وقال الامام احمد ايضا في ابن مهدي رحمه الله وتأملوا الدعاء للمسلمين فهذا باب من ابواب الخيرات وعلى المؤمن الا يفوت على نفسه بابا من ابواب الخير ابدا من يجتهد ما وجد لذلك وسعى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول ابن رجب الحنبلي ومنهم عبدالرحمن ابن مهدي المصري قرين يحيى بن سعيد ويكنى ابا سعيد ايضا كان الكثير من السلف يسمون ابناءهم بسعيد ويكنون بابي سعيد تفاؤلا ان يعيش سعيدا بطاعة الله تعالى. اسعدنا الله واياكم بالخير دائما ورزقنا الله تعالى في الاخرة المغانم الكثيرة. امين اذا هو من اهل البصرة قال غريمه يحيى ابن سعد اي قرينه يحيى ابن سعيد القطان الذي مر انفا قال حسين بن عروة كنا عند حماد بن زيد وعنده عبدالرحمن بن مهدي فقال حماد ان كان احد يؤتى لهذا الشأن فهو هذا الشاب يعني تأمل ان وفاة حماد بن زيد قبل يحيى بن سعيد بسنوات عديدة اذا نقول ان اثنى عليه مشايخه وقال جرير الرازي ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدي ووصف عنه بصرا بالحديث وحفظه. اي معرفة بالعلل والضجال والجرح والتعديل وما يتعلق بعلم الدراية والرواية وحفظا اي هو كان حافظا فلا شك ان عبدالرحمن بن مهدي من حفاظ الحديث والاثر وقال ابن المدين اللي هو علي ابن المديني وهو امام من ائمة الجرح والتعديل كان ابن مهدي اعلم الناس. قالها مرارا اي تكرر عنه هذا ان عبد الرحمن بن مهدي اعلم الناس وفي رواية عنه قال اعلم الناس بالحديث عبدالرحمن ابن مهدي وقال ايضا اعلم الناس بزيد ابن ثابت وقوله عشرة وسماهم اولهم اولهم سعيد ابن المسيب قال وكان اعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب ثم بعده مالك ثم بعد ما لك عبدالرحمن ابن مهدي. اذا هؤلاء كانوا علماء بالحديث وكانوا علماء باقوال الصحابة والتابعين لان معرفة فقه السلف امر مهم جدا للحديث ولغير الحديث وقال ابو حاتم حدثنا محمد بن صفوان قال سمعت ابن المديني يقول لو اخذت فاحلفت بين الركن والمقام. لحلفت بالله اني لم ارى احدا قط اعلم بالحديث من عبد الرحمن ابن مهدي. طبعا الركن هو ركن الحجر الاسود في مكة المكرمة عند الكعبة المشرفة والمقام هو مقام إبراهيم الذي امرنا الله تعالى بالصلاة اليه واتخاذه مصلى وقال صالح بن احمد بن حنبل قلت لابي ايما اثبت عندك عبدالرحمن المهدي او وكيع اي وكيع ابن الجراح الرؤسي قال عبدالرحمن اقل سقطا من وجيع في سفيان قد خالفه رفيع في ستين حديثا من حديث سفيان وكان عبدالرحمن يجيء بها على الفاظها اي يأتي به الحديث كما هو من غير زيادة ولا نقصان ولا شك وكان لعبدالرحمن توق حسن اي يتوقى ولكن توقيه لا يوصله الى حد الوسوسة فهذا امر مهم جدا وقال محمد بن ابي بكر المقدم ما رأيت احدا اتقن لما سمع ولما لم يسمع من عبد الرحمن ابن مهدي فهو متقن بجميع احواله. وقال ابو حاتم الرازي عبدالرحمن بن مهدي اثبت من يحيى ابن سعيد اي اثبت من يحيى ابن سعيد القطان الان في الدكتو واتقن من وقتي. اتقن من قرينه وكيع ابن الجراح الراسي وكان عرض حديثه على سفيان الثوري. العرظ هو القراءة. ان يأتي التلميذ باحدث الشيخ فيعرظها على الشيخ هذا هو العرض وقبله السماء حينما يسمع من لفظ الشيخ وهذا فيه مزية على ان مرويات عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان الثوري كانت عرظا والدعاء والرحمة للمؤمنين يعني يقتضي محبتهم والانسان مأمور بمحبة عباد الله واولياء الله تعالى يقول رحمه الله ما كان اشد تتبعه للالفاظ واشد تواقيه اذا دعا لهم الرحمة وبين السبب انه كان يعني يتتبع الالفاظ ويأتي بها كما هي وكان يتوقى بحيث يأتي بالرواية كما هي ونبينا صلى الله عليه وسلم دعا لمن يحفظ ويتوقى قد نظر الله امرئا سمع مقالته فحفظها ووعاها واداها كما سمعها وقال كان حافظا اي هو من الحفاظ وكان يتوقع كثيرا كان الكثير التبقي كان يحب ان يحدث باللفظ ان يأتي به كما هو قال وهو امام من ائمة اي هو امام ومرجع يرجع اليه وقال لم يكن بكثير الحديث جدا كان الغالب على كان الغالب عليه حديث سفيان. طب لماذا الغالب عليه حديث سفيان؟ لاهتمامه بفقه سفيان واهتمامه بحديث سفيان بامامة سفيان في زمانه قال وكان يتوسع في الفقه اي كان له باع في الفقه والفقه مهم جدا كان فيه اوسع من يحيى اوسع من يحيى بن سعيد القطان قرينهم كان يحيى يميل الى قيد الكوفيين يحيى ابن سعيد يميل الى قول اهل الكوفة واهل الرأي وكان عبدالرحمن يذهب الى بعض مذاهب الحديث والى رأي المدنيين وتأمل في انه مذهب اهل الحديث ومذهب اهل الكوفة رأيان فهذه مسألة مهمة وفيها الامام احمد كيف انه يفرق بين مذهب الحديث وبين مذهب اهل الرأي الذين يغلب عليهم الاجتهاد نقل ذلك يكون له الاثرم عن الامام احمد وقال ابو حاتم الرادي سئل احمد عن يحيى وعبدالرحمن وهو فقال كان عبدالرحمن اكثرهم حديثا وروى الحافظ ابو نعيم باسناده عن القوارير قال كان ابن مهدي يعرف حديثه وحديث غيره. كان عارفه باحاديثه وكان عارفا باحاديث الناس ناقدا بصيرا وكان يحيى بن سعيد يعرف حديثه فهذا فيه تمييز لعبد الرحمن بن مهدي عن غيره وعن حماد بن زيد قال لان عاش ابن مهدي ليخرجن ليخرجن رجل اهل البصرة اي يكون وحيد زمانه في مكانه وعن حماد انه سئل عن مسألة فقال من لهذا الا ابن مهدي فاقبل عبدالرحمن فسألوه عن ذلك فاجاب فلما قام من عنده قال هذا سيد او فتى البصرة منذ ثلاثين سنة او نحو ذلك وعن القواريرية قال ام لا عبدالرحمن ابن مهدي عشرين الف حديث حفظا يرحمه الله تعالى حفظ لهذه الامة حديث نبيها صلى الله عليه وسلم والان الحفاظ الكثر فينبغي ان يهتمون بهذا العلم وان يحفظوا الدين وان ينوي حفظه للامة جيلا الى جيل. فكلما عظمت نية الانسان عظم ثوابه عند الله تعالى وعن احمد ابن حنبل قال كأن عبدالرحمن بن مهدي خلق للحديث. طبعا لتخصصه في الحديث. هو الانسان به حاجة الى التخصص حتى يستقبل به الامة انفع الامة وان لا يقصر في بقية العلوم الاخرى ليخدم العلم الذي عنده ولاجل ان يؤدي حق الله في كل حق واجب في عنقه وعن مهنى سألت احمد ايهما افقه عبد الرحمن او يحيى؟ قال عبدالرحمن لا شك في ان عبد الرحمن بن مهدي اثقه من يحيى ابن سعيد القطان وعن ابن المديني قال كان علم عبدالرحمن بن مهدي في الحديث كالسحر. يعني لقوة حفظه عظيم اتقانه وقال نعيم ابن حماد قلت لابن مهدي كيف تعرف صحيح الحديث وسقيمه؟ قال كما يعرف الطبيب المجنون اي ان هذا علم يحتاج الى ممارسة وصنعة واتقان وان يحترفه الانسان حرفة حتى يتقنه فتختلط الاحاديث بلحمه وعظمه ونفسه. فاذا كان كذلك ابدع في هذا الشيء وعن ابن نمير قال قال ابن مهدي معرفة الحديث الهام هو في الحقيقة الامر ليس الهام لكنه كالهام لانه انت لما تعرض على الحديثين حديث يقول هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفته بالتأريخ ومعرفته بالقرآن ومعرفته بالحديث ومعرفته بما يتعلق فيظن الجاهل ان الامر كالالهام والا فهو ليس الهام بل هو قواعد عظيمة ومعطيات كبيرة تكون عند الناقض فيصبح بصيرا في نقد الحديث قال ابن نمير صدق لو قلت له من اين؟ لم يكن له جواب. يعني هنا يشرح لك ابن نمير هذا وقال ابن مهدي لا يجوز ان يكون الرجل اماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح يعني معرفة الصحيح من غير الصحيح. وحتى لا يحتج كل شيء يعني ينبغي ان لا يكون متساهلا انما يعتمد على الصحيح فقط وحتى يعلم مخارج العلم يعني المدارس الحديثية وطرق الرواية والرواة وهكذا فقال ابن مهدي لان اعرف علة حديث واحد احب الي من ان استفيد عشرة احاديث هذا مهم جدا معرفة العلل معرفة الصحيح الضعيف امر في غاية الاهمية وعنه قال لا يكون اماما في الحديث من يحدث بكل ما سمع ولا يكون اماما في العلم ان يحدث عن كل احد ولا يكون اماما في العلم من يحدث شاذة من العلم والحفظ الاتقان. يعني الحفظ حقيقة الحفظ هو ان يتقن الانسان الشيء هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته