بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول ابن رجب علينا وعليه رحمة الله واختلف العلماء ايضا في التحديث من الكتاب اذا كان المحدث لا يحفظ ما فيه وهو ثقة فقال مالك لا يؤخذ العلم عمن هذه الصفة صفته لاني اخاف ان يزاد في كتبه بالليل كان محدث قد كتب الاحاديث ويحدث من كتابه ولكنه لا يحفظ الاحاديث المكتوبة التي في الكتاب هل يصح السماع منه على هذه الطريقة ام لا يصح الامام مالك يقول لا يؤخذ العلم عن من هذه الصفة صفته ثم بين السبب قال لاني اخاف ان يزاد في كتبه بالليل. قد يأتي انسان ويتلاعب فيها فلم يجز الامام مالك ذلك يقول ابن رجب وحكي ايضا عن ابي حنيفة رحمه الله ايضا ابو حنيفة نقل عنه نحو هذا وعلى قول هؤلاء فلا يجوز العرض على من لا يحفظ وان امسك الكتاب كما لا يجوز له ان يحدث من الكتاب ولا يحفظ واولى يعني كما انه لا يقرأ عليه كذلك لا يجوز له ان يحدث من الكتاب ولا يحفظه واولى وهكذا اشترط عثمان ابن ابي شيبة في العرض ان يكون العالم يعرف ما يقرأ عليه وهذا شرط لماذا؟ يعني خشية التزوير والاظافة والحذف والتقديم والتأخير والتلاعب ثم قال ورخص طائفة في التحديث من الكتاب لمن لا يحفظه اذا هو نقل عن الامام مالك وعن ابي حنيفة وعن عثمان ابن ابي شيبة ثم قال ورخص طائفة في التحديث من الكتاب لمن لا يحفظ منهم مروان ابن محمد وابن عيينة وابن مهدي ويحيى ابن معين وغيرهم طبعا نقل عن هؤلاء اذا اردنا ان نرجع الى اقوال هؤلاء نرجع الى الكتب المسندة القديمة مثل المحدث الفاصل والكفاية والالماء وغيرها من الكتب التي تعنى بالاسانيد لاقوال الائمة تقول وهذا اذا كان الخط معروفا موثوقا به. والكتاب محفوظا عنده. وهل هؤلاء اشترطوا ان يكون الكتاب محفوظ وان يكون الخط معروف لانه اذا دخل خط اخر سيعرف هذا الخط الاخر وحتى نحن الان في المخطوطات لما نحقق كتاب ونجد تعديل بخط مغاير لا نتعجل بالقبول ولا نتعجل بالرد بل يكون ذلك محل نظر فان غاب عنه كتابه ثم رجع اليه فكان كثير منهم يتوقى الرواية منه خشية ان يكون غير فيه شيء اذا غاب عن الكتاب ورجع بعضهم كان يتوقف وهذا يذكرنا بمدح يحيى بن معين لمسدد بن مسرهد حينما قال اذا سافرت الى مكة كتبي لا ابالي ان اضعها عندي في البيت او عند مسدد قال منهم ابن مهدي وابن المبارك والانصاري. طبعا الانصاري المقصود به اللي هو يحيى ابن سعيد الانصاري قال ورخص فيه بعض منهم يحيى بن سعيد اللي هو القطان وقال احمد في رجل يكون له السماع مع الرجل اله ان يأخذه بعد سنين قال لا بأس به اذا عرف الخط بحيث يأمننا التبذير والتغيير قال ابو بكر للخطيب الخطيب البغدادي مما ينماز به حينما يأتي بمسألة يتكلم عنها ويسوق الاثار يتكلم بقول تقول انما يجوز هذا اذا لم يرى فيه اثر تغيير حادث من زيادة او نقصان او تبديل وسكنت نفسه الى سلامته قال وعلى ذلك يحمل كلام يحيى ابن سعيد قلت وكذا ان كان له فهم ومعرفة بالحديث وان لم يكن يحفظه. يعني هنا يعقب يعقب ابن رجب الحنبل اذا كان له فهم ومعرفة بالحديث حتى وان لم يكن محفظ بحيث يستطيع ان يميز الزيادة والتغيير والتبديل وقد قال ابو زرعة لما رد عليه كتابه ورأى فيه تغيرا قال انا احفظ هذا ولو لم احفظه لم يكن يخفى علي. تأمل ابو زرعة كان يحفظ قال حتى لو لم اكن احفظ لا يخفى علي التغيير والتبديل وقد قال احمد في الكتاب قد طال على الانسان عهده لا يعرف بعض حروفه فيخبره بعض اصحابك ما ترى في ذاك. قال اذا كان يعلم انه كما في الكتاب فليس به بأس نقله عنه ابن هانم يعني لما يتأكد ان عدم التبديل من هو ما يخشى التبديل قالوا اختلفوا في المحدث الذي لا يحفظ اذا حدث من كتاب غيره ورخص طائفة فيه اذا وثق بالخط منهم ابن جريج وهو اختيار الاسماعيلي وقال احمد ينبغي للناس ان يتقوا هذا وكان يحيى ابن سعيد يعيب قوما يفعلونه وقال المروري سمعت ابا عبدالله قال ما بالكوفة مثلها الناج بن السري هو شيخه. فقيل له هو يحدث من كتاب وراقه يعني الوراق الذي يعمل عند الشيخ وينسخ له الكتب ويصلح له الدفاتر ويهيئ له الاوراق فجعل يسترجع يقول انا لله وانا اليه راجعون ثم قال ان كان هكذا لم يكتب عنها الناد شيء. يعني صح هذا النقل طبعا هالناد لا شك ان هناد هو عظيم الفضل وعظيم التحديث وكان له في الكوفة ثلاث مئة الف حديث باعتبار منقولة عن الامام احمد فيما يتعلق في حكم هذا الشيء يقول هذا كله يقول ابن رجب هذا كله اذا قرأ القارئ على العالم وليس معه احد فان كان معه احد يسمع معه فقال الطائفة لا بد لمن يسمع معه ان ينظر في نسخته والا فلا يصح سماعه منه ابن وارة وغيره. عندما قرأ على اكثر من عالم وكذا قالوا في المحدث اذا قرأ عليهم من كتابه ولم ينظروا فيه ثم نسخوا من الكتاب من غير نظر ولا حفظ وكذا اذا املى المحدث فكتب عنه بعضهم ثم نسخ الباقون من كتابه من غير حفن وذكر احمد عن عبد الرزاق ان سفيان لما قدم عليهم اليمن جاؤوا بمن يكتب وكانوا ينظرون في الكتاب فاذا فرغ ختموا الكتاب حتى ينسخوه وروى ابن علي باسناده عن معمر قال اجتمعت انا وشعبة والثوري وابن جريد فقدم علينا شيخ فاملى علينا اربعة الاف حديث عن من ظهر قلب فاذا جن الليل ختمنا الكتاب فوضعناه تحت رؤوسنا وكان الكاتب شعبة ونحن ننظر في الكتاب وذكر الخلال عن علي ابن عبد الصمد عن علي ابن عبد الصمد المكي. قال قلت لاحمد في قلت لاحمد بن حنبل ونحن في مجلس نسمع فيه الحديث وانا انظر في النسخة يا ابا عبد الله يجزيني الا انظر في النسخة فاقول حدثنا مثل الصك اذا لم ينظر فيه ويشهد قال لي لو نظرت في الكتاب كان اطيب لنفسك لماذا؟ من اجل ظبط هذا العلم وذكر ابن معين عن ابن ابي ذئب انه كان يقرأ عليهم كتابا ثم يلقيه اليهم فيكتبونه ولم ينظروا في الكتاب وروي عن مالك فيما يدل عليه ورخص في ذلك اكثر المتأخرين اذا كان صاحب مأمونا في نفسه موثوقا بضبطه وروى احمد بن حاط الموصلي عن زيد بن ابي الزرقاء قال حدثنا سفيان الثوري في القوم يكونون جميعا فيأتون الرجل ومعهم حديث من حديثه في كتاب ويكون الكتاب مع بعضه وهو عندهم ثقة وهم اكثر ان يستطيعوا ان ينظروا فيه جميعا. هل يدخل عليهم ان يصدق صاحبهم في مسائله؟ قال لا انما هو بمنزلة الشهادة لما ساقه قال خرجه الرامي هرمز كتاب الرام هرمزي كتاب مسند يسوق الاثار بالمساند بالاسانيد. وحمله على فان مراد سفيان الرخصة في ذلك كما يقرأ الصك على المشهود عليه بالدين فيقر به فيشهد عليه من سمعه وكلام احمد يدل على امتداد فاذا الا انه استحب للسامع ان ينظر في كتاب لتطيب نفسه هذا وبالله التوفيق فصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته