ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصيام من صحيحه تحت باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال اخبرنا ابو معاوية ابو معاوية هو محمد بن خازي من الضرير فهو راوية الاعمش ومن اثبت الناس في الاعمش لكنه في غير الاعمش قد يضاعف عن عاصم عن مورق عن انس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار اكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام سقط الصوان صاروا قاعدين على الارض ساقطين عن الحركة مباشرة حوائجهم لضعفهم قال وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب اوسقه الركاب فسقوا الركاب اي الرواحل الركاب الابل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر السند كما اسلفت فيه ابو معاوية فيه بعض الكلام لكن سيتابع قال لو حدثنا ابو كريب قال حدثنا حفص عن عاصم الاحول عن مورق عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فصام بعض وافطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا تتحزم المفطرون وعملوا كأنهم اجتهدوا لخدمة اخوانهم وضاف الصوام عن بعض العمل قال فقال في ذلك ذهب المفطرون اليوم بالاجر ذهب المفطرون اليوم بالاجر قال حدثني محمد بن حاتم قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة قال حدثني قزعا قال اتيت ابا سعيد الخدري وهو مكسور عليه فلما تفرق الناس عنه فمكسور تجمع حوله ناس كثيرون فلما تفرق الناس عنه قلت اني لا اسألك عما يسألك هؤلاء عنهم سألته عن الصوم في السفر فقال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة ونحن صيام قال فنزلنا منزلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوالكم فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من افطر ثم نزلنا منزلا اخر فقال انكم مصبحوا عدوكم والفطر اقوى لكم فافطروا وكانت عزمة يعني اكد علينا فافطرنا ثم قال لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر مفاد ذلك كله ان السفر اذا كان سيشق على الشخص شرع له الفطر واستحب له الفطر واستحب له الفطر بل قد يكون الفطر اعظم اجرا كقول النبي عليه الصلاة والسلام ذهب المفطرون اليوم بالاجر زهب فالشخص لا يكون متعبدا برسم معين لا يفارقه. انما ينظر الى الوقت والى المناسبة والى نوع العبادة ينزر الى نوع العبادة والى المناسبة والوقت ويختار لكل وقت ما يناسبه من العمل ما يناسبه من العمل فقد يكون الصيام في وقت هو الاحب. قد يكون الفطر في وقت هو الاحب ذلك لقول النبي ذهب المفطرون اليوم بالاجر ولقوله انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوالكم والفطر اقوى لكم. هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته