السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب بيان جواز التحلل بالاحصاد وجواز القران الله قال فان احصرتم فما استيسر من الهدي ما معنى الاحصار الاحصار المنع بل معنى ان احصرتم اي ان منعتم من اتمام حجكم فازبحوا ما استيسر من الهدي والاحصار هل يكون الاحصار بسبب عدو او يكون الاحصار بسبب مرض او يكون الاحزار بفقدان رفقة او بضلال الطريق كل ذلك وارد وكل ذلك يسمى احصار وان كان من العلماء من قصر الاحصار على احصار العدو وما ان الذي يمرض لا يسمى محصر والازهر ان الاحصار عام فازا احصر الشخص ينحر ما استيسر من الهدي واقله شاة وهذا على الازهر في المكان الذي احصر فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم نحر حيث احصر عند الحديبية نهر حيث احصر عند الحديبية اما قوله تعالى ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فهذا غير محله حيث احصر الشخص اما قوله تعالى ثم محلها للبيت العتيق في حال السلامة من الاحصار قال وحدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما خرج في الفتنة معتمرا يعني فتنة القتال التي كانت بين عبدالله بن الزبير وبين الحجاج بن يوسف الثقفي خرج في الفتنة معتمرا وقال ان صدمت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فاهل بعمرة وسار حتى اذا ظهر على البيداء فكان قريب من ذي الحليفة التفت الى اصحابه فقال ما امرهما الا واحد اشهدكم اني قد اوجبت الحج مع العمرة فاصبح قارنا اصبح قارنا فخرج حتى اذا جاء البيت طاف به سبعا يعني خلف سنة ابي هنا ابوه كان يمنع من العمرة فخرج حتى اذا جاء بالبيت طاف به سبعا وبين الصفا والمروة سبعا لم يزد عليه ورأى انه مجزئ عنه واهدى نعم لم يطف ان لم يسعى الا سعيا واحدا قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله حدثني نافعا عبد الله بن عبدالله وسالم ابن عبدالله كلم عبدالله حين نزل الحجاج لقتال ابن الزبير قال لا يضرك الا تحج العام فينا نخشى ان يكون بين الناس قتال يحال بينك وبين البيت قال فان حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت اشهدكم اني قد اوجبت عمرة فانطلق حتى اتى ذا الحليفة فلبى بالعمرة ثم قال ان خل سبيلي قضيت عمرتي وان حيل بيني وبينه اي بيني وبين البيت فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه ثم تلا قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ثم سار حتى اذا كان بظهر البيداء قال ما امرهما الا واحد ان حيل بينا وبين العمرة حيل بيني وبين الحج. اشهدكم اني قد اوجبت حجة مع عمرة تنطلق حتى بقديدة هديا يعني اشترى هدي من قديد مكان ثم طاف لهما طوافا واحدا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم لم يحل منهما حتى حل منهما بحجة يوم النحر يعني السعي واحد لكن الطواف طواف الافاضة وطواف القدوم للقارن نعم ان فهم ان عبدالله بن عمر لم يطف طواف الافاضة بس يصبح هذا من مفريد ابن عمر لكن لا اظنه يريد ذلك وفي رواية كان يقول من جمع بين الحج والعمرة كفاه طواف واحد المراد هنا على رأي كثيرين من العلماء الطواف واحد بالصفا والمروة سعي واحد في رواية عن نافع ان ابن عمر اراد الحج عما نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له ان الناس كان بينهم كائن بينهم قتال وانا نخاف ان يصدوك فقال لك لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اشهدكم اني قد اوجبت عمرة ثم خرج حتى اذا كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة الا واحد؟ اشهدوا في رواية اشهدكم اني قد اوجبت حجا مع عمرتي واهدى هديا اشتراه بقديد ثم انطلق يهل بهما جميعا يعني قارنا لبيك حجة وعمرة حتى قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة ولم يزد على ذلك ولم ينحر ولم يحلق ولم يقصر ولم يعلن من شيء ولم يحلل من شيء حرم منه حتى اذا كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى ان قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الاول يعني بطوافه الاول يعني المراد به السعي هنا لانه معروف ان طواف الافاضة ركن على الجميع على المفرد والقارن والمتمتع اما السعي فاذا سعيت بين الصفا والمروة عند قدومك يا قارن او يا مفرد لم تجد على سعي واحد لم تزد على هذا السعي هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته