بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب النذر من صحيحه تحت باب لا وفاء لنزر في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد وحدثني زهير بن حرب وعلي بن حجر السعدي واللفظ لزهير قالا حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم حدثنا ايوب عن ابي قلابة عن ابي المهلب عن عمران ابن حصين قال كانت سقيف حلفاء لبني عقيل فاسرت سطيف رجلين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من من بني عقيل تحالفات يعني واصابوا معه العضباء ناقد الاطباء كان سريعة جدا فاتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق قال يا محمد فاتاه فقال ما شأنك؟ قال بما اخزتني وبما اخذت سابقة الحج انها كانت تسبق اه نقل الحج فقال اعظاما لذلك اخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه فقال يا محمد يا محمد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رحيما رقيقا فرجع اليه فقال ما شأنك؟ قال اني مسلم قال لو قلته انت تملك امرك افلحت كل الفلاح ثم انصرف يعني قبل ان تؤسر يعني قال لا يجوز اسرك لو اسلمت قبل الاسر فكنت فزت بالاسلام وبالسلامة من الاسر ومن اغتنام مالك. اما اذا اسلمت بعد الاسر فيسقط الخيار في قتلك ويبقى الخيار يعني لا تقتل لكن يبقى الخيار بين الاسترقاق والمن والفداء يعني لا تقطع اذا اسلمت خلاص لن نقتلها كده ثم انصرف فناده فقال يا محمد يا محمد فاتاه فقال ما شأنك؟ قال اني جاء فاطعمني وظمآن فاسقني وزمان فاسقني. قال هذه حاجتك ففدي برجلين يعني اه اخذ اه ترك لبني عقيل واخذ رجلان من الاسلام قال واسرت امرأة من الانصار واصيبت العضواء يعني اسرة الاطباء ايضا فكانت المرأة في الوثاق يعني عند اهل الشرك وكان القوم يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم يعني يتركون الابل امام البيوت فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فاتت الابل فجعلت اذا دنت من البعير رغى فتتركه حتى تنتهي للعطباء فلم ترغو قال وناقة منوقة الناقة مزللة سهلة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونزروا بها فطلبوها يعني علموا بها واحسوا بها فطلبوها فاعجزتهم كانت سريعة جدا لاطباء المرأة هربت المسلمة وهربت عليها. المسلمة كانت اسيرا عند الكفار قال ونظرت لله ان نجاها الله عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم معروف الناقة فقالت انها نزرت ان نجاها الله عليها لتنحرنها. فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال سبحان الله سما جزيتيها نزرت نزرت بئس ما جزتها نزرت لله ان نجاها الله عليها لتنحرنها لا وفاء للنزر في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد. يعني لا تنظر على شيء انت لا تملكهم قال وفي رواية كانت الاطباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحج. شف في حديس فاتت على ناقة ذلول مجرسة وهي ناقة مدربة اه هذا الكلام عن رسول الله عليه السلام لا وفاء لنزل في معصية واضح ولا فيما لا يملك العبد قد ننطلق منه يا عبدالرحمن الى مسألة متعلقة بالايمان. اذا قلت لك اقسمت عليك يا عبدالرحمن ان تأكل فانت قلت لن اكل. هل علي كفارة انا لا املك انك تأكل او لا تأكل فبالاقيسة هذا يؤيد قول من قال لا كفارة علي لانني لا املك امرك واستدلوا ايضا بان ابا بكر كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى رجل فذكر للنبي رؤيا وقال للنبي عبرها لي يا رسول الله فقال ابو بكر دعني اعبرها له فعبرها ابو بكر فقال للنبي اصبت ام ما اخطأت يا رسول الله؟ قال اصبت بعضا واخطأت بعضا. قال اقسمت عليك ان تخبرني بالذي اصبت وبالذي اخطأت قال لا تقسم فلم يأمره بكفارة فحديس وفاء لنازل في معصية ولا فيما لا يملك العبد يؤيد لان النزرة بمثابة اليمين وبالله تعالى التوفيق وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته