الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وجميع المسلمين. قال الشيخ الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث. ويرى اصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل امام مسلم برا كان او فاجرا. الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اما بعد فان الائمة المصنفين في عقيدة اهل السنة والجماعة متواردون على التنصيص على هذا الامر وما يتبعه مما في كلام المؤلف الحقوق الشرعية الواجبة لائمة المسلمين هذا مما يعتني به علماء اهل السنة والجماعة ايما عناية. وذلكم ان هذا الامر فيه بيان ما اوجب الله عز وجل وما حثت عليه الشريعة وفيه ايضا الفارق بين منهجي اهل السنة ومخالفيهم. ومن مقاصد التأليف في عقائد اهل السنة والجماعة بيان الفرق بين عقيدة اهل السنة ومخالفيه. من مقاصد التأليف عند علماء اهل السنة في كتب العقائد بيان فرق بين عقيدة اهل السنة ومخالفيهم. فهم ينصون ويعتنون ويركزون على مواطن الخلاف بين اهل السنة ومخالفيهم حتى يظهر الحق وحتى يستبين سبيل المجرمين. وهذا من الامور التي ينبغي ان يعتني بها معلمو العقيدة ومدرسوها ان يبينوا المواضع التي يمتاز بها اهل السنة والجماعة المخالفين. من ذلك ان من المتقرر عند اهل السنة والجماعة انهم يرون الصلاة مطلقا وهذا الذي عليه جمهور اهل السنة يرون الصلاة مطلقا سواء كانت صلاة جمعة او صلاة عيدين او كانت الصلوات الخمس يرون هذه الصلوات خلف كل امام برا كان او فاجرا وطائفة من اهل العلم تخص هذا صلاة الجمعة وصلاة العيدين و الاكثر على التعميم وان كل صلاة تصلى خلف هؤلاء. والقاعدة المتكررة عند اهل السنة والجماعة ان كل من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره. كل من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره فبما ان هذا الحاكم او الامام محكوم له بالاسلام وما خرج عن دائرة الملة الاسلامية فان صلاته لنفسه ماذا؟ صحيحة. فصلاته لغيره صحيحة. فكيف اذا كان في هذا جمعا لكلمة المسلمين ودرءا لشق عصا الطاعة. فان التجافي عن الصلاة خلف هؤلاء او اعادة الصلاة بعد الصلاة معهم لا شك ان في هذا ما فيه من اثارة الفرقة والنزاع في المسلمين. ولذلك ينص علماء المسلمين على هذه القاعدة وعلى هذا الحكم كثيرا ومن ذلك ما قال ابراهيم النخعي رحمه الله قال كانوا يصلون خلف الامراء ما كانوا كانوا وانت خبير بان النخاعي رحمه الله اذا قال كانوا فانه يريد ماذا اريد التابعين اصحاب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فهو يتحدث عن طبقة عليا شريفة منا ائمة السلف رحمهم الله تعالى كانوا يصلون خلف الامراء ما كانوا يعني عدولا ان كانوا او ظالمين صالحين كانوا او فجارا بما انهم مسلمون فانهم يصلون خلفهم ولا يعيدون الصلاة بل يرون هذا من الابتداع في دين الله عز وجل. نعم. احسن الله قال رحمه الله ويرون ويرون جهاد الكفرة معهم وان كانوا جمرة فجرة. كذلك من الامور المتعلقة بحقوق الامام الواجبة انه يجاهد معه اعداء الله حتى ولو كان فاجرا جائرا. فجوره وفسقه على نفسه. واما جهاده فللمسلمين اهل السنة والجماعة اهل فقه واهل رعاية للمصالح. هذه مصالح كبرى للمسلمين وهي حماية حوزة المسلمين. الدرء عن او درء الشر عن بلادهم. وهذا لا يتأتى الا بوجود امام ينظم هذا الامر العظيم فيقاتل من ورائه. وقد ثبت في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم الامام جنة وقاتلوا من ورائه الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به. لا يمكنه ان يستقيم امر الجهاد والدفاع عن حوزة المسلمين. سواء كان هذا في جهاد دفاع او جهاد طلب الا بان يكون هناك امام ينظم احوال الناس فتستقيم امورهم ويصلون الى مبتغاهم. اذا لا يعني فسق الحاكم او السلطان وتقصيره او جوره وظلمه ترك جهاد اعداء الله من الكفرة والمعتدين على بلاد المسلمين لا يعني ما عليه من التقصير والفسق ترك هذا الامر العظيم وهو الجهاد معه. والعلماء في هذا المقام ينصون على انه يجاهد معه ويمس على انه يحج معهم ويصون ايضا على مسألة الصلاة كما ذكر المؤلف. وينصون كذلك على اداء الصدقات والزكاة اليه فكل ذلك من حقوق الامامة عندهم. واهل السنة والجماعة في تنصيصهم على هذا الامر يبينون الفرق بينهم وبين غيرهم من اهل البدع كالرافظة الذين يزعمون انه لا جهاد الذين يزعمون انه لا جهاد الا مع امام معصوم. فلا يجاهد الا مع الامام المعصوم. والائمة المعصومون اه انتهوا ولا يزالون ينتظرون الامام الثاني عشر. الذي هو في سردابه حتى يخرج. المقصود ان اهل السنة والجماعة يرون جهاد الكفرة معهم وان كانوا جورة فجرة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويرون الدعاء لهم الاصلاح والتوفيق والصلاح. كذلك مما يقرره علماء اهل السنة والجماعة. انهم يرون الدعاء لولاة امر المسلمين. وذلك ان الدعاء لهم سبب من اسباب صلاحهم وصلاحهم صلاح للعباد والبلاد. صلاح الامراء صلاح للعباد والبلاد. نسأل الله احب للولاء للولاة الرؤساء. فصلاح الدين والدنيا صلاح الامراء. لا شك ان من من فقه اهل السنة والجماعة حثهم على الدعاء لاهل الرئاسة والسلطة في المسلمين فان هذا يعود على المسلمين بالخير. وفيه ما فيه من مصالح عظيمة. بخلاف من قل فقهه وما التفت الى هذا الامر وصار يتورع في ظنه عن الدعاء بالصلاح للحكام اذا كانوا فسقة خارجين عن حد الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ليس هذا من الفقه ولذلك اخرج ابو نعيم في الحلية باسناد صحيح عن الفضيل ابن عياض رحمه الله انه قال لو لو كان لي دعوة مستجابة لصيرتها في الامام او قال لصرفتها في الامام فقيل وكيف ذلك يا ابا علي؟ فقال رحمه الله انها انني لو دعوت لنفسي لم تجوزني يعني دعوتي لم تتجاوزني انا. ولكن اذا صيرتها في الامام فان صلاحه صلاح للعباد ثم بين مراده بذلك حتى قام عبد الله ابن المبارك فقبل رأسه وقال ومن يحسن هذا سواك يا معلم الخير؟ فهذا من الفقه الذي كان عليه ائمة المسلمين فهم يتقربون الى الله لا الى السلطان بالدعاء للسلطان. هذا شيء يتقربون به الى الله سبحانه وتعالى ويرونه من الحق اللازم عليهم تجاه هذا السلطان. قال الامام احمد رحمه الله كما في السنة للخلان. واني لادعو له بالصلاح والتسديد الليل والنهار والتأييد. وارى ذلك لزاما علي وذلك لزاما علي. لا شك ان هذا مما كان يعتني به اهل السنة والجماعة بل يرونه من علامات السني كما بين هذا البربهاري كما بين هذا البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وان رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيف كذلك من حقوق الولاة المسلمين. الذين اوجب الله سبحانه وتعالى طاعتهم ترك الخروج عليهم. وان بدا منهم ما بدا. حتى يرى الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان. وكل ما سوى ذلك فانه لا يبيح سل السيف وشق عصا الطاعة فان هذا لو لم يأتي فيه دليل خاص لكانت قواعد الشرع كافية في الدلالة عليه. بل العقل الصريح. يدل عليه ولا شك. فان شريعة جاءت بصلاح المعاش والمعاد. وشق عصا الطاعة وسلوا السيف والخروج على الولاة وان جاره. لا شك ان فيه فسادا يتعلق بالمعاشي ويتعلق بالمعادي هذا اعني كون الانسان يذهب الى المفسدة الراجحة ولا يحتمل المفسدة المرجوحة لا شك ان فيه مخالفة لحكم العقل فخاصية العقل هي انها ترشد الى اتباع احسن الحسن والى ترك افسد الفاسد وان كان هذا باحتمال الادنى. اقول لو لم يكن الا حكم الشرع العام او حكم العقل لكفى بهذا واعظا عن الوقوع في هذا المنكر فكيف واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم متكاثرا باصح الاسانيد في التنبيه على خطورة هذا الامر والنهي عنه والتأكيد والتحذير منه ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه قال سيكون عليكم امراء لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس. وهذا يدلك على انهم بلغوا الغاية. في الانحراف والبعد عن شرع الله سبحانه وتعالى. لكنهم ما خرجوا عن دائرة الاسلام. فيسألوا حذيفة رضي الله عنه وقد رأى الامر قد بلغ الى هذا الحد الى هذه الدرجة. رجال قلوبهم قلوب الشياطين في انس قال فما تأمرني؟ فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تسمع وتطيع للامير وان ضرب واخذ مالك نعم ثمة مفسدة ولكنها مفسدة دنيا تدفع بها المفسدة العليا وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عدي بن حاتم عند ابن ابي عاصم في السنة باسناد صحيح انه قال يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى. ولكن من فعل وفعل وذكر الشر فقال صلى الله عليه وسلم اتقوا الله بدأ بالتذكير بتقوى الله. لان المقام يحتاج الى قدر كبير من تقوى ليس هينا على النفس ان تذعن بالطاعة. وتكف عن المدافعة والمنابذة انما الامر يحتاج ان تطوع بالتقوى. قال اتقوا الله. واسمعوا واطيعوا. و كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم يعني تدعون لهم ويدعون لكم. وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قالوا يا رسول الله افلا ننابذهم؟ في رواية عند مسلم ايضا افلا ننابذهم سيف فقال صلى الله عليه وسلم لا ما اقاموا الصلاة والصلاة هي الحد الفاصل بين الاسلام والكفر فهذا غيض من فيض من احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل على هذا الاصل الاصل فان شرا وبيلا جر على الامة قديما وحديثا بسبب عدم الائتمان بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعدم الاخذ بهذه التوجيهات النبوية الشريفة. فان اصل كل شرة واصل كل فتنة وشر. ان يطلب او انكارنا السيف انكارنا بالسيف جورا من غدر. ومن ازال منكرا بانكرا اصل الحيض ببول اغبره. مشكلة تأتي من هذا الجاهل الذي يريد انكار المنكر بما هو انكر منه. وقد جرب والمسلمون الخروج كثيرا. فما وجدوا منه الا الشر. وما حقق هؤلاء الخارجون مصلحة تذكر بل كانت المفسدة اعظم واعظم والتاريخ فيه عبرة اقرأ التاريخ اي فيه العبر قوم ليس يدرون الخبر ما الذي استفاده المسلمون؟ وما هي النتائج؟ وما هي الثمرات؟ والعقل ينظر الى الثمرات والنتائج قبل ان يقدم على الفعل واحزم الناس من لو مات من ظمأ لا يقربوا الورد حتى يعلم الصدر. ما الذي استفادته الامة من كثير من هذه المنازعات ومن هذه الثورات ومن هذا الخروج على الحكام الا ان حرما انتهكت ودماء اهرقت وعبادات عطلت وشرور عظيمة وقعت واقول اقرأوا التاريخ. تجدون الخبر الصادق ماذا استفاد اهل المدينة؟ لما خرجوا على يزيد ابن معاوية ما هي النتائج؟ التي اثمرها خروج ابن الاشعث ومن معه على عبدالملك بن مروان. ما هي النتائج والمصالح؟ التي تحققت من خروج ابن المهلب ومن معه على يزيد ابن عبدالملك. ماذا انتجت فتنة ابي مسلم الخرساني حينما خرج على اخر ملوك بني امية مروان بن محمد اقرأ الاثار العظيمة التي انت هذه الثورات وهذا الصراع الدامي كيف انه عاد على المسلمين بشر وبير اقرأ في ثورة الزنج وماذا كانت ثمراتها فتنة عظيمة قام بها هذا المدعي النسب العلوي الذي اسمه علي بن محمد قام به على المعتمد على الله اخيه الموفق واستمرت فتنته نحو من خمس عشرة سنة وانتهت بحمد الله سنة سبعين ومائتين. ماذا كانت ثمراتها؟ ثمرات مرة متتالية تبكي العين وتدمي الفؤاد. حتى قال بعض المعتنين بالتاريخ ان نتيجة هذه الفتنة التي استمرت هذه السنوات قتل نحو من نصف مليون انسان. وبعضهم اوصل العدد الى مليون ونصف ناهيك عن مفاسد عظيمة. كانت القرية تحرم عن بكرة ابيها. كان من اه استطاع الهرب يأوي الى المسجد يعوذ به ويلوذ اليه في نحر نحر النعاج في المسجد. تسيل الدماء في بيوت الله عز وجل سبيت نساء حرائر مصونات صالحات حتى من بني هاشم مع الاسف الشديد فكان العلج من هؤلاء الزنج كان يجر بين يديه نحو من عشرة من الحرائر فيأخذن يأخذهن معه فيطؤهن مع الاسف الشديد. فتنة عظيمة. والعجيب ان الشعار الذي رفع اذا في كتب التاريخ تجد انه يذكرك بشيء ما. الشعار الذي رفع من هذا الرجل صاحب الفتنة كان شعار الحرية والعدالة كأنه يذكرنا ببعض الاشياء. المصيبة ان من كان من هؤلاء صاحب قصد حسن لكنه جاهل بشرع الله عز وجل المشكلة في هؤلاء انهم ينظرون اقول ان صلحت نياتهم ينظرون الى البدايات ولا يلتفتون الى النهاية وهذه هي المصيبة الكبرى قديما وحديثا. ان يكون النظر الى ماذا؟ الى البدايات لا بد ان نزيل هذا الحاكم ثم ماذا؟ هل فكرتم ما هي؟ النتيجة من الذي سيخلفه؟ وكيف سيكون الحال؟ والى اي شيء سيكون المئال كثير من هؤلاء لا يلتفت الى هذا. العاقل كما ذكرت لك هو الذي يفكر قبل ان يرد المورد كيف يصدر عنه واحزم الناس من لو مات من ظمأ لا يقرب الورد حتى يعلم الصدقة. فوالله ليس ان تأتي الاحاديث تلو الاحاديث من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأكيد على هذا الامر مع عظيم وفضاحة ما يأتي هؤلاء الامراء الذين اخبر انهم سيكونون وانهم سيرى منهم الشر واننا نعرف منهم وننكر نقول ليس عبثا ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بهذه التأكيدات تذكير بالتقوى ونهي الصريح وصبر حتى على شيء مؤلم مع جوره وفسقه وظلمه اصبر وان ضرب ظهري واخذ مالي. هذه ليست دعوة للخور وليست دعوة الضعف بل هذه الدعوة الى الشجاعة. لكنها شجاعة القلب لكنها شجاعة العقل. ان الشجاعة في القلوب كثيرة ورأيت شجعان العقول قليلا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعد هذه ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وان رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيف ويرون وان رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيف. آآ هذا المقام مقام يحتاج الى تجرد وهو ما يقع من هذا الحاكم فهمنا ما الذي عليه اهل السنة والجماعة؟ انه بما انه يصلي ويقيم الصلاة وانه باق على حكم الاسلام. وانه وجبت طاعته شرعا. وثبتت بيعته شرعا. انه يكف عن الخروج عنهم. ولكن ماذا عن ما يأتي من منكر ومن بغي ومن ظلم؟ هذا المقام الناس فيه ثلاثة اطرب وهو يحتاج الى قدر كبير من التجرد. فما يأتيه هذا الحاكم الفاسق او الظالم من منكرات ومن انواع من والحيف من الناس من هواه يتجارى مع اهواء هذا و له عنده مصالح واغراض. ولذلك تجد انه يهون من هذا المنكر ومن شأن ما يقع من الظلم. يسهله في نفسه وعند غيره ايضا. حتى ربما سير المحرم مكروها. او حكم على كبيرة بالصغيرة. لان له هوى مع هذا الحاكم يقابل هذا طرف اخر. عنده هوى ايضا ولكنه بالضد. تجد انه بغضه لهذا الحاكم يصير كما يقال من الحبة قبة ويحكم على الصغيرة بانها كبيرة والوسط هم الذين اتاهم الله سبحانه وتعالى الدين والعلم والحكمة الدين الذي يدعوهم الى التجرد والانصاف والعلم الذي يعطيهم النور الذي يحكمون به وتنكشف الامور امامهم به بتوفيق الله عز وجل. والحكمة هي التي تجعلهم الامور مواضعها بلا اه افراط ولا تفريط. فهذا الامر لا بد من النظر فيه ثم انه ينبه ايضا الى انه وان قيل بتحريم سل السيف والخروج عن آآ الجماعة المسلمين لاجل جور او ظلم يقع فانه يبقى ان هناك بابا اخر مفتوحا ولا يجوز اغلاقه وهو باب انكار هذا المنكر. وفيه قدر لازم لا يعفى عنه. وفيه قدر منوط بالقدرة. اما القدر الذي لا يسامح احد فيه فهو كونه يبرأ من هذا المنكر وينكره بقلبه. والنبي صلى الله عليه وسلم آآ اخبر كما في صحيح مسلم انه سيكون عليكم امراء فتعرفون وتنكرون. قال فمن عرف وفي رواية من كره في مسلم فقد برئ. ومن انكر فقد سلم. ولكن من رضي وتابع معرفة هذا المنكر وكراهيته وانكاره بالقلب هذا قدر لابد منه ومن قدر على انكاره باللسان فلا شك انه سيحوز الدرجة العليا ومن انكر فقد سلم. اذا ارتقى من الانكار بالقلب الى الانكار باللسان وتقول فلان فعل وفلان ترك. هل ستعيد الامور الى احسن مما كانت بكلامك هذا؟ وخوضك هذا اذا لا فائدة من هذا فتشاغل بما ينفعك. فهو خير لك. والامر الثالث ان هذا الخوض ولا شك ان في هذا درجة عظيمة ولكن الانكار يجب ان يكون بالمعروف لا بالمنكر. انكار المنكر يجب ان ان يكون انكارا بالمعروف لا ان يكون انكارا بالمنكر. ولهذا قواعده واصوله وضوابطه وشرائطه في الشرع نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع الى طاعة الامام العدل قال ويرون قتال الفئة الباغية. الفئة الباغية هي التي خرجت على السلطان بتأويل عندها تأويل تراه سائغا فخرجت على هذا الحاكم المسلم لظلم رأته او بغي وقعت او منكرات حصلت المؤلف رحمه الله يقول ان اهل السنة يرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع الى طاعة الامام العدل. اذا الحكم في هذا المقام انه اذا ثبت اتت البيعة للامام العدل واستتم الامر له فخرج عليه خارج فانه يعان ويقاتل معه هذا الذي خرج عليه. يقاتل مع هذا الذي خرج عليه وقد جاءت بهذا السنة الصريحة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في صحيح مسلم والحديث طويل وفيه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه ان استطاع. فان جاء اخر ينازعه فاقتلوا الاخر. قال فاقتلوا الاخر وهذا امر من النبي صلى الله عليه وسلم فان في هذا درءا لشرور عظيمة على المسلمين كذلك في صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد منكم يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الباب احاديث غير ما سمعت كلها على ان من شق العصا وفارق الجماعة وخرج على هذا الامام فانه يدافع حتى اه تعود الامور الى نصابها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويرون الكف عما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وتطهير الالسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى بيان حق من حقوق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم. قال ويرون الكف يعني عدم الخوض ان يترك هذا الباب بالكلية وهو ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذ لا يخفاك انه قد قدر الله ما قدر ولا دافع لما قدر ان تحصل مقتلة ومعركة بين الصحابة رضي الله عنهم وكان هذا معهم او كان هذا بينهم في الجمل وصفين وكان ما كان من احداث عظيمة اه جرت في تلك الحقبة بعيد او بعد مقتل عثمان رضي الله عنه اهل السنة والجماعة مطبقون على لزوم الكف والاعراض وعدم اغاثي وعدم الخوض في هذا الموضوع لما يترتب عليه من اه اه مفاسد عظيمة اضافة الى انهم يعتقدون ان الكلة كان مجتهدا. اذا الذي يلزم في هذا المقام ان يحققه الانسان في نفسه امران. كونه يسكت ويعرض ولا يتشاغل بهذا الموضوع. درءا للمفسدة التي سنتحدث عنها بعد قليل وامر اخر كونه يعتقد ان الجميع كان ماذا؟ مجتهدا. وانه في هذه الفتنة التي وقعت كانوا بين اجر واجرين. هذا الذي لا ينبغي للانسان ان يتجاوزه في هذا المقام وما جرى بين الصحاب نسكت عنه واجرى الاجتهاد نثبت. هذه خلاصة طريقة اهل للسنة والجماعة وهذا التقرير الذي اجمع اهل السنة والجماعة عليه ولا تكاد تجده مصنفا جامعا في العقيدة الا وهو ينص عليه. سبب هذا الحكم عندهم يرجع الى كما يأتي اولا الاخذ بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والائتمار بامره. فانه قد قال صلى الله عليه وسلم كما عند الطبراني باسناد حسن كما قال العراقي وغيره. قال واذا ذكر اصحابي فامسكوا. واذا ذكر اصحابي فامسك والامر الثاني ان هذا الخوض لا فائدة ترجى من لا في علم ولا عمل. ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعان فقتيلهم منهم وقاتلوهم لهم وكلاهما في الحشر مرحمانه قتيلهم منهم وقاتلهم لهم اذا ما شأنهم ان تخوض في هذا الموضوع. الامر كما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تلك دماء سلم الله منها سيفي فلا فلا ااخضب فيها لساني؟ ولما سئل عن هذا الامام احمد رحمه الله قال تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم فما شأنك وشأن الخوض في هذا الموضوع. ما الثمرة التي سوف تعود عليك حينما تدخل في هذا الموضوع فتصوب وتخطئ قد يجر الى ما لا تحمد عقباه. فتزل القدم بعد ثبوتها. حيث ان الناظر في هذا الموضوع والمنشغل به لا يسلم غالبا من وقوع شيء في نفسه على طائفة او احد من الصحابة. ونبه على هذا الامر وعلى هذه النكتة البربهاري رحمه الله في شرح السنة وهذا واقع مشاهد من الناس من يقول انا ابحث بحثا تاريخيا حرا او نزيها يخوض في هذا الموضوع ويصبح ديدنه وشغله الشاغل يريد يقول انا اريد ان اتعرف على التاريخ. فما هي الا برهة من الزمن واذا به يكون قد وقع في نفسه شيء من البغض والكراهية والحقد على بعض اصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لا شك انه مهي عن خطير. لا ينبغي للانسان ان يرده ان سلامة من سلمى وجارتها الا تحل على حال بواديها. سد الذرائع اصل شرعي. الامر كم الرابع ان هذا الموضوع قد دس فيه اهل البدع والكذب شيئا كثيرا فالوقوف على حقيقة ما حصل فيه عسر لتعلم يا رعاك الله ان اكثر ما ذكر في كتب التاريخ من هذا الموضوع مما فيه ذكر مجريات ما حصل فلان قالوا فلان قتل وفلان طعنه. ان اكثر ما في هذا الباب اخبار لا تصح عند التحقيق وليس يخفاكم ان كتب التاريخ والسير تجمع الغث والسمين وليعلم الطالب ان السيرة تجمع ما صح وما قد انكر. كونك تريد ان تقف على حقيقة ما حصل فتحكم بالحكم الصحيح على ما جرى هذا من الامر الذي يتعذر كثيرا فالاولى بالانسان ان يعرض عن هذا بالكلية. الامر الخامس وهو مؤكد لما قبله ان الوقوف على حقيقة ما حصل من الصعوبة بمكان لان الزمان زمان فتنة وقتال. ولم يكن التدوين اذ ذاك موجودا ما كان هناك اناس متفرغون لتدوين ما يحصل اليس كذلك؟ انما فلان يروي رواية تحكي شيئا هنا واخر يروي رواية تحكي شيئا هناك فاجتمعت في بعض الكتب الكتب والف فبينها لكن هل هذا كل ما جرى؟ لا شك ان المقام ليس مقاما متكاملا فيه بيان كل ما حصل حتى يحكم الانسان حكما صحيحا. فلاي شيء يخوض هذا الخوض؟ فالاولى بالمسلم ان كف عن هذا وان يعرض قال وتطهير الالسنة عن ذكر ما ما يتضمن عيبا لهم وصنفيهم هذا ايضا يندرج فيما مضى وفي غيره ايضا ربما يقف الانسان في شيء من كتب التاريخ او السير على شيء من اه المباحثات التي قد تكون بين الصحابة رضي الله عنهم او المقالات التي تكون من بعض في بعض مما آآ هو موجود ولا ولا يخفى على مطلع فما الذي ينبغي للانسان امام هذا؟ الذي ينبغي على الانسان امام هذا ان يصون لسانه وان لا يظن فيهم الا الظن الحسن. تاريخ الصحابة يرعى الله ينقسم الى ثلاثة اقسام. محكم وكذب ومتشابه. اما المحكم فهو ما تضمن الامر المعروف والمشهود به عن الصحابة رضي الله عنهم وهو كل جميل من الافعال والاخلاق والاقوال. فمثل هذا من نظر فيه فانه يزداد حبا وتقديرا لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وثمة قسم اخر هو الكذب. روايات من روايات الكذابين. فيها نسبة افعال واقوال لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ابعد الناس عنها. ولكن في القلوب ما فيها يضاف الى هؤلاء الصحابة الاخيار ما يضاف من امور من كرة او من طعونات من بعضهم في بعض فمثل هذا لا شك انه ينبغي دفعه وعدم اعتقاد ما فيه لانه او كذب عليهم رضي الله عنه. وثمة قسم ثالث هو المتشابه. الذي ربما يظهر للانسان منه شيء على خلاف المعهود المعروف عنهم ولكن يمكن ان يحمل على محمل صحيح ويمكن الموجهة توجيها يليق بهم. فما الذي ينبغي ان نصنع حينئذ؟ الذي ينبغي ان نحمل هذا المتشابه على المحكم ينبغي ان نحسن الظن باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنوجهه التوجيه الذي يليق بهم ومهما يكن من شيء فنحن نعتقد بافضلية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ان الافضلية لا تعني العصمة. الافضلية لا تعني العصمة. والعدالة لا تنافي الوقوع في الخطأ نحن لا نبرأ اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها لكن لا شك ان الذي يقع منهم ان وقع نزر يسير اذا ما قورن بما يقع ممن بعده فمثل هذا ينبغي للانسان ان يعرض عنه وان يشيح بنظره عنه وان يتلمس الاعذار لهم رضي الله تعالى عنهم واذا غلب فينبغي ان يحدث نفسه بانه لعل هناك عذرا لهذا الصحابي او فيما قال او فعلت لم اطلع عليه واحسان الظن اذا كان مطلوبا من المسلم في حق احاد المسلمين فكيف حق اولئك اه الاطهار الانقياء الاتقياء رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم. كذلك من حق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من بعدهم الترحم على جميعهم. وهذا ما جاء في كتاب الله عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. فهذا الذي ينبغي ان تلهج الالسنة بالدعاء والترحم والترضي عنهم. فاذا ذكرهم السني ترضى عنهم ودعا لهم وهذا الدعاء رضي الله عنهم او رضي الله عنه او رضي الله عنها صار كما يقول الشوكاني رحمه الله في تفسيره كالمخصوص عرفا بهم. صار دعاء كالمخصوص عرفا بهم. يصح ويجوز ان تدعو بهذا لغيره لكنه صار كالمخصوص عرفا بهم فلا يذكر احد على السنة الامة جميعا ممن صلحت نفوسهم وسلمت قلوبهم والسنتهم لهم لا يذكر احدهم الا اتبع ذكر هذا الصحابي بقوله رضي الله عنه او رضي الله عنهم. فهذا مما ينبغي للمسلم ان يحرص عليه. كذلك الموالاة لكافتهم اصل الموالاة المحبة. ثم يتبعها ما يتبعها من الثناء والدفاع فالمحبة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ثابت لا يسامح الانسان فيه. ينبغي ان يجرع نفسه يجرع نفسه محبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحبهم دين ايمان واحسان. كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار فالذي ينبغي ان تمتلئ القلوب بمحبة احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين رضي الله عنهم موضوعا فكيف لا يحب هؤلاء بعد ذلك؟ كيف لا يحب هؤلاء ولهم المنة علينا؟ فما وصلنا شيء من الخير البتة الا بسببهم لانهم هم اهل الجهاد الذين فتح الله عز وجل بهم البلاد والقلوب وهم اهل الرواية فما ما وصلنا حرف من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من طريقهم. فكيف لا يحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ان تلهج الالسنة بالثناء عليهم فلا يذكرون الا بالجميل. كذلك يدافع عنهم وتصان اعراضهم ويبغض من يبغضهم. ومن اعظم الجهاد في سبيل الله عز وجل. الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم عنهم باللسان وبالاقلام حتى تصان هذه الاعراض الكريمة رضي الله عنها الصحابة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك يرون تعظيم قدر ازواجه رضي الله عنهن والدعاء لهن ومعرفة فضلهن والاقرار بانهن امهات المؤمنين. ثم عطف بعد ذلك بيان ما يتعلق بحق امهات المؤمنين ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. الطاهرات المطهرات المبرآت رضي الله تعالى عنهن والمؤلف يقول يرون تعظيم قدر ازواجه رضي الله عنهن نعم لا شك الذي ينبغي تعظيم قدر امهات المؤمنين. وذلك لان حقهم وفضلهم مضاعف فكل ما جاء في فضل الصحابة فان امهات المؤمنين حكمهن فيه. اليس كذلك؟ لانهن جميعا صحابة. فكل ما جاء في تاب فهو يتعلق بهن ويتحقق فيهن. هذا لا شك فيه. فكيف اذا اضفن الى هذا امرا ثانيا؟ وهو وان لهن قدرا عظيما في نفوس المؤمنين باعتبارهن امهات لهن. اليس الله عز وجل يقول وازواجه ماذا؟ امهاتهم فهم امهات لنا في التعظيم والحرمة وان كنا لسنا امهات لنا في المحرمية هن امهات في ماذا؟ في الحرمة وليس في ماذا؟ وليس في المحرمية فاذا كنا امهات لنا بنص كتاب الله عز وجل. فما حق الامهات على الابناء؟ اليس المحبة والاجلال والتقدير والتعظيم هذا لا شك فيه ولا ريب ان تعظم اقداره امهات المؤمنين فكيف اذا اضفنا الى هذا امرا ثالثا وهو انهن من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم انت على ذكر بحق ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس كذلك امهات المؤمنين من ال البيت بنص القرآن. انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت. وآآ المراد في هذه الاية امهات المؤمنين قطعا لان السياق يتعلق بهن من اول السياق يا نساء النبي امهات المؤمنين لا شك انهن من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها باسناد حسن كما قال الحافظ رحمه الله في الفتح ان ال البيت لنأكل الصدقة فهي تتحدث عن ماذا؟ عنها وعن اخواتها من امهات المؤمنين ان ال البيت لا نأكل صدقة ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن قدر زائد من المحبة والتقدير وحفظ حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في ال بيته فلابد من مراعاة هذا الامر فصدق المؤلف رحمه الله حينما قال وكذلك يرون تعظيم قدر ازواجه رضي الله عنهن دعاء لهن ومعرفة فضلهن والاقرار بانهن امهات المؤمنين. لا شك ولا ريب في ذلك فهذا فضل قد من جميع نساء هذه الامة احدى عشرة امرأة فقط. هؤلاء اللائي حزن هذا الفضل وهذا الشرف العظيم فكنا ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الاخرة. وكن امهات للمؤمنين توفي منهن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في حياته ثنتان. خديجة بنت خويلد وآآ آآ زينب بنت خزيمة ابن الحارث الهلالية المعروفة بام المساكين. وتوفي بعده صلى الله عليه وسلم التسع البواقي وآآ هؤلاء التسعة هن اللائي حملن علما كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعزى المكرمات وتنسب. فعائشة ميمونة وصفية وحفصة تتلوهن هند وزينب جويرية مع رملة ثم سودة. ثلاث وست نظمهن مهذب. فهؤلاء امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن واللائي لهن القدح المعلى من الفضل والشرف والمكانة على نساء العالمين ولا شك ان افضلهن بالاتفاق خديجة وعائشة رضي الله تعالى عنهما وفي البحث في التفضيل بين خلاف بين اهل العلم ليس هذا موضع الكلام فيه. ولعلنا نقف عند هذا القدر ولنا لقاء قادم ان شاء الله عز وجل اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين