اما ان عائشة تداوم عليها فقد ضربت عدة احاديث اخر هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من صحيحه باب لا تتحرى بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها حدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا بهج وهو ابن اسد هناك بأس اخر يروي عن ابيه عن جده عباس ابن حكيم وسلسلته حسنة الا ما انتقد عليها قد اتنوه هيب قال حدثنا عبد الله بن طاووس عن ابيه عن عائشة انها قالت ووهم عمر انما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتحرى طلوع الشمس وغروبها وعائشة لها مذهب في هذا الباب شذت به عن جمهور الصحابة رضي الله عنهم الا وهو انها ترى جواز الصلاة بل استحباب الصلاة بعد العصر لكن تحمل النواهي على انها عند الغروب وعند الطلوع هذا رأي عائشة وهي تخطيء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس توهمه في ذلك ولكن انى لها ان توهمه فقد تبع من جمع من الصحابة على ان النبي نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تطلع الشمس من هؤلاء الصحابة ابو هريرة رضي الله عنه وابو سعيد الخضري رضي الله عنه وابو بصرة الغفاري رضي الله عنه وعمرو بن عبسة رضي الله عنه كل هؤلاء رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا صلاة ما حاصله لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس اما عائشة فكانت ترى مشروعية الصلاة دائما بعد العصر ركعتين بعد العصر كانت ترى ذلك وابن عباس يقول كنت انا وعمر نضرب الناس عليهما يعني الذي الذي يصليها نضربه وفي بعض الاقوال ان عمر كان يقول والله لا ادري او ابن عباس ايعذبون عليها ام يثابون كان عمر يضرب الناس عليها فتوهم عائشة رضي الله عنها لعمر انما توهيم لعدد من الصحابة ليس لعمر فحسب وقد سلكت هذا المسلك ايضا امنا عائشة رضي الله عنها لما بلغها ان النبي صلى الله عليه وسلم ان عمر يروي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه وهمت عمر ايضا في هذا الباب. وعمر طبع من عدد من الصحابة وحمل العلماء هنالك حديث عمر الذي رواه ان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الميت يعذب بكاءه لعلي اذا كانت النياحة من سنتها يسنا للناس سنة النياحة فيعاقب على سنته السيئة او اذا كان قصر في تعليم اهله حاسبوا على تقصيره والله تعالى اعلى واعلم فعائشة ترى ان الممنوع هو تحري طلوع الشمس وتحري غروبها قد تقدم عن ابن عمر انه نهى عن التحري ايضا لكن لم يحصر النهي في التحري انما النهي الاشد عند التحري تحري طلوع الشمس وتحري غروبها قال وحدثنا حسن الحلواني حدثنا عبد الرزاق اخبرنا ما عمر عن ابن طاووس عن ابيه عن عائشة انها قالت لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين اللي بعد العصر قال فقالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها فتصلوا عند ذلك هذا رأي عيشي كما اسلفته ولعل الرواية الاتية توضح قال باب معرفة الركعتين اللتين كانا يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر قال حدثني حرملة ابن يحج تجيبي حدثنا عبد الله بن ابى المصري اخبرنا عمرو وهو ابن الحارث عن بكير عن قريب المولى ابن عباس ان عبدالله بن عباس وعبدالرحمن بن ازهر والمسورة بن مخرمة. ثلاثة ابن عباس وعبدالرحمن ابن ازهر ابن مخرمة ارسلوه الى عائشة ارسلوا قريبا الى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد العصر وقل انا اخبرنا انك تصلينهما وقد بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما قال ابن عباس وكنت اضرب مع عمر ابن الخطاب الناس عليها. يعني ليصليها اضربهم قال القريب فدخلت عليها وبلغتها ما ارسلوني به فقالت سل ام سلمة ان حولت الاجابة على من على ام سلمة فخرجت اليهم فاخبرتها اخبرتهم بقولها فردوني الى ام سلمة بمثل ما ارسلوني به الى عائشة. فقالت ام سلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها. ينهى عن ماذا عبدالرحمن عن الركعتين بعد العصر. ايوة. لا تنم يا حبيبي سم رأيت اصليهما اما حين صلاهما فانه صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الانصار فصلاهما فارسلت اليه الجارية فقلت قومي بجنبي فقولي له وهو يصلي يعني تقول ام سلمة يا رسول الله اني اسمعك تنهى عن هاتين الركعتين. تكلمه وهو يصلي وراك تصليهما فان اشار بيده فاستأخري عنه يعني زكريه يعني لانه سهى عن ان هذا بعد العصر انت نهيت عن الصلاة بعد العصر قال ففعلت الجارية فاشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال يا بنت ابي امية يعني هي ام سلمة هي هند بنت ابي امية سألت عن الركعتين بعد العصر انه اتاني ناس من عبدالقيس بالاسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان فهمت يا عبدالرحمن او ما زلت نائما؟ لا لا الحمد لله قال حدثنا يحيى بن ايوب وقطيبة علي بن حجر قال ابن ايوب حدثني اسماعيل وهو ابن جعفر اخبرني محمد وابن ابي حرملة قال اخبرني ابو سلمة انه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر فقالت كان يصليهما قبل العصر تعني سنة الظهر يعني ثم انه شغل عنهما او نسيهما فصلهما بعد العصر ثم اثبتهما وكان اذا صلى صلاة اثبتها. ولهذا قال العلماء انها من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام عائشة تروي ايضا قالت ما ترك رسول الله ركعتين بعد العصر عندي قط لكن ام سلمة فسرت تفسيرا جيدا تفسيرا جيدا بما يحملنا نقول ان ذلك كان لسبب وان النبي ترك شغل عن الركعتين بعد الظهر فصلهما بعد العصر وكان اذا عمل عملا اثبته لكنه نهى الامة عن زلك حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وحدثنا علي بن موسى وحدثنا علي بن حجر واللفظ له. اخبرنا علي بن موسى اخبرنا ابو اسحاق الشيباني عن عبدالرحمن بن الاسود عن ابيه عن عائشة قالت صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته قد تسرا ولا على نية ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد العصر هذه خاصة برسول الله كما اسلفنا وفي رواية من طريقه الاسود والمسروق نشهد على عائشة انها قالت ما كان يومه الذي يكون عندي الا صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تعني الركعتين بعد العصر اصل ذلك كما بينته ام سلمة بيانا شافيا هذا وقد ورد في الباب بحديث لا صلاة بعد العصر الا والشمس مرتفعة لكنه حديث ضعيف الاسناد اكرر يا عبدالرحمن فهمت اما عائشة كانت تصلي ركعتين بعد العصر وتنقل ذلك عن الرسول والنبي نهى عن الصلاة بعد العصر في عدة احاديث. كيف التوجيه ان النبي شغل عن الصلاة صلاة سنة الظهر فصلاهما بعد العصر وكان اذا عمل عملا اثبته. كذا قالت ام سلمة رضي الله عنها وكلامها شافي كافي