السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه تحت ما بوج به بباب الحث على الصدقة ولو بالقليل ولا تمتنع من القليل لاحتقاره حدسنا يحيى ابن يحيى اخبرنا الليث ابن سعد ها هو حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد سعيد بن ابي سعيد هو سعيد بن ابي سعيد المقبوري وقيل له المقبوري لان داره كانت قريبا من المقابر والليث ابن سعد من اثبت الناس في سعيد المقبري كما ان من اثبتهم ايضا ابن ابي ذئب حدثنا الليث عن سعيد بن ابي سعيد عن ابيه وابو سعيد المقبري واسمه كيسان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرس شاه المعنى لا تحقرن جارة الاهداء لجارتها ولو ان تهدي لها فرس شاة هذا ومن العلماء ما قال للفرسن الحافر حافر الشاتي ومنهم من قال المسافة من حافر الشاة الى ركبتها العظمة هذه التي هي الساق من حافر الشاة الى ركبتها وهذا الاضهر اذا هو المتداول ففي الحديث الحث على الصدقة ولو بالقليل وقوله صلوات الله وسلامه عليه لا تحقرن جارة لجارتها احتملوا معنيين المعنى الاول لا تحقرن جارة ان تهدي لجارتها ولو فرس شاء يعني لا لا تستقل يا متصدق ولا تستقلي يا من تهدي لا تستقل يا من تتصدق ويا من ولا تستقلي يا من تهدي ان تهدي او تتصدق حتى لو اهديت فرس شاة لا تستقلها كما اسلفت من العلماء من يقول الفرسن القدم واصلهن الابل ومن العلماء من يقول فرس ما بين القدم الى الركبة وبالله التوفيق هذا وكما اسلفت الوجهان قائمان لا تحقرن جارة ان تهدي لجارته لو فرس شاه والثاني لا تحقرن جارة هدية جارتها ولو كانت الهدية عبارة عن فرس شاه اي انك تقبل يا من اهدي الي او يا من تصدق عليه هدية اخيك المسلم ولو اهدى لك فرس شاة اولا قوله يا نساء المسلمات من اضافة الموصوف الى صفته من اضافة الموصوف الى صفته والشيء الى نفسه والاعم الى الاخص يا نساء المسلمات الشيء الى نفسه واحيانا تطلق الموصوف الى صفته كما في قول الله تعالى وايضا العامل الخاص اما كنت بجانب الغربي بجانب الغربي ونحوه ولدار الاخرة ونحو ذلك والله اعلم قال باب فضل اخفاء الصدقة حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى جميعا ان يحيى القطان ويحيى ابن سعيد ابن القطان قال زهير حدثني يحيى بن سعيد عن عبيد الله اخبرني خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الامام العادل الامام العادل وشاب نشأ بعبادة الله وفي رواية في طاعة الله ورجل قلبه معلق في المساجد وفي الواو قلبه معلق بالمسجد عن شديد الحب والملازمة للمسجد لا يخرج منه حتى يريد ان يرجع اليه. ورجلان تحابا في الله يعني اذا اجتمع على حب الله وافترق على حب الله اجتمع عليه وتفرقا عليه كان سبب اجتماعهما الحب في الله قال ورجل عفوا رجل تحابا في الله اجتمع عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله قد نال الحظ الاوفر والنصيب الاكبر من هذا الصديق يوسف عليه الصلاة والسلام ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله. هذه اللفظة شاذة في صحيح مسلم. لا تثبت انما الصواب حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه كما هي في البخاري وغيره هذه اللفظة حتى لا تعلم يمين ما تنفق شماله وهم من الراوي والصواب حتى لا تعلم شمالهما تنفق يمينه هكذا رواه مالك في الموطأ والبخاري في صحيحه وغيرهما بمن تلصق بمن يلصق الوهم بمن يلصق الوهم هذا يستلزم جمع طرق هذا الحديث لبيان الذي وهم في هذه اللفظة هل هو حفص بن عاصم او خبيب بن عبد الرحمن او من دونه رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله. هذا من الاوهام في صحيح مسلم. والصواب حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فيه فضل الذكر خاليا. والله اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد واله سلم والحمد لله رب العالمين