بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ماذا الغريب اسنادا لا مثنا عند الترمذي قلنا الكلام عن غرابة الاسناد اما غرابة المتن فهذا مبحث اخر قال ابو عيسى رحمه الله ورب حديث يروى من اوجه يروى من اوجه كثيرة وانما يستغرب لحال الاسناد ايتها الاسناد من اسانيده غريب ثم قال حدثنا ابو كريم وابو هشام الرفاعي وابو السائل والحسين الاسود قالوا حدثنا ابو اسامة عن بريد بن عبدالله بن ابي بردة عن جده ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكافر يأكل في سبعة امعاء ابن رجب الحنبلي ليضيفه على هذه قال هذا نوع اخر من الغريب اللي هو الغريب اسنادا لا متنا وهو ان يكون الحديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق معروفة والمؤمن يأكل في معن واحد هذا حديث غريب من هذا الوجه من قبل اسناده. اذا بين قال غريب من هذا الوجه اي هذا الطريق اللي هو هذه الرواية. بريدة بن عبد الله بن ابي وردة عن جده ابي وردة عن ابي موسى ثم قال وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني له طرق اخرى عن صحابة اخرين ثم قال وانما يستغرب من حديث ابي موسى ان يستغرب من حديث ابي موسى الاشعري قال وسألت محمود ابن غيلان الذي يقرأ في جامع الترمذي يجد كثرة الاحاديث التي تروى عن محمود بن غيلن وهو من شيوخ الامام البخاري يعني يمر معنا في الدروس لكن الترمذي اكثر عن محمود بن غيلان فمحمود بن غيلان من شيوخ البخاري ومن شيوخ الترمذي فيكون الترمذي قد شارك شيخه البخاري للرواية عن محمود ابن غيلان يقول وسألت محمود ابن غيلان عن هذا الحديث فقال هذا حديث ابي كريب عن ابي اسامة نعم ابو كريب هو محمد بن علاء النبي اسامة اللي هو ابو اسامة حماد ابن اسامة لما قال هكذا معناه الاسناد يعني عن بريدة ابن عبد الله ابن ابي بردة عن جده ابي بردة عن ابي موسى يقول وسألت محمد ابن اسماعيل عن هذا الحديث. تأمل الترمذي له مصادر شفوية في مصنفاته وهذا منها فقد سأل شيخه محمود بن غيلان وسأل شيخه الامام البخاري يقول وسألت محمد ابن اسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث ابي كريب عن ابي اسامة لم يعرفه الا من حديث ابي كريب عن ابي اسامة. يعني لا يروى الا من هذا الطريق اذا هذا تفرد وتفرد في اي طبقة في الطبقات المتأخرة لان ابا تريب قد توفي عام سبع واربعين ومئتين وابو اسامة توفي عام احدى ومئتين فيكون هذا تفرد والتفرد في المدارس المتأخرة يعني يثير الشك كيف تفرد به ولم يرضه غيره يقول فقلت اي الترمذي حدثنا غير واحد عن ابي اسامة بهذا فجعل يتعجب اي البخاري ويقول ما علمت ان احدا حدث بهذا غير اي تريب قال محمد وكنا نرى ان ابا تريب اخذ هذا الحديث عن ابي اسامة في المذاكرة الدروس نوعان الاملاء والمذاكرة وفي الاملاء يكون الطالب مستعد والاستاذ مستعد والامور مجهزة اما في المذاكرة فيكون الامر والدين على الحفظ والذاكرة وهنا يقول وكنا نرى يعني البخاري ومن معه من العلماء جعير بن المدين ونحوه. وكنا نرى ان ابا كريب اخذ هذا الحديث عن ابي اسامة في المذاكرة حدثنا عبد الله ابن ابي زياد وغير واحد قالوا حدثنا شباب ابن سوار قال حدثنا شعبة عن بكير عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت اذا تم الكلام عن ذاك الحديث وانه قد حصل فيه تفرد في الطبقات المتأخرة ومن تفرد به ثقة ولكنه يستغرب. فهنا وجه يعني لماذا يقال له غريب باعتبار انه لا يوجد عند غير هؤلاء ثم ساق الترمذي باسناده حديثا اخر فقال حدثنا عبد الله ابن ابي زياد وغير واحد قال وحدثنا شبابة ابن سوار قال حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت قال هذا حديث غريب من قبل اسناده. هو اللي يتحدث هنا عن الاسناد وليس عن المتن لا نعلم احدا حدث به عن شعبة غير شبابا وتأمل هذا التفرج يضر لان شعبة من العلماء المشهورين ولديه طلاب لازموه ملازما كبيرا فلما يأتي شباب يتفرد به عن شعبة فهذا محل نظر وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من اوجه كثيرة انه نهى عن ان ينتبذ في الدباء والمزفت. هذا لو فرضنا نرجع الى كتاب الاشربة للامام احمد بن حنبل نجد الحديث قد روي من اوجه متعددة قال وحديث شبابا انما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة وقد روى شعبة وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الاسناد عن بكير بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحج عرفة فهذا الحديث المعروف عند اهل الحديث بهذا الاسناد يعني هنا الامام شعبة بن الحجاج قد روى احاديثه بهذه الرسالة منها حديث الحج عرفة. لكن هذا النهي في الانتباه بهذا الاسناد تفرد به شبابه عن شعبة هذا نوع اخر من الغرائب وهو ان يكون الحديث بدأ يتسلم ويروى عن بعض الصحابة من وجه يستغرب عنه بحيث لا يعرف حديثه الا من ذلك الوجه وقد ذكر الترمذي لهذا النوع مثالين احدهما حديث ابي كريب عن ابي اسامة عن بريد ابن عبد الله ابن ابي بردة عن جده عن ابيه ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن يأكل في معن واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء فهذا المتن اي الحديث معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة. وقد خرجها في الصحيحين من حديث ابي هريرة. ومن حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه ايه يا سلام واما حديث ابي موسى هذا فقد خرجه مسلم عن ابي كريم وقد استغربه غير واحد من هذا الوجه وذكروا ان ابا تريب تفرد به منهم البخاري وابو زرعة وذكر لابي زرعة من رواه عن ابي اسامة غير ابي جريب فكأنه اشار الى انهم اخذوه منه اي اخذوه عن من ابن جريب وحسين ابن الاسود كان يتهم بسرقة الحديث وابو هشام فيه ضعف ايضا وقد ذكرنا كلام ابي زرعة هذا في كتاب الاطعمة وانكاره على ابي السائب وابي هشام روايته وظاهر الخلال بن احمد يدل على استنكار هذا الحديث ايضا قال ابو داوود سمعت احمد وذكر له حديث بريد هذا. فقال احمد يطلبون حديثا من ثلاثين وجها. احاديث ضعيفة وجعل ينكر طلب الطرق نحو هذا قال لا شيء لا ينتفعون بك او نحو هذا الكلام يقول ابن رجب وانما كره احمد تطلب الطرق الغريبة الشاذة المنكرة واما الطرق الصحيحة المحفوظة فانه كان يحث على طلبها كما ذكرناه عنه في اول الكتاب وما حكاه الترمذي عن البخاري ها هنا انه قال كنا نرى ان ابا كريب اخذ هذا عن ابي اسامة في المذاكرة يقول فهو تعليل للحديث يعني ببيان سبب التفرد فان ابا اسامة لم يروي هذا الحديث عنه احد من افتقاد غير ابي جرير والمذاكرة يحصل فيها تسامح بخلاف حال السماع او الاملاء وكذلك لم يرويه عن بريد احد غير ابي اسامة المثال الثاني حديثي شبابه عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تلاحظ دقة ابن رجب حينما يسوق كلام الترمذي كاملا ثم يبدأ يشرح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الدبان والمزفت. فان نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباه في الدباء والمزفت صحيح ثابت عنه رواه عنه جماعة كثيرون من اصحابه واما رواية عبدالرحمن ابن يعمر عنه فغريبة جدا ولا يعرف الا بهذا الاسناد. تفرد به الشباب عن شعبة عن بكير بن عطاء عنهم وعند شعبة بهذا الاسناد عن عبدالرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحج عرفة في حديث ذكره فهذا المتن هو الذي يعرف بهذا الاسناد واما حديث النهي عن الدباء والمزفت فهو بهذا الاسناد غريب جدا وقد انكره على شبابه طوائف من الائمة وانظر الى التعبير حتى تتعلم عبارات العلماء يقول منهم الامام احمد والبخاري وابو حاتم وابن عدي وهؤلاء الذين ساقهم جميعهم ائمة في الجرح والتعديل ائمة في علل الحديث يقول واما ابن المديني وعلي ابن المديني امام في علم العلل فانه سئل عنه فقال لا ينكر لمن سمع من شعبة يعني حديثا كثيرا ان ينفرد بحديث غريب يعني في انهما الشاة نستطيع ان نعبر عن هذا. باعتبار انه معروف بالاكثار عن شعبة وقال احمد انما روى شعبة بهذا الاسناد حديث الحج يشير الى انه لا يعرف بهذا الاسناد غير حديث الحج يعني الامام احمد يعله يعله ليس كما ذكر علي ابن المدينة يقول وقد سبق ذكر هذا الكلام مع الكلام عليه في كتاب الاشربة والله اعلم. يا ليت الكتاب كان كاملا حتى نقرأه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته