السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الوصية من صحيحه تحت باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصى فيه قال حدثنا سعيد بن منصور وختيبة بن سعيد وابو بكر بن ابي شيبة عمرو الناقض واللفظ لسعيد قايل سعيد ابن منصور قال لو حدثنا سفيان عن سليمان الاحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس رضي الله عنهما يوم الخميس وما يوم الخميس يعني يوم الخميس شأنه عظيم شأنه عظيم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه اي مرض الموت فقال ائتوني اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه؟ هجر هنا التحليل ان كلمة هاجر يعنون تكلم بما يتكلم به المريض من كلام لا يتكلم به في وقت صحته وعافيته هذا الازهر فقالوا ما شأنه اهجر استفهموه قال دعوني فالذي انا فيه خير خير اوصيكم بثلاث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب واجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم اجازة الوفود اكرام الوفود الذين يأتون الى المدينة من بلاد شتى من مؤلفة قلوبهم من الاعراب ومن غيرها من الامصار ان اكرموهم اكرموا القادمين اجهزوا الوفد بنحو ما كنت اجهزهم وسكت عن الثالثة او قال فانسيتها قال ابو اسحاق حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الاسناد وهذا من اه اه حسن صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي لسكان مدينته ان يفعلوا ذلك يجيزوا الوفود التي تأتي اليهم وكذلك اهل مكة الذين وسع الله عليهم ينبغي ان يزيزوا الوفود ويكرموهم حتى يحببوا الناس في دخول في الذهاب الى مكة ويحبهم الناس في الذهاب الى المدينة قال ابو اسحاق ابراهيم حدثنا الحسن ابن بشر قالوا حدثنا سفيان بهذا الحديث هكذا روي هذا الحديث مختصرا وسيأتي مطولا. قال حدثني اسحاق بن ابراهيم اخبرنا واكع عن ما لك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال يوم الخميس وما يوم الخميس سم جعلها تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كانها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى يعني ابن عباس بكى لما ذكر يوم الخميس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواء او اللوح والدواء اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر يتكلم بكلام مما يتكلم به المريض في حال مرضه لا في حال صحته هكذا قال بعضهم الذين رفضوا ان يقربوا له كتابا قال وحدثني محمد بن رافع وعبد ابن حميد قال عبد اخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حضرته الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع. وعندكم قرآن القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف اهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر. الفريق الاخر كان على رأسه العباس عم رسول الله كما في الروايات المفسرة والمبينة العمر كان يقول حسبنا كتاب الله والعباس يقول قربوا لرسول الله يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية يعني المصيبة كل المصيبة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغتهم هذا الحديث من الاحاديث التي استدل بسببها تكلم الشيعة في عمر وحملوا الامور على غير محاملها. وفي ذات الوقت دافع قوم عن امير المؤمنين عمر دفاعا شديدا وعدوا هذا من مناقبه نظره الثاقب. والصواب ان هذا اجتهاد من عمر رضي الله من عمر رضي الله عنه اجتهد فجانبه الصواب في هذه المسألة هذا ما يقال باختصار في هذه المسألة والاجتهاد الذي يخطئ صاحبه وارد على الكبير وعلى الصغير وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر فحاصل هذا ان الرسول قال هلم واكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فعمر ابى والعباس قال قربوا لرسول الله يكتب لكم كتابا فاختلفوا فيما بينهم من قيل يقول حسبنا كتاب الله كعمر يقول ذلك ومن قيل قربوا لرسول الله يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا كالعباس رضي الله عنه فمات الرسول واخرجهم جميعا من عنده وقال فالذي انا فيه خير مما انتم فيه. هما لفتة ان الشيعة يحملون هذا الكتاب على انه كان يريد ان يكتب كتابا بالخلافة من بعده لمن ولمن؟ ولمن وهذا ليس بصريح في الحديث ليس بصريح في الحديث ومن العلماء من قال كان يريد ان يكتب مهمات الاحكام حتى لا يحصل اختلاف من بعدها فهذا الذي ذكر في هذا الباب هناك من دافع عن عمر بشدة يعني بشدة والدفاع عن عمر سيستلزم تغطية العباس. وان لا شك ان رأي العباسي كان في هذه المسألة فيما اراه اسد انه قال قربوا لرسول الله يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا والرسول عليه السلام معصوم في هذا الصدد معصوم في هذا الصدد اذا كان سينقل عن ربه تبارك وتعالى او ازا كان عليه الصلاة والسلام يجتهد فيما في بيان ما ينفع امته. ما ينفع امته والله اعلم هذا فحصل الامر في الاختلاف في هذا لان الاختلاف فيه طويل وكما اسلفت الشيعة يقولون به وبشدة يعني يحملون على عمر بسببه وبشدة ومن علماء السنة من يدافع بشدة بل ويجعلهم المناقب عمر كما سلف هذا وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته