فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم باركوا على الركب فقالوا اي رسول الله كلفنا من الاعمال لما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد انزلت عليك هذه الاية والاية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها السنتهم فانزل الله في اثرها. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به؟ قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال نعم اه هذا حديث اه ذكر فيه انه لما نزل قول الله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض وان في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. قال فاشتد ذلك على المسلمين وشق عليه اقعد رفض الحديث قال هنا اقول للرابط عندما يطول الكلام ان تقليل الكلام لما نزل قول الله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض اشتد ذلك وشق على المسلمين. وهو لما فاضت القصة وطال الكلام يحسن اعادة الرابط اعادة العامل فعدد كلمة قال لفظ قال اعاده قال فاشتد ذلك. وهذا وارد كثير في نصوص السنة وفي القرآن الكريم احكام الجملة وتوضيحها وربطها اه كان في قول الله تعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءه النار عاد فلما جاءه. ذكر في الاول ثم اعيدت عندما طال الكلام الجملة. آآ ايعرف انكم اذا متم وكنتم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون. هذا وخد انكم مرة اخرى لربط الجملة عندما طال الكلام. فهذا من هذا القبيل. قال اشتد ذلك على المسلمين وشق عليهم واتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا آآ كلفنا بالصلاة والصيام وفعلنا وهذا مما نطيقه ولكن الان كلفنا بما لا نطيق وهو ما يرد على النفوس مما لا تقدر على هدفه فان الله عز وجل توعدهم حسب ما هم فهموا ما لا انه يعذبهم على ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم اتريدون صفة منى انكاري وتعجبا حالهم وانكار عليهم بانهم يسألوا هذا السؤال ان تقولوا كما قال اهل الكتابين يعني اليهود والنصارى لما جاءهم من عند الله الوحيد قالوا سمعنا وعصينا؟ هل تريدون ان تكونوا مثلهم؟ ها الصحابة رجعوا الى انفسهم وقالوا سمعنا واطعنا حديث يقول فلما ذلت لما اقترعوها وذلت بها السنتهم يعني سهلت بها السنتهم وتعودوها والفوها واقبلوا عليها سمعنا واطعنا ان ذل يذل ذلا مصدر ذلا. بمعنى يعني انتهوا الامر وكان في مقدورهم قول الله تعالى آآ في وصف بقرة اسرائيل لها دلول ليست سهلة. لما صاروا يسألون عن اوصاف البقر التي يذبحونها التي امروا بها وكل ما يسأل ويأتيهم وصف آآ اشد من الاول فالوصف الاخير قال لهم لا ليست سهلة تثير الارض ولا تسقي الحرب. فهذا يعني ظل يدل المصدر الذل وهذا اليوم بمعنى السوء بخلاف المصدر الذل وضد العزة. فالفعل مادته واحدة ولكن مصدره يختلف وباختلاف يختلف معناه. فلما ذلت بها وسهلت عليهم والفوها وصاروا يقولون سمعنا واطعنا الله تبارك وتعالى واقترعوها بمعنى قرأوها ما يقرؤون عادة القرآن نزل قول الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من وقالوا سمعنا واطعنا. لك الله عز وجل اثنى عليهم لما امتثلوا فانهم قالوا سمعنا واطعنا ولم يقولوا سمعنا وعصينا كما قال اهل الكتابين غفرانك ربنا واليك المصير. لا يكلف الله نفسا الا وسعها اهل العلم هناك تكلموا في قول الله تعالى يكلف الله نفسا الا وسعها ذكر انها نسخت الاية التي قبلها فنسختها. ثم تكلموا في هذا الامر من اهل العلم انه نسكن حقيقة وان الاية الاولى كلفت الناس بما لا يطيقون وهذه الاية رفعت عنهم هذا التكليف والنسخ يثبت اما بالنص عليه واما بمعرفة التاريخ عندما اتعارض عند الصادق والامرين موجودان في هذه الحالة لانه الصحابي نص على انه قال فنسختها والتاريخ ايضا موجود العلامتين النسخ متوفرتان في هذه الاية. بالنسخ. ولكن من المحققين العلم من ذهب الى انه ليس في الاية نسخ يمكن لان النسخ لا يعني يرجع الى النسخ ولا يقال بالنسخ عندما يكون هناك نصان ظاهرهما التعارض اه اول ما يلجأ اليه هو البناء والجمع. بناء نصين كل منهما يحمل على وجه بحيث ينفك التعارض ويسمى جامع بين النصين وهذا هو اول ما يلجأ اليه. لا يريد ان يلجأ الى النسخة اولا. وكل نصين ويوم التعارض ينبغي ان يجمع بينهما بحيث ان ينفك ويزاد هذا التعارض الظاهر في الاذهان ويحمل كل نص منهما على وجه من الوجوه فتنفك المعارضة واذا لم يمكن الجماعة وكان التعارض ظاهره ظاهره مستحكما ما ما في طريق للحمل كل نص على جهة بحيث لا يتعارضان. يرجى بعد ذلك الى الترجيح. ان الصائغ التعارض من كل وجه فلا نقول بالنسخ بل نلجأ الى الترجيح اذا وجدنا نصا ناجحا من الاخر فاننا نعمل بالراجح لان العمل بالراجح واجب ونترك المرجوح فاذا اه لم يتبين لم يكن للجماعة ولم يتبين المرجوح هنا نبحث بعد ذلك عن مسجد والنسخ يتطلب هذين الشرطين معرفة التاريخ او النص على النسخ. قالوا وهنا في هاتين الايتين يعني يمكن الجمع. ولا يعني يكون التعارض من كل وجه. بحيث نحمل الاية الاولى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه على آآ تكليف ما يطاق بما الناس بما يملك الانسان دفعه. لان الاية سوت بين الامرين تبدو ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم الله فهي في عمومها نحملها على الوجه اللي يملك الانسان ضعفه ونحن الاية الاخرى على ما لا يملك دفعه لا يكلف الله نفسا الا وسعها فيما لا يملك الانسان ودفعه. ويحاسبكم الله به يحاسبكم على ما تملكون دفعة فجابوا كل اية حملناها على وجه وانفك التعارض بهذه الصورة. ولا يمكن هناك نسخ. وآآ كون الصحابي نص على انه نسختها فاراد محمول على اولا عند الوصوليين هناك خلاف في قال الصحابي هذا النص نسخ نصا اخر هل يكون حجة ويعمل به او لا يكون حجة او لا يكون حجة؟ كثير من المحقين يقولون لا يلزم ولا يكون الحجة لانه قد يكون مبنيا على اجتهاد منه. اجتهاد الصحابي قد يكون خاطئا وليس بالضوء ان يكون مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن اذا رفع للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا لا جدال يكون ناسخا فهنا اولا قول الصحابي قول الصحابي بالنسخ هل هو حجة او غير حجة؟ هذا محل خلاف. ثم بعد ذلك يمكن حمله على ما تعارف عليه المتقدمون. المتقدمون كانوا يطلقون على التخصيص نسخنه على التخصيص هناك نص عام ثم يخصص نص اخر فيسمونه التقصير يسمونه نسخا نسخة بعض الحكم. النص الاول شمل انواعا من الحكم. النص الثاني رفع الحكم على العام في بعض مفرداته هذا من واجب يكون يسمى نسخا لبعض مدلولاته وليس نسخا كلية وليس كافرا وهذا شائع في كتب المتقدمين كلمة نسخ يطلق على التخصيص. لان النسخ في التحقيق يعني من حيث تحقيق النسخ اثباته يعني يحتاج الى ليس التوسع فيه لا يكون دقيقا. كل ما يبقى هناك نصان ظاهرهما التعارض يقال نسخ الاخر اذا كان في الغالب لا يكون دقيقا لان يتطلب آآ شرطين لابد منهما. اما معرفة التاريخ وهذا والسنة يعني الجملة في الغالب متعذر وآآ كذلك نص على ان هذا نسخ الاخر وهذا ايضا قليل يعني في والصلاة عليه هو ليس يعني يتوسع فيه ولا هو شائع. فلما آآ نزلت هذه الاية الصحابة امتثلوا هو ذكر وقرأوها لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ذكروا ما فيها لا لا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا الله عز وجل يعني قال فعلت واستجاب لهم ولا تحمل لاسرك على على الذين من قبلنا قال فعلت وكذلك الله عز وجل استجاب لهم في كل هذا الدعاء وكان هذا الدعاء يعني لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملت على الذين من قبلنا كان بني سيد اصاب احد منهم الذنب بالليل وجدوه مكتوبا على بابه بالنهار يعني نوع من العقاب العاجل على المعاصي الله عز وجل حفظ الامة هذا الامر ويعني آآ بهذا الدعاء ببركة هذا الدعاء ولا تحمل علينا اسرائيل كما حملته على الذين من قبلنا ولا تحملنا ما لا طاقة النبي واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. الله اكبر. فانصرنا على القوم الكافرين فهذا الدعاء دعاء يعني ينبغي للمسلم ان يحرص عليه ان صنع القوم الكافيين اظهرنا عليهم الظهور بالحجة والبرهان اه ظهور الدين واه الغلبة اه للمؤمنين وهذه الايات من اواخر سورة البقرة ورد فيها حديث صحيح في البخاري وفي مسلم ايتان من اخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلته كفتاه. امن الرسول الى قالوا كفتاه محمول على احد امور منها انه كفتاه قيام الليل وقرأ بهما من اهل العلم من مثل سفيان ويقول آآ لو يصلى بهما كفتاه قيام الليل ولو قرأ بهما ايضا حتى من غير صلاة اه كفتاه في من اهل العلم ان يقول كفتاه يعني اه عمل الشياطين الى اخره. هذا فيما يتعلق تكليف الشيء الذي لا يقضي الانسان على على دفعه رفعه في بهذا النص الوارد في اخر الايات ثم سيدخل بعد ذلك حديث اخرى نص السنة على ان الناس لا يؤاخذون بما يعني اه يرد عليهم ولا لا يعملون به ولا يتكلمون به. نسبة الفعل تبدو وتخفوا للمكلف. هم. يكون قرينا في القول ان هذا يعني تكليف بما يطاح من حيث ان هو يستطيع المكلف ان يبديه او يخفيه اعد كيفي ها. تمام. مم. الفعل. مم. وتخفوا. نعم. الى المكلف. مم هذا فيه قليل ليس هو تكليف ما لا يقدر وعلى على درسه يعني تبدوه او تخفوه مما يمكنكم دفعه مما هو من كسبكم ومن هو من عملكم اذا انتم اظهرتموه تحاسبون عليه واذا انتم عملتموه واخفيتموه عن الاخرين وعن فانك محاسبون به ما دام بامكانكم دفعه وهو من كسبك ومن عملكم. هذا وجه للحمل على آآ العموم على هذا الوجه خاصة بحيث يجمع بين الصين والنص الاخر يحمل على ما لا يمكن دفعه وما لا طاقة انسان به هذا هو مرفوع لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وهناك من يحمل آآ ايضا ان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم بالله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. يعني تبدوا ما في انفسكم يقصد خطاب للمؤمنين وما عليه من اليقين ما تخفوه خطاب للكافرين والكفار والمنافقين وما يخفونه من الكفر ومن كرماء الكيد ويغفر لمن يشاء يرجع للمؤمنين ويعذب من يشاء يرجع لغير المؤمنين. هناك من يحمل ايضا آآ لا يا هذا المحمل ايضا ولا يجعل فيها نسخا وانما هي كل آآ معنى منها محمول على طائفة وفريق من الناس وهذا ايضا باب ابواب الجماعة. لكن الوجه الاول اقرب لعله اقرب. وآآ كونه كونه سمي تخصيصا هذا سمي نسخا. هذا يعني شائعا ما يسمى التخصيص نسخا. الشيخ يقول سائل هنا اه كيف يمكن فهم قوله تعالى لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا مع قولي صلى الله عليه وسلم رفع عن امتي الخطأ والنسيان لان ظاهر الاية المؤاخذة. آآ هو لا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا آآ لعل هذا عندما آآ شعر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم اخذوا آآ ما لا يملكونه ما لا قدرتهم على دفعه في بداية الامر. يعني هذه النصوص كلها فيها احتمال التكليف بما لا يطاق وفيها الشدة والمشقة التي وقعت على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانت هذه كلها في بداية الامر قبل ان يرفع الاصر ولكن عندما رفع الاصر واستجاب الله عز وجل لدعاء علمهم الدعاء واستجاب هو الذي علمهم الدعاء تفضل منه ترى من؟ واستجاب لهم بعد ذلك وردت السنة بتأكيد هذه هذه المعاني لان في بادئ الامر كانوا يخشون انهم مؤاخذون بكل شيء لان او حتى بحديث النفس حتى ما لا قدرة لهم به حتى ما لا يملكون دفعا. هذا اللي فهموه من الاية ولذلك جاءوا واشتكوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورسول الله وسلم يعني انبهم وقرعهم وقال لهم لابد ان تسمعوه وتطيعوا حتى وان كان الامر فيه مشقة عليكم فان الله غفور رحيم وعسى يعني اه يرفع عنكم هذا الاسم وهذا الحرج. لكن قولوا سمعنا واطعنا. لا تقولوا كما قال بني اسرائيل سمعنا وعصينا. فلما هم امتثلوا وذلوا السنتهم بهذا الكلام واقتراؤوها بعد ذلك نزل التخفيف ثم بعد ذلك اتبع التخفيف وجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه رفع عنهم الخطأ والنسيان والسكر وعليه. قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب واسحاق ابن ابراهيم واللفظ لابي ابي بكر قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا وكيع عن سفيان عن ادم بن سليمان المولى خالد قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه احاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم قلوبهم منها شيء. دخلوا قلوبهم منها. الحرج والخوف والمشقة واحتبالنا ليس ما دخل منها شيء ما دخل قلوبهم شك تزعزع الايمان وان دخل منهم الخوف دخل في قلوب الخوف والحرج وانه قد يكلفون بامر لا يطيقونه ولم يدخل قلوبهم شيء مثله قبل ذلك يعني شيء عظيم ما استعظموه حيث يعني فهموا انهم قد يكلفون مما لا يطاق قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا اطعنا وسلمنا قال فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها فاكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال قد فعلت ربنا قال قد فعلت ربنا ولا ولا تحمل علينا اسرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا قال قد فعلت. نعم. قال حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغباري اللفظ لسعيد قالوا حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن زرارة بن اوفى عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به نفس انفسها ما لم يتكلموا او يعملوا به ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها. تجاوزوا عدم المؤاخذة تجاوز عن شيء هو عدم الله عز وجل لا يؤاخذ الناس على رحمة منه وفضلا تجاوز عن امة محمد محمد صلى الله عليه وسلم ما حدثت به انفسها وآآ انفسها يمكن ان تكون مفعولا حدثت الامة به انفسها. ممكن تكون انفسها فاعل. حدثت به انفسها فيكون الفاعل هو النفس التي حدثت بذلك اه كما في قوله تعالى في وسوسة توسوس به نفسه نفسه لتوسوس وسيدا يوسوس اليها وكذلك حديث قد ينسب الى حديث النفس بمعنى انه يأتيها ويرد عليها ولا قدرة لها على دفعه. هي تحدث نفسها غير ان يكون الانسان قدرة على او مدخل في هذا الامر ولا دخل في هذا الامر وانما النفس هي ترغم كلها الحديد دون اه ارادة الشخص نفسه. فاللي تحدث النفس تحدث ذاتها. اه تجاوز عن ما حدث به عن فسها وانفسها ما لم تعمل او تتكلم. في رواية ما لم يعملوا او يتكلموا هنا الكلام يعني على حديث النفس وذكر فقهاء في هذا الباب فيما يتعلق بحيث النفس دخلوا ذكروا ذكروا مراتب وآآ ويتعرضون لهذا في مسألة القاعدة الفقهية اللي من قواعد المتفق عليها الامور بمقاصدها التي تتكلم على النية وعلى اعمال القلوب فذكروا ان ما يرد على النفس له خمسة مراتب. آآ بعضها مرفوع عن التكليف بالاتفاق وبالاجماع وبعضها يؤاخذ الانسان الانسان فقال اول ما يرد على الانسان يسمى الهاجس وهو اول هجوم فكرة على القلب اول ما تهجم عليه يسمى هاجس. ثم بعد ذلك المرتبة اللي بعدها يسمى خاطر وهي مرورها تعبث عابرة. ثم بعد ذلك حديث نفس او تردد وهو مرور ورجوعها ها على القلب وعلى الخاطر يعني يبقى ينظر فيها ويتردد فيها. ثم بعد ذلك هم ان يهم يترجى عنده الفعل ويهمه ان يفعل تتردد ترد الخاطر على تهجم على النفس ثم بعد ذلك تمر عليه يسمح لها بالمرور لانه الانسان بامكان من اول ما تهجم يصفها عن نفسه وينشغل بامر اخر لولا اذا كان فيها من الخواطر التي لا فائدة فيها وليست مفيدة له في اه دينه ولا في دنياه ولا في صلاح امره ينبغي ان يصرف عن نفسه ولا يتلذذ بها ويتابعها لانها تكون هذه الخواطر هي بواعد شيطانية يستلذها الانسان ويستمتع بها ويبقى يمد لها وهي بعد ذلك تستقر شيئا بس هي شيئا وتثبت وحتى يبقى عنده الفعل في المراحل المتقدمة. وذلك اذا كان فيها هذه من الاشياء اللي وردت فيها من الاشياء التي ليست فيها مصلحة ليس فيها صلاح حالي من اول وهلة قال لي اه يرفضها وينشغل عنها بامر اخر فيه خير له. فالهاجس هذا هو الورود ثم بعد ذلك مرور على القلب هذا هو الخاطر ثم بعد ذلك آآ تردده في النفس هذا هو حديث النفس ويسمى التردد. ثم بعد ذلك مرحلة الهم آآ يترجى عنده فعل هذا ما ورد على القلب ويترجح له ان يفعله انا في يعني ابليس لم يكن مستوى الطرفين بل رجح احد الجاذبية على الاخر فهذا هذا هو الهم. ثم بعد ذلك المرحلة الخامسة اللي هي والتصميم والنية والارادة. اما المراحل الثلاثة الاولى والمراتب الثلاثة الاولى فهذه لا تكليف فيها ليس فيها ثواب ولا عقاب. يعني من الله عز وجل آآ كما ذكر في هذا الحديث تجاوز عن امتي ما بانفسها الحديث النفسي هو في المرتبة الثالثة اللي هو يعني تردد المسألة في القلب فما دام ماذا تجاوز الله عز وجل عنه فما دونه من باب اولى. وذلك الهاجس الخاطئ ايضا ليس فيه مسؤولية وتجاوز الله عنه وايضا حتى الحسنات ليس فيه سيئات ولا حسنات. ثم بعد ذلك ما بعد هذا وهو الهم هذا هو الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة واذا فعلها كتبت له عشر حسنات الى سبعمائة الى ما شاء الله ومن هم بسيئة فلم يفعلها لا تكتب له واذا فعله كتبت له واحدة. هذا المرحلة الرابعة هي مرحلة ثم بعد ذلك اما مرحلة العزم فهذه انسان مكلف بها لان هذه فعل من افعال القلوب العزم هو فعل لان القلب قد يكون القلب بجوارح وقد يكون القلب الفعل بالقلب. فاذا عجب الانسان على ارتكاب جريمة ومعصية وشرب خمر او على طاعة وكذا فهو مؤاخذ بذلك لو عزم ساعة على ان يزني بامرأة ويشرب خما ولكن اخلف الموعد ولم يجد ما ما يعينه على المعصية فهو اثم بعزمه ونيته واصراره على الاتكال بالمعصية لان هذا فعل من القلوب مؤاخذ به. وان كان هو اخف من ارتكاب الفاحشة والمعصية في ذاتها لكنه واخد بالعزم. وكذلك عندما اه يعزم على الطاعة والى البر وعلى الخير وكذا ثم بعد ذلك لا يجد مثل ما ينفق وكذا فهو يتاب على عزمه. وآآ يستفاد من تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس وقول النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز امتي بانفسها ما لم تعمل لو ما لم يعمل او يتكلم ويستفاد منه ان حديث النفس لا يسمى كلاما. لانه هو نفى آآ يعني ما حدث بانفسها ما لم يعملوا فكان اذا تحول الى كلام معناه لم يصل حديث نفس صار مرحلة اخرى وهي فيها يترتب عليها تترتب عليها المؤاخذة وما دام لا يسمى كلام منه استنبط العلماء ان انه لا يقع الطلاق بحديث النفس الصحيح والراجح ان يحدث نفسه انه طلق زوجته لا يطلق زوجته بذلك لانه لا كلاما وكذلك قال يستفاد منه ايضا انه لا تبطل به الصلاة لما الانسان يحدث نفسه في الصلاة باي شيء لا تبطل الصلاة بذلك معنى الصلاة تبطل بالكلام لو كان كلاما لبطلت به الصلاة انه يستطيع ان يمر بخاطره على آآ القرآن وعلى كدا في المواضع او في قالت التي لا يجوز له ان يقرأ فيها القرآن حديث نفسه لا يسمى كلاما الحائض دفعت ذلك لا حرج عليها اذا وجد هذا من في موضع لا يجب فيه قراءة القرآن لا حرج عليه. فحديث النفس لا يسمى كلاما بنص هذا الحديث. وآآ مسألة الثواب والعقاب واضح في التفصيل هذا بان الحسنة يثاب وعليها ولا لم يفعلها السيئة لا يثاب عليها الا اذا فعلها. شيخنا بالفعل اه تجاوز لامتي اه تعديه باللام يستلزم هنايا تضمينها بمعنى اخر. تجاوز اه لامتي لعله بمعنى غفر يعني ها ممكن تطلب منه بمعنى غفر لامته وكذا واسع الامر يعني. هي في قضية قضية خلافية بين نحوية كبيرة دائما لما تمر بنا اية او حديث يعني نلجأ للتضمين ولا نبقوه على ظهره يعني ما امكن يعني. لا وانت ما دام بنفس المعنى يعني لا حرج فيه لان تجاوزه بمعناه غفر لي انا الاصل عندما يكون هو في اللغة الفعل يتعدى باداة آآ بالباء وبالفاء وبكذا لا حرج يحافظ على المدلول اللغوي لان هذا سمع من العرب هكذا اه النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بلغة العرب فصاحتها العرب في ايضا في اللغة تضمن احيانا فعلا معنى فعل اخر وتتجاوز في هل يتعدى احيانا لا يتعدى بنفسه بالجار واحيانا تعدم الجار يعددونه بنفسه وهكذا. الشيخ بعض الجماعة يسأل عن اهم سيدنا يوسف هل هو من نعم؟ الهم الذي ذكر في قصة سيدنا يوسف ولقد همت به وهم بها. هم. هل هو من نفس معنى الهم هنا في المرتبة الثانية؟ المرتبة الاولى او الثانية يؤخذ على ظاهره بمعنى مالت نفسه. نعم. لان هو عصم الله عز وجل هو بشر وعصمه الله ومالت نفسه ومالت نفسها ولكن الله تبارك وتعالى عصمه الامر يعني نحو رجليك ومن هم بمعصية لم فلا تكتب عنه. نعم؟ لا لا الهم اذا كان لم يتحول الى فعل لا حرج فيه. بينما تحولت بالنسبة للمعاصي. الهم اذا هم بالحسنة تكتب له الحسنة لكن اذا هم بالسيئة لا تكتب له السيئة اذا تركها خوفا من الله تبارك وتعالى. فالهم لا يحاسب عليه بنص الحديث. ما في عقاب عليه قال حدثنا عمرو الناقد عمرو الناقد وزهير ابن حرب قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا علي بن مسهر وعبدة بن سليمان حاء وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي كلهم عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن زرارة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تكلم او تكلم به. وحدثني فتح للتعين باب التخفيف تتكلم وتكلم او تكلم. قال وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا وكيع قال حدثنا مصعر وهشام وحدثني اسحاق بن منصور قال اخبرنا الحسين بن علي عن زائدة عن شيبان جميعا عن قتادة بهذا الاسناد مثله قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم واللفظ لابي بكر قال اسحاق واللفظ لابي قال اسحاق اخبرنا سفيان وقال الاخران حدثنا ابن عيينة عن ابي الزناد عن عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فان عملها فاكتبوها سيئة. واذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة. فان عملها فاكتبوها عشرا الاعرج اسمه عبدالرحمن بن هرمز. الله اه ابو الزناد اسمه عبد الله ابن زكوان. وكنيته ابو عبدالرحمن واه لقب بابي الزناد وكان هذا اللقب يكرهه. هو ليس كنية لانه يكنى بابي عبد الرحمن. ولقب بابي الزناد وكان قال حدثنا قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. نعم. قال حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل اذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة. فان عملها عشر حسنات الى سبعمائة ضعف. واذا هم بسيئة ولم يعملها لم اكتبها عليه. فان عملها كتبتها سيئة واحدة ايه ده! مم. دي وصية واحدة يعني ذكرت بانها واحدة بحيث لا يرد فيما ورد من الاحتمال فيه وحصل وحصل تكتب له حسنة كاملة في اذا هم ولم يعمل تكتب حسنة كاملة بمعنى ليست ناقصة وفي السيئة لا تكتب له السيئة ولكن اذا فعلها تكتب له صية واحدة حتى لا يردن ربما هي ايضا مثل اه الحسنات تتضاعف وتكتب عشرة فنص على انها تكون واحدة دون احتمال اي زيادة عليها. قال وحدثنا محمد احمد بن رافع قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن محمد من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا تحدث عبدي ان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة. ما لم يعمل. فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فاذا عملها فانا اكتبها له بمثلها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة وهو ابصر به فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة. انما تركها من جراي. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها يكتب بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله لله تبارك وتعالى ان عبدك يريد ان كذا قالوا هذا فيه دليل على ان الله عز وجل يطلع الملائكة على ما في قلوب العباد على ما في خواطرهم وما يريدونه وهم لا يطلعون عليه الا باطلاع الله عز وجل اه اياه. نعم حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو خالد الاحمر عن هشام عن ابن سيرين عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة. ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا الى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وان عملها كتبت. قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا انا عبد الوارث عن الجعد ابن ابي عثمان عن الجعد ابن عن الجعد ابي عثمان قال حدثنا ابو رجاء العطاردي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم ثم بين ذلك. فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة هذا حديث يعني نص عليه الا عنا وحديث قدسي قال فيما يرويه عن ربه النبي صلى الله عليه وسلم هذه صيغة في الحديث القدسي النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل او فيما يرويه عن ربه فهذا اللفظ كأنه حديث قدسي من آآ ما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن لان الحديث القدسي والقرآن هو كلام الله لكن آآ الله في القرآن وبلفظه ومعناه. كذلك في الحديث القدسي بمعناه دون لفظه. لفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر هنا آآ الضعف حسنة يعني آآ يضاعفها الله عز وجل. الضعف هو مثل الشيء باب الشيء مثله ينبغي وان يذكر معه العدد فعندما والضعف آآ الخمسة معناها عشرة. وآآ من قال فلان له وعندي ضعف الدرهم معناها مطالب بان يعطيه درهمين. والضعف لما يذكر معه العدد اه يراد به مثل ذلك العدد المذكور. فتضاعف الحسنة آآ بعشر امثالها. نصها على الله عدد التضعيف كم هو؟ الى سبعمائة. وهذا يدل على ان التضعيف اللي وارد ليس هو خاصة بالانفاق في سبيل الله بل كل الحسنات يمكن ان تضاعف الى هذه اه الى هذا العجز العظيم الى سبعمائة الى ما شاء الله. قال وحدثنا يحيى ابن يحيى قال حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد ابي عثمان في هذا الاستاد بمعنى حديث عبدالوارث وزاد ومحاها الله ولا يهلك على الله الا هالك. ولا يهلك على الله الا هالك. يعني بعد هذا الفضل العظيم والتوسع الكبير في الخيرات وفي البركة وفي الرحمات وان الانسان يعطى بالحسنة عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى ما شاء الله. واذا هم بالحسنة حتى ولو لم يعملها تكتب له حسنة. وفي جانب السيئة انه لا تكتب له السيئة اذا فعلها الا سيئة واحدة واذا هم بها لما الا لا تكتب له على الاطلاق بعد هذا الخير وهذا الكرم العظيم ليتفضل بالله عز وجل من رجحت سيئاته على حسناته هذا هالك. يعني ضيع لنفسه الخير وضيع نفسه الامر ضيع نفسه الفرصة. الله عز وجل لو فتح ابواب الخير على مصراعيها وهو اعرض عنها. فهو يعني اهلك نفسه ليس له عذر بعد ذلك. لا يهلك بعد هذا عند الله الا لانه منصرف وظالم وضال ولا يريد لانه لو اخذ باي شيء من اسباب الخير كثرت حسناته ولا نجاة يعني الحسنات له فرص كثيرة والسيئات فرصة ضعيفة. فاذا الانسان كثرت سيئاته حتى مع هذا التوسع في الفضل وكذا يبقى ويعني اذنب وهو الذي يعني جنى على نفسه. ايه نعم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله اولا واخرا