السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب السير من صحيحيه تحت باب الغزوة خيبر حديس الف وثمانمائة واثنان قال حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد واللفظ لابن عباد قال حدثنا حاتم وهو ابن اسماعيل عن يزيد ابن ابي عبيد مولى سلامة ابن الاكوع عن سلمة بن الاكوع قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خيبر فتسيرنا ليلا ايسرنا ليلا. فقال رجل من القوم لعامر بن الاكوع ابن عامر اخو سلمة الا تسمعنا من هنياتك اي اراجيزك وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو بالقوم يقول ياخدوا الهدايا والقاء ابيات الشعر التي تحث الابل على سرعة المسير اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا اغفل فداء لك ما اقتفينا وثبت الاقدام ان لاقينا والقي سكينة علينا انا اذا صيح بنا اتينا وبالصياح قدر وبالصياح عولوا علينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا السائق قالوا عامر قال يرحمه الله لا اله الا الله كأنه سيموت سيموت قال رجل من القوم وجبت يا رسول الله لو ما لولا امتعتنا به لولا ان تعتني به وجبت له الشهادة وستقع له قريبا كان هذا معلوما عندهم من ان من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد وقالوا هل امتعتنا به؟ اي وددنا انك لو اخرت الدعاء له بهذا الى وقت اخر لنتمتع بمصاحبته ورؤيته مدة قال فاتينا خيبر فحاصرناهم حتى اصابتنا مخمصة شديدة ان اصابنا جوع ثم قال ان الله فتح ان ان الله فتحها عليكم. قال فلما امسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم اوقدنا نارا كثيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه النيران على اي شيء توقدون؟ فقالوا على لحم. قال اي لحم اللحم حمر الانسية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهرقوها واكسروها لان لحوم الحمير حرمت انذاك وقال رجل او يريقوها ويغسلوها فقال او ذاك ممكن لا ممكن لا تكسرها بل تغسلها فلما تصافى القوم كان سيف عامر فيه قصر عن المنشد فتناول بساقة يهودي ليضربه ويرجع ذباب سيفه فاصاب ركبة عامر. يعني انه قتل نفسه. لكن عن غير عمد فمات منه قال فلما قفلوا قال سلمة واخز بيدي قال فلما رأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساكتا قال مالك قلت فداك ابي وامي زعموا ان عامرا حبط عمله قال من قال له قلت فلان وفلان واسيد ابن حضير الانصاري فقال كذب من قاله ان له لاجران وجمع بين اصبعيه انه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله من مشى بالارض او في الحرب مثله قال وخلف قتيبة محمدا في الحديث في حرفين وفي رواية ابن عباد والقي سكينة علينا يعني في عبادة الشعر قال ايضا الباب وحدثني ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني عبد الرحمن ونسبه غير ابن ابي فقال ابن عبد الله ابن كعب ابن مالك ان سلمة بن الاكوع قال لما كان يوم خيبر قاتل اخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتد عليه سيفه فقتله. فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك قالوا انه انتحر او انه حبط عمله وشكوا فيه رجل مات في سلاحه وشكوا في بعض امره قال سلمة فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر فقلت يا رسول الله ائذن لي ان ارجز لك فازن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر بن الخطاب اعلم ما تقول قال فقلت والله قال عمر بن الخطاب اعلم ما تقول قال فقلت والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت وانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا والمشركون قد بغوا علينا فلما قضيت رجزي او رجزي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال هذا قلت له قلت قال له اخي يعني عامر الذي ارتد عليه سافه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمه الله فقلت يا رسول الله ان الناس ليهابون الصلاة عليه يقولون رجل مات بسلاحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مات جاهدا مجاهدا قول لا يهابون الصلاة عليه المراد الدعاء له لان الشهيد لا يصلى عليه هذا الذي افهمه قال ابن شهاب ثم سألت ابنا لسلمة ابن الاكوع فحدثني عن ابيه مثل ذلك غير انه قال حين قلت ان الناس يهابون الصلاة عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله اجره مرتين واشار باصبعيه هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته