بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ربي يسرها برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الشيخ الحسن دوزيم وصوغ اولها مما يناسبه من اسم عين لمعنى كالاخير جلا. هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى بالحديث عن معاني فعللة وقد اخره جمعا للنظير مع فعل. لانهما يشتركان في بعض المعاني. ابن ما لك رحمه الله تعالى قال بفعلل الفعل ذو التجريد او فعل ومكسور عين او على فعل. فذكر اربعة ابنية في يد المجرد. وقد قلنا قبل ان الشيخ الحسن اخر فعلل ليجمعها مع نظيرها وهو فعل الاشتراك هما في بعض المعاني. فقدم معانج فعل بالضم ثم كرمعاني فعل بالكسر ثم رجع الى فعللة ليذكرها مع فعل لانهما تشتركان في بعض المعاني فقال وصوغ اولها مما يناسبه من اسم عين لمعنى كالاخير جلى وصاغ اولها اخره للجمع مع النظير قال الحسن يعني نفسه اخره هو هو الذي قال الابيات وهو الذي وضع اضطر انا اخرته وله في ذلك اسوة فان ابن مالك رحمه الله تعالى في تصاريف ذكر تصريف فعل بالضم وفعل بالكسر وفعل بالفتح واخر مضارع فعلل ليجمعه مع مضارع ما زاد على الثلاثي لان ما زاد على الثلاثي جبابه واحد مضطرد كما سيأتي في محله ان شاء الله فكذلك هو هنا اخر فاعلل الى فعل ليجمعهما معا. فقال وصوغ اولها مما يناسبه يعني ان فعلنا الذي هو الاول من الاوزان وصوغ اولها اي فعل لا مما يناسبه في كونه رباعي الاصول مجردا ام لا من اسم عين لافادة معنى من معان ستذكر قريبا ان شاء الله كما ان الاخيرة كذلك اي يصاغ من اسم عين ثلاثي الاصول مجردا ام لا. لافادة معنى جلى بالجيم اي ظهر في لسان العرب وبالحاء اي حلى في افواههم معنى البيت ان فعل لأ تصاغ من اسم العين الذي هو رباعي الاصول سواء كان مجردا ام لا لافادة معنى من المعاني من معاني ستذكر في البيت الذي بعد هذا البيت ان شاء الله وفعل كذلك كالاخير اي ان فعل ايضا بالفتح تصاغ من اسم العين لافادة معنى من معان ستذكر بعد ان شاء الله غصب العين هو الاسم المتحيز اي الاسم الذي يشغل حيزا من الفراغ. فالاسم ينقسم الى اسم عين واسم معنى اسم العين هو الذات التي لها جسم وتشغل حاجزا من الفراغ فالكتاب مثلا يشغل حيزا من الفراغ فهو اسم عين. بخلاف اسماء المعاني والضرب وذكائي ونحو ذلك فهي معان وجودها ذهني وليس لها وجود خارجي. ففعل لا تصاغ من اسم العين الذي هو رباعي الاصول سواء كان مجردا ام لافادة معنى من المعاني التي ستذكر في البيت الموالي وهو قوله فاعمل به واصم اعمل به دالا على عمل ما صيغ منه. كقنطرة قنطرة فعللة مصوغة من اسم عين وهو القمطر. وهو وعاء الكتب. القمطر وعاء الكتب تصاغ منه فعل لا. فهي مصوغة من اسم عيني. لافادة معنى العمل قنطرة اي عمل قيمطرا والقمر وعاء الكتب قال احدهم ليس بعلم ما حاولت مطرو. ما العلم الا ما وعاه او حواه الصدر ليس بعلم ما حاول القمطر معناه ان العلم هو ما حفظته الصدور. لا ما هو في بطون الكتب. وفي هذا المعنى يقول الامام رحمه الله تعالى علمي معي حيثما يممت احمله. صدري وعاء له لا جوف صندوقي. ان كنت في البيت كان العلم فيه معي او كنت في ترقي كان العلم في السوق ويقول اخر عليك بالعلم دون عليك بالحفظ دون العلم في كتب فان للكتب افات تفرقها. فاللص يسرقها والفأر يخرقها والنار تحرقها والماء يغرقها القيمة وعاء الكتب قنطرة اي عمل قيمطرا. والقيمات روعاء الكتب. وقرنصة الى كرموسة قرنصة فعلى لمصوغة من اسم عين وهو القرمص كرموس حفرة يستدفئ بها الصريد. كانت العرب في صحرائها وبواديها تقل عندها الاكسية والارضية التي تقيها من البرد فاذا اشتد البرد حفروا قراميص اي حفرا يستدفئون فيها وهذه الحفر تسمى بالقراميص واحدها قرموس قرمصة اي عمل قرموسا يقول احدهم جاء الشتاء ولما اتخذ ربضا يا ويح كفي من حفر القراميص جاء الشتاء ولما اتخذ ربضا يا ويح كفي من كفي من حفر القراميص محل الشاهد قرنصة فعل لها مصوغة من اسم العين وهو القرمص بافادة معنى عمله واصيل اي من معاني فاعلل انها تصاغ من اسم عين لافادة معنى الاصابة يجي به دالا على اصابة ما صيغ منه تعالصمه غلصمه اصاب غلسمته فهي فعل لا مصوغة من اسم العين الذي هو الغلصمة وهي عقدة الحلقوم لافادة معنى الاصابة والصمه اصاب قال صمته هكذا قال الشيخ رحمه الله تعالى وتبع في ذلك القاموس والجوهري واللسان وسيأتي لابن مالك رحمه الله تعالى في ذكر ابنية المزيد فيه ذكر فعلل من المزيد فيه وانها ليست على ذكر غرسنا في ابنية المزيد فيه وانها ليست فعل وانما هي فعلة ماء ميمها الاخيرة زائدة قال صم وزنها عند ابن مالك فاعلم كما سيأتي في باب المزيد ان شاء الله. عند قول ابن مالك تدحرجت ولا ما تولى وخالب السم بس اتصل واحبن طاح وان صلا هرولت مرتحلا زهزقتها القنطرة غرسنا ثم تلمس خلاوة لو وضع زجاجة سرقا واجتنب قال لا فذكر ابن مالك في اوزان المزيد فيه ان ان غلسمة وزنها فاعلم. وعلى هذا لا تكون من هذا الباب فهي ليست فعللة لاننا ها نحن الان في باب الفعل المجرد وهي من المزيد فيه. وآآ ما ذكره ابن مالك رحمه الله تعالى يشهد له ان القاموس ذكر في باب الصاد فقال الغلص ذكر الغلص فقال الغلص القطع الغرس والقطع. وهذا يقتضي ان الميم زائدة يدل على ان الميم زائدة. وان ما ذكره ابن مالك اه صحيح. وعرقبه عرقبه اصابع عرقوبه. العرقوب هو العصب الموتر المشدود فوق عقب الانسان. رجله بكاء مؤخرها يقال له العقب وفوقه عصب وتر مشدود هذا العصب الذي في مؤخر قدم الانسان يقال له العرقوق هو العقوق. عرقبه وفعل لا مصورة من اسمي العين وهو العقوق. وهو العصب المشدود في مؤخرة رجل الانسان فوق عقبه العرقوب وفوق العقل. وهي مصوغة من العرقوبي. وهو آآ رباعي الاصول ولكنه مزيد فيه لان الواو زائدة العرقوب نحن قلنا انها تصاغ ان فعلا لتصاغ من اسم عين رباعي الاصول مجردا ام لا قد يكون مجردا ككمطرة القمطر وقد يكون مزيدا فيه كالعرقوب ولكن على كل حال هو فيه اربعة اصول مفهوم العين والراء والقاف والباء في العرقوب هي اصول وهذه الحروف اصلا ليست من حروف السيرتمونها. العين والراء والقاف والباء ليست من حروف تمونها. هي حروف اصلية والواو زايدة وعرقبه واصابع عرقبه وكاصابته اصابة به. يعني انه ايضا كذلك يصاغ من فاعل يصاغ ومن النفعة لا تصاغ من اسم عين رباعي الاصول مجرد ان لافادة معنى الاصابة بالشيء الذي صيغت منه فكحزنه اصابه بالكحزنة وهي العصا القحزنة العصا يقال قحزنه هذه فعلة مصوغة من اسم العين وهو القحزنة الى العصا بافادة معنى الاصابة بالشيء. ليست مثل غير الصنم انا ارسمه اصابة الغارسمة. وهنا انت العصا لا تصيبها ولكن تصيب بها اصابه بقحزنته اي عصاه. وعرجنه اصابه بالعرجون. عذق النخل عرجلا فعل لا مصوغة من اسم العين وهو العرجون كالعرجون القديم لافادة معنى الاصابة به. النون هنا اصلية. وان كانت من حروفي سألتموها والزائد في العرجون هو الواو. قال مع مشاركة الاخير مع الاخير اي مع مشاركة الاخير فيهم ما يعني ان فعلل كما ذكرنا تصاب من تصاغ من اسم العين لفائدة معنى العمل والاصابة وتشاركها في ذلك فعلا ففعل ايضا تصاغ من اسماعين ثلاثي الاصول مجردا ام لا؟ لافادة معنى العمل والاصابة مثال العمل بقرة بقرة اي حفر بئرا. البئر اسمه عين. ثلاثي الاصول. فتصوغ منه مفعلة للافادة معنى العمل. تقول بعر فلان اي حفر بئرا وعصد اي صنع عصيدا. وكرآه. هذه الكاف وعادة يأتون بها لتغيير الاسلوب بقر وعصد مثالان للعمل. ثم انتقل الى مثال الاصابة ونبه على ذلك الانتقال بزيادة الكاف في قوله وقرأه ولم يقل ورآه فقط يعني ان فعل بالفتح تصاغ من اسم العين ثلاثي آآ من اسم عين ثلاثي الاصول مجردا ام لا لافادة معنى الاصابة فرآه اي اصاب رئته هذه فعلة مصوغة من اسم العين وهو الرئة لافادة معنى الاصابة رآه اصاب رئته وكلاه اصاب كليته. هذه فعالة ايضا مصوات من اسم العين وهو الكلية بافادة معنى الاصابة وعضده اصاب عضده. العضد الضبع ما بين المرفق والكتف وهي كنسرى يعني ان عضد مضارعها يعضد ونصر هي ام باب كل فعل على وزن فعل بالفتح اشتهر بالضم في المضارع. كل فعل لا وزني فعل بالفتح وهو مشهور بالضم في المضارع فهذا يقال له باب نصر قال ومن البلاحن جمع ملحن وهي التورية والتعمية في الكلام توريته هي قصد المعنى الورائي. اي المعنى الذي لا يتبادر الا الذهني. هو ورائي ان تقول لمن بلغته مساعدتك عدوه ما عضدته من التورية ان تقول لمن بلغته بلغه انك تساعد عدوه تقول له ما عضدته ليسوا يتبادروا الى ذهنه انك ما قويته من عضده معناه قواه وانت تريد ما اصبت عضده فهذا تورية ولحن في الكلام اي اشارة فيه. اللحن هنا معنى الاشارة ليس معناه خطأ وهذه المعاريض لا ينبغي التوسع فيها ولكن اذا اضطر الانسان للكذب فانه ينبغي ان يستخدمها لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في المعاريض مندوحة معنى الكذب. وكاصابته اصابة به اي كذلك ايضا تصاغ فعل من اسم العين ثلاثي من اسم عين ثلاثي الاصول مجرد غدا ام لافادة معنى الاصابة به. كرمحه اصابه بالرمح عصاه ضربه بالعصا. فهي هنا صيغة من اسم العين الذي هو الرمح والعصا. لابادة معنى الاصابة به وكعمله عمل له اي كما ان فعلت وصاغ من اسم العين لافادة عمل الشيء كبائرة عمل بئرا فانها تصاغ ايضا لكون العمل للشيء لكون الشيء هو الذي عمل بكون الشيء الذي صيغت منه هو الذي عمله وهذا كان نملته نملة وكلبه الكلب اعضه الكلب وبعضه البعوض. فهي هنا صغت من اسم العين لافادة معنى لعمل له وليست معناه عمله انت نملته نملة ليس معناه انه صنع النملة لا ليست مثل بقرة هو لم يعمل ولكن معناه ان الذي صغت منه وهو النمل هو صاحب العمل. النمل هنا هو صاحب وبعضه البعوض البعوض هنا هو صاحب العمل ثم قال وخذ انل بذا مفردا اي وخذ وانل. حذف العاطفي كثير في استعمال المتأخرين وهو في الحقيقة سماع لا يضطرد قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية ولاخفش الواو وثم والفا زاد وحذف عاطف قد يلفى وخذ انل اي وخذ وانل بذا الى اخره حال كونه مفردا عن الاول في الاخذ والانابة يعني انه فعل تنفرد عن فعل لا بانها تصاغ لافادة معنى الاخذ والانابة فالاول كذا لذ المال الاول كثلت المال الى عشرة تكون ثلاث المال وربعه وخمسه وسدسه وسبعه وثمنه وتسعه عشرة ثلث المال اخذ ثلثه وربعه اخذ ربعه وخمسه اخذ خمسه وهكذا وهي كنسرى اي مضارعها بالضم ثلاثة يثلث وخمسة يخمس وسجد يسدس وثمن يثمن وعشرة يعشور الا حلقيها فانه على القياس اي على ما هو شائع من ان فعل بالفتح اذا كانت حلقية العين فان مضارعها يكون مفتوحة فلذلك تقول ربعة يربع بالفتح وسبع يسبع بالفتح وتسعى يتسع بالفتح فهي ثمانية افعال ثلاثة واربعة وخمسة وسادسة وسبعة وثمانة وتسعة وعشرة هذه الافعال الثمانية ثلاثة منها حلقية وهي ربعة وسبعة وتسعة فهذه الحلقية مضارعها مفتوح على القياس على ما شاع من كون حلقه العين من فعل يفتح في المضارع وباقيها وهو الخمسة المتبقية وهي ثلاثة وخمسة وسدس وثمن وعشرة بابها نصر اي هي مشهورة بالضم المهم ان فعل هنا صيغة لمعنى الاخذ فثلث المال اخذ ثلثه وهذا المعنى تختص به فعل عن فعل فلا تصاغ فعل ما الذي هذا المعنى وكخصاه عادة هذه الكاف كما ذكرناه ينتقل بها الى نوع اخر من التمثيل وذلك ان خصاه معناها واخذ خصيته ولكن هناك فرق بين ثلاثة وخصاء لان اخذ لجزء غير متصل وخصاه اخذ لجزء متصل من الشيء وهو الخصية والخصية معروفة تجمع على خصيان وخصيتين يشهر الخصيان قال ابن المراحل وقل هما الخصيان حتى تفردا. تقول هذه خصية وانشدا. لجندلين اوليدي كاين ابن رجاء يمدح انسانا وقيل بلهج كان خصيه من التدلدل يضعف عجوز فيه تنتاحا ظليق على وقالت مرأة من العرب ترقص ابنا هزها به الطرب لست بالي ان اكون محمقة اذا رأيت خصية معلقة وقال ايضا وقد خصيت الفحل والخصاء ان تنزع الخصيان والوجاء ان تترك هناك بعد ردي ينوب عن نزعهما وعض وقال اخذ قلبها وهو الجمار الجمار مادة خلوة تكون في قلب النخلة في وسط اصلها فاذا جاع اهل النخل قطعوها واكلوا الجم ولكن اذا قطعوها ماتت فلم يعد بالامكان ان تثمر بعد ذلك فلذلك قل ما تقطع لان ثمرها اهم من جمارها والثاني لانالته كقولك تمرته معناه ان فعل مما تختص به عن فعله لانها توسع لابادة معنى لانالة من اسم العين لافادة معنى الانالة وذلك مثل قوله تمرته نزلا النزول ما يقدم للضيف قبل اه العشاء او الغداء وجبة خفيفة التي تقدم للضيف يقال لها النزل قال تعالى نزلا من غفور رحيم ثمرته اي انلته تمرة. ولبنته انلته لبنا. ولحمته انلته لحما قال الشاعر اذا نحن لم نقل المضاف ذبيحة تمرناه تمرا او لبناه راغيا المضاعفة. الضيف وضفت بعض العرب اي نزلت به فكنت ضيفا شاكرا لادبيه وكنت قبل ذاك قد اضفته وانزلته عندي وما عرفته اذا نحن لم نقر المضاف ذبيحة تمرناه تمرا او لبناه راغيا اي انناه تمرا او انناه لبنا راغيا عليه الرغوة بالتذليل وهي الزبد الذي يعلو اللبن. الزبد الذي يعلو لبن الحليب يقال له والرغوة وهي مثلثة. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الاعلام في القسم الاول المثلث باتفاق المعنى وعفوة الكدر مع العفاوة خيارها والرغوة الرغاوة وغشوة الكافر والغشاوة لقلبه المظلم كالحجاب وقال يغدو فيلحم درعامين عيشهما لحم من القوم معذور خراجيل هذا البيت لكعب بن زهير رضي الله تعالى عنه في قصيدته بانت سعاد يقول لذاك اهيب عندي اذ اكلمه وقيل انك منسوب ومسؤول من خادر من ليوث الغاب مسكنه ببطن عثر غيل دونها غيل يغدو فيلحم درعامين عيشهما لحم من القوم معفور خراجيل يغدو فينحموا ان ينيلوا ينيلهما لحما وروي يلحم ثم استطرد في ذكر بعض معاني فعل المصوغة من اسم المعنى ذكر على وجه الاستتباع لا على سبيل القصد الاولي والاستطراد نوع من البديع قال السيوطي في الالفية ومنه الاستطراد ان ينتقلا من غرض لاخر قد شاكله يعني انه ذكر على وجه الاستطراد اي الاستتباع لا على سبيل القصد الاول ذكر بعض معاني فعل بالفتح المصوغة من اسم المعنى لان هذا باب لا يمكن حصره فانما يكتفى فيه بالتمثيل فان فعل هي اخف الافعال فتمتهنها العرب وتطلقها في جميع المعاني وصوغها من اسم المعنى باب لا حصر له وانما تذكر بعض امثلته فقط فذكر بعض امثلة فقال واجمعوا وفرق واعط وامنع النوف وهو اغلب ودفع وايذاء به حصل به تحول وحول واستقر وسر واستر وجرد واصلح وارمم النبل فذكر ستة عشر معنا من معاني فعل المصوغ من اسم منصوغ من اسم المعنى. وننبهنا الى ان هذه الاوزان يجوز فيها التذكير والتنيس فتقول من فعل المصوغ او من فعل المصوغة كل ذلك جائز. فقال واجمع اعني ان فعل تصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الجمع كجماعة ووعاء وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى التفريق كفرق وفصل وقسم وتتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الاعطاء تمنح ونحل ووهب ومنع عنا يعني انها تصاغ من اسم المعنى لافادة معنى المنع كمنع وحاول وحضر وتصاغ ايضا كذلك من اسم المعنى لافادة معنى النطق والتفوه بالكلام كنطق وصرخ وبكاء وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الغلبة كغلبة وكسر وقهر وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الدفع كدفع ودرأ وكفى وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الايذاء كلسع ولدغ ولدع واعجام الحرفين مهمل كاهمالهما يعني ان لدغ ولذع مستعملتان وان اعجام الحرفين اي ترك النقط فيهما معا مهمل فلا يقال لدعا وان اعزامهما اي نقطهما معا مهمل. فلا يقال لدغ فالعرب تقول لدغ باعجام الاول واهمال الثاني لذوات السم لدغته الحية وتقول لذعاء للنار باعجام الاول واهمال الثاني اعزامهما معا مهمل اي غير مستعمل في كلام العرب واهمالهما ايضا معا مهمل اي غير مستعمد في كلام العرب به تحول يعني ان فعل ايضا تصاغ من اسم المعنى للتحول كرحل وذهب ومضى وتصاغ من اسم المعنى للتحويل كقلب وصرف ونسخ وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الاستقرار كسكن وقطن والهواء وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى السير كرسم وجمل وجمس. هذه دروب من السير وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الستر كستر وخبأ وحجب وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى التجريدي كسلخة وكشط وقشر وتصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الاصلاح كنسج وخاط ورفأ رفأ وخاط معناهما واحد ومنه المثل بالرفاء والبنين يقال للمعرس اعرست بالرفاء قالوا بالرفاء والبنين هكذا اي ومعناه اعرست بالرفاء والبنين والرفاق باصل كلام العرب هو الخياطة ويكنى به هنا عن التئام الشمل وتغلط العامة في هذا المثل فتقول بالرفاه وهذا غلط الامثال لا تغير. المثل العربي هو بالرفاء والبنين اي اعرست بالرفاء اي التئام الشمل والبنين اي رزقك الله البنين برميم النبلاء يعني انها تصاغ من اسم المعنى لافادة معنى الرمد. الرمي كخذف وقذف ورجم ثم قال وبالمقدم حاكي واجعلني وبه اظهر او استر كقرمدة البناء طلاء هنا ذكر المعاني التي تختص بها فعل لا عن فعل نحن ذكرنا قبل ان نفعل وفعلا تشتركان معا في كونهما تصاغان من اسم العين لافادة معنى العمل الاصابة وذكرنا ان فعل بالفتح تنفرد عن فعل لأ بانها تصاغ لافادة معنى الاخذ والانابة وهنا سيذكر ما تنفرد به فاعلم عن فعل فقال وبالمحق الدم وبالمقدم اي الاول الذي هو فعل له ايجيبي الاول الذي هو فعل لا مختصا بخمسة معان ام فعل اولها المحاكاة حاكي واجعلا وبه اظهر او استرك قرمدت البناء طلاء اجيبه دلا على المحاكاة والجعل والاظهار والستر واختصار الكلام فهذه خمسة معان تختص بها فعل لا عن فعل وبالمقدمة حاكية يجيبه دالا على محاكاة ما صيغ منه لما نسب اليه في العبارة قلب اي جيبه دالا على محاكاة ما نسب اليه لما صيغ منه فاعلا كان كعلقم طبعه العلقم نبت مر المذاق قال عنترة بن شداد واذا ظلمت فان ظلمي باسل مر مذاقته كطعم العلقم فيقولون علقم طبعه ففعل له ناصيغة من اسم العين الذي هو العلقم لافادة معنى المحاكاة المشابهة فهنا صيغة لمحاكاة ما نسب اليه لما صيغ منه فما نسب اليه هو الطبع محاك لما صيغ منه الفعل الذي هو العلقة. فطبعه في المرارة يشبه العلقم في مرارته فما نسب اليه الفعل هو الطبع وما صيغ منه الفعل هو العلقم فهنا اشبه طبعه وهو ما نسب اليه ما صيغ منه الذي هو العلقة فاعلا كان كما ذكر او مفعولا كعرقبة الصدغة صدغ شعر المتدلي على الاذن ويطلق ايضا على ما بين الاذن والعين. قالوا له صدق يعني عرقبة الصدغة اي يعني ان المرأة عقربت الصدغة اي لوته كالعقرب عقربت عقربة الصدغة اي لوت شعرها الذي على الصدغ كالعقرب وعذكلت الشعرة ارسلته كالعثكوري. وهو غصن النخلة وفرع يغشي المتن اسود حالك والنخلة المتعثر واجعل اي من معاني فعل لا. انها تجيء دالة على الجعل. اي تصاغ من اسم العين لافادة معنى جعل شيء في شيء كنرجس دواءه جعل فيه النرجس وهو نبت ينبت في الشطآن تزعم العرب انه يعشق نفسه وانه يميل على الماء لكي يرى صورته فيقولون للمعجب بنفسه فيه نرجسية فعل لنا مصوغة من اسم العين وهو النرجس بفادة معنى جعله في شيء نرجس دواؤه جعل به النرجس وزعفر طعامه جعل فيه الزعفران وفلفل طعامه فعلل لمصوات من اسم العين وهو الفلفل. لافادة معنى جعله للشيء وكزبره جعل فيه الكزبرة الإخوة المغاربة يسمونه القزبور. نعم. كزبرة طعامه جعل فيه الكزبرة فهذه فعلة مصوغة من اسم العين وهو الكزبرة لافادة معنى الجعل. كزبر طعامه وجعل فيه الكزبرة وبه اظهر او استر يعني ان من معاني فعل لا. انها تصاغ من اسم العين لافادة معنى اه لاظهار والستر اذا قالوا به اظهر او استر يمكن ان تقول او استر ويمكن ان تقول اه ويستر قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية وان يلي للثانية ضم لزمانه قل ادعوا فاكسرانا اضموما يعني اذا كان الفعل مضموم الثالث فان همزة وصله في الاصل تضم فاذا حذفت هذه الهمزة وتوصلت اليها بالمتحرك قبلها فانك يمكن ان تضمه مراعاة لكون الهمزة كانت مضمومة نحو انظر فيمكن ان تضمه مراعاة لان الهمزة كانت مضمومة ولان ثالث الفعل بعده ايضا مضموم. ويمكن ان تكسره بناء على ان الاصل في همزة غسل الكسر وهو قد نقلت حركتها الي وايضا الاصل في التخلص من السكونين هو الكسر فمثلا قول الله تعالى قم الليل الا قليلا نصفه يجوز ان تقول او انقص وجزء ان تقول او ينقص مفهوم؟ تقول او انقص لان ننقص هذا الفعل ثالثه مضموم فلو نطقت بينقص وحدها ستقول انقص فتضم الهمزة لان ثالث الفعل بعدها مضموم الهمزة هنا في الدرج تسقط. وهي تنتقل حركتها الى ما قبلها. وهو الواو في او فحينئذ يجوز لك الوجهة اما ان تضم الواو فتقول او انقص وذلك لان الهمزة مضمومة. ولان ذلك الفعل ايضا بعدها مضموم واما ان تكسر لان الاصل في همزة الوصل هو الكسر. ولان الاصل في التخلص من الساكنين ايضا هو الكسر وكذلك قولوا ادعوا قولوا ادعوا الله تقول قولوا ادعوا او قول ادعوا. اظن قال ابن مالك في الكافية بنية للثانية ضم لزمة اكسر نحو قولو ادعوا فاكسرا او اضموما هذا القراءتان المتواترتان نحن مثلا نقرأ في قراءة نافع فنقول او انقص بالضم ونقول قول ادعوا بالضم فمذهبنا هو الضم انتم تقرأون بقراءة عصر تكسرون. نحن نقول او انقص منه قليلا وانتم تقرأون وينقص ونحن نقرأ قولوا ادعوا الله وانتم تقرأون قول ادعوا الله ثم نحن نقرأ قال تخرج وانتم تقرأون قالت خروج. هذا كله صحيح عربية وقراءة. كله صحيح من جهة اللغة العربية. وثابت من جهة في القراءة وقد بينا الان توجيهه من جهة كلام العرب نعم. قال آآ وبه اظهر او استر فالاول كبرعمت الشجرة اظهرت البرعم والبرعومة اول عقدة من النور وعسلجت اظهرت العسلوج وهو ما لان من اطراف الشجر قال طرفة كبنات المخر يم ادناك ما انبت الصيف عسى ليج الخضر ففعل لهنا صيغة من اسم العين لافادة معنى الاظهار وتأتي ايضا للستر والثاني وهو الستر كقولك قرمدت البناء طلاء اي سترته بالقرمدي قال كقنطرة هذا طرفة ابن العبد المعلقة كقنطرة الرومي اقسم ربها لتكتنفا حتى تشاد بقرمدي وبرقعتها برقعة الجارية البستها البرقع ثوب يغطى به الوجه ويفتح منه موضع العين الباصرة وسربلته البسته السربالا وصردقت البيت جعلت عليه السرادقة قال الاعشاب هو المنزل النعمان بيتا سماؤه نحور الخيول بعد بيت ام سردقي يعني ان كسرى هو الذي انزل النعمان ابن المنذر ابن ابن ماء السماء بيتا اي سجنا سماؤه نحور الهيول فجعل الفيلة تطأه باخفافها حتى مات دي القصة المشهورة التي قرأناها من قبل لا يتسأل عنها المقام لذكرها هو المنزل النعمان بيتا سماؤه نحور الفيول بعد بيت مسردق. ثم قال والاختصار كلام يعني ان فعل لا تصاغ لاختصار الكلام وهو ما يسمى بالنحت صيغة منفردا اعني ان فعل لا تصاغ منفردة عن فعل في خمسة معان وهي المحاكاة والجعل والاظهار والستر واختصار الكلام صيغة منفردا في ذي الخمسة عن الاخير من المركب. يعني ان اختصار الكلام يكون في المركب كقولك بسملة معناه قال بسم الله الرحمن الرحيم وحي علاء قال حي على الصلاة وحمد لك على الحمد لله. وحلقة حوقلة قال لا حول ولا قوة الا بالله وحسبلأ قال حسبنا الله ونعم الوكيل وبسملة قال بسم الله الرحمن الرحيم. قال لقد بسملة هند غداة لقيتها. البيت لي عمر بن ربيعة. عمر بن ابي ربيعة قد بسملة هند غداة لقيتها. فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل وفي رواية حبذا ذاك الدلال المبسم الدل والدلال والتدلل تغنج المرأة والتشكل فبان مما ذكرنا ان بينهما وجهي عموم وتخصيص لمن عقل يعني انه بسبب ما ذكرنا من التداخل في المعاني التي بين فعل وفعل لا تبين ان النسبة بينهما في المعاني هي نسبة العموم والخصوص الوجه فهما يشتركان في انهما معا يصاغان من اسم العين لافادة معنى العمل والاصابة وتنفرد فعل بانها تدل على الاخذ والانابة وتنفرد فعلنا بخمسة معان وهي المحاكاة والجعل والاظهار والستر واختصار الكلام فتبين من ذلك ان النسبة العقلية بينهما هي نسبة العموم والخصوص الوجهي وهي احدى النسب الاربع التي تتصور بين كل معنيين فكل معنيين فاعلم قد وجب بينهما بعض من اربع نسب. كل معنيين لابد ان يكون بينهما واحد من اربع نسب وهذه النسب هي العموم والخصوص المطلق او العموم والخصوص العموم من وجه والخصوص من وجه او نسبة التباين او نسبة التساوي وذلك انهما اما ان لا يجتمعا على شيء اصلا لا يصدقا على شيء واحد. فحينئذ تكون النسبة بينهما هي التباين وذلك كالانسان والحجر فلا شيء من الانسان بحجر ولا شيء من الحجر بانسان. فالنسبة بينهما هي التباين لانهما لا يقعان اصلا على مصدوق واحد واما ان يجتمعا على مصدوق. اذا اجتمعا على مصدوق فاما ان لا يتفرقا وهذا كالانسان والضاحك فانهما يجتمعان على مصدوق ولا يتفرقان. كل انسان ضاحك وكل ضاحك انسان واما ان يجتمع على مصدوق ويتفرقان وحينئذ اما ان يكون التفرق من جهة واحدة او من جهتين فان كان التفرق من جهة واحدة فهي نسبة العموم والخصوصي المطلق وذلك كالانسان والحيوان فالانسان والحيوان يجتمعان على مصدوق وهو الانسان ولكن جهة التفرق واحدة وهي الحيوانية هي جهة العموم فليس كل حيوان انسان لكن الجهة الحيوانية لا فراق بينهما. فكل جهة انسانية لا افتراق بينهما فيها. فكل انسان هو حيوان فهذه النسبة يقال لها نسبة العموم والخصوصي المطلق واذا اردنا ان نمثلها في غير اردنا ان نمثلها مثلا بالشرعيات نقول الفريضة والقربة فالقربة اعم من الفريضة عموما مطلقا اذ كل فريضة فهي قربة ولا عكس واذا اجتمعا وافترقا وتعددت جهته الفرق فهي نسبة العموم والخصوص الوجه نسبة العموم الخصوصي الوجهي يجتمعان في الشيء وينفرد كل واحد منهما عن الاخر ماشي مثاله الانسان والابيض فالانسان الابيض يصدقان على الانسان الابيض وينفرد الانسان بالانسان الاسود وينفرد الابيض بالكراس مثلا والثلج والثوب والقطن ونحو ذلك واذا اردنا ان نمثل ذلك مثلا في الشرع نقول مثلا الصلاة والفريضة الصلاة والفريضة النسبة بينهما نسبة العموم والخصوص في الوجه يجتمعان مثلا في صلاة الظهر تنفرد الصلاة بتحية المسجد وتنفرد تنفرد الفريضة مثلا بالزكاة والحج ونحو ذلك. فالنسبة بينهما هي نسبة العموم الخصوصي الوجه وهذه النسبة هي التي بينما فعل وفعل لا في المعاني بينهما تشتركان في انهما تصاغان من اسم العين لافادة معنى العمل والاصابة وتنفرد فعل بالدلالة على الاخذ والانابة وتنفرد فعلل بالدلالة على المحاكاة والجعل والاظهار باختصار الكلام اذا ها معنى قوله فبان مما ذكرنا ان بينهما وجهي عموم وتخصيص لمن عقل وهذا اخر ما اردت من التعليق هنا اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وبارك الله فيكم. السلام عليكم