قال هاو حدثني ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب عن عمرو ابن الحارث ان ابا النضر حدثه ان بشرى ابن سعيد حدثه عن معمر ابن عبدالله انه ارسل غلامه بصاع قمح فقال بعه ثم اشتر به شعيرا بعه اي بيع صائد القمح ثم اشتري به شعيرا فذهب الغلام فاخذ صاعا وزيادة بعد صاع فلما جاء معمرا اخبره بذلك فقال له معمر لم فعلت ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب المساقات وان شئت قلت كتاب البيوع فالامثل تحت باب بيع الطعام مثلا بمثل قال حدثنا هارون ابن معروف حدثنا عبد الله بن وهب اخبرني عمرو امر هو عمرو ابن الحارث عبدالله بن وهب مصري وعمرو بن الحارث مصري فاذا روى ابن وهب عن عمرو فهو عمرو ابن الحارث واذا روى شعبة عن عمرو فهو عمرو بن مرة واذا روى سفيان بن عينة عن عمرو فهو عمرو بن دينار قال لما فعلت ذلك؟ انطلق فرده ولا تأخذن الا مثلا بمثل فاني كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الطعام بالطعام مثلا بمثل وكان طعامنا يومئذ الشعير قيل له فانه ليس بمسله. قال اني اخاف ان يضارع ان يشابه ويشارك هذا الذي ذهب اليه هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه فيما يبدو انه ليس في محله لان الصنفان قد اختلفا سا قمح القمح هو الشهيد يجوز ان يكون بينهما تفاضل لكنه خشي ان يكون هذا مثل هذا فاجتهد هذا برأيه اما الذي يمنع صاع قمح جيد بصاع ونصف من من قمح رديء اما التفاضل بين الشعير والتمر فلا باء بالشعير والقمح فلا بأس بذلك هذا فيما يبدو لي والعلم عند الله اجتهاد من الصحابي معمر ابن عبدالله واحتياطا منه رضي الله عنه قال اني اخاف ان يضارع يضارع يشابهه يشابه ويشارك. يعني خشي ان يكون القمح مساويا للشعير في الحكم قال معناه اخاف ان يكون في معنى المماثل فيكون له حكمة في في تحريم الربا هذا رأيه رضي الله عنه قال حدثنا عبدالله بن مسلمة بن خانب عندنا رواية في ازا اختلفت الاصنام فيبيعوا الاصنام فبيعوا كيف شئتم ستأتي ان شاء الله حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنة حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن عبدالمجيد بن سهيل بن عبدالرحمن انه سمع سعيد بن المسيب يحدث ان ابا هريرة وابا سعيد حدثاه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث اخا بني عدي الانصاري فاستعمله على خيبر استعمله اي جعله عاملا اي اميرا على خيبر استعمل الشخص على بلدة كذا اي جعله عاملا عليه اي اميرا عليه فقدم بتمر جنيب فقال له رسول الله يعني نوع من انواع التمر من اجود الانواع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم او كل تمر خيبر هكذا قال لا والله يا رسول الله انا لنشتري الصاع بالصاعين من الجمع الجمع تمر رديء والضياع كأنه جمع عدة اصناف. اما التمر الجنيب فنوع جيد قال انا لنشتري الصاع بالصاعين من الجمع. فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفعلوا ولكن مسلا بمسل او بيعوا هذا واشتروا بثمنه من هذا وكذلك الميزان يعني بدل من الصائم ازا حتى بالميزان لا تشتري كيلو من هذا باسنين كيلو من هذا ولا الصامن هذا باتنين كيلو بسنين فصام من هذا قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على ملك عن عبدالمجيد بن سهيل ابن عبدالرحمن ابن عوف عن سعيد ابن المسيب عن ابي سعيد عن وعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر فجاء بتمر جنيب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم او كل تمر خيبر هكذا قال لا والله يا رسول الله انا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعل بع الجمع بالدراهم اي بها التمر الرديء الذي اسمه الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا يعني تمرا من نوع اسمه جنيب وهو تمر من اجود الانواع فهذا الذي يسميه العلماء عن الذي سبق ربا ربا الفضل تبقى الفضل ان تشتري صاعا من تمر جيد بصاعين من تمر الرديء نفس الجنس اما اذا اختلفت الاصناف فنبيع كيف شئنا في التمر مثلا وسمسم لا بأس بذلك تمر وسمسم لا بأس بذلك وسيأتي ان شاء الله لذلك مزيد وفي هذا رد على الرأي الذي كان قد تبناه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما اذ كان يقول لا ربا الا في النسيئة بناءا على حديث سمعه من اسامة بن زيد وسيأتي الحديث عنه ان شاء الله تعالى هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته