بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم لا تعقنا عن العلم بعائق ولا تمنعنا عنه بمالع عما بعد آآ فهذا هو المجلس السادس عشر من مجالس شرح كتاب غاية السعودي لعلم الاصول للشيخ العلامة يوسف ابن عبدالهادي الشهير بابن المورد الحنبلي او المبرد او المبرد الحنبلي رحمه الله تعالى وكنا وصلنا الى الفصل الذي عقده المصنف في الكلام عن السنة لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من الكلام عن دليل الكتاب وما يتعلق به من المسائل شرع في الدليل الثاني من ادلة اه التشريع وهو السنة وذلك ان الدليل الشرعي اما ان يرد من جهة الرسول او من غير جهته فان ورد من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم ان ورد الدليل الشرعي من جهة الرسول من جهته فهو اما من قبيل ما يتلى ويتعبد بتلاوته وهو الكتاب النبي صلى الله عليه وسلم هو الناقل للوحي فهو اما من قبيل ما يتلى ويتعبد بتلاوته وهو الكتاب اولى وهو السنة فهو دليل من جهة الرسول غير متعبد بتلاوته وان كان في تلاوته وقراءة السنة وتعلم اجر لكن مقصود التعبد بالفاظه ونحو ذلك وان ورد من غير جهة الرسول فاما ان يشترط فيه العصمة اولى فما يشترط فيه العصمة هو الاجماع وان لم يشترط فيه العصمة فهو اما ان يكون من من قبيل حمل معلوم على معلوم بجامع مشترك فهو القياس وان لم يكن شيء مما تقدم فهو الاستدلال فيسمى هذا الدليل الاستدلال يعني الادلة كل ما سوى ما تقدم من الادلة يطلق عليه اسم عام وهو الاستدلال الاستدلال يدخل فيه آآ قول الصحابي والمصالح وآآ يعني الاستحسان والذلك اذا تقرر هذا فالسنة اللغة مأخوذة من قولك سننت الماء على وجهي اي صببته سننت الماء على وجهي اي صببته. او تقول اذا صببته اذا صببته آآ اذا كنيت باي فعل تفسره فضم تاءك فيه الضم معترفي وان تكن باذا يوما تفسره ففتحة التاء او ففتحك التاء امر غير مختلف جننت الماء على وجهي اي صببته او اذا صببته هم وهي السنة هي الطريقة هي الطريقة او يقال الطريق الطريق عن نفسه ويذكر هم يقال هذه طريق وهذا طريق وهذه طريقة ولماذا شبهت السنة ولماذا اطلق اطلق على الطريق سنة او اطلق على السنة طريق او على الطريق سنة لماذا اولا لماذا قلنا سنة وقلنا ان السن هو الصب فما العلاقة بين الصب والطريق نقول شبهت السنة بسالك الطريق الذي ينصب عليها انصباب الماء انت حينما تصب ماء في طريق منحدر ينحدر الماء ويسير تبعا لهذا الطريق ولا ينحرف عنه وكذلك المتبع للسنة ينصب عليها كانصباب الماء والطريق هو الذي يطرقه اه الناس رجالا وركبانا طريق ما سمي طريقا انه يطلق يطرقه الناس رجالا وركبانا يعني راجلين على ارجلهم او راكبين يقول الشاعر الهزلي فلا تجزعن من سنة انت سرتها اول راض سنة من يسيرها. اول راظ سنة من يسيرها؟ والسنة في الاطلاق تطلق على الطريقة المحمودة والمذمومة يعني اذا قلنا هذه سنة فمن حيث اللغة يطلق على السنة المحمودة والمذمومة. يعني الطريقة المحمودة والطريقة المذمومة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى اخره ومن سن سنة سيئة يعني طريقة اذا السنة اللغة تطلق على السنة الطريقة المحمودة والطريقة المذمومة هذا كله الذي تقدم كله في اللغة في اللغة ثم السنة شرعا. طبعا من قال المصنف رحمه الله فصل والسنة لغة عن الطريقة وهذا تكلمنا عنه وشرعا ما نقل عن الرسول قولا او فعلا او اقرارا نقول السنة شرعا لها عدة اطلاقات اول اطلاق تطلق على ما يقال القرآن. فيقال هذا كتاب وهذا السنة الكتاب والسنة ما يقابل القرآن وهي هنا المراد بيانها هنا هذا الطلاق الاول سنعود اليه وتطلق السنة عند الفقهاء على المندوب والمستحب فيقال هذا الفعل سنة وهذا واجب وهذا مباح يعني تطلق قسيما او قسيمة للواجب والمباح المكروه والمحرم او الحرام هذا اكثر ما يستعمله الفقهاء وتطلق على ما يقابل البدعة يقال اهل السنة يقابلهم اهل البدع هم يقال مثلا هذا آآ هو الذي عليه السنة او هذا مخالف للسنة يعني انه بدعة وهذا الاطلاق نستعمله كثيرا اهل العقائد ومن هذا الاطلاق قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين يعني بطريقتي وطريقة الخلفاء الراشدين هديهم وسمتهم اه عملهم فهذه السنة تقابل بدعة طيب ما هو المراد بيانه هنا في في الاصول السنة التي التي تقابل القرآن وهي التي عرفها بقوله ما نقل عن الرسول قولا او فعلا او اقرارا اهل الحديث والسير يزيدون ويقولون ما نقل عن الرسول قولا او فعلا او اقرارا او صفة خلقية او خلقية فما الذي جعل الاصوليين يقتصرون على هذه الثلاثة ويدعون او صفة خلقية او خلقية الذي دعاهم لذلك هو مجال البحث الموضوع ما هو مجال بحث الاصوليين وموضوع بحثهم او الادلة فما تعلق بالاستدلال والاحتجاج هو الذي اشتغل ببيانه الاصوليون وما كان من صفة خلقية او خلقية فهذا لا يتعلق به الاحتجاج يعني يتعلقون مباشرا ليس فيه تعلق اه الاحتجاج يعني لا يحتج مثلا بصفة صفة خلقه عليه الصلاة والسلام على حكم شرعي هم وكذلك اخلاقه عليه الصلاة والسلام يؤمر بالائتساء بها والاقتداء بها وان النبي صلى الله عليه وسلم كان جوادا كريما حليما رحيما رؤوفا يستنوا بهذه الاخلاق ويتخلق بها لكن الاصوليون يتكلمون عن عن التي تستعمل دليلا مباشرا ما هي القول والفعل والاقرار القول والفعل والاقرار القول هو النطق وهو واضح مم والفعل والقول فعل لكنه عرفا يعني يجري الفصل بين القول والفعل. والا فالقول فعل من الافعال لكن لما كان عندنا الفاظ وافعال مجردة عن الفاظ فصلوها لان الوحي لان الوحي يعني الوحي الاصل فيه انه نطق اذا ما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولا يعني من اقواله او فعلا يعني افعاله عليه الصلاة والسلام ولذلك هناك باب خاص بافعال النبي صلى الله عليه وسلم وآآ الكلام عن اقسامها وانواعها الى اخره. وما يحتج به ما لا يحتج ويدخل في الفعل الكتابة ويدخل في الفعل الكتابة فالنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يوم آآ يوم الحديبية قريشا امرا بكتابة اشياء شروط والصلح وقال عليه الصلاة والسلام اكتبوا لابي شاة يعني الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا كتب الى الملوك عليه الصلاة والسلام هذا يدخل في فعله او اقرارا اه قبل ذلك ايضا يدخل في الفعل الاشارة يدخل فيه الاشارة كما اشار النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر ان يتقدم في الصلاة واشار عليه الصلاة والسلام الى الركن كلما مر عليه في الطواف هم الركن اليماني وفي الصحيح من حديث كعب بن مالك انه تقاضى ابن ابي حدرة دينا له عليه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وارتفعت اصواتهما حتى سمعهما النبي صلى الله عليه وسلم آآ وهو في بيته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهما وكشف عن حجرته فنادى فقال يا كعب قال لبيك يا رسول الله فاشار بيده ان ضع الشطر يعني اشارة باليد يعني يشير كأنه يقول اخصم او ضعف شطر دينك ان ضع شطر من دينك بالاشارة هنا لم يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم اشار اليه اشارة. فقال كعب قد فعلت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فاقضه قال صاحبي قمفض به هذا الحديث في الصحيح وكما تقدم ايضا الاقرار فعل او اقرارا الاقرار فعل الاقرار هو ان يراه ان ان يرى النبي صلى الله عليه وسلم الشيء ويعلمه ويسكت عنه فهذا اقرار هذا اقرار طبعا بعضهم يقول ولا يعجز عن انكاره هل يتصور ان النبي صلى الله عليه وسلم يعجز عن انكار شيء هو لا يتصور النبي صلى الله عليه وسلم يعجز عن انكار شيء هم بلغوا الوحي وهو يعني آآ من جهته يصدر الشرع يعني هو المبلغ عن الله سبحانه وتعالى لكن قد يكون في زمان مثلا اول اول الوحي او اول يعني البعثة تكون اشياء في بمكة مثلا النبي صلى الله عليه وسلم يسكت عن انكارها لا رضا بها ولكنه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم ان الانكار فيه مصلحة في هذه الفترة فسكوته عن عن مثلا آآ شرب قريش الخمر مثلا فلا يدل على انه اقر به هذا غير قضية ان جاء تحريمها لاحقا يعني لا يستدل باقرار سابق مثلا او سكوته ان اسكت النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض افعال المشركين لا يدل على الاقرار بها على اية حال نحن نقول الاصل انه ان ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت عنه يعني في حال في الحال القدرة في حال القدرة وعلم به. المهم ان يكون قد علم به وتحققنا انه علم به ولذلك بكثير من الادلة او يعني المواظع قد يقول اصوليون انه اقرار وينازعهم الاخرون ويقولون آآ لا لا يدل دليل على او لا يوجد دليل على انه عليه الصلاة والسلام علم به لا تحصل يعني بعض المنازعات قال المصنف رحمه الله تعالى ما نقل عنه شرعا ما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولا او فعلا او اقرارا ثم قال وفعل الصحابي مذهب له في وجه هذا اشبه بالاستطراد والا ليس هذا موضع الكلام عن فعل الصحابي لما تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل عن فعل لما كان لما تكلم مصنف عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم اتى الى فعل الصحابي اتى الى فعل الصحابي هل اذا فعل الصحابي فعلا هل يعد تشريعا او يقال هو مذهب له. هو مذهب له هذا غير قول الصحابي اه سيأتينا ان شاء الله مسألة قول الصحابي نتكلم الان عن فعل الصحابي هل اذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم هل اذا فعل الصحابي فعلا هل يكون تشريعا هل يكون كقوله فليكونوا كقوله او نقول ان فعل الصحابي مذهب يختص به ولا يعامل معاملة فعل النبي صلى الله عليه وسلم نحن نقول نحن قلنا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله كلاهما تشريع طيب قول الصحابي في المذهب حجة طيب فعله يقول نصنف مذهب له في وجه مذهب له في وجه وهذا الوجه هم هو الاصح في المذهب هو الاصح في المذهب يعني انه اذا فعل فعلا من غير قول فلا يكون مذهبا انا عفوا فلا يكون تشريعا بخلاف قوله اذا لم يوجد له مخالف. بخلاف قوله اذا لم يوجد له مخالف والقول الاخر ان ان فعله كقوله ان فعله كقوله ولعل يأتي ان شاء الله اوسع الكلام اوسع من ذلك في عند الكلام عن دليل قول الصحابي ثم قال المصنف رحمه الله وللخبر صيغة تدل بمجردها عليه للخبر صيغة تدل بمجردها عليه يعني في اللغة هل حتى نسميه خبرا مم نحتاج الى قرينه يكون فيها خبرا او نقول بمجرد هذه الصيغة نعرف انه خبر يعني هل هل يكون خبرا بمجرد اللفظ ام ام لابد من قرائن تعتبره خبرا الجمهور مجرد تصيغ الخبر هو الصيغة اه مجرد صيغة هي الخبر حضر زيد قام محمد آآ مثلا مات عمرو تزوج بكر اخبار محمد رسول الله خبر الله خالق كل شيء. خبر خلافا للمعتزلة الذين يرون انه لا يكون خبرا الا اذا قصد المخبر الاخبار اذا تكلم المخبر بالخبر ولم يقصد الاخبار قالوا هذا ليس بخبر يقولون ليس بخبر كما انهم قالوا لا يكون الامر امرا الا بارادة الامر. ان ان يأمر اذا نحن خلافنا الاول مع المعتزلة ما هو الخلاف؟ الخلاف انهم يقولون ان الخبر لا يكون خبرا حتى يقصد المخبر الاخبار فلو جاء شخص وقال جاء زيد نسأله هل انت قصدت الاخبار بهذا الخبر او لم تقصد الاخبار وانما تريد مثلا ان تقول جاء زيد جاء زيد هكذا تردد مثلا هذه الكلمة هذه تصور طبعا يعني ان يخبر الانسان يعني مجردا عن قصد الاخبار وش تصور ان يأتي بلفظ الخبر مثلا لو قال شخص وهو خال وحده قال مثلا آآ محمد رسول الله محمد رسول الله محمد رسول الله لا اله الا الله محمد رسول الله محمد رسول الله هكذا الان هو ينطق بخبر لا اله الا الله خبر محمد رسول الله خبر طبعا وان كان يقصد بها الانشاء اني اوحد الله يعني والى اخره فهنا ما قصد ان يخبر احدا هل نسميه خبر عند الجمهور؟ هذا خبر ما في اشكال هذه صيغة خبر عندها معتزلة لا لابد ان تقصد الاخبار حتى تسميها هو خبر نحن نقول بيننا وبينكم اللغة هل اللغة تشترط هذا الشرط؟ حتى تسميه خبرا اهل اللغة يشترطون ما يشترطون. اذا انتهى الخلاف الثاني مع الاشاعرة. الاشاعرة يقولون ليس للخبر صيغة ما يوجد صيغة للخمر لماذا؟ هم يرون ان الخبر نوع من الكلام والكلام معنى قائم في النفس الخبر يقوم في النفس اما هذه الالفاظ جاء زيد محمد مجتهد محمد رسول الله هذي الالفاظ ليست هي الخبر هي عبارة ودليل على الخبر هذا مذهب معروف عند الاشاعرة مع المذهب كلام النفس ونحن نقول ايضا هذا الكلام لا يعني بيننا وبينكم اهل اللغة فاهل اللغة يسمون الالفاظ خبرا اهل اللغة يسمون الالفاظ خبرا ولا يقولون ان هذه دليل على الخبر عبارة عن الخبر؟ لا بل هي هو نفسه الخبر اذا وللخبر صيغة تدل بمجردها عليه لماذا ذكر هذا المصنف هذا الكلام وللخبر صيغة رد على شاعرة تدل مجردها عليه رد على المعتزلة وللخبر صيغة رد على الاشاعرة تدل من مجردها عليه رد على المعتزلة قال وهو يعني الخبر ما دخله الصدق والكذب ما دخله الصدق والكذب. يعني ما امكن دخول الصدق والكذب عليه وعبر بعضهم بالتصديق والتكذيب فيصح ان يقال هذا خبر صادق وهذا خبر كاذب فاي اي لفظ لا او اي جملة لا يصح لا يصح ان يدخل عليها تصدق التكذيب او لا يصح ان يقال لقائلها انك صادق او كاذب هذا لا يسمى خبر لا يسمى خبر هذا معنى تذكر كذا يعني محمد مجتهد يصح ان يقال لهذا المتكلم صدقت او كذبت جاء زيد يصح ان يقال وضغطته وكتبته لكن لو قال قائل اجاء زيد افهم هل هل يصح ان نقول له كذبت او صدقت؟ هذا استفهام كيف تقول صدقة وكذبت او ليت زيدا عندي هل يقال صدقت او كذبت آآ اكرم آآ اخاك هذا امر هذا لا يقال صدقت او كذبت زاد بعض العلماء زيادة مهمة وهي ما دخل الصدق والكذب لذاته لذاته لماذا؟ احترازا من خبر لا يدخله الا التصديق فقط وخبر لا يدخله الا التكذيب فقط لا لذاته بل لامن الخارج يعني ان نقول ما دخله صدق الكذب لذاته. يعني اذا نظرنا الى ذاته يحتمل التصديق والتكريم اذا نظرنا الى الاعتبارات الاخرى والامور الخارجية قد لا يحتمل الا التصديق. وقد لا يحتمل الا التكذيب لكن اذا جردناه على اعتبارات خارجية ونظرنا اليه فقط هو الصيغة نفسها فقط نقول يحتمل تصديق التكذيب وهذا سيأتي ان شاء الله تفصيله بعد قليل قال وغير الخبر انشاء وتنبيه غير الخبر يسمى انشاء يسمى تنبيها بالترادف او يعني اه كلاهما آآ هما مفهومان لمصداق واحد ولماذا سمي انشاء لان المتكلم يبتكره وينشأه من العدم اكرم زيدا طلب الاكرام قبل كلامك ما كان موجودا فانت انشأت الطلب وهكذا اه حينما تقول اجاء زيد اعندك عمرو هذا السؤال ما كان موجودا فانت انشأته واحدثته اذاك سمي انشاء ولماذا سمي تنبيها لانك تنبه تنبه به على مقصدك لما تقول الا ليت الشباب يعود يوما هنا انت تنبه على انك تتمنى عود الشباب هذا تمني انشاء وتنبيه وايضا تقول لما تقول اكرم زيدان انت نبهت على طلبك هكذا قالوا قال ومن التنبيه الامر والنهي والاستفهام والتمني والترجي والقسم والنداء الامر افعل كذا هذا لا يدخلوه التصديق والتكذيب والنهي لا تفعل والاستفهام هل جاء هل فعلت والتمني ليت كذا ها والترجي لعل الله يرحمني اه والقسم والله لتفعلن مم والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنداء يا زيد يا زيد لو قال قائل يا زيد فقلت انت صدقت هذا كلام ما يستقيم ثم قال المصنف رحمه الله وبعت واشتريت ونحوها ان شاء بعت الفعل ماضي ينبغي ان يكون خبرا لو جاء شخص وقال بعت انا بعت بعت سيارتي فقلت صدقته انت بعت سيارتك او قال قائل جاءك وقال انا اشتريت هذا الكتاب. فقال الاخر ما اشتريته فانت صدقت الاول قلت صدقت انت اشتريت هذا الكتاب وليس فلان. صدقت طيب بعتوا واشتريتوا الصيغة صيغة خبر يقول المصنف انشاء يقصد انها اذا جاءت في العقود فانها وان كانت صيغتها صيغة خبر الا انها في الحكم انشاء. اذا جاءت في العقود يعني انت الان عند البائع فقلت اشتريت منك كذا. فقال بعتك الان انت تقول ايش انك تقول اشتريت اه منك كذا يعني انا اشتري منك الان او ااشتري منك؟ مم لكن طبعا اشتري هذا لا لا ينعقد به العقد لكن لو قلت اشتريت انت كانك تقول اشتري الان منك فأتيت بصيغة الماضي اذا استعملتها في العقود صارت انشاء فتعامل معاملة الانشاء وكذلك بعت بعتك تقول قبلت وكذلك زوجته مثلا مم اذا قال الرجل للخاطب زوجتك فلانة الصيغة صيغة خبر لكنها في الحكم انشاء ولذلك يقع يلزم العقد او يحصل العقد فقال قبلت يحصل العقد هذا المراد هذا هو المراد بهذه المسألة ثم قال المصنف رحمه الله وينقسم الخبر الى ما يعلم صدقه والى ما يعلم كذبه والى ما لا يعلم يعني الخبر اذا نظرنا الى اذا نظرنا الى ذاته يحتمل التصديق والتكذيب واذا نظرنا الى الاعتبارات الخارجية قد يعلم صدقه يعني يتيقن صدقه يقين هذا معنى يعلم صدقه سواء حصل اليقين هذا بالظرورة او بالنظر مثل ماذا كخصوصية القائل ان يكون المخبر هو الله سبحانه وتعالى او رسوله عليه الصلاة والسلام فهنا لا يحتمل الا التصديق لا يحتمل الا التصديق فكلمة مثلا محمد رسول الله هذه صيغة هذه الصيغة صيغة خبر هذا خبر فاذا نظرنا الى ذات الخبر الى انه خبر بقطع النظر عن اعتبارات خارجية قلنا خبر وكل خبر يحتمل التصديق والتكذيب. اذا هذه جملة تحتمل التصديق والتكذيب. محمد رسول الله لكن اذا نظرنا الى اعتبارات خارجية وهي ان القائل محمد رسول الله في اخر سورة فتح هو هو الله سبحانه وتعالى قلنا هذا لا يحتمل الا التصديق لا يحتمل الا التصديق اذا يتيقن صدقه والى ما يعلم كذبه يتيقن كذبه اليهود يقولون لن تمسنا النار الا اياما معدودة هذه الجملة من اليهود كذب لان الله عز وجل كذبهم وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اقول اتخذتم عند الله عبدا فليخلف الله عدا ام تقولون على الله ما لا تعلمون فهم الان اتوا بخبر وهذا الخبر يتيقن كذبه من اين جاءنا اليقين الله كذبهم وقد يكون الصدق والكذب بحكم العقل فاذا قلنا الضدان لا يجتمعان هذا حق هذا بالضرورة الضرورة العقلية وكذلك الكذب قد لو قال قائل السماء تحتنا والارض فوقنا نقول ايش نقول هذا كذب الظرورة العقلية وكذلك اخبار مدعي النبوة خلاص نحن الان نقطع بكذبهم نقطع بكذبهم كلام مسيلمة مثلا قرآن مسيلمة هذا قطعا كذب قطعا وهذا قد قد يكون من جهة القائل هم يعني هذا ليس بالعقل هذا بالنظر على اية حال الخبر قد يعلم صدقه وقد يعلم كذبه يعني يتيقن وقد لا يعلم صدقه ولا كذبه. يعني يحتمل يظن قد يظن صدق وقد يظن الكذب وهذي مقدمة للاخبار اخبار متواترة الاحاد هذا الكلام فاذا كان يعلم صدقه يدخل فيه المتواتر واذا كان ما لا يعلم صدقه يعني يظن صدقه هذا الاحد اذا قد لا يحصل العلم بالصدق ولا بالكذب بل يظن خبر الراوي العدل مثلا يظن صدقه وخبر الكذاب الذي عادته الكذب يظن كذبه وقد يشك فيه كخبر المجهول كخبر المجهول اذا وينقسم الخبر الى ما يعلم صدقه اما لخصوصية القائل واما للتواتر هم يعلم صدقه يعني يتيقن والى ما يعلم كذبه ايضا توصية القائل او اه لمخالفته العقل او نحو ذلك يعني العقل القطعي والى ما لا يعلم يعني لا يتيقن لا صدق ولا كذب وهذا يندرج فيه اذا قلنا ما يظن صدقه وهو خبر الاحاد اذا كان الراوي عدلا وما يظن ما يظن ويغلب على الظن كذبه كخبر كذاب الذي عادته الكذب مع انه قد يصدق مرة هم الكذاب اذا قال انا كذاب شخص يكذب كثيرا فقال انا كذاب نصدقه ولا نكذبه نحن عهدنا عنه انه يكذب يكذب فقال لنا مرة انا كذاب هذه الان جملة قبرية نقول صدقت او نقول كذبت وقد يصدق الكذاب قد يصدق طيب طيب ما هو الخبر الصادق وما هو ما هو ضابط الصدق ما هو ضابط الكذب؟ عند الجمهور الصدق والكذب الصدق موافقة الواقع مطابقة الواقع والكذب مخالفة الواقع يعني لا يشترط ان يوافق الاعتقاد خلافا من شرطه كالجاحظ الجاحظ الصدق الذي يطابق معتقدا وواقعا يوافق هذا الجاحظ حرص هذا محل بحثه قال المصنف رحمه الله وينقسم الخبر الى متواتر واحاد وينقسم الخبر الى متواتر واحاد هذا تقسيم حيث نقله او نقلته قال في المتوتر لغة التتابع. التواتر تتابع شيئين فاكثر بمهلة يقال توترت الخيل اذا جاءت يتبع بعضها بعضا ومنه قوله تعالى ثم ارسلنا رسلنا تترا اي متتابعين واصله وترا اي وترا بعد وترا ابدلت التاء من الواو ما ارسلناه رسلا تترا قال المصنف وشرعا خبر جماعة مفيد بناء مفيد بنفسه العلم قبر جماعة مفيد بنفسه العلم وقوله الخبر جنس يشمل المتواتر وغيره وقوله خبر جماعة بالاضافة الى الجماعة يخرج يخرج عنه خبر واحد يخرج عن خبر الواحد وقوله مفيد العلم يخرج خبر جماعة لا يفيد العلم بل الظن يفيد خبر جماعة لا يفيد العلم الا الظن والمصنف يقول مفيد بنفسه العلم لماذا قال بنفسه ليخرج الخبر الذي افاد العلم بالقرائن ليخرج الخبر الذي افاد العلم بالقرائن والعلم واليقين والعلم هو اليقين. قال المصنف رحمه الله والعلم الحاصل به ضروري وقيل نظري والخلاف لفظي يعني هذه مسألة ليس لها كبير اثر العلم الحاصل بالتواتر الان خبر متواتر التواتر عرفه بعضهم بتعريف اخر مشهور وهو ما رواه جماعة عن مثلهم يمتنع تواطؤهم على الكذب امتنعوا في العادة تواطؤوا مع الكذب وسنده الى الحس هذا تعريف مشهور والتعريف الذي ذكره المصنف طريقة اخرى في التعريف المتواتر يعني بالنظر الى افادة العلم بنفسه او بغيره. فان افاد بنفسه هذا المتواتر ولا يفيد العلم بنفسه الا المتواتر واذا فاد بغيره فهذا الاحد طبعا سيأتينا اشارة الى ان المتواتر ايضا له قد يفيد العلم بالقرائن اكد تلك عاد لها شأن اخر قراءة متصلة غير المنفصلة سيأتي ان شاء الله قال والعلم الحاصل به ضروري وقيل نظري. يعني العلم اذ الذي حصل بخبر التواتر. هل هو ضروري تضطر اليه النفس او نظري يتوقف على نظر واستدلال النظري هو المتوقف على النظر والبحث والاستدلال هذا هو هذا معنى النظري والضروري هو الذي لا يتوقف على نظر البحث والاستدلال فهل المتواتر من الاول او من الثاني يقول المصنف ضروري هذا عند الجمهور وقيل نظري لماذا اولا قائل بانه ضروري لماذا قالوا بانه ضروري؟ قالوا لانه يحصل لمن ليس اهلا للنظر والعاقل يضطر الى التصديق به ولذلك اخباره متواتر اخبار الاخبار المتواترة لا يعني يعني يصدق فيها يصدق بها ويحصل يحصل العلم او هي تحصل العلم حتى لمن ليس اهل النظر كالصبيان مثلا والصغار او من ليس عنده الة النظر ومن ذلك يحصل له العلم اليقين لو كان نظريا لما حصل لهم العلم لان النظر معه هو الذي يتوقف البحث والاستدلال ولكان يقع الخلاف فيه والمتواتر يفيد العلم الذي لا يقع فيه الخلاف الاخرون قالوا ماذا؟ قالوا لا هو نظري لماذا قالوا لانه يفتقر الى النظر في المقدمتين في مقدمتين. ما هي هو ما يحصل العلم به مباشرة بل يتوقف على مقدمتين هاتان المقدمتان تحصلان في النفس اولا المقدمة الاولى ان هؤلاء الجماعة اتفقوا ولم يحصل بينهم خلاف طيب هذا اتفاق هؤلاء الجماعة اتفقوا ولم يحصل بينهم خلاف وهؤلاء ثم ان هؤلاء الجماعة يمتنع تواطؤهم عن الكذب في العادة جماعة اتفقوا ولا يتصور او يمتنع تواطؤه في الكذب عادة هذا يقين اذا انا ما حصل لي اليقين الا لما استقر عندي هاتين المقدمتان انه خبر جماعة وان هؤلاء الجماعة يمتنع في العادة تواطؤهم على الكذب اذا كل خبر جماعة يمتنع تواطؤ عن الكذب يفيد اليقين. اذا حصل اليقين عندي الان ما حصل يقين مباشرة مرة اخرى يقولون هو نظري لماذا لانه يتوقف على مقدمتين النظري اليس هو المتوقف على البحث والنظر والاستدلال؟ نعم يتوقأ بلى هو يتوقف عن النظر في مقدمتين ما هما خبر متواتر خبر جماعة متفقة على الخبر. هم او نقول ان هذا الخبر المتواتر قد اتفق عليه جميع المخبرين مقدمة ثانية ان هؤلاء المخبرين يمتنع انهاء هذه الجماعة من المخبرين يمتنع في العادة تواطؤهم على الكذب اذا اتفقوا ويمتنع تواطؤهم على الكذب اذا هذا يفيد اليقين اذا نظري قال المصنف والخلاف يخطي لماذا لانها لان الاولين الجمهور لا يخالفون في توقف الخبر على هاتين المقدمتين لكنهم يسألون سؤالا يقولون هل هاتان المقدمتان ظاهرتان ام خفيتان تحصل بالنفس من غير شعور انا لما يأتيني خبر جماعة كثيرين جدا ويخبروني ان الحرم قد اغلق بي اه او وقت اه جائحة كورونا نسأل الله العافية الاخبار والقنوات انت بنفسك ما انت بنفسك ما كنت في مكة وما كنت تصلي في الحرم لكن بلغك هذا الخبر عن جماعات كثيرين لا تتصور ان هؤلاء يتفقون ويكذبون كل قنوات وسائل الاعلام والى اخره هل انت تجلس وتتفكر في المقدمتين هؤلاء جماعة اتفقوا على اتفقوا ثم يستحلف العادة ثم تتوصل لليقين او يحصل لك اليقين هكذا مباشرة مباشرة ما يتوقف على نظر واستدلال يعني لا انت لا تتوقف عند هذه عند هاتين المتقدمتين بل تحصلان لان في في نفسك من غير شعور اذا نحن معاشر الجمهور الذين نرى انه ضروري لا لا نقول انه بدهي وانما نقول انه تضطر اليه النفس تضطر اليه النفس اضطر اليه النفس وانتم تقولون لابد من هاتين المقدمتين. اذا نحن اتفقنا خلاف لفظي نحن نظرنا الى اضطرار النفس اليه وما تضطر اليه النفس قد يكون متوقفا عن المقدمات قد لا يكون متوقفا عن المقدمات فنحن نظرنا الى اضطرار النفس اليه وانتم نظرتم الى المقدمات نظرتم الى المقدمات ونحن لا نخالف فيها اذا اتفقنا الخلاف لفظيا الخلاف الاصلي. انت النتيجة النتيجة عند القولين انه فيد العلم الاولون قالوا ضروري تضطر الى النفس فنظروا الى جهة والاخرون قالوا نظري لانه متوقف عن المقدمات فنظروا الى جهة اخرى فنقول للاول نسأله انتم تخالفون انها انه يتوقف على المقدمات يقولون لا هو تضطر اليه النفس وان كان يتوقف المقدمات طيب اذا ما الفرق بينكما والقول الثاني؟ احنا لا لا لا فرق فقط اننا نرى ان اهاتي هذه المقدمتان اتان المقدمتان ان هاتين المقدمتين ليست بظاهرتين وانما تحصل في النفس من غير شعور يعني تعترفون بالمقدمات نحن نعترف ما عندنا اشكال لكنها تحسب النفس من غير شعور وانتم ايها الفريق الاخر نحن نظرنا الى المقدمتين وما نظرنا الى تحصل بالنفس غير شعور او او او تحصل بشعور بغض النظر اذا صار الخلاف لفظيا كل واحد يتكلم عن جهة هذا معنى الخلاف اللفظي. يعني خلاف في العبارة قال وشرطه وشرطه يعني وشرط التواتر ثلاثة امور ان يبلغوا عددا امتنعوا تواطؤهم عن الكذب لعلي اقف على هذا يكون شرح شروط المتواتر في المجلس القادم ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين