علاقاته مع الناس وتفسد عليه حتى اموره الخاصة فمتى ما جاءت الانانية في قلب المسلم فحين اذ اه لا ينظر في هذا العالم الا هو ولذلك انا عذب بها ابليس. قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قالوا ما هو؟ قال كان اذا رفع رأسه من الركوع اعتدل قائما حتى يقول القائل قد اوهم. وفي رواية قد نسي. اذا هذا مما يطيل به في مما يطيل به في المسجد لا يغني احد الواجبات عن الاخر يعني ما يكفي انك تصلي منفردا لا لا بد ان تصلي في جماعة في المسجد. ولا يكفي ايضا ان تصلي يا جماعة خارج المسجد. مع قربك مع قرب المسجد لك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الدرس العشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد بقي لنا حديثان ثم ندخل في باب صفة الصلاة ولعلنا نستغرق هذا الدرس في شرح هذين الحديثين ان شاء الله جل وعلا. نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وارفع درجاته واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات. سلام. الاحياء منهم والاموات. امين قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم للناس فليخفف فان فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة واذا صلى احدكم لنفسه فليطول ما شاء وعن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني لا اتأخر عن صلاة الصبح من لفلان مما يطيل بنا قال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط اشد مما غظب يومئذ فقال يا ايها الناس ان منكم منفرين فايكم اما الناس فليوجز فان من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة عندك والصغيرة كلكم متفقين عندكم والصغيرة ما في كتاب الا واحد انا عندي والضعيفة على كل حال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فوائد هذين الحديثين فوائد جمة وكثيرة في الحقيقة ولعلنا ان شاء الله نأتي لعلنا ان شاء الله نأتي عليها في هذا الدرس وهي قرابة له وهي قرابة الاربعين فائدة نقول اولا مستعينين بالله جل وعلا الكلام على هذا الحديث في جمل من المسائل حديثين في جمل من المسائل والفوائد الفائدة الاولى اعلم ان هذه الاحاديث بها دليل على قاعدة واصل من اصول الشريعة وهي رفع الحرج عن المكلفين وهذا اصل متفق عليه بين علماء الاسلام واهل الملة جمعاء وقد تواترت الادلة عليه من كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاي فعل فيه حرج على المكلفين او تصرف فيه حرج على المكلفين واي جزئية فيها حرج وكلفة على المكلفين فان الشريعة تراعي ذلك بالتخفيف فان الشريعة تراعي ذلك بالتخفيف يقول الله جل وعلا ما جعل عليكم في الدين ما جعل عليكم في الدين من حرج ما جعل عليكم في الدين من حرج قوله ما جعل هذا نفي وقوله من حرج نكرة مؤكدة بمن حرج وهي عند عامة اهل العلم تفيد بهذا التركيب تفيد العموم فيدخل في ذلك كل انواع الحرج وهذا من باب التخفيف والتيسير الذي تميزت به شريعة محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فان الله جل وعلا قد ذكر جملا مما تميزت به هذه الشريعة المطهرة زادها الله شرفا ورفعة ومما ذكره ان الله جل انه وضع عنها وعن افرادها الاصال والاغلال فالاسار في اسقاط بعظ الواجبات التي كانت على الشرائع التي قبلنا والاغلال في تحليل بعظ المحرمات التي كانت على من قبلنا فهي اخف الشرائع بالاتفاق واحب الشرائع وافضل الشرائع الى الله عند الله جل وعلا الفائدة الثانية في هذا الحديث دليل على قاعدة كبرى من قواعد اه الفقه الخمس الكبرى وهي ان المشقة تجلب التيسير وان كل فعل في تطبيقه عسر فانه يصحب باليسر فالنبي صلى الله عليه وسلم امر الائمة في الصلاة ان يخففوا على الناس لان التطويل فيه مشقة اه قد تجعل بعظ الناس يبغظ هذه العبادة فلا ينبغي للانسان ان يكون منفرا مغلقا باب الخير في محبة العبادات بسبب تطويله الخارج عن العادة المخالف للسنة فلما كان التطويل فيه شيء فلما كان التطويل فيه شيء من المشقة حينئذ امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف فاخذ العلماء من ذلك ان المشقة تجلب التيسير. يقول الناظم وكل فعل فيه عسر قد بدا. يصحب بالتيسير شرع من يا اخوان؟ شرع احمد عليه الصلاة والسلام ومن فوائد هذا هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على اصل سد الذرائع على قاعدة عظيمة من وهي قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة قاعدة سد الذرائع وبيان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الائمة بالتخفيف من الناس عن صلاة الجماعة ليس للعذر وانما ها وليس للكسل فقط بل للاشتغال في امور الدنيا وشهواتها وملذاتها. يسمع يسمع المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح وهو منشغل متابع سدا لذريعة تكريه الناس في هذه العبادة واستثقال الصلاة فهذا باب لابد من سده وذريعة لابد من اغلاقها فحتى لا يتطرق الى قلوب المأمومين كراهية هذه الصلاة او استثقالها او استثقال العبادة والسجود بين يدي الله او القيام او الوقوف بين يدي الله نهى النبي صلى الله عليه وسلم الائمة عن تطويل الصلاة التطويل الخارج عن العادة والمخالف للسنة فقاعدة سد الذراعي اصل عظيم من اصول الشريعة يدل عليها هذا الحديث فلا ينبغي للانسان ان يكون سببا في تكريه الناس وتنفيرهم عن العبادات فالانسان لا يجوز له ان يكون عقبة كؤودا في محبة العبادة و وترغيب الناس في هذه العبادة طبعا ما دام هذا التخفيف داخلا في حد المشروع فالشريعة ليست راجعة الى اهواء الناس والى شهواتهم لا فلا ينبغي للداعية ان ان يتنازل وان يتميع التميع الكامل بحيث يخالف يخالف المشروع من اجل شهوات الناس لا وانما الدين مبناه على الوسطية والاعتدال ومن فوائد هذين الحديثين ايضا ان فيها دليلا على الاصل العامي في الشريعة وهي انها ما نزلت الا لرحمة المكلفين هذا هذا حديث يدل على هذا الاصل العام المتقرر بالاجماع بل ان الله جل وعلا حصر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في كونها رحمة. قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وانتم تعرفون ان من صيغ الحصر ايش يا جماعة وما الا وما ما والا وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فحصل الله رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. في كونها رحمة. فالرحمة اصل عظيم تميزت به هذه الشريعة فتجد ان في كل عباداتها رحمة وفي كل تعاملاتها رحمة فالانسان مشروع له الرحمة في تعامله فيما بينه وبين نفسه فلا يكلفها ما لا تطيق. لما قال النبي صلى لما قال هؤلاء النفر الثلاثة من اصحابه صلى الله عليه وسلم انا لا اصوم انا لا اصوم نهار ابدا ولا افطر انا انا اصلي الليل ابدا ولا ارقد انا اعتزل النساء وفي رواية لا اكل اللحم هذي مجانب لهذا الاصل العظيم. جانب الرحمة والتخفيف على النفس فحينئذ جعلها النبي صلى الله عليه وسلم قضية عامة وقالوا ما بال اقوام يقولون كذا وكذا فالشريعة هذا مجانب للرحمة هذا مجانب للرحمة فينبغي للانسان ان يتقي الله في نفسه وان يتعامل مع نفسه بمقتضى الرحمة فلا ينبغي له ان يتكاسل او يفتر ولا ينبغي له ان ان ان يغلو حتى الغلو الذي يخرجه عن العبادة في يوم من الايام ولما جاء عبد الله بن عمرو بن العاص الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد سمع النبي وسلم انه يقول انا اصلي الليل ولا انام اصوم النهار ولا افطر فقال يا عبد الله بلغني انك تقول كذا وكذا فقال فقلت نعم يا رسول الله قال انك لا تستطيع ذلك صم وافطر وصل وقم ونم فان لنفسك عليك حقا وان لزورك يعني لزائريك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان نعم وان وان لعينك حقا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هذا اول شيء الامر الثاني تعاملك مع الناس التعامل بين الناس لو رأيت التعامل كيفية حدود ومقتضيات التعامل في الاخوة الايمانية لوجدت ان مبناه على الرحمة الرحمة الصدق في الحديث النصيحة وعدم الغش آآ حفظ الاعراظ اه اداء الامانات وفاء الديون كلها مبنية على رحمة الخلق وكذلك فيما التعامل فيما بيننا وبين الله. ايضا الله يطلب منا ايش؟ الرحمة في عباداتنا. فكل شريعة الله رحمة وهو الغفور الرحيم جل وعلا. فاي فرع يجانب مبدأ الرحمة سواء في تعاملك مع الله او تعاملك مع نفسك او تعاملك مع الخلق فقد خرج هذا التعامل عن حد ايش عن حد المشروع انت الان عندك غلو او عندك اه او عندك فتور وتقصير فاذا هذا الحديث دليل على وجوب الرحمة. يرحم الانسان نفسه ويرحم من وراءه. فان من ورائه الضعيف والسقيم وذا الحاجة فهؤلاء كلهم ينبغي للانسان ان ينظر لهم بعين الشفقة والرحمة والعطف والتعاون معهم على ما يحقق آآ لهم الراحة في اداء هذه العبادة ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان في هذا الحديث تربية على مبدأ على على على مجانبة مبدأ الانانية والنظر في مصالح الاخرين فان الانسان حتى وان كان يحب التطويل فاذا صلى بغيره فانه يؤثر مصلحة الاخرين على مصلحة على مصلحة نفسه وهذا فيه تربية على عدم الانانية. ذلك الخلق الملعون الذميم اذا اذا جاء في الانسان فانه حينئذ تفسد عليه حياته وتفسد عليه علاقاته فالاناني دائما لا يرى الا ذاته في هذا العالم ولا يرى الا نفسه ولا يرى الا مصلحته. فهذا الحديث يربيه الائمة وغيرهم. بل ويربي المسلمين جميعا على ترك ذلك الخلق الذميم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي اصحابه دائما على ذلك. حتى مدحهم الله جل وعلا في قوله ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم ولو كان بهم خصاصة يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة الشريعة تلغي ذلك الخلق الذميم. ولا تجد في ولا تجدوا في تشريعتها شيئا آآ يربي الانانية في النفوس ابدا ما تجد في تشريعنا شيئا يربي الانانية في النفوس سواء كان في في تعاملك فيما كان بينك وبين الله او فيما بينك وبين نفسك او فيما بينك وبين المخلوقين فطوبى لرجل آآ وقاه الله جل وعلا شح نفسه فانه من المفلحين كما قال الله جل وعلا ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على قاعدة عظيمة واصل كبير عند اهل السنة عند اهل العلم. وهي ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وانه اذا تعارض مصلحتان رعي اعلاهما بتفويت ادناهما ولا لا يا جماعة؟ وانه اذا تعارض ظرران روعي اعلاهما بارتكاب اخفهما وان الشريعة مبنية على جلب المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها هذه مراعاة المصالح والمفاسد هذا اصل عظيم من اصول الشريعة فغضب هذا الرجل ثم جاءته رسالة صغيرة وقالوا لماذا لماذا تغضب في هذه المسألة اذا ما غضبنا في مسائل الشرك متى نغضب في مسائل الكلام عن الاسهم والكلام عن ها تأليف المحلات بل انه الاصل الاكبر والركن الافخم في هذا التشريع فلا تجدوا تشريعا الا وهو يتفرع عن مراعاة المصالح والمفاسد. حتى حصر جمع من اهل اهل العلم كالعز بن عبدالسلام وشيخ الاسلام ابن تيمية الشريعة كلها في جلب المصالح. كل الشريعة سواء في عقائدها او في تشريعاتها. كلها داعية الى بالمصالح ودفع المفاسد فان قلت وكيف نستدل بهذا الحديث على تقرير هذه القاعدة؟ اقول ان تطويل الصلاة فيه مصلحة ولا لا يا جماعة في مصلحة ولكن اذا كانت تخالف هذه المصلحة مفسدة وهي عدم مراعاة هؤلاء الضعفاء والمشقة عليهم. فحينئذ لابد ان تراعى هذه المفسدة فندرؤها حتى وان ادى درؤها الى الى تفوت هذه المصلحة الى تفويت هذه المصلحة علينا الى تفويت هذه المصلحة علينا. فهذا اصل عظيم وله ادلته وقد ذكرت جملا منها في الشرح المبدي ومن فوائد هذا الحديث ايضا او هذه الاحاديث ايضا ان مما ان مما ينبغي ان يعلم ايها الاحبة ان التخفيف المأمور به في الصلاة ليس هو التخفيف الذي مرده الى شهوات المأمومين والى رغبات الكسالى والفاترين وانما مرده الى الوسطية والوسطية لا تعرف الا بتطبيق السنة فاذا التخفيف المأمور به لابد ان ينظر فيه مقرونا بالادلة والاحاديث الاخرى التي فيها فعل النبي صلى الله عليه وسلم فان هذا الباب ليس مفتوحا امام الشهوات والرغبات فان من الناس من لو فرقت قل هو الله احد في الركعتين لقال طول علينا المطوع الله يهديه ولا لا يا جماعة هذا موجود هذا موجود حتى ان من الناس من من يستطول الشيء السور القصيرة وهي قصيرة في ذاتها فلا ينبغي ان ينظر الانسان الى شهوات الناس. وانما ينظر الى الى الى المتقرر في السنة ولذلك ينبغي ينبغي ان يجعل تخفيفه هذا مقرونا بما بما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يفعله. ولذلك كان ابن عمر يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات. يعني في صلاة ها في صلاة المغرب قال كان يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات فدل ذلك على ان قراءة سورة الصافات في صلاة المغرب هو من جملة تخفيف المأمور به شرعا فالصحابة فهموا ان هذا التخفيف ليس مرده الى الى الشهوات والرغبات والا والله لقالوا لك لقال لك كثير من المأمومين يا اخي ما ودك تسجد عقب الفاتحة على طول؟ جزاك الله خير. بما ان الزائد هذا سنة فاننا يعني اه لا نحتاجه هذي مشكلة كبيرة فاذا وكذلك وكذلك ينبغي ينبغي ان يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يخفف التخفيف الذي يؤدي الى النقر لا وانما كان والله خروج الطالب من المسجد ورقادة برا احسن من نومه عندي لان النوم عندي الحقيقة من الكبائر فانتبهوا لها يا جماعة ارجوكم لا احد ينوم واش كنا نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يخفف التخفيف الذي يقرن بالتمام. ولذلك في الصحيح من حديث انس رضي الله عنه يقول ما صليت وراء احد قط اخف صلاة ولا اتم صلاة فقرن بين ايش يا جماعة؟ بين التخفيف والاتمام. قال اتم صلاة اخف صلاة ولا اتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا وهذا امر لا بد ان يفهم من هذا الحديث لان من الناس من يستدل بهذا الحديث على المأمومين مع انهم لم يخالفوا السنة وبناء على ذلك. فلا تقصر عن السنة ولا تزد عن السنة وانما يجعل يجعل الحد الفاصل والامر الذي يطبق غالبا هو السنة فاذا قرأ الانسان والشمس وضحاها في صلاة العشاء او آآ والليل اذا يغشى او سبح اسم ربك الاعلى او هل اتاك حديث الغاشي او الضحى او التين والزيتون؟ هل هذا من التطويل؟ الجواب الجواب لا لان كل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرأ الانسان في صلاة الفجر في يوم الجمعة هل اتى على الف لام ميم تنزيل السجدة؟ وهل اتى على الانسان حين من الدهر؟ هل يكون هذا من التطويل الذي يخالف قوله فليخفف الجواب لا لان هذا وارد عن النبي عليه الصلاة والسلام. اذا قرأ الانسان في صلاة العيدين بقاف واقتربت خاف القرآن المجيد واقتربت الساعة وانشق القمر او بسبح والغاشية في صلاة الجمعة ايضا هل هذا من التطويل او قرأ في صلاة الجمعة مثلا سورة الجمعة والمنىفقون؟ هل هذا من التطويل؟ الجواب لا ليس من التطويل. طيب وان انكر عليه احد من المأمومين لا شأن لنا بمن ينكر لاننا ما خالفنا السنة فاذا التخفيف لا بد ان يؤخذ ها منظورا فيه الى السنة لا بمعزل عن الاحاديث الاخرى لان الجمع بين الادلة واجب ما امكن كما تقرر عند العلماء رحمهم الله الله تعالى ومن فوائد هذين الحديثين ايضا من فوائد هذين الحديثين ايضا اعلم رحمك الله ان الحكم لابد وان يقرن بعلته فالنبي صلى الله عليه وسلم قال فان فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة. يعني هؤلاء يؤثرون التقصير على التطويل. اليس كذلك؟ ويفهم من هذا ان لو اتفقوا على محبة التطويل وطلبوا من امامهم جميعا من غير استثناء ان يطول بهم لجمال صوته مثل بعض الناس لجمال صوته مثلا او رغبتهم في الاطالة فانه حينئذ يخضع عند رغبتهم. لماذا؟ لان العلة حينئذ قد فاتت. وقد تقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع وجودا وعدما. فاذا وجد مقتضى التخفيف خفف. واذا زال مقتضى التخفيف حينئذ يسوق له ان ان يطول. وسوف يأتينا الجمع بين امره بالتخفيف وقراءة سورة الاعراف في صلاة المغرب. سيأتينا ان شاء الله بعد قليل. المهم انه لا بد ان يكون ان تعلموا ان القاعدة المتقررة عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدم فيما لو كان التطويل يشق على المأمومين فليخفف واذا كان المأمومون قد اتفقوا او رغبوا او علم من احوالهم انهم يحبون او يؤثرون التطويل فان له ان يطول ولا حرج عليه في ذلك. ومن فوائد هذه احاديث ايضا انه لابد من الوسطية في فهم هذه الاحاديث. فلا ينبغي ان يرجع في فهمها الا الى المتوسطين المعتدلين الذين ليس عندهم غلو ولا فتور ولا كسل. لان الشريعة جاءت بالوسطية في كل في كل تشريعاتها عقيدة كانت او شريعة. فالوسطية مطلوبة في كل الامور حتى في امامة الصلاة. والوسطية في هذا الامر مردها الى ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله الى ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. وهذا الحكم عام في جميع الائمة يعني لا لا تقسم المساجد مسجدي بالتطويل يروح هناك ومسجدي بالتخفيف يجي هنا لا. وانما هذا الحكم عام في كل من يدخل في مسمى الائمة لقول النبي وسلم اذا اما احدكم احدكم فكلمة احدكم اه نعم نكرة مضافة وردت في سياق الشرط اذا هذي شرط احدكم نكرة مضافة فاذا هي تكتسب العموم من من جهته من جهة سياق الشرق وجودها في سياق الشرط ومن جهة كونها مضافة فيدخل في ذلك كل من ام ان ناس كل ائمة المساجد يدخلون في هذا فاذا لا عبرة بفهم اه الذين عندهم غلو وافراط ولا عبرة بفهم من عندهم تفريط وقصور وفتور وكسل وانما العبرة في فهم هذه الاحاديث وامثالها انما هي على افهام المتوسطين المعتدلين في فهمهم ودرايتهم انا ما ادري انا زاعق وبس انتوا فاهميني ولا ما فهمتوا واضح الى الان؟ فاذا هذا الحديث لا بد ان يفرع على قاعدة الوسطية في فهم الادلة. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على قاعدة طيبة ذكرناها كثيرا في في شروحنا وهي ان الانسان اذا خير بين امرين فلا يخلو من حالتين اما ان ترجع مصلحة التخيير الى غيره واما ان ترجع مصلحة التخيير اليه هو اما ان ترجع مصلحة التخيير الى غيره واما ان ترجع مصلحة التخيير الى الى نفسه هو فان خير الانسان بين امرين وكانت مصلحة التخيير ترجع الى غيره فالواجب عليه مراعاة مصلحة الخير الغير على مصلحة نفسه يعني مثلا لو جاءني الاخ فهد وقال ما رأيك اه انا يعني اريد ان اتقدم الى بيتين. بيت اتزوج من بنت واحدة من هالبيتين. فلان وفلان. فحينئذ هو خيرني اختار ولكن مصلحة هذا التخيير ترجع اليه لي ولا له؟ فاذا لا بد من قيام لا بد من النصح والاجتهاد ومراعاة مصلحته على مصلحة انا لان الانسان اذا خير بين امرين في امر ترجع مصلحته للغير فلا بد ان يراعي مصلحة هذا الغير. ولكن لو قال لك اب له ابنتان اختر واحدة من ابنتي فحينئذ انت خيرت بين امرين لامر ترجع مصلحته اليك انت فحينئذ مبدأها على التشهي اختر ما تشاء لا يطلب حينئذ منك اي شرط ولا قيد. اختر ما تشاء من من تشاء ومن تتناسب معك اه من احدى البنتين طيب كيف نفرع هذه القاعدة على هذا الحديث؟ نقول النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءت لما جاء تخيير الامام في في امر يرجع مصلحته الى المأمومين قال اذا ام احدكم فليخفف ولا لا يا جماعة؟ لا ينظر الى مصلحته هو فقط ولا ما يتناسب معه فقط هو لا. لانك الان خيرت بين الاطالة والتخفيف بين في امر ترجع مصلحته الى المأمومين ثم قال واذا صلى لنفسه فليصلي فليطول ما شاء. لما صلى لنفسه وصارت مصلحته الصلاة ترجع ها يا جماعة. اللي هي نفسه خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الاطالة وبين التقصير فقال فليطول ما شاء. فانتبهوا لهذا يا جماعة. وهذا امر مهم جدا. وعلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام النصيحة؟ ثم قال وعامتهم لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. وقال عليه الصلاة والسلام واذا استنصح فانصح لك ولا لا فانصح له فانصح له وهذا اصل متقرر متفق عليه بين اهل العلم رحمهم الله تعالى ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها الرد على الرافضة لعنهم الله الذين قالوا ان الجماعة لا يجوز اقامتها الا خلف امام معصوم فمن عقائد الرافضة انهم لا يصلون جماعة وانما يصلون فرادى وان صلوا احيانا جماعة من باب التقية فهذا من باب تحقيق اصل التقية عندهم والا فالاصل عندهم ان ان الجمعة والجماعات والاعياد لا تقام الا خلف الامام المعصوم والنبي عليه الصلاة والسلام هنا يرد عليهم في قوله اذا صلى احدكم بالناس ولم يشترط النبي وسلم العصمة في احد هؤلاء احد هؤلاء الائمة بل انه في الحديث الثاني شكى رجل من المأمومين تطويل هذا الامام اذا هذا الامام قد اخطأ في هذه الاطالة فدل على انه معصوم ولا غير معصوم فاذا غير معصوم ومع ذلك اقر النبي صلى الله عليه وسلم امامته ولم يقل اصلا وش خلاه يصلي بكم اذا اذا كان يخطي؟ اذا خطأه دليل على عدم عصمته فلا صلي بكم هذا ما يصلي بكم الا اماما معصوم ولكن لم يقل هذا فاقراره الائمة على هذا الامر مع وجود الخطأ من بعضهم دليل على الرد على هذه الطائفة الزائغة عن الحق والكافرة الضالة عن الهدى والصراط المستقيم فيما ذهبوا اليه ان ان الصلاة لا تجوز الا خلف امام معصوم هذا باطل بطلانا لا يخفى على اهل السنة والجماعة. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان هناك تخفيفا اخر غير التخفيف العام وهو التخفيف العارض اذا التخفيف قسمان تخفيف عام وتخفيف عارض. التخفيف العام هو هو الوارد في هذا الحديث قال اذا اما فليخفف هذا التخفيف العام. ولكن هناك تخفيف اخر زائد وهو تخفيف عارض وهذا يختلف باختلافي وجود العلة من عدمها فمثلا لو سمع الانسان بكاء صبي مع امه وهو يصلي اماما فحينئذ يخفف تخفيفا زائدا عن التخفيف المطلوب شرعا ولا يا جماعة؟ وبرهان هذا التخفيف العارظ قول النبي صلى الله عليه وسلم اني لادخل في الصلاة وانا اريد اطالتها فاسمع بكاء الصبي فاتجوز في صلاتي مما اعلم من شدة وجد امه عليه. وفي الصحيح من حديث انس مع انه ما ثبت ان الاستعاذة ذكر الانسان ها اي نعم فاذا كلما كان الانسان يصحح الاخطاء بعيدا عن تجريح الذوات وذكر الاسماء هذا كلما كان ايش افضل وادهى هذا ممتاز قال اه مخافة ان اشق على امه. وفي رواية مخافة ان تفتن امه. فهذا تخفيف عارض. مثلا امام يصلي وهو في القراءة المشروعة التي ثبتت بها السنة ثم سمع احد المأمومين يسعل سعالا عظيما جدا ويكاد يتقيأ فحين اذ يشرع للامام ان يخفف افعال الصلاة مراعاة لحال هذا مراعاة لحال هذا الشخص او كذلك اذا حصل شيء في المسجد من انطفاء الكهرباء مثلا في يوم حار ويصلون الظهر فحينئذ هذا امر عرظ على المأمومين فحتى لا يذهب خشوعهم بسبب يعني الحر وقوة الحر حينئذ يشرع للامام ان يخفف المهم ان طوارئ كثيرة فالنبي عليه الصلاة والسلام اعطانا تخفيفا عاما ثم زاد على ذلك التخفيف العارض الخاص. اي شريعة بالله تقول هذا اي شريعة بالله تأمر بهذا هذا يدل على ان الشريعة مبناها على ايش على التيسير والرحمة على التيسير والرحمة ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها بيان كمال الشفقة شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على امته ورعايته لها وطلب الافضل والاكمل لها وتحبيبها في عباداتها فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يحب لنا كل خير فما ترك خيرا الا دلنا عليه. كان رحيما شفيقا بنا عليه الصلاة والسلام. صدق الله وعلا اذ يقول في وصفه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم يعني يثقل عليه ويشق عليه الامر الذي آآ فيه اي شيء فيه عنة علينا فهو عزيز على الرسول. عزيز يعني ثقيل وامر يعني آآ يشق عليه شاق على الرسول لكن لابد منه اذا كان من الشرع ولا يراعى فيه خواطر احد. عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فهذا الحديث صوروا هذه الاية في كمال شفقته ورعايته صلى الله عليه وسلم فداه ابي وامي واسأل الله ان كما حرمنا انتبهوا يا جماعة ان كما حرمنا من من رؤيته في هذه الدنيا الا يحرمنا من رؤيته ولا يحشر معه في يوم في يوم القيامة. اسأل الله جل وعلا ان يحشرنا في زمرته وان من المجاورين له في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا قوله فليطول ما شاء هذا ظاهره يعم جميع اركان الصلاة قياما كانت او ركوعا او اعتدالا من الركوع او سجودا او جلوسا بين السجدتين او آآ تشهدا. لان النبي صلى الله عليه وسلم اطلق التطويل هنا ولم يقيده بشيء دون شيء. والاصل المتقرر عند العلماء انه يجب بقاء المطلق على اطلاقه ولا الا بدليل فاذا صليت لوحدك فطول كيف شئت كيفما شئت طول في السجود كيفما شئت طول في الركوع كيفما شئت شئت طول في الجلوس بين السجدتين كيف فما شئت واضح يا جماعة؟ ولكن العلماء زادوا على ذلك تقييدا وهو تناسب افعال الصلاة وتنقلاتها كما في الصحيحين من حديث آآ البراء بن عازب رضي الله عنهما قال كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم ركوعه وبين السجدتين واعتداله بعد الركوع قريبا من السواء. يعني كلما كانت افعال الصلاة متناسبة متقاربة كلما كان ذلك افظل. ولذلك لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطول صلاة الليل تطويلا كثيرا. حتى ان الشيخ عبد الله بن جبرين قال ويعلم من مجموع روايات صلاة قيام الليل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الليل اربع ساعات كان يصلي الليل اربع ساعات الى قرابة خمس ساعات. عليه الصلاة والسلام. فاذا هذا تطويل زائد. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يجعل سجوده طويلا جدا ففي صحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل احدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين ثم قالت ويسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ احدكم خمسين اية قبل ان يرفع رأسه. سجدة واحدة لو يقرأ القارئ المعتدل اللي مو بسريع ولا بطيء المتوسط خمسين اية ها فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع رأسه هذا دليل على ان الانسان له في حال انفراده ان يطول كيف شاء. والعجب من بعض العلماء رحمهم الله وهم جمع من بعض الذين قالوا ان قوله فليطول ما شاء يخص منه يخص منه ركنان في الصلاة الاول اعتداله من الركوع لا يطول فيه واعتداله من السجود لا يطول فيه. سبحان الله هذا عجيب جدا. وهذا مردود وباطل لامرين. الامر الاول لانه مخالف للاطلاق في قوله فليطول ما شاء الامر الثاني ان تطويل هذين الركنين بخصوصهما قد ورد فيها قد ورد فيها الدليل الخاص ففي الصحيح من حديث انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فكان يفعل شيئا يصنع شيئا لا اراكم تفعلونه واذا رفع رأسه من السجود ثبت جالسا حتى يقول القائل القائل قد نسي او قال قد اوهم ولا عبرة بكلام احد مع ثبوت السن السنة ووضوح دلالتها. كما تقرر لنا في قواعد الاصول. ان قول النبي صلى الله عليه وسلم ان قول الشارع وفعله مقدم على كل قول وكل فعل ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على مشروعية حضور اهل المرض والسقم والضعف للجماعة ولا ينبغي لهم ان يتخلفوا عن الجماعة. فاذا كان الانسان قادرا على حضور الجماعة ولا يمنعه ذلك المرض او هذا السقم من شهود الجماعة فلا يجوز له ان يتعلل بالتخلف عنها بوجود هذا المرض فيه. فان الناس قد وسعوا هذا الباب توسيعا عظيما فالانسان اذا مرض ادنى مرض او اصابه ادنى وجع فانه يقول انا مريظ ويتخلف عن صلاة الجماعة ويستدل بالادلة الدالة على ان من مسوغات عدم حضور الجمعة والجماعة وجود المرض لا. نقول لا المرض الذي يكون عذرا هو المرض الذي تحصل معه المشقة خارجة عن العادة اذا حظرت الى الجماعة اما الامراض اليسيرة كادنى صداع او وجع عين او زكام خفيف او حرارة خفيفة تطاق لا تمنع الانسان من الخروج في في في حاجياتهم في في امور الدنيا فحينئذ لا ينبغي له ان يتخلف عن صلاة الجماعة ولا عن شهودها مع المسلمين لان هذا المرض ليس من الامراض الذي التي كي تقعده اه تمنعه من شهود الجماعة. والانسان في عبادته انما يتعامل مع الله ولا ينبغي له ان يخادع المؤمنين لانه انما يخدع نفسه من حيث يشعر او لا يشعر وقد كان حال السلف رحمهم الله تعالى الصبر على ذلك الصبر العظيم في صحيح الامام مسلم من حديث ابن مسعود يصف حال السلف مع المرض وصلاة الجماعة قال ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. وقد كان الرجل المريض يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. مع انه ما تجب عليه حضور في هذه الحالة يعني ما يستطيع ان يثبت قائما الا بين رجلين ما تجب عليه الجماعة لكن لمحبتهم لشهود الجماعة مع المسلمين كانوا لا يرون ذلك المرظ مانعا لهم من شهودها ونيل اجرها والصبر والاحتساب فيها. بل ذكر بعظ المشائخ قصة عجيبة وهي ان مقعدا كان يأتي به اهله الى المسجد بالعربية. يوم من الايام تأخروا عليه وكاد الامام ان يكبر فما يستطيع ان يمشي فجاء من بيته الى المسجد زحفا على بطنه. زحفا على بطنه يزحف على بطنه. وهذا مع انه ما يجب عليه ولا كلفه الله بذلك لكن رغبة له رغبة منه صادرة قال ايمان راسخ بانه لا يجوز بانه لا ينبغي له ان يتخلف عن صلاة الجماعة وشهودها ما دام قادرا وين الان هذا من احوال من احوالنا نحن الكسالى الفاترين ها اذا استاجع الانسان ادنى وجع او او صارت عنده ادنى الاشغال حينئذ يجعل ما شاء الله مسوغا عظيما لترك صلاة الجمعة والجماعة في اخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي توفي فيه عليه الصلاة والسلام اراد ان يذهب لصلاة الجماعة قال فلم يستطع ان يقوم كلما قام اغمي عليه كلما قام اغمي عليه وسقط. فجاء يهادى بين العباس وبين رجل اخر تقول عائشة قالت فاحتمله العباس ورجل اخر قالت وان رجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخط في الارض يعني ما يقدر يمشي. ما يقدر يرفع رجله يحطه اخرى وانما تخط في الارض حتى جلس عن يسار ابي بكر فكان يصلي بالناس جالسا وابو بكر قائما يقتدي الناس بصلاة ابي بكر ويقتدي ابو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالواجب تقوى الله لا يجوز للانسان ان يتخلف عن الجماعة بادنى عذر واننا لنشكو في هذا الزمان تخلف كثير بعد المباراة او متابعة مسلسل او مشتغلين في الاستراحة مع الزملاء يسوغون لانفسهم التأخير ويصوغون لانفسهم التفويت وهذا لا يجوز سئلت مرة في بعض المحاضرات عن عن رجل يأمر بعض اخوته بالصلاة ويقول له ذا يقول له اخوه صلاة الجماعة وان كانت واجبة لكن المهم اني ما اخرج من الاسلام بترك الصلاة المهم انه يصلي في البيت يصلي في البيت المهم اني ما اطلع من الاسلام طيب صلاة الجماعة واجبة؟ قال الله غفور رحيم ايش رايكم في هذا يا جماعة نقول لا انت مأمور بايش بثلاث واجبات في الصلاة لابد منها. الواجب الاول ان تعتقد فرضيتها الواجب الثاني ان توقعها في جماعة الواجب الثالث ان توقع تلك الجماعة ونبيه قدرتك او سماعك للمؤذن ما يجوز لك ابدا حتى وان كنت في استراحة حتى وان كنت في مكان اخر والاشياء يعني العارظة قد تعطى حكما خاصا لكن اقصد الاشياء المعتادة. هذا لا يجوز ابدا. لا يسوغ لا يسوغ الانسان لنفسه ان يترك كصلاة الجماعة واظن انا تكلمنا عن جمل من مسائل الجماعة في في بابها ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا هل الامر في قوله صلى الله عليه وسلم فليخفف امر ايجاب او ندب واستحباب هل امر هل الامر في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا ام احدكم فليخفف هل هو امر ايجاب يعني يأثم الامام لو ما فعله ها او امر استحباب الجواب عندنا قاعدة تقول ها جماعة ان الامر المتجرد عن القرينة يفيد الوجوب. وهذا هو ظاهر قول الامام ابن حزم الظاهري رحمه الله ورواية في مذهب الامام احمد وهو القول والاقرب عندي والله اعلم مع ان ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد والاستذكار ادعى اجماع العلماء على القول بالندبية لكن اقول القول بالندبية لا ينافي القول ها بالوجوب لا ينافي القول بالوجوب. فاذا اصح الاقوال في هذه المسألة الوجوب لكن انتبه هذا الوجوب لا بد ان ينظر فيه الى شروط الشرط الاول ان يكون التطويل خارجا عن مقتضى السنة. الشرط الثاني الا يؤثر المأمومون التطويل واضح يا جماعة؟ ان يكون هذا التطويل غير خارج عن حدود السنة الواردة الشرط الثاني الا يؤثر المأمومون التطويل. فاذا ام رجل الناس وخرج بالتطويل عن دائرة السنة مع ان فيهم الضعيف والحاج فحينئذ هذا يقال قد فعل محرما هذا لا يجوز له هذا اثم وقد لا يخرج من صلاته بالاجر قد يخرج منها بالوزر والعياذ بالله. لانه قد شق على اناس كثر فربما تكون هذه المحرمات عفوا ربما يكون هذا الحرام اوسع من دائرة طاعته فيكون ذلك مذهبا لاجر صلاته من حيث لا يشعر اذا الامر خطير لابد من ان ينتبه له اخواننا الائمة والذي يؤكد وجوبه ايضا شدة غضب النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك الرجل الذي طول بالناس في صلاة الفجر. الم يقل ابن مسعود؟ قال فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة قط غظب غظبا اشد من ذلك الغظب ولا لا يا جماعة؟ هذا دليل على ايش؟ على انه خالف سنة؟ لا ابدا هذا الغظب دليل على مخالفته لامر واجب كان ينبغي ان يقوم به فاذا هذا الغضب دليل على ان الامر وصل من الى دائرة الممنوع شرعا فاذا اذا قيل لك ما الدليل على ان الامر للوجوب في قوله فليخفف فقل الدليل امران؟ الامر الاول ان الامر ان المتقرر في القواعد ان الامر المتجرد عن القرينة يفيد الوجوب. الدليل الثاني شدة غضب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الرجل وقوله ان منكم منفرين منفرين ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه عفوا من فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على مشروعية الغضب في التعليم والموعظة اذا كان ذلك انفع واوقع في نفس الموعوظ والسامع واصلح له وان الغضب في هذه الحالة لا ينافي الحلم لان الحلم لا يخرج في صورة الرفق دائما قد يكون الحلم والرفق يخرج في صورة القسوة والغضب احيانا ولا ليه يا جماعة؟ كما قال ذلك الشاعر يقول اه قسوا ليزدجروا ومن يك راحما فليقسوا احيانا على من يرحمه وان اعظم الراحمين والمترفقين هو النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك احيانا كان يخرج حلمه ورفقه في صورة الغضب لما بال ذلك الاعرابي وهو بول. بول نجس في بقعة من بقع المسجد حلم النبي عليه الصلاة والسلام لانه كان عنده شيء من الجهر عنده شيء من عدم العلم في مثل هذا لكن لما دخل عليه الصلاة والسلام المسجد فوجد نخامة مع صغر حجمها وطهارتها باجماع العلماء غضب غضبا شديدا عليه الصلاة والسلام شو الفرق بين هذا وهذا؟ كان غضبه على البول اشد ولا لا؟ نجس وبقعة طويلة. وهذا طاهر لكن لا بناء الامر يقف غضب النبي عليه الصلاة والسلام حتى احمر وجهه عليه الصلاة والسلام غضبه هذا لا يخرج عن كونه حلما ورفقا ولا يا جماعة فاذا ليس الحلم والرفق يخرج في صورة العطف واللين دائما ولا يخرج في صورة العنف والقسوة دائما وانما الوسطية وهي مبدأ من مبادئ هذه الحكمة ان يعطي كل موقف ها يا جماعة ما يناسبه من من العلاج. يعطي كل موقف ما يناسبه من العلاج. انت الان تذهب للطبيب هذا للمستشفى احيانا يعطيك حبة صغيرة ولا لا يا جماعة ويعطيك تستخدمها يوما مرة في اليوم. فاذا المرض اللي فيك مو بذاك يعني. لكن احيانا يزداد عليك المرض فيتعامل معه نفس الطبيب وهو نفس المرض بتعامل اخر اما ان يعطيك ابرة يزيد عليك في العلاج شوي. فاذا الحكيم هو من يعطي هو من يعطي كل موقف ما يتناسب ما يتناسب معه. لان المقصود هي هي قضية الاصلاح والتوجيه فاذا كان الاصلاح لا يتحقق الا برفع الصوت والغضب فهذا هو المطلوب واذا كان الغضب لا يزيد الامر الا مفسدة وسوءا وبعدا فحينئذ غير مطلوب. وهذا كله يدخل تحت قول الله جل وعلا يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا فقد اوتي خيرا كثيرا فالغضب بالتعليم والموعظة ليس مكروها اذا شفتوا واحد من الخطباء يغضب في خطبة هذا ليس مكروها مثل واحد مثلا يتكلم في مسألة عظيمة في مسألة الشرك اذا ما غظبنا لله جل وعلا في هذه المسائل العظيمة في هذه المخالفات الكبيرة فمتى نغظب متى نغضب بالله عليك اذا حتى نوع الكلام ينبغي للانسان ان ينظر فيه. اذا كانت المخالفة كبيرة فاعطها حقها يا اخي اعطها حقها من التبليغ في صحيح الامام مسلم من حديث جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خطب ايش يا جماعة احمرت عيناه واشتد غضبه وعلا صوته حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم الداعية الموفق هو من يعطي كل ذي حق حقه ويعطي كل موقف ما يتناسب معه لان المقصود هي عملية تحقيق المصالح ودفع المفاسد. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا لو سألني منكم سائل وقال كيف الجمع بين هذه الاحاديث الامرة بالتخفيف وبينما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من قراءة سورة الاعراف في صلاة المغرب فانه قد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة العرفة هي طول الطولين طولا الطولين في صلاة المغرب وسورة الاعراف سورة طويلة جدا وقد فعلها بعض المعاصرين في هذا الزمن فلم يخرج من صلاة المغرب الا قبيل اذان العشاء وقراءته ايضا قراءة حذر فكيف يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف ثم يقرأ سورة الاعراف في صلاة المغرب التي هي اصلا يطلب فيها التخفيف فاقول اجاب العلماء عن ذلك بجمل من الاجوبة الجواب الاول ان هذا ليس هو عادته المتكررة صلى الله عليه وسلم والحكم انما ينسب الى الاغلب الشائع لا الى الصورة النادرة كما تقرر عند العلماء اذا اردت ان تنسب احدا الى شيء فانظر الى اغلب احواله واكثر تصرفاته فانسبوا لها لا تنسبوا الى الصورة النادرة. يعني مثلا انسان حليم دائما ثم مرة تقول هذا ضيق هذا يا خي ظلم يا خي. طيب وصور الحلم اللي راح فيها سنوات كثيرة. انا غضبت مرة واحدة فاذا من العدل ان تنسب الانسان الى الامر الشائع الكثير من تصرفاته لا من احد التصرفات. هذي واحد الامر الثاني انه محمول على اعلام الصحابة وشديد رغبتهم في التطوير انه محمول على رغبة الصحابة رغبة المأمومين في عهده في هذا التطويل. وقد قلت لكم سابقا ان ان المأمومين اذا اثروا يا جماعة خلكم معي تكفون ان ان المأمومين اذا اثروا التطوير فانه لا حرج على الانسان في ذلك بل هذا مما ينبغي له في هذه الحالة مراعاة لشهوتهم في هذه الصلاة بخصوصها فالنبي عليه الصلاة والسلام اه علم من الصحابة انهم يحبون ذلك ومن الذي لا يحب التطويل والصلاة خلف محمد صلى الله عليه وسلم هذا عظيمة جدا يقول في في الصحيحين من حديث البراء بن عازب يقول صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ صلاة العشاء فقرأ سورة والتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا من رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته جميل عليه الصلاة والسلام اسأل الله لا يحرمنا من سماعه في الاخرة ومنها نقول كمل الجواب ذكرت؟ اي نعم الجواب الثالث قالوا ان هذا محمول على بيان الجواز يعني هو امر بالتخفيف وكان يصلي غالبا صلاة المغرب في ماذا بالسور القصار فلابد ان يبين جواز صلاتها بالسور الطوال فاذا هذا يحمل على انه بيان للجواز فهو بيان للشرع وبيان الشرع من من الواجبات التي تجب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهي وان كانت مكروهة في حق غيره لكن ليست مكروهة في حقي هو لانه لا بد ان ايش؟ لا بد ان يبين لنا الشرع فان قلتها لم يتضح الكلام اظرب امثلة اخرى غير الصلاة والتطوير اقول خذ مثلا نحن نقرر ايها الاخوان ان ان البول واقفا خلاف الاولى ولا لا يا جماعة؟ لكن الم يبل النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بال واقفا لكن بوله واقفا في تلك الصورة ليست مكروهة في حقه لانه لابد ان يبين لنا الشرع فكيف يبين الشرع اذا قلنا والله مكروه البول في حقك يا رسول الله؟ لا في حال بيانه للشرع ليست مكروهة باجماع العلماء قلت اضرب مثالا اخر النبي عليه الصلاة والسلام ثبت انه شرب واقفا ولا لا من قربة ولا لا؟ كما في صحيح الامام مسلم. طيب الشرب واقفا عندنا مكروه ولا ليس بمكروه؟ مكروه وخلاف الاولى. طيب شربه واقفا هل يدخل في حد الكراهة الجواب لا لانه يبين الشارع فهو من جملة الامور الواجبة عليه لابد ان يبين للناس ان الشرب واقفا جائز. فكيف يبين لهم الا لا بد ان يشرب واقفا. فاذا بيانه الشرع ليس مكروها فاذا قراءته لسورة الاعراف هي من باب بيان الشريعة انه يجوز الاطالة انه يجوز الاطالة طبعا هذي الاطالة مشروطة بموافقة المأمومين اذ ان الادلة لا بد ان ينظر فيها مجموعة اذ ان الادلة لابد ان نظر فيها مجموعة وبذلك وبهذه الاوجه لا يكون هناك ثمة تعارض بين فعل النبي صلى الله عليه وسلم هنا وبين الاحاديث في هذا الباب. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيه جواز التأخر عن حضور صلاة الجماعة اذا علم من عادة الامام التطويل ولذلك قال هذا الصحابي يا رسول الله اني لاتأخر عمدا يعني عن صلاة الفجر من اجلي فلان مما يطيل بنا فينا فيها هل انكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اقره على هذا التأخر اقره وقد تقرر عند العلماء ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة على الجواز صح ولا لا يا جماعة فلو كان تأخره بسبب اطالة الامام ممنوعا شرعا ها ممنوعا شرعا لانكر عليه وقال طيب هو يطول ليش تأخر انت لماذا تتأخر انت صل معه من اول الصلاة ولكن لما اقره وسكت مع علمه بتأخره دل ذلك على جواز التأخر عن صلاة الجماعة بشرط اذا علم ان من عادة الامام التطويل لعدم انكار النبي صلى الله عليه وسلم على من قاله. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها مشروعية التعريض في باب تصحيح الاخطاء وعدم التنصيص على اسماء المخطئين ان فيها هاه مشروعية التعريظ بعدم ذكر اسماء الاشخاص في حال تصحيح في حال تصحيح اخطائهم. وهذا مبدأ شرعي عظيم. لان المطلوب في الواعظ والناصحين والامر بالمعروف ان يستر على الناس ما استطاع الى ذلك سبيلا. فان من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والاخرة والامر الثاني ايضا ان المقصود هو تصحيح الخطأ لذات الخطأ بغض النظر عن شخصية واسم المخطئ. يعني لا يتصحح هذا الخطأ الا بذكر اسم بهذا الرجل لا يمكن تصحيح الاخطاء بدون ذكر اسماء المخطئين. فلا ينبغي للانسان ان يبادر بذكر اسماء المخطئين اذا اذا كان ثمة ممدوحة عن عدم ذكر اسمائهم. واما الخطأ الذي لا يتم تصحيحه ولا يتم التحذير منه الا بذكر اسماء المخطئين فحين ان نذكر اسمائهم ولا شأن لنا ولا شأن لنا بهم. لكن اذا امكن تصحيح الاخطاء بدون ذكر الاسماء فهذا هو الواجب. والامر الثالث ايضا ان هذا اادعى لقبول المخطئ اذا سمع ذلك النصح لان الانسان الواعظ لو انه صرح باسم هذا المخطئ امام العامة ووبخه امام الناس فان هذا سيكون ادعى لنفور قلبه وابتعاده عن الحق وكراهيته لهذا الواعظ بل وكراهيته للدين كله ولا لا يا جماعة؟ فسدا لذريعة كراهية هذا الرجل والتنافر وبين المسلمين والبغضاء وانتشار البغضاء وسدا لذريعة عدم قبول النصح شرع النبي صلى الله عليه وسلم التعريض. ولم يصرح. وهي على قول وهذا على غرار قول الله جل وعلا في بيان بعض اخطاء المنافقين التي صدرت من افراد معروفة اسماؤهم. قال ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني. ومنهم من يلمزك في الصدقة. هم معروفون لان هذه هذه الايات نزلت بعد افعال اناس معينين فهم معروفون. لكن القرآن صالح لكل زمان ومكان فحينئذ ينبغي للانسان ان يتأدب بادب القرآن وعلى ذلك احاديث كثيرة يقول فيها النبي عليه الصلاة والسلام يا سلمان جاك النوم النوم غير مقعدك ارجوك لا يجيك النوم والله اني افتر ليه شفت واحد من طلاب راقد ولذلك وش يقول النبي عليه الصلاة والسلام؟ من من اين اخذنا هذا جاءها الرجل وقال يا رسول الله اني لا اتأخر عن صلاة الجماعة من اجل فلان هو سماه ولا لا؟ يوم جاء التصحيح وش قال عليه الصلاة والسلام؟ يا ايها الناس ان منكم منفرين ما سماه باسمه خلاص انت يعني اللي اراسه حصبة ينتبه لها انتبه انت يصير التنبيه لا لك ولغيرك حتى لا يقع الناس في توجيه الكلام الى شخص معين ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها الاهتمام باحوال الضعفاء في امور الاخرة وكذلك في امور الدنيا فاذا كان الاهتمام باحوال الضعفاء واصحاب الحاجات دخل في مسألة الصلاة وهي الركن الثاني فلا ان تدخل في مسائل الدنيا ان نراعيهم في مسائل الدنيا ان ننظر الى حاجاتهم وان نقضي حاجاتهم وان نراعيهم وان نمشي معهم في حاجاتهم. من باب اولى اذا كانت مراعاة احوال هذه الطائفة في الصلاة التي هي عبادة محضة لله جل وعلا. امرت الشريعة بها. فاذا كيف بمراعاة احوالهم في مسائل الدنيا ولا لا يا جماعة؟ فهذا يحقق لنا مبدأا عظيما من مبادئ الشريعة وهي التكافل الاجتماعي في في النظر في نظر بعضنا في احوال بعض يقول النبي عليه الصلاة والسلام والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ولذلك يقول السلف لان امشي في حاجة اخي حتى اقضيها احب الي من قيام ليلة امشي مع اخوي حتى اقضي حاجته مرة هذا احب الي من قيام ليلة. قالوا ليه؟ قال لان قيام الليل مصلحته ها يعني قاصرة ولا لا؟ ولكن اعانة الناس في قضاء حوائجهم منفعة متعدية وعندكم دائما اذا تعارضت المصالح المتعدية مع المصالح القاصرة فتغلب الشريحة الشريعة دائما المصالح المتعدية واضح هذا فاذا ينبغي ان نهتم بهؤلاء وان نتلمس حاجاتهم وان ننظر في احوالهم وان نتعاون معهم على ما يقيم اودهم ويسد حاجتهم ويطفئ ظمأهم يشبع بطونهم بل ان المجتمع الاسلامي لا يرحم الا اذا رحم ضعفاءه يقول النبي عليه الصلاة والسلام ابغوني ضعفاءكم هل تنصرون وترزقون الا بايش؟ الا بضعفائكم بدعائهم واستنصارهم وطوبى لعبد ايها الاخوان جعل بينه وبين ان الله عبادة مع الضعفاء لا يعلمها الا الله. هذي طوبى له والله صحيح والله هذي يسمونها عبادة السر ينبغي لك ان تنظر الى الامر الذي فتحه الله عليك من العبادات ثم تفعله سرا ما يدري عنه اقرب قريب لك حتى ان استطعت ان تخفيه عن نفسك فاخفه هذه عبادة السر من اعظم ما يثيب الله العبد عليها. واعظم واعظم عبادات السر ان يكون بينك وبين الله صدقة على فقير. اما سداد فاتورة تشوف بعض الفقراء اللي يحتاجون سداد فاتورة وتقول خلاص عطني رقم فاتورتك وانسها انسها خلاص كل اخر شهرة معك رقم الفاتورة تطلع وتسدد عند الضعيف او مقيظيات تقضي له او تسدد عنها ايجار بيت المهم لابد ان يكون هناك عبادة لا يعلم بها الا الله فيما بينك وبينه هذا من اعظم ما يوجب توفيق الرب جل وعلا. ولذلك يقول الامام احمد في ابن مبارك يقول ما فاقنا ابن المبارك بكثير شيء يعني بكثير حديث. ان اكثر من حديث لكن رفع الله ذكره في امر بينه وبين الله في امر بينه وبين الله ما يعلم به احد ولا يطلع عليه احد وقد كان السلف يحرصون على ذلك حتى كانوا يتصدقون في الليالي في الليالي قبل صلاة الفجر يروحون ويتصدقون اذا اذا طلع الفقير يصلي الفجر الا والله الارزاق في ارزاق اليوم ها ارزاق اليوم عند بابه مين اللي حط يشوف يمين يسار ما في احد حتى كان لا يعلم من يتصدق الا اذا قيل صلوا على فلان. ثم تنقطع الصدقة يعرفون حينئذ انه هو الذي كان يتصدر. شوفوا شوفوا الحين بس يكشفوه في وقت ان شاء الله يضر ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا على الإنسان على ان الإنسان اذا صلى لنفسه فله ان يطول كيف شاء ولكن هذا مشروط بشرط ما لم يخرج وقت الصلاة بسبب التطويل للانسان ان يصلي النافلة كيفما شاء بشرط الا يخرج وقتها بسبب التطويل ومن فوائد الفائدة ان فيها دليلا على ان الانسان اذا صلى لنفسه فله ان يطول كيف شاء بشرط بشرط عدم خروج وقت هذه الصلاة يعني مثاله النافلة البعدية في صلاة الظهر لك ان تطولها كيفما شئت لكن بشرط انه ما يخرج ايش وقت الظهر فاتتك صلاة الظهر جماعة وصليتها في بيتك فلك ان تطول في صلاة الظهر جعلك تقرأ ثلاثة اجزاء في الركعة الاولى واثنين في الركعة الثانية بس بشرط انه ما يخرج عنك ايش وقت صلاة الظهر فاذا هذا التطوير الذي امر به المنفرد ها مشروط بعدم خروج وقت الصلاة عليه وظحت الان ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا سرع الوقت سبحان الله ان فيها دليلا على ان المأموم اذا اشتكى امامه الله يستر ولا نتجاوز ذا الفايدة رحمك الله ان فيها دليلا على ان المأموم اذا اشتكى امامه بسبب مخالفته الظاهرة وسماه باسمه للامام فانه لا ما اقول للامام لمن عنده القدرة على التغيير ان هذا لا يعتبر من الغيبة المحرمة شرعا وقد اخرج العلماء رحمهم الله تعالى من الغيبة ست صور ذكرها الامام النووي رحمه الله تعالى في جمل من كتبه يجمعها لك قول الناظم الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفتن ومن طلب الاعانة في ازالة منكر واضح يا جماعة؟ فاذا هذا الرجل انما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو امامه بسبب مخالفة ظاهرة يريد ان يستعين بالنبي صلى الله عليه وسلم على اه انصاف الجماعة من هذا الامام الذي يطيل عليهم فهذا ليس من الغيبة الممنوعة. ولذلك يقول الله جل وعلا لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا الا من ظلم. ومن فوائد هذه الاحاديث حرمة التنفير عن دين الله باي سبب كان وهذا امر يحتاجه من يظهر بمظهر المستقيمين والملتزمين لا سيما الدعاة واهل العلم لا يجوز لهم ان يتصرفوا تصرفا فيه تنفير للناس وفيه تكريه للناس في هذا الدين وفيه تبغيظ النازلين في دين الله لا ما يجوز. احسب حركاتك واحسب نظراتك واحسب كلماتك. لانك الان بمظهرك الديني مظهرك الشرعي تمثل ايش يا جماعة تمثل جانب الدين كله ولذلك اذا اخطأت فان الخطأ لا ينسب لك وانما ينسب الى اهل الدين والمستقيمين والملتزمين فعلى الانسان ان يحسب حركاته وان يحسب اقواله وان يحسب تصرفاته لانه الان قد يفتح باب الذم على اخوانه من حيث يشعر او لا يشعر. فلا ينبغي للانسان ان يقف موقفا فيه تنفير للناس. سواء في الصلاة او في الدعوة او في التدريس او في او في او في غيرها او في التصرفات او في الصدق او في غيرها. حتى في الدوام حتى في الدوام بعض الناس يقدح في اهل الدين والمستقيمين لان عنده في المدرسة انسان مظهره الصلاح ولكن يتأخر عن الحضور يتأخر عن عن الذهاب الى حصته آآ كثيرة المشاكل وهنا لا يجمعه فاذا لا ما ينبغي يجب عليك ان تحسب تصرفاتك لانك الان تمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع وهي شريحة المستقيمين واهل الدين والمطاوعة والملتزمين. فلا ينبغي للانسان ان يتصرف كيفما اتفق لانه لا يمثل نفسه فالداعية لا يمثل نفسه وانما يمثل هذه الشريحة من المسلمين. فاذا اي طريق فيه تكريه للناس في هذا الدين او تنفيرا لهم فيجب على الانسان ان اتقي الله في تركه ومجانبته. ومن فوائد هذا الحديث ومن فوائد هذا الحديث كيف نجمع بين شدة غضبه صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع وبين وصيته بقوله لا تغضب هذا عدل لكم انتم كيف نجمع بين شدة غضبه صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع وفي هذه الموعظة ها؟ حتى استغرب منها الصحابة قال ما رأيناه غضب في موعظة قط اشد منها وبين قوله ووصيته لبعض الصحابة قوله لا تغضب لا تغضب لا تغضب الجواب ها فهد مم احسنت كأن الكلام الذي قلته في الاخير هو يجمع جميع الصور التي فصلت فيها ونحن دائما نريد الاجمال. الاجمال هو ان الادلة الواردة في شأن النهي عن الغضب هو الغضب في غير موضعه هو الغضب في غير موضعه في موضع لا يتناسب مع الغضب. مثل ما قال الشيخ اما غضب لغير الله واما غضب سببه انتصار للنفس. واما ان يكون الانسان هو واما ان يكون الغضب هو ديدن الانسان وهجيراه في كل امر. حتى على الامور التافهة اليسيرة يغضب الانسان ويزمجر وتنتفخ اوداج ويحمر وجهه هذا انسان نزق غضوب طائش هذا مذموم شرعا. واما غضبه هنا فانه غضب في محله فالغضب الممدوح هو الغضب الذي يقع في محله ويكون لله والغضب المذموم هو الغضب الذي لا يكون في محله ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ومن فوائد هذه الاحاديث ان فيها دليلا على ان حديث النفس بالحاجة لا يبطل الصلاة وان كثر ان فيها دليلا على ان حديث النفس لا يبطل الصلاة وان وان كثر اريد طالبا عظيما ذكيا يستخرج لها الفائدة من وين جبناها هذا واحد وفيه شيء ثاني ايوه لا هذي هذي مصلحة تخص الصلاة واللي ذكرها الشيخ المصلحة ايضا تخص الصلاة لكن انا اريد دلالة من الحديث واظحة جدا بس لانه يعني يبغى لها شي وهذي الفائدة ترى ذكرها ابن الملقن رحمه الله سراج الدين. مم ما جبتوها قال يقول ابن الملقن في عظمة استنباطاته المعروفة المعهودة عنه يقول وان ان حديث النفس لا يبطل الصلاة حتى وان كثر. قالوا لماذا؟ قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم شرع التقصير وذكر من اسباب التقصير ان وراءه ايش يا جماعة؟ الضعيف السقيم ايش؟ وذا الحاجة ودائما صاحب الحاجة لابد فطرة انه يحب تقصير الامام حتى يمضي لحاجته فاذا طول الامام فان غالب ما يشغله حاجته فدل ذلك على ان على ان على ان حديث النفس لا يبطل الصلاة قالوا فان هذا الحاجة يريد استعجال الامام لينصرف منها فهو من حين مبدأ الصلاة الى اخره وهو يفكر في ماذا؟ وهو يفكر في هذه الحاجة. هذا فقهي دقيق جدا ترى مو مني يا جماعة وانما من الملقن كرم الله مثل هذه الاستنباطات ان تصدر من هذا العقل اصلا ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا في بعض روايات هذه الاحاديث وهو حديث معاذ وغيره ان من خلفه ان رجلا من ممن صلوا خلفه انفرد بنفسه واتم الصلاة لوحده ثم جاء يشكو معاذا الى النبي صلى الله عليه وسلم وغضب عليه الصلاة والسلام ودعا معاذا وقال اتريد ان تكون يا معاذ فتانا ولم ينكر على هذا الرجل انفراده عن الصلاة فاستفاد العلماء من هذه الرواية فائدة. وهي انه اذا طول الامام تطويلا خارجا عن العادة فلصاحب الحاجة ان ينوي الانفراد عنه ويتم صلاته مو بيستأنفه من جديد لا بدون سلام. ينوي الانفراد بدون سلام ثم يتأخر ويتم صلاته ولا شيء عليه بس اللي جا يطلع يقول مدى الامام الا خلصت اطفي اللمبات معك الله يطول عمرك تطول علينا ان عندنا مخرج شرعي لكن بشرط ليس التطويل المحتمل لا التطويل الخارج عن العادة لان معاذا رضي الله عنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم جاء يصلي بقومه العشاء وهم اصحاب حراثة واصحاب عمل فجو تعبانين يبون يصلوا العشاء وتحطون جنوبهم ينومون. قال فافتتح بنا معاذ سورة البقرة يوم شافه الرجال انه راعي طويلة رجع وراه واتم صلاته واتم صلاته في ثمرات الاوراق ابن حجه الحموي كتاب ادبي سهل هذا ودك نطالب العلم يخليك كتاب نوم بس يحذر الانسان من صفحة واحد وعشرين تروحون تقرؤون لي العشا خلاص طيب هذه بس القصة عشان فعشان المؤذن بيأذن واخاف انه يفكر فيها المهم ان في اعرابي صلى مع رجل وقرأ بهم سورة البقرة فطور. طول عليهم. وهذا اعرابي ما يعرف سورة البقرة ولا ترتيب القرآن هذا اعرابي جاي من البادية ما اعرف فصلى بهم سورة البقرة يوم سلم قال اي سورة قرأها هذا الامام؟ قال ازوروا سورة البقرة قال اعوذ بالله كادت رجلي ان تسقط راح جا اليوم الثاني في نفس الصلاة سمع الامام يقول الم تر كيف فعل ربك باصحاب؟ الفيل قال له سلامتك الله يطول عمرك فسحب نفسه قال امس البقرة ما طلعنا الا قبيل الفجر. اجل سورة الفيل متى بنطلع منها يلا ليش ما ضحكت انت ليش ما ضحكت اظحك مجاملة ها يعني اجلس اذا خلاصة هذه الفائدة التي قبل قليل كم رقمها عندكم يا جماعة انه لا انه يجوز للمأموم اذا طول الامام تطويلا خارجا عن العادة ان ينفرد لنفسه من غير سلام ويتم صلاته من حيث وقف مع امامه وهذا لا حرج عليه فيه. والدليل على ذلك يا اخوان اقرار ولا فعل الصحابي اقرار النبي وسلم لما فعله وقد تقرر عند العلماء اي قاعدة احسنت ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة على الجواز. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها دليلا هذي فائدة مختصرة ان فيها دليلا على ان الداعية لا بد له وان يراعي ما يصلح للناس اذا كان لا يؤدي هذه المراعاة الى مخالفة شرعية وذلك وذلك بتألفهم ما استطاع الى ذلك سبيلا ومراعاة احوال الناس وحمل الناس على ما يطيقونه آآ هذا من الشرع بل هو اصل من اصول الدعوة الى الله جل وعلا ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا ان فيها بيانا لحسن التعليم وهي قرن الاحكام بعللها فان من باب كمال التعليم ان يقرن الانسان الاحكام بعللها فالنبي عليه الصلاة والسلام بين العلة من الامر بالتخفيف وهذا ينبغي له المدرس والمعلم. ومن فوائد هذه الاحاديث ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الاعذار هنا ليس من باب الحصر لا وانما هو من باب التمثيل يا شيخ خطاب يعني هو لا يحصر التخفيف لان فيهم الضعيف والسقيم وذو الحاجة فقط لا بل هذا من باب التمثيل فاذا يقاس عليهم غيرهم من كل ذي حاجة يقتضي مراعاة حاجته ان نخفف في الصلاة. ويدل على ذلك ان فيه رواية عند الطبراني ان فيه رواية عند الطبراني من حديث عثمان ابن ابي العاص قال وفيهم الحامل والمرضع طبعا هم الرجاجيل من الحريم اللي يصلن قال وفيهم الحامل وفيهم الحامل والمرضع وفي رواية عند الطبراني ايضا من حديث عدي بن حاتم قال وفيهم عابر السبيل فاذا هذه الروايات على اختلافها تفيد ان المقصود هو التمثيل لا المقصود بذلك ليس المقصود بذلك الحصر ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا اه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح قولا جميلا قال فان قال قول النبي صلى الله عليه وسلم فان فيهم فان فيهم يعني في من يا جماعة؟ في الجماعة ولا لا؟ في المأمومين. يقول ان فيهم هذا قيد يخرج ما لو تأكدنا انه ليس في الجماعة احد من ايش من هؤلاء ها ولكن هل هذا مقبول الجواب لا ماء غير مقبول حتى الحافظ ابن حجر رحمه الله تعقب هذا يقول هذا قيد غير معمول به قول النبي فان فيهم هذا يدل على انه ليس اذا لم يكن فيهم احد من ذلك نطول؟ الجواب لا قال لماذا؟ اسمعوا ماذا قال قال قول ابن حجر رحمه الله يقول قول النبي صلى الله عليه وسلم فان فيهم مقتضاه انه متى مل انه متى لم يكن فيهم متصف بصفة من المذكورات لم يضر على الامام التطويل لكن ويرد على هذا امكان مجيء من يتصف بشيء من ذلك ولا يعلمه الامام هذي واحدة ولا لا خذ بعد وحدة ثانية قال الثانية انه قد تعرظ الحاجة في اثناء الصلاة ربما يستطلق بطن انسان وهو ايش؟ داخل في الصلاة ما في مشكلة عنده. لكن ثارت عنده الحاجة في اثناء الصلاة واضرب لكم مثالا واضح الان بعض الناس مثلا يقول لزوجته اذا ارتفعت حرارة الولد اتصلي عليه وانا ايش ابى اعرف اتصال نغمة نغمتس معروفة فدخل في الصلاة ولم يتصل عليه احد ولكن في اثنائها ها اتصلت عليه اذا صار صاحب حاجة ولا لا صار صاحب حاجة فاذا الاسلم ان نتبع قول النبي وسلم في ايش؟ في التخفيف مطلقا. آآ فيه علة ثالثة ايضا وهي ان العبرة ليس بالامر النادر وانما حمل العبرة هو حمل الحديث على الامر الشائع الغالب. والاغلب والشائع والاعم في جماعة الناس ان فيهم لابد ايش حاجة صاحب حاجة قد ما يكون فيهم مريظ ولا سقيم لكن قالوا وذا الحاجة ما في ابدا غالب الجماعات لا بد ان يكون فيهم صاحب حاجة الاحاديث لابد ان تحمل على الصورة الشائعة لا على الصورة النادرة. كما تقرر العلماء. الاحاديث لا بد يا اخ سلمان ان تحمل على الصورة لا على الصورة النادرة على الشائعة لا على صورة نادرة ومن فوائد هذا الحديث ايضا قال ابن عبد البر رحمه الله قال ابن عبد البر رحمه الله ينبغي تأملوا في هذا القول ينبغي لكل امام ان يخفف لامره صلى الله عليه وسلم بالتخفيف. انتبه وان علم الامام قوة من خلفه كلهم قويين ما فيهم خلاف ليه يا ابن عبدالبر؟ قال فانه لا يدري ما يحدث عليهم من حادث وشغل وعارض وحاجة وحدث وغيره اذا ينبغي للانسان ان ينوي التخفيف من اول الصلاة حتى وان كان من خلفه اقوياء لان الحاجات تعرظ تعرظ. ومن فوائد هذا الحديث ايظا قال ابن عبد البر رحمه الله التخفيف لكل امام مجمع عليه مندوب عند العلماء اليه الا ان ذلك انما هو اقل الكمال واما الحذف والنقصان من الصلاة فلا لان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهاه عن نقر كنقر الغراب. ورأى رجلا يصلي فلم اتم ركوعه ولا سجوده فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثم قال رحمه الله لا اعلم خلافا بين اهل العلم في استحباب التخفيف كل امام على ما شرطناه من الاتمام وتفاصيلها ذكرت ذكرت سابقا ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه يجوز للداعية ان يخاطب الناس بما يكرهونه احيانا اذا لم يصرح باسم احد وكان في ذلك تحقيق المصالح لان النبي عليه الصلاة والسلام اسمع شكي له واحد ولا لا لكن لما جاء التعديل وش قال يا ايها الناس ان منكم منفرين. اذا لفظه يحتمل اكثر من واحد وهذا شيء يكرهه الناس ان يخاطبوا بمثل هذا الخطاب ان من الناس يقول طيب المخطي واحد ليش انت تقعد ها لكن لم يصرح باسم احد وهذا ادعى تعديل هذه الصورة وغيرها والتنبيه على غيرها من الصور مما قد يقع فاذا استنبط العلماء من ذلك ان الداعية يجوز له مخاطبة الناس بما يكرهونه في الموعظة مع التعليم والتوجيه والارشاد بدون ذكر بدون ذكر الاشخاص ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على قاعدة عظيمة واصل كبير من اصول الدين. وهي ان شريعة مبناها على التأليف على تأليف القلوب. وان كل سبب يفضي الى التدابر والتشاحن بغضاء والتهاجر وامتلاء القلوب والشحناء فان الواجب سده. فان الواجب سده. فلما كان التخفيف قد يكون سببا من اسباب بغض الامام ونفور الجماعة منه او بث الشحناء والشقاق وانقسام الجماعة الواحدة في المسجد الواحد بين مؤيد له ومخالف له حتى لا يؤدي تطويره الى ذلك. سدد الشريعة ذلك فهذا دليل على الحرص الكامل من النبي صلى الله عليه وسلم على ما يؤلف الامة ويجمع كلمتها ويوحد صفها. ودليل على انه قد قطع كل اسباب التدابر والتنافر والنزاع والشقاق فيما بين المسلمين ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا اقول ايها الاخوان طوبى لمن جعله الله جل وعلا مفتاحا للخيرات مغلاقا للشر على الناس فان الانسان اذا كان سببا في محبة الناس للدين والعبادة فهذا مفتاح خير على الناس واما اذا كان قليل الادب نافرة الطباع لا يؤدي طبعه هذا الا الى نفور الناس وبغضهم للعبادة فهذا في الحقيقة مفتاح شر وليته ما تعلم وليته ما علم وليته ما كان داعية للناس لان الناس ما يكتسبون منه محبة الدين والاخلاق الطيبة ومحبة اه الالتزام بالشريعة؟ لا فاذا ينبغي لكم يا طلبة العلم بل ينبغي لنا جميعا نحن المسلمين على وجه الاجمال ان نعطي عن ديننا صورة طيبة لغيرنا ونحن المستقيمين على دين الله على شريعة ينبغي ايضا ان نعطي عامة المسلمين صورة طيبة وحسنة عن هذا الدين. والدعاة على وجه المترأسون لتدريس الناس وتعليمهم اعطي الناس فكرة طيبة على عن هذا الاسلام. ولذلك ينبغي اه لامام المسجد ان يجنب الناس كل ما من شأنه اثارة الشحناء والبغضاء فيما بين جماعة المسجد الواحد لا يقسمهم لان بعض الائمة يبحث عن من يوافقه في الرأي ثم يجعله هو المقدم في الرأي وغيره مسخوط عليه هذي مشكلة وبعظ الناس والعياذ بالله في المسجد الواحد تجدهم يختلفون على مسألة تشغيل مكيف او تطفية مكيف. او على توجيهه يمينا وشمالا او على تطوير الميكروفون او تقصيره وتكون تلك القضية مسارا للجدل الكثير وموئلا للولاء والبراء والبغضاء والغيبة والنميمة ومحبة الشر للمخالف. كل هذا من ما ينبغي فدور امام المسجد في هذه المسائل دور كبير جدا. فكم من قلوب تآلفت وجماعات تناصحت وتعاونت؟ وتحابت بسبب ايش؟ بسبب امامهم. فاذا ينبغي للامام ان يكون مشعل خير امام جماعته. باخلاقه الحسنة وبتحبيب الجماعة بعضهم في بعض. وبقطع كل اسباب التدابر والتناحر وباخذ ارائهم كل ذلك مما يجعل الناس يحبون المسجد ويحبون حضوره ويقبلون وتقبل قلوبهم على هذه العبادة العظيمة. وهذا امر من وفقه الله له فانه سيكون مفتاح خير ومغلاق شر ومن مسائل هذا الحديث ايضا هل يجوز لولي امر المسلمين عزل الامام الذي لا يمتثل لامر التخفيف هل يجوز لولي امر المسلمين ان يعزل ذلك الامام الذي لا يمتثل امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف نقول الجواب نعم يعزل هذا الامام يعزل هذا الامام يعزل لانه لان بقاءه حينئذ مفسدة فنحن نرتكب هذه المفسدة الصغرى من اجل مراعاة المفسدة الكبرى. وقد تقرر عند العلماء قاعدة طيبة انه اذا تعارظ ظررا رعي اعلاهما بارتكاب رؤية اشدهما بارتكاب اخفهما واذا فصلناه وعزلناه عن امامة المسجد فالضرر الذي يقع عليه ظرر خاص. لكن لو ابقيناه في الظرر من بقاءه ظرر عام. وقد تقرر عند العلماء ان الظرر العام مقدم على النظر في الظرر الخاص ولكن لا يعزل مباشرة الا بعد نصحه وتوجيهه وتنبيهه وبيان الادلة له وامره بامتثالها وتهديده ايضا بالعزل. فان لم يستجب لذلك فلا اقل من ان يعزل ويولى غيره ممن يمتثل امر ممن يمتثل امر الشارع ممن يمتثل امر الشارع. ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا اذا قلت ما فائدة عطف الضعيف على السقيم ما فائدة عطف الضعيف على السقيم مع ان السقيم نوع من السقم نوع من انواع الضعف اليس السقيم هو الضعيف؟ الجواب لا. لان الانسان قد يكون ضعيفا من اصل خلقته ليس من اجل مرض عرظ له ولذلك السقم يضاده المرض والضعف يضاده القوة. فقد يكون الانسان ضعيفا اصلا في بنيته وخلقته من غير مرض عرظ له فاذا عطف السقم على المرظ يقول فيه العلماء هو من باب عطف الخاص على العام. هو من باب عطف الخاص على العام فاستقم نوع من انواع المرظ وليس هو كل المرظ ومن فوائد هذا الحديث ايضا ما نوع الامر في قول النبي صلى الله عليه وسلم فليطول ما شاء؟ هل هو امر وجوب كما كما في الامر في قوله فليخفف آآ الجواب لا هذا امر ندب لانه علقه بماذا؟ بالمشيئة. علقه بالمشيئة وانتم تعرفون ان من صوارف الامر عن بابه بالمشيئة ومنها ايضا ان فيه دليلا على ان المتبوع داعية كان او اميرا او امام جيش او امير جيش او ملك قرية او بلدة ها المتبوع يجب عليه وينبغي له ان يراعي مصالح من يتبعه. والا يدخل عليهم الضرر والمشقة حتى وان كان ظررا يسيرا. ينبغي للمتبوع ان يراعي احوال من يتبعه من الناس. الامام يراعي احوال المأمومين الملك يراعي احوال الشعوب والرعية. كذلك امام الجيش ينبغي ان يراعي احوال الجند وهكذا من ولاه الله على امر فيجب عليه ان يراعي احوال من تحت يده ومن يقتدي به ومن يتبعه كذلك المدير ينبغي مدير او رئيس الشركة او رئيس الوزارة والاب في البيت ايضا كل هؤلاء يسر الله لهم ان يجعل تحتهم اتباعا فاذا ينبغي لهم ان يراعوا احوال اتباعهم. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ولعلنا يعني نختم ان شاء الله اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في النافلة التي يصليها الانسان منفردا. هل الافضل له ان يصليها ان يطول فيها ولا يقصر فيها اختلف العلماء في التطويل او التقصير ايهما افضل في مسألة النافلة؟ التي يصليها منفردا. الجواب هذا فيه تفصيل. اما النافلة التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تقصيرها فالسنة فيها والافضل التقصير مثل اي نافلة يا جماعة مثل نافلة المغرب ومثل نافلة الفجر. فهنا شرع فيها التقصير فالافضل فيها التقصير. يعني من قرأ في صلاة الفجر في ركعتي الفجر النافلة. قل هو الله قل ايها الكافرون قل هو الله احد ميزان اجره عند الله اعظم من لو يقرأ في الركعة الاولى جزءا والثانية جزء اخر لان متابعة السنة لا يقاومها شيء من الاجر القسم الثاني نافذة شرع فيها النبي صلى الله عليه وسلم التطويل فالافضل فيها حينئذ التطويل كاي نافلة كقيام الليل فيشرع فيها التطويل جدا كما في حديث خالد بن زيد قال رمقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين الى اخر الحديث وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى فيها بالبقرة والنساء وال عمران نعم عليه الصلاة والسلام. طيب وان لم يثبت لا هذا ولا هذا فهذا يرجع الى حالته واختياره واختلاف واختلاف ميوله وقوته وضعفه. فاذا ليس فيها قانون مستقيم الا في الحالة الاولى والحالة الثانية. واما الثالثة فهي هي متروكة الى قدرة الانسان فان من الناس من ينشط احيانا ويصلي يطول. ومن الناس من يقول بس ركعة واحدة الوتر ويخلص. ها؟ قل هو الله احد وخلص هذا امر يرجع يرجع اليك في القسم الثالث. اه ومن فوائد هذا الحديث الامر بالتخفيف هل هو في صلاة الفريضة فقط ام في النافلة للامام قال العلماء اما في الفريضة فبالاجماع. واما واما النافلة فانها تنقسم الى قسمين. نافلة شرع لها الجماعة ونافلة لم يشرع لها الجماعة الامر بالتخفيف يكون في الفرائض وفي النوافل التي شرع لها الجماعة. كنافلة التراويح كنافلة التراويح العيد على القول والعيدين على القول على القول بانهما نافلة. الفائدة الاخيرة اه الفائدة الاخيرة كم رقمها عندكم ها طيب هذي اخر شي قال من من اهل العلم رحمهم الله من استحب التقصير في النافلة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من يستحب التقصير في النوافل. قالوا ليه؟ قالوا خوفا من الوساوس خوفا من الوساوس ولذلك سئل الزبير بن العوام ما لكم يا اصحاب محمد من اخف الناس صلاة قال انما نبادر الوساوس وقال عمار ابن ياسر رضي الله عنهما احذفوا هذه الصلاة يعني خففوا فيها قبل وسوسة الشيطان وهذا من فقه وهذا من فقه النفس. هذه جمل من الفوائد المختصرة على هذين الحديثين. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تابع بقية هذه المادة من خلال المادة