الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا رب العالمين. رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث. قال اخبرنا ابو محمد قال اخواننا ابو العباس قال حدثنا يوسف بن موسى قال اخبرنا الجليل عن زيد ابن وهب اعوذ بالله من الصعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان فرق احدكم ثم يكون مثل ذلك ثم يبعث الله اليه ملائكة باسمه وعمله واجله وشقي او سعيد. وهو الذي نفسي بيده يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. ثم ينزل فيدخلها احسنت الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد اورد المؤلف رحمه الله باسناده حديث ابن مسعود رضي الله عنه وهو حديث الصادق المصدوق. وهو من الاحاديث المستفيضة المشتهرة التي تلقاها اهل العلم بالقبول واخرجها الشيخان وغيرهما من اصحاب امهات كتب السنة. وهذا الحديث فيه من انواع العلم والفوائد شيء كثير. ولكن الذي يهمنا منها ما يتعلق بموضوع البحث ها هنا الا وهو ما يتعلق بمسألة القدر ما يرجع اليها من علم او عمل فنستفيد من هذا الحديث فوائد اولا ان العبادة صائرون الى ما سبق في علم الله عز وجل من علم من من من سعادة او شقاوة العباد صائرون الى ما سبق في علم الله عز وجل من سعادة او شقاوة فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول حتى ما يكون بينها بين وبينها الا ذراع ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وكذلك بالنسبة للاخر يدركه ما سبق له في الكتاب يعني فيما كتب الله سبحانه وتعالى عليه فان الكتابة من مراتب القدر يسبق عليه هذا الامر ويحصل ما كتبه الله عز وجل فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. الفائدة الثانية ان دخول الجنة او النار لم يكن لمجرد علم الله عز وجل او كتابته بل انما كان بالعمل الذي هو وسبب دخول الجنة او سبب دخول النار. دخول اهل الجنة الجنة هو دخول اهل هل النار النار لم يكن لمجرد علم الله عز وجل او كتابته؟ وانما بالعمل الذي كان سببا لهذا الدعاء دخول فالنبي صلى الله عليه وسلم علق هذا الدخول على ماذا؟ على العلم السابق والكتابة او على العمل قال صلى الله عليه وسلم فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فيعمل بعمل اهل الجنة يدخلها اذا لم يكن دخول هذا الانسان مجردا عن السبب الذي دخول الجنة او يقتضي دخول النار. فهذا لابد من التنبه له وهذا يدلك على عدل الله سبحانه وتعالى ان الله لم يظلم عباده وانما العباد يظلمون انفسهم. الفائدة الثالثة ان القدر السابق لا ينافي وجود الاعمال القدر السابق لا ينافي وجود آآ التي بها تكون السعاوة التي بها تكون السعادة او تكون الشقاوة. وهذه مسألة الحديث فيها على وجه التفصيل. الفائدة الرابعة وهي فائدة مسلكية. وهي شدة الخوف من سوء الخاتمة. فان هذا الحديث قد بين لنا انه مهما مضى على الانسان من زمن يعمل فيه العمل الصالح. لكنه ختم له بعمل فكان من اهل النار صار عمله السابق لا لا قيمة له ولا فائدة ايه ده ؟ فانما الاعمال بالخواتيم. كما صح هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الاعمال بالخواتيم والعبرة بما يلقى به الانسان ربه سبحانه وتعالى. وهذا وهذا شيء مغيب عن للانسان فانه لا يدري ما الذي يختم له به وهذا يدعوه الى قدر كبير من الخوف وصدق من قال من اهل العلم ما ابكى الصالحين ما ابكاهم القدر السابق وقال سفيان بن قال سفيان الثوري رحمه الله لرجل من الصالحين هب هل ابكاك علم الله عز وجل فيك فقال الرجل تركني لا افرح ابدا. فشأن الخاتمة شأن عظيم وهذا الامر كان شيئا مقلقا للسلف الصالح رحمهم الله كان سفيان رحمه الله يشتد بكاؤه ويقول اخشى ان اكون في ام الكتاب شقيا. كل واحد منا قد كتب امره ومصيره انا وانت والثالث والرابع والجميع. كتب عنا اولا في اللوح المحفوظ ما هي مصائرنا؟ هل الى جنة او نار؟ وكذلك الملك كتب ما امره الله سبحانه وتعالى من شأننا شقي او سعيد كل واحد ان كتب في شأنه هل هو شقي او سعيد؟ حينما كان في بطن امه وكان عمره مئة وعشرون يوما مضت عليه اربعون ثم اربعون ثم اربعون ثم يرسل الله عز وجل. هذا الملك حينما يكون مضغة وقبل ان ينفق فيه الروح. لان النبي عليه الصلاة والسلام قد قال كما جاء في بعض الروايات هذا الحديث في غير ما رواية في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه يؤمر بهذه الكلمات قال ثم ينفخ فيه الروح فهذا الامر قديم. كتب عنا في اول تخليقنا. بل قبل ذلك في اللوح المحفوظ. فعلى الانسان ان يشتد حذره. وان يجد ويجتهد الله سبحانه وتعالى ان يمن عليه بان يكون من السعداء وان يوفقه لعمل اهل السعادة وكل ميسر فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. واعلم يا رعاك الله ان هذا الحديث لا يتعارض مع قوله تعالى مما سمعت قريبا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. في هذا الحديث حديث ان الشخص يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا نادرة خلاص ما بقي شيء ستنتهي الحياة عن قريب. ثم يكون مآله الى الجنة لكن قدر الله سبحانه وتعالى هو الذي ينفذ. فيسبق الكتاب فيعمل بعمل اهل النار يدخلها. فهل يعاقب الانسان على عمله الصالح؟ هل يجازى على الحسنة بالسيئة او ان الله سبحانه وتعالى يقول والذين اهتدوا زادهم هدى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. وهذا الرجل عمل كل حياته الى اللحظات الاخيرة بعمل اهل ثم تكون المجازاة له بان يعمل بعمل اهل النار فيدخلها الجواب الله سبحانه وتعالى شكور. والله سبحانه وتعالى رحيم فلا يمكن ان يجازي على الحسنة بحسنة. هذا يتنافى وحكمة الله عز وجل. وقادر على كل شيء تبارك وتعالى لكن حكمته وشكره وعدله يأبى ذلك. اذا كيف يفهم هذا الحديث هذا الحديث جاء ما يفسره في حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو مخرج في الصحيحين. حيث قال صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس ثم يكون من اهل النار. وهكذا في من يعمل بعمل اهل في النار فيما يبدو للناس ثم يكون من اهل الجنة. فهذا يدل على ان الذي يعمل بعمل اهل الجنة ثم يختم ثم يختم له بعمل السوء. فيكون من اهل النار ان هذا اما انه قائل او عنده دسيسة سوء. ودسيسة السوء سبب سوء الخاتمة اما انه مراء فيما يبدو للناس يعمل اعمالا صالحة يشاهدها الناس وينظرون اليها ولكن الواقع ان هذا مراء لم يكن مخلصا. فما اجدره ان يعاقب بان يقلب الله سبحانه وتعالى حاله. فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها او ان هذا الرجل مصر على معصية الله سبحانه وتعالى. فليس ببعيد ان يخذل فان المعاصي لها اثرها. وقد يخذل الانسان وقد يعاقب ولو بعد حين اذا كان يصر على ارتكاب ما حرم الله عز وجل ما يدريه ربما تكون عقوبته وهي عقوبة عدل ان في اخر حياته ولذا يروى ان عبد العزيز ابن ابي ابن ابي رواد رحمه الله حضر رجلا يحتضر فكان يلقنه شهادة ان لا اله الا الله فيأبى. حتى كان اخر ما قال هو كافر بلا اله الا الله. فسأل عنه فقيل انه كان مدمنا شرب الخمر. نسأل الله السلامة والعافية. فليس ببعيد على من اصر على معصية الله سبحانه وتعالى ان يبتلى والعياذ بالله بسوء الخاتمة يا اخوتاه حذاري فان دسائس سوء الخفية تورث سوء الخاتمة اه اما من اقبل على الله سبحانه وتعالى فان الله يقبل عليه. ومن تقرب اليه شبرا تقرب اليه ذراعا ومن اتاه يمشي اتاه هرولة سبحانه وتعالى. فالله كريم والله شكور. والله رحمن رحيم المقصود ان هذا الحديث من فوائده انه آآ يؤثر في العبد شدة الخوف من هذا الامر العظيم وهو سوء الخاتمة والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واخوانه العباس رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا كان عند موته تحول فعمل بعمل اهل النار اهل الجنة ممات فدخل الجنة هذا الحديث حديث آآ عائشة رضي الله عنها بمعنى حديث ابن مسعود وهو حديث صحيح عند احمد وغيره وله شواهد كثيرة. وجاء في معناه حديث انس عند احمد ايضا وغير ذلك المقصود ان له شواهد كثيرة كما قال البيهقي وغيره من اهل العلم نعم السلام عليكم قال رحمه الله واشهد اهل السنة ويهتديون جهد ولو جاهد جاهده النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل احسنت حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي اشار اليه المؤلف هو ما ثبت عند الترمذي واحمد وغيرهما من قوله صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف هذا المقطع من كلام المؤلف رحمه الله فيه اثبات ان كل شيء بقدر الله عز وجل. وداخل في علم الله وكتابته. وفي مشيئته وخلقه. من خير ومن شر ومن نفع ومن ضر. مهما كان من الحسنات والسيئات والمنافع والمضار والمصالح والمفاسد. فكل ذلك بقدر الله عز وجل ولا يخرج شيء عن قدر الله هذا ما عليه اهل السنة والجماعة. كما ان الخير بقدر الله فان الشر بقدر الله سواء اكان هذا في افعال العباد او في غيرها. بخلاف مقالة القدرية من المعتزلة ومن وافقه الذين اخرجوا افعال العباد عن ان تكون داخلة في مشيئة الله عز وجل ذلك زعمهم ان في افعال الله ان في افعال العباد شرا والله سبحانه وتعالى لا يكون منه تقدير الشر في شبه داحضة اوردوها. والحق الذي لا مرية فيه ان الهداية والاضلال والخير والشر. الحسنات والسيئات كل ذلك بقدر الله عز وجل. فمسألة الشر مسألة من المسائل المهمة والتي تميز فيها معتقد اهل السنة والجماعة عن معتقدي المخالفين. فكل ما قدره الله سبحانه وتعالى من انواع الشرور. والابتلاءات والمصائب والسيئات والضلال كل ذلك بتقدير الله عز وجل. الله علم وجوده وكتب فذلك في اللوح المحفوظ وشاءه ثم خلقه سبحانه وتعالى موضوع الشر يمكن تلخيص معتقد اهل السنة والجماعة فيه في ست قواعد اذا ظبطتها سهل عليك فهم هذا الموضوع. اول تلك القواعد ان الشر لا يضاف الى الله سبحانه وتعالى فعلا او صفة انما الشر في مفعوله لا فعله. انما الشر في مفعوله لا فعله هل يضاف الشر الى الله سبحانه وتعالى؟ يضاف الى ذاته يضاف الى اسمائه يضاف الى صفاته الجواب لا والله انى يكون ذلك؟ والله هو القدوس السلام. المنزه عن كل ذلك سبحانه وتعالى كيف يكون ذلك؟ والله سبحانه على صراط مستقيم ان ربي على صراط مستقيم. فافعاله كلها سبحانه وتعالى عدل واحكامه القدرية والشرعية كلها حكمة سبحانه وتعالى. فكيف يضاف الشر الى الله سبحانه وتعالى بعد ذلك كيف يضاف الشر الى الله؟ وقد قال اعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك. الشر ليس اليك كما سيأتي معنا لا يصدر منك فمما فسر به هذا الحديث ان الشر لا يصدر من الله سبحانه وتعالى. بل كل افعاله تبارك وتعالى خير وحكمة ومصلحة. القاعدة الثانية ليس في مخلوقات الله عز وجل شر محض ولا شر غالب. ليس في مخلوقات الله عز وجل نحن قلنا قبل قليل انها لا تكون في خلق الله ان الشر لا يكون في خلق الله انما يكون في ماذا؟ فيما لا يكون في فعله وانما يكون في مفعوله. الان نأتي الى المخلوق المفعول. فنقول ان الشر في او نقول انه ليس في مخلوقات الله عز وجل شر محض ها ولا شر غالب انما الموجود في المخلوقات خير محض او خير غالبا اما ان يكون في المخلوقات ها خير محض او خير غالب القسمة يا اخوتاه سداسية. القسمة في هذا الباب كم؟ سداسية. القسم او اه الصبر الصحيح. يتضح لنا انه لا يمكن ان يخرج الحال في مخلوقات الله عز وجل عن ستة اقسام. القسم الاول ما فيه خير لا شر فيه بوجه من الوجوه. اذا هذا الاول ايش؟ ها خير محض. القسم ما فيه خير وشر وخيره اغلب. ما فيه خير وشر والخير فيه اغلب. ثلاثة ما فيه شر محض لا خير فيه بوجه من الوجوه ما فيه شر محض لا خير فيه بوجه من الوجوه. القسم الرابع ما فيه خير وشر والشر فيه غالب ما فيه خير وشر والشر فيه غالب القسم الخامس ما فيه خير وشر وهما متساويان. ما فيه خير والشر وهما متساويان. القسم السادس ما لا خير فيه ولا شر. ما لا خير فيه وشر شر ولا شر. كم آآ انتهى الامر انتهى الى ستة اقسام الموجود في مخلوقات الله عز وجل منها القسمان الاولان. وما سواها فمعدوم لا موت الموجود في مخلوقات الله عز وجل ما وجد من هذه الاقسام انما هو ماذا؟ ها القسمان الاولان الاول ما فيه خير محض. والثاني ما فيه خير غالب. وما عدا ذلك فانه معدوم لا موجود. ما وجد في مخلوقات الله عز وجل. واحد من هذه الاقسام الاربعة الباقية وذلك ان وجودها يتنافى وحكمة الله تبارك وتعالى وعدله يتنافى حكمة الله عز وجل اذا كل ما فيه او كل مخلوق في هذا الكون فاما ان يكون خيرا غالبا افإما ان يكون خيرا محضا كالانبياء عليهم الصلاة والسلام والملائكة واما ان يكون في وجوده خير غالب. حتى ابليس نعم. حتى ابليس. حتى الكفار والطواغيت طواغيت الكفر؟ نعم. فان الله سبحانه وتعالى اوجد هذه الشرور او اوجد هذه الاشياء التي فيها شرط وقد قدر ورتب على وجودها وجها او اوجها من الخير هي اغلب الوجهين قدر ورتب على وجود هذا الشيء الذي فيه شر خيرا هو اضعاف اضعاف الشر الذي فيه. ولذلك لو شرعنا نتحدث عن المصائب والخيرات التي تترتب على وجود ابليس فاننا نجد شيئا كثيرا ويطول بنا المقام اذا الله سبحانه وتعالى انما اوجد في مخلوقاته ما فيه شر وما فيه خير والخير اغلب الوجهين. ولاجل هذا كان ايجاد هذه المخلوقات حكمة هذا من حكمة الله تبارك وتعالى كما سيأتي الكلام عن ذلك قريبا. الضابط او القائد الثالثة الشاب في مخلوقات الله عز وجل شر نسبي اضافي الشر في مخلوقات الله عز وجل شر نسبي اضافي. اي هو شر بالنسبة الى محله او لمن اصابه وان كان في وجود هذا الشر او وان كان مع وجود هذا الشر خير من وجه او وجوه. له او لغيره حالا او مآلا في الدنيا او في الاخرة. انتبه لهذا فانه دقيق. اعود فاقول هذا الشيء الذي فيه شر فان مع هذا الشر ماذا خير من وجه او وجوه لمحله ولمن اصابه او لغيره. حالا ها او مآلا في الدنيا او في الاخرة. ومن فهم هذا فانه يتبين له شيء من حكمة الله سبحانه وتعالى العظيمة في تقديره وجود انواع الشرور المصائب والمعائب في هذا الكون. لا شك انه يترتب على ذلك خيرات عظيمة. وآآ لاجل هذا وجود هذه الاشياء كان احب الى الله سبحانه وتعالى من عدمها. الامر الرابع الخير في مخلوقات الله. اضعاف اضعاف الشر. الخير في مخلوقات الله اضعاف اضعاف ها؟ الشر. وهذا يدرك بادنى تأمل. من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ورحمته وسعت كل شيء ان الخير والنعيم في هذا الكون اكثر بكثير من الشرور والمصائب والابتلاءات ايهما اكثر؟ الاصحاء ام المرضى؟ الذين الان في المستشفيات ولا الذين خارجها كم نسبته؟ ها؟ نسبة الذين في المستشفيات بالنسبة للذين في خارج المستشفيات. شيء ما يذكر صحيح ايهما اكثر البراكين والزلازل الحرائق وسقوط الطائرات وحوادث السيارات وامثال ذلك من هذه الابتلاءات او السلامة والعافية. اجيبوا يا جماعة السلامة والعافية. اذا الخيرات في هذا الكون اضعاف اضعاف الشرور. وهذا شيء لا يمكن جحده لمن انصف. الامر او الضابط الخامس اوجه الخير فيما فيه شر قد تظهر وقد لا تظهر اوجه الخير فيما فيه شر ماذا؟ قد تظهر قد لا تظهر. ربما يظهر لنا شيء مما يترتب على وجود هذه الشرور وهذه السيئات وهذه المصائب. وربما نجهل ذلك. المقام ها هنا مقام بحث في حكمة الله تبارك وتعالى. وحكمة الله عز وجل اوسع من ان يحيط بها عقل المخلوق. وهذا امر قد تكرر معنا سابقا. المقام مقام بحث في ماذا؟ في الحكمة. والحكمة تظهر وقد لا تظهر. وعدم وعدم ظهورها لا يعني انتفائها. فان هدم العلم بالموجود لا ينفي وجوده. وهذا شيء يتفق عليه العقلاء. عدم العلم ليس علما بالادب الحكمة موجودة ولكن لقصور في عقولنا وفي افهامنا فان الذي يظهر لنا منها انما هو شيء ويغيب عنا اشياء. ونحن كما قد علمنا سابقا نستدل على ما جهلنا بما علمنا. نستدل على ما جهلنا بما علمنا ومن اكبر الخطأ ان يروم الانسان تحصيل حكمة الله عز وجل في كل شيء قدره وفي كل شيء شرعه. هذا طالب شيئا فوق قدرته وطاقته لا يمكن ولا يستطيع. هو هو محدود لا يستطيع. لا لان الامر لا يمكن العلم به في نفسه او لانه مفقود. لا لكن هو اضعف من ذلك لو قلت لك عد لي كل ذراتي وحبات الرمل. اولا هي محصورة ها؟ يمكن عقلا عدها؟ اجيبوا يا جماعة. يمكن لكن ذلك مستحيل من جهة العادة لا من جهة العقل لماذا؟ لماذا؟ العبد اضعف من ذلكم قدرته تخور امام هذا الامر لا يستطيع. فالامر راجع الى ماذا؟ الى ضعفه والى نقصه والى محدودية قدرته. لا لان هذا الشيء في نفسه معدوم كيف اذا تأملنا في موضوع حكمة الله تبارك وتعالى؟ حكمة الله عز وجل موجودة لا شك فيها. وثابتة كن لا ريب فيها ولكن عقول العباد اضعف من ان تحيط علما بذلك. بل اقول ان الانسان ربما لا يتمكن من الاحاطة بالحكمة من فعل مخلوق مثله في كل شيء. صح ولا لا ربما ابوك او امك او صديقك تدرك ما الحكمة؟ ما المصلحة التي لاجلها فعل كذا او فعل كذا؟ ولكن قد تمر وعليك اشياء تقف امامها حائرا لماذا هو فعل كذا؟ ما ادري. فاذا كنت بالنسبة لمخلوق مثلك ما ادركت وضربنا مثلا لهذا سابقا فيما حصل بين موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام. كيف ان موسى وهو الاعلم وهو الاعلى منزلة ومع ذلك خفي عليه شيء من الحكمة في بعض ما فعل الخضر كما دل على هذا ما جاء في سورة الكهف. اذا كان هذا في حق مخلوق مع مخلوق فكيف في حق مخلوق في حق مخلوق معه؟ مع خالق عليم حكيم واسع كبير هو الله سبحانه. اذا اعود فاقول اوجه الخير في فيما فيه شر قد تظهر وقد لا تظهر. وثبوت حكمة الله عز وجل في كل ما يفعله ويخلقه ويقدره ويشرع امر ثابت قطعا. اذا نحن نستدل على ما جهلنا بما علمنا الامر السادس الشر في مخلوقات الله عز وجل جزاك الله خير. الشر في مخلوقات الله عز وجل مراد لغيره لا لذاته. الشر في مخلوقات الله عز وجل مراد لغيره لا لذاته بمعنى الله سبحانه وتعالى شاء وجود ما يكره من الشرور لاجل انه يترتب على وجودها ما يحبه. فلذا قدر ما يكره لحصول ما يحب. وحصول ما يحب احب الى الله عز وجل من فواته حصول ما يحبه سبحانه وتعالى احب اليه من ماذا؟ من فواته. ولاجل ذلك قدره تبارك وتعالى تعالى اذا وجود الحكمة والمصلحة التي تترتب التي تترتب على وجود هذا الشر هذا شيء احب الى الله سبحانه وتعالى من فواتير ولولا وجود ما فيه خير غالب لوجود ما فيه شر لفاتت هذه الاشياء اليس كذلك؟ والقاعدة ان تفويت الخير الغالب شر غالب. القاعدة ماذا؟ تفويت الخير الغالب ها؟ شر غالب لو ان هذا الذي فيه خير غالب وفيه شر. لم يوجد لاجل وجودها هذا الشر فات ماذا؟ هذا الخير الغالب وفوات الخير الغالب ماذا؟ شر غالب ولذلك الله سبحانه وتعالى قدر وجوده والعقلاء يدركون حسن تحصيل ما فيه مصلحة غالبة وان كانت فيه مفسدة قليلة. اليس كذلك؟ العقلاء يدركون حسن تحصيل ما فيه مصلحة غالبة وان كانت فيه ماذا؟ مفسدة قليلة. اعود فاقول كل ما فيه شر فانه مراد لماذا؟ ها بغيره لا لذاته. اراده الله عز وجل لانه يترتب على وجوده ما يحبه سبحانه وتعالى ولذلك انظر الى ما يترتب على وجود المعصية التي يبغضها الله تبارك وتعالى. كيف انه يترتب عليها ما تحبه تبارك وتعالى من حصول التوبة. والله يحب التوابين. يترتب عليها حصول المغفرة والله سبحانه وتعالى يحب ان يغفر في اشياء كثيرة احيلك في معرفتها الى موضع عظيم في كتاب مفتاح دار السعادة فانه اورد جملة عظيمة اظنها بلغت نحوا من ثلاثين من المصالح التي تترتب على وجود معصية لاجلي هذا قدرت او هذا بعض ما بلغنا علمه من الحكم في تقديرها ونحن نقطع لله سبحانه وتعالى في ذلك حكما لا تبلغه هو لا تبلغها عقولنا. هذا ملخص مركز فيما يتعلق بتقدير الشر. وان الخير والشر من تقدير الله عز وجل وهذا ما يجب الايمان به. وان تؤمن بالقدر ها خيره وشره. والبحث في هذا الموضوع يا اخوة يجرنا الى البحث في موضوع اخر اراه او ارى ان العلم به مهم لطالب العلم والداعية الى الله عز وجل. وهي شبهة يريدها اعداء الله سبحانه وتعالى التشويش على المؤمنين. وهي الشبهة التي تسمى بمشكلة الشر. ارى ان من الحكمة اننا نتكلم عنها بعض الكلام. ولو على سبيل رؤوس الاقلام. لاني لمست ان هذا موضوع قد استشكل عند بعض طلبة العلم. وربما سئل بعض طلبة العلم فحار في الجواب ولا تستهن بهذا الموضوع ولا تستسهله فانه انفتح الله سبحانه وتعالى قلبك الى معرفة الحق فيه فان هناك اناسا كثرا يقعون في حيرة وربما في شك وارتياب. وربما يؤدي عدم ضبط هذا الموضوع الى ان يرتد والعياذ بالله. فانه وجد البحث والنظر في احوال الملاحدة واعداء الله عز وجل بل انهم يبثون هذه الشبهة وانها تفعل فعلا عظيما في نفوس الجهال. حتى قيل ان مشكلة الشر هي الحجة المركزية للملاحدة. فتأثيرها عظيم على كثير من الناس. الذين في ايمانهم ضعف او في علمهم ضعف. فاحاطة طالب العلم بمثل هذا من الشيء المهم. يأتي ان يستطيع ان عن هذه المشكلات. خلاصة شبهة القوم انهم يقدحون في وجود الله عز وجل بسبب وجود الشر يعني يقولون لو كان الله عز وجل موجودا ما كان لو كان هناك رب خالق قدير ما وجد الشر في هذا الكون هكذا يقولون اذا وجود الشر ماذا؟ دليل على عدم وجود الخالق. باختصار والا الكلام فيه تفصيل اكثر. لكن باختصار وجود ها الشر دليل على عدم وجود الخالق ولا لماذا ما ازال هذا الشر؟ اذا كان هناك رب وخالق وقدير لماذا ما ازاله الجواب عن هذه الشبهة والامر كما ذكرت لك واسع جدا يحتاج الى عدة مجالس حتى يحاط ببعضه لكن اذكر على رسم الايجاز اصولا تعين في فهم هذا الموضوع ورد هذه الشبهة وربما كلمة تقولها يرد الله سبحانه وتعالى بها غارب آآ انسان من هؤلاء الشباب الذين ربما اه انزلقت اقدامهم الى مطالعة شيء من شبه هؤلاء فوقع في نفسهم شكوى حيرة ربما اضحوا قاب قوسين او ادنى من الوقوع في الانحراف والعياذ بالله عن جادة الاسلام بالكلية. الجواب الاول عن هذا ان نقول نسلم بوجود الشر ولكننا لا نسلم بانه شر محض بل كل انواع المصائب والشرور والظلم وما الى ذلك كل ذلك يترتب على وجوده خير. فكان في وجود هذه الشرور مصلحة وبالتالي فلا اشكال في ان الرب الخالق سبحانه وتعالى قدر وجودها لما يترتب على ذلك من خير ومصلحة. وهذا امر تدركه العقول ولا اشكال فيه. اذا الشر الموجود في هذا الكون وان كان شرا من وجه فهو خير من وجه اخر. هذا الماء الذي تقولون انه غمر في فيضان عظيم قرى فاهلك وافسد هو نفسه الماء الذي تسير فيه السفن ويحصل بسبب ذلك مصالح عظيمة. هو نفسه الماء الذي يحتاجه الناس في شربهم هو الماء الذي يحتاجونه في اشياء كثيرة في حياتهم. هو نفسه الماء. تلاحظ ان هذا الماء كان ففي وجوده شرا قليلا وكان في وجوده آآ كان في وجوده شر قليل وكان ففي وجوده خير كثير. النار التي تزعمون انه قد حصل انه احترق بيته احترق اناس هي نفسها النار التي انتفع بها الناس انتفاعا عظيما اكثر بكثير من هذه المفسدة القليلة اذا وضعنا القضية نسبة وتناسق فلا شك ان الانتفاع بالنار ماذا؟ اعظم من ذلك واعظم. اذا كل شيء من هذه الاشياء التي تشيرون اليها بان فيها شرا فاننا نقول انه يوجد ويترتب على وجودها خيرات اعظم اعظم اذا الحكمة تقتضي وجودها ووجودها لا يعني نفي وجود الخالق سبحانه وتعالى الجواب الثاني ان نقول الشر في هذا العالم داخل في حسن مجموعه. انتبه الشاب في هذا العالم داخل في حسن مجموعه. والنظر ينبغي ان هنا نظرا عاما لا نظرا خاصا. سنخطئ خطأ عظيما. اذا جعلنا النظر مقيدا بجزئية دون ان يكون نظرا عاما كليا. الان لو اردت ان تنظر فتقدم هل هذه اللوحة من اللوحات جميلة وحسنة او ليست كذلك؟ فسلطت نظرك على خط من هذه الخطوط فقط ماذا ترى؟ ها ترى حسنى لا ترى حسنا لكن اذا نظرت لها بصورة عامة فانك تجد ماذا؟ تجد الحسن والجمال. كذلك وجود هذه الشرور في هذا الكون هي من من الحسن الذي اذا نظرت الى مجموع العالم ادركته. ادركت هذا الحسن اي قيمة للصحة اذا لم نعرف المرض اي قيمة للغنى اذا لم يعرف الفقر اي قيمة للنجاح اذا ما كان ثمة تعب ومشقة. تخيلوا وجود هذا العالم بدون شيء من المصائب والعقبات والمصاعب كيف تكون؟ كيف تكون الحال؟ ستكون حياة باهتة لا لون ولا طعم. اليس كذلك؟ لكن انما عرف حسن هذه الاشياء ماذا؟ بضدها وبضدها تتبين الاشياء. سنميز ما معنى خط مستقيم اذا كنا ما ندرك اصلا انه ان هناك خطا معوجه اجيبوا يا جماعة لا قيمة وقدر الخط المستقيم اذا كنا ندرك ماذا؟ الخط المعوج. باختصار الامر كما قال اهل العلم ان وجود هذه المصائب والابتلاء وانواع الشرور ضروري لحسن العالم فالقصر الحسن الجميل من حسنه وجود المرحاض والكنيف الذي هو موضع البول والغائط والروائح الكريهة. ومع عدمه يكون هذا القصر ناقصا. فاقدا كمال حسنه. اليس كذلك؟ الشأن في المصائب والابتلاء والعقبات وانواع الشرور كالشأن في هذه الصورة اذا ما كانت الصورة ماذا؟ سورة كاملة اذا نظرت الى الموضوع بشموله فانك تجد ان من الحكمة وجود هذه الامور. الامر الثالث او الجواب الثالث ان نقول ان دعوة ان الشر الموجود في هذا الكون لا مصلحة فيه او كما يقولون شر مجاني هكذا يعبر الملاحدة. يقولون هناك شر ايش؟ مجاني يعني لا يترتب عليه ماذا مصلحة يقول هب ان هناك انواعا من الشرور يترتب عليها مصالح. لكن هناك شرور ماذا؟ مجانية لا يترتب عليها شيء. فنقول هذا الحكم بوجود شرور لا مصالح من ورائها غير ممكن لكم. لماذا؟ لان المقام يحتاج الى علم محيط. وانتم ونحن فاقدون حتى تجزم بان هناك شرا موجودا لا يترتب عليه اي مصلحة لا في الحال ولا في المآل ينبغي ان يكون علمك ماذا؟ علما واسعا محيطا. والحاصل والواقع ها خلاف ذلك علمنا ماذا؟ ضعيف. وقاصر. اضرب لك مثالا. ارأيت لو رأيت انا وانت هناك في طرف هذا المكان رجلين يمسكان بطفل ومعهما منشار يريدان قطع رجله هل من العقل والانصاف ان نحكم على ان هذا خير او شر. بمجرد هذا النظر او نحتاج الى ان نحيط فعلما بالواقع. اجيبوا يا جماعة. او نقول مباشرة هذا الشرط ويجب ان ان ان نجري اجل ان يعني ننقذ هذا الطفل من هذا الشر. ما رأيكم؟ ها لابد ان نحيط بالواقع. ربما يكون هذان طبيبا وابا لهذا الطفل. والطفل مصاب بمرض لو سرى الى جسده لمات. فالحكمة ماذا تقتضي؟ ان نقطع الرجل لسلامة النفس او نترك المرض يسري اجيبوا يا جماعة الرحمة تقتضي القطع هنا ولا لا؟ الرحمة تقتضي القطع اذا حتى تقول ان هذا شر من كل وجه ولا مصلحة من ورائه لا بد ان يكون علمك ماذا علما محيطا بالواقع وهذا ما له سبيل اليه. لا منا ولا منكم يا معشر الملاحدة. اذا دعواكم هذه بلا دليل الامر الرابع ان نقول يقال لهذا المستدل شبهة الشر عدم وجود عدم وجود عدم وجود خير يترتب على وجود هذا الشر. هذا الامر او عفوا عيد الصياغة. وجود خير وجود خير يترتب على هذا الشر. هل هو ممتنع عقلا او ممكن عقلا. اعيد. محور البحث بيننا وبينهم هل هذا الخير يترتب عليه عفوا هل هذا الشرع؟ والمصائب والمصاعب والمشاق هل هذه يترتب عليها خير او لا يترتب عليها خير. هم يقولون ايش؟ هذا شر مجاني وبالتالي هذا دليل على انتفاء الخالق. نقول وجود خير يترتب على هذا الشر وعلى هذه المصيبة هذا امر ممتنع عقلا او ممكن عقلا ان قلت هو ممكن عقلا من جهة العقل ممكن. ولكن انا ماذا؟ اجهله. نقول جهلك لا يعني انتفاءه وبالتالي تسقط جبهتك من اصلها. لان تطرق الاحتمال للدليل يبطله اذا قلت هو ممكن عقله يمكن انا لا اقول ان هذا مستحيل ان يوجد مستحيل في العقل ان يوجد مصلحة تترتب على وجود هذه المصيبة انما اقول هذا ماذا؟ ماذا؟ اسمع انا لا اتكلم عن ان تحدد لي ما هي المصلحة. انا اقول من جهة العقل ممكن ولا غير ممكن؟ ان قال ممكن نقول الشبهة ماذا؟ سقطت. وان قال هذا عقلا قلنا انت مكابر. لانك لا تستطيع ان تثبت لا انت ولا احد من هؤلاء الملاحدة. ان هذا امر ماذا؟ ممتنع عقلا. وهذا جواب ملزم لهؤلاء. ثم اننا نقول خامسا اذا كان وسلمنا ان وجود الشر دليل على نفي وجود الله. فماذا عن وجود الخير؟ الا ينبغي في ان يكون دليلا على وجود الله. انتبهوا اقول على سبيل التنزل مع الخصم اذا كان وجود الشر دليلا على نفي وجود الخالق. فماذا عن وجود الخير؟ الا ينبغي ان يكون والانصاف يقتضي هذا. الا ينبغي ان يكون دليلا على وجود الله؟ طيب ايهما اغلب باتفاق بيننا وبينهم الاصل هو الخير. والشر طارئ. الاصل هو الخير والشر طارئ. ولا يجحد هذا الا مكابر. ينبغي ان تترك مناقشته لانه يكابر ما لا يمكن جحده. الان كما ذكرت لكم يا مشايخ ايهما اكثر الصحة او المرض؟ طيب يقولون وجود المرض دليل على عدم وجود الله طيب وجود الصحة طيب لماذا كان هذا دليلا وهذا لم يكن دليلا؟ حتى هذا المريض المصاب في رجله المصاب في قلبه المصاب في عينه ماذا عن بقية اعضائه؟ وهي اكثر بكثير. ملايين مليارات تريليونات الخلايا كما يقولون في جسم الانسان كلها تعمل عملا حسنا ومتأقلمة مع او متسقة مع بعضها. اعضاء كثيرة في جسده سليمة. وتؤدي وظائفها وهذا خير. ان كان مصابا في عينه فهي عنده القلب وعنده الكبد وعنده الامعاء وعنده القدم وعنده اليد وعنده الاوردة وعنده الاوعدة الاوعية وعنده الرئة وعنده اشياء كثيرة ماذا؟ سليمة طيب واحد يقابل مئة او اكثر. اي ما ينبغي ان يكون عليه المعول؟ اجيبوا يا جماعة شك ان كفة الاكثر ينبغي ان تكون هي الراجحة. ولذلك كل الملاحدة عاجز عن الاجابة عن ما يسمى واقولها على سبيل التجوز مشكلة الخير. اذا كان يستدلون بمشكلة الشر فاننا نطرح عليهم مشكلة اكبر هي مشكلة ايش؟ هي مشكلة الخير. والخير اكثر بكثير الامر السادس البحث في هذا الموضوع يا اخوة بحث في الصفات لا في الوجود. البحث في هذا الموضوع البحث في هذا موضوع بحث في ماذا؟ في الصفات لا بحث في الوجود. هو بحث في صفة الله عز وجل وليس بحثا في وجود لله عز وجل لاننا نقول ولا يخفى عليكم ان مقام الجدل والمناظرة فيه حال تسمى محال التنزل مع الخصم حال ماذا؟ التنزل مع الخصم فقد تقول ما لا تعتقد لاجل ان توصل علما او تلجأ خصمك الى الاعتراف بالحق. الان يا اخوة فيما يتعلق وجود الشر انتم تقولون لو كان هناك خالق ما وجد الشر. نقول لم لما لا يكون موجودا وهو لا يريد ازالته. وشاء وجوده. فان قال ان هذا يقتضي كونه ظالما؟ قلنا فليكن لكنه ماذا؟ موجود. اثبت وجوده ثم بعد ذلك نتناقش معك في مسألة ها هل هو متصف بالعدل او هو متصف بالظلم؟ تعالى الله عن الظلم علوا كبيرا. فهمنا اذا البحث ها هنا في ماذا؟ في باب الصفات لا في باب الوجود. فانت تتكلم الان عن صفة الخالق وليس عن وجود الخالق. كونه عادلا كونه ظالما هذا مبحث اخر. لكن الان سلم لي ماذا؟ سلم لي بوجوده. ثم بعد ذلك نبدأ نقاشا اخر. هل وجود الشر دليل على عدله او وجوده دليل على دليل على ظلمه ولا شك ان وجود هذا الشرط دليل على عدله وحكمته وليس دليلا على ظلمه سبحانه وتعالى الامر السابع لا تلازم بين كمال الصانع وكمال المصلح انتبه لهذا. لا تلازم بين كمال الصانع وكمال المصنوع. اذا وجدت مصنوعا ناقصا هل بالضرورة ان يكون صانعه ناقصا؟ ها؟ ليس متقنا ولا محسنا؟ اجيبوا يمكن ويمكن لا. يمكن انه جعله بهذا المستوى ها قصدا ولا لا يا جماعة؟ الان عندنا مثلا هذان الجهازان صنعتهما شركة واحدة غاية في الجودة والاتقان. فيه مميزات ماذا؟ كثيرة جدا. وهو كل من رآه اعجب به. وهذا لا يغضب مني صاحبه. ها المستوى ايش وسط ما فيه كثير من المميزات يا الله يمسك الارسال وتجري اتصال وترسل رسالة فقط ما في شيء اخر والشركة ايش؟ واحدة. طيب. لما رأيت هذا اريد ان تحكموا على تصرفي. لما رأيت هذا الناقص قلت اذا لا يوجد صانع حتى هذا ما في صانع. لا هذا ولا هذا ما في صانع اصلا. وجد من عدم شرايكم تصرف معقول؟ ها؟ لاني وجدت هذا ناقصا ها؟ قلت الكل بلا صانع وجد ماذا؟ صدفة. وجد صدفة. هل هذا معقول؟ خذ مثلا اخر ذهبت انا وانتم في زيارة الى قصر غاية في الجودة والجمال. فيه عشرات الغرف المفروشة احسن فراش. والمصبوغة باحسن الالوان. والمرتبة ابدع قصر يخطف نظر الناظر اليه. ويملأ قلبه بالاعجاب به. وصرنا نتجول فيه حتى فتحنا باب غرفة فهالنا ما رأينا. رأينا غرفة مبعثرة الاغراض واصباغها على جدرانها سيئة. متسخة فلما رأينا هذا اه قلنا هذا القصر لا باني له. هذا بالضبط حال هذا بالضبط حال الملاحدة. اهذا قول عاقل؟ اجيبوا يا جماعة لا والله ليس قول عقل. هذا بالظبط ما هو حاصل. كون غاية في الاتقان والاحسان. صنع الله الذي اتقن انا كل شيء ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت وهذا ما يعتبر ما يعترفون هم انفسهم به ان هناك ابداعا خارجا عن احاطة العقول في هذا الكون. ثم يأتون الى مثال مثالين ثلاثة اربعة خمسة عشرة عشرين ثلاثة مقابل ملايين الملايين من اوجه الاتقان والحسن. ثم لاجل هذا النقص قالوا ماذا لا خالق لهذا كله. اتصور صحيح؟ الا يمكن لعاقل ان يقول ربما ان صانع او باني او صاحب هذا القصر فعل هذا عن قصد في هذه الغرفة اجيبوا يا جماعة ربما الحكمة تقتضي هذا او لا. على سبيل الامكان. يمكن عقلا. يمكن هناك حكمة. لو اخذنا الان ما هي الحكم؟ ربما نخرج ثلاث اربع خمس حكم. صح ولا لا؟ ربما صاحب القصر اراد ان يكون ان تكون هذه الغرفة. مكان للحبس والعقاب. صح ولا لا؟ يمكن ولا لا؟ يمكن ان يكون هناك اشياء عدة. اذا وجود هذا النقص لا يعني انتفاء الحكمة في الصانع. صح ولا لا؟ اذا كذلك الامر بالنسبة لانواع المصائب والامراض والابتلاءات التي تقع في هذا الكون. اذا ما قارنتها مع حسن واتقان وانواع الابداع العظيم في هذا الكون. اذا اعود فاقول كمال الصانع ها لا استلزموا كمال المصنوع. نحن نتكلم عن مخلوق. نحن لا نتكلم عن عن خالق كامل مثل الله تريدون الكون بهذه المثابة؟ نحن نتكلم عن مخلوق والنقص ملازم لماذا؟ للمخلوق ثم نقول ثامنا عجيب وغريب شأن هؤلاء الملاحدة في هذا الاستدلال. يا لله العجب تستدلون بوجود الشر على نفي سود الله ما اعجب هذا الكلام. لماذا؟ انتم يا هؤلاء ليس الا شيء مادي. انتم تقولون ان كل شيء ما هو الا ذرات مبعثرة اصطدمت فحصل هذا الكون صدفة. انتم تقولون بنسبية الاخلاق. انتم لا بان هناك خيرا وشرا اصلا. كل الاشياء عندكم ماذا؟ سواء انما تمشي باضطراب طريق اعمى بغير هدف كيف تستدلون بعد ذلك بماذا؟ بالشرف. ما هو معيار الشر اصلا؟ كيف لكم ان تحكموا ان هذا شرع؟ ان هذا صحيح وهذا غير صحيح ان هذا لائق وهذا غير لائق. اليس لابد من وجود معيار؟ اجيبوا يا جماعة. وما هو هذا المعيار المسألة اذا اردنا ان نقول هناك خير وهناك شر وهناك صواب وهناك خطأ. يجب ان ترتفع عن الاشياء المادية صح ولا لا؟ ان نقول ان الظلم قبيح. وان العدل حسن. هل هذا نتاج نظرية التطور والارتقاء اجيبوا يا جماعة لا هذا لا يمكن ان يكون كذلك الا اذا اثبت ان ثمة ربا وخالقا والها هو الذي وضع في القلوب هذه الفطرة التي تميز بين الصواب والخطأ والنافع والضار. اما على قواعدكم واصولكم فانه ماذا؟ الاشياء كلها سواء لا فرق ان تطعم يتيما وتحسن اليه. او ان تقتله وتقطع وتقطع اطرافه في حكم العقل ماذا؟ سواء في قانون الالحاد. لماذا؟ لانه لا يوجد اصلا معيار عند لماذا؟ للخير والشر. المسألة ممكن ان تكون قانونا يتفق عليه اهل محلة واحدة. ولو قدر انهم تواطؤوا على ضده لكان هذا سائغا لو تواطأ اهل محلة على ان يظلموا ويفتكوا ويسرقوا ويعتدوا على الاعراض لكان هذا عندهم ماذا مقبولا ما في مشكلة. صح ولا لا؟ القوم قائلون بنسبية الاخلاق. ليس هناك عندهم معيار الاخلاق الصائبة والاخلاق ما تراه انت حسنا هو حسن وما تراه انت ماذا؟ قبيحا هو قبيح وربما انت ترى خلاف ذلك وربما انا يتغير الرأي بعد ذلك ما في مشكلة. لا فرق يعني بين زواج شرعي وبين اغتصاب. وبين اطعام وبين قتل واعتداء لا فرق. بين القضية كلها مادية الحياة كلها عندهم ماذا؟ مادية فقط ما في اي هدف ولا في غاية ولا في حكمة ولا في اي مشاعر ولا اي احاسيس ولا في اي اخلاق. اذا كيف لكم بعد ذلك ان تستدلوا بماذا؟ بمشكلة الشر شر ولا خير عندكم اصلا. وهذا يسقط مقالته من اصلها. ثم نقول تاسعا حجة الملاحدة تدل على ان مفهومهم للرب مفهوم مغلوط حجتهم التي اسموها مشكلة الشر تدل على ان مفهومهم للرب ما يفهمونه من كلمة رب مفهوم ماذا؟ مغلوط. ان يكون ربا خالقا واسع العلم والحكمة له قدرة وعزة وسلطان يفعل ما يريد ويحكم ما يشاء والكل عبد ذليل له هذا غير وارد عندهم. تدري ما مفهوم الرب عندهم؟ باختصار شديد هم يريدون ربا الة او خادم. يريدون ايش؟ الة تفعل الاشياء التي يبرمجونها عليها. او خادم يأمرونه فيطيع يريدون ربا لا يفعل شيئا سوى ان يلبي لهم رغباتهم. ويعطيهم شهواتهم. ومتى ما مسهم ادنى شوكة يبادرون فيقولون لا يوجد رب هذا مفهوم الرب بالنسبة له. ولذلك هم يريد يقولون كيف يوجد شر؟ كيف يوجد مصائب؟ نحن نريد رب فقط نقول نريد يعطينا. ها نطلب تنفيذ مباشرة. وهل هذا رب؟ اجيبوا يا جماعة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. اذا وانت اذا ابتليت بالنظر في حال هؤلاء او مناظرة او او نصيحة لاحظ مفهوم الرب بالنسبة لتصوراتهم تدرك ان عندهم غلطا عظيما الرب يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وله السلطة. والعبد عبد لا يخرج عن كونه ماذا؟ عبدا لهذا الرب عاشرا العالم مخلوق للابتلاء لا للاسعاد انتبه العالم مخلوق لماذا للابتلاء لا للاسعاد ومراد بالاسعاد ما يرجع الى نمور المادية واللذات والشهوات وما الى ذلك الله عز وجل خلق هذا الكون لاجل ماذا؟ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. فقضية الخلق قضية ماذا؟ ابتلاء وجود هذه الحياة التي نعيشها الان انما هي للابتلاء وليست لماذا؟ للاسعاف. ليست هي نهاية المطاف لذلك لا بد ان يحصل كل انواع اللذات وان تزول كل انواع الغموم. هذا غير وارد لماذا؟ لاننا هذه الدنيا ما هي الا ايش؟ معبر وليست مقرا وثمة دار اخرى هي دار الاسعاد بالنسبة للمحسنين الذي اريد ان اصل اليه مشكلة القوم ان نظرهم قاصر قاصر عند حدود ماذا؟ الحياة الدنيا. هؤلاء رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها. وما طمحت طمحت ابصارهم الى ما هو ابعد من ذلك. ولذا كل من يؤمن بالدار الاخرة تزول عنه كل مشكلة تتعلق بهذا الموضوع. اعيد كل من يؤمن بالدار الاخرة ان هناك حياة بعد بعد هذه الحياة وهي الحياة الحقيقية وان الدار الاخرة لهي الحياة حيوان من ادرك هذا بل من امن بهذا واعتقد به فانه يزول عنه ماذا؟ كله اشكال يتعلق بهذا الموضوع. من امن باليوم الاخر تزول عنده المشكلة تماما. لاننا نقول هبوا ان هناك نقصان ان هناك مصائب وهبوا ان هناك ابتلاءات فكان ماذا؟ هذه الحياة مجرد ماذا؟ مجرد لحظات ثواني اذا ما قارناها بالحياة الاخرة. ولذلك ليمرض هذا الانسان وليبتلى وليصب بانواع المصائب لا بأس بهذا لانه ماذا؟ سوف يكون هناك تعويض سوف يكون هناك جزاء في الاخرة وما المشكلة. وهذا امر معقول جدا. اذا يعني وزناه بميزان العقل ترى المسألة معقولة جدا. اسألكم لو جاءنا الان شخص دخل علينا فقال من يوافق على ان اقرصه قرصة. ايش؟ اقرصه قرصة. وجزاء لهذا اذا على هذا الابتلاء والامتحان. فالنتيجة ان اعطيه عمارة من ستة ادوار. وسيارة فارهة وعشرة ملايين في حسابه في البنك. من يوافق؟ قرصة كل انواع البلايا في الدنيا اذا ما اذا ما قارناها اعزائي صبرها في الاخرة فانها والله اهون من هذه القرصة. وانواع النعيم الموعود به لهذا الصابر اعظم بكثير من هذا الوعد الدنيوي بل والله افضل من هذه الدنيا وما فيها ولموضع صوت احدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها. يعني المساحة الذي التي كونوا للعصا من الارض من الجنة مقدار هذه المساحة من الجنة. وهي شيء ماذا؟ صغير جدا خير من ماذا تعرف ايش يعني الدنيا؟ الدنيا بكل ما تتصوره او ما يتصوره عقلك منها. والله ان هذا لحق خير من الدنيا وما فيها. اذا اعود فاقول تزول كل الاشكالات عن هذا الموضوع فقط عند من يركز على هذه القضية. هل الدنيا دار اسعاد؟ وهل هي نهاية المطاف او ان او ان هناك دارا للجزاء والعوض وللنعيم هي دار المقر بالنسبة لاهل الايمان ولاهل التوحيد ولاهل الصبر. فيزول كل اشكال. الناس بكل حال السعداء والمترفون منعمون السعداء على مقياسهم والمترفون والمنعمون سيموتون. والفقراء واهل البلايا والامراض والسرطانات والجذام والى اخره ايضا ماذا؟ الكل ماذا؟ سيموت. وهذه الحياة بكل ما فيها مهما طال هذا المرض ومهما ما طال هذا الفقر فهي في الحقيقة ماذا؟ كلمح البصر بالنسبة لماذا؟ لحياة تمتد كم سنة ها الف سنة مليون سنة مليار سنة تريليون مهما تقدر في عقلك عددا مهما بلغ فان هذه الحياة في الاخرة ستكون ممتدة الى ما الى ما بعدها والى متى؟ الى ما لا نهاية. كون الله عز وجل يبتلي عباده في هذه الدنيا بانواع المصائب والمصاعب والابتلاءات. ثم يجازيهم على ذلك في الاخرة بالنعيم المقيم. اليس هذا امرا نحن الان نخاطبهم على سبيل ماذا؟ على سبيل البحث العقلي. اذا هذه يا اخوة عشرة كاملة اصول تعينك باذن الله عز وجل على استيعاب هذا الموضوع وفهمه على الوجه الصحيح وباختصار اعتقادنا معشر اهل الايمان مبني على اعتقادنا بكمال ما للرب سبحانه وبنقص العبد؟ اعتقادنا معشر اهل الايمان في هذه المسألة قائم على ماذا؟ على اصلين على اساسين هما ماذا؟ كمال الرب سبحانه وتعالى ونقص العبد نقصه في عقله نقصه في علمه نقصه في فهمه. ومن ادرك ذلك من ادرك كمال الله عز وجل في علمه وحكمته ورحمته ونقصه وضعفه فانه سوف يزول عنه كل اشكال يتعلق بهذا الموضوع لعلنا نقف ان شاء الله عند هذا واسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه