السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين على اله وصحبه بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب وجوب الانكار على الامراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك. قال حدثنا هداب بن خالد الازدي حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن الحسن عن ضبة بن محصن عن ام متى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون امراء فتعرفون وتنكرون يعني تعرفون منهم امور صحيحة يعملون اعمالا طيبة وامورا محرمة انتم تنكرونها. يعني يخلطون السيئة بالطيب. قال فمن عرف بريء ومن انكر قالوا فمن عرف بريء الرواد التي بعدها غيرها فمن كره فقد برئ. الرواية الاخرى التي بعدها نفس المخرج طريق ضبة ابن محصن من كره فقد برئ. وينبغي ان هذه اللفظة ايهما اصح ان قتادة همام عن قتادة هشام الدستوائي عن قتادة. نحن نعلم من ناحية القوة ان هشام الدستوائي اقوى في قتادة من همام ابن يحيى وهذا في حال سلامة السند اليهما فالذي يظهر والله سبحانه وتعالى اعلم ان رواية من عرف بريء مرجوحة. والصواب من انكر برئ فمن كره برئ وستأتي ان شاء الله صواب رواية من روى فمن كره فقد برئ. ليس من عرف الحديس واحد ومخرجه من حديث ام سلمة رضي الله عنها. ومن طريقها ضب ابن محصن العنزي فهو واحد. فكلمة من عرف برئ غير واضحة المعنى كمن كره برئ. وهو حديس الرسول عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فباللسان فان لم يستطع فبقلبه فرح المنكر بقلبه. لكن عرف يلزم تأويلها ونحن لا نرجح الروايتين. يعني لا نرجح هذه وتلك. انما سنرجح عفوا لن نمرر هذه وتلك انما سنرجح احدى روايتين في هشام الدستوائي اقوى في قتادة من همام ابن يحيى فهماه ابن يحيى كثيرا ما يخطئ في قتادة فكلمة من فمن عرف بريء مرجوحة لان الاسبت من همام رواه من كره بريء وشيء اخر من ناحية المعنى من كره بريء انفق للمعنى. قال النووي رحمه الله تعالى اما قوله فمن عرف بريء في رواية اخرى فمن كره فقد برئ. فاما رواية من رواه فمن كره فقد برئ فظاهرا. ومعناها من كره ذلك المنكر فقد برئ من اثمه وعقوبتها. وانا في حق من لا يستطيع انكاره. بيدها ولا لساني فليكرهه بقلبه ويبرأ. وما مروان فمن عرفة بريء فمعناه والله اعلم فمن عرف المنكر. ولم يشتبه عليه فقد صارت له طريق الى البراءة من اثمه وعقوبته. بان يغير وبيدي او باللسان فان عجز فليكرهه بقلبه. وقوله من رضي وتابع ولكن من رضي وتابع لك الاثم والعقوبة على من رضي وتابع. طبعا قبل هذا تأويل فروة من التصحيح كان ينبغي ان الامام النووي رحمه الله يفاضل بين الروايات فكان سيتبين وجه الحق بصواب والله اعلم. قال قالوا افلا نقاتلهم عفوا؟ ستكون المرأة فتعرفون وتنكرون فمن عرف بريء ومن انكر سلم ولكن من رضي واتبع. قالوا قال نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا. في رواية اخرى نفس الشيء عن ام سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه يستعمل عليكم امراء يستعملون من قبل الامام الاعزم ستعرفون وتنكرون. فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم. ولكن من رضي او تابى. قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما اي من كره بقلبه وانكر بقلبه رواية اخرى قال فمن انكر فقد برئ. واخرى ايضا من طريق اخر فمن انكر بدل من من كره فقد برئ. من انكر فقد برئ. ومن كره فقد سلم هذه الروايات ولكن من رضي وتابع في الرواية الاخيرة في رواية ابن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبه لم تذكر الرواية الاخيرة هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم يا رب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته