رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. في قول المصلين رحمه الله والبعث من بعد الموت حق. اشار المصنف رحمه الله الى ما بعد الموت. واول مراحل الاخرة هي حياة البرزخ التي يسبق البعث بعد موت الانسان. وحياة البرزخ ينعم فيها الانسان ويعذب ولهذا يقول الله جل وعلا عن قوم فرعون وفرعون النار يعرضون عليها وعشيا يعني في الصباح وفي المساء في حياة البرزخ ثم يأتيهم العذاب سرمديا يوم القيامة متى شاء الله عز وجل لهم بعثت. والعذاب والنعيم يكونوا في حياة البرزخ على الروح والجسد. فينعم الروح فينعم الجسد وتنعم الروح معه ولكن قد تنعم الروح من غير جسد ولا ينعم الجسد من غير روح وكذلك ايضا تعذب الروح مع الجسد وتعذب الروح وحدها ولا يعذب الجسد بلا روح والجسد بالنسبة للروح كالبدن بالنسبة للقميص فان القميص اذا نزعه الانسان لم يتضرر باتساخه ولم يتضرر باحتراقه ولا يتألم بذلك لبعده عنه كذلك ايضا بالنسبة للروح اذا انغمست في الجسد والجسد اذا انغمس في اللباس. فانه يسوءه اتساقه ويتضر ويلحقه ضرر احتراقه ويلحق الجسد منفردا من غير من غير قميص. كذلك ايضا بالنسبة للروح مع الجسد ولهذا عقيدة اهل السنة والجماعة في حياة البرزخ هو تنعم الروح والجسد جميعا. وعقابهما جميعا وعقاب الروح ونعيمها منفردة عن البدن واما بالنسبة لاهل الجنة كذلك ايضا فان فان النعيم يكون للبدن وللروح معا وكذلك ايضا بالنسبة لاهل النار في عذابهم في عذابهم بالنار يحتاج يلزق اقرأ وهذا الكبائر في مشيئة الله عز وجل. هنا ذكر عالم الكبائر ولم يذكر اهل الكفر لما تقدم من ان اهل الكفر قضى الله عز وجل فيهم امره. والله جل وعلا يوجب على نفسه ما شاء ومما اوجب الله جل وعلا على نفسه الا يغفر لمن اشرك معه شيئا. اذا شاء الله عز وجل الا يغفر لهم وقضي ذلك الامر واما اهل الكبائر الذين يقعون في الكبيرة من الذنوب من القول او الفعل فان الله سبحانه وتعالى يجعلوا امرهم اليه ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم وغفران الله جل وعلا لاهل الكبائر على نوعين غفران الله عز وجل لاهل الكبائر بموجب منهم وذلك على ما تقدم بالحسنات التي تمحو السيئات او بالمصائب التي يلحقها الله عز وجل بالعباد فيتسبب ذلك بشيء قام فيه كفر الله عز وجل تلك الذنوب وغفران من الله عز وجل بنا موجب من عباده والموجب يجعله الله سبحانه وتعالى لا يجعله العبد وذلك المشيئة المطلقة التي يعفو الله عز وجل بها عن عبد بعينه لا لقيام شيء موجب منه وذلك باتيانه بحسنات او صبره على مصيبة او دعاء في غيره له فاستجابه الله جل وعلا فلله مشيئة خارجة عن الاسباب القائمة في ذات الانسان. فمردها الى الله اه سبحانه وتعالى نعم ولا تكفر اهل القلة بذنوبهم ونكد اسرارهم الى الله عز وجل. وهنا ذكر اهل القبلة يعني انه قد ثبت اسلامه قبل ذلك. وتحققنا من كونهم من اهل القبلة. فمن تحققنا من دخول اسلامه وايمانه فلا نخرجه منه الا ببينة وذلك لحقه بثباته على الايمان وعدم جواز ان يخرج منه الا الا بيقين. ولهذا قال المصلي فلان يكفر اهل القبلة بذنوبهم والله سبحانه وتعالى جعل الكفر والايمان اسمين ليس لاحد ان ينزلهما الا بامر الله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى خلق العباد وجعلهم على صنفين فمنكم كافر ومنكم مؤمن. لا يوجد في الدنيا الا هذين اما كافر او مؤمن فمن كان كافرا لا يدخل في الايمان الا بيقين ومن كان مؤمنا لا يدخل بالكفر الا بيقين ويتكلم العلماء هنا على تكفير اهل القبلة لان اخراج المؤمن من الايمان اعظم عند الله من ادخال الكافر الى الايمان مع اختلاط الامرين وشدتهما في الدين. الا ان هذا اشد من ذاك وذلك لان الثاني وهو اخراج الكافر الى الايمان يلزم منه نجاة ونجاة النجاة يلزم منها ان تسبق رحمة الله لغرضه. واما بالنسبة لاخراج المؤمن من ايمانه الى الكفر يلزم من ذلك عقاب وكلا الامرين لابد فيهما من الاحتياط لان الامر الى الله. هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن. واما بالنسبة المنافق فهل هو اسم ثالث فنقول مؤمن وكافر ومنافق نقول المنافق اما ان يكون مؤمنا واما ان يكون كافرا ولكننا مأمورون بان نأخذ الظاهر فحكم المنافق في الظاهر حكم اهل الاسلام حكم عن الاسلام. واذا ثبت عند واذا ثبت كفره الباطن وعلم الله عز وجل ذلك منه فاخذه الله عز وجل بباطنه كافرا. ونؤاخذه نحن على ما ظهر منه على كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع المنافقين ولهذا في قول المصنف ولا نكفر اهل القبلة بذنوبهم. يعني ما يقعون فيه من ذنوب. وقوله هنا ونكل الى الله السرائر هي الامور الباطنة فذمة سر وثمة جار نحن مؤاخذون بما بما نعلم ونرى. واما البواطن فهي الى الله فهي الى الله سبحانه وتعالى وجعل جعلنا للسرائر الى الله لعدم علمنا وعدم احاطتنا بها وعقيدة اهل السنة والجماعة انهم يفرقون بينما ظهر من الكفر وبينما ظهر من الذنوب والمعاصي. فهنا ذكر الذنوب. فكفر الظاهر لازم لكفر الباطن هذا الاصل فمن ظهر منه كفر ظاهر فنعامله بالكفر الظاهر والباطن ومن ظهر منه ايمان ظاهر فنعامله بالايمان ظاهرا وباطنا. ظاهرا وباطنا. لماذا قلنا باطلا؟ مع ان نكد السرائر الى الله لان الايمان واحد ظاهر وباطن فهذا هو اللازم واما انك للسرائر الى الله لعدم علمنا بها فلا يؤاخذنا الله عز وجل بما لا نعلم نرجو لمن امن ظاهرا وظهر لنا ذلك سلامة الباطن ونكل امره الى الله. ولهذا جعل الله عز وجل للنفاق علامات يعرف بها المنافق وذلك بكراهة بعض الشعائر كالجهاد وعدم القيام للصلاة الا الا كسالى وعدم ذكر الله الا قليلا. وغير ذلك من صفات المنافقين يعرف بها ولكن لا نخرج من الايمان بهذه بهذه القرائن لان ثبوت الايمان في ذلك عاثت وعقيدة اهل السنة والجماعة انه لا يلزم من فعل المحرم بغض تحريمه. ولا من ترك الواجب بوضوء اجابة. الا على طريقة الخوارج الذين يجعلنا لازم فعل المحرم ان الانسان يكره شريعة التحريم وان ترك الواجب لازم منه كراهة شريعة الايجاب. كراهة شريعة الايجاب وكراهة شريعة كفر اوليس بكفر؟ كفر. واما بالنسبة لمجرد الفعل اهل السنة يفصلون بين هذا وهذا. وذلك لان الله عز وجل اوجب في اوجب في الانسان نزوة تجعله يقع في الحرام مع اقراره بتحريمه. ولهذا يسرق المؤمن وهو يعلم ان السرقة حرام ويزني الزاني ويعلم ان الزنا حرام ويشرب الخمر ويعلم ان الخمر حرام لا يلزم من هذا. حتى يصرح بكراهة للتشريع. هل الانسان ممكن ان يقع منه كره النفس لبعض الشعائر؟ والشرائع نعم ولهذا الله جل وعلا يقول كتب عليكم القتال كما كتب عليكم القتال وهو كره لكم. يعني ان الانسان يقع في نفسه يذكر لماذا؟ لانه يحب الحياة. لا يحب فقد المال ولا مغادرة الوطن والبلد وغيرها في حب الحياة فيقرأ الانسان هذا كره النفس. هل يؤاخذ عليه الانسان؟ لا يؤاخذ الانسان على كرهه النفسي لوجوده في لكن يؤاخذ اذا اعتقده وباح به اذا اعتقده اخذه الله عز وجل عليه ولو باطلا واذا باح به تكلم فقال نكره شريعة الجهاد ولا نريده والقتال في سبيل الله. فهذا تكلم بالكفر مثل ذلك كراهة المرأة ان يعدد عليها زوجها. هذا نفسي ولكن لا تؤاخذ على ذلك. لماذا؟ لانه لا من هذا الكره النفسي كره التشريع وذلك ان المرأة تسمع بان زوج جارتها تزوج عليها ثانية ولا تتألم. لكن لو وقع عليها تألمت لماذا لان الامر نفسي اذا كان الكره للتشريع وقع على اي احد هو يكره ذات التشريع ويكره ذات التشريع وهذا ايضا في حال الانسان كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في بيان فضائل الاعمال قال واسباغ الوضوء على المكاره يكره ان يتوضأ في الشتاء البارد. لماذا؟ لان فيه كلفة. قال على المكان. يعني يتوضأ الانسان وهو كاره. وهو كاره. لا يستوي وضوء الشتاء عن وضوء الصيف. الانسان يحب ان يتبرد ويتشوه وربما يتحين وقت الصلاة حتى يتبرد من الحرم بالوضوء. وعند المكاره يكره في قيامه في مع البرودة عند الفجر. ان يتوضأ بماء بارد هذا كره نفسي لا يؤاخذ عليه. كره نفسي لا يؤاخذ عليه. ولهذا عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يفرقون بين فعل المحرم وترك الواجب وبين كره تشريع الواجب والمحرم. تشريع الواجب والمحرم اما الخوارج فيجعلون هذا لازم لازم لهذا نعم ونقيم بعض الجهاد والحج مع ائمة المسلمين في كل دهر وزمان. يقول ونقيم فرض الجهاد ونتوجه بخطاب الجمع. ونقيم فرض الجهاد لان الجهاد يقوم بالجماعة الجهاد يقوم بالجماعة. ولهذا قال مع ائمة المسلمين في كل دهر وزمان جهاد باق الى قيام الساعة لا يرفع من الارض ولكن يختلف مكانه وارضه فهو باق الى قيام الساعة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث جابر وغيره كما في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق يقاتلون في سبيل الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة يعني اشارة الى الديمومة كذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيحين امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ومعلوما ان اهل الارض لا يشهدون بلا اله الا الله جميعا في الكفر باقي. اذا الامر باق. اذا الامر باطل. اذا الشريعة قائمة والتقصير يقوم في الخلق التقصير يقوم يقوم في الخلق. والجهاد في ذلك على نوعين. جهاد عيني وجهاد كفائي. الجهاد العيني والذي يجب على الانسان عينا. وذلك اذا داهم اهل البلد عدو فوجب عليهم ان يتبعوا لمناهضته فيجب على البلد علة والاصل انه لا يشترط لجهاد الدفع شر هذا هو الاصل. يستثنى من ذلك من الامور والقواعد الاصل والاصول العامة مما ينهى مما ينهى عنه مما ينهى عنه. وانما يقولون لا يشترط له شر باعتبار عدم وجود راية. وعدم وجود ايضا اذا حاكم او والي او جماعة او غير ذلك لماذا؟ لان الانسان يدفع. الانسان يدفع لا يطلب والدافع يدفع بما استطاع. واعظم مراتب دفع الصائل هو جهاد الدفع ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول في ادنى مراتب دفع الصائل كما جاء في حديث البخاري كما رواه النسائي وغيره قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الرجل يأتيني يريد مالي قال لا تعطه مالا قال فان غلبني قال فاستعن به على من حولك من المسلمين. قال فان لم يكن حولي احد من المسلمين. قال استعن به على استعن بالسلطان عليه. قال فان السلطان عنه. قال عليه الصلاة والسلام فقاتل دون ما لك حتى تكون من شهداء الاخرة او تمنع مالك وهذا دفع صائل على المال لا على العرض والنفس ولا على الدين وانما على المال ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في السنن من حديث سعيد ابن زيد قال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون اهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شيء. فهذا اشارة الى ان جهاد الدفع لا يشترط له شرط حتى النية لا تشترط لجهاد الدفع. لا يلزم من ذلك ان الانسان ينوي انه يريد بذلك اجرا. او اعلاء كلمة الله. لا يلزم في جهاد الدفع لماذا؟ لانه يدفع عن ماله وعرضه لهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون مالي فهو شهيد. لكن ليس له ان يطلب المال يقاتل لاجل المال. في جهاد الطلب كما جاء في خبر عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي موسى وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل قال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل حميا والرجل يقاتل ليرى مكانه. ورجل يقاتل الشجاعة. فاي ذلك في سبيل الله؟ قال من قال لتكون كلمة الله هي العجة فهو في سبيل الله. يعني هؤلاء ليسوا في سبيل الله. اما اذا كان يدافع من قتل دون مال فهو شيء. اذا صال عليك صائل في ذلك فدافعت عن دمك وعرضك بك ومالك ولم تستحضر نية. تستحضر نية وقتلت فانت شهيد. فانت فانت شهيد كذلك ايضا حتى في باب الانتصار اذا صال على كافر اذا صال احد على كافر ولو كان الصائم مسلم وجب عليك ان تنصره كان يكون لك جار نصراني استنصر لمن داهمه على عرضه من مسلم دخل داره. فاراد ان ينتهك عرضه. او ماله او دمه. فهذا يجب عليك ان تنتصر له. لا ان تقول له انت مسلم او لست مسلم حتى تزود عن العرضة او يقتل او غير ذلك لوجود ساط او سارق او مغتصب او غير ذلك. لهذا يقول العلماء لان جهاد الدفع هو مراتب دفع الصائل يقولون بعدم وجود ورود شروط شروط فيه شروط فيه ولا يعلمون من ذلك سلبا من جميع الشروط بالاطلاق ولكن ما تشترط عادة في جهاد في جهاد الطلاق. النوع الثاني هو جهاد الطلب. جهاد الطلب وهو ان يطلب المسلمون عدوا لاظعافه او ادخاله في الاسلام او دفع الجزية وغير ذلك من المقاصد الشرعية. غير ذلك من المقاصد الشرعية. وهذا له شروط وضوابط ليس هذا محله محل بسطها. ويكون الجهاد فرض عين في احوال منها اذا داهم اهل البلد عدوا او داهم الانسان بعينه او استنفر اهل الاسلام استنفر امير المسلمين المسلمين بان ينفروا للقتال فوجب عليهم ان ينفروا. واذا خص احدا بعينه وجب عليه ان ينفع لانه مأمور مأمور عينا مأمور عينا في هذا. وقوله نقيم فرض الجهاد والحج. مع ائمة المسلمين هنا ذكر فرض الجهاد هل الذي لا يقام الذي يقام مع ائمة المسلمين مهما كانوا هو الفريضة؟ ام نافلة الجهاد ادي اي ضعف نقول اراد بالفرظ هنا ليس هو قسيم المستحب مندوب وغير ذلك ولكن بذلك الشريعة اراد بذلك الشريعة قال ونقيم فرض الجهاد والحج مع عمة المسلمين. مع عمة المسلمين يعني انه اذا كان اذا كان امير المقاتلين كافرا لا يقاتل معه لا يقاتل معه. ومهما بلغ في الفجور والكبائر اذا كان من اهل الاسلام فانه يقاتل معهم وقوله هنا في ذكر الحج مع الجهاد لان الحج يرتبط بالجماعة ايضا. وذلك بمواضع الوقوف ومعرفة احكامها وكذلك ايضا معرفة زمانها الناس ربما يختلفون في رؤية الهلال في هلال ذي الحجة. ويختلفون حينئذ في في الوقوف. بعرفة منهم من يقول اليوم التاسع ومنهم من يقول لا هذا اليوم الثاني. او يقول هذا اليوم العاشر على اختلاف في التقديم والتأخير يقفون مع من؟ مع أمير المسلمين. ولو تيقن الإنسان انه رأى الهلال وقوفه حينئذ صحيح ويؤتى اجره ويؤتى ويؤتى اجره. وقولنا في كل دهر وزمان اشارة الى بقاء الجهاد ديمومته الى قيام الى قيام الساعة والى ان يرث الله عز وجل الارض الارض ومن ومن عليها نعم. ولا ارى الخروج على الائمة ولا القتال في الفتنة. ونسمع مطيع لمنوى الله لمن ولاه الله عز وجل امرنا ولا ننزع يدا من طاعة ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والخوف هنا يقول ولا نرى الخروج على الائمة ولا القتال في الفتنة. ذكر الخروج على الائمة والمراد بذلك هم ائمة الاسلام ائمة المسلمين مهما بلغوا من الكبائر والمعاصي والذنوب والظلم لا يخرج عليهم ولا يجوز. لماذا؟ لان الانسان اذا خرج على امام مسلم يريد من ذلك ان يزيل ظلما لا ان يزيل كفرا. اذا كان الحاكم مسلم. وهو بفعله هذا يحقق مفسدة اعظم اعظم مما يريد ان يزيل. كالذي يريد رفع مظلمة في الدماء او مظلمة في الاموال او في الاعراض ويريد ان ينازع حاكما متسلطا ظالما وهو مسلم. فانه بتسلطه ذلك يتسبب باستباحة دماء اعظم مما من العدد الذي يريد ان يعصم واعظم من الاموال التي يريد ايضا ان يحمي وكذلك ايضا الاعراض ولهذا جاءت الشريعة بمنع الخروج عن ائمة الجور ماء ما كانوا مسلمين وذلك لان المفاسد التي تتحقق في ذلك اعظم من المقاصد التي يريد الانسان ان يحققها. ولهذا جاءت الشريعة بالنظر الى المقاصد بعيدا عن عن الجزئيات. والشريعة انما نهت عن الخروج عن ائمة الجور من المسلمين لا حبا في الحاكم. ولا تمكينا له وانما دفعا لمفسدته لان الحاكم اذا تسلط وتمكن لا يزول الا بمفاسد عظيمة وبتأليب على الناس وانتهاك لحرماته. انتصارا لنفسه واعتزازا ايضا وتكبرا على من بغى عليه فيبطش ويبغي ويظلم. ولهذا مرد ذلك الى العدل والانصاف لا الى حظوظ النفس فربما يتمنى الانسان زوال الحاكم وتمنيه ذلك لا يعني ان يزيله ان يزيله وان يخرج عليه. لان الخروج على ائمة الجور من المسلمين محرم لمفاسده. ولو كان الامر يرجع الى الانسان في ذاته نظرا او نحو ذلك فيضع الحاكم الافضل بدون نزاع ونحو ذلك فلو كان الامر كذلك ما كانت هذه المسألة من مسائل البحث. ما كانت هذه المسألة من مسائل من مسائل اما الحاكم اذا كان كافرا فالاصل في الخروج عليه الجواز ما لم يكن ثمة مفسدة اعظم. وذلك اذا اراد الناس ان يخرجوا على حاكم ليس بمسلم وذلك لانه ليس ليس للمسلمين عليه بيعة. فالله عز وجل لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا وفي قول الله سبحانه وتعالى واولي الامر منكم ممن من المؤمنين لا من غيرهم ولهذا ذكر منكم ما قال اولي الامر فقط وانما ظبطهم وحدهم ان يكونوا من المسلمين فاذا تولى حاكم على المسلمين ليس بمسلم فليس للانسان ان ان يبايعه حاكما ولكن ثمة مسائل اولها الخروج على الحاكم غير المسلم نقول الاصل فيه الجواز ما لم يكن ثمة مفسدة اعظم من ذلك. المفسدة التي هي اعظم ان تستأصل الذين ينازعون حينئذ لا ابقوا انفسهم ولا ازال وايها اعظم واولى؟ ان يبقوا على خير وصلاح وتدرج في اصلاح مع وجود حاكم كافر؟ ام يزول مع وجوده ان يبقوا مع وجوده. ان يبقوا مع وجوده. ولهذا جاءت الشريعة بتحقيق المصالح وتتميمها تحميلها ودفع المفاسد وتقليلها. والا يرجع ذلك الى الى رغبة الانسان وهواه. بل يرجع في ذلك الى الى الحق والعدل والانصاف. ولو ولو خالف رغبة الانسان وطمعه ومراده ولهذا كما اننا نقول ليس على المسلمين له بيعة كذلك ايضا نقول لا يجوز الخروج عليه اذا كانت الحالة تلك لا يجوز الخروج عليه اذا كانت الحالة تلك. وما حال الانسان مع امره ونهيه نقول حال الانسان مع امره ونهيه يأتمر وينتهي بما يصلح احوال الناس لا بما يصلح حال الحاكم كيف هذا؟ نقول امر الانسان امر الحاكم الكافر على المسلمين على نوعين. نوع تستقيم به حياة الناس ويستقيم به امره. يجب على الانسان ان ينضبط بذلك وان يأتمر بامره وينتهي بنهيه. لا بيعة وانما اصلاحا لاحوال الناس. وذلك كالانتظام بانظمة المرور والشرط والعقود التجارية واحوال البلديات وغير ذلك لانه لا تستقيم احوال الامة الا بها. الا الا بهذا الثانية لا يأتمر بامره ولا نهيه اذا كان الامر يرجع الى خاصة نفسه الى نفسه يعني الحاكم وذلك انه يثبت بهذا الامر منفردا ولا وليس هذا من صالح الناس لهذا نقول لا عقد بيعة بين الحاكم والمحكوم اصلا واما انضباطه في ذلك فهو لصالح الناس. فلهذا يسأل كثير من المسلمين الذين يعيشون في بلدان الحكام فيها كفار اصليون مثلا بلدان اوروبا وغير ذلك يوجد فيها اقليات مئات الالاف. فيها فيها هؤلاء ليس في عنقهم بيعة للحكام لان من يتولى هذه البلدان ليسوا من اهل الاسلام ولا نجيز مثلا لامثالهم لقلة عددهم ان تقوم اقلية مئة مئتين الف في قتال حاكم في بلد فيه خمسين مليون او ستين مليون الا تستأصل شوكتهم؟ ويزالون؟ يزالون ويبقى الحاكم على ما هو عليه. ولهذا يقال المفسدة في ذلك ظاهرة واما بالنسبة لانتظامهم بالنظام بما يصلح احوال الناس فانه يجب عليهم ان ينتظموا بذلك ان ينتظموا ان ينتظموا بذلك ليس في عنقهم له بيعة بل لا يجوز لا يجوز مبايعة الحاكم اذا كان اذا كان كافرا. يقول هنا ولا نرى الخروج على الائمة. ذكر الائمة اي الائمة السابقين في قولي هنا مع ائمة المسلمين. يعني مع الائمة من من المسلمين. لا يخرج عليهم فقيدهم هنا بالاسلام ويظهر الاسلام باقامة شريعة الاسلام. شريعة الاسلام بتحليل الحلال الذي احله الله وتحريم الحرام الذي حرمه الله ومن شرع شيئا فحرم الحلال واحل الحرام القطعي فهذا جعل نفسه ندا من دون الله ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله المراد بهذا تعالوا يا اهل الكتاب الينا ان لا نجعل واحدا منا يملك التشريع. وانما يملكه الله سبحانه وتعالى. ولهذا جعل الله عز وجل التشريع التشريع اليه وينبغي ان ننبه الى الى مسألة تتعلق بجانب التشريع والحكم انه ينبغي ان ننتبه الى صورتين. الصورة الاولى ويخلط فيها الطوائف في هذا الصورة الاولى هي سورة التشريع. سورة التشريع وهو سند القوانين سن القوانين هذا تشريع هذا تشريع ما قضى الله عز وجل فيه فهو الى الله وما تركه الله عز وجل اذن الله عز وجل للناس ان يشرعوا لانفسهم ما يشاؤون من احوال ونظم من نظم الحياة البلديات الصحة الوظائف تقسيم المدن المحافظات المدارس سلالم التدريس سلالم مراتب الطلاب وغير ذلك الرواتب وغير هذا من نظام الحياة. هذا مرده الى ماذا؟ مرده الى احوال الناس يجتمعون عليه يضعون ما يشاؤون ما لم يخالف في ذلك اصلا مستقرا في الشريعة. واذا قضى الله عز وجل في شيء امرا ليس للانسان حاكما او محكوما ان يتناوله بتشريع. فما حرم الله فهو الحرام. فاذا احل ما حرم الله او حرم ما احل الله فقد وقع في التشريع من دونه وهذا الذي وصف الله عز وجل به اليهود والنصارى في قوله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله بعض الناس يرى ان التشريع ليس شيئا في هذا الباب انما المراد بالعبودية هي نوع من التعبد وهو السجود والركوع و العبادة من الصلاة وغير ذلك لا ايضا التشريع عبادة. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ان الحكم الا لله امر الا الا اياه. جعل الحكم عبادة. جعل الحكم عبادة. الجهة الثانية العمل العمل بالتشريع يعني انه شرع في بلد من البلدان شريعة الله عز وجل ما احله الله عز وجل فهو الحلال وما حرمه فهو فهو الحرام ثم وقع الانسان في تقصير في التطبيق في تقصير في التطبيق. لم يحرم لم يحرم حلالا ولم يحل حرام لكنه خلف التطبيق. اسقط الحد عن شارب خمر. تجاوز عن زان. قبل قبل رشوة اسقط الحد عن سارق وغيري وغير ذلك. مع ثبوت هذا الحكم في قانونه ونظامه. فهذا فهذه هي التي جاء عن السلف فيها الكفر دون دون كفر. والكفر دون كفر. واما المسألة الاولى فليست هي موضع بحث في باب في هذا الباب وانما هي كفر باجماع المسلمين. كفر باجماع باجماع المسلمين وبعض الناس يجعل مسألة الكفر دون كفر في المسألة الاولى. مسألة التشريع. هل هذا سائر وليس بسعر ليس بساغ عند اي احد من المسلمين عند اي احد من من المسلمين. ولهذا ربط الله سبحانه وتعالى السمع والطاعة بمن شرع بتشريعه. شرع بتشريعه. كما في قوله عليه الصلاة والسلام قال اسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد حبشي يقوم بينكم بكتاب الله تقيد الامر بكتاب الله سبحانه وتعالى ولم يطلق السمع والطاعة لكل لكل امن او نائب ولا القتال في الفتنة المراد بالفتنة هي الالتباس التباس الحق بالباطل وعدم تمييز ذلك فالانسان يمتنع عن عن هذا وهل اذا دعاه حاكم الى القتال ورأى ان هذا القتال فتنة له ان يمتنع ويطيع. نقول يمتنع. كما كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فيما وقع وشجر بينهم عليهم رضوان الله تعالى امتنع فئام من الصحابة وكانوا يدعون ويمتنعون لماذا؟ لانه قتال فتنة يرونه فيؤخذ بقوله فيما يراه اذا كان اذا كان عالي. والا يستفتي اهل العلم ويقلد من يثق بعلمه ودينه. الاصل في الفتنة في لغة العرب هو الاحراق ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات يعني احرقوهم في النار في اصحاب الاخدود فيفتن الذهب والفضة اذا احرق ثم تغير معدنهما كذلك اذا احرق الانسان او بدد بالحرق يظهر بعد هل هو صاحب من؟ صحيح كما فعل في اصحاب الاخدود دخلوا النار لشدة ايمانهم ام لا؟ فيظهر حينئذ قوة التصديق الموجود لديه في هذا في هذا الباب. اذا كل شدة تحدث تغيرا في الانسان فهي فتنة. فهي فتنة واذا امتاز الحق من الباطل ليس بفتنة. اذا امتاز الحق من الباطل ليس ليست بفتنة لهذا كثر استعمال الفتنة في لغة العرب وكذلك ايضا في اصطلاح الشارع على احوال متنوعة. انما اموالكم واولادكم فتنة وفي قول حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في اله وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة المراد بالفتنة ان الولد والزوجة تغيرك تؤخرك عن الصلاة تجبن عن الانفاق والصدقة خوفا عليهم او احتياطا احتياطا لهم. تمتنع عن بر الوالدين ارضاء للزوجة او غير فلذلك هذا نوع من الفتن التي يحدث فيه التغير. نوع من الفتنة الذي يحدث فيك تايم. فكل شيء احدث تغيرا في الانسان فهو فهو فتنة يقول حذيفة بن اليمان فيما رواه الحاكم في كتابه المسبق قال اذا كنت تريد ان تعلم اصابتك الفتنة ام لا فان كنت ترى شيئا حراما فرأى رأيته حلالا والشيء الذي تراه حلالا فتراه ثم فرأيته حراما فقد وقعت في الفتنة وقد وقعت في الفتنة. ما الذي جعلك تتردد اما شك وريب عدم ثقة في في دينك او شبهات قلت عليك او ابتلاء تخافه وقمت بالتغير في هذا في هذا الباب قال ولا القتال في الفتنة ومن باب اولى في غير القتال اذا القتال الانسان لا يقاتل مع وجوبه وتأكيده ودعي اليه كذلك ايضا في الشبهة التي تنقلب مثلا على حزب على تيار او نحو ذلك فان الانسان ينأى بنفسه اذا قامت الشبهة في هذا الباب قال ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل هنا قال نسمع ونطيع لمن لمن ولاه الله عز وجل امرنا لان ولاية الامر الى الله فالوالي خليفة الله فالوالي خليفة الله سبحانه وتعالى في الارض هو الذي ينصبه ويذكر اوصافه وهو الذي ينزع منه اوصافه ويعزله سبحانه وتعالى لمن الله عز وجل امرنا وذلك لانه تولى بشريعة الله سبحانه وتعالى قال ولا ننزع يدا من طاعة وانما تذكر اليد في اموري اطاعه البيعة لان يتبايع المحكوم مع الحاكم بالمصافحة كما كان النبي عليه الصلاة والسلام بايع اصحابه كما في حديث جرير وغيره مصافحة وكان يبايع الناس بالكلام. كما جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى في الصحيح. قال ولا نزع يدا من طاعة ونتبع السنة والجماعة ومراده بالسنة يعني ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام اه من اخبار واحوال والسنة هي الطريقة والهدي وهذا لقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند والسنن من حديث العربان عليكم بسنتي. وسنة الخلفاء الراشدين مدينة من بعد. قال والجماعة جماعة المسلمين وجاء التأكيد في ذلك في كلام الله عز وجل في مواضع عديدة في قول الله سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقول النبي عليه الصلاة والسلام السلام عليكم عليكم بالجماعة وغير ذلك منه من الاخبار قال ونشتري بالشذوذ والخلاف والفرقة لماذا؟ لان الجماعة اكد من الاختلاف على امر على امر مرجوح على امر مرجوح. الجماعة مقصودة في ولكن اذا تمحض الحق وضوحا فرأى ان غيره باطل والبطلان فنقول هل للانسان ان يفرق الامة على ذلك ام لا؟ نقول لا بد ان ينظر الى الى نوع الحق ونوع الباطل هل هو من الاصول العظيمة او الجزئيات او غير ذلك؟ لهذا الانسان مثلا قد يثبت لديه قطعا حديث مثلا في بلد من البلدان لا تعمل به ويخشى ان يشوش على الناس. كالذي مثلا يؤذن في اذان ابي محظورة في بلد لا يؤذنون بذلك او هذا تمحض لديه وضوحا وثبوت الدليل في ذلك هل له ان يقيم وان يؤذن في الناس على مثل هذا ويفرق الناس ويعجبون من هذا؟ لا. الناس مثلا في بلد من البلدان يقرأون مثلا في قراءة حفص عن عاصي ويريد ان يقرأ في بلد في هذا البلد بقراءة غيره. وربما تغير وظنوا ان هذا يعبث بالقرآن او يلعب او يزيد او ينقص لعامة الناس وبعدهم عن وبعدهم عن معرفة هذه الامور وهو يتمحض لديه وذلك ان القراءات متواترة فهل له ان يفعل ذلك ام لا؟ نقول لا يفعل ذلك ولو تمحض لماذا؟ لان هذه المسائل من المسائل اليسيرة هذه من المسائل من المسائل اليسيرة لا يلزم من تمحضها ان يقوم الانسان بشق الصف الصف فيها و وماذا يفعل؟ يقوم بتعليم الناس قبل العمل. تعليم الناس في هذا العمل حتى تتوطن وتقبل نفوسهم بمثل هذا الامر. واذا تأكد الامر فهل الناس في الباطل من الامور الاصول على خلاف الحق اولى من تفريقهم على الحق نقول لا تفريطهم على الحق اولى من اجتماعهم على الباطل تفريقهم على الحق اولى من اجتماعهم على الباطل. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام جاء الى كفار قريش وهم مجتمعون. ففرقهم بالحق. صالح جاء الى قومه وهم مجتمعون. فجعلهم فريقان يختصمون جعلهم فريقين ولهذا نقول ان الاختلاف على الحق اولى من الاجتماع على الباطل. هذا في الاصول هذا في الاصول. ما يتعلق في امور الفروع ينظر فيه لهذا من الحكمة لطالب العلم ان لا يثير مسائل عند العامة تحدث شق صف او صدع او غير ذلك بين وانما يتدرج باسلوب التعليم حتى تتوطن النفوس النفوس على ذلك قال نجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وآآ هذا جاء ايضا في في هذا الخبر قوله عليه الصلاة وقوله عليه الصلاة والسلام ومن شذ شذ في النار وذلك من خالف امر الجماعة كما في قوله النبي عليه الصلاة والسلام ايضا في السنن من حديث ابي الدرداء قال عليه الصلاة والسلام عليك بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم من الغنم القاصية تحذيرا من الشروط عن امر جماعة جماعة المسلمين. نعم. فان الجهاد بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام الى قيام الساعة مع اولي الامر من ائمة المسلمين لا يتقنه شيء. وهذا على ما تقدم معنا في حديث جابر ابن عبد الله في صحيح في حديث ابي هريرة تقدم معنا في مسألة ديمومة الجهاد كذلك ايضا في حديث يزيد عن انس ابن مالك وحديث عبد الرحمن ابن زيد عن ابيه مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السماء وغير ذلك من الاحاديث العاضدة لهذا لهذا الاصل مع اولي الامر من من ائمة المسلمين لا يبطله شيء. لا يبطل ديمومته لا يبطل ديمومته وقد يكون بين المسلمين قتال فتنة. قد يكون المسلمين قتال قتال فتنة ولكن يريد بذلك هو اصل الجهاد لا يبطله شيء من الاهواء. ولهذا نقول من قال بان بانه لا بان الجهاد لا يمضي الى قيام الساعة او يرتفع من الارض فانه ضال فانه ضال ولكن يقبل في الشبهة اذا اذا استدل الانسان بشيء بامر واضح او اخذ بقرائن او نحو ذلك على ان في قتال فلان لفلان او قتال ال فلان في في بلدة كذا ان هذا ليس ليس جهادا ليس جهادا لكنه لا يرفع الجهاد من الارض لا يرفع الجهاد من الارض اما من رفعه ولم يثبته في موضع من الارض فلا شك ان هذا انها ضال يخشى عليه من الكفر. يخشى عليه من الكفر بالله سبحانه وتعالى انه انكر شيئا معلوما من دين الاسلام بالضرورة. معلوم من دين الاسلام بالضرورة. نعم. والحج كذلك ودفع الصدقات من الى اولي الامر من ائمة المسلمين. يعني اذا طلبوها وقوله الحج كذلك تقدم الاشارة الى مسألة الحج وربطه بامام المسلمين على ما تقدم الاشارة الاشارة اليه. ولهذا كان عمر عبد الله بن عمر عليه يسأل مثلا قال اذا دفع اميره متى ارمي؟ قال اذا رمى اذا رمى اميرك رغم ذلك بالامير اجتماعا لكلمتي لكلمة الناس حتى لا يشدوا لماذا؟ لان عمل المناسك في الظاهر واحد في ظاهر واحد والشريعة قد حرصت على الجماعة والائتلاف وعدم الفرقة وكان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ايضا يضربون يقربون مع جماعة المسلمين وان اختلفوا. ويعملون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو ولو تناسوا ولو ولو تنازعوا ولهذا نقول ما اجتمعوا على الاسلام واجتمعوا في ذلك على اصول الدين فانهم عن الاختلاف فيه عن الاختلاف والتنازع والافتراق على على فروعه. ولهذا قاتل الصحابة عليهم رضوان الله مع ائمة الجور والظلم من ومن يقاتل معي الحجاج تحت سراياه ويحج كذلك معه ويدفعون الزكاة اليه كما كان عبد الله بن عمر عليه رضوان الله تعالى وغيره يدفعون الزكاة اليه اذا وكان له جابر يدفع اليه وتسقط ولو انفقها في غير وجهها. ولو انفقها في غير وجهها. لماذا؟ جمعا جمعا لكلمة المسلمين لماذا؟ لانه لان انفاقه في غير وجهها ليس كبرا. ليس ليس كفرا وانما هوى هوى واسراف على النفس نعم. والناس المؤمنون في احكامهم ومواليثهم ولا ادري ما هم عند الله عز وجل. وهذا هو الاصل. ان ناس ممن يخالطنا في بلدان المسلمين ان الاصل فيهم الايمان فلا نتتبع كل واحد منهم لنثبت ايمانه لا وانما نحمله على الاصل ولا ننقله منه الا بدليل. قال والناس مؤمنون في احكامهم وموارثهم يعني لا نسأل اذا جت قظية عند احد او نحو ذلك هلك هالك ولا نبحث وراء ذلك هل ارتفع الايمان عنه او لم يرتفع حتى يؤثر ذلك بقسمة التركة ولوازمه لا نحملها على الاسلام. ولا نتتبع في امره لان سرائر في ذلك الى الى الله سبحانه وتعالى فنعمل في ذلك في الظاهر. ولهذا نقول ان البلدان على نوعين. بلدان اسلام وبلدان كبرى. بلدان الاسلام الاصل فيها على الاعياد وبلدان الكفر الاصل فيها الكفر على الاعيان. ويكون دخول الاسلام في ذلك استثناء دخول الاسلام لذلك في ذلك استثناء. ثمة صور نادرة في هذا ان يكون مثلا في بلد من بلدان المسلمين من حمل اسم كذا فليس بمسلم. فليس بمسلم. فاذا جاء عند قاض او جاء عند احد يريد قسم الاصل انه يقسمها على قسمة المسلمين ما قامت قرينة. فاذا رأى اسمه يقول هل هو كافر او مسلم؟ يقوم بالتثبت لماذا؟ لوجود القرينة. لوجود القرينة وذلك كالاسم او وجود عائلة او نحو ذلك لا تنتمي الاسلام فهذه اشياء استثناء. قال والناس مؤمنون في احكامهم ومواريثهم. لدينا في ابواب الايمان والكفر اسماء واحكام. لدينا اسماء واحكام. الاحكام لازمة للاسماء لازمة للاسماء والاسماء لا يلزم منها احكام لا يلزم منها احكام بكل حال وذلك انه اذا حكمت على احد بالكفر لا يلزم من ذلك ان تقوم بقتله او ان تستبيح دمه او عرظه او غير ذلك فهذا حكم زائد عن الاسم زائد عن الاسم ولكن ليس لك ان ليس لك ان تقول ان فلان مسلم ثم تقوم باستباحة باستباحة دمه لان الاصل ان الحكم لابد من ورود الاسم الاسم معه النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امريء مسلم الا الا باحدى ثلاث كما جاء في حديث عبدالله بن مسعود وغيره. ولهذا نقول نثبت الاسماء على من ظهر منه موجبها ونتبع الحكم اذا قامت الحجة عليه. اذا قامت الحجة عليه. وذلك اذا كان مثلا هناك شخص تلبس بقوة تراه هذا كافر بتلبسه بالكفر. لكن قد تقوم القرينة تحتاج في ذلك ان تنزل الحكم عليه تقيم الحجة عليه. الذين يطوفون في على القبور والاضرحة. وغير ذلك في بلدان المسلمين. ويسجدون لها من دون الله وينظرون ويسألونها من دون الله سبحانه وتعالى هؤلاء مشركون. هؤلاء مشركون. لكن هل الانسان ان ينزل على عليهم حكم الله لمجرد نزول الاسم لا لا يلزم من ورود ورود الحكم. حتى يقوم موجب الحكم ايضا. حتى يكون موجب موجب الحكم الحكم ايضا وهذه مسألة تحتاج الى تفصيل نعم. فمن قال انه مؤمن حقا فمن قال فمن قال امره عندكم كده ها؟ انه انه فمن قال انه مؤمن حقا فهو مبتدع. ومن قاله مؤمن عند الله فهو من الكاذبين. ومن قال هو مؤمن بالله حقا فهو مصيب. وهنا في قوله من قال انه مؤمن حقا فهو فهو مبتدع. وذلك لامرين. ان الايمان حقيقة لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا فان مقياس الايمان ان هو مقياس الشريعة لا مقياس ذات الانسان وتقييمه له. لانه لو وكل الناس الى نفوسهم والى ارائهم واهوائهم لكان كل احد يقول انا مؤمن وانتهى الامر. ولهذا اليهود والنصارى كل طائفة منهم تقول عن الطائفة الاخرى ليست على شيء ليست على شيء وهم يتلون الكتاب يعني يقرؤون لكن يتأولون ذلك ولكن نقول ان كل دعوة في ذلك الاعتبار بها لان مردها الى من؟ الى الله. الى الى الله سبحانه وتعالى. وقالت اليهود ليست اصار على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون وهم يتلون الكتاب. وفي قول المصنف رحمه الله ومن قال هو مؤمن عند الله فهو من من الكاذبين. وهنا اشار اراد تنبيه على معناه لانه لا يعلم الانسان منزلته لاسباب. منها ان الانسان ينسى سيئته ويذكر حسنته فلا يعلم مقياس ايمانه فان الايمان له منزلة ومرتبة وهي اعلى من الاسلام والشيطان له داخل على الانسان ان يستحضر عمل العمل الصالح في ذهنه امام وامام عينيه حتى يعظم ويتواكل. ويتواكل وينسى سيئاته ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في مواضع كثيرة في احاديث ان الانسان يفاجئ يوم القيامة بعدد السيئات التي يفعلها ونسي واحصاها الله سبحانه وتعالى. ما الذي يذكر؟ يذكره الشيطان بالحسنات. حتى يسكن ويرتاح ويتمادى بالسيئات ويطمئن حتى لا يأمن من مكر الله حتى لا يأمن من من مكر الله وتعالى عليه. ولهذا قال من قال هو مؤمن عند الله فهو من الكاذبين لانه ما يدري حاله قيمته عند الله. لماذا؟ هل السبب في عمل الانسان الله عز وجل عدل يعطيك على عمل ولكن الخلل في ذلك انك تجهل نفسك وتنسى امرك. تجهل نفسك وتنسى وتنسى امرك. من جهة من جهات منها ان تنسى العمل كله الماضي منه. ومنها ايضا ان ان لان تجهل قيمة العمل الذي فعلته انت. ربما تؤدي الصلاة اديتها لكن هل خشعت فيها؟ هل حضر قلبك فيها؟ ما هو مقدار القبول؟ وعشرها ربع ثلثها نصفها ثلثيها اكثر من ذلك ام اقل؟ ما مقدار هذا الامر؟ الانسان غالبا ينظر الى الامور الظاهرة ارى والله عز وجل كما جاء في حديث ابي هريرة لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى القلوب التي في الصدور هذه القلوب هي موضع موضع الخداع والغرظ عند الانسان الخداع والغضب عند عند الانسان. لهذا الانسان يجهل تقييم نفسه بنسيانه لما مضى من عمله وتقييمه لعمله الحاضر. تقييمه لعمل الحاضر لانه ما يدري امره ما يدري امره. كذلك ايضا ان الانسان ربما يغلب عليه هواه يظلم ويظن انه ليس بظالم ولهذا يقول الله جل وعلا عن بعض الظالمين الذي يقع منه ظلم. ويظن انه على خير قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يظن انه على خير. هذا الظن هو الذي يجعل بعظ الناس يقول انا مؤمن عند الله. انت ما لا تعلم ما حاله فعند الله ما حالف عند عند الله ربما كابرت لاجل الهوى فتظن انك على فتظن انك على حق وانت وانت على باطل. ولهذا قال ومن قاله ومؤمن بالله حقا فهو مصيب. مؤمن بالله حقا فهو مصيب. يعني امره على ما علم من امره لا عند الله لا من امر الله لانه لا يعلم امر الله سبحانه وتعالى الا الا يعني كقول الانسان لا اعلم على عن فلان الا خيرا. او احسبه كذلك فهو يرجع الى حسبانه. فاذا جاز شهادة الانسان لغيره من خارج عنه فشهادته لنفسه عند نفسه فيما يعلمها منها لا عند الله فهذا جائز من باب من باب اولى لان غيره واخفى اخفى عليه. نعم والمنكرة المبتدعة. وهذا على ما تقدم في مسائل الارجاء تقدم على بسط ذلك في مسألة الايمان ومراتبهم والاشكال في مسألة في مسألة العمل المسألة في مسألة العمل والارجاع اخذ من او اشتق منه انساء العمل وارجائه. انساء العمل وارجائه. وعدم اعطائه وزنه الحقيق. كارجاء وارجاء الاجل وارجاء الاجل فيه. كذلك ايضا يرجى العمل ويفك عن القول والاعتقاد. عن القول والاعتقاد نعم والقدرية المبتدعة ضلال. يقول القدرية المبتدعة المبتدعة ظلما. تقدم معنا ايضا الكلام على القدرية. ونفيهم القدر والخلل ايضا في هذا في هذا الباب وعلة هذا النفي تقدم الاشارة معنا اليه نعم فمن انكر منهم ان الله عز وجل لا يعلم ما لم يكن قبل ان يكون فهو كافر. نعم؟ فمن انكر منهم ان الله عز وجل لا يعلم ما نبيكم قبل ان يكون فهو كافر. وهذا اشارة الى ما تقدم الى ان من نفى القدر يلزم منه ان ينفي العلم ينفي العلم. ولهذا يقول الامام الشافعي وكذلك الامام احمد ان القبلية يخاصمون بالعلم فاذا نفوا العلم كفروا. وان اثبتوا خصم ان اثبتوا كيف يعلم دقائق الاشياء وهو لم يقدرها. الا الذي رسمها سبحانه وتعالى. الا الذي رسمها سبحانه وتعالى وذلك انه يعلم في الماديات في نظر الانسان انه لا يعلم دقائق الاشياء الا من وقف عليها ابتداء ولله المثل الاعلى ولله المثل المثل الاعلى. ولهذا الانسان او الطبيب يجهل حال الانسان في تركيبته لماذا؟ لانه ما خلقه ولهذا الله عز وجل يقول الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يعلمه لانه هو الذي خلقه. وهو الذي قدره سبحانه وجعل ايضا له له مقاديره واحواله ولهذا يخاصم القدرية بامر العلم. نعم. وان يقول ان الجهمية الكفار وهم اتباع الجهم بن صفوان تقدم ايضا معنا الاشارة الى الجهمية وضلالهم ايضا في ابواب في ابواب الاسماء والصفات وضلالهم في جانب القلق وايضا في مسألة الحلول والاتحاد والنفي بين نفي آآ التمايز بين الخالق والمخلوق. نعم. وان الرافضة رفض الاسلام الرافضة نشأت ابتداء تشيعا وموالاة لاهله لاهل البيت. ثم بعد ذلك غلوا على ما تقدم الكلام عليه. اول فبدأ التشيع في حب علي وتقديمه على عثمان. ثم اخذوا يقدمونه مرتبة وعتبة حتى وصلوا الى تأليل. اذا وصلوا الى تاليه. ولهذا نقول من احكام الله عز وجل للشريعة ان الشيء الصحيح لا يمكن ان ينتقض الى قيام الساعة. ان ينتقض الى قيام الساعة والشيء الباطل لابد ان يصطدم بشيء باطل ولو بعد قرن او قرن. ولهذا العقيدة الضالة يتنافس فيها والعقيدة الحق ثابتة لا تتغير. لهذا الرافظة لما نشأ لديهم عقيدة الامامة وهي عصمة الائمة ارادوا من ذلك لانهم كانوا يطعنون في الصحابة من اين يأتيك التشريع وانت تطعن في الصحابة؟ كيف تصلي وتصوم وتصدقت اوجدوا الائمة المعصومين. لابد من وسيط اوجدوا الائمة. اوجدوا الائمة هؤلاء الائمة لما جاءوا الامام لم يولد له اغلق الباب. اذا ماذا يفعلون بعد ذلك اوجدوا السرداب دخلوا في متاعات في مسألة السرداب من هو الوسيط بينهم وبين السودان؟ اصبح كل شخص يقول انا وسيط بينه وبين السنداب اصبحوا يأتون بمتناقضات. في متناقضات ولهذا الجهالات تتناسخ والحق ثابت ولهذا ترون عقيدة السلف الصالح من الصحابة الذين يجرون على الكتاب والسنة ومن جاء بعدهم يجرون على عقيدة واحدة لا يمكن ان تولد باطله اما اهل الضلال فان الضلال يتراكم في ذلك كالبناء حتى يصبح في ذلك هرما عظيما. هرما عظيما. ولهذا ينغمس الرافضة في ابواب الجهالات. قيل انهم سموا قيل انهم سموا بالرافضة لرفضهم الحق ورفضهم الاسلام وهذا قول لجماعة من اه من السلف نشأ الرفظ في زمن الصحابة نشأ الرب في زمن في زمن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في خلافة علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله في واول من قال به عبدالله ابن سبأ ابن سبأ ثم تبع على هذا القول آآ غلوا في هذا في هذا الجانب يقول وانا الرافضة رفظوا الاسلام وذلك ان من رفض اصلا من اصوله رفضه كله. من رفض اصلا من اصوله رفظه كلا ولو امن ببعظ شعائره او ظواهره ظواهره العامة فان هذا لا لا ينفعه نعم. وهنا تقدم الكلام معنا فيما يتعلق في مسألة الخوارج وذلك انهم مراق من الحق. لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث قال يمرقون من الاسلام كما والسهم من الرمي يعني انهم يدخلون في الاسلام ثم يخرجون منه ثم يرجعون اليه بسلاسة وسهولة لماذا؟ لجهالة وطمأنينة بال فيه لهذا من اعظم مكر الله عز وجل على اهل الضلال انه يتبع الظلال وهو سعيد بظلاله. وهو سعيد ويتبع الغيب وهو سعيد بغيره. ولهذا يخرج منه ويعود اليه بسرعة بلا تردد. الانسان الوجل قلق لا يسرع ولهذا تجدون في طبائع الناس ان الانسان اذا اراد ان يذهب في سفر ونحو ذلك ولا يعرف الطريق لا يدري كم المسافة التي يقطعها وما يتجاوز البدلة التي يريدها يمشي الهوية لماذا؟ لانه ينتظر احد يسأل شك لديه اما الذي في ظلال ويسرع دليل على ماذا دليل على غاية في الجهل. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يعني صراع وفي هذا اشارة ايضا. الى معنى الى معنى اخر. ان السهم هو الذي رمى بنفسه او رمي به رمي به انهم يعيشون في التقليد اكثر من التحرر. يعيشون في دائرة التقليد ويرمى بهم لا يرموا بانفسهم لا لا يرموا بانفسهم. ولهذا اعظم بلية العقول التقليد. اعظم بلية في العقول التقليد هي التي تظلها لهذا اكثر صراع اهل النار حجة الذين تبعوا للذين اتبعوا. انا اتبعناكم في هذا في هذا الباطل. لهذا ينبغي للانسان ان عن الحجج يسأل عن البينات يقف عندها فاذا سمع قوله ما دليله من الكتاب والسنة؟ لان الله عز وجل اوجدك لك عقلا وانزل كتاب بلسانك تفهمه لو اردت ان تفهم وما الزمك بان تتبع ان تتبع الناس. وقد يتبع الانسان اماما لكن لابد من اصل يتكئ عليه ان هذا الرجل صادق. ان هذا الرجل صادق. لان الشريعة فيها جزء عظيم تسليم جزء عظيم تسليم ولكن تسليم لله سبحانه وتعالى فتجعل هذا الامام وهذا العالم هذا اختبار وسبر لحاله انه من اهل الصدق وانه لا يفتري على الله ولا يقول الا الحق في مسائل عريضة لا حرج عليك ان يقلده في مسائل اخرى في مسائل اخرى من غير اتباع لماذا؟ لانه تمحض لديك صدقا فيما فيما عداها فلم تسلم له تسليما تاما ولم تنقذ له انقيادا انقيادا تاما. والخوارج هم الذين يكفرون بالكبيرة. هم الذين يكفرون الكبير ويلزم من ذلك انهم يقاتلون ائمة الجور لانهم كفروا بجورهم. فعظم امرهم في الاسلام لماذا؟ لعظم اثرهم. لعظم اثرهم في هذا. فلا يقرون ببيعه. ولا يقرون بجماعة. لانه ما من احد الا ويبلى بكبيرة. الا ويبلى ويبلى بكبيرة. حتى ان عند بعض متأخرين من ممن يدون في الفقه ان من حلق لحيته كافية. لانه لان حلق اللحية يرون انه كبيرة فيلزم من ذلك الكفر. يلزم من ذلك الكفر على هذا يتبعها من شروط من مسائل النكاح ومسائل التوريث ومسائل الولاية كل هذا يدخل في هذا في هذه الدائرة وهذا ظلال مبين ولهذا هذه المسألة في التكبير التكفير بالكبيرة لشدة لوازمه العامة والخاصة على الدين وعلى الدنيا عظم فساد الخوارج على على الاسلام وعلى وعلى دنيا دنيا المسلمين. نعم ومن زعم ان القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة. ومن شك في كفره ممن فهو كافر. وهنا بعد ان ذكر المصنف في ابتداء هذه الرسالة ان القرآن كلام الله غير مخلوق ذكر المصنف رحمه الله في هذا الموضع حكم من قال بان القرآن مخلوق وليس بكلام الله سبحانه تعال وائمة السلف من التابعين واتباعهم واتباعهم واتباعهم على ان من قال ان حرفا من القرآن مخلوق فهو كافر لان القرآن كلام الله وكلامه صفة من صفاته. والقول بخلق الصفة يؤدي الى القول بخلق الخالق جل وعلا. وهذا وهذا ضلال مبين اضافة الى الى تكذيب تكذيب ما تضمنه كلام الله سبحانه وتعالى بالنسبة الامر اليه. ولهذا نقول انما يزعمه بعض العقلانيين من ان هذه المسألة ينبغي الا تعظم لانها من الخلاف اللفظي. قال نحن نؤمن بما في كتاب من معاني واحكام فلماذا؟ فلماذا نعظم هذا الامر ما فيه من احكام نعمل به سواء قلنا هو كلام الله او كان مخلوقا وخلقه الله عز وجل وجده في الارض. هذا يسلسلوا كثيرا من الباطل منها نفي علو الله نحن نعبد الله سواء اثبتنا علوه او جعلناه بغيره من الارض. ونحن نعبد الله عز وجل سواء قلنا سميعا او بصيرا او لم نثبت السمع والبصر. نعبده ونؤدي له هذه الصلوات. يلزم من ذلك ان ننقض الدين كله. ما دمنا نتفق على الرسالة لمن تؤديها؟ لان الضلال في ذات الله اعظم من الضلال في العبادة التي تصرف لله. الظلال في ذات الله اعظم من الضلال في العبادة التي تصرف لذات الله لان ذلك الامر يتعلق في ذات الله سبحانه وتعالى وهو اعظم في التعدي. ولهذا ولله المثل الاعلى في الناس نجد ان لله المثل الاعلى نجد في الناس ان الانسان اذا طعن في شخصه وفي ذاته اعظم عنده اذا طعن في عمله اذا طعن في عمله لان العمل منفك عنه لكن لا تطعن في في ذاته من جهة ما خلقني الله عز وجل عليه من صفة او لون او طوله او قوام يجد في ذلك اثرا عظيما في نفسه. اما ما كان منفكا عنه من فعله لم يتقن العمل ونحو ذلك دون ذلك مرتبة. هذا في ذات في ذات الناس لله المثل الاعلى. الظلال في هذا الجانب ضلال عظيم الضلال في هذا الجانب ضلال عظيم مع ان الله سبحانه وتعالى لن يبلغه احد بضر فيضره ولن يبلغ احد ايضا باذية فيضره سبحانه سبحانه وتعالى من احسن فلنفسه ومن اساء فعليها ولكن الله جل وعلا قد جعل الذنوب والشرك على مراتب جعل الشرك على على مراتب. فكبر الوثنيين يختلف عن الكفر اليهودي والنصارى. كبر الذين ينفون وجود رب يختلف عن كفر المشركين الذين يثبتون وجود ربهم ولكن يجعلون واسطا. ولهذا نقول ان الضلال في ذلك على مراسم وبهذا نعلم فساد من يقول بان القول بخلق القرآن هو من المسائل التي لا اثر لها في العمل لا اثر لها في العمل ويغيب عنهم ان هذا يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى. بذات الله جل جل وعلا ولو انتهوا الى ما انتهى عليه السالكون من الصحابة والتابعين ان امضوا ما هذا؟ هذا كلام الله. وما تطرقوا لشيء من التعليلات والتفصيلات وغير ذلك لكان اسلم من قولهم من قولهم ذلك. ولهذا يقول المصنف رحمه الله من زعم ان القرآن مخلوق فهو فهو كاف. وقد كفر من قال بخلق القرآن مئات من السلف وقد احصوا انهم نحو خمس مئة ومنهم من يقول الف امام الذين نصوا على كفر من قال بخلق من قال بخلق القرآن او حرف من القرآن مخلوق قال هنا يريد ان يبين حقيقة الكفر قال فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة. هذا هو قول ابي حاتم وابي زرعة او من ادركنا من علماء الحجاز. وعلماء الشام وعلماء العراق وعلماء اليمن هم من ادركوا من هؤلاء العلماء. من ادركوا من هؤلاء العلماء وينبغي ايضا ان نعلم ان المسائل البدعية والظلالية اذا تقادم عليها الزمن ارقت في قلوب الناس رقت في قلوب الناس ولكن ومن جهة الحقيقة واحد ولو توطن عليها ولو توطن عليها الناس قال ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر. هنا ذكر قال من شك في كفره ممن يفعل. احال الامر الى الى الفهم. لماذا؟ لان الذي شك في كفره لم يقل بقوله والا لدخل في حكمه وما سئل عنه. ولكنه يقول بخلاف قوله وما ادرك شناعة قوله اذا كان يدرك قوله وحقيقته فهو كافر. قوله من ممن يفهم. يدلنا الى مسألة من المسائل وهي ما ما يسمى بفهم الحجة عند عند العلماء لدينا مسألتان المسألة الاولى اقامة الحجة المسألة الثانية فهم الحجة اقامة الحجة ان يؤدي الانسان ان يؤدي الانسان الحجة لمن يريد ان عليه بلغة يفهمها لو اراد ان يفهم تخاطبه بالعربية اذا كان عربي. وهو في حال يقظة لا في حال منام. وفي حال انتباه لا في حال الشغل. واذا خوطب بشيء من من امر اخر من امر دنيا ونحوه ادرك. فهو حينئذ قامت عليه الحجة. فلا تخاطب العجمي بالعربية ولا العربي بالاعجمي لانه على لغة لم يفهمها لو اراد ان يفهم لم يستر ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل حجته لا تقوم على الامم والشعوب الا ببعث نبي بلسان بلسان قومه ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل كلامه وهو اعظم كلام على لسان من اراد ان يبعث اليهم الحجة حتى تقوم الحجة. كذلك ايضا بالنسبة للداعي اذا اراد ان يبلغ الحق عليه ان يبلغ الحق بلغتهم التي يريد ان يقيم الحجة عليهم بها وهم يتكلمون يتكلمون بها. الثاني هو فهم الحجة فهم الحجة. تقدم معنا في سنة الاقامة اقامة الحجة ان الشريعة اكتفت بتبليغها وان يكون الانسان حاضر الذهن على لغة يريد يفهمها لو اراد ان يفهم. لان الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع او قال يفهم قال حتى يسمع كلام الله الثاني هو الافهام الثاني هو الافهام. لدينا في الشريعة ربط الافهام الاسماء والاحكام وهل يلزم من ذلك تعطيل الشريعة للافهام ام لا؟ الشريعة لم تعطل الافهام ولكنها فرقت بين اقامة الحجة وفهمها. فمن قامت عليه الحجة فمن قامت عليه الحجة لا يلزم لا يلزم ان يعلن فهمه بها لا يلزم ان يعلن فهمه بها. لماذا؟ لان فهم الحجة احالة الى باطل والباطل الى الله لان قوم شعيب ماذا كان يقول؟ يقول ما فهمنا. ما نفقه كثيرا مما تقول لا ندري. هؤلاء فهموا او لا يفهموا فهموا سمعوا او لم يسمعوا سمعوا لكنهم لم يفهموا. يقول ما نفهم؟ اذا يبقى الانسان تبلغه قل لا اله الا الله يقول لا مفهوم وعلى هذا الامر هل يسقط الجهاد يسقط جهازه يسقط تقول له الزنا حرام لماذا تقع في هذا الامر؟ يقول لا افهم. برر لي عطني تحليل مقنع. تحليل صحيح لم اقتنع او لذلك هل هذا نحن بحاجة اليه؟ لسنا بحاجة اليه. لسنا بحاجة اليه. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يقيم الحجة ويفهمها او لا يفهمها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم الحجة والاصل باقامة الحجة ان يفهمها لكنه لا يربط الحكم والاسم بالافهام لان النبي عليه الصلاة والسلام مكث في مكة ثلاثة عشر عاما. هل هو كلها لاقامة الحجة ام لاقامة الحجة والافهام لاقامة الحجة والاسلام لكن لم يأمره الله عز وجل حينها باقامة الاحكام. لم يجد الله عز وجل عليه جهاد ولو مات احد من المشركين في تلك الحقبة وممن بلغته الحجة لكان من اهل من اهل النار. لان البلاغة قد بلغت. وكنت على هذا الامر وفهم الحجة مرده الى باطلك فهذا يرجع فيه الى محال. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يكتب الى ملوك البلدان اسلم تسلم. اسلم تسلم يخاطبه بالرسالة التي يفهمها لو اراد ان يفهم واما الافهام فالشريعة تتشوف اليه للقبول وكسر حواجز النفس في حال تعذر وجود الحكم او المشقة بالقيام به. يقوم الانسان بالاستمرار حتى يفهم كمناظرة اهل البدع. والظلال مناظرة ايظا من خالف السنة او يترك طاعات ونحو ذلك. لماذا؟ لانك لا تملك ايضا اقامة الحكم عليه. فاستمر بماذا؟ في الاتفاق. استمر في في الادفاء. ولو قلنا انه لا لا ننزل حكما على احد الا بافهامه لا يلزم من ذلك ان جهاد النبي عليه الصلاة والسلام قاطع جل عليه الصلاة والسلام من ذلك. اقامة الحدود وغير ذلك. النبي عليه الصلاة والسلام يكتفي يكتفي بذلك بذلك بالاسماع. ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث الى الناس بعبارات يوصلها اليهم ولا يتجاوز ذلك بان لو ارادوا ان يفهموا لا لفهموا مثل مثل هذا مثل هذا الامر. وفي قول المصنف رحمه الله ومن شك في كفره ممن يفهم ممن احتاج الى الفهم هنا لان الامر لا يتعلق به بذاته وانما هو في غيره. ويتعلق في في غيره. يعذره او لا يعذر. لهذا من قال الخلق القرآني فهو كافر. ومن لم يكفره ويفهم حقيقة جرمه ووضوحه فهو كافر بالله سبحانه وتعالى وكأن المصنف يميل الى ان الانسان اذا كان لا يكفر من قال بخلق القرآن لعدم ادراكه مثل هذا الجرم الذي وقع فيه وكذلك انه ربما كان معذورا او ملتبسا عليه او نحو ذلك فهذا مبحثه عنده عنده اخر. نعم ومن شك في كلام الله عز وجل فيه يقول لا ادري مخلوق او غير مخلوق فهو جاهل. وذلك اتباع الجهة من بن صفوان الذين يقولون بخلق القرآن وكذلك ايضا فان هذه آآ هذا التردد يكفي فيه الكفر بكلام الله سبحانه وتعالى ان الانسان لم يكن متيقنا بحكم الله عز وجل وبيانه لهذه المسألة في كتابه. وذلك ان من تردد في شيء بينه الله كحال الانسان الذي يقول لا ادري الزنا حرام ام حلال؟ الخمر حرام ام حلال هذا خرج من القول بتحريمه وخرج من القول باباحته. فبقي بين الامرين ومجرد الشك في ذلك جرم في ذاته مجرد الشك في ذلك جرم لماذا؟ لان الله عز وجل قد بين حقيقته وامره. نعم يقول ومن وقف في القرآن جاهلا علم وبدع ولم يقرأ. الجاهل في ذلك هل يعذر باطلاق او لا يعذر باطلاق؟ ام يعذر وما مقدار عذره فيما بين ذلك؟ نقول الاصل في اصول الاسلام ومعالمه ان الانسان لا يعذر بجاهله. في اصول الاسلام العامة. لا يعذر والانسان لا يعذر الانسان بجهل. اما هل هذا على اطلاقه؟ ام لا نقول نحن نتكلم هنا على مسألة من المسائل وهي لمن كان الى دائرة امة الاسلام. داخل دائرة امة الاسلام. واما من كان ليس داخلا في دائرة الاسلام كمن يكون في بلد نائم من بلدان من البلدان الشركية كالقرى البعيدة مثلا في اقاصي افريقيا او في القرى الهندية البعيدة حتى عن حواضر الهندي في ذاتها فضلا ان تكون بعيدة عن حواضر الاسلام فلا يصل اليها شيء وهم على غير ملة من ملة الاسلام. هل هؤلاء نقول بانهم ليسوا بمعذورين؟ نقول هؤلاء معذورون لانهم ما سمعوا بشيء يدعوا الى الاسلام حتى يتبعوا حتى يتبعوا. وما هو المقدار في ذلك من العذر بالجهل وكيف وكيف يعذر؟ نقول العذر بالجهاد ينظر فيه الى ثلاثة جهات. الى ثلاث جهات الجهة الاولى ان ينظر الى المسألة المجهولة. ان ينظر الى المسألة المجهولة وقيمتها في الدين. مكانا من اصول الاسلام واموره العظام الاصل فيها عدم العذر. واعلى ذلك اعلى هذه الاصول هو وجود الله سبحانه تعالى وتصرفه في الكون وتدبيره له. لا يعذر احد بذلك. لماذا؟ لان هذا اقوى الاشياء في فطرة الانسان فضلا عن عن شرائعه سبحانه وتعالى عن شرائع الله جل جل وعلا فالدليل في ذلك قائم من والفطرة ان نرى قائم كذلك ايضا في السمع من الوحي من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يري بعد ذلك ما يتعلق بالرسل رسل الله عز وجل ما يتعلق ايضا بالاصول العظيمة التي شرعها الله سبحانه وتعالى للناس من تحريم القتل وغير ذلك هي على مراتب اه تذكر بحسبها. الامر الثاني ما يتعلق بالفرعيات. ذكرنا الجهة الاولى هي المسألة المجهولة. لا نجعل مسائل الدين مرتبة واحدة المسألة مجهولة اصول كلية عامة وفرعيات الفرعيات تختلف عن الاصليات. فالذي يجهل شريعة من الشرائع. مثلا يجهل العمرة ولا يعرف احكامها ولا يدري عنها ولم يسمع بها. يختلف عن من؟ يجهل الحج. او يجهل الصلوات الخمس فاذا هي على على مراتب. او من يجهل ما دل عليه الدليل من الشرع والطبع يختلف عمن يجهل شيء دل عليه الدليل من الشرع فقط. لان ما دل عليه الدليل من الشرع والطبع اعظم عند الله والعذر فيه اضيق حتى يعذر. وذلك مثل القتل. القتل هل هو بحاجة الى نص سمعي ام الفطرة دالة عليه قبل ان يرد النص؟ الفطرة دالة عليه قبل ان يرد النص. ولهذا الملحد الوثني اليهودي نصراني يعلمون بان القتل مستقبح ومنبوذ ولا تستقيم الحياة به. فيعلمون انه ممنوع. ولكن يختلفون في ردع قاتل في ردع القاتل. اذا فطر الله عز وجل الناس على هذا هذا الامر فدل الدليل الشرعي عليه. فاجتمع دليل شرع ودليل طبعا. دليل شرع ودليل طبعا. يختلف عن مسألة لم يدل عليها الا دليل الا دليل دليل الشرع. وذلك كمسألة الحج. كمسألة الحج فالذي يجهل او يدعي الجهل بحكم القتل اعظم عند الله ممن يدعي الجهل بالحج لان الحج ينفرد به الشرع. ينفرد به به الشرع. الجهة الثانية الجاهل تقدم معنا المسألة المجهولة الثانية الجاهل نوع الجاهل وحاله هل هو جاهل حديث عهد بكفر؟ حديث عهد بجاهلية ام جاهل قديم في الاسلام يدعي الجهل بين هذا ولهذا الصحابة عليهم رضوان الله لما كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومروا بشجرة كان المشركون يلوطون بها اسلحتهم قالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواض كما لهم؟ ذات انواط. قال النبي عليه الصلاة والسلام لقد قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كمالهم اله. اذا النبي عليه الصلاة والسلام حمل هذا القول على انه شرك ولم يحمله على انه شرك. حمله على انه شرك هذا القول لكن هل كفر وشرك القائلين؟ لا لماذا؟ لان قال في الخبر قال ونحن حدثاء عهد بجاهلية لهذا قد تتفق المسألة المجهولة تختلف الحال وهي الجهة الثانية الجاهل. فنفرق بين جاهلين في مسألة واحدة. فلو ان انسانا في المدينة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام من التابعين بعد استقرار الاسلام قال لن قال ذات انواع هل يختلف؟ عن الحالة الاولى او لا يختلف؟ المسألة واحدة او ليست بواحدة؟ هي واحدة هذا الثاني لا نعذره هو الاول عذرناه هذا لانه في بيئة اسلام وذاك حديث عاد بجاهله. نظير هذا ايضا لديك نصراني لم يعش في بلدان المسلمين حتى يعلم منهم ان الخمر حلال. وهو يتناول الخمر بناء على ما من؟ من دينه. ثم دخل الاسلام. ثم دخل الاسلام. فاصبح سكرانا في صبيحة الاسلام. او بعدها يوم او ايام. ثم احتج قال لم اعلم ان هذا محرم في الاسلام. ورجل اخر شرب الخمر فهو اصبح سكران وهو من اهل الاسلام. وكل منهم ادعى الجهل. ايهم يقبل وايهم لا يقبل؟ يقبل حديث وعهد بنصرانية ولا يقبل ذاك ولا يقبل هذا. الجهة الثالثة البلد التي وقع فيها الجهل البلد التي وقع فيها الجهل. لدينا مسألة مجهولة ولدينا جاهل ولدينا بلد جهل فيها او الارض. التي وقع فيها جاهل في مكة يختلف عن جاهل في افريقيا او في الهند او في او غير ذلك لماذا؟ لانه قريب موضع بموضع العلم. فيسمع الناس ويتحدثون وتقوم الناس مشاهدة قطع العذر عليه. قد يقول قائل الا يشتمل ولو واحد بالمئة انه جاهل في هذه المسألة الظاهرة نقول يشتم ان واحد بالمئة وربما خمسة بالمئة انه فعلا ليس لديه علم. لكن لا نعثره لماذا؟ لانه هو الذي قصر في عدم رفع الجهل عن نفسه لان الله عز وجل اوجد الخلق لعبادته ام يضرب في الارض؟ لعبادته فلماذا لم يستقصي؟ بمعرفة ان الصلاة واجبة عليه وهو في موضع ايمان وبلد اسلام ثم يقول لا ادري ان الصلاة واجبة. او لا ادري بان الحج واجب. او انه ركن من اركان الاسلام لا يعذر لا يعذر بهذا ويعذر البعيد الناهي لهذا هذه الجهات اذا ربطها الانسان عرف وجوه الاختلاف في عدم العذر في موضع والعذر في موضع وعدم العذر في فرق والعذر في برد اخر وعدم العذر في مسألة والعذر في مسألة في مسألة اخرى يعرف الانسان هذه المواضع والتي يجري عليها وهي التي يجري عليها العلماء غالبا في هذه المسألة في مسألة العذر العذر بالجاهل. وهنا في قوله ومن وقف في القرآن جاهلا علم وجود ذلك ولم يفكر. انما قال المصنف عليه رحمة الله هذا الكلام. لان هذه المسألة شاع القول بها ولبس على الناس في ذلك الزمن. وقام بتأييد ذلك سلاطين وحكام. ودعم ذلك والتمكين من يقول بهذا القول ومواجهة من يقول بخلاف. وكذلك ايضا فان هذه المسألة لم تكن منصوصة صراحة ووضوحا في الشريعة يفهمها العجب. خاصة مع العلم ان من المسلمين اكثر من العرب. اكثر من من العرب. مع دخول العجمة ايضا. واستفحالها في زمن الفتوحات ثم ارادوا ان يبحثوا في النصوص ولم يجدوا نصا يقول ان القرآن كلام الله غير مخلوق لم يجدوا هذه العبارة. ويرونها مكتوبة في الاوراق وغير ذلك فيلبس على على بعض وكأن المصلب رحمه الله جعل ابتداء الجهل بذلك عذر فتقام عليه الحجة فيرتب حينئذ العذر لان هذه مما مما يقع فيها الجهاز حال حال انتفاء القائمين بذلك والمعلمين لمثل هذا لمثل هذا الحكم فاذا كان في بلد يظهر فيها الجهل ويقل في ذلك العلم مع التباس المعاني في ذلك فان هذا مقياس من مقاييس جبال الجهل الجهل والعذر. نعم. ومن قال بالقرآن مخلوق فهو جاهل وهذا من المسائل المولدة عن المسألة الام وهي القرآن مخلوق او ليس بمخلوق الذين قالوا بان القرآن مخلوق لما ووجهوا بالادلة من الكتاب والسنة بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى تكلم به عن الحقيقة اخذوا يولدون مسائل ويقولون او اناس يتوسطون ويقولون ان كلامي او لفظي بالقرآن مخلوق منهم من يسكت عن اصل القرآن ومنهم من يقول القرآن ليس بمخلوق لكن لفظي بالقرآن مخلوق. ويريد بذلك ان يخلط بين الصوت وبين الكلام. والله سبحانه وتعالى قد اثبت ان الكلام كلام الله لو تكلم به المتكلم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اثبت ان الصوت صوت القارئ كما في قوله زينوا القرآن بي باصواتك فجعله هو القرآن. ولو خرج صوتك به. وفي قول الله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك حتى كلام الله فهو كلام الله ولو تلفظت به به انت. فاذا قرأت القرآن وقال لك احد كلام من هذا تقول كلام الله وهذا ايضا تجده لله عز وجل المثل الاعلى في حال الانسان اذا اراد ان ينقل قوله يقول هذا الكلام لمن؟ تقول كلام لفلان. الصوت لمن؟ هذا صوتي. هذا صوتي وكلام كلام الله. ولهذا يريدون التلبيس في هذه في هذه المسألة وكذلك ايضا الرد على من يقول بان القرآن كلام الله وليس بمخلوق يقولون لفظي بالقرآن بالقرآن مخلوق ولهذا العلماء يقولون من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو فهو جهمي يعني سلك طريقة الجهمية ووطأ عتبتهم الاولى في القول بخلق القرآن قولي بخلقي القرآن قال اول قرآن بلفظه بلفظ مخلوق فهو فهو جهمي والمعنى في ذلك متقارب. نعم. قال يا ام محمد وسمعت ابي يقول وعلامة اهل البدع الوقيعة في اهل الاثر. وهذه عادة اهل البدع لماذا لانهم لا يستطيعوا ان يقعوا في الاثر بعينه. فوقعوا في الحملة. كحال المنافقين لا يقعون في وحي لانه يكشف امره فيقعون في الحملة وهو مستحضر. ولهذا كانوا يقولون ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ما قالوا القرآن ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء. ولهذا من عادة اهل البدع ان يتوجهوا الى رموز الاسلام لا يتوجه الاسلام ليسقطوا ليسقطوا رمزية الاسلام. ويسقطوا الحملة. وهذا ظاهر بالتوجه لاهل السنة واهل الاثر وعلماء الاسلام لماذا؟ لانهم حملة الاسلام فاذا سبق الحامل سقط تبعا له المحمول. وهذه وهذه قاعدة فيشككون فيشككون بذلك بهذه بهذه الطريقة لانهم اشتركوا بحمل السنة. فمتعون ما في الشرق والغرب والشمال والجنوب في الشام والعراق ومصر والحجاز وغيرهم من بلدان المسلمين ثمة علماء يدعون يدعون الى الاثر. لماذا يسبونهم مع اختلاف بلدانهم لم يجمعهم لون ولا عرق ولا لغة ولا نسب ولا حسب ما اشتركوا الا بالاثر اذا فالوقيعة فيهم انما من اشتركوا اشتركوا فيه. نعم. وعلامة الزنادقة تسميته اهل السنة حشوية. يريدون وهذا على ما تقدم سواء اه يصفونهم مثلا بالمجسمة او الحشوية وذلك لانهم يثبتون الصفات لله سبحانه وتعالى على وجه الحقيقة. على وجه الحقيقة لماذا؟ لانهم ان اثبتوا تنقدح في اذهانهم. لوازم هم هربوا منها فعطلوا اسماء الله عز وجل اذا عقيدة اذا عقيدتهم اثبتوها لاجل تشبيه. فاذا اثبت اهل السنة لله عز وجل الاسماء والصفات قالوا بلوازمهم التي فروا منها واهل الاثر لا يلتزمون لا يلتزمون بذلك. نعم. وعلامة الجهمية تسمية القرآن والسنة مشبهة. هم. وعلامة قدره تسميتهم اهل اثر المجبر. وهذا على ما تقدم معنا ان الطوائف في ابواب الاسماء والصفات ثلاثة طرفان طبعا او وسط الذين يغلون في الاسبات الذين يغلون في يقبحون اهل السنة في اثباتهم للصفات وعدم الاخذ باللوازم والاضطرار في والتوسع والمعطلة يقعون فيهم لاخذهم في ظنهم بلوازم متوهمة وهم لا يكونون بذلك لا يميلون الى لوازم غلاة مثبتة ولا ايضا يعطلون كما يعطل اهل التعطيل في ذلك وانما يقفون وسطا امتثالا لقول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم. وعلامة المرجية تسميته اهل السنة مخالفة ونقصا وهذا هو على ما تقدم حتى في مسألة القدرية في مسألة القدر في لمزهم لسنة لانهم هربوا هربوا من ماذا؟ هربوا من ان يوصف الله عز وجل بالظلم. من ان يوصف الله سبحانه وتعالى في من المعتزلة وغيره نفوا قدر الله عز وجل وجعلوا الانسان يخلق افعاله. ولهذا المعتزلة الذين يسلكون هذا الاعتقاد من اصولهم من اصولهم العدل والسبب في ذلك انهم يرون ان الله عز وجل لا يعذب احدا وقد قدر عليه فرفعوا القدر ليثبتوا ليثبتوا العذاب. والطائفة الاخرى اثبتوا الجبر ونفوا العذاب. اهل السنة اثبتوا واثبتوا الثواب والعقاب وتوسطوا في ذلك. اذ جعلوا لله عز وجل مشيئة قاضية ماضية وللانسان مشيئة اختيار يختار فيها فعله وعليه وعليه يثاب ويعاقب. وعلامة الرافضة في تسمية اهل السنة ناصبة ولا يلحق اهل السنة. وهذا كل طائفة تصف غيرها وهذه الاوصاف والالقاب. وكذلك ايضا التنابز بها ينبغي الا يرد صاحب الحق عن الحق الذي هو عليه. عن الحق الذي هو هو عليه. وهذه امارات يذكرها المصنف ربما تتغير من زمن الى زمن او تتولد او تتنوع بمسائل حادثة لهذا نوع توطين اذا وصف السلف بامثال هذا الاوصاف مع جلالته وعلو فظلهم وصفهم غيرهم باوصاف باوصاف مذمة فان اتباعهم سيسلكون هذا الطريق في كل مسألة متجددة في كل مسألة متجددة يصابون بالذم او التقصير او التقبيل او غير ذلك او الوصف مثلا بالارهاب او غير هذا من الاوصاف التي تلحق المسلمين تلحق المسلمين. لهذا نقول ينبغي للانسان في هذا آآ ان الحق والا يتأثر بكل وصف يوصف به فلا يدفعه الى قول او فعل من هذا الباب لا يتبعه الى قول او فعل في هذا في هذا الباب وانما يلزم الدليل كتابا وسنة. لا يجازف لاجل مدح المادحين ولا يحجم لذم لذم الذامين. وانما يعتدل لان الله عز وجل سائله عن قوله وعمله واعتقاده. نعم. ولا يلحق هذه السنة الا اسم واحد ويستحيل ان تجمعه هذه الاسماء. نعم. وذلك ان اهل السنة هم اهل الاسلام. الذين كانوا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما جاء في ابي هريرة وغيره لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الطائفة الناجية المنصورة. قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابه. من كان مثل ما انا عليه اليوم اليوم اصحاب فكان هذا من تمسك بذلك فهو موصوف بالنجاة وموصوف النصر وهو موصوف ايضا السنة والاتباع والابتلاء اما قول المصنف هنا ان اتحاد اوصاف الذم لهم من عدة طوائف دليل على على كذب دليل على على كذبها وان بعضهم يكذب يكذب بعضا. نعم. قال يا ابو محمد وسمعت ابي وابا غرعة يا وبهجران اهل الزيغ والبدع يغلقان في ذلك اشد التقدير. وينكران وضع الكتب برأي في غير وينهيان عن مجالسة اهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين. ويقول ان لا يصبح صاحب كلام ابدا ومسألة الهجر المراد بذلك الهجر والمفارقة ومنه الهجرة مفارقة بلد الكبري الى بلد الى بلد الايمان والله سبحانه وتعالى نهى عن القعود في مجلس يخاض فيه في ايات الله سبحانه وتعالى. وذلك لامور منها ان السكوت اقراء وهذا وهذا مشاركة بالاثم والعدوان. منها ان الانسان يتأثر ولو مع طول الميراس اذا على الباطل الذي نعم فيتأفى بسمعه حتى حتى يألف حتى يألف اراد الله عز وجل ان يصون الانسان الحق الذي معه بي مفارقته بذلك. اما بالنسبة المهاجرة حتى لو لم يسمع الباطل في مجالسة الباطل نقول اذا قصد اصلاحا يرجع ذلك الى المصلحة لان الانسان لا يمكن ان يدعو احدا الا ويخالطه. ان يجالسه بتدريسه بتعليمه باقامة الحجة عليه. ببيانها نقول اذا قبولا من ذلك بانصاف وعد بلا هواء فلا حرج عليه ان يخالطه لتعليم ودفع الشبهة كالشبهة عنه. واذا علم انه ان قاطعه انه سيزداد عنادا ومفسدة في ذلك. سيزداد عناده مفسدة في ذلك فانه يصل ويتألف قلبه كما كان النبي عليه الصلاة والسلام ربما يتألف بعض المنافقين فيتألف ايظا بعظ بعظ من يخالفه عليه الصلاة والسلام في هذا وربما ايظا تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع بعظ المخالفين من اليهود غيرهم ببيع او شراء او رهن او غير ذلك هذا يربط في ذلك بمصالحه واحواله والاصل في العلاقة باهل البدع وذلك لان اهل البدع يخشى على الاسلام منهم لماذا؟ لانهم في داخل دائرة الاسلام ويخشى على الاسلام من تلبيسه بخلاف العدو البين كاليهودي والنصارى وغيرهم او الوثنيين او الملاحدة او غير ذلك. لماذا؟ لانهم خارج دائرة الاسلام فلا يخشى فلا يخشى من تأثره اهل الاسلام بهم لشدة المفارقة في ذلك. وان كان الاصل في مسألة المخالطة الاشتراك في هذا الباب ولكن الخطورة في هذا على على مراتب. نعم. قال ابو محمد وبه اقول انا وقال وهنا في قول المصنف رحمه الله وينهيان عن مجالسة اهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان لا يدرك صاحب كلام ابدا لان الكلام يعتمد على الفلسفة والنظر والنظر تعتمد على قوة ادراك الانسان وحدة امال ايه؟ على قوة الانسان وحده تأمله. ويلحق في ذلك من القصور ضعفا وغيره. ولهذا كل الناس في زمن يرون انهم بلغوا من والدراية والمعرفة العقلية ما لم يدركه غيره فيضلوه. فيضطر لحلقه ويضل ولهذا ذكر الله عز وجل احوال امم غرتهم المادة وقدرتهم وقدرتهم على الارض لو ننظر اليها في زماننا لرأينا انهم متخلفون لماذا في حال عيشهم وامرهم في ذلك الزمن مقارنة باحوال الناس اليوم. قد بلغ الناس اليوم من رغد العيش حتى يلبس ربما متوسط الناس ما يلبسه الملوك من كسرى وقيصر في الزمن السابق. ولو اعطي الواحد من اهل العصر من متوسط اهل العصر لباس كسرى وقيصر لما لبسه اليوم لخشونته وبعده عن عن التنعم وهو الذي اورث كبر عند عند الاوائل وظنوا انهم قد بلغوا فيه مبلغا. لهذا هذه المسألة نسبية. والله جل وعلا قد جاء بوحي عظيم. بوحي عظيم فوق مدارك العقول وجب عليهم ان يسلموا. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وهو خير مما يجمعون. مما يجمعون من ماذا؟ من الدنانير من الذهب والفضة ومن النوع الثاني من امور المعاني من الاراء والافكار والدساتير والقوانين والانظمة وغير ذلك مما مما يفرح الناس بجمعه. الله سبحانه وتعالى كفى الانسان كفى الانسان الانسان ذلك كله بهذا بهذا الكتاب الحكيم العظيم من عنده سبحانه وتعالى. نعم. قال ابو محمد وبه يقول انا. وقال علي ابن حبيش وبه اقول. قال شيخنا ابن المظفر وبه يقول وقال شيخنا يعني المصنف طبيعي اقول وقالت وبه يقول وقال شيخنا السلفي وبني نقول وبني نقوم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين