قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة بالسند المتصل الى ابي الحسين مسلم ابن الحجاج القشيري رحمه الله تعالى انه قال بسم الله الحمد لله اه بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى ثنى قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب وهو ابن عبدالرحمن القاري حي من العرب عن ابي حازم عن سهل ابن اعدل الساعدي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى التقى هو والمشركون فاقتتلوا. فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عسكره ومال الاخرون الى عسكرهم وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة الا اتبعها يضربها بسيفه. فقالوا ما اجزأ منا اليوم احد كما اجزأ فلان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار. فقال رجل من القوم انا صاحبه ابدا. قال فخرج معه كلما وقف وقف معه. واذا اسرع اسرع معه رسول الله قال وما ذاك؟ قال الرجل الذي ذكرت انفا انه من اهل النار فاعظم الناس ذلك فقلت انا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالارض وذباب بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار. وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة. اسناد الحديث في الاول حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب وهو ابن عبدالرحمن القاري حي من العرب. مم. القاري حي من العرب قبيلة. ترجع الى سقيف وكثر يعني يعني تردد هذا هذه النسبة في صحيح مسلم. اه نص الحديث قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا. فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عسكره ومال الاخرون الى عسكرهم. هم. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة الا اتبعها يضربها بسيفه. يعني كان في القتال رجل مشهور بالشجاعة بين الناس وابلى بلاء حسنا وقتل من المشركين عددا منهم. وآآ جاء وصفه بهذه الصورة لا يضع آآ شاذة بلفظ اخر ولا فاذة الا يعني تبعها بمعنى انه يعني لا يترك احد يضرب يمينا شمالا اه وكان له في تلك المعركة اثر حسن بين الناس و ثناء عظيم على شجاعته. شاذة يعني جمع كلمة شاذ هو الخارج عن الجماعة وفي لفظ ولا فاذة يعني الفاذ والمنفرد فلا يدع شيئا مع ان لا يدع الشاذة ولا فادة لا يدع شيئا الا اتى عليه ويعني لا يقف امامه احد شجاعته وآآ الحقت الثاه هنا لكلمة شاذ وفاز قالوا تالي المبالغة وليست للتأنيث كما في النسابة وعلامة يعني منسوب الى النسب يعني عالم من نسب عالم بالعلوم فيقال علامة تلحقه التالي وانما هي الثاء المبالغة قالوا يؤخذ من هذا الوصف انه يعني يجوز فقها آآ الاغياء في الوصف تبلغ بالوصف غايته وتبالغ فيه اذا كان في ذلك حاجة ومصلحة دون ان يكون في ذلك تقعر الكلام ولا يعني تكلف فيجوز في تجد هذا يرد في الاحاديث ويرد في كلام اهل العلم احيانا الوصف يبالغ فيه يؤتى فيه بمبالغة ويوصل فيه الى الغاية في الوصف بحيث يكون له موقع اه في محله اه يعني يؤدي الغرض المطلوب. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصي ابي جهم كان لا يضع عصاه عن عاتقه. يعني المبالغة ليس معنى هذا انه يعني دائما اصالة على عاتقه ان موتانا كثير الترحال وكثير السفر وكثير الضرب وكذا الى اخره. فيجوز الوصف في هذا الصفة هذه هذا اه ليوصل بالوصف غايته والمبالغة فيه. فهذا الرجل كانت هذه صفته فذكروا ذكروا ذلك صلى الله عليه وسلم فقال هو في النار وقصته نعم. فقالوا ما اجزأ منا اليوم احد كما اجزأ فلان. ما اجزأ اليوم منا احد كما اجزأ فلان اجزأ الرباعي مهموز بمعنى اغنى بمعنى كفى ما في احد منا اغنى غناه ولا كفاء كفايته. بمعنى يعني فعل كفانا مؤنة آآ رجال كثيرين واغنانا عن كثير ما نحتاج اليه. فهذا معنى كلمة اجزأ او فعل اجزاء من الرباعي هذا هو الاصل فيه اجزاء ترتيب بمعنى اغنى بمعنى كفى. واما ثلاثي منها المشهور في اللغة ان جزاء بمعنى قضاء. يعني هذا يجزي عن هذا يعني هذا يقضي هذا يقوم مقامه يقضي عنه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في ابي بردة تجزي ولا تجزي عن احد بعدك. في آآ الضحية بالعنق آآ المعز الصغير من الماعز تجزي عنك يعني اقض عنك السنة تؤدي بها السنة ولا تقضي عن احد بعدك. خاصة باي بردة. ومن قول الله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا. لا يقضي فيها احد عن احد. كل واحد مسئول عن نفسه. فهذا هو الاصل في اجزأ ازا اجزى بمعنى اغنى وكفى وجزى بمعنى قضاء. ولك عند بعض قبائل العرب منهم تميم ان اجزأ وجزاك لهما تأتي بمعنى واحد حتى يأتي بمعنى قضاء وبمعنى كفى. اي ما اجزى؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار قال رجل من القوم انا صاحبه ابدا. النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الشهادة فيه وانه لا يدع شاذة ولا يرى اغنى آآ غناء لا يغني آآ احد مثله ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار. فالناس حكموا بظاهر حاله. والنبي صلى الله عليه وسلم علم من الوحي غير غير ذلك. علم من الباطن غير ذلك فقال انه من اهل النار وهذا كان محل استغراب كبير واستعظام استعظم ان يكون الرجل بهذه الصورة ان يبلو هذا البلاء في الجهاد ثم يقال انه في النار. وذلك الرجل ماذا قال؟ فقال رجل من القوم انا صاحبه ابدا انا صاحبها ان يكفيكم حل هذا اللغز وهذا حل هذا السؤال فماذا يصنع سيلازمه فكان ليذهبوا الى مكان لذهب معه ولا يقف الا وقف معه يتتبع احواله كلها حتى يقف على سر ما هو ظاهر وما هو باطن واخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. قال فخرج معه كلما وقف وقف فمعه واذا اسرع اسرع معه. قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالارض ذبابه بين ثدييه. يعني الرجل صار يتبعه ويلاحظ حركاته وسكناته كلما اسرى اسرى معه وقف واقع حتى وصل الى اه مراده منه فجرح الرجل هذا لشهد فيه النبي صلى الله عليه وسلم من اهل النار جرح جرحا شديدا فالرجل استعجل الموت ولم يصبر وانما آآ يعني نفسه طريقة قتل نفسه وصف هذه الرواية بانه وضع ايه؟ نصل سيفه بالارض وذبابه بين الثديين. نص لا سيفه بالارض ويبابع بين ثديه. السيف يعني له نصل واصل النصل في السيف هو حديدة السيف. يعني الصيف كل قطعة منه لها اسم عند العرب. فلما يقال نصل السيف يقصد به السيف كله يعني الحديدة كلها من اولها الى اخرها يسمى نصل السيف. وهنا اراد بالنصل هنا في الحديث وضع النص على الارض يعني الجزء الاسفل من السيف اللي هو محل المقبض منه. يقال مقبض السيف ومقبض آآ السكين. عاوز المفعل وآآ ومنه ايضا المضرب المقبض هو اه ما يعني موضع اليد من السيف جمع الكف لتجتمع الكف فيه من مكان اه جمع الكف فيه ذلك المكان يسمى المقبض يقبض منا على السيف ويشد اه تشده تشده اليد ثم السيد له هذا آآ النصل اللي هو اصل حديدته كلها وهنا المراد به الجزء الاسفل منا اللي هو المقبض وضعه على الارض وذبابة ذبابه اللي هو الجزء المهلل في رأس السيف هذا تركه الى اعلى وغرسه بين ثدييه حتى يعني قتل نفسه بذلك. السيف ايضا له مضرب اللي هو موضع الضرب وله صدر صدر السيف هو من مقبضه الى آآ موضع الضرب منه الى مضربه وآآ المضرب هو مقدار ما قبل الذبابة ما قبل رأس رأس السيف اللي هو المهلل هذا ما قبله بشبر هذا يسمى المضرب لان هذا هو الذي اه يضرب يمينا والشمال وهذا اللي هو الجزء الحاد منا الذي يقتل هذا المضرب له حدان اه كل واحدة منها تسمى اه ضبة وقد ضبة السيف ويقال ايضا غرباء السيف. يعني حد السيف يسمى غرب السيف ويسمى ضبة السيف. فالسيف له حدان وله وظبتان وله اه غربان. فهذه هي اسماء السيف واه اجزاءه عند العرب. فالرجل وضع النصل بالنصر يواجهه الاسفل وليس السيف كله. وضعه على الارض ووضع الجزء المذبب منها المهلل في اعلاه. وضعه بين ثديه وقتل نفسه تلك الصورة. نعم. فخرج الرجل الى رسول الله ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله. قال وما ذاك؟ قال الرجل الذي ذكرت انفا ان انه من اهل النار فاعظم الناس ذلك. فقلت انا لكم به. آآ الرجل يعني عندما وقف عليه الحالة اتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستبشرا مهللا مكبرا يعني آآ ذاكرا آآ ان هذه معجزة معجزة من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم. اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يلاحظون معجزاته آآ في بعض ما يحدث في غزواتهم وسفرهم وتنقلهم. وآآ يؤخذ منه ان المعجزة ليس شرطها في كل ما تحصل ان يقول آآ او تقترن بالتحدي كما يذكره العلماء الكلام عندما يتكلمون ويفرقون بين المعجزة والكرامة يذكرون ان المعجزة هي امر خارق للعدة للعادة مقهورون بالتحدي بخلاف الكرامة. الكرامة لا يقرنها صاحبه التحدي لانه الكرامة عادة تحصل من الناس في خفاء وصاحبها يتنصل منها ويختفي منها لانه يخشى على نفسه ولا يستطيع ان يتحدى بها. لانه قد لا يعلم ليس عنده من الله برهان ولا دليل وانما تأتيه على حسب عمله الصالح واحيانا اذا هو تحدى بها قد يسلبها فهذا شأن الكرامة لكن مجزى الله عز وجل يرسل الانبياء ويرسل منهم معجزات ويتحدون بها والله عز وجل يكمل عليهم ذلك ويتمم عليهم ذلك. والتحدي يكون مقرونا. اه يكون مقرونا بالمعجزة هنا نلاحظ ان موزة تحصل ولا يكون فيها كاقتران في كل مسألة منها وكل جزئية منها ان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدى بها ويقول هذه دليل على صدق نبوتي لان هذا معنى التحدي التحدي ان النبي صلى الله عليه وسلم تخرج عليه معجزة ويتحدى بها البشر ويقول انا نبي مرسل بدليل ان الله عز وجل اعطاني هذه المعجزة ولا يقدر عليها البشر ما يعني اسري به صلى الله عليه وسلم وناب عن مؤمن اصابعه وحرير الجذع وكثير من الاشياء اللي خرجت دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم. فقال لا يشترط في كل جزئية ان تقترن وانما يكفي الحالة الكلية والقرينة التي تدل على لان احيانا دلالة الالحال تكفي عن المقال فاذا صدر امر كلي من النبي صلى الله عليه وسلم بانه يتحدى بهذه المعجزات يتحدى بها آآ مخالفيه والمعاندين فهذا يكفي ولا يشترطان او انه في كل ما تحصل يحصل له شيء خارق ان يقول هو آآ يعني هذا معجزة اتحداكم بها وكذا. لا يشترط فيه المعجزة ان هنا كذلك ويكفي فيها آآ التحدي الكلي الذي يصدر مرة من النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. قال فقلت انا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة. هذا فان الرجل في الحديث هذا يعمل بعمله الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار. هنا الخطيب البغدادي قال هو مفرد به شخص بعينه وهو اه اه قزمان هذا الرجل اللي هو اه ثبت نفاقه وانه عندما سئل وقيل له يعني آآ هنيئا لك الجنة واستخف بالجنة وآآ قال انما قاتلت عن احساب قومي فهنا الرجل اه يراد به رجل معين والحديث هذا ان الرجل ليعمل عمله الجنة فيما اه يرى للناس مراد به رجل معين وهو هذا الرجل هو اسمه قزمان وبخلاف الحديث الاخر الذي ورد ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة ويطول عمره بذلك فيسبق عليه الكتاب في ثم يعمل بعمل النار فيكون من اهل النار. ذاك عام لكن هذا في رجل خاص وهو منافق آآ هذا الذي اوصله الى هذا الحال هو الرياء. ويعني تظاهر بالجهاد الظاهرة بالقتال ورآه الناس وكانهم وجاهدوا وفي واقع الحال هو مراين هذا لا اشكال فيه لان الرياء يحبط الاعمال وهو شعبة من النفاق وحين يكون الرياء شرك واحيانا اقل من ذلك ويكون شرك اكبر وشرك اصغر الى اخره. لكن هذه الاحاديث وما في معناها بصفة عامة هي تحذر من الاغترار بالعمل. ما ينبغي للمسلم ان يرتضى بعمله ويتكل اليه يفرط يعني يفرط في الاتكال عليه. ينبغي ان يعمل وينبغي ان يعني آآ يكون حرصه على العمل شديدا ولا يفتر لك ومع ذلك لابد ان يكون مع هذا العمل ومع الحرص على العمل دائما يرجو توفيق الله عز وجل هدايته وثباته على الحق لان النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق كان دائما من دعائه يدعو الله عز وجل ان يثبت قلبه على دينه وآآ يدعوه والا يقلب قلبه افة اللهم ثبت القلوب ثبت قلبي وآآ يدعو الا يعني هذا الامر يعني مطلوب من المسلم مع الحرص على العمل وكان من دعائه منقلب القلوب يعني قلب قلبي على طاعتك. فمع الحرص على العمل اه العمل بقدر الانسان جهده في يعني مرضات الله عز وجل ينبغي دائما ان يكون راجيا وخائفا من الله سبحانه وتعالى ان طير قلبه ويتغير عمله لانه لا يأمن ان يكون يسبق عليه الكتاب يتغير حاله ويكون من اهل النار عدم الاغترار هذا دليل على توفيق الله عز وجل. لكن اذا كان الانسان يغتر بعمله واتكل اليه واعتد بنفسه ورأى نفسه انه يعني انه موفق وانه في طريق صحيح وانه وصل فيه الى ما يريد انه بذل اه كل ما يقدر ووصل الغاية الى اخره فهذا ربما يكون هو علامة خذلان ولا يأمن ان يكون يعني قد سبق في كتاب ليمن تغير القدر فيجد نفسه اه من اهل النار ويعمل بعمل اهل النار في اخر الامر. ولذلك هذه الاحاديث دايما اه ما كان في معناها هي من هذا الباب تحذر من انسان ان يغتر بعمله ويتكل على عمله وحده قال حدثنا قال حدثني محمد بن رافع قال حدثنا الزبيري وهو محمد بن عبد الله ابن الزبير قال حدثنا شيبان قال سمعت الحسن يقول ان رجلا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة فلما اذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقأ الدم حتى مات. قال ربكم قد حرمت عليه الجنة ثم مد يده الى المسجد فقال اي والله لقد حدثني بهذا الحديث جندب عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم في هذا المسجد. الاسناد يبدأ الكلام بالكلام الحسن وهو الحسن البصري هنا. اي نعم حدثني شيبان قال سمعت الحسن يقول ان رجلا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة. يعني حسن البصري اخبر شيبان بهذا الحديث وذكر ان رجلا من كان قبلكم يعني من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه وخرجت به قرحة يعني القرحة اه من القروح وهي الحبة او الحبوب تخرج في البدن. وتتقرح وتسمى قراج ويسمى قرحة. وهذه القرحة الرجل يعني نكأها. وآآ نكأها مع هو فتحها وتفجيرها فجرها. اعتدى عليها. وثم ادت به بعد ذلك الى الموت وهذا يحمل على ان الرجل يعني اراد او قصد ان ان يقتل نفسه او هو لم يحقق الاحتياط اللازم لمثل هذا الامر. لانه ليس اه هذا الكلام لا يفيد ان كل ما جراح انه لا يجوز له ان ينكأها ويعالجها بجراحة ويفتحها. وانما اه يحذر من التفريط في مثل التفريط يحصل بواحد من امرين اما ان لا يأخذ بالاحتياط اللازم بمعنى اذا كان الامر هذا يحتاج الى آآ قبل ان يعمل انسان آآ في الجرح ما يعمل ان ياخد ببعض الاسباب وبعض التحاليل وبعض الاحتياطات التي يعني لا تجعل دم ينزف وكذا وهو يهملها ونيته من اهمالها انه لا يبالي مات امعاش هذا يكون من التفريط ويكون بعد ذلك اما يدخل في هذا الوعيد لكن اذا كان واحد بالاسباب واخذ بالاحتياط ونكهة من اجل ان يعالجها فهذا لا حرج فيه لا شك في ذلك. لكن الرجل يبدو وسياقا انه اراد ان يقطع نفسه لك بطريقة يريد ان يتخلص من نفسه لانه لم يصبر على الالم ولم يصبر على الوجع قال ربكم قد حرمت عليه الجنة. هو لا ايش قال لم يرقى؟ فنكأها فلم يرق الدم حتى مات. اه. يعني اه لك الجرأة وفتحه وتفجيره. لم يرقأ الدم رقأ بما آآ بمعنى انقطع. آآ ركع متل ركعة ارقى آآ قدم متل ركعة يركعوا رقى يرقعوا بمعنى انقطع لم ينقطع الدم حتى مات الرجل. نعم. قال ربكم قد حرمت عليه الجنة. حرمت عليه الجنة هذا الوعيد كما تقدم في من قتل نفسه. ان الله عز وجل يعني اللي هو النار بما قتل بنفسه يعني يدخل نار بما قتل به نفسه ويعذبه الله عز وجل بالنار بالوسيلة استعملها في قتل نفسه ورد حديث من هذا في مرتكب المعصية ومرتكب الكبيرة ان الله عز وجل يحرم عليه الجنة والله يدخله النار لكن كل هذه الاحاديث محمولة على محمل واحد تحريم النار التحريم المطلق تحريم الجنة تحريم مطلق مؤبدة لا يكون الا لمن مات على الكفر واستحل هذه المعصية ورأها حلال هذا اذا خرج من الملة يكون خلوده في النار تحريم الجنة عليه تحريم مطلقا. لكن من كان اخر كلامه لا اله الا الله ومن فعل ذلك على انها معصية فقط ولم يستبح هذا الامر ولم يستحل فمخرجه انه يعني يعذب بالنار اه الى ما شاء الله ثم يخرج منها. ومحمله ايضا انه لا يدخل الجنة مع السابقين مع الاولين حتى ينقى اه بمقدار المعصية التي ارتكبها. نعم. قال ثم مد ثم مد يده الى المسجد فقال اي والله لقد حدثني بهذا الحديث جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد. هذا لاستحضار الصورة ليدل على التوثق اه حفظ الرواية والتثبت فيها وهذا محمود دائما من الراوي انه يذكر الصفة قراءة اثناء الرواية او سمع او المشهد الذي كان آآ في ذلك الوقت فهنا هذا مد يده الى المسجد وقال هو في هذا المسجد حدثني واه كانه يصف الصورة كما حصلت اه بالفعل. قالوا وحدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا ابي قال سمعت الحسن يقول حدثنا جندب بن عبدالله البجلي في هذا المسجد فما نسينا وما نخشى ان يكون جنده كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج برجل فيمن كان قبلكم خراج فذكر نحوه. خراج هو بمعنى القرحة اللي عالقرحنة. قال حدثني زهير بن حرب قال حدثنا هاشم قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عكيمة بن عمار قال حدثني سماك الحنفي ابو زميل قال لحدثني عبدالله بن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا اني رأيته في النار في بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال فخرجت فناديت ان لا الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون. لما كان يوم خيبر يعني كان هنا تامة لما جاء يوم خيبر ماذا حدث؟ اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد. فلان شهيد. يعني اخبر صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يعني يستعرضون آآ ما حدث في هذه المعركة ويتكلمون عن فلان وعن فلان وعن فلان حتى وصلوا الى شخص وقالوا هو شهيد وهنا لعله ذكرته بعض الرواة بانه آآ بان اسمه مدعم وهو عبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد اصابه ظرب طايش يعني وهو آآ رحلوا رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله فقالوا هنيئا له الجنة وقالوا هو شهيد. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال كلا آآ لهو بشهيد وانه آآ من اهل النار انه يعذب بالشملة التي اخذها من المغنم قبل القسم وهذا يدل على ان آآ الغلول آآ ينافي الشهادة فمن غل لا يكون شهيدا الامر يعني خطير في غاية الخطورة ينبغي للمسلم الذي يخرج للجهاد ويبتغي وجه الله ويقاتل في سبيل الله ان ينزه نفسه عن الغلول يعني يفسد المسألة كلها برمتها فهم ذكروه بالشهادة فهو نفى عنه هذه الشهادة ذكرهم بهذه الحالة الصغيرة وهي لا تساوي شيئا كثيرا ويدل على ان الغلول يعني قليل هو كثيره سواء الانسان عمل المجاهد وعمل المسلم يضيعه يعني كل ما فعله قاتل وآآ جاهد وتحمل من معاناة ومن اه يعني تعرض نفسه للموت قد يضيع هذا كله يضيعه اه ان يأخذ شيئا من المال العام ويخون آآ في الغنيمة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون. انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون آآ فاذا كان يعني هذا ختام الحديث آآ اذا كان هو آآ في الرجل اللي ظل اذا كان مسلم فالحديث المراد به العموم يعني عامة الناس انه لابد شرط من دخول الجنة هو الايمان وآآ آآ هذا الرجل اذا كان هو مدعم هذا ليس هو هذا يعني مشرك ولا هو خادع الايمان وانما هو مؤمن وغاية ما فعل انه استحق اه النار بسبب الغلول واخذه من الغنيمة. لكن اخر الحديث هذه قضية عامة بان الجنة لا يدخلها الا المؤمن. قال فخرجت فناديت الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال حدثني ابو الطاهر قال اخبرني ابن وهب عن ما لك ابن انس عن ثور ابن زيد الدؤلي عن سالم ابي الغيث مولى ابن مطيع عن ابي هريرة حاء. وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه. قال حدثنا عبدالعزيز يعني ابن عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب. ثم انطلقنا الى الوادي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جزام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة هنيئا له الشهادة يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر فلم تصبه ها المقاسم قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين فقال يا رسول الله اصبت يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان من نار. بنهاية التفصيل سابق يعني نبيا ان المسألة بعد ما دخلوا خيبر وغنموا منها ما غنموا لم يغلموا الذهب والورق لم يغلبوا الفضة ولا الذهب وانما غنموا المتاع غنموا الطعام وغنموا الثياب لان اليهود كانوا اصحاب متاع واصحاب اموال واصحاب ماشية وغنموا البقر والابل والغنم. فلم يغلبوا الصامت اللي هو الذهب والفضة وانما غنموا ثم ذكر بعد ذلك انه اه ثم انطلقنا الى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الضبيب. سمعوا العبد سماه الملك لانه مدعم وسماه غيره بانه كركر او كركر وروايات مختلفة في اسمه ولكنه هو عبد آآ اهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وكان آآ يرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والرحل هو موضع مركب الرجل من الجمل مكان ليجلس عليه يسمى الرحل. فكان يرحل تنزل رحلة آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه يعني سهم عائر طائش لا يعلم مصدره فما وظنوا به الشهادة. زكى النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من امره. قال فرمي بسهم فكان فيه حتفه. كان حتفه يعني الحتف هو الموت. ويقال مات فلان حتف انفه. يعني مات على فراشه لم يقتل ولم يضرب وما مات في حادث ولا مات في قتال ولا وان مات حتفأن في مت على فراشه مستسلم فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا الذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نارا. يعني هذا يؤخذ منه انه لا يجوز للانسان ان يجزم لاحد بالشهادة ولا في اقوال فلان شهيد ولا يقال هنيئا له وان له من اهل الجنة. لان هذا في غيب الله وفي علم الله حتى يعني رأينا ان الرجل ليعمل بيعامل اهل الجنة فيما يراه الناس ولكن في واقع الامر لا يدرى حاله قد يكون هو من اهل النار ولذلك يمسى عليه ان يتبرع من عمله ويلتج الله عز وجل بالاخلاص والتوبة والانابة في كل وقت وفي كل حال. ولا يزكي على الله احد. فالله عز وجل يقول فلا تزكوا انفسكم واعلم بما يتقوا قال ان امر التقوى امر خفي ما بين العبد وربه لا يجوز للانسان يحكم على احد آآ بمصيره من انهم نهل الجنة والتقاوى اه او انهم من اهل النار وكذا. ولكن الحكم بالظاهر في مسألة امور الدنيا فقط هذا مشروع جاء اذا انسان اه بالشهادة بما هو عليه ظاهره من الخير او الصلاح او الاستقامة والخيانة والامانة وكذا هذا امر مشروع لان هذا تقوم به امور الناس في الدنيا لابد منه. لكن الحكم عليه بالمآل وفي الاخرة وما يكون عليه حاله. هذا هو الذي لا يجوز. وذلك عندما قاله ولي النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك وقال كلا. هم. ان الشملة لتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم. الشملة يعني ما يشتمل به انسان قد يعتزل به وقد يجعله على كتفيه و آآ الشمل نساء والنمرة والبرد وكل هذه الفاظ ترد احيان على مسمى واحد متقارب. حين يجعل الانسان ايجار واحيانا يجعلها على جسمه كساء يلبسه. اه يقال شمله يقال كساء ويقال برج ويقال نمرة. وهي عبارة عن كساء. بعضهم يقول لواء اسود فيه تصاوير وبعضهم يقول هو مخطط به خطوط كانت تلبسه العرب. وايضا آآ ورد في بعض الالفاظ عباءه اه عباية وعباية فهذه كلها الفاظ لما يلبسه الناس ويجتمع به وهنا ذكر هذه الشملة وفي بعض الروايات انه آآ درع وكذا آآ لباس سابغ طويل يتدرع في النار وقف ذات مرة على القبر في البقيع اخبر عن صاحب هذا القبر انه اقل من الغنيمة قبل القسم يعني شمل او كساء ودرع فهو يتدرع به في النار. فهذا كله يبين آآ عظم الغلول وآآ اللي هو الخيانة يرجع الى الخيانة. الخيانة في آآ مسألة الغريبة بالذات اي يسمى غلول بل كل خيانة في المالية تسمى ولكن اه ورد في باب الجهاد خاصة الخيانة في اه من المال العام ليتعلق بالغنيمة. قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين فقال يا رسول الله اصبت يوم خيبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار او شراكان من نار. يعني لما عظم الله النبي صلى الله عليه وسلم والغلول وحذر منه وآآ ذكر ان هذه الشملة تشتعل عليه نارا اه الناس فزعوا فزعا شهيدهم هذا الامر لانهم منهم من فعل هذا واقل من هذا والان يعني اراد ان يجد لنفسه قبل ان يفوت له انت جاء رجل بشراكه يعني السير شراك لواء السير اللي فوق النعل السير الصغير. لقطعة سير لتضعف بالنعل يوضع فيها الاصبع احد الاصابع هذه القطعة اخذ من المغانم قبل القسم اخفاها ولم يذكرها وكذا فاتى بها الى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعذره بل قال شراك من نار وشراكان من نار. يعني فستعذب بهما يعني اذا لم تأتي بهما يعني كان هذا هو العقاب او الحساب الذي يعاقب به من اخذ هذا الشراك ولو كان مشيرا صغيرا كان شيئا صغيرا هذا الذي يعاقب به صاحبه فهو كناية عن شراك من نار. انت تظن هو من جلد لكن يوم القيامة هو يكون شراكا من نار تعذب به في اما ان نعاقب تكبيره الى النار واما هذا الشراك نفسه يتصور لك قطعة من النار وتعذب به كما كنت تلبسه في الدنيا تلبسه نعلا اه في النار. فهذا يبين تحذير والوعيد الشديد بما يتعلق بالمغانم. وهذا محمول على انه كان هذا هو عقاب وهذا هو الذي كان ينتظره لو لم يأت به ويرجع ويتوب. لكن عندما اتى هذا الامر لاخذه الغنيمة ورجعه الى المال العام يعني هذا يعني الان تعد هذه توبة منه والله عز وجل قد يعفو عنه ويعني العقاب هو يعني متعلق الشيء اذا انسان سرق شيئا ولم يرجحه. لكن لو الانسان اخذ شيئ ثم بعد ذلك تاب ورجع هذا الجهة التي اخذ منه فهذا لا يسمى غالبا وانما يسمى غل وتاب والله عز وجل يقبل توبته. فهذه المسألة اذا الغلول يؤخذ من هذا الحديث لان آآ الغلول قليل هو كثير سواء لان الضرر مثل بالشراك والشراك لا يساوي شيء قطعة صغيرة من اه جلد لا تساوي شيء وقع الوعيد عنها بانها شراك من نار فيستوي في الغلول قليل وكثير وذلك النبي صلى صلى الله عليه وسلم عندما ذكر في بعض الوصايات الاخرى اتقوا الغلول فانه نار وشنار وعار واتقوا الخياط والمخيط يعني حتى الخير وحتى الابرة سماها غلوله. ولذلك الامام مالك رحمه الله في باب ما يمكن ان ينتفع به الانسان من الغنيمة وآآ ضيق ايضا تضييقا شديدا وقال لا يريد الانسان ان يأخذ شيء من الغنيمة الا ما كان مستهلكا اذا كان يحتاج الى طعام ولا يجد طعام له ان يأكل شي يستهلكه لكن ان يأخذ شيء يرجع به الى اهله او يخرج به فهذا كله غير جاهز لا يجوز له ان يأخذ شيء غير الشيء اللي يستهلكه في وقته لانه محتاج ايه؟ محتاج عريان لباس ما عندهاش لباس له ان يلبس. اه. محتاج الى اكل طعام يأكل. لكن لا يجوز ان يأخذ من المغانم ويرجع به اه الى نفسه والى اهله والى رحله قبل ان اه تقسم الغنيمة. العقوبة نعم. عقوبته في الدنيا. الغلول. آآ هو الغلول آآ ليس هو لا يقام في حد السرقة ليس هو يعني ما يعدش من السرقة لان السائق لابد اقامة الحد في السائق لابد منها من شروط حرزوا من الشروط اللي مذكورة في باب السرقة لكن يسمى خيانة هذا الغلول يسمى خيانة يعني خالي الامانة وعقوبته عقوبة في الاخر عقوبة عظيمة ولا يحرق ثيابه حديث وارد في التحريك حديث ضعيف وآآ حتى الوقت هل هو ممكن كان في اول الامر عندما كانت العقوبة بالمال مشروطة مشروعة ثم نسخت فلا يحرك ثياب الغال لانه ورد متاع ورد في بعض الاحاديث انه يحرق ثيابه وكذا متاعه فلا يحرك متاعه ولكن آآ عقوبة يرد منا ما غل واذا لم يتب فهذا وعيد. ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة والنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يعني اعظم وعيد واعظم عقاب ليس مثل وعظم النبي صلى الله عليه وسلم الغلول يعني واكثر كلاما فيه وبصورة يعني لا ترى الانسان العاقل يقبل على شيء من هذا ولا ان تتطلع الى نفسه بشيء من الغنيمة قبل قسمتها. الله عز وجل يقول ومن يغل يأتي بما غل يوم القيامة فسأل ذلك فسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني ان ياتي ما غل على رقبته ليأخذ المال العام بصفة عامة سواء كان من الغنيم او لا نصل الغلول هو آآ هو خيانة. كلمة الغلول هي الخيانة. وآآ اختصت بداية اللفظة بالخيانة من في مال الغنيمة قبل ان تقسم. ثم بعد ذلك توسع فيها في الخيانة في المال العام بصفة عامة لانها جاء تحديث آآ كثيرة تبين ان كل ما ياخذ شيء من المال العام على وجه الخيانة كله يدخل في باب الغلول. والنبي صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيحة في البخاري في مسلم وفي الموطأ يعني انه يتبرأ من الغالي يوم القيامة ويقول لا يغني عنكم عن الله شيئا يعني اللي يأتي الانسان ياخد الشاة ويأتي البعير وياخد البقرة فانه يأتي بها على رقبته الشاة والبقرة خوار الابل لها رغاء ويأتي بالصامت للذهب والفضة على عنقه فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا ابلك من الله شيئا قد بلغتك فهذا كله تحليل العلم بان آآ هذه الخيانة وهذا الغدر وهذا الغلول باضافة الى العذاب الشديد هو فضيحة على الملأ يوم القيامة بين الناس. يعني تصور انت في موقف عالملأ اه والناس كلها يعني يشهدون الانسان يأتي بالبعير ويأتي بالبقر ويأتي بالسيارة ويأتي المال ويأتي بكذا ها هو يحمله على عنق عنقه وهو تشهر له غدرته هذه فلان وهذا كذا هذا الذي فعله وهو يتظاهر في وقته بالصلاح ويتظاهر بالجهاد ويتظاهر بكذا وهو هذا فعله الذي فعله. هذا او جزاء عقوبة في غاية الشناعة وفي غاية الشدة يعني ما اي عاقل لا يقبل على مثل هذا الامر شراك او شراكين هنا اذن ضاع تصرفها والشيء تصرف مفيد. واراد ان يتوب هل لابد ان يضمن ان يمس هذا المال ايد استهلك اذا كان مستهلك ينبغي ان يضمنه يعني للمال العام هكذا هذه التوبة لان التوبة في من تعدى على بال يجب ان يرده بعينه ان كان موجودا واذا المال هذا استهلك او ضاع او تصرف فيه او فات باي مفوت فعليه ان يضمن قيمته. طيب شيخنا جاء في الساعة المعلومات ان رجل يعني ايام الاحكام باع السلاح وتزوج به. اه ولا هو تاب الى الله عز وجل فمن لا يفعل من هو في ذمته هذا من المال العام في ذمته يجب ان آآ يعني يبحث على احسن الطرق نروح لرد هذا المال الى مصدره لانه ما فعله بالمال لا يؤثر على زواجه ولا يؤثر على اه الامر الذي فعله به ولكن هو عليه ان يبحث عن افضل الطرق لرد هذا المال الى اه ما كان الصحيح الذي يرجم الله عز وجل ان يعفو عنه به بسببه. في اعمال اخرى بسم الله. نعم؟ فقط مسجد الجهاد ام حتى الكبايل الاخرى؟ لا القاعدة في في الجهاد هو من قاتل آآ في سبيل الله فهو شيء. من قاتل لتكون كلمة الله العليا فهو شهيد. هذه هذا هو القائد وهذا هو الضابط. الانسان يخلص في عمل الله عز وجل ولا يكون له يعني آآ ما الى خروجه الا مرضاة الله عز وجل واعزاز دينه ونصرة الايمان ونصرة الدين ونصرة فهذا هو اللي ينبغي ان يكون الصادف هو الدافع الوحيد هو الذي يبتغيه المجاهد خروجه للجهاد هذا امر متفق عليه ولابد منه فاذا شابته شائبة آآ لنصرة قومه لان الان اخطر يهدد الناس يريدون ان يجاهدوا هو الانتصار للعصبية والقبيلة وللجهة ولكذا هذا يفسد العمل من حيث انسان ليه يفزع الناس اعمالهم من حيث لا يشعرون. لان الانسان قد يبدأ عمله عز وجل قد يبدأ الانسان عمله لله عز وجل وينصرة الدين ويكون هذا هو الدافع له في بداية امره. ثم بعد ذلك يجب ان تتغير نيته الى اعزاز قومه او نصرتهم او يقال ان هذه المنطقة اهلها شجعان او اهل تاجورها شجعان واهل الزنتان شجعان واهل كذا فيبدأ هو يقاتل على الشجاعة. وهذا مصيره واضح قاتل للشجاعة ولا يقاتل للقبيلة ولا يقاتل للعصبي هذا لا قيمة للقتال هو قتال جاهلية لا علاقة له يعني الشهادة ولا علاقة له بدين الله ولا بالاسلام ولا كذا بل هو فيموت ميتة اه جاهلية كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم لينتصر لعصبية او يغضب لعصبية او يغضب لجهة او يغضب لكذا او ليقال فلان آآ هذه الجهة ابلت اكثر من الجهة الاخرى وكذا. هذا هو الخلل اللي هو يعني يخاف منه الناس في آآ لحصى ولكن لم يرد في السنة شيء اللي هو يفسد الشهادة ما عدا الغلول. ويعني اذا خلصت النية لله سبحانه وتعالى فيرجى لمن مات في سبيل الله ان يكون شهيدا. اثناء الحرب لان التمر وبعض الناس حاولت تستفيد من بعض الاشياء منها كالابواب والمواقف والاشياء الحديثة فهل هذا يعتبر منه غلو؟ كله غلول النبي اتقوا الخياطة والمخيط. هكذا يقول اتقوا الخياط والمخيط. يعني الابرة والخيط. اي شيء من المال العام في اثناء المعارك هذه لا يجوز للمسلم ان يقدم على اي شيء مهما كان وصغيرا او كبيرا يأخذه لنفسه. صحيح. لا يجوز. هذه نصوص واضحة قاطعة صريحة لا تحتمل اي تبذير ولا تغيير. الامر الغلول يعني شديد جدا ولصوص نصوص نصوص السنة تطبيق سنة عملية فعلية وسنة قولية. الله عز وجل يقول ومن يغن ليأتي بما غل يوم القيامة. وما كان لنبينا ان يغلى ومن يرى الله المغرب وما كان بني يغلى يعني ما كان النبي لا يصح له ان ينسب الى الغلول ولا ان يقع عليه الغلول من قبل الناس الاخرين بابه يعني مسدود. في حال اخذ المال مختلسة وخائنة ما لها بينما يجي شخص من الشاب من الشاعر يدخل مصلحة ويسرد يعدوا فيه ثأر تطبق عليه عقود سرقة بينما الموظف يعتبره فيه خيمة التصنيف هدايا تصنيف شرعي لانه في فرق بين السارق وبين خاين وفي الفقه الخاين ان تعطيه امانة فيخونها هذا لا يطبق عليه حد السرقة وانما هو خائن للامانة ليس معناه ان هو عقوبات عند الله عز وجل اقل من عقوبة الشرق بل تكون قد تكون اشد من عقوبة السارق لكن القضية في اقامة الحد. الحد لا يقام الا على توفرت فيه شروط السابقة ان يسرق المال من حرزه خفية ليس المال هو في مكنته ولا هو مباح له ولا الموضوع في مكان مفتوح ولا كذا هذا لا يسمى سابقا. لابد السارق ان يعتدي على مكان مقفول حرز يعني شيء يعني عادة يوضع فيه ويحفظ فيه فتعدى فيه وآآ اتى سرا اختلس وكذا بصورة بحيث لا يشعر باحد انتهك الحرمة وانكسر ابوابه وتعدى ثم اخذ المال. واخذ مقدارا اللي هو نصاب السرقة. هذا هذه الشروط لابد ما يكون عند يعني شبهة في هذا المال وما يكونش يعني اه عند ايضا شبهة اخرى تسقط عنه الحد مثل الشديدة والفقر وكذا فهي توفرت هذه الشروط يقام اي حد بقطع يده. لكن هذا لا ينافي العقوبة الاخروية. العقوبة الاخروية قد تقع حتى باقل من ذلك فحتى لون لم تتوفر هذه الشروط كلها لاقامة الحد. فيكون اثما. اذا لو الانسان اخذ مال من مكان ليس حرزا يعني لا يقام اي حد لكن هو اثم لانه متعدي على مال غيره واكل مال بالباطل لمست الحد يللي قامت الحد للدنيا العقوبة هذا لابد فيه من توافر شروط معينة. لكن هذا لا علاقة له بان المسألة جائزة وغير جائزة بل مسل قد يكون الشيء محرم يكون تحريمه اشد وافظع ولكن لا يقام عليه الحد. شيخ عندي سؤال هنا يقول هل في الحلي المستعمل زكاة الحلي اللي هو اه المعتاد للزينة اللي هو بقدر ما تتزين به المرأة عادة في وقتها المعتاد يعني حتى ولو لم تلبسهم لكن هو يعني عادة يعد لان يتزين به في الاوقات المعتادة. سواء لبسته بالفعل او لم تلبسه غدا لا كتب فيه على الصحيح وهو المفهوم والمعروف من السنة العملية الفعلية للوقوف عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه اكثر آآ علماء لكن الحلي اللي هو عادة لا يعد للزينة وانما هو اشبه شيء بالكنز بمعنى ان النساء يشترونه من اجل الادخار واذا احتاجوا اليه يلبسونه في بعض الاحيان القليلة وفي بعض المناسبات ليس هو زنا معتادة وانما هي زينة في خاتم خاصة وايضا يعمل على انه عند الحاجة يحتاج اليه ويعد كأنه رأس المال وثمن موجود هذا يجب زكاته ولذلك المرأة عندما يكون عندها اشياء ثقيلة عقد كبير يزن نصف كيلو او كيلو او كذا او يعني سوار ربع كيلو او نصف كيلو كل طرف منا وكذا هذه اشياء ثقيلة يجب على المرأة ان تزكيها وتتخلص منها لان ليست هذه معدل الزيرة المعتادة. هذه اشبه بالكنز. لكن لو كان عندها اشياء تلبس عادة في اليد وتلبس في الرقبة وتلبس في كذا ويتزين بها النساء في ذلك الوقت بعرف الناس حتى ولو لم تلبسها هي في وقت من الاوقات ولا تلبسها الا قيم فلا زكاة فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد منهم المطعون الغريق هذه ليست ليست الشهادة التي نتكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تعدون قالوا من قلة في سبيل الله فقال الشهداء سبع وذكروا العلماء الشهداء سبعة غيرا مقتول في سبيل الله. المقتول في سبيل الله هذا يسمى شهيد الدنيا عند الفقهاء يسمى شهيد الدنيا لانه آآ يشاهد الجنة آآ عند خروج روحه يشاهدها في الدنيا ويتمنى ان يقتل ثم يعود ثم يقتل ثم يعود لما يرى من الكرامة في الحياة. هذه ماذا سموه شهيد الدنيا. لكن لا يتكلم عنهم الغريب والمبطون والحريق والمرأة في الجماعة اللي هي في وقت الوضع الى اخره هذه هؤلاء يسممون شهداء الاخرة لهم اجر وعند الله عز وجل وتكتب لهم اه اجر الشهادة لكن ليس هي اجر الشهادة في سبيل الله. شهادة اخرى ليست هي الشهادة في سبيل الله يقول رجل عنده سوق تجاري في منطقة بعيدة عن وسط المدينة ويريد من اجل ان يجلب الزبائن يريدوا من ان يضعوا في سوقه الة سحب الكترونية. قال ومعلوم ان المصارف ربوية فهل يجوز له ان يطلب من المصرف ذلك؟ وهل له ان يأخذ اجرة على ذلك من المصرف. الا اذا كان هذه الالة هي مجرد ما الناس على ان يسحبوا من مرتباتهم وليست هي الة لاجراء عمليات ربوية بمعنى تعطي الناس قروض بالربا وثم بعد ذلك تحسب عليهم فائدة وتأخذها بزيادة. فاذا كان مجرد ان الانسان يصيام ياخذ يصف منها حسابي متسهل الاجراءات على الناس فده عمل مشروع وجائز بل مرغب فيه لان مطلوب من الناس ان يبتكروا دائما اشياء تسهل عليهم حياتهم وتنفعهم في لا ننساهم كل ما يستريح في الدنيا ويعمل وياخذ بالاسباب الصحيحة كل ما يكون عنده فرصة لان ينافس غيره وينافس خصومه يكون له وجود ويكون له قوة ويكون له قدم. لكن اذا كان هذه الالة هي من مهمتها انها تعطي القروض او يعني عالاحمر وتحسب فوايد فهذه لا يجوز ان يطلبها ولا ان اه استفيد منها. وهل له ان يأخذ اجرة على ذلك من مصر في كون النصر فضاء؟ لا اشكال في ذلك اذا كان هي عمل الة يعني مشروع فله ان يأخذ لانه يريد ان يؤجر لهم مكان في هذا الموضوع لا حرج فيه. جزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله اولا واخرا