بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث المعنعن والشرود قبولك الحديث المعاني عنه هو الحديث الذي فيه فلان عن فلان هذا يسمى معنعن ويقال المؤنن وهو الحديث الذي فيه فلان ان فلانا قال وجه الاستشكال في هذا اننا نشترط الصحة فاول شرط من شروط الصحة الاتصال والاتصال هو سماع الحديث لكل راو من الراوي الذي يليه ويعرف الاتصال بتصريح الراوي بالسمع كأن يقول حدثنا فلان او يقول اخبرنا فلان او يقول سمعت فلان وهكذا من الالفاظ الصريحة التي تدل على السمع وثمة الفاظ تحتمل السماع وتحتمل عدم السماع وهنا وقف عندها اهل العلم وتكلموا فيها وبعضهم قد جعل لها شروطا منها المعنعن لما يأتينا في السند فلان عن فلان فقد يكون سمع منه وقد يكون لم يسمع منه وقد يكون سمع منه هذا الحديث خاصة وقد يكون لم يسمعه منه خاصة وهكذا ولذا هذه المسألة محل بحث بين اهل العلم ونحن نعلم بان الشافعية من اوائل من قعد قواعد اصول الحديث في كتابه النافع الماثع الرسالة ولذا في كتاب الرسالة مسائل كثيرة في مصطلح الحديث يقول الترمذي يقول ابن رجب الحنبلي وقول الشافعي رحمه الله يقول قول الشافعي رحمه الله واقبل الحديث حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا يعني اذا لم يكن الراوي مدلسا الذي عنعن يقول ابن رجب مراده انه يقبل العنعنته عن من عرف منهم انه ليس بمدلس باعتبار الشرط الاول من شروط قبول المعنعن عدم التدليس ثم قال فان الربيع اللي هو الربيع بن سليمان المرادي. رابعا الشافعي الذي نقل عن الشافعي علما غزيرا لهذه الامة وكان انسانا في غاية الادب حتى قال انا جالست شافعي ستا وعشرين سنة يعني فما استجرأت ان اشرب الماء امامه. حتى الشافعي قال له لو استطعت ان اطعمك العلم لاطعمتكه ولذا الطالب لما يترفق مع استاذه ينال علما كثيرا من استاذه يقول ابن رجب فان الربيع نقل عنه ايضا قال في كلام له لم يعرف التدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من ادركنا من اصحابنا الا حديثا هو كان موجود لكن يقصد الشافعي انه قد كثر في هذا الزمن في الزمان الذي هو قالها ما قال قل فان منه من قبله عمن لو تركه عليه كان خيرا له. يعني بعضهم تساهل في قبول معنعم تساهل كبيرا وكان قول الرجل سمعت فلانا يقول سمعت فلانا نعم وقوله حدثني فلان عن فلان سواء عندهم يعني بعض الناس تساهلوا فقبل المعنعن من غير شروط لا يحدث واحد منهم عن من لقي الا ما سمع منهم. فمن عرفناه يقول الشافعي فمن عرفناه بهذا الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان اذا لم يكن مدلسا يعني نقبله شريرة ان لا يكون المعنعن والمؤنن مدلسا يقول ابن رجب وظاهر هذا انه لا يقبل العنعنة الا عن من عرف منه انه لا يدلس ولا يحدث الا عن من لقيه بما سمع منهم يعني ظاهر في الامام الشافعي هكذا يقول وهذا قريب من قول من قال انه لا يقبل العنعنة الا عن من ثبت انه لقيه. وفيه زيادة اخرى يعني هذا اللي هو شرط البخاري يعني لابد ان يثبت عندنا ان هذا التلميذ قد لقي هذا الشيخ يقول وهي انه يشترط انه يعرف انه لا يدلسه عن من لقيه ايضا ولا يحدث الا بما سمعه يقول ابن رجب وقد فسره ابو بكر الصيرفي في شرح الرسالة لاشتراط ثبوت السماع لقبول العنعنة وانه اذا علم السماع فهو على السماع حتى يعلم التدليس واذا لم نعلم سمع او لم يسمع وقف. فاذا صح السماع فهو على عليه حتى يعلم غيره قال اي الصيرفي وهذا الذي قاله صحيح. اي وهذا قاله الشافعي صحيح انتهى يقول ابن رجب وهذه المسألة فيها اختلاف معروف بين العلماء وقد اطال القول فيها مسلم في مقدمة كتابه واختار اي مسلم انه تقبل العنعنة من الثقة غير المدلس. عمن عاصره وامكن لقيه له. يعني عاصره وامكن ولا تعتبر المعرفة باجتماعهما والتقائهما يعني لا نشترط اعتبار المعرفة يكفي انهما تعاصرا مع امكان اللقاء يقول وذكر عن بعضهم انه اعتبر المعرفة بلقائهما واستماعهما وانه لا تقبل الثقة عمن لم يعرف انه لقيه اجتمع به يعني نذكر هذا القول اللي هو قول البخاري وقول علي ابن المدينة وقول يحيى ابن سعيد القطان وقول شبع بن حجاج وقول قتادة وقول ابن عباس يقول ورد هذا القول على قائله ردا بليغا ونسبه الى مخالفة الاجماع في ذلك. يعني المسلم تشدد واشتدت عبارته في هذا يقول ابن رجب واستدل مسلم على صحة قوله باتفاق العلماء على قبول الخبر اذا رواه الثقة عن اخر ممن تيقن انه سمع منه من غير اعتبار ان يقول حدثنا او سمعتم يعني هو نقل الاجماع على هذا الامر ولو كان الاسناد لا يتصل الا بالتصريح بالسماع لم يكن فرق بين الرواية عن من ثبت لقيه ومن لم يثبت فانا نجد كثيرا ممن روى عن رجل ثم روى حديثا عن اخر عنه اذا مسلم لا يشترط ثبوت اللقاء ويكفي امكان اللقاء يقول ابن رجب وقد طرد بعض المتأخرين من الظاهرية ونحوهم هذا الاصلع وقال كل خبر لا يصرح فيه بالسماء فانه لا يختم باتصاله مطلقا يعني بعضهم تشدد واشترطوا الاتصال في كل خبر وفي كل رواية يقول وربما تعلق بعضهم بقول شعبة يعني وهؤلاء الذين قالوا بهذا ربما اخذوا بقول شعبة كل اسناد ليس فيه حدثنا واخبرنا فهو خل وبقوا يعني لا قيمة له كعلم انما قيمته كقيمة الخل وقيمة البقل وروي عن شعبة قال فلان عن فلان ليس بحديث قال وكيع وقال سفيان هو حديث قال ابن عبد البر رجع شعبة الى قول سفيان في هذا وهذا القول شاذ مطرح وقد حكى مسلم وغيره الاجماع على خلافه. هذي يعني اراء وقال الخطيب الى البغدادي في كتابه النفيس الكفاية في معرفة اصول علم الرواية وقال الخطيب اهل العلم بالحديث مجمعون على ان قول المحدث حدثنا فلان عن فلان صحيح معمول به اذا كان شيخه الذي ذكره تعرف ليس منشور يعرف انه قد ادرك الذي حدث عنه ولقيه وسمع منه ولم يكن هذا المحدث ممن يدلس ومما استدل به مسلم على المخالف له ان من تكلم في صحة الحديث من السلف لم يفتش احد منهم على موضع السماء هكذا قال مسلم لكن الصحيح وجد كثير من هذا القبيل انهم بحثوا على صحة السماء تقول وسمى منهم شعبا والقطان وابن مهدي قال ومن بعدهم من اهل الحديث وهكذا قال لكن الراجح انه قد جاءت نصوص ثابتة عن هؤلاء انهم تحروا في السماء وتحروا في الاتصال وذكر ان عبد الله ابن يزيد روى عن حذيفة وابي مسعود حديثين ولم يرد انه سمع منهما ولا رآهما قط ولم يطعن فيهما احد وذكر ايضا رواية ابي عثمان النهدي وابي رافع الصاغ عن ابي ابن كعب ورواية ابي عمر الشيباني وابي معمر عن ابي مسعود ورواية عبيد بن عمير عن ام سلمة ورواية ابن ابي ليلى عن انس وربع ابن حراش عن عمران ابن حصين ونافع بن جبير عن شريح ونافع بن جبير عن ابي شريح والنعمان والنعمان ابن ابي عياش عن ابي سعيد واعضاء ابن يزيد عن تميم الداري وسليمان ابن يسار عن رافع بن خليج وحميد الحميري عن ابي رافع وكل هؤلاء لم يحفظ لهم عن هؤلاء الصحابة سماع ولا لقاء يعني وقد قبل الناس حديثهم عنهم العلماء لم يقبلوا حديث هؤلاء الا لثبوته عندهم وقال الحاكم قرأت بخط محمد بن يحيى اللي هو الدهني سألته ابا الوليد اللي هو الطيالسي اكان شعبة يفرق بين اخبرني وعنت فقال ادركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما وحمله البيهقي على من لا يعرف بالتدليس ويمكن حمله على من ثبت يعني من ثبت لقيه ولم يكن جلس لماذا يعني يبالغون في التنقيب والتنقير يقول وكثير من العلماء المتأخرين على ما قاله مسلم. يعني الان الناس حتى في الزمن الحاضر منهم ان يأخذ برأي مسلم ومنهم من يأخذ برأي البخاري من امكان اللطي من ان امكان اللقي كاف في الاتصال من الثقة غير من الاسم وهو ظاهر كلام ابن حبان وغيره وقد ذكر الترمذي في كتاب العلم ان سماع سعيد بن المسيب بن انس ممكن لكن لم يحتم لروايته عنها بالاتصال وقد حكى بعض اصحابنا عن احمد مثله فقال الاثرم سألت احمد قلت محمد بن سوقة سمع من سعيد بن جبير؟ قال نعم قد سمع من الاسود غير شيء كأنه يقول ان الاسود اقدم يعني هذا طريقة امكان اللقاء لكن ربما لديه من وجه اخر انه قد سمع منهم وانه قد استدل بهذا الدليل في الوقت الحالي ليقنع المقابل يقول ابن رجب لكن قد يكون مستند احمد انه وجد التصريح بسماعه منه وما ذكره من قدم الاسود انما ذكره ليستدل به على صحة قول من ذكر سماعه من سعيد ابن جبير. فانه كثيرا ما يرد التصريح في السماء ويكون خطأ يعني قد يأتي في بعض الاسانيد التصريح بالسماع لكن احمد يرده لان التصريح خطأ من الرواة وقد روى ابن مهدي عن شعبة قال سمعت ابا بكر بن محمد بن حزم فانكره احمد وقال لم يسمع شعبة من احد من اهل المدينة من القدماء ما ما يستدل به على انه سمع من ابي بكر ما يستدل به على انه سمع من ابي بكر الا سعيدا المقبوري فانه روى عنه حديثا فقيل له فان المقبورية قديم فسكت احمد واما جمهور المتقدمين فعلى ما قاله ابن المديني والبخاري وهو الذي انكره مسلم على ما قاله هذا هو الرأي الراجح ما قاله خارج ومن قبله علي بن الوليد ومن قبله يحيى بن سعيد القطان يقول وحكى عن ابي المظفر ابن السمعاني انه اعتبر الاتصال انه اعتبر الاتصال الاسناد اللقي وطول الصحبة وعن ابي عامر الداني ان يكون معروفا بالرواية عنه وهذا اشد من شرط البخاري وشيخه الذي انكره المسلمين. هناك اراء فيها شدة وما قاله ابن المديني والبخاري هو مقتضى كلام احمد وابي زرعة وابي حاتم وغيرهم من اعيان الحفاظ هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته