بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما قال ابن رجب الحنبلي وما زال يتكلم عن مراسيم سعيد ابن المسيب وقال الشافعي ايضا في الكتاب الرهن الصغير وقد قيل له كيف قبلتم عن ابن المسيب منقطعا ولم تقبلوه عن غيره الامام الشافعي في مؤلفاته يأتي بالقول ويأتي بالسؤال والاستدراك على هذا القول ليجيب اي يأتي بالقول ونظيره وما يضاده لاجل ان يجيب عنه وايضا في كتاب الرسالة مليء بالمحاكاة. فيظن بعض الناس ان ثمة محاكم يحاكي الشافعي وانما الشافعي اراد بذلك ان يثبت معلومة وان يأتي بالكلام وما يخالفه ليجيب عنه لاي تثبيت هذه المعلومة. قال لا نحفظ لابن المسيب منقطعا الا اوجدنا ما يدل على تسديده ولا اثر عن احد عرفنا عنه الا عن ثقة المعروف فمن كان مثل حاله قبلنا من قطعه ثم قال ابن رجب وهذا موافق لما ذكره في الرسالة فان ابن المسيب من كبار التابعين ولم يعرف له رواية عن غير ثقة وقد اقترن بمراسيله كلها ما يعبدها وقد قرر كلام الشافعي هذا البيهقي في مواضع من تصانيفه. كالسنن والمدخل ورسالته الى ابي محمد الجويني يعني هنا تنبيه فيما يتعلق البيهقي البيهقي قد خدم المذهب الشافعي وقد خدم كلام الشافعي ولذا الف السنن الصغير والسنن الكبير والسنن الاوسط وتجد في السنن الاوسط الذي له اسم اخر معرفة السنن والاثار تجد اقوال الشافعي وادلة الشافعية جميعها تجدها ثم قال ابن رجب وانكر فيها على الجويني قوله لا تقوم الحجة بسوى مرسل ابن المسيب وانكر صحة ذلك عن الشافعي وكأنه لم يطلع على رواية الربيع عنه الذي قدمنا ذكرها قال البيهقي وليس الحسن وابن سيرين بدون كثير من التابعين وان كان بعضهم اقوى مرسلا منهما او من احدهما. وقد قال الشافعي لمرسل الحسن حين اقترن به ما يعرضه في مواضع منها النكاح بلا ولي وفي النهي عن بيع الطعام حتى يجري فيه الطعام وقال بمرسل طاووس وعروة وابي امامة ابن سهل وعطاء ابن ابي رباح وعطاء ابن يسار وابن سيرين وغيرهم من كبار التابعين حين اقترن بهما اكده ولم يجد ما هو اقوى منه كما قال بمرسل ابن المسير في النهي عن بيع اللحم بالحيوان واكده بقول الصديق وبانه روي من وجه اخر مرسلا وقال مرسل ابن المسيب عندنا حسن تؤمن لا دقة من رجب وكيف انه يجمع المادة قال ولم يقل بمرسل ابن المسيب في زكاة الفطر بمدين من حنطه ولا بمرسله في التولية في الطعام قبل ان يستوفى. طبعا محقق الكتاب جزاه الله خيرا قد خرج هذه من مواطنها ولا بمرسله في دية المعاهد ولا بمرسله من ضرب اباه فاقتلوه لما لم يغتنم بها من الاسباب ما يؤكدها او لما وجد من المعاصرين لها ما هو اقوى منها انتهى ما ذكره البيهقي. فهنا تنبيه على ان بعض المراسيل لابن المسيب لم يعمل بها الشافعي حتى لا نقول بان مرسل ابن المسيب مقبول عند الشافعي مطلقا ثم قالوا اما مرسل ابي العالية الرياحي ابو العالي هو الرفيع بن مهران واما مرسل ابي العالية الرياحي في الوضوء من القهقهة في الصلاة فقد رده الشافعي واحمد وقال الشافعي حديث ابي العالي الرياحي رياحي لا قيمة لهم يشير الى هذا الموسم واحمد رده بانه مرسل مع انه يحتج بالمراسيل كثيرة فايضا فيها تنبيه على ان ليس يعني ليس مطلقا عند الامام احمد انه يقبل المرسل وانما يقول وانما رد هذا المرسل لان ابا العالية وان كان من كبار التابعين فقد ذكر ابن سيرين انه كان يصدق كل من حدثه ولم يعد مرسله هذا شيء مما يعترض به المرسل فانه لم يروى من وجه متصل صحيح بل ضعيف ولن يروى من وجه اخر مرسل الا من وجوه ترجع كلها الى ابي العالية. طبعا انا بينت هذا في كتابي الجامع في العلم قال وهذا المعنى الذي ذكره الشافعي من تغسيل المراسيل الى محتج بها وبغير محتج بها يؤخذ من كلام غيره من العلماء. وهذا طبعا من دقة ابن رجب حتى يبين لك على ان صنيع الشافعي ليس هو اول من تكلم في المراسم يقول كما تقدم عن احمد وغيره تقسيم المراسيل الى صحيح وضعيف ولم يصحح احمد المرسل مطلقا ولا ضعفها مطلقا وانما ظعف مرسل من يأخذ عن غير ثقة. كما قال في مراسي الحسن وعطاء هي اضعف المراسيل لانهما كانا يأخذان عن كل لانهما كانا يأخذان عن كل. وقال ايضا لا يعجبني مراسيل يحيى ابن ابي الجثير. لانه يروي عن رجال ضعاف صغار وكذا قوله في مراسيل ابن جريج وقال بعضها موضوعة. وقال مهنى قلت لاحمد لما كرهت مرسلات الاعمش؟ قال كان الاعمش لا يبالي عمن حدثه وهذا يدل على انه انما يضعف مراسيل من عرف بالرواية عن الضعفاء خاصة وكان احمد يقوي مراسيل من ادرك الصحابة وارسل عنهم قال ابو طالب قلت لاحمد سعيد بن المسيب عن عمر حجة قال هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه واذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل يقول ابن رجب ومراده انه سمع منه شيئا يسيرا. ولم لم يرد انه سمع منه كلما روى عنه. فانه كثير الرواية عنه ولم يسمع ذلك كله منه قطعا. ونقل مهنىء عن احمد انه ذكر حديث ابراهيم ابن محمد ابن طلحة قال قال لامنعن فروج ذوات الاحساب الا من الاكفاء قال فقلت له هذا مرسل عن عمر؟ قال نعم ولكن ابراهيم لمحمد ابن طلحة كبير وقال في حديث عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسجد على انفه مع جبهته فلا صلاة له هو مرسل اخشى الا يكون تبتا يعني هنا ابن رجب يسوق الاثار في قبول احمد لبعض المراسيل ورده لبعض المراسيل وقال في حديث عراك عن عائشة حديث حولوا مقعدتي الى القبلة هو احسن ما روي في الرخصة وان كان مرسلا. فان مخرجه حسن ويعني بارساله ان عراكه ان عراكا لم يسمع من عائشة وقال انما يروى عن عروة عن عائشة فلعله حسنه لان عراكا قد عرف انه يروي حديث عائشة عن عروة عنها يعني النهيرة دي عن عائشة من طريق عروة في الاعم الاغلبي ثم قال ابن رجب وظاهر كلام احمد ان المرسل عنده من نوع الضعيف لكنه يأخذ بالحديث اذا كان فيه ضعف ما لم يجيء عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن اصحابه خلافه يعني مذهب الامام احمد بن حنبل بشدة تمسكه بالسنة. اذا لم يجد في الباب الا الضعيف يأخذ به وليس كل ضعيف يأخذ به الامام احمد قال للاخرم كان ابو عبد الله ربما كان الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي اسناده شيء فيأخذ به اذا لم يجد اذا لم يجيء اذا لم يجيء خلافه اثبت منه مثل حديث عمرو بن شعيب وابراهيم الهجري وربما اخذ بالحديث المرسل اذا لم يجيء خلافه وقال احمد في رواية مهنى في حديث معمر عن سالم عن ابن عمر ان غيلان اسلم وعنده عشر نسوة. قال احمد ليس بصحيح والعمل عليه كان عبدالرزاق يقول عن معمر عن الزهر مرسلا وظاهر هذا انه يعمل به مع انه مرسل وليس بصحيح. ويحتمل انه اراد ليس بصحيح وصله وقد نص احمد على تقديم قول الصحابي على الحديث المرسل ثم قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله وهذا كلام ابن مبارك فانه قد تقدم عنه انه ضعف مرسل حجاج بن دينار وقد احتمل مرسل غيره وروى الحاكم عن الاصم قال حدثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال وجدت في كتاب ابي حدثنا الحسن بن عيسى قال حدثت ابن المبارك بحديث لابي بكر ابن عياش عن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال حسن فقلت لابن المبارك انه ليس فيه اسناد فقال ان عاصما يحتمل له ان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فغدوت الى ابي بكر فالى ابن مبارك قد سبقني اليه وهو الى جنبه فظننت ان قد سأله عنه فاذا احتمل مرسل عاصم بن بهدلة فمرسل من هو اعلى منه من التابعين اولى ثم قال واما مراسيل ابن المسيب فهي اصح المراسيل كما قال احمد وغيرها. يعني هي اقوى من غيرها قلت كذا قال ابن معين اصح المراسيل مراسيل سعيد ابن المسيب. اذا هذه قول الشافعي وقول احمد وقول ابن عين في تقديم مراسيل ابن المسيب على غيرها قال الحاكم قد تأمل الائمة المتقدمون مراسله فوجدوها باسانيد صحيحة قال انظر الى الباب ثم اعود بسم الله الرحمن الرحيم. نعود الى قول اهل العلم وهذا الماء وغيره قد جانا بحمد الله تعالى نسأل الله ان ييسر لنا ولكل مسلم الامر. نعم اذا هذه عدة اقوال لاهل العلم قال الحاكم قد تأمل الائمة المتقدمون مراسيله فوجدوها باسانيد صحيحة قال وهذه الشرائط لم توجد في مراسيل غيره. كما قال وهذا وجه ما نص عليه الشافعي في رواية يونس ابني عبد الاعلى كما سبق وقد انكر الخطيب وغيره ذلك وقالوا لابن المسيب مراسيل لا توجد مسندة تأمل هذا حتى يعني ان التعميم في الامور العلمية يعني تمر عليه تدقيقات وقد انشأ الخطيب وغيره ذلك وقال لابن المسيب مراسيل لا توجد مسندة وقد ذكر اصحاب مالك ان المرسل يقبل اذا كان مرسله ممن لا يروي الا عن الثقات وقد ذكر ابن عبدالبر ما يقتضي ان ذلك اجماع فانه قال كل من عرف بالاخذ عن الضعفاء والمسامحة في ذلك فلن يحتج بما ارسله تابعا كان او من دونه وكل من عرف انه لا يأخذ الا عن ثقة فتدليسه هو مرسله مقبول. طبعا هذا ليس على اطلاقه تدليسه ومرسله مقبول ومراسيل سعيد المسير ومحمد ابن سيرين وابراهيم نافعي عندهم صحاح طبعا هذي يعني يراه بعضهم ونحن لا نرى ذلك وقالوا مراسيل الحسن واعضاء لا يحتج بها لانهما كانا ياخذان عن كل احد. وكذلك مراسيل ابي قلابة وابي العالية وقالوا لا يقبل الفرديس الاعمش لا يقبل تدليس الاعمش لانه اذا وقف احال على غير مليء يعنون على غير ثقة اذا سألته عن من هذا؟ قال عن موسى ابن طريف وعباية ابن ربعي والحسن ابن ذلفان طبعا التدليس لا يقول من اي احد لما نعلم ان هذا الراوي دلس هذا الحديث الخبر المدلس لا يقبل لان التدليس عيب في المدلس قالوا يقبل تدليس ابن ويقبل تدليس ابن عيينة لانه اذا اوقف احال على ابن جريج ومحمر ونظرائهما. طبعا قالوا هذا في يعني سفيان ابن عوين انه لا يدل الا عن ثقة وحتى هذه فيها غصة ثم ذكر بعد ذلك كلام ابراهيم النخعي الذي خرجه الترمذي ها هنا ثم قال والى هذا نزع من اصحابنا من زعم ان مرسل الامام اولى من مسنده لان في هذا الخبر ما يدل على ان مراسيل النخعي اقوى من مسانده وهو لعمري كذلك الا ان ابراهيم ليس بمعيار على غيره انتهى. يعني انتهى كلام ابن عبد البر وابن عبد البر له يعني مقدمة جليلة في كتاب التمهيد تحتاج الى طالب علم حاذق يخرج هذه المقدمة في كتاب ويعلق عليها بتعليقات حقيقية ويناقش المسائل مناقشة علمية دقيقة اما ذاك الكسلان الذي فقط يريد ان يؤلف فهذا يفشل ويفشل الاخرين بان مسألة التأليف تعاون مع الله سبحانه وتعالى تحتاج الى اتقان للصنعة واخلاصا للنية يقول ابن رجب وقول من قبل مراسيل من لا يرسل الا عن ثقة يدل على ان مذهبه ان الراوي اذا قال حدتني الثقة انه يقبل حديثه يعني هاي مسألة مشابهة وان لم يسمي عين ذلك الرجل وهو خلاف ما ذكره المتأخرون وهو خلاف ما ذكره المتأخرون المحدثين في الخطيب وغيره يعني الراجح انها لا نقبلها لانه قد يكون ثقة عنده وليس بثقة عند غيره وذكره ايضا طائفة من اهل الاصول كابي بكر الصيرفي وغيره وقالوا قد يوثق الرجل من يجرحه غيره فلا بد من تسميته لنعرف هل هو ثقة ام لا اما لو علم انه لا يرسل الا عن صحابي كان حديثه حجة لان الصحابة كلهم عدول فلا يظر عدم المعرفة بعين من روي عنه منهم قلت لذلك لو قال تابعي اخبرني بعض الصحابة لا لكان حديثه متصلا يحتج به كما نص عليه احمد وكذا ذكره ابن عمار الموصلي هو من الاصوليين ابو بكر نصيرفي وغيره وقال البيهقي هو مرسل هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته