السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب بيان ان القارن لا يتحلل الا في وقت تحلل الحاج المفرد سبق وبينا ان مناسك الحج على ثلاثة انحاء الافراد والتمتع والقران الافراد ان يقول من الميقات لبيك حجا فيأتي الى مكة يطوف طواف القدوم وهو في شأنه سنة وان شاء سعى سعي الحج مع الطواف ثم يبقى محرما حتى يأتي يوم التروية فيذهب مع الناس الى منى وهو لم يزل على احرامه ثم يتحلل اذا رجع بعد رمي الجمرة بعد حلق شعره او تقصيره او الذبح او النحر ولا يلزم اه عفوا بعد اه تحلل بعد رغم ان يرمي الجمرة وليس عليه ذبح ان شاء ذبح وان شاء لم يذبح. هذا المفرد اما القارئ اما المتمتع فهو ان يقول في هلاله عند الميقات لبيك عمرة ويذهب يطوف ويسعى بالبيت ويتحلل كامل التحلل الى ان يأتي يوم التروية فاذا جاء يوم التروية انهأل بالحج من مكانه اهل بالحج من مكانه ويذهب الى منى وبعد يرجع يوم النحر فيرمي الجمرة ويطوف طواف الافاضة يرمي الجمرة ويحلق وينحر ويطوف طواف الليل افاضة قلنا ان المفرد عليه سعي واحد ان سعاه في اول مجيئه لم يسعى بعد ذلك اما المتمتع فعليه سعيان سعي مع عمرته الاولى وسعي بعد رجوعه من عرفات وبعد رميه الجمرة يسعى بعد رمي الجمرة. يسعى سعي سعيا مع الطواف ومن الممكن ان يؤجل السعي بعد ذلك اما القارن فهو ان يقول عند الميقات لبيك حجة في عمرة فيأتي يطوف وان شاء سعى وان شاء اجل السعي الى يوم النحر او بعد ذلك لكن عليه سعي واحد ويبقى محرما الى يوم الثامن فيهل عفوا فيبقى محرما الى ان ينتهي من رميه الجمرة يوم النحر فيتحلل التحلل الاصغر بعد رمه وحلقه او تقصيره وعليه دم فالقارن والمتمتع عليهما دم. القارن يكون ساق الهدي من بلده او ساق الهدي من الطريق قبل ساق الهدي من الطريق والمتمتع عليه دم لكن لا يلزم انه يكون ساق الهدي والمفرد ان يفرد بالحج ليس معه عمرة القارن عليه سعي واحد انساه اول مقدمه لم يسعى ثانية المتمتع عليه سعيان المفرد عليه سعي واحد اما عن الذبح المفرد ليس عليه ذبح المتمتع والقارن كلاهما يذبح قال حدسنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله ما شأن الناس حل ولم تحلل انت من عمرتك يعني بعد ان اعتمروا عمرة الحج النبي بقي على احلاله اذا بقي لاحرامه قال اني لبدت رأسي تلبيد الرأس ان يضم الشعر بعضه الى بعض. بعضه الى بعض بشيء يقال له اللباد. كالصمغ حتى لا يتساقط منه شعر ولا تتسرب اليه الافة اني لبدت رأسي وقلدت هدي تقليد الهدي ان يضع في يد الشيء الذي سيذبحه يوم النحر يضع في رقبته قلادة يعرف بها انه مهدى الى البيت العتيق قال فلا احل حتى انحر وهناك شيء اخر اسمه اشعار البدن الاشعار ليعلم انها ليشعر بانها مهداة الى البيت العتيق تذبح هنالك ما معنى اشعار البدن البن الابل يأتي الى فخذ الناقة مثلا يتناطعنا خفيفا فيسيل الدم منها فيليط الدم على جسمها تتركون المعلمة بعلامة حمراء يقول هذا اسمه الهدي مشعرة ايه؟ الهدي مشعرة اشعر الهدي. يعني علم انه كل الناس اشارت انه مهدى الى البيت حرام ومنه قوله تعالى لا تحلوا شعائر الله بشعيرة الهدي علم انها مهداة الى البيت الحرام هناك ثلاثة امور كثير من الناس لا لا يفهمونها هي تلبيد الرأس لمن احتاج اليه لان النبي بقي مدة طويلة بعد احرامه وكان يحج عليه الصلاة والسلام خرج من المدينة في الخامس والعشرين من ذي القعدة وصل مكة الرابع من ذي الحجة يعني تسعة ايام يسير وسيبقى بعدها الى يوم النحر يعني خمستاشر يوما فقد تتسرب الى رأسه افات لانه لا يمتشط فتنزل آآ يخشى ان تنزل الشر فيلبد رأسه يلبد الرأس وبعدين يلبد الرأس يقلد الهدي يضع قلادة في عنق الناقة او في عنق البقرة المهداة او في عنق الشاة المهداة قلادة يا ربي ان هذا مهدى الى البيت الحرام واشعار البن هو كما سمعتم طعنة خفيفة في الفخذ او في الظهر ويليط مكانها من دمها النازل عليها في علم انها اشعرت قال اني لبدت رأسي وقلدت هدي فلا احل حتى انحر قال وحدثناه ابن نمير حدثنا خالد بن مخلد عن مالك عن نافع ابن عمر عن حفصة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ما لك لم تحل بنحو وفي رواية عن حفصة قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ما شأن الناس حلوا ولم تحل من عمرتك قال اني قلدت هدي ولبدت رأسي فلا احل حتى احل من الحج في رواية فلا يحل حتى انحر وعن ابن عمر ايضا في رواية اخرى حدثتني حفصة ان النبي صلى الله عليه وسلم امر ازواجه ان يحللن عام حجة الوداع يعني يجعل يجعلناها عمرة ويتمتعن قالت حفصة فقلت ما يمنعك ان تحل قال اني لبدت رأسي وقلدت هدي فلا احل حتى انحر هديي عليه الصلاة والسلام هذا وبهذا القدر يشتدي حامدا الله مصليا مسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته