بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قول الراوي قال فلان فهنا مسألة مهمة اذا جاءنا في خبر وقال فيه الراوي قال فلان ما حكمه يقول واعلم يقول ابن رجب علينا وعليه رحمة الله واعلم ان الراوي في روايته تارة يصرح بالسمع احيانا الراوي يأتي بصيغة التصريح بالسماع كأنه يقول حدثنا او يقول اخبرنا او يقول انبأنا او يقول سمعتم او يقول قال لي او قال لنا او التحديث او الاخبار سماء لم يقل سمعت التحديد لم يقل حدثنا الاخوان لما يقول اخبرني وتارة يقول عن اذا التصريح بالسماح هو سماع ما لم يكن خطأ كما تقدم قال وتارة يقول عن كلمة عن وكلمة حدث او روى تحتمل السماع تحتمل غير السماع قال ولا يصرح بشيء من ذلك. يعني لا يصرح بالسماع ولا التحديث ولا الاخبار. يأتي للعنف فقط يقول وقد ذكرنا حكم هذا كله انفا وتارة يقول قال فلان كذا فهذه له ثلاثة احوال احدها ان يكون القائل ذلك ممن يعلم منه عدم التدليس يعني قد يأتينا رواه من الرواة يأتي حينما يروي يقول قال فلان ويكون هذا ليس مدلسا يقول فتكون روايته مقبولة محتجا بها كهمام اللي هو همام ابن يحيى العودة وحماد ابن زيد حماد ابن زيد ابن درهم البصري وشعبة وهو شعبة ابن الحجاج وحجاج بن محمد وغيرهم اي ممن لم يعرف بالتدليس قال همام ما قلت؟ قال قتادة فانا سمعته من قتادة. بعضهم يصرح في هذا وقال حماد بن زيد اني اكره اذا كنت لم اسمع من ايوب حديثا ان اقول قال ايوب كذا وكذا. فيظن اني قد سمعته يعني لا يفعل هذا حتى لا يكون متبعا بما لم يعطه وقال شعبة لان ازني احب الي من ان اقول قال فلان ولم اسمعه منه يعني هذا يدل على شناعة التدليس عندها او ان يتشبه بما لم يعطه فاذا لما يأتينا شعبة يقول قال فلان فهذا مقبول وكذلك حجاج بن محمد كان اذا قال قال ابن جريج فقد سمعه منه يقول والحال الثاني اذا هذا حال من احوال القائلين قال فلان. والحال الثاني ان يكون القائل معروفا بالتدليس. ما ما هو التدليس التدليس ان يروي المدلس عن من لقيه ما لم يسمعها منه يقول فحكم قوله قال فلان حكم قوله عن فلان. كما سبق اذا قال مثل عم وبعضهم كانت هذه عادته كابن جريج. يعني ابن جريج كان يستخدم هذا وابن جريج مدلس قبيح التدليس كما قالت دارقطني يقول احذر تدليس ابن جريج فانه قبيح تجلس وهل تحفظون حديثا دل سفيه ابن جريج؟ نعم هناك حديث عند ابن حبان في صحيحه من رواية ابن جريج عن نافع عن ابن عمر لا تبل قائما ولما اورده ابن حبان قال اخشى ان يكون ابن جريج لم يسمعهم النافع طبعا رواية ابن جرير عن نافع معروفة في الكتب الستة لكن لما لم يصبح بالسماع خشي ابن حبان وكان ظن ابن حبان في محلها لانه قد ثبت انه قد سمعه من عبد الكريم ابن ابي المخار الظعيف. نعم قال احمد كل شيء قال ابن جريج قال عطاء او عن عطاء فانه لم يسمعها من عطاء وقال ايضا اذا قال ابن اسحاق وذكر فلان اذا قال عن حدث روى ذكر ان هذه كلها الفاظ تحتمل السماع وتحتمل غير السماء يقول فلم يسمعه منه الحال الثالث ان يكون حاله مجهولا. فهل يحمل على الاتصال ام لا يعني الصنف الاول لا يدلس والصنف الثاني يدل الصنف الثالث قال ان يكون حاله مجهولا فهل يحمل على الاتصال ام لا قد ذكر الفقهاء من اصحابنا واصحاب الشافعي خلافا في الصحابي اذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحمل على السماع ام لا؟ وان الاصح حمله على السمع انا وددت يعني عدم التمثيل بامر الصحابة لان الصحابة كلهم عدول يقول حكى ابن عبد البر عن الجمهور من العلماء ان من روى عن من صح له لقيه والسماع منه وقال قال فلان حمل على الاتصال بل كلامه يدل على انه اجماع منهم وذكر الاجماع على ان قول الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كله سواء ولكن هذا قد ينبني على ان مرسل الصحاب به حجة نعم مراسيد الصحابة حجة ورواية الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الاصل وان لم يسمح من الرفق قد سمعها من صحابي اخر لكن نحن في الكلام عن غير الصحابة اذا قال قال فاذا قال قال فهذه مثل عم ومثل حدث ومثل روى ومثل حكم ومثل ان فلانا قال فهذه تحتمل السماع وتحتمل عدم السماع. ولذا يشترط عدم التدليس. والمعاصرة وثبوت اللقاء هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته