بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم ديني اما بعد قال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله ومنهم سعيد بن ابي عروبة اذا سعيد ابن ابي عروبة من الثقات الحفاظ وهو ممن له مصنفات وهذه المصنفات على شكل نسخ يقول واسمه مهران البصري يكنى ابا النظري احد الحفاظ الاعلام اذا توه من الحفاظ وقد صنف في الحفاظ كتب عديدة اختلط في اخر عمره اي حصل له الاختلاط وقد اكثر الائمة السماع منه قبل الاختلاط فهو ثقة حافظ وله عدد كبير من الطلبة منهم يزيد ابن زريع ويزيد ابن زريح هو الذي قيل فيه ريحانة اهل البصرة. وهو من اهل الورع والانصاف قال فالامام احمد وقال ابن معين يزيد ابن هارون صحيح السماع منه ايظا ان سماعه قديم قبل الاختلاف قال واثبت الناس سماع منه عبدا ابن ابي سليمان وعد ايضا ممن سمع منه قبل الاختلاط وقال ابن عدي اي في الكامل اثبت الناس عنه يزيد ابن زريع وخالد ابن الحارث ويحيى ابن سعيد اللي هو يحيى ابن سعيد القطان وقال احمد سماع محمد ابن بشر وعبد منه جيد ومحمد ابن بكر البرساني قال وسماع عيسى يعني ابن يونس. لماذا يعني ابن يونس؟ باعتبار ان عيسى مشهور. فاذا اطلق عيسى عيسى ابن يونس ابن ابي اسحاق السليمي يقول سماء عيسى يعني يونس بن هجيد سمع منه بالكوفة وقال في السهم نعم يعني قال في رواية السهم هو فوق هؤلاء يعني فوق محمد بن بكر وغيره في سماعه من سعيد قال وروح حديثه عنه صالح نعم قيل لاحمد فالخفاف قال ما اقربها منه الا انه كان عالما بسعيد لما اقول ما اقربه منك صيغة مبالغة من التعجب فهو قريب. قال الا انه كان عاليا بسعيد يعني عالم باخباره واحواله. معناه انه كان خصيصا به قيل له سماع خالد منه بعد الاختلاط؟ قال لا ادري ابخال ابن الحارث الهجيمي لما ذكر هؤلاء الذين سمعوا منه قبل الاختلاط وروايتهم قوية عنها وبعض من يعني من لم يدر الامام احمد سمع منه قبل الاختلاط من بعده قال ابن رجب واما من سمع من بعد الاختلاط فجماعة منهم محمد بن جعفر غندر الذي هو ربيب شعبة المتوفى عام ثلاث وتسعين. طبعا محمد بن جعفر كان من اصحاب العبادة واصحاب القيام واصحاب الصوم وكان ينفق ما له جهرا بنية ان يقتضي به الاخرون نهى عبدالرحمن بن مهدي ان يكتب حديثه عن سعيد بن ابي عروبة وقال انه سمع منه بعد الاختلاط قلنا لما اتاك بغندر اتاك بالقائل بانه سمع منه بعد الاختلاف وانكر ذلك عمرو الفلاس اللي هو عمرو بن علي الفلاس المتوفى عام تسع واربعين والمئتين العالم الجرح والتعديل يقول وانت وذاك عمر فلاس وقال سمعت غندرا يقول ما اتيت شعبة حتى فرغت من سعيد يعني انه سمع منه قديما اذا مسألة غندر مسألة مختلف فيها عبد الرحمن يقول شيء عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن علي فلاس يقول شيء اخر ولذلك نحن لما يأتينا خبر من رواية غندر عن سعيد ننظر في الاحاديث وننظر في المتابعات والاختلافات ومنهم ابو نعيم الفضل ابن دكيم قال كتبت عن سعيد ابن ابي عروضة حديثين ثم اختلط فقمت وتركته تتأمل هذا ومنهم ابن ابي عدي قال احمد عن يحيى ابن سعيد الامام احمد ينقل عن شيخه يحيى ابن سعيد الخطاب جاء ابن ابي عدي الى ابن ابي عروضة باخرة يعني وهو مختلط وقال العجلي روى عن ابن ابي عروبة في الاختلاط رواه عن ابن ابي عروبة في الاختلاط يزيد ابن هارون وابن المبارك وابن ابي علي. كل ما روى عنه مثل هؤلاء اصطغاه فهو مختلط انما الصحيح حديث حماد بن سلمة وابن علي وعبد الاعلى عنهم والثوري وشعبة صحيح يعني سماعهم قديم وقال احمد شعيب ابن اسحاق سمع من سعيد باخر رمق وحشى يزيد ابن الهيثم عن ابن معين ان يزيد سمع من ابن ابي عروبة بالكوفة قبل ان ينكر. وقد روى عن يزيد ما يشهد بذلك انه رواه بعد الاختلاط فانكره وهذا يدل على انه لم يسمع منه حينئذ وقال احمد في رواية ابنه عبد الله سماع يزيد ابن هارون من ابن ابي عروضة في الصحة الا ثلاثة احاديث او اربعة قال عبدالله قلت لابي ايهما احب اليك في سعيد؟ الخفاف او اسباط ابن محمد قال اسباط احب الي لانه سمع بالكوفة قلت ايهما احب اليك؟ الخفاف او ابو قطن في سعيد قال الخفاف اقدم سماعا من ابي قطب فلما يكون اقدم سماعا يعني كن سمع قبل الاختلاط ومما انكر على سعيد في حال اختلاطها انه روى عن قتادة عن انس انه قال الاذنان من الرأس. طبعا هذا الحديث ذكره ابن الصلاح في كتابه معرفة انواع المحج بمثال الخبر الضعيف الذي لا يتقوى بكثرة الطرق يقول انكره يحيى القطان ونقل الاثرم عن احمد انه ذكر سماع يزيد ابن هارون من سعيد ابن ابي عروبة فضعفه وقال كذا كذا حديثا خطأ يعني اتى بعدد من الاحاديث قد اخطأ فيها قال وروايات العباد ابن العوام عن سعيد ابن ابي عروض مضطربة قيل لاحمد روى الكوفيون عن سعيد غير شيء خلاف ما روى عنه البصريون. قال هذا من حفظ سعيد. كان يحدث من حفظه طبعا بعض الناس يحدث من حفظه وبعضهم يحدث من كتابه ولا شك ان التحديث من الكتاب يكون ارشق قال محمد بن عبدالله بن نمير تأمل هذا محمد بن عبد الله بن المتوفى عام اربع وثلاثين ومئتين او خمس وثلاثين او مئتين لما يقال ابنه ما يرتدي يراد الابن هذا وقد يراد الاب عبد الله وكلاهما ثقة ومحمد بن عبد الله بن نمير وصفه الامام احمد بانه درة اهل العراق اذا قال محمد بن عبد الله بن نمير في عبد الوهاب الخفاف يعني في رواية عبد الوهاب الخفاف عن سعيد كان اصحاب الحديث يقولون انه سمع منه باخرة كان شبه المتروك ووكيل سمع من سعيد باخرة وابو نعيم سمع من سعيد باخره وزعم ابو اسامة انه كتب عن سعيد بن كوفة وقال ابن عمار الموصلي سمع بكيع ومعافى ابن عمران من سعيد بعد الاختلاف. قال وليست روايتهما عنه بشيء وقال جعفر الطيالسي سمعت يحيى ابن معين يقول قلت لعبد الوهاب سمعت من سعيد في الاختلاط؟ قال سمعت من في الاختلاط وغير الاختلاط نعم فليس اميز فليس اميز بين هذا وهذا. وهذا طبعا يعني اذا وجد راوي روى عن راوي ولم يميز او لم يميز العلماء بين روايته يترك هذا وينظر في الامور التي تحف الرواية ان وجد ما يحف الرواية هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله