بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بوب محقق الكتاب علينا وعليه رحمة الله بقوله الاصطلاحات المركبة عند الترمذي لما يأتينا مصطلح واحد وهذا المصطلح مركب من مصطلحين باعتبار ان الصحيح هو مصطلح ومعناه ان الحديث قد استوفى الشروط الخمسة الاتصال العدالة الضبط عدم الشذوذ عدم العلة الحسن هو الحديث الذي استوفى شروط الصحة لكن مسألة الضبط تخف قليلا فاذا الصحيح هو ما استوفى شروط الصحة التامة الحسن ما استوفى شروط الصحة الا مسألة الظبط فتكون اقل فلما يأتينا حديث قيل فيه حسن صحيح وهنا وجود هذا المصطلح المركب باعتبار ان الحديث قد وجد فيه اهتمام بالضبط مع خفة الضبط فكيف يلتقيان هذا ما سيفرحنا يقول ابن رجب فان كان مع ذلك من رواية العدول للحفاظ فالحديث حينئذ حسن صحيح وان كان مع ذلك من رواية غيرهم من اهل الصدق الذين في حديثهم وهم وغلط اما كثير او غالب عليهم فهو حسن يعني فرق بين ان تم الظبط حسن صحيح. يعني هذا هذا ظاهر وكلام ابن رجب الحنبلي طبعا اقوال اهل العلم متعددة في ذلك واجتهاداتهم عديدة ولكن هذا ما اخذ من كلام ابن رجب ظاهر ان باعتبار ما قيل فيه حسن صحيح هو اعلى مما قيل فيه فقه الصحيح او فقط حسن يقول ولم لم يرو لفظه الا من ذلك الوجه. باعتبار ان الحسنة ينقسم قسما حسن لذاته وحسن لغيره يقول لان المعتبر ان يروى معناه من غيري وجه لا نفس لفظه يعني معناه الحسن لغيره وهو الذي له شاهد يشهد له ثم قال وعلى هذا يعني قدم المقدمة ثم اتاك بالنتيجة المتعلقة بهذه المقدمة فلا يشكل قوله حديث حسن غريب ولا قوله صحيح حسن غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه. يقول لك ليس في هذا اشكال يعني الغريب ما احس انه جعل كلمة غريب مع حسن الصحيح لانه هذا يشمل المتن ويشمل السند يقول لان مراده ان هذا اللفظ لا يعرف الا من هذا الوجه. لكن بمعناه شواهد من غير هذا الوجه. يعني له شواهد بالمعنى وان كان الشواهد بغير لفظه. هذي الشواهد بالمعنى تختلف عن ما يتعلق بالشاهد للحديث باللفظ. لابد ان يتمرن عليها الطالب ولذلك الترمذي يأتي بالاحاديث الباب فبعضها شاهد بلفظه وبعضها شاهد بالمعنى. باعتبار ان هذا المعنى موجود في احاديث احاديث اخرى وكلاهما تحصل به التقوية لكن الشاهد باللفظ هو الذي يقوي حقيقة يقول له هذا كما في حديث الاعمال بالنيات يقول فان شواهده كثيرة جدا في السنة يعني باعتبار ان الحديث هذا فرد لكن له شواهد تشهد لصحة معناه وقل مما يدل على ان المقاصد والنيات هي المؤثرة في الاعمال وان الجزاء يقع على العمل بحسب ما نوي به. وان لم يكن لفظه وان لم يكن لفظ حديث عمر مرويا من غير حديثه من وجه يصح طبعا العراقي في التقييد والايضاح تكلم عن الحديث وتكلم عن الطرق الواردة لحديث انما الاعمال بالنيات الطرق الاخرى اذا انما الاعمال بالنيات حديث الفرد هو حديث غريب لكن له شواهد تشهد على صحة معناه وتشهد وتشهد على معناه يقول بمعنى هذا الذي ذكرناه فسر ابن الصلاح كلام الترمذي في معنى الحسن. غير انه زاد ان لا يكون من رواية مغفل كثير الخطأ هذه مسألة مهمة جدا يعني لما يأتينا راوي في حفظه شيء ويتابع او يأتي له شاهد. ما ما الذي استفدناه استفدناه على ان ما كنا نخشاه من خفة ظبطه قد زال لهذه المتابعة او قد زال لهذا الشاهد لاننا علمنا انه قد حفظ فما نخشاه من سوء حفظه قد زال في هذا الحديث خاصة وهنا ننتفع من فلسفة المتابعة لكن هذا سيء الحفظ كثير الخطأ يعني هذا لا ينفعه باعتبار هو انه هو قد وصل الى مرحلة انه متروك بحيث ترجع حديثه لا ينتفع منهم لا في المتابعات ولا في الشواهد يقول ابن رجب وهذا لا يدل على كلام الترمذي وهذا لا يدل عليه كلام الترمذي لانه انما اعتبر ان لا يكون راويه متهما فقط. يعني هنا يستدرك على ابن الصلاح. وابن الصلاح قد استدرك عليه كثيرون لان هذه الامور هي امور يعني يدخل فيها الاجتهاد لكن قد يؤخذ مما ذكره الترمذي قبل هذا ان من كان مغفلا كثير الخطأ لا يحتج بحديثه ولا يشتغل بالرواية عنه عند الاكثرين يعني لا ينفعنا وصل الى مرحلة انه متروك الحديث واليوم في لما شرحنا في حديث مئة وخمسة وثمانين في سنن ابي داوود في الاحاديث المشجرة مر لنا راويات متروكان واحاديثهم هي متابعة لراوي من الرواة. لكن لم ينتفع فيها. لماذا؟ لان كل واحد من هذين الراويين قد وصل الى مرحلة ان المتروك فيرجع الى الاحاديث المسجلة رقم مئة وخمسة وثمانين حتى تنتفع في فهمك الكلام ابن رجب الحنبلي ثم قال وقول الترمذي رحمه الله يروى من غير وجه نحو ذلك ولم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل ان يكون مراده عن النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل ان يحمل كلامه ان يحمل كلامه على ظاهره وهو ان يكون معناه يروى من غير وجه ولو موقوفا ليستدل بذلك على ان هذا المرفوع له اصل يعترض به. طبعا هذا يعني تأويل بعيد جدا واحيانا لما خبر يروى مرفوع ويروى نفس الخبر عن الصحابي موقف قد يكون علة للخبر في كثير من الاحيان اذا كان اصله موقوف ورفعه جاء خطأ من الراوي الذي روى فهي مسألة ايضا ينبغي الانتباه لها يقول وهذا كما قال الشافعي وهنا لما يقول ابن الصلاح يقول وهذه امور تدرك بالمباشرة اي المباشرة العملية في التصحيح والاعلان يقول وهذا كما قال الشافعي في الحديث المرسل انه اذا عضده قول صحابي او عمل عامة اهل الفتوى به كان صحيحا يعني من المعضدات التي تعضد المرسل ان يعمل به اكثر العلماء او عمل صحابي يعني هذه من القرائن التي تقوي لكن ليس كل مرسل قال بمعناه صحابي او قال به اهل العلم لكن هذه في الاصل هي من المقويات. لكن كل حديث له نقده الخاص يطل على هذا التفسير الذي ذكرناه لكلام الترمذي انما يكون الحديث صحيحا حسنا اذا صح اسناده. برواية اتقاذ العدو ولم يكن شاذا وروي نحوه من غير وجه اذا الترمذي حينما عرف عرفه احدا او الحسن وهو الحسن لغيره وهو الذي كان في اسناده ضعف يسير قد اعتضد هذا الضعف بطريق اخر مما دلنا على ان هذا الراوي قد ظبط الخبر ولم يخطئ فيه ويشبه هذا ما يرويه الثقة فيخطئ فيه فيضعف خبره خاصة لانه قد جاءنا الدليل على ان هذا الراوي الثقة قد اخطأ في هذا الخبر خاصة فصار ضعيفا في هذا الخبر خاصة واما لما يروي من في حفظه شيء خبر ويدل على انه حفظه بالمتابعات والشواذ في ارتق خبره يقول اما الصحيح المجرد فلا يشترط فيه ان يروى نحوه. يعني لا نشترط في الخبر الصحيح ان يرويه اثنان عند اثنين. يكفي رواية واحد مثل انما الاعمال بالنيات لكن لابد ان لا يكون ايضا شاذا ولذلك حينما نروي نذكر شروط الصحة الاتصال العدالة الضبط. عدم الشذوذ عدم العدة. يعني متى ذكرنا هذه الشروط السلبية عدم الشذوذ من العدالة والضبط والاتصال لانه قد يوجد في رواية العدل وقد يوجد في رواية الحافظ ما هو خطأ فلا بد ان لا يكون خطأ ما روت الثقات خلافه على ما يقوله الشافعي والترمذي باعتبار ان التعريف الحديث الحسن مختلف وتعريف الشاذ مختلف لكن راجح انه الشاب ما رواه الثقة مخالفا لمن هو اوثق منها قل فيكون حينئذ الصحيح الحسن اقوى من الصحيح المجرد. شف هذي فلسفة. يعني ما قيل فيه حسن صحيح اقوى مما قيل فيه صحيح فقط نعم وهذا يقوله بعض الناس وبعضهم يعني ابن الجزيرة يرى ان الامر مختلف. ابن كثير يرى ان ما قيل فيه حسن صحيح. اقل مما قيل فيه الصحيح باعتبار لما اعطينا شي لما تحسن للصحيح قد نزل قليلا فهي المسألة مسألة خلافية بين اهل العلم ثم قال وقد يقال ان الترمذي انما اراد بالحسن ما فسره به ها هنا اذا ذكر الحسن مجردا عن الصحة فاما الحسن المقترن بالصحيح فلا يحتاج الى ان يروى نحوه من غير وجه لان صحته تغني عن اعتراضه بشواهد اخر والله اعلم. هنا نبه مسألة على ان مراد الترمذي بتعريف الحسن هو الحسن لوحدي وليس ما قيل فيه حسن صحيح. اذا هذا التبويب الذي بوب عليه محقق الكتاب الاصطلاحات المركبة عند الترمذي يعني لو بوب عليه يعني الحسن الصحيح عند ابن رجب لكان افضل. نعم. فهي مسائل اجتهادية نسأل الله ان يرحمنا وان يرحم من محقق الكتاب وان يرحم امة محمد اجمعين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد