بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن رجب الحنبلي متكلما عن ثقات ضعفوا في اوقات محدودة او في امور او في ظروف وهو يأتي بالراوي ويسوق ما يكون في ذهنه من المرويات يقول انهم سليمان ابن داوود ابو داوود الطيالسي البصري هو يداوي الطيارة يصير توفي عام اربع ومائتين وقد جمع مسنده تلميذه يونس بن حبيب المتوفى عام ثمان وخمسين ومئتين وهذا من الاحسان من يهتم التلميذ بمرويات شيخه فعلى هذا التقدير مسنده من اقدم المسانيد ونحن فينا ما نخرج المرويات ويأتينا خبر يرويه الشافعي ويريه ابو داوود ايهما نقدم؟ نقدم الشافعي لجلالة الشافعي بايدنا نرجع عالوفيات فالشافعي يكون في عام اربع ومئتين وابو داوود توفي عام اربع ومئتين لكننا نقدم الشافعي والكتاب طبع قديما مسند ابي داوود الطيارسي وكتبت فيه اقاريح وحقق اكثر من تحقيق في تهذيب الكمال له ترجمة بديعة ولابد من الرجوع الى تهريب الكمال الطبع المحققة لقراءة الهوامش التي فيها فقال خذت ميم اربعة اي البخاري علق له ومسلم واصحاب السنن الاربعة فقال سليمان ابن داوود ابن الجارود ابو داوود الطيارسي البصري الحافظ فارسي اصلي وهو مولى لقريش. طبعا الطبقة التي عندي هو مولى القريش هذي خطأ. الالف خطأ لكن هي الطبعة الكبيرة فيها اخطاء اكثر من الطبعة الصغيرة على ان الطبع الصغير ايضا فيها اخطاء كثيرة في ترجمته من الامور الجميلة في ترجمته. وقال علي ابن المديني ما رأيت احدا احفظ من ابي داود الطيارسي وقال الحجاج ابن يوسف ابن قتيبة الاصفهاني سئل النعمان ابن عبد السلام وانا حاضر عن ابي داوود الطيارسي فقال هو ثقة المأمون اذا هو ثقة. وقال ابو مسعود احمد ابن الفرات الرازي ما رأيت احدا اكبر في شعبة من ابي داوود ما رأيت احدا اكبر في شعبة من ابي داوود يعني جعله من اوثق الناس في شعبة ابن الحجاج وقال ايضا سألت احمد بن حنبل عن ابي داوود فقال ثقة صدوق. فقلت انه يخطئ فقال يحتمله يعني نسبة ما اخطأ به قليل على كثرة ما روى من حفظه وهنا من الامور المهمة التي قيلت في ترجمته قال ابراهيم بن سعد الجوهري اخطأ ابو داوود الطيالسي في الف حديث هذه المقولة عقبها الذهبي في السير الجزء الثالث ثلاث مئة واثنتين وثمانين قال هذا قاله ابراهيم على سبيل المبالغة ولو اخطأ في سبع هذا لضعفوه اما الخطيب البغدادي فقد قال في تاريخه كان ابو داوود يحدث من حفظه والحفظ خوان فكان يغضب مع ان غلطه يسير في جذب ما روى على الصحة والسلامة اذا هو له اخطاء لكن لا تبلغ هذا المبلغ ننظر الان ماذا قال ابن رجب قال حدث من حفظه فوهم وكان حفظه كثيرا جدا يقال انه حدث من حفظه باصفهان باربعين الف حديث فاخطأ فيها في مواضع وليس ذلك بعجيب منه ويقال انه اخطأ في الف حديث. اذا هذه مقولة ابراهيم ابن سعيد الجوهري وهنا يأتي دور التحقيق حينما يأتي المحقق ويبين هذا الكلام هل هو دقيق ام ليس بدقيق ماذا قال العلماء فيه؟ هذي فوائد التحقيق اما مجرد كتابة التعليقات وتزويد الصفحات فهذا لا ينبغي ثم قال ابن رجب لما نقل قلبه يقال وتأمل ان ابن رجب قد جعل الامر هكذا ويقال يعني هل هي صيغة تمريض؟ يقال ان ليست صيغة تمريض هذا بحثه ليس الان لكنه حتى يتخلص من العثاقل ويقال انه اخطأ في الف حديث ثم قال ابن رجب ومن جملة ما اخطأ فيه انه روى عن شعبة عن سعيد ابن قطم عن ابي زيد الانصاري مرفوعا من لم يرحم صغيرنا فليس منا ويقال انه نظرة في كتابه فلم يجدها وقد ذكرنا هذا الحديث والاختلاف فيه في كتاب البر اي في كتاب البر والصلة من شرح جامع الترمذي وهذا من المفقود الذي نحسن عليه كلما مرضنا بذكرهم المحقق ماذا قال؟ قال اخرجه الترمذي الجزء الرابع صفحة كذا يعني خرج تخريجات يعني ليست في محلها نحن لا نريد ان نخطئ التخريج لكن الان علينا ان نبين نبين وجه الخطأ من الذي خطأه؟ ما هو الصواب؟ من اين جاء الصواب وهذا مثل قد ذكره البخاري في التأريخ الصغير وبعضهم سميه بالتاريخ الاوسط برقم الف وثمانمئة وست وعشرين يقول حدثني محمد ابن بشار قال حدثنا سهل ابن حماد عن شعبة تأمل عن قطر عن ابي يزيد المدني عن النبي صلى الله عليه وسلم من لم يرحم صغيرنا فليس منا ثم قال البخاري يعني عن شيخه محمد البشار وعن ابي داوود عن شعبة عن سعيد ابن قطن انه سمع ابا زيد الانصاري بهذا فنظر القول قول محمد بن بشار فنظر ابو داوود في كتابه فلم يجده والاول مع ارساله اثبت. اي البخاري يجعل ان الراجح ان الخبر مرسل وقد نقول الصحيح مرسل ثم يأتي قائل قل كيف انه مرسل كيف تقول الصحيح نقول المقصود ان الراجح في الخبر الارسال وان وصله من رواية ابي داوود عن شعبة قد اخطأ فيه وقد خالفه سهل بن حماد في البخاري قد ذكر هذا وفصله والامام البخاري يشير الى العلل بالخص عبارة واوجز اشارة فرحمه الله ما احسن مسلكه اما ابن عدي في كتابه الكامل فساق هذا بسنده وتكلم عن الامر نقل مقولة ابراهيم بن سعيد الجوهري يقول اخطأ ابو داوود الطيار في الحديث ثم نقل سمعت محمد ابن موسى التمار الحلواني يقول سمعت بن دار يقول سمعت ابا داوود يقول حدثت باصفهان احد انه اربعين الف حديث ابتداء من غير ان اسأل هكذا طبعا نقل هالمنقولة ثم قال حدثنا الجنيدي قال حدثنا البخاري يعني ابن عدي بينه وبين البخاري راوي. فالكتب البخاري يرويها ابن عدي بالسند حدثه البخاري قال قال لمحمد ابن بشار حدثنا سهل بن حماد عن شعبة عن سعيد بن قطن عن ابي زيد المدني عن النبي صلى الله عليه وسلم من لم يرحم صغيرنا فليس منا واسنده ابو داوود عن شعبة عن سعيد ابن قطن انه سمع ابا زيد الانصاري بهذا فنظر ابو داوود في كتابه فلم يجده والاول مع ارساله اثبت وسائق ايضا يعني ما يتعلق ابن عدي نحن دائما نقول ان كتاب ابن عدي وكتاب الضعفاء واصلهما ايضا الكبير في مصنفات الامام البخاري في بيان اخطاء الرواة لابد من الرجوع اليها طب اذا رجعنا الى كتاب ذخيرة الحفاظ وهو كتاب جمع المرويات التي بالكامل ابن عديم فهم فيه رقم خمسة الاف وخمس مئة وواحد وسبعين ذكر هكذا قال البخاري قال لمحمد بن بشار حدثنا سهل بن حماد عن الشعرة عن سعيد بن قطر عن ابي زيد المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم واسنده داوود عن شعبة عن عن سعيد بن الفضل انه سمع ابا زيد الانصاري بهذا فنظر ابو داوود في كتابه فلم يجده. والاول مع ساره اثبت ثم قال رواه يحيى بن صاعد عن سواد بن عبدالله محمد بن عبد الله المخزومي عن ابي داوود يعني من روى الرواية عن ابي داوود الطيارسي هكذا فينبغي على من يشتغل بكتاب من كتب العلل ان يبسط علم العلل للناس حتى ينتفع الناس من تحقيقه وينبغي ان يكون تعامل الانسان مع المصنفات تعاملا خالصا لله تعالى ينصح فيه الانسان هذه الامة ولذلك فان كل شيء يذهب الا الاخلاص والعمل الصالح فهو الذي ينفع الانسان في حياته وبعد وفاته هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد