بسم الله الرحمن الرحيم ما زال الكلام عن الراوي اذا جمع الشيوخ وما سميت هذا النوع في كتابي الجامع في في العدل بتدليس المتابعة قال وقد طعن بمثل هذا عناء جابر الجعفي. طبعا جابر الجعفي تقدم الكلام عليه كان يجمع الجماعة في المسألة الواحدة وربما سأل بعضهم واما يحيى فضعف ليثا ليث للمرأة الكلام عنه في المجلس السابق وقال اذا جمع بين الشيوخ ازداد ضعفا اذا هو ضعيف كم امر لكنه لما يجمع الشيوخ يزداد الامر وهنا قال الميموني سمعت يحيى ذكر ليث ابن ابي سليم فقال هو ضعيف الحديث عن طاوس. فاذا جمع بين طاووس وغيره فويلاه هو ضعيف. اي يزداد الامر هنا وكذلك ذكر بعضهم في ابن اسحاق اللي هو محمد ابن اسحاق ابن يسار المطلبي ومر معنا كثيرا لكن اذا جمع بين رجلين قلت كيف؟ قال يحدث عن الزهري واخر يحمل حديث هذا على هذا. يعني لا يكون ضابطا لحديث كل واحد منهما على حذر وكذلك قيل في حماد بن سلمة وايضا مر الكلام عليه كثيرا قال احمد في رواية الاثرم في حديث حماد بن سلم عن ايوب وقتادة عن ابي اسماء عن ابي ثعلب الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم في انية المشركين قال احمد هذا من قبل حماد كان لا يقوم على مثل هذا يعني لا يستطيع ان يضبط حديث لما يجمع الشيوخ يجمع الرجال ثم يجعله اسنادا واحدا اي على لفظ احدهم وهم يختلفون اي تجد الفاظ شيوخهم مختلفة وقال ابو يعلى الخليلي في كتابه الارشاد. ذاكرت بعض الحفاظ قلت لما يدخل البخاري حماد ابن سلمة الصحيح لما لم يدخل البخاري حماد ابن سلمة في الصحيح قال لانه يجمع بين جماعة من اصحاب انس يقول حدثنا قتادة وثابت وعبد العزيز بن صهيب عن انس وربما يخالف في بعض ذلك وقلت اليس ابن وهب اتفقوا عليه وهو يجمع بين اسانيد فيقول اخبرنا مالك وعمرو ابن الحارث والاوزاعي ويجمع بين جماعة غيرهم فقال ابن وهب اتقن لما يرويه واحفظ. يعني عبد الله ابن وهب المصري حينما يصنع هذا الشيء هو متقن يختلف عن حماد ابن سلمان هنا يفسر ابن رجب ذلك يقول ومعنى هذا ان الرجل اذا جمع بين حديث جماعة وساق الحديث سياقة واحدة فالظاهر ان لفظهم لم يتفق فلا يقبل هذا الجمع الا من حافظ متقن لحديثه يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الافك وغيره وكان الجمع بين الشيوخ ينكر على الواقظي والواقدي ظعيف جدا وغيره ممن لا يضبط هذا كما انكر على ابني اسحاق وهو محمد ابن اسحاق وغيره وقد انكره شعبة ايضا على عوف الاعرابي قال ابن المديني سمعت يحيى قال قال لي شعبة في احاديث عوف عن خلاس عن ابي هريرة ومحمد عن ابي هريرة. تأمل هذا الجمع عوف عن خلاس عن ابي هريرة وايضا يعني يعني عوف عن محمد عن ابي هريرة اذا جمعهم قال لشعبة ترى لفظهم واحدا؟ يعني هل لفظ عن ابي هريرة ومحمد عن ابي هريرة واحد لا. ولكن عوف لا يضبط هذا قال ابن ابي حاتم اي كالمنكر على عوف وعوف يجمع ويأتي بلفظ واحد وهي الفاظ مختلفة وكذلك انه كان يحدث عن ابيه وعمه. ويقول مثلا ويقول مثلا بمثله سواء بسواء واستدل بذلك على ضعفه وعدم ضبطه وقد ذكر يعقوب ابن شيبة ان ابن عيينة كان ربما يحدث بحديث الواحد عن اثنين ويسوقه بسياقة واحد بسياق واحد منهما فاذا افرد الحديث عن الاخر ارسله او اوقفه ومن هؤلاء من كان يجمع بين المشايخ لاختلاطه وهو لا يشعر كما قيل عن عطاء ابن السهم معلوم ان عطاء ابن السائب قد اختل نقطة انه كان يأتي بذلك على وجه التوهم وكذلك قيل في ابي بكر ابن ابي مريم قال احمد عن اسحاق ابن راهويه عن عيسى ابن يونس لو اردت ابا بكر ابن ابي مريم ان يجمع لي فلانا وفلانا وفلان لفعلت يعني يقول عن راشد ابن سعد وظمر ابن حبيب وحبيب ابن عبيد اذا في هذه المسألة يفرق بين الضابط الذي يضبط كالزهري وبين من نقص حفظه فلا يضبط اختلاف شيوخه وحينما مرت معنا احاديث صحيح مسلم لما يجمع الشيوخ يبينوا الفاظهم بل يبينوا صيغ السباع والامام مسلم معروف بعلمه وفضله وحفظه واتقانه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد