الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شرح عمدة الاحكام. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه ثم اما بعد لا نزال في شرحه حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وحديث ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه في باب صلاة الكسوف ما ادري اي فائدة وقفنا عنها عندها العاشرة اخذنا ما وقتها ايش طيب اقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون والفضل وحسن التحقيق ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا لو سألنا سائل وقال ما المستحب عند رؤيتهما يعني عند رؤية الكسوف او الخسوف الجواب يستحب للمسلم اذا رأى ظاهرة الكسوف او الخسوف عدة اشياء الامر الاول ان يكثر من دعاء الله عز وجل بالتفريج وتنفيس هذه الكربة وان يجلي الله عز وجل ما نزل بالمسلمين من هذا البلاء والامر الثاني كثرة تكبير الله عز وجل وهذه تكاد تنعدم ان لم تكن قد انعدمت الامر الثالث كثرة الصدقة كثرة الصدقة الامر الرابع كثرة الاستغفار الامر الخامس العتق الامر السادس كثرة التعوذ بالله عز وجل من عذاب القبر كثرة التعوذ بالله عز وجل من عذاب القبر فان قلت وما برهان هذا الاستحباب فاقول لقد دلت الادلة الكثيرة على استحباب هذه الافعال التعبدية عند رؤية الكسوف او الخسوف ففي حديث اسماء رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم ذلك في اخر الحديث قالت فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله هذا اول شيء وكبروا وصلوا وتصدقوا هذه اربعة اعمال في حديث اسماء رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا وفي حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا الى ذكر الله عز وجل ودعائه واستغفاره ودعائه واستغفاره وفي حديث اسماء رضي الله تعالى عنها قالت لقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتاقة الكسوف لقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في الكسوف وفي صحيح الامام البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ثم امرهم تعني النبي صلى الله عليه وسلم ان يتعوذوا من عذاب القبر فكل ما ذكرناه من الافعال التعبدية قد بينا دليله فيستحب للانسان للمسلم للمسلمين اذا رأوا شيئا من ذلك ان يفزعوا الى هذه الاعمال مع حرصهم على ايقاع الصلاة. طبعا مع الصلاة كما تقدم الكلام عليها ومن فوائد هذين الحديثين لو سألنا سائل وقال او تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي او تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي وذلك كما لو انكسبت الشمس مثلا بعد صلاة بعد صلاة العصر او لا يزال القمر منكسفا قبل طلوع الشمس بعد الفجر وقبل طلوع شمس فهذا وقت نهي كما تقرر في الادلة فهل تصلى فيه صلاة الكسوف ام لا الجواب فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح نعم تصلى صلاة الكسوف ولو في وقت ولو في اوقات النهي وذلك للعموم والاطلاق في قوله صلى الله عليه في نعم في قوله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا فعمم واطلق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقيد او يخصص وقتا دون وقت والاصل بقاء المطلق على اطلاقه ولا يجوز تقييده الا بدليل ولان صلاة الكسوف من الصلوات ذوات من ذوات الاسباب وقد قررنا سابقا ان المنهية عنه انما هو التطوع المطلق الذي لا سبب الذي لا سبب له واما صلاة الكسوف فانها من ذوات الاسباب ولا يمكن تأخيرها عن سببها ولاننا رجحنا سابقا انها اصلا فرض يعني انها واجبة عند وجود سببها وانما النهي في الاحاديث الناهية عن الصلاة في وقت النهي يخص ماذا يخص النوافل فلا تدخل فيه صلاة الكسوف لثلاثة امور الامر الاول للعموم والاطلاق في الادلة الواردة في شأنها الامر الثاني لانها من ذوات الاسباب والامر الثالث انها واجبة والنهي لا يدخل فيه الصلوات لا يدخل فيه الصلوات الواجبة وانما يدخل فيه ما كان تطوعا فاذا كان التطوع الذي له سبب يجوز في اوقات النهي فكيف بالصلاة الواجبة التي لها التي لها سبب لا جرم انه يشرع فعلها في هذا الوقت من باب اولى ومن فوائد هذه الاحاديث لقد قرر اهل الهيئة والفلك من انه لا كسوف للشمس الا في ليالي الاسرار يعني في اخر الشهر والمقصود بالاسرار يعني استسرار القمر فلا يرى وهو لا يرى في الليلتين الاخيرتين غالبا لا كسوف للشمس الا في ليالي الاسرار يعني في اخر الشهر وفي مقتبل الشهر الجديد ولا كسوء ولا خسوف للقمر الا في ليالي الابدار في الثالث عشر او الرابع عشر او الخامس عشر والواقع شاهد بذلك حكاه ابو العباس ابن تيمية اجماع اهل الفلك وان كان بعض اهل العلم يخالف في ذلك ويقول قد يكون لكن الواقع ها شاهد بانه لا يمكن ان تنكسف الشمس الا في ليالي الاسرار ولا يمكن ان ينخسف القمر الا في ليالي الابدان وهذا امر يرجع فيه الى علماء الفلك ومن مسائل هذه الاحاديث ايضا هل ينادى لصلاة الكسوف هل ينادى لصلاة الكسوف الجواب نعم ينادى لها فان قلت وباي نداء ينادى لها فاقول بما ثبتت به السنة وهي قول المنادي الصلاة جامعة الصلاة جامعة فان قلت وكيف نجيب عمن قال ينادى لها كما ينادى للصلوات الخمس فنقول يجاب عن قولهم هذا بعدة اجوبة الجواب الاول انه رأي وقياس في مصادمة النص فان النص كما في حديث عائشة المذكور عندكم هنا دل على ان النداء لها يختلف عن النداء بقية الصلوات فاي قياس ينسف هذا النداء الثابت الثابت بالسنة فاننا نرفضه ونجعل ونحكم عليه بانه باطل الجواب الثاني ان الذين قالوا ينادى لها كما ينادى للصلوات الخمس انما قاسوا صلاة الكسوف على الصلوات الخمس وهذا قياس في عبادة والمتقرر عند العلماء انه لا قياس بين عبادتين والمتقرر كذلك عند العلماء انه لا اجتهاد مع النص فالواجب علينا ان نطرح جميع الاقوال التي تنافي هذا النص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالنداء لها انما يكون الصلاة جامعة ويجوز ان تنادي يعني ان يختلف اعراب الصلاة جامعة على حسب على حسب نيتك فيجوز لك ان تقول الصلاة جامعة على ان جامعة خبر ويجوز لك ان تقول الصلاة جامعة على ان جامعة بحال او تقول الصلاة جامعة على نصب الصلاة على الاغراء يجوز كل ذلك جائز ولا حرج فيه كل ذلك سائغ جائز ولا حرج فيه ومن مسائل هذه الاحاديث ان قلت واين تصلى صلاة الكسوف ان قلت واين تصلى صلاة الكسوف فاقول تصلى في المساجد هكذا ثبتت السنة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فانه لما انكسبت الشمس يوم مات ابنه ابراهيم رضي الله عنه وارضاه قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف في مسجد المدينة في مسجده صلى الله عليه وسلم وان صليت خارج المسجد فلا حرج لكن السنة ان تصلى في المساجد ومن مسائل هذا الحديث ايضا هل في صلاة الكسوف اقامة هل في صلاة الكسوف اقامة؟ الجواب فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح الا اقامة لها فان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى الكسوف لم ينقل عنه من صلى معه انه اذن لها او انه اقام فلو كانت الاقامة لصلاة الكسوف مشروعة لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولا امر به لان هذا هو وقت الحاجة والمتقرر عند العلماء ان تأخير البيان عن وقت الحاجة عن وقت الحاجة لا يجوز ومن مسائل هذا الحديث وهو اعظم مسألة ستمر علينا وسوف نطيل فيها الى اخر الدرس ان شاء الله هذه المسألة تقول اجمع اهل العلم على ان صلاة الكسوف ركعتان اجمع اهل العلم على ان صلاة الكسوف ركعتان واجمع اهل العلم على مشروعية تطويل القراءة فيهما يعني في هاتين الركعتين واجمع اهل العلم على ان الركعة الاولى يطول فيها ما لا يطيل ها في الثانية فاذا القراءة والتسبيح والتكبير في صلاة الكسوف مبني على التدرج من الاعلى الى الاقل او من الاكثر الى الاقل ولكن اختلفوا رحمهم الله تعالى في عدد الركوعات في كل ركعة اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في عدد الركوعات في كل في كل ركعة فمن اهل العلم من قال بان المشروع في كل ركعة ركوع واحد فقط فتكون كسائر الصلوات النافلة ركعتان في كل ركعة ركوع واحد فقط وهذا اضعف الاقوال المنقولة في هذه المسألة ومن اهل العلم من قال في كل ركعة منها ركوعان فيكون مجموع الركوعات اربع ركوعات في ركعتين واربع سجدات وهذا اصح الاقوال المنقولة في هذه المسألة وهو الذي عليه اكثر علماء الحديث واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وتلميذه العلامة ابن الامام ابن القيم وغيرهم من سلف الامة وائمتها وابطلوا جميع الصفات الاخرى وهو القول الحق في هذه المسألة كما سيأتينا بيانه ان شاء الله تعالى ومن اهل العلم من قال بان المشروع في كل ركعة ثلاث ركوعات فيكون مجموع الركوعات في الركعتين ست ركوعات وقال بها بعض اهل العلم ومن ولها ادلتها في الصحيح ومن اهل العلم من قال بان المشروع في كل ركعة اربع ركوعات فيكون مجموع الركوعات في الصلاة كلها ثمانية ركوعات واصح الاقوال كما ذكرت لكم هو القول الثاني وما عداه من المنقولات فانه اما ضعيف واما شاذ هذا الكلام باعتبار الاجمال واما باعتبار التفصيل فقد استدل من قال بان المشروع فيها ثلاث ركوعات في ركعتين استدلوا بجمل من الادلة منها حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال كسبت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ست ركعات انتبه باربع سجدات والمقصود بالركعات اي الركوعات لانهم مجمعون على انهما على انها ركعتان فقط اعيد الحديث مرة اخرى عن جابر رضي الله عنه قال كسبت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ست ركعات باربع سجدات من الراوي الجواب جابر وهذا الحديث اخرجه الامام مسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده وابو داود في سننه وابن ابي شيبة في مصنفه وكذلك الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه وكلهم رحمهم الله رووه من طريق عبدالملك ابن ابي سليمان عن عطاء عن جابر عن عطاء عن جابر فان قلت وما الحكم على هذا الحديث فاقول هذا حديث شاذ مع انه في صحيح الامام مسلم ولكنه حديث حديث شاذ ووجه شذوذه عدة امور الامر الاول ان جابر ان جابرا نفسه وروى عنه روى عنه ابو الزبير وهو من الصق الرواتب جابر رضي الله عنه فاذا المروي عن جابر من طريق ابي الزبير ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف باربع ركوعات واربع سجدات هذا هو المحفوظ عن جابر واذا تعارضت رواية عطاء عن جابر مع رواية ابي الزبير عن جابر فلا جرم ان رواية ابي الزبير عن جابر مقدمة على رواية على رواية غيره لا سيما وان الذي روى عن ابي الزبير رجل ثقة ثبت يقال له هشام الدستوائي. فاذا يكون السند هكذا هشام الدستوائي عن ابي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف باربع ركوعات واربع فاذا الرواية هشام عن ابي الزبير اولى من رواية عبدالملك عن عطاء عن جابر ولا يمكن ان تتعدد القصة ايها الاخوان لا يمكن ابدا ان تتعدد القصة لماذا لان الكسوف حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم متى؟ كم؟ مرة واحدة فقط مرة واحدة لا يحفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انكسبت الشمس في عهده اكثر من مرة واحدة. واليوم الذي انكسفت فيه الشمس هو يوم مات ابنه ابراهيم فاذا الذين رووا انها واحدة ذكروا انه يوم مات ابراهيم. الذين رووا انها انها ركوعان يوم مات ابراهيم. الذين رووا ثلاث اربع كلهم يذكرون القصة والحادثة التي وقعت في نفس اليوم وهو انه موت ابنه ابراهيم عليه السلام واضح يا جماعة؟ فاذا لا يمكن ان ندخل هذا الخلاف بين العلماء تحت قاعدة العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة لان القصة واحدة والحادثة واحدة ولم تتعدد وليس للنبي عليه الصلاة والسلام ها ابناء كثر اسمهم ابراهيم يموت كل واحد منهم في كسوف خاص هذا لا هذا لم يقل به احد فاذا المحفوظ عن ابي الزبير عن جابر هو نفس صفة الصلاة الواردة في حديث عائشة وحديث ابن عباس رضي الله عنهما وهي اربع ركوعات في اربع سجدات. هذا هو المحفوظ عنه وهذا من باب الترجيح فاذا رواية عبدالملك عن عطاء عن جابر رواية شاذة مع انها في صحيح مسلم لكنها رواية شاذة وانتم تعرفون ان المتقرر في قواعد الحديث ان الشذوذ سبب للضعف ان الشذوذ سبب للضعف وهناك حديث اخر استدل به اصحاب هذا القول وهو حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام بالناس قياما شديدا انتبهوا. يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركوعات من الراوي الان عائشة رضي الله تعالى عنها وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه والامام النسائي في الكبرى وكذا اخرجه ابن خزيمة في صحيحه وكذلك ابو عوانة رحم الله الجميع رحمة واسعة. وكلهم انتبهوا وكلهم من طريق عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يقول حدثني من اصدق حديثه انتبهوا حدثني من اصدق حديثه؟ حسبته يريد عائشة فان قلت وما الحكم على هذا الحديث اقول هذا الحديث حديث ضعيف فان قلت وما وجه ضعفه فاقول وجه ضعفه هو جهالة الراوي هو جهالة الراوي الذي هو جهالة الراوي. نعم احد الرواة يقول حسبته انه يريد عائشة وهذا ظن والظن لا يغني من الحق شيئا. لا سيما وانه ظن معارض بما هو اصح منه وهو ان المنقول عن عائشة رضي الله عنها بالسند الصحيح الصريح ها بالرواة العدول الثقات هي ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف اربع ركعات في اربع في اربع سجدات فاذا هو معلول بجهالة الراوي عن عبيد وظن الراوي انه ها عائشة هذا ظن لا يفيد كما ذكرت كما ذكرت لكم ولذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فعطاء انما اسنده عن عائشة بالظن انما اسنده عن عائشة بالظن والحسبان لا باليقين. وكيف يكون ذلك محفوظا عن عائشة رضي الله عنها وقد عن عروة وعمرة عن عائشة خلافه وعروة وعمرة اخص الناس بعائشة والزم لها من عبيد وعمير وهما اثنان فروايتهما اولى ان تكون هي المحفوظة. فاذا المحفوظ عن جابر ما ذكرت. والمحفوظ كذلك عن عائشة هو ما ذكرته لكم قبل قليل هو ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف باربع ركعات في اربع سجدات. هذا مجمل ما استدل به من قالوا بمشروعية الثلاث ركوعات في الركعة في الركعة الواحدة تبين لكم انهم تمسكوا بما لا دليل عليه. فان قلت وكيف تكون تلك الاحاديث ضعيفة وقد اخرجها الامام مسلم في صحيحه فنقول ان رواية مسلم لاحاديث الصحيح على مرتبتين على مرتبة الاصول وعلى مرتبة الشواهد والمتابعات. فالاحاديث التي على شرط الامام مسلم انما هي الاحاديث التي رواها وين في الاصول فقط واما في الشواهد والمتابعات فليس رجاله رجالها على شرط الامام مسلم فقد يخرج في الشواهد والمتابعات من فيه كلام او وهن او ضعف ولذلك انتقد على الامام الحاكم رحمه الله انه يخرج في مستدركه بعض الاحاديث ويقول على شرط مسلم والرجل الذي على شرط مسلم انما اخرج له مسلم في وين؟ في المتابعات والشواهد. ومن كان في المتابعات والشواهد فليسوا على على شرط الامام مسلم كما بينه هو نفسه في مقدمة صحيحه فاذا تلك الاحاديث ليست في في الاصول وانما هي في الشواهد والمتابعات واما قول من قال بان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كل ركعة اربع ركوعات فصار المجموع ثمان ركوعات فقد استدلوا بجمل من الادلة الدليل الاول حديث ابن عباس وانتبهوا من الراوي ابن عباس فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم رفع ثم سجد وفعل في الثانية مثل ذلك هذا الحديث اخرجه الامام ابو داوود في سننه والترمذي في جامعه والنسائي في سننه وابن خزيمة في صحيحه وابو عوانة في مستخرجه كلهم من طريق سفيان عن حبيب ابن ابي ثابت عن طاوس. هنا المشكلة هنا المشكلة وهي ان حبيب ابن ابي ثابت لم يسمع ممن من طاوس. فاذا هناك انقطاع في هذا الاسناد بين حبيب ابن ابي ثابت. وبين طاووس الذي يرويه عن ابن عباس ولذلك قال ابن حبان وهو خبير بمثل هذه المسائل. قال حبيب ابن ابي ثابت عن طاووس عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ثماني ركعات واربع سجدات ليس بصحيح لما قال لان حبيبا لم يسمع من طاووس هذا الخبر فاذا الانقطاع موجود في هذا السند. والمتقرر في قواعد الحديث ان الانقطاع سبب لضعف الرواية ومع وجود الانقطاع فان المحفوظ الثابت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما هو ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف باربع ركعات في اربع في اربع سجدات. اذا هذا الحديث حديث ضعيف وايش؟ ومنكر لماذا وصفناه بالضعف لوجود الانقطاع ولماذا وصفناه بالنكارة ها لماذا وصفناه بالنكارة؟ لان هذا الضعيف قد خالف الثقات والمتقرر في قواعد الحديث ان الضعيف اذا خالف من هو اوثق منه فان روايته تعتبر منكرة روايته روايته تعتبر تعتبر منكرة وهناك حديث اخر يستدلون به ايضا هناك حديث اخر يستدلون به. وهو حديث علي رضي الله عنه. قال كسبت الشمس على عهد علي بن ابي طالب انتبه فصلى علي للناس فقرأ سورة ياسين ونحوها ثم ركع عدوا معي الركوعات ثم ركع نحوا من قدر السورة ثم رفع فقال سمع الله لمن حمده ثم قاما قدر السورة او انزل منها ثم ركع كم الركوع الان قال بقدر قراءته ثم رفع وقال سمع الله لمن حمده ثم قام ايضا قدر السورة التي قرأها ثم ركع بقدر ذلك حتى صلى اربع ركعات المقصود بالركعات يعني الركوعات ثم قال طبعا هذا موقوف الى الان موقوف ثم قال جينا للمرفوع اه ثم قال هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم هكذا فعلى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث اخرجه الامام احمد في مسنده والبيهقي في سننه كلهم من طريق الحكم بن عتيبة عن حنش ابن ربيعة عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهذا حديث اسناده ضعيف بمرة هذا حديث اسناده ضعيف. فانه معلول بعلتين. العلة الاولى ان في سنده رجلا يقال له حنش ابن المعتمر قال علي ابن المديني لا اعرفه وقال البخاري يتكلمون في حديثه وقال الامام النسائي ليس بالقوي. وقال ابن حبان لا يحتج لا يحتج به. لا يحتج به وهناك علة ثانية وهي ان الرواة لهذا الحديث قد اختلفوا في رفعه ووقفه ولذلك قال الامام البيهقي رحمه الله تعالى لم يرفعه سليمان الشيباني. ورواه الحسن بن الحر عن الحكم فرفعه. وهذا دليل على وهني وضع في هذا الحديث ضعفي ووهني هذا الحديث واما من قال بان السنة واما من قال بان السنة هي ان يصلي الانسان في صلاة الكسوف ركوعين في كل ركعة فقد استدلوا بجمل من الادلة. منها حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها وهو الحديث الذي ذكره المصنف عندكم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف اربع ركعات في اربع في اربع سجدات. كما ذكره المصنف عندكم والحديث الثاني يأتيكم بعد حديثين وهو حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة صلاة الكسوف عن ما ذكرته عائشة انه صلى ركوعين في كل ركعة فصار مجموع الركوعات فيها اربع اربع ركعات فصار مجموع الركوعات فيها اربع اربع ركعات هذا هو القول الصحيح والرأي الراجح المليح في هذه المسألة. ثم نرجع ونقول ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا هل يجهر بالقراءة في صلاة الكسوف الجواب فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والقول الحق في هذه المسألة هو ان السنة للامام ان يجهر بصلاة الكسوف ولو نهارا ولو نهارا الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف انه جهر انه جهر بالقراءة انه جهر بالقراءة ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا هل يشرع لصلاة الكسوف خطبة هل يشرع لصلاة الكسوف خطبة الجواب اجمع العلماء فيما اعلم على الا خطبة قبلها اجمع العلماء فيما اعلم على الا خطبة قبلها ولكن اختلفوا في الخطبة بعدها فذهب كثير من الفقهاء واهل الحديث رحمهم الله تعالى الى ان لها خطبة مستحبة. خطبة واحدة يعظ الامام فيها الناس ويذكرهم بمغبة الوقوع في الذنوب والمعاصي ويدعوهم للتوبة والصدقة والاستغفار والذكر والدعاء وبرهان هذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كما ثبت في الصحيحين من حديث ابي مسعود المذكور عندكم وكذلك في الصحيحين من حديث جابر رضي الله تعالى عنه فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه الوعظ والتذكير بعد فراغه من صلاة الكسوف فان قلت وهل يداوم الانسان عليها؟ الجواب هذا ما لا نعلمه لان الكسوف لم يحصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الا مرة واحدة. وخطب فيها النبي صلى الله عليه وسلم خطبته البليغة التي ذكر فيها انه رأى النار وانه رأى الجنة وهم ان يأخذ منها عنقودا وانه رأى من يسرق الحاج يجر فهو في النار ورأى امرأة تخدشها الهرة هذا ولا لا؟ رأى يعني ذكر اشياء كثيرة في صلاة في خطبة صلاة الكسوف وبناء على ذلك فالاقرب عندي في هذه المسألة هو ان الامام يشرع له في كل كسوف ان يذكر الناس ان يذكر الناس لان هكذا لان هكذا فعل النبي لانه هكذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ولم تتكرر القصة حتى نرى هل سيفعل مرة اخرى؟ ام انه سيترك؟ فاذا هي صلاة واحدة حصلت معها الخطبة ولم تتكرر فنقول اذا الخطبة من جملة ماذا؟ ما يشرع عند صلاة الكسوف. ولان الكسوف اية يخوف الله بها عباده فلربما لا تنزجر القلوب الا بالوعظ والتذكير والتخويف والزجر فاذا القلوب تحتاج في هذه النازلة الى شيء من التذكير والى شيء من والى شيء من الوعظ والى شيء من الزجر ومن فوائد هذه الاحاديث ومسائلها تفضل يا انا بعد بمشي معك يا شيخ ومن فوائد هذه الاحاديث ومسائلهم لو سألنا سائل وقال كيف نجمع بين تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في صلاة الكسوف اماما مع قوله صلى الله عليه وسلم ايكم اما الناس فليخفف هم الجواب لا تعارض في ذلك ولله الحمد والمنة لان من قال ايكم ام الناس فليخفف هو الذي اطال في صلاة الكسوف وقوله لا يعارض فعله وفعله لا يعارض قوله. فحينئذ نقول ان عندنا دليلا عاما ودليلا خاصا. فاما قوله صلى الله عليه وسلم ايكم اما الناس فليخفف فانه حديث عام واما قوله صلى الله واما فعله واما تطويله صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف فهو تطويل خاص في صلاة خاصة والمتقرر عند العلماء ان العام يبنى على الخاص لانه لا تعارض بين عام بين عام وخاص ومن فوائد هذا الحديث ومسائله ايضا كم ينادي بقوله الصلاة جامعة امر ام مرتان ام اكثر الجواب لم ينقل في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم والاقرب في ذلك ان يعتبرا باسماع الناس فاذا كان اسماع الناس تتوقف على المرة فالسنة ان ينادي مرة لان المقصود اسماع الناس واخبارهم بماذا ها لان المقصود اسماع الناس واخبارهم باقامة صلاة الكسوف. وان كان يغلب على ظن المؤذن انه لن يسمع الناس الا بمرتين او ثلاث فانه لا حرج عليه في ذلك. فان قالها مرة او مرتين الى ثلاث فانه لا حرج عليه في ذلك على حسب ما على حسب المقدار الذي يسمع به يسمع به الناس على حسب المقدار الذي يسمع به الناس ومن فوائد هذه الاحاديث ايضا هل تصلى صلاة الكسوف فرادى الجواب السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي لا يعرف عنه خلافها ان المشروع في صلاة الكسوف ان تصلى جماعة من اجل ذلك ومن اجل ذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي الناس بقوله الصلاة الصلاة جامعة او الصلاة جامعة. فلو كانت تصلى فرادى لما تكلف النبي صلى الله عليه وسلم النداء. ولكن لو اراد النساء ان يصلينها في البيت فرادى فلا حرج فلا حرج عليهم في ذلك لان الوجوب يختص بماذا يختص باهل الجماعة وهم الرجال وهم الرجال وهم الرجال ولعلنا نكتفي بهذا المقدار والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية