السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وهو الصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال اليها قال حدثنا يحيى بن يحيى وهو التميمي النيسابوري قال قرأت على ملك وهو الامام ما لك ابن انس امام دار الهجرة رحمه الله تعالى عن نعيم بن عبدالله وهو نعيم بن عبدالله المجمر ويقال المجمر يعني الذي يوقد يوقد الجمر ويبخر المساجد وغير ذلك عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على انقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال قد هي ما بين الجبلين او الفتحات الموصلة الى المدينة قال وحدسنا يحيى بن ايوب وهو يحيى بن ايوب المقابلي المقابلي وهناك يحيى ابن ايوب ارفع منه طبقة ويحيى ابن ابن ايوب الغافقي وفيه كلام وقتيبة وابن حجر جميعا عن اسماعيل ابن جعفر قال اخبرني العلاء عن ابيه وهو العلاء ابن عبدالرحمن ابن يعقوب القهري عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي المسيح من قبل المشرق همته المدينة امته المدينة حتى ينزل دبر احد اه يعني الدجال قادم من المشرق وجهته ان المدينة يدمرها او يفعل فيها الافاعيل حتى ينزل دبر احد ثم تصرف الملائكة تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك هنالك يهلك باب المدينة تنفي شرارها حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز يعني الدراوردي عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون يعني مسلا ناس في المدينة حالهم فقراء فيذهب الذاهب الى العراق وهي انذاك خصبة وجذب والى مصر وهنالك خصم وجدب فقال النبي والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. والذي نفسي بيده ازا كان هزا الكلام يا اخوة الان مسلا واحد يقول لك تعال فرنسا الشغل هناك طيب تعالى مش عارف لندن الفلوس هناك كثيرة وبلاد بلاد المسلمين خير لهم لو كانوا يعلمون هنا يجعل الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم الى الرخاء هلم الى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. والذي نفسي بيده لا يخرج منهم احد رغبة عنها الا اخلف الله فيها خيرا منه الا يعني ممكن يخرج ليس رغبة عنها يخرج للجهاد في سبيل الله يخرج لطلب علم يخرج للتجارة ويرجع لكن يخرج منها كارها لها الا اخلف الله فيها خيرا منه. الا ان المدينة كالكير تخرج الخبيث الحداد الذي ينفخ النار على الحديد حتى ينصهر الحديد ويخرج منه الخبث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد قال وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس فيما قرئ عليه عن يحيى بن سعيد قال سمعت ابا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرت بقرية تأكل القرى تأكل القرى قال معناه امرت بالهجرة اليها واستيطانها وذكروا في معنى اكلها القرى وجهين. احدهما انها مركز جيوش الاسلام في اول الامر فمنها فتحت القرى وغنمت اموالها وسباياها والثاني معناه ان اكلها وميرتها تكون من القرى المفتتحة واليها تساق غنائمها والاول فيما يبدو اسلم. نعم سمعت ابا الحباب سعيد ابن يسار يقول سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل القرى يقولون يسرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد قال ايضا حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله ان اعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصاب الاعرابي وعق بالمدينة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اقلني بيعتي انا بايعتك عن الهجرة اقلني بيعتي رد الي بيعتي تاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حفاظا يعني حفاظا على الرجل ثم جاءه فقال اقرني بيعتي فابى ثم جاءه فقال اخلني بيعته فابى فخرج الاعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها يصفو ويخلص ويتميز قال وحدثني عبيد الله بن معاذ وهو العنبري وحدثنا ابي حدثنا شعبة عن عدي وهو ابن ثابت سمع عبد الله ابن يزيد عن زيد ابن ثابت عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم قال انها طيبة يعني المدينة وانها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة ايضا قال وحدسنا قتيبة بن سعيد وهناد بن السري وابو بكر بن ابي شيبة قالوا حدثنا ابو الاحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى سمى المدينة طابا ان الله سمى المدينة طابة قال فيه استحباب تسميتها طابا وليس فيها انها وليس فيها انها لا تسمى بغيره. فقد سماها الله المدينة في مواضع من القرآن وسماها النبي طيبة وايضا ورد يسرب واذ قالت طائفة منهم يا اهل ياسر بلا مقام لكم فارجعوا هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته