صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب تحت باب بيان وجوه الاحرام حدسنا ابو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن غندر بندر هو محمد بن جعفر قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن الحسين عن زكوان مولى عائشة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لاربع مضين من ذي الحجة او خمس فدخل علي وهو غضبان فقلت من اغضبك يا رسول الله ادخله الله النار قال وما شعرت اني امرت الناس بامر فاذا هم يترددون قال الحكم كانهم يترددون احسبوا يعني اختلفوا في الكلمات. فاذا هم يترددون في رواية كانهم يترددون ولو اني استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى اشتريه ثم احل كما حلو يعني لولا انه ساق الهدي لجعلها عمرة لكن النبي اصبح قارنا كما لا يخفى في جواز كلمة له اذا لم تكن مصحوبة بالاعتراض على القدر اذا لم تكن كلمة له مصحوبة بالاعتراض على القدر فلا بأس بها فلو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى اشتريه ثم احل كما حله عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله قدم النبي صلى الله عليه وسلم لاربع او خمس مضين من ذي الحجة بمثل حديث غندر ولم يذكر الشك من الحكم في قوله يترددون يعني فاذا هم يترددون يعني الاصح قال ايضا في رواية اخرى حدثني محمد وابن حاتم حدثنا بهج حدثنا وهيب بن خال وهيب قال حدثنا عبد الله بن طاووس عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها هلت بعمرة فقدمت ولم تطف بالبيت حتى حاضت فنسكت المناسك كلها نسكت المناسك كلها وقد اهلت بالحج فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم النفر يسعك طوافك لحجك وعمرتك ابت امتنعت عن الاكتفاء بها فبأس بها يعني يعني ارادت ان تعتمر ايضا فبعث بها مع عبدالرحمن الى التنعيم فاعتمرت بعد الحج فاعتمرت بعد الحج في رواية عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن عائشة انها حاضت بسلف سلف مكان فتطهرت بعرفة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك وبسند اخر عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ايرجع الناس باجرين وارجع باجرين فامر عبدالرحمن بن ابي بكر ينطلق به الى التنعيم قالت فاردفني خلفه على جمل له قالت فجعلت ارفع خماري احصره عن عنقي ويضرب رجلي بعلة راحلة قلت له وهل ترى من احدهم قالت فهلت بعمرة سم اقبلنا حتى انتهينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحصبة موضع قريب الجمرة في رواية اخرى عن عمرو بن اوس اخبرني عبدالرحمن بن ابي بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يردف عائشة فيعمرها من التنعيم ويعمرها من التنعيم حديث عائشة طويل جدا وله عنها عدة طرق اقول منها حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن ربح جميعا عن الليث ابن سعدة قال قتيبة حدثنا ليث عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه انه قال اقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج مفرد واقبلت عائشة بعمرة حتى اذا كنا بسلف عركة عركت يعني حائض ولذلك سمونا الحائض عارك حتى اذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة فامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحل منا من لم يكن معه هدي. قال فقلنا حلوا ماذا قال الحل كله يعني هنتحلل حلا مخصوصا لانهم كانوا يستغربون ان يعتمروا في اشهر الحج قال فوقان النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة الا اربع ليال ثم اهلنا يوم التروية ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة فوجدها تبكي فقال ما شأنك؟ قالت شأني اني قد حضته فقد حل الناس ولم احلل ولم اطف بالبيت والناس يذهبون الى الحج الان فقال ان هذا امر كتبه الله على بنات ادم فاغتسلي ثم اهلي بالحج ففعلت ووقفت المواقف حتى اذا طهرت حتى اذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ثم قل قد حللت من حجك وعمرتك جميعا فقالت يا رسول الله اني اجد في نفسي اني لم اطف بالبيت حتى حججته قال فاذهب بها يا عبدالرحمن فاعمرها من التنعيم وذلك ليلة الحصب وذلك ليلة الحصى بل ليلة نزولهم مكان بجوار الجمرات نعم بزيادة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا اذا هويت في الشيء تابعها عليه فارسلها مع عبدالرحمن بن ابي بكر تهلت بعمرة من التنعيم قال ابو الزبير قال المطر قال ابو الزبير فكانت عائشة اذا حجت صنعت كما صنعت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم نريد ان ننتهي من هذا الحديث لانه اطال علينا وفي رواية اخرى عن ابي الزبير عن شاب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومهلين بالحج مع ان النساء والولدان فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي فليحلل. قال فقلنا اي الحل الحل يحل اصغر وحل اكبر يعني في الحل الاكبر الذي يتبعه جماع النساء قال فاتينا النساء ولبسنا الثياب ومسسنا الطيب فلما كان يوم التروية اهللنا بالحج وكفانا الطواف الاول بين الصفا والمروة فمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نشترك في الابل والبقر كل سبعة منا في بدنة في رواية عن جابر امرنا النبي صلى الله عليه وسلم لما احللنا ان نحرم اذا توجهنا الى منى قال فاهللنا من الابطح قال في رواية عن ابي زبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا هذا شأن القارن القارن الذي قرن الحج والعمرة معا قال لبيك حجة وعمرة في ان واحدة اذا سمى قارن لا يفصل بين الحج والعمرة بالتحلل فهذا عليه سعي واحد اذا سعى عند مجيئه الى مكة لا يلزمه سعي اخر لا يلزمه سعي اخر لكن عليه طوافان طواف القدوم لانه معتمر وطواف الافاضة الساعي سعي واحد اذا سعاه في الاول لم يسعاه مرة ثانية نعم بهذه القدرة اجتاز حامدا الله مصليا مسلما على رسول الله