بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فصل في شرط الترمذي وانواع الحديث
من حيث تفقد الراوي به هذا العنوان او العنوانان عنوان تحت عنوان من عناوين محقق الكتاب  وهو رحمه الله قد اجتهد على وضع هذه الطريقة والمعتاد ان مثل هذه الاشياء توضع بين معقوفتين
لكن هو لما اصطلح وبين مصطلحه في مقدمة التحقيق فلا عيب عليه يقول ابن رجب علينا وعليه رحمة الله واعلم ان الترمذي رحمه الله في كتابه الحديث الصحيح. اذا كتاب الترمذي فيه
احاديث صحيحة والحديث الحسن في كتاب الترمذي احاديث حسان ثم عرفه قالوا وما نزل عن درجة الصحيح وكان فيه بعض ظعفا وهنا يعني ابن رجب قد اخذ هذا من ابن الجوزي حينما عرف الحسن قال ما فيه ضعف قريب محتمل هكذا عرفه في العلة المتناهية
يقول هو ما نزل عند الرجل وكان فيه بعض يعني خفة الضبط ولكن نسبة يسيرة امام ما جاد فيه ولم يخطئ فيه قالوا والحديث الغريب طبعا الاحاديث الغرائم في كتاب الترمذي مئة واربعة واربعين حديثا فقط يعني قيل فيه غريب فقط من غير صحيح ومن غير حسن صحيح ومن غير حسن صحيح قريب
يقول والغرائب التي خرجها فيها بعض المناكير طبعا هي الغرائب كلها ضعيفة لكن ثمة احاديث خطأ لما نقول منكر معناه خطأ اخطأ فيه راوي ولا سيما في كتاب الفضائل يعني ذكر في بعض الفضائل احاديث في غاية النكارة
ولكنه يبين ذلك غالبا. هو يبين دائما الا في ست وثمانين موطنا لم يبين الظعف ولا يسكت عنه ولا اعلمه خضجع عن متهم بالكذب ما خرج متفقا على اتهامه حديثا باسناد منفرد
الا انه قد يخرج حديثا مرويا من طرق او مخ مختلفا في اسناده وفي بعض طرقه متهم وعلى هذا الوجه خرج حديث محمد ابن سعيد المصلوب هو صلب لزندقته ومحمد بن السائب الكذبي طبعا ثم قال هذا
باعتبار انه يجيب على الكلام الذهبي يقول ان حطت رتبة الجامعة وعيسى الترمذي لتخريجه حديث محمد بن سعيد منصور ومحمد بن الكلبي. نعم ثم قال نعم قد يخرج عن سيء الحفظ
وعمن غلب على حديثه الوهم ويبين ذلك غالبا ولا يسكت عليه هو من فوائد الكتابة انه يذكر الاحكام عقب الاحاديث وقد شاركه ابو داوود في التفريج عن كثير من هذه الطبقة يعني بعض الرواتب الذين في حفظهم
مقدح مع السكوت على حديثهم في اسحاق ابن ابي فروغر يعني ابو داوود احيانا يسكت عن بعض الرواة الذين تكلم فيهم وقد قال ابو داوود في رسالته الى اهل مكة الف رسالة يصف فيها كتابه
ليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك في الحديث شيء واذا كان فيه حديث منكر بينت انها منكر وفيه دلالة على انه ما يسكت عنهما الذي فيه ضعف يسير
وليس الضعف الشديد يقول ابن رجب شارحا لكلام ابي داود قال ومراده انه لم يفرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له او اللي متروك متفق على تركه فانه قد خرج لمن قد قيل
انه متروك ومن قد قيل انه متهم بالكذب وقد كان احمد بن صالح المصري وغيره لا يتركون الا حديث من اجتمع على ترك حديثه. وحكي مثله عن النسائي  نعم يعني هناك منهج لبعض اهل العلم انهم من اختلف فيه امره ايسر ممن اتفق على ضعفه
والترمذي رحمه الله يخرج حديث الثقة الضاغمة طبعا الثقة هو من جمع بين العدالة والضبط لكن لما يقال الثقة الضابط تأكيد لمسألة  ومن يهم قليلا يعني له اوهام ولكنها يسيرة
ومن يهم كثيرا قد يفرج من يهم كثيرا ومن يغلب عليه الوهم اللي هو الراوي الظعيف يخرج حديثه نادرا ويبين ذلك ولا يسكت. هو في العام الاغلب يبين الاحاديث صحيحها من ضعيفها
وقد خرج حديث الكثير بن عبدالله المزني ولم يجمع على ترك حديثه. ايضا الذهب انتقد الترمذي لما نقل اقوال اهل العلم في كثير قالوا اما الترمذي فرأى له وصحح له ولذا لا يعتمد العلماء على تصحيحه هكذا قال الذهبي في الميزان
يقول بل قد قواه قوم نعم قواه قوم لكن هذه التقوية لا قيمة لها وقدم بعضهم حديثه على مرسل ابن المسيب وقد ذكرنا ذلك في مواضع اي من شرحه للكتاب
ولكن الراجح خلاف ذلك وقد حكى الترمذي في العلل عن البخاري انه قال في حديثه في تكبير العيدين هو اصح حديث في هذا الباب. قال وانا اذهب كيف يعني بمعنى اصح اي امثل ما ورد هذا المقصود
وهذا النقل يعني النقل هو في العلل الكبير لكن ما مدى قوة هذا النقل يعني في نفسي شيء من هذا النقل. نعم قالوا ابو داوود قريب من الترمذي في هذا بل هو اشد انتقادا للرجال منه
يعني في انتقاء احاديث الشيوخ قالوا اما النسائي فشرطه اشد من ذلك. ولا يكاد يخرج لمن يغلب عليه الوهم. ولا لمن فحش خطاؤه وكثر واما مسلم فلا يخرج الا حديث الثقة الضابط ومن في حفظه بعض شيء وفي كل ما فيه لحفظه يعني لحفظه وليس لطعن في عدالته
لكنه يتحرك للتخريج عنه ولا يفرج عنه الا ما لا يقال انه مما وهم فيه واما البخاري فشرطه اشد من ذلك. وهو انه لا يخرج الا للثقة الضابط ولمن ندر
وهمه وان كان قد اعترض عليه في بعض من خرج بعض الرواة قد نوقش البخاري والبخاري له اجتهاد في الرواية عن الراوي في انتقاء احاديثه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته