السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الامارة في من صحيحه تحت باب تحريم رجوع المهاجر الى استيطان وطنه ما معنى هذا التبويب الشخص الذي هاجر الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم يحرم عليه ان يرجع الى بلده التي هاجر منها الشخص الذي هاجر من بلده الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن النبي عليه الصلاة والسلام يحرم عليه ان يرجع الى بلدته التي هاجر منها فاذا رجع فقد ارتكب كبيرة من الكبائر ولذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج الى الحج او الى العمرة كان يأمر الصحابة فور انقضاء المناسك بالرجوع بالرجوع فمرض سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه في مكة كان سعد هاجر المدينة وجاء الى مكة حجا انه معتمرا مرض سعد بن ابي وقاص مرضا اشرف معه على الوفاة اعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اخشى ان اموت في مكة اوصي رسول الله بكل مالي انه لا يرثني يا رسول الله الا ابن لي. افا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. افاوصي بكل ما له؟ قال لا. قال افاوصي بنصف مالي؟ قال لا قال افاوصي بثلث مالي؟ قال ثلث والثلث كثير. انك انتظر ورثتك اغنياء خير من انتظرهم عالة يتكففون الناس ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم امضي لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم ولكن البائس سعد بن خولة يرسي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مات بمكة يعني في سعد ابن ابي وقاص مرض كاد ان يموت فالنبي عليه السلام دعا له فرده الله سالما الى المدينة حتى تكتب له هجرته واما سعد بن خولة فقد مات بمكة. يعني بعد ان هاجر الى المدينة رجع فمات بمكة فالرسول وصفه بالبائس لكن البائس سعد بن خولة يرسي له رسول الله ان مات بمكة في هذا اختصارا لا يحل لمهاجري ان يرجع الى بلده التي هاجر منها ان هذا كان زمن النبي عليه الصلاة والسلام وقيل بصفة عامة. نقرأ قال حدثنا قتيبة بن سعيد وقتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف ابو رجاء الثقفي البغلاني البقلاني يقولون حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل ان يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة بن الاكوع سلامة ابن الاكوع هاجر من البادية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مجاهدا مع الرسول عليه الصلاة والسلام كان مجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن سلمة بن الاكوع انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوع وكان الحجاج رجل سوء والعياذ بالله امير امره بنو امية على العراق فقد قتل من اهل العراق عددا هائلا واي شخص يظهر مخالفة يقتله. ولا يبالي لا بصحابي ولا بغير صحابي رسالة بن الاكوع هذا له فضيلة في عهد الرسول كان مجاهد مع رسول الله. وقال للرسول كان خير رجالاتنا اليوم سلمة بن اكوع يعني خير من يمشي على الرجل من المقاتلين مقاتلون رجالة وعلى فرسان قال كان خير في بعض الغزوات كان خير رجالاتنا سلمة بن الاكوع وكان خير فرسان ابو قتادة. فدخل سلمة بن الاكوع على الحجاج فقال يا ابن الاكوع عنيبة ارتددت على عقبيك؟ قربت يعني رجعت الى البادية قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو ازن لي في البدء وازن لي الرسول عليه الصلاة والسلام في البدو فكانت حركته عن اذن من رسول الله وسلامة كان من الصحابة الذين اعتزلوا القتال الذي كان بين علي ومعاوية فذهب الى البادية قال الشارح قال القاضي عياض اجمعت الامة على تحريم ترك المهاجر هجرته ورجوعه الى وطنه. وعلى ان ارتداد المهاجر اعرابيا من الكبائر. ولهذا اشار الحجاج الى ان اعلمه سلمة وان خروجه الى البادية انما هو بازن النبي صلى الله عليه وسلم. قال عياض ولعله رجع الى غير وطنه كما خرج الصحابة مثلا الى الشام الى الى العراق للفتوحات. او لان الغرض في ملازمة المهاجر ارضه لك هاجر اليها وفرض وفرض ذلك عليه انما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لنصرته. او ليكون معه او لان ذلك انما كان قبل لفتح مكة فلما كان الفتح واظهر الله تعالى الاسلام على الدين كله واذل الكفر واعز المسلمين سقط فرض الهجرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة بعد الفتح. قال مضت الهجرة لاهلها. اي الذين هاجروا من ديارهم واموالهم قبل فتح مكة لمواساة النبي صلى الله عليه وسلم ومؤازرته ونصرته وضبط شريعتها قوله اذن لي في البدو اي في الخروج الى البادية هذا ولهذا بعض العلماء يقولون ان اقصى مدة للمسافر النبي عليه الصلاة والسلام ما رخص للناس في البقاء في مكة للحجيج فوق ثلاث. امرا بالرجوع فاخذ الجمهور من ذلك امرا وهو ان اقصى مدة لقصر الصلاة ثلاثة ايام هذا وبعدها تتم هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته