السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه تحت ما بوج به بباب النهي عن المسألة يعني مسألة النشئة من اموالهم حدسنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا زيد بن الحباب اخبرني معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبدالله بن عامر الياحسبي قال سمعت معاوية رضي الله عنه يقول اياكم واحاديث الا حديثا كان في عهد عمر يعني لا تحدثه بالاحاديث الا الاحاديث التي ذكرت في زمن عمر فان عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل اي لم يكن احد ليجرؤ لم يكن احد ليجرؤ ان يفتري على رسول الله حديثا في زمن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما انا خازن انما انا خازن وفي الرواية الاخرى انما انا قاسم يعني اقسم كما امرني الله فمن اعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه. ومن اعطيت عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع معنى قوله عليه الصلاة والسلام انما انا خازن مفاده ان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ما امره الله به في القسمة لكن هناك انبياء ملوك كسليمان عليه السلام قال الله له هذا عطاؤنا فن او امسك بغير حساب لا حساب عليك اتصرف كيف شئت يا سليمان لا حساب عليك. اعط من شئت وامنع من شئت لا حساب عليك. لكن الرسول ليس كذلك انما مقيد باوامر الله في الانفاق عليه الصلاة والسلام ولزا ولما اطلقت يد سليمان عليه السلام بالانفاق بغير حساب فقال العلماء درجة العبد الرسول اعلى من درجة النبي الملك لان النبي العبد الرسول لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مقيد في الدنيا في الانفاق لكن سليمان قال الله له اهذا عطونا ثمن او امسك بغير حساب وفي رواية عفوا قال حدثنا محمد بن عبدالله بن النمير حدثنا سفيان عن عمرو عن وهب بن منبه عن اخيه همام عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني احد منكم شيئا نخرج له مسألته فتخرج له مسألته مني شيئا وانا له كاره فيبارك له فيما اعطيته في ان الباذل يبزل نفسه ازا كان الباذل يبزل المال ونفسه طيبة هذه النفس الطيبة تجعل هنالك بركة في مال المعطى اما اذا كانت نفس المتصدق ليست بطيبة فلا يبارك والله اعلم قال لو حدثني حرملة ابن يحيى اخبرني ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني حميد بن عبدالرحمن ابن عوف قال سمعت معاوية بن ابي سفيان يقول وهو يخطب اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم ويعطي ويعطي الله عز وجل ويعطي الله عز وجل قال باب المسكين الذي لا يجد غنا ولا يفطن له فيتصدق عليه. قد حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن ابي زناد عن الاعرج ابو زناد عبدالله ابن تكوان والاعرج عبدالرحمن بن هرمز عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا فما المسكين يا رسول الله؟ قال الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يفطن ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل ولا يسأل الناس شيئا يعني المسكين حق المسكنة والا فالذي ترده اللقمة واللقمتان مسكين ايضا لكنه جريء ويسأل اما المسكين حق المسكنة الذي لا يجد منا يغنيه ولا يتفطن له الناس فيتصدقون عليه ولا يسأل الناس شيئا هذا المسكين حق المسكنة ليس المسكين اي ليس المسكين حق المسكنة ليس المسكين شديد المسكن ده في رواية ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان انما المسكين المتعفف اقرأه ان شئتم لا يسألون الناس الحافا كلمة اقرأوا ان شئتم هل هي مدرجة او ليست بمدرجة في هذا الخبر الظاهر ان اكثر الايات التي فيها اقرأوا ان شئتم كن دخيلا من قول ابي هريرة في كسير من الاحيان فابو هريرة كسيرا ما يدرج هذا هو الشيء بالشيء يذكر فالزيادة التي قرأت في حديث الامس وهي كلمة اليد العليا هي اليد المنفقة والسفلى السائلة ايضا كما اشرنا بالامس ان احتمالية الادراج قوية وقد ايد هذا القول بان ابن ابي شيبة رحمه الله اخرج الحديث من طريق وكيع عن سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال رسول الله اليد العليا اقرب من اليد السفلى في ان سفيان قال وكنا نتحدث عن عبدالله بن دينار وكنا نتحدث واحد من رجال الاسناد ان اليد العليا هي اليد المنفقة والسفلى هي السائلة. فتبين انها مدرجة وهذا الذي اشار اليه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه والله اعلم. وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته