السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الرضاع من صحيحه تحت باب انما الرضاعة من المجاعة اقول لافتا للنظر ان مسلما رحمه الله تعالى اتى بحديث عائشة في قصة سهلة بنت سهيل بن عمرو مع زوجها ابي حذيفة في قصة سالم مولى ابي حذيفة والذي مفاده ان عائشة رضي الله عنها روت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ارضعيه يا سهلة تحرمي عليه وكان كبيرا وتبنت عائشة هذا الرأي وخالفها سائر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فبعد ان اورد الامام مسلم حديث عائشة عقب ذلك بحديث ام سلمة انها كانت تقول ابا سائر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخلن عليهن احدا بتلك الرضاعة وقلن لعائشة والله ما نرى هذا الا رخصة ارخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم فما هو بداخل علينا احد بهذه الرضاعة؟ فاورد استنكار ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قال عائشة رضي الله تعالى عنها في هذا الصدد سم عقب ذلك ايضا بحديث مفاده ان هذه الرضاعة لا تحرم اذ قال الباب انما رضعت من المجاعة عفوا والذي قال انهم راضعت من المجاعة هو النوي على ما يقوله العلماء وتقطيع النووي بين الاحاديس بالتوبيبات احيانا يكون مخلا فليته وصل هذا بذاك انه اولى قال حدثنا عناد ابن السري حدثنا ابو الاحوص عن اشعث ابن ابي الشعثاء عن ابيه عن مسروق رحمه الله اطلق عليه مسروق ومسروق ابن الاجدع لانه سرق في صغره قال انه سرق في صغره قال قالت عائشة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي رجل قاعد وعندي رجل قاعد فاشتد ذلك عليه اي اشتد لما رأى رجلا في البيت عندي ورأيت الغضب في وجهي فقلت يا رسول الله انه اخي من الرضاعة انه اخي من الرضاعة قالت فقال انزرن اخوانكن من الرضاعة فانما الرضاعة من المجاعة اي تأملنا وتفكرنا بما وقع من زلك هل هو رضاه صحيح ام ليس بصحيح لان الرضاعة المحرمة ترضعت من المجاعة. الرضاعة التي تكون في الصغر وليس للطفل اكل طعام الا لبن لبن الام فاذا انقطع عنه لبن الام جاع فكان النبي اشار بذلك لان الرضاعة المحرمة ما كانت في الصغر وهذا غريب من عائشة ان تروي هذا عن رسول الله وتتمسك برأيها في ارضاع الكبير في ارضها الكبير فاي شيء كانت ترى ان رضاعة الكبير تحرم لكن ابى ذلك عموم الصحابة وازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث الذي روته حجة عليها حجة عليها لان النبي رأى عندها رجل فقالت اخي من الرضاعة قال اظن اخوانكن من الرضاعة فانما الرضاعات من المجاعة رضاة يعني الرضاعة التي تحرم ما كانت في الصغر وكانت اذا منعت منع منها الطفل جاع فهذا يؤيد رأي الجماهير القائلين ان الرضاعة المحرمة هي ما كانت في الصغر وبالله تعالى التوفيق انما الرضاعة من المجاعة هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته