استعن بالله. اذا توضأ احدكم فليجعل في انفه ماء ثم لينتثر. ومن استجمر فليوتر ومن استيقظ. واذا؟ واذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يده. ها؟ فليغسل يده. يده عندك؟ فليغسل يده. هم. فليغسل يده الفها في الرواية يديه. هم. عندكم كل ايديه؟ احد عنده يده يا جماعة؟ تصير نسختان ها؟ تصير نسختان. ماشي فليغسل يده قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا. فان احدكم لا يدري اين باتت يده. مم كمل في لفظ لمسلم فليستنشق بمنقريه بالماء. مم. في لفظه. عندك بالماء؟ من الماء. ماشي. فليستنشق لمنخريه من الماء. مم. وفي لفظ من توضأ فليستنثر. ها؟ فليستنكر. عندك فليستنفر لا هو ليس بتحقيق يعني لا على كل حال فيها فيها لفظ فيها لفظ عند البخاري عند البخاري ومسلم بلفظ فليستنثر بدلا فليستنشق ينشق فيها فليستنشق انما اخرجها الدار القطني في سننه. على كل حال. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. الكلام على هذا الحديث في مسائل تطول ولكن لعلنا نأخذ منها ان شاء الله جملا تطلع الطالب ان شاء الله على ما وراءها. آآ الفائدة الاولى العلماء على ان الطهارة شرط لصحة الصلاة. وهذا قد ذكرناه سابقا ولله الحمد والمنة في اي حديث؟ لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ ذكرنا هناك اجماع العلماء رحمهم الله تعالى على ان الطهارة شرط لصحة الصلاة الثانية اجمع العلماء على ان غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين من فروض الوضوء من فريض الوضوء الا خلافا شاذا في الرجلين فقط. وتفاصيل هذه المسائل سيأتينا في شرح احاديث صفة الوضوء ان شاء الله. لكن نحن هنا نشير لها اشارة لانها من جملة فوائد الحديث. اذا اجمع العلماء على ان الاعضاء الاربعة في الوضوء التي هي الوجه واليدان والرأس ها وعليكم السلام ورحمة الله والرأس والرجلان انهما هم انهما من فروظ الوضوء ومن فوائد وفي هذا الحديث ايضا فيه دليل على قول من قال بان الفم بان الفم والانف من جملة من جملة الوجه المأمور بغسلها شرعا الفم والوجه داخلان في حد الوجه المأمور به شرعا. المأمور بغسله شرعا. وعلى ذلك يصح الاستدلال بقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا قمتم من الصلاة فاغسلوا وجوهكم يصح الاستدلال بهذا على وجوب المظمظة والاستنشاق. لماذا؟ لان الفم الانف داخلان في حد الوجه المأمور بغسله شرعا. الفائدة التي بعدها فيه دليل على وجوب استنشاق وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة والقول الصحيح هو وجوبه فلا يصح الوضوء الا بالاستنشاق. فالاستنشاق من جملة واجبات الطهارة. والدليل على وجوبه هو هذا الحديث او من الادلة على وجوبه هذا الحديث فان الله فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فليجعل في انفه ماء قال فليجعل فليجعل في انفه ماء وهذا تعبير عن الاستنشاق. وقوله فليجعل فليجعل هو فعل مضارع دخلت عليه الامر فليجعل هو فعل مضارع دخلت عليه لام الامر وقد تقرر في قواعد الاصول ان الفعل المضارع اذا دخلت عليه لام الامر فانه يفيد الوجوب. لانه يكون حينئذ من جملة صيغ الامر. وقد قررنا سابقا في بداية هذا الشرح المبارك ان من جملة القواعد المتفق عليها بيننا بينكم ان الاوامر المطلقة عن الصوارف تفيد الوجوب. فقوله فليجعل في انفه ماء هذا امر والامر يفيد وجوب وفي لفظ الامام مسلم ايضا قال فليستنشق بمنخريه من الماء. وقوله فليستنشق برضه فعل مضارع قلت عليه لام الامر فيفيد الوجوه لان الامر المتجرد عن القرينة يفيد الوجوب. ولان جميع لوضوءه صلى الله عليه وسلم كلهم ذكروا الاستنشاق في مقام تعليم الامة صفة الوضوء الشرعية الواردة ودل ذلك على انها على ان على ان الاستنشاق من جملة واجبات الوضوء التي لا ينبغي الاخلال بها اقراء احاديث وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم لا نعلم لم نعلم عنه في مرة واحدة انه توضأ من غير استنشاق فمداومة النبي صلى الله عليه وسلم على الاستنشاق في كل وضوء ها دليل على وجوبه لماذا انه فعل نقول لان استنشاقه ها بيان لقول الله جل وعلا فاغسلوا وجوهكم. وقوله فاغسلوا وجوهكم هذا امر قولي بين بفعل. وقد تقرر عند العلماء ان الفعل اذا قرن بامر قولي واجب افاد الوجوب. افاد الوجوب فهذا هو الصحيح والرأي الراجح المليح في هذه المسألة. اقول من فوائد هذا الحديث ان فيه دليلا ايضا على وجوب والاستنثار ان فيه دليلا ايضا على وجوب الاستنثار. وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ولكن القول الصحيح هو ولكن القول الصحيح وجوبه. فلا يصح وضوء الانسان الا اذا استنشق واستنثر. واما الدليل على وجوبه في هذا الحديث فللامر به قال ثم لينتثر وهو فعل مضارع دخلت عليه لام الامر فيكون صيغة من صيغ الامر قد تقرر لنا في قواعد الوصول ان الامر اذا تجرد عن القرينة فانه يفيد الوجوب. وليس هناك قرينة تصرف هذا الامر عن بابه ولان الواصفين لوضوئه صلى الله عليه وسلم غالبا ما يذكرونه وآآ ومن فوائد هذا الحديث ايضا ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان السنة ان السنة على القول الصحيح في المضمضة للامر بها ايضا في حديث لقيط بن سمرة. ومن اذا توضأت فمضمض. ونحن وما ها هنا وان لم يكن لها شيء في الحديث خاصة لكن لانها مقرونة بايش وايش؟ بالاستنشاق والاستنثار وسيأتينا تفصيلها ان شاء الله مع خلاف اهل العلم فيها في الاحاديث التي تتكلم عن صفة الوضوء. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان السنة المتقررة هي الجمع بين المضمضة والاستنشاق. هي الجمع بين المضمضة والاستنشاق لما في الصحيحين من حديث عبدالله بن زيد بن عبد ربه عن عفوا عبد الله بن زيد بن عاصم الانصاري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ادخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثا. يفعل ذلك ثلاثة ولحديث علي ابن ابي طالب ايضا في صفة الوضوء قال ثم تمضمض صلى الله عليه وسلم واستنثر ثلاثا يمضمض ويستنفر من الكف الذي خذوا منه الماء. فاذا الاستنشاق من السنة ان يكون مقرونا به المضمضة. وهذه هي السنة. واما ما رواه ابو داوود في سننه من حديث طلحة ابن عن ابيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين المضمضة والاستنشاق فهو حديث ضعيف لا تقوم به الحجة السنة الثابتة المتقررة بالاحاديث الصحيحة هي ان يجعل نصف الغرفة لفمه ونصف الغرفة الاخر لانفه. هذه هي السنة وهي وان كانت عسيرة في بداية التطبيق لكنها مع التعود تكون يسيرة ان شاء الله. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ايها الاحباب ما قرره العلماء من حكم الاستنثار ان النبي صلى الله عليه وسلم امر به والمسلم قد تقرر في قلبه ان المأمور لا بد وان يتضمن حكمة عظيمة ومصلحة كبيرة. فذكر العلماء ان من حكم الاستنثار التنظيف. تنظيف مجال القراءة. تنظيف مجال القراءة ان الانسان يقرأ وبعض الخروج الحروف يخرج من فمه وبعضها يخرج من انفه. وذلك لان الانسان ان كان مسدودا فلربما لا يقول ايش؟ اخراج الحرف فلا يقرأ الانسان القراءة على الوجه المطلوب. قال الحافظ رحمه الله تعالى في فتح وعلى هذا فالمراد بالاستنثار في الوضوء التنظيف لما فيه من المعونة على القراءة بتنقية مجرى النفس حتى تصح مخارج الحروف. هذه من فوائد الاستنثار ومن فوائد الاستنثار ايضا انه مطردة للشيطان لخفة البدن ان الاستنثار مطردة للشيطان وموجب لخفة البدن. والدليل على ذلك ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استيقظ ها احدكم من نومه ليستنفر ثلاثا فان الشيطان يبيت على خيشومه. فان الشيطان يبيت فان الشيطان يبيت على فيصومه ومن حكمها ايضا تعظيم من حكمها ايضا تعظيم امر الصلاة. تعظيم امر الصلاة. بالاهتمام بوسيلتها بالاهتمام بوسائلها. ومن فوائد هذا الحديث ولا ادري عن رقمها عندكم ومن فوائد هذا الحديث انه دليل على وجوب الاستجمار للخارج من السبيلين. وانتم تعرفون ان القاعدة المتكررة انه يجب الاستجمار اذا حمل الخارج صفتين. اذا اذا خرج من سبيلك شيء يحمل صفتين يجب عليك ان تستجبر. ها اذا كان له جرم ونجس. اذا كان له جرم ونجس. فاذا كان نجسا وله جرم فانه يجب عليك حينئذ ان تستجمر. واحكام الاستجمار وتفاصيل مسائله سوف تأتينا في باب خاص به ان شاء الله في باب اداب الخلاء والاستقامة ان شاء الله. طيب كيف استفدنا وجوب الاستجمال هنا؟ من قوله صلى الله عليه وسلم ومن استجمار فليوتر. ومن فوائد هذا الحديث ايضا من فوائد هذا الحديث ان فيه دليلا على وجوب غس لليدين في حق القائم من الليل. في حق القائم من النوم. يعني من نوم الليل. يجب قال الانسان اذا قام من الليل وقد نام نوما ينتقض به وضوءه ان يغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا. هذا بما اذا اراد ان يتوضأ في اناء او نحوه. واما اذا اراد ان يتوضأ من الحنفية مباشرة فلا حرج عليه. لان النبي الصلاة والسلام قال فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا. واختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكم هذا الغسل فالجمهور على انه سنة ولكن الظاهرية ورواية في مذهب الامام احمد رحمه الله على انه للوجوب. واي القولين اصح عندكم بارك الله فيكم الوجوه هذا هو القول الصحيح. لماذا؟ لاننا اتفقنا سابقا ان الامر اذا ورد في الادلة ولم يرد له صارف اننا نحمله مباشرة على الوجوب. فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم فليغسل يديه. فقوله فليغسل مضارع دخلت عليه دخلت عليه لام الامر فهو صيغة من صيغ الامر والامر المتقرر وهو الامر المتجرد عن القرين التي يفيد الوجوب ولا نعرف صارفا ولا نعلم صادفا يصرف هذا الامر عن بابه. فحيث لا صارف يا احبابي فالاصل هو البقاء يا عبد المجيد على الاصل حتى يرد حتى يرد ناقل ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان القول الصحيح انه لو قال فهو غمس يديه قبل غسلها فالماء طهور على حاله. انه لو خالف وغمس يديه قبل غسلهما فالماء طهور على حاله يعني انه يأثم لمخالفته للامر ولكن الماء لا يتأثر. هذا على القول الصحيح وقت ما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فالنهي هنا نهي يعود الى شيء في يده. غير معلوم المعنى كما سيأتينا في خاصة ان شاء الله. فالماء الحكم هنا على اليد. ليس على الماء. فلو غمس الانسان يده في هذا الماء ان الماء يبقى على حاله. وقد خالف في ذلك بعض اهل العلم فالمشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله انه يكون ماء قاهر غير طهور. ولكن القول الصحيح انه ماء طهور مطهر رافع للحدث ومزيل للخبث. وتتمة هذه الفائدة الفائدة التي بعدها. الفائدة التي بعدها وهي اختلاف العلماء رحمهم الله تعالى في الحكمة من هذا الامر اختلف العلماء لماذا امر النبي صلى الله عليه وسلم من قام من نوم الليل الناقض للوضوء ان يغسل يديه قبل ان يدخله في الاناء ثلاثة لماذا؟ فذهب بعض اهل العلم الى التعليل بوهم النجاسة عليهما. بدليل انه قال فانه لا يدري اين باتت يده فلربما تطيش يده في شيء من النجاسات وهو لا يشعر. فتحقيقا لتطهيرهما شرع له ان يغسلهما ثلاثة وعلى هذا التعليل ايها الاحباب وعلى هذا التعليل فان الماء لا يتأثر لماذا؟ ولا تسلب طهوريته لانه لو غمسهما مع الشك في نجاستهما فهل هذا يوجب تنجيس الماء ولا الشك في نجاسة الماء؟ عجيب يا جماعة شك في نجاسة الماء وقد تقرر في القواعد ان الامر المشكوك فيه نرده الى ايش؟ الى اصله والاصل في الماء ما هو؟ هو الطهورية. اذا التعليل بوهم النجاسة لا تفسد الماء اصلا. والذي جعلهم يقولون بهذا هو ان من عادة اهل الحجاز انهم لا يستنجون بالماء. وانما كانوا يستجبرون بالحجارة ولا يخفى على شريف علمكم ان الاستجمار بالحجارة لا يذهب عين النجاسة كلها. والحجاز حارة لم يكن من عادتهم لبس السراويل وانما كانوا يحتزمون بالإزار فقط. فقالوا ربما ربما يده تطيش على شيء من صفحته ومع العرق يسيل شيء من النجاسة عليها. كذا قال الشافعي رحمه الله. ولكن ايها الاحباب هذا تعليل لا يسعفه لا يسعفه ظاهر النص فان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يدري اين باتت يده. ولان الذين قالوا بوهم النجاسة يا فهد قالوا ويشرع له غسلهما حتى ولو لفها في خرقة او ادخلها في جراء فهذه خرقة او ادخلها في جراب فنحن نتيقن جزما انها وان مرت على موضع النجس فانها لا تتأثر مما يدل على انهم يغلبون التعبد. جاء الفحل الهزام الدين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وقال لا لا انا عندي الصق بالحديث. اسعفنا بها يا ابا العباس. قال العلة هي ان الانسان تبيت يده ملامسة للشيطان والدليل على ذلك يا ابا العباس قال عندي دليل في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه فليستنثر ثلاث فان الشيطان يبيت على خيشومه. فعلل الامر بالاستنثار لملامسة الشيطان. فكذلك العلة في غسل اليدين ثلاثا لانها ملامسة للشيطان. لكن انتم تعرفون ان الامر الاول ونفيه. في الانف والامر هذا وانا فيه. في اليدين والامر غيبي ولا يدخله قياس والامر غيبي ولا يدخله القياس. فاذا علة ابي العباس رحمه الله كأن فيها شيء من النظر. اذا العلة الصحيحة هي انه تعبد غير معقول المعنى. نحن مأمورون ولكن لا ندري لماذا. لكن مع الجزم بان هناك حكمة وعلة معينة لكن عقولنا اقصر من ان تدركها على وجه التفصيل. وانتم تعرفون سابقا ايها الاحباب ان ان تعليل الاحكام ان الحكمة ان الحكمة من الاحكام الشرعية قسمان حكمة اصلية اساسية وحكمة فرعية ثانوية. فاما الحكمة الاصلية اساسية فلانها شرع من الله. ونحن نجزم جزما ونعتقد بقلوبنا ان الله هو الحكيم اسما وذو الحكمة كاملة المطلقة وصفا فلا يشرع الله شيئا عبثا او لا حكمة له. فنحن نجزم انه لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم. القائمة من نوم الليل بغسل يديه ثلاثا الا وثمة حكمة موجودة ومصلحة متحققة. لكن هذه حكمة غير معقولة غير معقولة المعنى. ولذلك يسميها العلماء الحكمة التعبدية. يعني مثلا لو سألتكم لماذا صلاة الفجر اثنتان والمغرب ثلاثا. ها يا جماعة. ولماذا وجب رمي الجمرات سبعا؟ ليش؟ لماذا لا تكون ستا او؟ او ثمانية هذه نقول فيها الحكمة تعبدية. نؤمن بان فيها حكمة ولكن عقولنا اقصر من ان تدرك الامر على وجه التفصيل. فلان الحكمة تعبدية. انتبهوا لهذه انكم تربطونها. فلان الحكمة تعبدية نقول انه لو خالف وغمس فالماء طهور. لماذا؟ لانه ليس ثمة مانع ينتقل من اليد الى الماء نعلمه والحكمة التعبدية علتها قاصرة على محلها لا تتجاوز من محلها الى محل اخر. الحكمة التعبدية قاصرة يقول الاصوليون الحكمة تعبدية قاصرة فالعلة في اليد. طيب اذا غمسها في الماء لا يمكن ان تكون العلة الموجودة في اليد وهي علة التعبدية تنتقل الى الماء لان العلة التعبدية قاصرة. ولذلك فالقول الصحيح في هذه المسألة ان الحكمة في الامر بهذا الامر انما هو تعبد ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان فيه دليلا على ان الحكم مخصوص نوم الليل ولا ولا يدخل معه نوم النهار على القول الصحيح. وهو ظاهر مذهب الامام احمد واختاره جمع كبير من اهل العلم رحمهم الله والدليل على ذلك ها والدليل على ذلك امران يحدثان الحديث الاول هو عفوا الدليل على ذلك الاثر والنظر اما من الاثر فان هذا الحديث قد رواه الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه بلفظ اذا قام احدكم من الليل اذا قام احدكم من الليل. هذا الدليل الاثري. واما الدليل النظري فلان النبي الله عليه وسلم قال هنا فانه لا يدري اين باتت. والبيتوتة تكون في الليل ولا تكون في النهار؟ تكون في الليل طيب افلا يقاس عليه نوم النهار؟ نقول يقاس عليه لو كانت الحكمة والعلة معلومة ولا تعبدية؟ لو كانت معلومة لكنها تعبدية غير معقولة المعنى. ومن شرط صحة القياس العلم بالعلة. وبشرط صحة القياس العلم بالعلة فحيث كان الحكم تعبديا غير معقول المعنى فنقصره على مورد النص ولا نتعدى به الى غيره. ما ادري يا اخواني كلامي هذا واضح. ها ان شاء الله ماشي ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه قد تقرر عند العلماء انه اذا اجتمع عبادتان من واحد في وقت واحد فالصغرى تدخل في الكبرى. فاذا قام الانسان من نوم الليل يريد الوضوء لصلاة الفجر. فيجتمع في حقه كم عبادة عبادتان غسل اليدين ثلاثا للقيام من النوم من نوم الليل وغسل اليدين ثلاثا الذي هو سنة في اي وضوء سواء من نوم الليل او من غير نوم الليل. فهنا عبادتان قد اجتمعتا. فهل يغسل يديه ثلاثا لقيام النوم الليل؟ ثم يرجع منهما ثلاثا للوضوء ولا يجمعهما في فعل واحد. تأتينا هذه القاعدة تقول اذا اجتمع عبادتان من جنس واحد في وقت واحد فالصغرى تدخل في الكبرى. يعني يغسلهما ثلاثا بنية القيام من الليل وبنية الابتداء او الشروع في الوضوء فيحصل له والاجران وتتحقق له المثوبتان ولا يلزم فصلهما. ولا يلزم فصلهما. هذي بعد واظحة ولا مو واضحة ومنها ايضا من فوائد هذا الحديث هنا نقيم نقيم طيب ومن فوائد هذا الحديث ايضا اه ان فيه دليلا على ان هذا الغسل لا يشرع الا في حق من نام نوما مستغرقا يعني من خفق او نعس فلا يشرع في حقه ان يغسل. وانما هذا الغسل مشروع في ثقل نومه وذهب شعوره واستغرق في سباته. والدليل على ذلك ها امران في الحديث الامر الاول قال اذا استيقظا والاستيقاظ في الغالب لا يكون الا بعد ايش؟ الا بعد النوم المستغرق لان من خفق او نعس ثم قام لا يقال له استيقظ. والامر الثاني انه قال فانه لا اين باتت يده؟ دليل على ان شعوره باق ولا ذاهب؟ ذاهب وذهاب الشعور لا يكون الا في النوم المستغرق. وذهاب شعور لا يكون الا في النوم المستغرق. فاذا لا يشرع للانسان ان يغسل يديه ثلاثا تطبيقا لهذا الحديث الا اذا نام النوم الذي ينتقض به وضوءه. يعني النوم المستغرق. ومن فوائد هذا الحديث ولعله الاخير قبل الاقامة. ولكن فوائد الحديث هنا عندنا ثمان وعشرين فائدة لكن هذا الذي سمح به الوقت من فوائد هذا الحديث ايضا انه دليل على استحباب المبالغة في الاستنشاق استحباب المبالغة في الاستنشاق. والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فليستنشق بمنخريه. فليستنشق بمنخريه والمنخرار هما اعلى ها هما اعلى الانف فدل ذلك على انه يستنشق استنشاقا يا بلوغ بالماء اقاصي الانف. وقد دل على ذلك حديث لقيط بن صبرة في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما. طيب الفائدة الثامنة عشرة فيه دليل على وجوب الايتار في الاستجمار. فيه دليل على وجوب الايتار في الاستجمار وانتم تعرفون ان الانسان اذا خرج منه الخارج فانه يزيله باحد طريقين. اما ان يزيله بالماء واما ان يزيله بالحجر وما قام مقامه فان ازاله بالماء فان المطلوب ازالة النجاسة من غير تحديد بعدد. بل عليه ان يكاثر المحل النجس بالماء حتى تزول حتى يزول عنه وصف النجاسة من طعم او لون او ريح واما اذا كان سيزيله بالحجر او ما قام مقامه فانه يطلب ثلاثة احجار او ما يقوم مقامها طبعا. فهذا الوتر واجب. لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم ومن استجبر فليوتر فقوله فليوتر هذا امر. وقد تقرر في قواعد الاصول ان الامر يفيد الوجوب. وسيأتينا الكلام على تفاصيل الوتر في الاستجمار وعلى تفاصيل الكلام على باب قضاء الحاجة وادابها ان شاء الله في باب مستقل. لكننا اشرنا الى هذا لورود في لفظ الحديث فاذا الوتر بالثلاث واجب في الاستجمار للامر به. ومن فوائد هذا الحديث ايضا كمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه لامته. فالنبي عليه الصلاة والسلام احسن المعلمين ليس ثمة معلم في حسن بيانه وكمال بلاغته وتمام فصاحته مثله صلى الله عليه وسلم وهذا استنبطناه من قوله فان احدكم لا يدري اين باتت يده. وانا اريد واحدا منكم كيف استفدنا حسن كمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه اللفظة. ملمح بسيط. احد يجاوب يا جماعة؟ عليه حاجة للتصريح عفوا. حاول. فان احدكم لا يدري اين باتت يده استفدنا منها حسن كمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم. اقول لقد نص العلماء رحمهم الله تعالى ان من كمال التعليم قرن الاحكام بعللها وحكمها فلا ينبغي للطالب والمعلم ان يخرج الحكم هكذا درجا من غير دليل او بيان قاعدة او توظيح حكمة. لان النفوس قد تهتز ولا تقبلوا الحكم مباشرة الا بعد اطمئنانها لبيان الحكم والعلل الواردة في هذا الحكم فاذا بينت حكما من الاحكام فلا بد ان تذكر دليله وعلته لا سيما اذا كانت علة منصوصا عليه. فمن كمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه انه لم يقل واذا قام احدكم من نومه فلا يغمس يده في الاناء حتى يغسلها ثلاثا فان النفوس سوف تتشوش يعني وسوف يسأل الانسان نفسه ما الحكمة من هذا؟ لكن من حسن كمال تعليمه صلى الله عليه وسلم قرن الحكم بعلته وهذا من انفع ما يكون في في في طرق التعليم. اذا اردت الم تعلم ان تستقر المعلومة في قلبه استقرارا كاملا باطمئنان واستقرار اقتناع فلا بد ان تقرن الحكم بالدليل والقوى والعلة. مثال ذلك اقول مثلا اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لان هذا بيت الله. فاذا دخل الواحد بيت اخيه فلا يدخل الا بتحية. ولا يا جماعة؟ فكذلك بيت الله من باب طبعا والدليل واظح وظاهر لكن انا ابين الحكمة الان. اقول لك اذا بعد بعد صلاة العصر لا تصلي حتى تغرب الشمس بعد صلاة الفجر لا تصلي حتى تطلع الشمس. سوف تسأل لماذا؟ اقول سدا لذريعة مشابهات الكفار. فاذا قرن الاحكام بعللها هذا من انفع ما يكون في وسائل التعليم. فلا ينبغي للانسان ان يخرج برقيات في الاحكام ما حكم هذا يا شيخ؟ حلال. طيب ما حكم هذا؟ حرام. النفوس لا لا تقبل ذلك كثيرا. ولا تقتنع حتى وان سكن يعني وان سكت اللسان بسبب هيبة المكانة وهيبة الشيخ لكن القلب لا يزال مضطربا. يحتاج الى ان يطمئن لهذا ولا يحصل الاطمئنان بمجرد سماع الاذن لهذا الحكم. ولذلك يقول العلماء رحمهم الله ان الحكم ان الحكم تسمعه اذن الرأس. واما واما الدليل والعلة الحكمة فالذي يسمعه ايش؟ القلب. فلا ينبغي للانسان ان يقتصر على بيان الحكم فقط. لانه لن يدخل ذلك الحكم في قلوب كثير من الناس. او قد يعارضون ويناقشون لكن اذا قارنت الحكم بدليله وحكمته وعلته حينئذ تنبسط النفوس وتنشرح الصدور وتقبل القلوب على قبول الحكم لو انك جئت لرجل وقلت توضأ من لحم الابل فانه سيقوم في ذهنه مباشرة. وما الفرق بين لحم الابل ولحم الغنم والبقر لكن لو قلت توظأ من لحم الابل لان الدليل اثبت ان فيها قوة شيطانية. والشيطان مخلوق من النار فناسب الامر اراقة الماء على الجسد بعد اكلها لتطفئ الحرارة الشيطانية فتذهب مضرتها وتبقى منفعتها شف كيف استقر الحكم في القلب. ولذلك من انفع ما يكون للمعلم ان يتعرف على الحكم الشرعية. ثم بعد ذلك هي يقرنها بالاحكام الصادرة منه. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ومن فوائد هذا الحديث ايضا فيه دليل على كمال هذا الشرع. فان دين الله جل وعلا كامل. والشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه عليه وسلم كامل الكمال المطلق طيب كيف استنبطنا هذا من هذا الحديث كيف استنبطنا هذه الفائدة من هذا الحديث؟ الله الله. كيف استنبطنا ما هذه الفائدة من هذا الحديث؟ نعم حتى انه يعلم الانسان على المسلم كيف يتظاهر وكيف يعني ان الاسلام اهتم ببيان كل شؤون المسلم حتى وان كانت ليش؟ من ادق الاشياء. يعني ان بين لك حكما عند استيقاظك من النوم. وبين لك حكما وانت في دورة المياه تريد ان تستجمر فلا تجدوا شيئا من احوال حياتك الا وللاسلام فيه تشريع اتحداك ان تجد لي شيئا من حياتك خال عن الاحكام الشرعية. دخولك فيه احكام شرعية. خروجك فيه احكام شرعية. جماعك احكام شرعية. ذهابك فيه احكام شرعية. ايابك فيه احكام شرعية. صلاتك مجيئك اي حالة من احوالك لا تخرج في غالب عن ان تكون من ايش؟ مقرر فيها حكم شرعي. فاذا هذا الدين دين كامل. مصداق ذلك قول الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم فلا تجد منهجا من مناهج حياتك الا وتجد للاسلام فيه تشريعا كاملا. فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة. ومن هنا ومن هنا استنبط اهل السنة والجماعة حكما اعظم من هذا. وهي ان هناك طائفة ضالة من الفلاسفة يقولون ان باب اسماء الله وصفاته باب لم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوضح لنا وجه الحق فيه ولم يذكر لنا ما يجب اعتقادنا في في اسماء ربنا وصفاته. يقول طائف من الفلاسفة ولذلك يصرح بعضهم ان باب والصفات من الغز الابواب واعسرها على العقول والقلوب. فيرد عليهم ابو العباس ابن تيمية رحمه الله في في الحموية. بعدة ردود منها هذا الرد يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حرص الحرص الكامل على بيان احوال الانسان التي قد يستغنى عنها فبين احواله واحكامه في غائطه وفي نومه في جماعه لزوجته. البيان الشافي الكامل الكافي مع انه ليس كل احد يحتاج الى زوجة وليس كل احد يحتاج الى الى الى كثير من هذه البيانات ومع ذلك حرص الحرص الكامل على بيان البيان الكامل افيعقل افيعقل ان يترك ان يبين هذا كله مع دقته وعدم كبر الخطر في المخالفة فيه ثم يترك باب الاسماء والصفات ملتبسا ملغزا لا يعرف فيه وجه الحق من الباطل هل يمكن يا جماعة؟ يعني هل هل يدلك على اداب الغائط كيف تتعامل مع دورة المياه ولا يبين لك الاحكام التي تتعامل بها مع الله جل وعلا هذا لا يمكن ابدا. فاذا هذا الحديث يدلنا على صحة ما قرره اهل السنة من ان باب الاسماء والصفات. من اوسع الابواب الذي اخذ حظه من البيان واخذ حظه من التوضيح واخذ حظه من الشرح واخذ حظه من التسهيل ولذلك لا يعرف عن واحد من الصحابة انه اشكلت عليه مسألة في الصفات. ابدا ايات الصفات موجودة في القرآن وايات الصفات موجودة في سنة لا نعرف عن صحابي واحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم انه اشكلت عليه اية من ايات الصفات هذا دليل على ايش؟ دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم حرص الحرص الكامل على بيانها وتوضيحها وذكر القواعد والمناهج التي ينبغي ان تنزل عليها تلك فصارت تلك النصوص متفقا عليها بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن ثبت عنهم خلاف كثير في ايش؟ في مسائل الفروع تلفوا هل اذا جامع الرجل زوجته ولم ينزل هل عليه الغسل ولا لا؟ اختلفوا فيها لكنهم لم يختلفوا هل الاستواء صفة لله او لا لم يختلفوا هل من هل من صفاته العلو او لا؟ لم يثبت عنهم حرف واحد. حرف واحد في الخلاف في نصوص الصفات. يقول ابن الا اية واحدة فقط ورد عن السلفي رحمهم الله شيء من الخلاف فيه. وهي قول الله جل وعلا يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون اختلف السلف في تفسيره على قولين فمنهم من فسرها بساق الله جل وعلا فجعلها من ايات الصفات ومنهم من فسرها بالشدة والكرب. وهو وكلا التفسيرين مروي عن ابن عباس وعن الضحاك وعن غيرهما لكن الجميع لم يختلفوا في اثبات الساق لله جل وعلا فليوتر الزمها الفاء. وكذلك قال واذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل. فاذا هذا هو الافصح عند العرب وهو الذي جرى عليه عرف القرآن والسنة ان النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الاحاديث هي ثابتة ولكن هل من ادلة ثبوتها القرآن؟ او يكتفى بثبوتها في السنة؟ لانها وردت في الصحيحين من حديث ابي سعيد قال فيكشف رب العزة عن ساقه فيسجد له كل من كان يسجد في الدنيا. فيذهب المنافق كيما يسجد فينقلب ظهره صفحة يعني حديد لانه كان يسجد رياء وسمعة في الدنيا قال فلا وهذا تفسير قول الله جل وعلا ادعون الى السجود فلا يستطيعون. ما يستطيع ان يسجد يوم القيامة. لانه كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة. اذا الجميع متفقون على اثبات صفة الساق وان لله ساقا تليق بجلاله وعظمته لا تماثل ساق المخلوقين لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولكن اختلفوا هل من ادلة اثبات الساق هذه الاية اما غيرها من نصوص الصفات فانه لا يعرف عن اهل السنة خلاف فيه. هل يدلك على ماذا؟ يدلك على كمال الحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على بيان باب الاسماء والصفات. اذا ما يتفوه به هؤلاء الحمير اكرمكم الله من الذين تربوا على موائد الفلاسفة اليونانيين وعلى القواعد المناقضة للمنقول والمخالفة للمعقول ممن جاؤوا وارادوا نسف شريعة محمد صلى الله عليه وسلم واستبدالها بشريعة ارسطو وغيرها من فلاسفة اليونان. فانما يتفوهون به في باب اسماء وصفاته وفي عامة ابواب الدين كله كذب ودجل وانما يريدون ان يلبسوا على العوام دينهم وان يغبسوا اليهم اه وضوح عقيدتهم ومن فوائد هذه الباب ايضا ان التحديد بغسل اليدين ثلاثا بعد القيام من النوم فيه قطع لباب الوساوس فيه قطع لباب الوساوس. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم حددها حتى يقطع باب الوساوس. لماذا كيف يقطع باب الوساوس؟ لان الموسوس اذا لم يحد الشارع له عددا فناهيك عن الاعداد التي سوف يغسل يديه لكن لو عرف اذا علم ان الشريعة قالت لا تزد على ثلاثا فحينئذ ينقطع عنه الوسواس ويسد عنه هذا الباب الواسع. فاذا لا يجوز للانسان ان يتنطع في شريعة رب العالمين او يزيد شيئا من عند نفسه. فالمأمور به ايش؟ ثلاثا. ومن التنطع الموجود عند كثير من الناس الان من اهل الوسواس انهم يغسلوا ايديهم بالصابون يغسلون ايديهم بالصابون وبالمنظفات الحديثة بعد الاستيقاظ من النوم ظنا منهم انها داخلة في حديث فليغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا ونقول هذا خطأ لان الاسنان وبعض المنظفات كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مثل السدر والعشنان هذي من جملة المنظفات ومع ذلك لم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا لا ينبغي تجاوز الثلاث غسلات لان هذا من باب من الابواب التي تفتح على العبد الوساوس ولا ينبغي غسلها بالصابون او بعض المنظفات الحديثة لان هذا من التنطع والوسوسة وانتم تعرفون بارك الله فيكم ان الباب الوساوس اذا على العبد فانه لا يكاد ان يغلق الا بكلفة. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان هذا الحديث مروي بروايتين اما رواية البخاري فليس فيها ثلاثة قال واذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يديه قبل ان يدخلها في الاناء فان احدكم لا يدري اين باتت يده. هل ذكر الثلاثة هنا؟ الجواب لا واما ذكر الثلاث فقد ورد في رواية مسلم. فكيف الجمع بين الروايتين يا اخوان كيف الجمع بين الروايتين؟ ما القاعدة التي تساعدنا في الجمع بين الروايتين؟ رواية لم تذكر ثلاثا ورواية ذكرت ثلاثا. فما القاعدة التي احنا في اول دروس هذا الكتاب ها؟ لا غيرها. احسنت. ان رواية البخاري مطلقة مطلقة يسمونها مطلقة يعني انها اطلقت عن عن العدد. ورواية مسلم مقيدة. واذا ورد المطلق والمقيد وكان حكمهما متفقا فان القاعدة تقول يبنى المطلق على المقيد. اذا نقول اطلاقها في رواية البخاري لا على التخيير لا وانما اطلاقها محمول على التقييد في رواية الامام مسلم رحم الله الجميع رحمة واسعة. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ومن فوائد هذا الحديث ايضا آآ ان ان العلماء يقررون قاعدة ان مريد الشيء والعازم ان مريد الشيء والعازم عليه منزل منزلة فاعله ان مريد الشيء والعازم عليه منزل منزلة فاعله. يعني انك اذا هممت على الشيء هما يصل الى حد العزيمة فانك تنزل منزلة الفاعل. كيف اخذنا هذا من الحديث؟ اخذنا هذا من الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عليه الصلاة والسلام واذا اذا توظأ احدكم فليجعل في انفه ماء ثم لينتظر اذا توضأ احدكم فليجعل في انفه ماء ثم لينتثر. فهنا فهنا ذكر العلماء رحمهم الله تعالى ان مريد الشيء والعازم عليهم منزل منزلة فعله. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه قول انس رضي الله عنه كان اذا دخل الخلاء قال اللهم اني اعوذ بك. كان اذا دخل مع ان ذكر الله مكروه في الخلاء كان اذا دخل الخلاء قال متى يقول هذا الذكر يا جماعة؟ بعد الدخول ولا قبل الدخول؟ لكنه ايش؟ لما اراد الدخول وهم به وعزم عليه نزل زينة من من دخل ولذلك اشترط العلماء النية بقول الله جل وعلا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا. اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا مع ان يكون ايش؟ قبل القيام للصلاة. لان القيام للصلاة يكون بتكبيرة الاحرام معقوبا بتكبيرة الاحرام. فالوضوء يكون قبل القيام الى الصلاة لكنه لما كان قيامه للوضوء هما منه وعزيمة لايقاع الصلاة نزل منزلة من؟ نزل منزلة من صلى منزلة من صلى بل ولذلك اه اختلف العلماء فيمن هم بالمعصية ثم تركها هل يثاب على هذا الترك او لا اقول اذا بلغ همه بالمعصية انتبه اذا بلغ همه بالمعصية مرتبة العزم اذا هم بالمعصية هما يصل الى مرتبة العزم فانه مؤاخذ عليها وان لم يفعلها اذا كان عدم فعلها لانقطاع الاسباب يعني انه اراد وهم ولكن لم يتيسر له. مع ارادته القلبية الهم يعني بحيث ان الاسباب لو تيسرت لفعلت. ولكنه لم يفعل لعدم تيسر الاسباب فهذا الهم وهذه العزيمة منزلة منزلة من؟ منزلة منزلة منزلة من فعل المعصية فهو بهمه فهو بهمه وارادته وعزيمته منزل منزلة الفاعل. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما ها فالقاتل والمقتول في النار. طيب القاتل عرفنا انه قتل نفسا بريئة. لكن المقتول كيف صار في النار بنيته وهمه وعزمه المقرون بالعمل فاذا نزل منزلة من قتل واستوجب النار بايش؟ بهمه وعزيمته ونيته وقصده. اذا اذا بلغ الهم مرتبة العزم الجازم فان الانسان ينزل فيه منزلة الفاعل حتى وان لم يفعل حتى وان لم يفعل. ومن فوائد هذا الحديث ايضا اه قاعدة نحوية وهي ان لام الامر اذا دخلت على الفعل المضارع اوجبت له الجزم هذي قاعدة في النحو اذا دخلت لام الامر على الفعل المضارع جزمته اوجبت له الجزم. كما قاله سيبويه وغيره دخلت لام الامر على الفعل المضارع اوجبت له الجزم. كيف هذا؟ نأخذ هذا من قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اذا توظأ احدكم فليجعل سكن يجعل. بناها على السوق مبنية على السكون الان فقال فليجعل فليجعل مع انه يجعل لكنه كان فعلا مضارعا ثم دخلت عليه لام الامر واذا دخلت لام الامر على الفعل المضارع مباشرة اوجبت له الجزم. وهذا هو الفرق بين دخول لام المضارع عفوا لام الامر او لام لام التعليل تجزم تنصب الفعل تنصب الفعل بعدها. الفعل المضارع مثل اللي يجعل الله ليجعل الله وهذه لام ليست لام الامر. لان لو كانت لام الامر لصارت ليجعل الله لكنه قال ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. واضح؟ فاذا اذا رأيت الفعل المضارع قد دخلت عليه لام فانظر الى اخره فان كان مبنيا على الجزم فاعلم انها لام الامر. واذا كان مفتوحا فاعلم انها لام التعليل فاذا لام التعليل تنصب الفعل ولام الامر تجزم الفعل. وعلى ذلك خرج هذا الحديث قال فليجعل ثم لينتظر كل هذه فليوتر. كل هذه اصلها افعال مضارعة لكن دخلت عليها اللام لام الامر وكذلك فليغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء. ومنها ايضا قاعدة نحوية اخرى فائدة اخرى قاعدة نحوية وهي ان الافصح عند العرب لزوم الفاعل جواب الشرط. الافصح عند العرب لزوم الفاعل الشرط ان الافصع عند العرب لزوم الفاء لجواب الشرط. اذا جاء اذا جاءت صيغة شرط فان لكل شرط ايش؟ جواب. فالافصح عند العرب الافصح عند العرب بل ذكرها بعضهم لغة واحدة عند العرب لكن لكن ذكر عن العرب لغات اخرى فيها لكن الافصح عند العرب ان ان يلزم جوابها مثل فلم تجدوا ما ان فتيمموا ومثال هنا اذا توضأ احدكم فليجعل ما قال ليجعل. وانما قال فليجعل. آآ ثم ثم ايضا قال النبي عليه الصلاة والسلام ومن استجمر آآ يلزم جواب شرط الفاء دائما. فهذا دليل على انه هو الافصح. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ايها الاحباب انه دليل على ما قرره الاصوليون من ان لام الامر اذا دخلت على الفعل المضارع فهو صيغة من صيغ الامر. ان لام الامر اذا دخلت على الفعل المضارع فهو صيغة من صيغ الامر انتم تعرفون ان صيغ الامر كثيرة منها فعل الامر صريح افعل وما تصرف منه ومنها يقولون اسم فعل الامر مثل حي على الصلاة حيا هذا ليس امرا ولكنه اسم يعبر عن فعل الامر وهو هلموا واقبلوا. ومنها كما قالوا هنا ايش؟ الفعل المضارع المقلون بلام الامر فهذا الحديث دليل فهذا الحديث دليل على صحة قول الاصوليين من ان لام الامر اذا دخلت على الفعل المضاد افادته افادته الامر فهو صيغة من صيغ الامر. ومن فوائده ايضا استحباب الوتر في الشرع. دائما الوتر محبوب في الشريعة الوتر محبوب في الشريعة. ففي اغلب الادلة ان الوتر مفظل على الشفع. منها هذا الحديث. قال ومن استجبر فليوتر ومنها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا يا اهل القرآن فان الله وتر يحب الوتر. وكذلك في في اكل التمرات قبل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر. قال يستحب ان يأكلها الانسان افرادا ثلاثا افرادا ثلاثا. يعني وترا. وكذلك الوتر في كثير من الاذكار بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء كم يشرع تكرارها؟ ثلاثا وهكذا. فهذا دليل على ان الوتر احب في احب الى الله جل وعلا في الادلة من الشفع وهذا هو الذي جعل بعض اهل العلم يأكل التمرات افرادا سواء في عيد الفطر او في او في غيره او في في غيره. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ولعلها الاخيرة اظن اطلت. ومن فوائد ان من السنة ان يستنشق الانسان باليد اليمنى ويستنفر باليد اليسرى من فوائد هذا الحديث ان ان من السنة للانسان ان يدخل الماء الى انفه باليد اليمنى يعني يستنشق باليد اليمنى واما في استنفار فباليد اليسرى فباليد اليسرى للاثر والنظر اما الاثر فحديث عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله واما من النظر فالمتقرر في القواعد ان اليمنى ايش تقدم فيما كان من باب التكريم والتزيين واليسرى فيما عاده هذي قاعدة احفظها ان اليمين تقدم فيما كان من باب التكريم التزيين واليسرى واليسرى فيما عدا وقد شرحتها في تلقيح الافهام. نعم