والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين جميع المسلمين. قال الشيخ ابو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث. ويحرم اصحاب الحديث المسكر من الاشربة متخذة من العنب او الزبيب او التمر او العسل او الذرة. او غير ذلك مما يسكر. يحرمون قليله وكثيره وينجسونه ويجيبون به حد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد في هذه الجملة من العقيدة التي سطرها الامام ابو عثمان الصابوني رحمه الله. نبه على اربع مسائل. تظهر للناظر فيها اول وهلة انها ليست من مسائل العقيدة المعروفة. وهي مسألة تحريم الخمر. من غير او هذا المخدر محرم لان علة الاسكار ثابتة فيه فيقاس على الخمر المنصوص على تحريمها. المسلك الثاني وهو اجود ان يقال قال ان تحريم كل انواع المسكرات ثابت بعموم النص. اليس الباب باب العنب كما سيأتي وكذلك مسألة اتمام اه الركوع والسجود والقيام والجلسة يعني الطمأنينة وكذلك مسألة تأخير الصلاة عن اول وقتها وكذلك اه ايجاب قراءة الفاتحة. هذه مسائل من مسائل الفقه فلم اوردها المؤلف رحمه الله في كتاب موضوع لبيان اعتقاد اهل السنة والجماعة جرت عادة كثير من المصنفين من علماء اهل السنة ان ينبهوا على بعض المسائل الفرعية واعني بها المسائل الفقهية على ما اشتهر من ان مسائل هي مسائل الفقه عند المتأخرين. المقصود ان جملة من المصنفين في عقيدة اهل السنة ينبهون على مسائل فقهية في كتبهم التي وضعوها لبيان العقيدة اه غالب هؤلاء انما ارادوا اظهار الميزة والفارق بين اهل السنة والجماعة وبعض المبتدعة فتجدهم مثلا ينبهون على مسألة المسح على الخفين او مسألة الجمع بين الصلوات او ما شاكل ذلك مما خالف فيه من خالف من المبتدعة كالرافضة نحو وشيخ الاسلام رحمه الله قد ذكر في كتابه شرح الاصبهانية ان من المصنفين في المختصرات في عقيدة اهل السنة والجماعة انهم ينبهون على ما يتميز به اهل السنة عن غيرهم. قصدهم مرادهم من التصنيف. في هذه الكتب انهم يميزون اهل السنة والجماعة عن غيرهم في مسائل الاعتقاد وغيرها. فما يتميز بها اهل السنة والجماعة او مما يتميز به اهل السنة والجماعة هذا الذي يذكرونه مما ينتحله مخالفوهم مخالفين بذلك الحق حتى يعرف السني من غيره بمجرد النظر الى عمله وسلوكه. وهذه مصلحة شرعية الذي نص عليه المؤلف رحمه الله هل هو من هذا الباب لاننا نلحظ ان الجامعة بين هذه المسائل انها من قول اهل الرأي فالمؤلف رحمه الله في هذه المسائل الاربع ينبه على ان اهل السنة يخالفون من يقول بكذا وكذا وهي اقوال لاهل الرأي. هل هذا مخالف لما تقدم؟ الجواب عن هذا ان يقال ربما وربما بمعنى الذي يبدو لي والعلم عند الله عز وجل ان المؤلف اراد واحدا من ثلاثة اشياء بايراد هذا المسائل اولا ان يكون اراد ما اراد غيره ممن يريدون هذه المسائل الفقهية تمييز حال ونهج اهل السنة عن غيرهم. كما سبق ان بينت واه لعل فهذا كان بسبب ان بعض المبتدعة في وقته ومكانه كانوا تحلون بعض مقالة اهل الرأي. فيكون هؤلاء قد جمعوا بين الخلل في الاعتقاد ومخالفة الصواب في الفقه. وهذه من ابرز هذه المسائل التي آآ يتمايز اهل السنة وهم في الظاهر. وليس يخفى ان جملة من المعتزلة في خراسان ونيسابور وتلك الجهات كانوا في الفروع على مذهب اهل الرأي ينتسبون في الفقه الى مذهب اهل الرأي وهم في العقيدة مخالفون لمذهب اهل السنة والجماعة. كذلك الماترودية جلهم على ذلك فلعل المؤلف رحمه الله كان يعالج مثل هذا الامر الامر الثاني الذي ربما يكون السبب فيما اورد المؤلف رحمه الله هو انه جرى على سند السلف رحمهم الله من انهم ينكرون على كل من خالف السنة فيندرج في هذا الانكار على اهل الرأي فيما خالفوا فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريحة. ومن هذا الباب تنبيهه على هذه المسائل فان السنة فيها واضحة صريحة صحيحة. ما الذي يسوغ ترك الانكار على من خالفها وليس يخفاكم يا ايها الكرام ان من مقتضيات الشهادة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة طاعته عليه الصلاة والسلام فيما امر والاستنانة بهديه وسنته فاذا بلغت الانسان السنة فمن الاعتقاد الصحيح ان يلتزم ذلك ويذعن ويطبق وان كان له عذر في هذا او على الاقل ان يكون تركه بعد اعتقادي ان هذا هو الحق ربما يكون له في ذلك عذر من كسل ونحو ذلك وهو في ذلك مذموم لكن ان يتعمد معارضة السنة ويستكبر عن الاتباع فهذا لا شك انه على خطر عظيم حتى ولو كان الموضوع موضوعا فقهيا. فان كل حديث او اية فيها جانب اعتقادي حتى ولو كان موضوع الدليل بحثا اخلاقيا او بحثا فقهيا. كل دليل فيه جانب عقدي ولا بد من جهة انه يلزم الناظر في هذا الدليل ان يعتقد ان هذا هو الكمال وانه الخير الذي هو كل الخير وانه ملزم. وانه يجب عليه ان يطيع. فالالتزام الكتاب والسنة وهو اعتقاد الوجوب واعتقاد التكليف هذا قدر لا بد منه في كل دليل. فاذا بريد الكفر. ومن هنا اشتد خطرها. وكم وقع من وقع في ضلال المنحراف عظيم بل في الردة والعياذ بالله بسبب اتباع الشهوات. ولا سيما في هذا العصر. فمن كان حريصا الى انسان في مسألة فقهية وقيل له هذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتعمد خلافه وليس عنده الا الاستكبار عن اتباع السنة واتباع هواه. والتقليد اعمى لمذهبه ومتبوعه سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا شك ان هذا انحراف عظيم كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. فلا وربك لا يؤمنون. حتى يحكموك فيما شجر بينهم فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. هذا الذي يتعمد قال فتى السنة في مسائل العبادات ونحوها لا شك انه على شفا هلكة ويخشى عليه من موقفه هذا ان يكون قد قد قدح في شهادته ان محمدا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فصار الانكار على اهل الرأي المخالفين للسنن من ديدن اهل السنة النظر في كتب الاعتقاد والاثار وجد من هذا عددا كبيرا من الاثار. فالمؤلف رحمه الله كأني به اراد ان ينبه على هذا الامر وان المسلك الذي يسلكه هؤلاء اي المتعصبة الذين يقدمون الاقيسة والاثار على السنة الصريحة الصحيحة فلا شك ان هؤلاء ملحقون عند علماء السلف باهل الاهواء. حتى ولو كانت المخالفة ها فقها او اخلاقا وسلوكا او ما شاكل ذلك. الامر الثالث لعل المؤلف رحمه الله تعالى اراد ان يبرئ مذهب اهل السنة مما يعيبهم به بعض المبتدعة من انهم يقعون في كذا وكذا من مخالفة الاحاديث والاثار. نظرا لان بعض من ينتسب الى اهل السنة يقع او في هذه المخالفة توضيح ذلك ان بعض المبتدعة يتندر على اهل السنة ويعيبهم بانهم يفعلون كذا ويقولون كذا. مع ان السنة التي يروونها تخالف ذلك فلاي شيء يعيبون علينا وهم واقعون في مخالفة السنة. ولو نظرت في منهاج اهل السنة اه في منهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لوجدته قد لاحظ هذا الملحظ فان مما وقع فيه آآ الحل الذي رد عليه شيخ الاسلام رحمه الله في منهاج السنة انه كان يعيب اهل السنة ببعض المخالفات. مما يتعلق بالصلاة او حل النبيذ شاكل ذلك كان يسخر من اهل السنة ويعيبهم بهذا. فانتدب شيخ الاسلام رحمه الله ليبين ان هذا الذي وقع باطل بمقالة اهل السنة. وان هذا الذي وقع انما هو شذوذ. يقع من بعض الناس واهل السنة حقا هم اول الناس في رد ذلك. وهم لا يتقاعسون عن بيان الخطأ حتى ولو كان المخطئ قريبا. كما انهم لا يمنعهم هوى من قبول الحق حتى ولو كان قائله بعيدا. القاعدة في هذا وهي مما نبه عليه شيخ الاسلام رحمه الله في المنهاج في احد المواضع التي نبه بها على هذا الامر نبه على ان القاعدة في هذا ان اهل السنة التي يقولون ان الحق لا يخرج عنهم لا انه لا يخطئ احد منهم انتبه لهذه القاعدة. اهل السنة يقولون ان الحق لا يخرج عنهم لا يمكن ان ينفرد المبتدعة بحق دون ما كان عليه السلف الصالح واتباعه لا يمكن لكن هذا الحق انما نقول انه محصور في مجموعهم لا في جميعهم بمعنى ان اهل السنة لا يقولون ان احدا منهم لا يخطئ بل يقع الخطأ من افرادهم لكن منهجهم الذي عليه مجموعهم معصوم من الخطأ بمعنى ان الحق لا يخرج عنهم. اما ان كل فرد فرد من اهل السنة معصوم لا يخطئ فهذا لا شك انه باطل بالاجماع. اما ان يكون هناك قول او مسألة من الحق شذت عن كل اهل السنة والجماعة فهذا هذا لا يكون لا يمكن ان يكون الحق في مسألة عند الرافضة او عند عند الصوفية او عند المعتزلة او عند المرجئة دون اهل السنة والجماعة. مستحيل. ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون واتباعهم ومن سار على نهجهم لا شك ان مجموع او مجموعة هؤلاء الحق ماذا؟ محصور فيهم. والعلم عند الله عز وجل. فربما اراد المؤلف رحمه الله ان يبين براءة مذهب اهل السنة من هذه الاخطاء وان هذا لا يمثل ما عليه عامة اهل السنة وليس حاكيا لمذهبهم. من وقع في هذا الخطأ فخطأه عليه ليس على هذا مذهب اهل السنة والجماعة. وهذا لا شك انه محقق لمصلحة شرعية ان تأملتم قال رحمه الله ويحرم اصحاب الحديث المسكر من الاشربة المتخذة من العنب او الزبيب او التمر او او العسل او الذرة او غير ذلك مما يسكر. يحرمون قليله وكثيره. وينجسونه ويوجبون به لا شك ان هذا هو الحق وهذا الذي عليه عامة اهل السنة والجماعة سوى من اخطأ. و من اشهر هؤلاء المخطئين اهل الرأي الذين ذهبوا الى ان خمر العنب خاصة يعني الخمر المصنوعة من العنب خاصة هو الذي يحرم قليله اثيره. واما ما كان متخذا من غير ذلك من شعير او ذرة او تمر او غير ذلك. فانما يحرم القدر المسكر. اما ما كان دون كذلك القليل الذي لو شربه الانسان لا يسكر فانه عنده ماذا؟ نعم فانه غير محرم انما يحرم من غير العنب ها؟ القدر المسكر. ويا والله العجب ما هو الحد الفاصل؟ هل هناك حد فاصل؟ وهل تأتي الشريعة بهذا؟ هل هذه القضية منضبطة او انها تتفاوت تفاوتا عظيما بحسب نوع الشراب بحسب الاشخاص انفسهم فرب شربة او شربتين تسكر شخصا رب قدح او قدحين او ثلاثة لا تسكروا اخر. فالامر اذا كان بهذه الشاكلة هل هل تأتي الشريعة به؟ ثم ما الحد الذي يجب ان يقول الانسان فيه لنفسه قف ولا تشرب. نعم كيف يعرف طيب شربتين والى الان؟ ما سكت. طيب والثالثة ربما لو شربها؟ سكر. هل سيشربها؟ يعني هل هذا المذهب قابل للتطبيق يمكن ان يكون قاعدة عامة للمسلمين هذا شيء متعذر ولا تأتي الشريعة بمثل ذلك البتة. كيف وهذا القول مخالف للنص ومخالف للقياس اما مخالفته القياس وهذا من العجيب ان القائلين بهذا القول من المعظمين القياس. فاي فارق في الحكم بين العنب وغيره العلة واحدة وواضحة وهي الاسكار. فما الميزة التي جعلت العنبة محرما مطلقا. وما سواه ففيه تفصيل. لا شك ان هذا قالف للقياس الواضح البين. لا شك ان هذا القول مخالف قياس تمام المخالفة. فكيف وهو الاهم؟ كون هذا القول مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة التي لا شك فيها ولا ريب. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه فيما خرجه الشيخان انه قال كل شراب اسكر فهو محرم. وهل في الفاظ العموم اوضح من هذا اللفظ كل شراب اسكر فهو محرم. فيال الله العجب من انسان يأتي بعد هذا فيقول لا الذي يسكر انما هو شراب العنب. قد ونحن ما خرجنا عن هذا فنقول يعني على لسان اولئك فنقول انتم خالفتم هذا وحديثا اخر لابد ان يضم معه فانه قد تكاثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ما اسكر ما اسكر كثيره فقليله حرام. وهذا الحديث روي عن جماعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله طرق كثيرة حتى قال ملا علي القاري الحنفي في شرحه على مسند ابي حنيفة انه يكاد ان يكون متواترا. فتحيم النبي صلى الله عليه وسلم. قليل ما اسكر كثير امر قطعي. ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبوتا لا شك فيه. فاذا جمعت مع هذا وجدت ان النبي عليه الصلاة والسلام قد نهى نهيا عاما ان اخذت بالحديث الاول فكل شراب اسكر فهو حرام ولم يقيد النبي صلى الله عليه وسلم في تحريمه هذا الشراب مقدارا معينا بل متى ما ثبت اسكاره ها ثبت تحريمه مطلقا فكيف اذا ضممت اليه النص الاخر وهو ان ما اسكر كثيره فقليله حرام وهذا المتوافق مع قاعدة الشريعة وهي سد الذريعة الى الشر وحسم الباب الذي ينفذ منه الى الضلال والخطأ. فالمقصود المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نبه على هذا تنبيها واضحا قال صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر كل مسكر خمر وكل خمر حرام كما عند مسلم في صحيحه بل سئل النبي صلى الله عليه وسلم بالذات عن البتع والمزر. البتع هذا النبيذ المتخذ من العسل والمزر المتخذ من الذرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام والحديث في الصحيحين وهذا نص في غير ها العنب هذا نص في غير العنب فامام هذه النصوص وهي في الصحيحين وغيرهما من رواية عدد من الصحابة ما الذي يجب امامها هل يجوز التردد في قبول هذا؟ اشك انه لا يجوز. فكان من مذهب اهل السنة والجماعة السنة اهل العلم في تحريمهم ما عدا آآ خمر العنب او ما استجد من انواع من المسكرات ما استجد في هذا العصر من انواع المخدرات لاهل العلم في مسلكان مو اداهما واحد اما تحريم هذه الانواع من طريق القياس. من ان هذا النبي قياس لان النبي صلى الله عليه وسلم قد عم في الحكم فقال كل مسكر او كل شراب اسكر فهو حرام. فما حاجتنا الى اللجوء الى القياس؟ ولذلك يكثر في كتب الاصول التمثيل على يعني في باب القياس بمسألة ايش؟ النبيذ وانه مقيس على الخمر. وهذا كمثال الشأن لا يعترض المثال لكن من جهة التحقيق فلا شك ان القول بان تحريم هذه آآ الانواع من الاشربة او المطعومات التي تسكر ان يقال ان هذه المسائل منصوصة اولى من القول بانها داخلة في القياس او انها مقيسا. هذا لا شك انها اقوى ولا شك ان الرجوع الى النص اقوى من الرجوع الى والعلم عند الله عز وجل. قال يحرمون قليله وكثيره. وينجسونه ويجيبون به لا شك ان الحد ثابت في ذلك في قول جمهور اهل العلم وهو الصواب. النجاسة ايضا قول عامة اهل العلم كما نص على هذا غير واحد ومنهم الموفق رحمه الله في كتابه المغني حيث نص على ان الخمر نجسة في قول عامة اهل العلم وما خالف في هذا الا قلة قليلة كربيعة شيخ الامام ما لك وبعض المتأخرين والا فعامة اهل العلم على ان نجاسة الخمر نجاسة معنوية وحسية معا واستدلوا على هذا بقوله تعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان في ادلة اخرى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويرون المسارعة الى اداء الصلوات واقامتها في اوائل الاوقات افضل من تأخيرها الى اواخر الاوقات سد هذه ايضا من المسائل التي تباين فيها مذهب اهل الاثر والمؤلف كان رأس اهل الاثر في بلده رحمه الله وكان مجانبا لطريقة اهل الرأي فمما نبه عليه ايضا هذه المسألة وهي ان اهل السنة يحرصون على اداء الصلوات في اول اوقاتها. ويبادرون الى ذلك. واهل الرأي في هذا قد خالفوا فان المشهور ومن مذهبهم انه يستحب تأخير صلاة الفجر وصلاة العصر. بخلاف ما دلت عليه السنة وما عليه جمهور اهل العلم من ان المبادرة الى الصلاة في اول الوقت لا شك ان ذلك افضل وثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله فابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم جوابه بالتنبيه على هذه المسألة. فقال الصلاة على وقتها وعند الحاكم وغيره واظن انه ايضا عند الترمذي قال الصلاة في اول وقتها. ويستثنى من هذا صورتان الاولى الظهر عند اشتداد الحر. فالابراد مما حث النبي صلى الله عليه عليه وسلم عليه يعني تأخيرها الى ان تنكسر حدة الحر. الحالة الثانية في العشاء فان تأخيرها الى اخر وقتها المفضل لا شك ان ذلك اولى كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لوقتها لولا ان اشق عليكم اللهم الا اذا بكر للصلاة فالافضل التبكير. واذا تأخروا فالافضل التأخير كما كان هدي النبي صلى الله الله عليه وسلم. واما اذا كان لانسان عذر بان يصلي منفردا او امرأة في بيتها او جماعة مع بعضهم قلة قليلة تصلي مع بعضها جماعة فالافضل في حقها التأخير ما لم يعارض هذا مصلحة ما لم يعارض هذا مصلحة اخرى. والعلم عند الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويوجبون قراءة فاتحة الكتاب خلف الامام. ايضا هذا من المسائل التي خالف فيها اهل الاثر اهل الرأي. فان جمهور اهل العلم على ان الفاتحة خصوصا فرض في الصلاة. قراءة الفاتحة بالذات فرض في الصلاة. وآآ اما اهل الرأي فانهم ذهبوا الى ان الفرض قراءة ما تيسر. فاقرأ اقوم ما تيسر منه. قراءة ما تيسر من القرآن هو الفرض احب ان تكون هذه القراءة للفاتحة لكن لو قرأ بغير الفاتحة جاز لو قرأ بغير الفاتحة جاز وهذه المسألة لها يعني اصل وقاعدة اصولية عنده وهي ان الزيادة على النص ها نسخ. فلذلك ما رأوا ان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم الناصة على الفاتحة. لو اخذ بها لكان هذا نسخا للقرآن والسنة عند لا تنسخوا او القرآن او اذا شئت ان تخرجها على مسألة الاحاد المتواتر. واما اهل والجماعة الامر عندهم ليس فيه اي تعارض. ثبوت النسخ فرع عن ثبوت ها التعارض ثبوت النسخ فرع عن ثبوت التعارض. وهل ثمة تعارض؟ ليس هناك تعارض. انما ها هنا اطلاق وتقيد انما ها هنا اطلاق وتقييد. وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم صريحة. لا صلاة لمن لم يقرأ. نعم بفاتحة الكتاب. فالتنصيص على فاتحة الكتاب لم يكن لاموا. فلا شك ان الفرض في الجملة والا فثمة تفصيل في مذاهب اهل العلم لكن في الجملة لابد من ماذا؟ من قراءة الفاتحة على وجه الخصوص وهذا الذي نبه عليه المؤلف رحمه الله نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ويأمرون باتمام الركوع والسجود حتما واجبا. ويعدون اتمام الركوع والسجود بالطمأنينة بالطمأنينة فيهما والارتفاع من الركوع والانتصاب منه والطمأنينة فيه وكذلك الارتفاع من السجود والجلوس بين السجدتين مطمئنين فيه من اركان الصلاة التي لا تصح الا بها. نعم. لا شك ان جمهور اهل العلم ايضا يخالفون اهل الرأي في هذا هذه المسألة اتباعا للسنة. فالطمأنينة في الصلاة في الركوع والسجود والاعتدال من الركوع والجلوس بين السجدتين لا شك ان هذا ركن من اركان الصلاة. لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته وهو لا يخفاكم ثبت عند البخاري من قصة حذيفة رضي الله عنه انه رجل انه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له ما صليت. ولو مت على هذا مت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رواية مت على غير السنة سنة محمد صلى الله عليه وسلم. فالمقصود ان الطمأنينة في هذا كله في الركوع والسجود والقيام القعود ان هذا كله قدر واجب وجوبا حتميا. كما قال رحمه الله ويأمرون باتمام الركوع والسجود حتى واجبا والمقصود بالطمأنينة استقرار الاعضاء وقتا ما استقرار الاعضاء وقتا ما هذا هو القدر الذي لا بد منه؟ وماذا؟ ما زاد على ذلك فهو مستحب. واما اهل الرأي فانهم ذهبوا في المشهور عنهم. الى ان الطمأنينة في الركوع والسجود واجبة لا ركن. الطمأنينة الركوع والسجود واجبة لا ركن. واما في الاعتدال والجلسة بين السجدتين او الاعتدال بعد الركوع فالمشهور عنهم ان ذلك سنة وليس بواجب. والسنة في خلاف او بخلاف هذا كما جاء في حديث المسيء في صلاته نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويتواصون بقيام الليل للصلاة بعد المنام وبصلة الارحام وافشاء السلام واطعام الطعام والرحمة على الفقراء والمساكين والايتام والاهتمام بامور المسلمين. والتعفف في المأكل والمشرب والمنكح والملبس والسعي في الخيرات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والبداية الى فعل الخيرات اجمع واتقاء سوء عاقبة الطمع. ويتواصون بالحق والصبر انتقل المؤلف رحمه الله الى التنبيه على بعض الامور المسلكية المتعلقة التزكية والاخلاق وهذا ايضا مما جرى عليه كثير من المصنفين في العقيدة عقيدة اهل السنة قبل المؤلف وبعده. كما تجده عند المزن عند الاسماعيلي عند ابن بطة. عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولا سيما في الواسطية الى غير هؤلاء تجد انهم ينصون على مثل هذه الامور المسلكية اخلاقية التي تزكي النفوس. ترتفع بها الى معالم الامور دون سفسافها اهل السنة والجماعة كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في الواسطية يأمرون بمعالي الامور. وينهون عن سفسافها. الامور الدنيئة والحقيرة يترفع عنها اهل السنة ويأمرون بذلك ويحثون عليه. فهذا من الذي لا يليق باهل سنة سواه التنبيه على هذه الامور الاخلاقية المسلكية في كتب اعتقاد اهل السنة والجماعة لا شك انه من احسن ما يكون. فان ذلك يحقق مصالح عديدة وله فوائد جمة. من ذلك ما يأتي اولا ان التنبيه على هذه الامور وتحلية كتب الاعتقاد التنبيه عليها فيه بيان لاثر العقيدة الصحيحة. فان الاعتقاد الصحيح. شجرة طيبة ثابتة في القلب عنها اعمال زاكية ولابد. الايمان عند اهل السنة قول وعمل العقيدة ليست كما يظن من يظن هذا قضايا نظرية لا اثر لها في العمل والسلوك. حاشى وكلا. بل الاعتقاد الصحيح لابد ان يثمر سلوكا حسنا. والقاعدة عند اهل السنة كما لا يخفاكم يا ايها الكرام ان قول القلب يستلزم عمل القلب الا لمانع انتبه لهذه القاعدة. قول القلب يستلزم عمل القلب الا مانع ما قول القلب؟ نعم. تصديقه وايقانه وما عمل القلب؟ نعم الاعمال الصالحة التي تقوم بالباطن من محبة وخشية وانابة واخلاص وتوكل الى غير ذلك. القاعدة عند اهل السنة قول القلب ها يستلزم عمل القلب. لكن انتبه الا لمانع قد يصدق الانسان لكنه لا يذعن ولا يسلم بسبب مانع من استكبار او تقليد او ما شاكل ذلك من صدق وقام به قول القلب مما ايقن العقيدة في الله سبحانه وتعالى وجودا وربوبية والوهية او صدق برسول الله صلى الله عليه وسلم نبوة ورسالة ولكنه ما قام به عمل القلب بعد ذلك. الذي هو الالتزام والاذعان والخوف ما الى ذلك السبب في هذا وجود ماذا؟ مانع. فمتى ما وجد المانع لم يحصل عمل القلب القلب تفريعا على قول القلب. اذا قول القلب يستلزم عمل القلب الا لمانع وقوي عمل القلب يستلزم عمل الجوارح ولابد. عمل القلب يستلزم عمل الجوارح ولابد. لان القلب ملك الاعضاء. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب اذا متى ما صح القلب وسلم متى ما كان قلبا سليما والقلب السليم ليس الا الذي غذي بالاعتقاد الصحيح المبني على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بد ان يثمر هذا الاعتقاد عملا زاكيا ولابد. ومتى ما كان ان هناك تقصير في العمل فثمة ضعف في الاعتقاد. وهذا امر لابد منه. اتظن يا طالب العلم ان من حقق الايمان صفات الله عز وجل مثلا كان موقنا بان الله يحب ويبغض وانه يرضى ويكره وانه يسمع ويبصر وانه عال على خلقه محيط بهم وانه يتكلم سبحانه وتعالى وانه يغفر وايقن بكل ما اخبر به ربنا سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم من امور الاخرة. وايقن بما ثبت من قدر الله سبحانه وتعالى بمراتبه وايقن بوجود الملائكة عليهم السلام. وايقن بغير ذلك من مباحث الاعتقاد. اتظن انه لا يكون لهذا اثر في السلوك؟ هذا من هل المحالات؟ الايقان بهذا الاعتقاد لابد ان يثمر سلوك وكان صحيحا لابد ان يثمر اعمالا زكية. وهل تظن ان من ان الله لا يحب ولا يحب ولا يسمع ولا يبصر ولا يرضى ولا يغضب هل تظن من يعتقد في نفسه ان الله لا يتحاشى عن ان يكون في اجواف الخنازير تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اتظن ان هذا الاعتقاد ومثله ما تعلق بالقدر جبرا او تعلق بالقدر نفيا كما قالت القدرية او تعلق بمباحث الايمان ارجاء او ما شاكل ذلك اتظن ان هذا الاعتقاد لا يؤثر في السلوك والعمل ان ظننت هذا فقد اخطأت خطأ كبيرا التلاسم بين صحة القلب وصحة الاعضاء امر واقع لابد منه. اذا المؤلف رحمه الله اراد ان ينبهنا. الى ان للاعتقاد الصحيح بالضرورة ان له اثرا في الظاهر. فمن كان ذا اعتقاد صحيح فلابد ان يكون على عمل حسن. ومتى ما حصل خلل في هذا فثمة شيء في القلب يحتاج الانسان ان يراجعه. عنده ضعف في ايمانه. اما من جهة قول القلب من جهة عمل القلب. الامر الثاني ان قيام اهل السنة بمثل ما نص عليه المؤلف رحمه الله يورث محبة اهل السنة لبعضهم وحصول الالفة بينهم. وهذا لا شك انه سبب لقوتهم. وقوة مذهبهم والضد بالضد ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ومن اعظم اسباب وقوع الخلاف والبغضاء بين اهل السنة. عدم تحليهم بمكارم الاخلاق ومحاسن الخلال مجانبة هذه الطريق لا شك انه سيورث ما يورث من اختلاف وتدابر وتقاطع فالمؤلف رحمه الله اراد ان ينبهنا الى ضرورة ان نحرص على معالي الامور وان نتناصح فيما بيننا وان نحب بعضنا بعضا في الله عز وجل. وان نلتزم الاداب والاخلاق الحسنة حتى نقوى ويقوى مذهب الحق مذهب اهل السنة والجماعة. والامر الثالث ان المؤلف بتنبيهه على هذا الموضوع فيه تمييز لمسلك اهل السنة في امور الاخلاق والتعبد عن مسلك غيرهم. فعدنا الى ما ذكرناه سابقا. من ان المصنفين في عقيدة ينبهون على ما يتميز به اهل السنة عن غيرهم. وعلى ما يخالف فيه اهل البدعة اهل السنة. فليس سيخفاك ان ثمة طرائق بدعية في التعبد والاخلاق عند كثير من اهل الاهواء والبدع وليس على هذا اهل السنة والجماعة. اهل السنة يحرصون على التعبد لله عز وجل والتزود من طاعة من قيام وصيام وذكر وما الى ذلك ولكن على منهاج السنة. فلا يبتدعون ولا يأتون بطرائق لتزكية النفوس مخالفة لطريقة السنة. من خلوات واجتماعات واذكار بدعية وما الى ذلك. المسالك التي عليها الصوفية او عليها الرافضة او من لف لف هؤلاء في التعبد والتزكية لا شك انها مخالفة لطريقة السلف الصالح. اما اهل السلف اما اهل السنة والجماعة السلف واتباعهم فانهم على منهاج سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعبد والتزكية والاخلاق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كل ذلك ماضون فيه على منهاج ثم دون التفات الى طرائق المبتدعة الامر الرابع الذي يلتمس في هذا المقام ان تحقيق التزكية والتزام الاخلاق على ما نبه عليه المؤلف رحمه الله سبب لاقبال الاخرين على هذا الاعتقاد. وهذا ملحظ مهم. ينبغي ان يتنبه اليه دعاة الحق دعاة السنة ان تزكية النفوس والالتزام بمعاني الاخلاق ان الالتزام بالمروءة والشهامة والترفع عن الدناءة الحياء الكرم الشجاعة هذه المعاني في عهد التي جاءت الشريعة بالحض عليها سبب لان يقبل الناس الى الخير والسنة هذا الحق الذي نحن عليه بحمد الله وفضله ومنته تبارك وتعالى ونسأله الثبات عليه. و بالضد فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك ولو كنت ولو كنت فظا غليظ القلب جزاكم الله خير لانفضوا من حولك النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الاعرابي الذي بال في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. لما فعل وهم الصحابة به نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وانتبه لما قال انما اذ تم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. والحديث في الصحيحين هذه كلمة ينبغي ان توضع نصب الاعين وفي داخل القلوب. يا طلاب العلم هذا الكلام ينبغي ان يؤخذ على محمل الاهتمام البالغ من طلبة العلم والدعاة الى الله عز وجل انما بعثتم ولاحظ هذا الحصر. انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين فمهما كنا ملتزمين بمعالي الاخلاق في التعامل وفي الاخذ والرد حتى ولو اقتضت الحكمة والمصلحة الشرعية الزجر والتشديد والهجر فهذا لا يعني التخلي عن المروءة وعن المبادئ السامية التي عليها المسلم اهل السنة اهل اتباعهم. هذه سمتهم. هذه هي الخاصة. التي تميزهم انهم واهل اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وما حال رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ الم يكن خلقه القرآن؟ الم كما قال انس رضي الله عنه والحديث في الصحيحين كان احسن الناس خلقا؟ الم يكن اكرم الناس؟ الم يكن اشجع الناس الم يكن اكثر الناس حياء الى غير ذلك من هذه الاخلاق العظيمة الرفيعة؟ اذا لماذا لا يكون للانسان نصيبا من هذه الاخلاق النبوية ان كان يروم ان يكون من دعاة السنة. اذا هذا ولا شك سبب من اسباب اقبال الاخرين الى المنهج الحق واهل السنة اهل رحمة. لا يقولون ننجو نحن وما سوانا ليذهبوا الى ما يذهبوا اليه لا يهمنا. اهل السنة اهل رحمة يحبون ان يهتدي الناس كلهم. اهل السنة اعلم بالحق وارحم بالخلق. هذه الرحمة التي الله عز وجل في قلوبهم هي التي تدعوهم الى ان يدعوا ويبينوا وينصح ويردوا على المخالف. شفقة على هؤلاء المنحرفين عن جادة الحق الامر الخامس ان الالتزام بمعاني الاخلاق والترفع عن سفسافها حصن باذن الله منيع من السقوط في اوحال الضلال فلربما كان ما خالف ذلك من شهوات او دناءات سببا للوقوع في او لاصطياد اهل البدع والاهواء لاهل السنة فيخرجون عن الحق ويتخبطون في ظلمات الضلال لكن متى ما ربى الانسان نفسه على السمو والرفعة والتعلق بالله سبحانه وتعالى ما ما استطاع المضلون من كفار او مبتدعة ان يستزلوه بشيء من حطام الدنيا يجذبوهم كما يقع مع الاسف الشديد يكون الشخص من اهل السنة ثم لا يلبث ان قلب على عقبيه فاما ان يبتدع واما ان يرتد والعياذ بالله والسبب انه اغري ببعض زينة الدنيا من اموال ومناصب ومناكح وما الى ذلك. ومن كان صاحب نفس زكية رفع عن الدناءة لم يلتفت الى ذلك مهما كانت حاله صعبة وفي شدة من العيش كذلك الذي يربي نفسه على التقوى ويأخذ نفسه بان النوافل وذكر الله عز وجل لا يقع في انحراف وضلال بسبب اتباع الشهوات فان المعاصي يا اخواتاه قد قد تخرج الانسان من شيء الى شيء توقعه في صغير ثم في كبير ثم قد تخرجه من دين الله عز وجل. المعاصي كما قال السلف على تزكية نفسه ومعالجته قلبه من الادران فلا شك انه سيكون قد اه اعتصم بسبب يحمي بتوفيق الله عز وجل واعانته من الوقوع في هذا الانحراف الامر السادس ان التنبيه على مثل هذه الامور فيه رد على دعايات مضلة يبثها اعداء السنة واعداء المذهب الحق حيث يشيعون عن اهل السنة انهم اهل شدة وغلظة وسوء خلق. فالتنبيه على هذا الامر فيه رد على هذه المقالة وهذا مما شاع في الزمن المتأخر ان اعداء الحق يضعون دون قبول الناس لهذا المذهب هذه العراقيل والاشاعات الذين باهل السنة او اتباع المذهب السلفي او ما يسمونهم بالوهابية اهل شدة وغلظة وما لهم الا التبديل والتفسيق والتكفير. وليس شيء وراء ذلك. لا شك ان هذه فرية والتنصيص على ما بين المؤلف رحمه الله من الرحمة والتعفف والسعي في الخيرات وما الى ذلك هذا لا شك انه ويقطع الطريق على هذه الدعايات المضلة. الامر السابع والاخير التنبيه الذي حل به المؤلف رحمه الله كتابه فيه تقويم ونصيحة لبعض من قد يشتط او يغلو او يظن ان الصلابة في السنة والتزام منهج السلف يعني البعد عن التيسير و مجانبة التعسير وتحبيب الناس الى الخير والدعوة بالحكمة فيظن ان الامر بخلاف ذلك فرب لقلة العلم يشتط من يشتط ويغلو ويجانب المسلك المعتدل الوسطي على السنة. فالمؤلف رحمه الله ينبه. الى ان التزام السنة ينبغي ان يتصاحب مع مكارم الاخلاق التزام السنة ينبغي ان يتصاحب وان يترافق مع مكارم الاخلاق وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك هذا السلف من اشد الناس عناية بذلك. كان هذا الموضوع موضوع الاخلاق والتزكية. مادة علمية الم قال ابن سيرين رحمه الله كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم هذا الهدي والسمت والدل مكارم الاخلاق هذه كانت محل اهتمام من السلف الصالح رحمهم الله كانوا يعلمونه وكانوا يتعلمونه كانوا يتواصون بها وهكذا ينبغي ان يكون الخلف موصولين بالسلف وسائرين على طريقتهم اسأل الله عز وجل ان يسلك بنا سبيل السنة. وطريقة الاسلاف الصالحين. وان وثبتنا على ذلك حتى نلقاه والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين