بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعى بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب بيان ان السعي لا يكرر قال حدثني محمد بن حاتم حدسنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا تقول اطلق الطواف هن على السعي ومعنى قوله لم يطف بين الصفا والمروة الا طوافا واحدا هذا لانه كان قارنا صلوات الله وسلامه عليه اما المتمتع فعليه سعيان سعي لعمرته ثم سعي لحجته اما القارن فعليه سعي واحد. فاطلق على الطواف هنا على السعي بين الصفا والمروة قال باب استحباب ادامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر باب موقوت لبيان متى تنقطع تلبية الحج وليستمر الحج ملبيا الى ان يرمي الجمرة من بعد اهلاله وزهابه والى عرفات والى مزدلفة وكل ذلك يلبي لبيك اللهم لبيك لكن تنقطع التلبية اذا رمى جمرة العقبة الكبرى يوم النحر قال حدثنا يحيى بن ايوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل ها هو حدثنا يحيى ابن يحيى ولا اللفظ له؟ قال اخبرنا اسماعيل ابن جعفر عن محمد ابن ابي حرملة عن قريب المولى ابن عباس عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات يعني ركبت خلف النبي من عرفات فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب الايسر الذي دون المزدلفة انها خف بال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا ثم قلت الصلاة يا رسول الله فقال الصلاة امامك يعني ازا دخلنا مزدلفة لانها كان الشاب دون المزدلفة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى المزدلفة فصلى ثم رضي ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع يعني اسامة بن زيد ركب خلف النبي صلى الله عليه وسلم على الناقة من عرفات الى مزدلفة وبعد ذلك بات النبي في مزدلفة واثناء تحركه من مزدلفة الى منى ركب الفضل خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه جواز ركوب الاثنين على البعير خلافا لمن قال ان هذا ظلم للناقة ليس بظلم ولا شيء خلقت لهذا خلقت الناقة لهذا ولزلك في حديس رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رأى ان يرعى بقرة اذ ركبها بينما رجل عفوا يسوق بقرة اذ ركبها فالتفتت اليه البقرة قائلة اني لم اخلق لهذا. اني ما خلقت للحرث اي اعتقال تسحب المحراص وهو يقلب الارض قال قريب فاخبرني عبد الله بن عباس عن الفضل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة نعم قال وفي رواية اخرى اخبرني ابن عباس ان النبي اردف الفضل من جمع اردف الفضل من جمع يعني جعل الفضل رديفا له من جمع جمع الى المزدلفة قال فاخبرني ابن عباس ان الفضل اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة لان ابن عباس ما كان مع الرسول انذاك انما قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم مع الضعفة كان ابن عباس صغيرا تقدمه النبي صلى الله عليه وسلم من مزدلفة بعد آآ زهور القمر او بعد منتصف الليل ما الضعف من اهل بيته وقال له اي بني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس هكذا ورد ان النبي قال لابن عباس هذا وهذا اختاره النبي لاهل بيته لكن رمي الجمرة يشرى بمجرد الوصول كما هو معلوم قال وحدسنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث وحدثنا ابن رمح اخبرني الليث عن ابي الزبير عن ابي معبد مولى ابن عباس اسمه نافذ ابو معبد اسمه نافذ عن ابن عباس عن الفضل ابن عباس وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم بالسكينة وهو كاف ناقته كف الناقته يعني ماسكها يمسكها ان اللجام لا يريدها ان تسرع. يكفها عن عن الاسراع حتى دخل محسرا وهو من منى وادي محسر هو من منى لكن على حدود مزدلفة وهذا الوادي امر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالاسراع الرسول صلى الله عليه وسلم امر بالاسراع في وادي محسر وما وجه امره صلى الله عليه وسلم بالاسراع في وادي محسر قال بعض العلماء ان هذا الوادي هو الذي كان حبس عنده ابرهة صاحب الفيل لما اراد ابرهة دخول مكة اراد ابرهة دخول مكة حبس الفيل يضربون فيه مهما يضربون لا يتحرك كانوا يريدون بالفيل ان يأخذوا الكعبة على الفيل حبس الفيل من عند الله يضربونه يقيمون ينخسونه بالسهام لا يتحرك ابدا كما قال الرسول بعد زلك لما خلقت القصواء وهو عمل فتحي قالوا خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق يعني كيف تخلى القسواء ولا تطع رسول الله في دخول مكة يعني احيانا تضرب البعير لدخول مكان معين وهي ترفض تماما فلما كان ذلك اثناء دخول النبي عليه الصلاة والسلام مكة فخلقت القسوة عفوا لا قل خلقت القسوة تخلت عن رسول الله ليس لا يصلح ان نقول هذا اللفظ لكن امتنعت او كادت ان تمتنع من دخول مكة فقال الصحابة خلأت القصواء وما خلقت القسواء خلقت القصواء فقال الرسول ما خلأت القسوة وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل حابس الفيل انه ابرهة لما اراد دخول مكة منع الفيل الفيل تماما من الدخول يضربونه ويلخسونه كل ذلك لا يتحرك وهنالك ارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل قال بعض العلماء هذا في وادي محسر الذي هو على اطراف منى ولذلك النبي امر بالاسراع في وادي محسر امر الصحابة ان يسرعوا اذا مروا بهذا الوادي والادب اطراد ام لا يطرد قال بعض العلماء اذا مررنا بالقوم المعذبين نسرع ولا نقف عندهم كثيرا كما قال الرسول لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين اصحاب الحجر الا ان تكونوا باكين فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم مسل ما اصابهم اعود قليلا عن الفضل ابن عباس وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم بالسكينة وكاف ناقته حتى دخل وادي محسر وهو من منى هزه مدرجة اللفظة قال عليكم بحصى الخزف هل يبدو انه مدرجا قول بعض الرواية عليكم بحصى الخزف لما حصل الصغير الاكبر من الحمصة شيئا ما الذي يرمى به الجمرة وقال ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى الجمرة نعم في رواية ولم يزل رسول الله عفوا نعم قال وحدسنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدثنا ابو الاحوص عن حصين عن كثير ابن مدرك عن عبدالرحمن ابن يزيد قال قال عبدالله ونحن بجمع. عبدالله وابن مسعود عرف بتلميذه عبدالرحمن ابن يزيد قال عبدالله ونحن بجمع زم هي مزدلفة يا عبدالرحمن اسمها جما سمعت الذي انزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المقام لبيك اللهم لبيك في رواية ان عبدالله لبى حين افاض من جمع فقيل اعرابي هذا فقال عبدالله انسي الناس ام ضلوا سمعت الذي انزلت عفوا سبحان الله! عبدالرحمن بن يزيد يقول ان عبد الله بن مسعود لبى حين افاض من جمع. يعني استمر يلبي حتى وصل من مزدلفة جامع يوم مزدلفة فالناس قالوا ما استنكروا هزه التلبية قالوا اعرابي هزا يعني لا يفهم كيف يلبي بعد المزدلفة؟ فقال عبدالله انسي الناس الناس ام ضلوا؟ سمعت الذي انزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان لبيك اللهم لبيك ثم ذكر ايضا بسند اخر عن عبدالرحمن بن يزيد والاسود بن يزيد قال سمعنا عبد الله بن مسعود يقول بجمع سمعت الذي انزلت عليه سورة البقرة هنا يقول لبيك اللهم لبيك ثم لبى ولبينا معه ثم لبى ولبينا ما هو ازا التلبية يستمر الحاج ملبيا منز الاله بالحج الى ان يرمي جمرة العقبة فلا تلبية اذا بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر. يعني ازا رميت جمرة العقبة الكبرى يوم النحر لا تلبي خلاص. انقطعت التلبية لها ثمة اذكار اخر فالحمد والتكبير ونحو ذلك والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته