ولا يقرب من احد ولا يقرب من احد من خلقه ولا يقرب منه احد ولا يقرب من احد من خلقي ولا يقرب منه احد وان زوات الشياطين في القرب من زاته كزوات الملائكة المقربين ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. باب النهي عن سب الريح عن ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم منها ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به. صححه الترمذي وفيه مسائل قال المصنف رحمه الله باب النهي عن سب الريح عن ابي رضي الله عنه وذكر الحديث شرح قول باب النهي عن سب الريح لانها انما تهب عن ايجاد الله تعالى. ودي علاقة الباب بكتاب التوحيد ان سب الريح فيه تنقص لخالقها ومدبرها ومصرفها. هي في الحقيقة ليست مستقلة بالتدبير والتصريف. وانما هي عقوبة مقهورة مدبرة مصرفة فسبها فيه ايهام تنقيص لمن دبرها وصرفها ولذلك فيه نهي عنه. والصحيح ان هذا النهي للتحريم لانها انما تهب عن ايجاد الله تعالى وخلقه لها وامره لانه هو الذي اوجده امرها فمسبتها مسبة للفاعل هو الله سبحانه كما تقدم في النهي عن سب الدهر وهذا يشبهه ولا يفعله الا اهل الجهل بالله ودينه وبما يشارعه لعباده فنهى صلى الله عليه وسلم اهل الايمان عما يقوله اهل الجهل والجفاء حديس اخرجه الترمزي اسناد صحيح وفيه تنبيه على النهي وفيه تنبيه لما يقوله اهل الايمان فقال ازا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها يعني ازا رأيتم ما تكرهون من الريح اذا هبت. الريح ممكن يجيب فيها يكره الانسان. ايه هي ان تأتي بروائح خبيثة منتنة ان اه تؤدي الى اقتلاع الاشجار عصير آآ ان تؤدي الى الهلكة ان تحمل معها اشياء ضارة ان تحمل عذابا والعياذ بالله كما قال سبحانه وتعالى فلما رأوه عارض مستقبل قالوا هذا عارض ممطرنا. بل وما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم. نسأل الله العافية. فازا رأى ايت من الريح ما تكره انها تكون فيها عواصف شديدة تخشى منها الضرر فارجعوا الى ربكم بالتوحيد وقولوا اللهم انا نسألك من خير هزه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به الريح تأتي بخير؟ اه تأتي بتلقيح الثمار وفي اعلى الشجر وتأتي بتحريك السحب لتنزل الامطار وتأتي بتلطيف الجو واذهاب الحرارة وغير ذلك. فنسألك خير هذه الريح. يا ربنا انت ربها ومالكها ومدبرها خيرها وخير ما امرت به. يبقى الريح مربوبة مدبرة مسخرة مأمورة ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به ففي هزه عبودية لله وطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم واستدفاع للشرور به وتعرض لفضله ونعمته. وهذا حال اهل التوحيد والايمان. خلافا لحال اهل الفسوق والعصيان. الذين حرموا ذوق طعم التوحيد الذي وحقيقة الايمان لو اردنا ان احنا نطبق هزا الامر على واقعنا الان نجد مسلا ازا نزلت الامراض الاوبئة وتكون جوائز تجتاح المسلمين. تجتاح العالم عموما المسلمين وغيره المفروض كما قال عز وجل فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ان الناس ازا رأوا البأس البأس ده شدة المرض شدة المجاعة اه السنن الكونية المفزعة والمهلكة كالريح والزلازل والبراكين والامطار المهلكة وغيرها السيول لنستفزع تتضرع لله سبحانه وتعالى فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا. كما قال عز وجل وما نرسل بالايات الا تخويفا لكن بكل اسف كثير من المسلمين الان يصدق فيه قول الله عز وجل ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا نجد بعض المسلمين او كثير من المسلمين بكل اسف ازا نزلت بالمسلمين جائحة بدل ان يخضع يتطامن ويتكافل مع اخوانه يصيبه الجشع والطمع يأكل يعني سحتا ويتاجر بالام الناس مصابهم وبلائهم نجد بعض الناس يكثر من آآ السخرية والمزاح وآآ النكات الضحك كوميكسات كاريكاتيرات نكت هل هزا يناسب هزا المقام والله عز وجل يقول واياي فارهبون فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا وما نرسل بالايات الا تخويفا لكن بكل اسف يكون كما قال عز وجل ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا. نعجب من هذا والله ينبغي علينا اذا رأينا هذه الظواهر الكونية رجعنا الى الله بالتوحيد وخضعنا اليه وسألناه الخير كله وسألناه ان يصرف عنا الشر كله فانه رب ذلك والقادر عليه هزه علاقة وثيقة بالتوحيد فيه مسائل المسألة الاولى النهي عن سب الريح لا تسبوا الريح ونهي للتحريم كما قلت وده اللي اختاره ابن عثيمين رحمه الله. المسألة الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره اللهم انا نسألك خير هزا الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هزه الريح ومن شر ما فيها ومن شر ما امرد المسألة الثالثة الارشاد الى انها مأمورة امرت به المسألة الرابعة انها قد تؤمر بخير ما امرت به قد تؤمر بشر شر ما امرت به. باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق واما الجاهلية قال المصنف رحمه الله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله وقوله تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم. وساءت مصيرا وقال ابن القيم رحمه الله في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل ثم تفسيرات طويلة سنقرأها في الشرح حتى لا نكرر مرة اخرى وفيه مسائل. يقول في شرح الباب قوله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر شيء من شيء قل ان الامر كله لله هزه الاية زكرها الله في سياق قوله تعالى في زكر وقعة احد الاية ديت والكلام عن ظن الجاهلية علاقته ايه بالتوحيد؟ ان ظن الجاهلية كما سيأتي معنا هو ظن اي في الله عز وجل اما في انه يديل على المسلمين ويستقر الامر على ذلك فينصر الكفرة نصرا مطلقا دائما هذا ظن سيء لا يليق بالله عز وجل. واما لانه يفعل هذه الاشياء بلا حكمة واذا كان يزنه الجبرية واما ان هذه الاشياء تقع في ملكه بغير مشيئته وهذا ايضا مما يناقض التوحيد ويقدحه ويقدح فيه ولزلك فان التحفظ عن ظن الجاهلية وصيانة النفس والقلب عن ظن الجاهلية من تحقيق التوحيد يقول هزه الاية زكرها الله في سياق قوله تعالى في زكر وقعة احد ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة منكم يعني اهل الايمان والثبات والتوكل الصادق. لما وقع بهم الغم انعم الله عز وجل عليهم بما يسكن قلوبهم فيناموا والانسان لا ينام ازا كان قلبه خائفا وجلا ولا ينام ازا كان آآ يشعر بالريبة والشك والقلق الشديد والفزع عشان كده قال امنة نعاسا يغشى طائفة منكم يعني اهل الايمان والثبات والتوكل الصادق وهؤلاء هم الجازمون بان الله تعالى ينصر رسوله. حتى ولو هزم النبي وصحابته في جولة لكن العاقبة للمتقين هزا وعد الله وينجز لهم اموالهم. ولهزا قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم يعني لا يغشاهم النعاس من القلق والجزع والخوف يشكون في امر النبي صلى الله عليه وسلم. يظنون ان الامر قد انتهى وكما قال بعضهم في غزوة حنين اليوم انكشف سحر محمد هؤلاء يعبدون الله على حرف يتشككون يرتابون فلا يمكن ان يصيبهم الامنة والسكينة لما في قلوبهم من الريب والشك والجزع وسوء الظن بالله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية كما قال تعالى بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا. وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما وهكزا هؤلاء اعتقدوا ان المشركين لما ظهروا تلك الساعة ظنوا انها الفيصلة وان الاسلام قد باد واهله وهزا شأن اهل الريب والشك اذا حصل امر من الامور الفظيعة تحصل لهم هزه الامور الشنيعة من الشك والريب عن ابن جبير قال قيل لعبدالله بن ابي قتل بنو الخزرج اليوم قال وهل لنا من الامر من شيء يعني لو كانوا يستمعون الى كلامي لو سمعوا كلامي وكان لنا امر ونهي سلطة او او كلمة مسموعة لما اصابهم زلك والله عز وجل رد عليه قل ان الامر كله لله قال العلامة ابن القيم رحمه الله في الكلام ما على ما تضمنته وقعة احد وقد فسر هذا الظن الذي لا يليق بالله سبحانه اولا بينقل بقى التفسيرات اللي وردت عن السلف. اولا انه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل. وانه يسلمه للقتل ده مسألة مهمة محتاجة ان احنا نقف معها هو كده زن السوء ان الامر سيد محل هو وقوع هزيمة لنبي من الانبياء ده في حد ذاته ليس الظن سوء سوء بالله عز وجل لان في انبياء هزموا. النبي صلى الله عليه وسلم هزم في بعض المواقع. لكن الزن السوء ان الله عز وجل يزيل الكافرين على المؤمنين ادانة كاملة مطبقة مطلقة فلا يرفع للمؤمنين راية ولا يعلو لهم كلمة وتظل كلمة الله هي السفلى. ده زن السوء لان ربنا قال وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا. والله عز وقال لا النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم او خذلهم حتى يأتي امر الله. في روايات بقى يقاتلوا اخي حتى يقاتل اخرهم الدجال يقاتلون على الحق الى غير ذلك من الروايات وهزا الحديس يبلغ درجة التواتر اما كلام ابن القيم رحمه الله في قوله وانه يسلمه للقتل فهذا ظن السوء او ظن السوء لا هو بعض الانبياء قتلوا. قال الله عز وجل وكأني من نبي قتل ثم نقف هنا ودي احد القراءات الثابتة كأيمن دليل قتل ثم تكمل وتقول معه ربيون كثير والله عز وجل قال افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون قال ان الذين يقتلون النبي ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فوقوع القتل على الانبياء هزا مما قدره الله عز وجل وليس هذا من ظن السوء وانما ظن السوء ان لا تقوم للمؤمنين قائما. والا تعلو كلمة الله والا يظهر دين الله. وفسر ظنهم ان ما اصابهم لم يكن بقضاء الله وقدره. ده بيشابهه فيه القدرية اللي بيقولوا ان اللي وقع ده بعيد عن مشيئة الله وقدره وقع في كونه ما لم ما ليس له عليه مشيئة ولا له عليه قدرة. نعوذ بالله من ذلك او يقول ولا حكمة له فيه والله عز وجل رد على هزا كله ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله صلى الله عليه وسلم ويظهره على الدين كله. وهذا هو الظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون كما ورد في سورة الفتح حيث يقول ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم. واعد لهم جهنم وساء مصيرا وانما كان هزا هو ظن السوء وظن الجاهلية وهو المنسوب لاهل الجهل وظن وظن غير الحق لانه ظن غير ما يليق باسمائه الحسنى وصفاته العلى. وذاته المبرأة من كل عيب وسوء وخلاف ما يليق بحكمته وحمده وتفرده بالالهية وما يليق بوعده الصادق الذي لا يخلفه. وبكلمته التي سبقت لرسله انه ينصرهم ولا يخذلهم ولجنده بانهم هم الغالبون. فمن ظن به انه لا ينصر رسله ولا يتم امره ولا يؤيده ويؤيد حزبه ويعليهم ويظفرهم باعدائهم ويظهرهم انه لا ينصر دينه وكتابه وانه يزيل الشرك على التوحيد والباطل على الحق ادالة مستقرة يضمحل معها التوحيد والحق والحق بمحلال لا يقوم بعده ابدا وقد ظن به السوء ونسبه الى خلاف ما يليق بجلاله وكماله وصفاته ونعوته فان حمده وعزته وحكمته والاهيته تأبى ذلك وتابى ان يذل حزبه وجنده وان تكون النصرة المستقرة. شف التأكيد على كلمة المستقرة دي دايما والظفر الدائم لاعدائه المشركين به العادلين بالعادلين. يعني كما قال الله عز وجل والذين كفروا بربهم يعدلون. يعني يعدلون غير يشركون به فمن ظن به زلك فما عرفه ولا عرف اسماءه ولا عرف صفاته ولا عرف صفاته وكماله وكذلك من انكر ان يكون ذلك بقضائه وقدره. فما عرفه ولا عرف ربوبيته. وملكه وعظمته. وكذلك من انكر ان يكون قدر ما قدره من ذلك وغيره لحكمة بالغة وغاية محمودة يستحق الحمد عليها وان زلك انما صدر عن مشيئة مجردة عن حكمة وغايات مطلوبة هي احب اليه من فواتها وان تلك الاسباب المكروهة المقتضية لها لا يخرج تقديره عن الحكمة لافضائها الى ما يحب وان كانت مكروهة له فما قدرها سدى ولا شائها عبثا ولا خلقها باطلا سبحانه. ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم. نطبق الكلام ده على نفسنا وننظر في اوقات ضعف المسلمين وتسلط الاعداء على الدولة المسلمة والبغي والعدوان اللي بيقع من اعداء الله. ايه اللي بيحصل في طوائف المسلمين بيصيبهم هزا الظن ظن الجاهلية بشعبه الثلاث او غيرها يقول اكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من زلك الا من عرف الله وعرف اسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده يبقى الصمام الامان للقلب وللنفس. حتى لا تنكسر النفس وحتى لا يضعف القلب وحتى لا ينهار العزم وحتى لا تضمحل الهمة وتسفل ينبغي للانسان ان يتعلق دائما باسماء الله وصفاته في سورة البروج في وسط الايات التي يذكر الله عز وجل فيها ما اصاب المؤمنين من الحرق وما نالهم من نار الاخدود قال الله عز وجل وما نقوى منه الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد اتى بهذين الاسنين في هزا الموطن وفي هزا السياق ليعلم الناس ان الله عز وجل وان قدر بحكمته ان يتسلط هؤلاء المشركون على المؤمنين فانه العزيز الذي يعز اولياءه وقد كان اعزازه لهم في هزا الموطن سباتهم على الحق حتى يلقوا الله على الشهادة وهو سبحانه وتعالى العزيز الزي لا يرام جنابه وعزته ان انتقم من اعدائه بعد زلك فاحرقتهم النار واصابهم ما اصابهم. فهو العزيز سبحانه وتعالى. فما ينبغي ابدا ان نشك في عزة الله مهما اصابنا من ضر وهو الحميد المحمود جل جلاله المحمود جل جلاله في كل ما قضى وقدر وحكم سبحانه وتعالى وآآ امر وشاء سبحانه وتعالى ازا يقول فمن قنط من رحمته وايس من روحه وايس من روحه يعني من فضل الله عز وجل وفرجه ورحمته فقد ظن به ظن السوء. ومن جوز عليه ان يعذب اولياءه مع احسانهم. يبقى الاول حاجة اليأس نراقب نفسنا ونراقب قلوبنا كده وننظر كتير من المتدينين ايه اللي خلى بعض الناس تنتكس ايه اللي يخلي بعض المتدينين يترك العمل للدين ويترك السعي للاصلاح في الطريق وينشغل بنفسه ودنياه ويعيش حياته هملا بعد ان كان شعلة متقدة ليأس اللي اعصاب قلبه. شعور انه لا فائدة هذا لا يعرف ربه جيدا ولا يعرف السنن. ولم يتعلم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم النوع الثاني من جوز عليه ان يعذب اولياءه مع احسانهم واخلاصهم ويسوي بينه وبين اعليه فقد ظن به ظن السوء وده زي الاشاعرة اللي بيقولوا يجوز على الله ان يعذب الملائكة والرسل ويجوز على الله ان يرفع درجات الكافرين لانهم بيخلوا افعال الله من الحكم والتعليل وهزا لا يليق ظنه سوء بالله عز وجل. هم طبعا بيقولوا يجوز ذلك لكن دلل السمع والشرع على انه لن يقع فبينجوزوه عقلا فقط. وهزا زن زن سوء وظن باطل في الله عز وجل وجهل به وبعدله وحكمته سبحانه وتعالى ومن ظن انه يترك خلقه سدى معطلين عن الامر والنهي ولا يرسل اليهم رسلا. ولا ينزل اليهم كتبه وليتركهم هملا كالانعام. فقد ظن به ظن السوء. مثال للعلمانية والليبراليين وغيرهم بقى ممن تابعهم من آآ ممن ينتسبوا الى المسلمين يتكلمون بالسنتنا وهم من جلدتنا يريدون ان يفصلوا الدين عن واقع الناس. فصل الدين عن الحياة كأن الناس يعيشون في هزه الحياة بلا امر ولا نهي. انما دينهم الاهواء ودستورهم شهوات النفوس المتفق عليها والحرام ما تعدى على ذلك وآآ العقوبة والجريمة هي ما يخالف اهواء الناس. نعوذ بالله من هذا الضلال والبهتان ومن ظن انه لن يجمعهم بعد موتهم للثواب والعقاب في دار يجازي المحسن فيها باحسانه. والمسيء باساءته ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ويزهر العالمين كلهم صدقه وصدق رسله. وان اعداءه كانوا هم الكاذبين فقد ظن به ظن السوء ده زي اللي بينكروا البعس ومن ظن انه يضيع عليه عمله الصالح الذي عمله خالصا لوجهه على امتثال امره ويبطله عليه بلا سبب من العبد وانه يعاقب بما لا صنع له صنع له فيه ولا اختيار له ولا قدرة ولا ارادة له في حصوله بل يعاقبه على فعله هو سبحانه به او ظن به انه يجوز عليه ان يؤيد اعداءه الكاذبين عليه بالمعجزات التي يعني اللي فاتت ديت بعض الناس اللي هو بيجي له بقى الوساوس واللي دايما يحس ان هو بالقنوط وان هو داخل النار وانه عمله غير مقبول. هزا من زن السوء. اجتهد في الاخلاص وتجويد العمل. ثم ارجو الله عز وجل وارجو فضله كذلك لمن تاب بعد زنوبه جود التوبة وخذ باسباب التوبة واحسنها ثم بعد ذلك ارجوا الخير من الله سبحانه وتعالى. ولا تظلم بربك ظن سوء كذلك من ظن به انه يجوز عليه ان يؤيد اعداءه الكاذبين عليه بالمعجزات التي يؤيد بها انبيائه ورسله. ويجريها على ايديهم ليضلوا بها عباده وان يحسن وانه يحصل منهم كل شيء حتى يعذب من افنى عمره في طاعته فيخلده في الجحيم في اسفل سافلين وينعم ويستنفذ عمره في عداوته وعداوة رسله ودينه فارفعه لاعلى علي عليين الامرين في الحسن عنده سواء ولا يعرف امتناع احدهما ووقوع الاخر الا بخبر صادق خبر صادق والا فالعقل يقضي بقبح احدهما وحسن الاخر فقد ظن به ظن السوء. هو طبعا الزنا بيعرض بالاشاعرة اللي عندهم ما فيش حاجة اسمها تحسين وتقبيح مطلقا الا ما ورد به الشرع وهزا كلام باطل وانما الشرع آآ العقل يستقل بتحسين وتقبيح اشياء ويعجز عن اخرى ولكن العقل ليس منشئ للاحكام فلا يترتب آآ آآ ان على تحسين وتقبيح العقل احكام انما يترتب على زلك انما يترتب على ذلك آآ انما تترتب الاحكام على الوحي هو نظن انه اخبر عن نفسه وصفاته وافعاله بمظاهره باطل وتشبيه وتمسيل وترك الحق لم يخبر وترك الحق لم يخبر به وانما رمز اليه رموزا بعيدة واشار اليه اشارات ملغزة ولم يصرح به وصرح دائما بالتشبيه والتمسيل والباطل واراد من من خلقه ان يتعبوا اذهانهم وقواهم وافكارهم في تحريف كلامه عن مواضعه وتأويله على غير تأويله ويتطلبه وجوه الاحتمالات المستكرهة والتأويلات التي هي بالالغاز والاحاجي اشبه منها بالكشف والبيان واحالهم في معرفة اسمائه وصفاته على عقولهم وارائهم لا على كتابه بل اراد منهم الا يحملوا كلامه على ما يعرفونه من خطابهم ولغتهم مع قدرته على ان يصرح لهم بالحق الزي ينبغي التصريح به ويريحه من الالفاظ التي توقعه في الاعتقاد الباطل فلم يفعل بل سلك بهم خلاف طريق الهدى والبيان فقد ظن به ظن السوء ده يا جماعة بيتكلم عن الايه؟ المعطلة. اللي هم بقى درجات التعطيل المختلفة من اول الفلاسفة ونوفات النقيضين غلاة الجهمية والمعتزلة الاشعة والماتورودية والكلابية وغيرهم اللي يقولوا كده ان الحق في التأويل والتأويلات البعيدة اللي هم غير متفقين عليها اصلا فده بيقول لهم ده انت كده بتزن في ربنا ان هو نزل الناس كلام عشان يفتنهم به كلام ملغز لا يفهم الا بما تفهم به الالغاز والاحاجي. انت كده ظنيت ربنا ظالم السوا ومن قال انه قادر غير قادر على التعبير عن الحق باللفظ الصريح الزي عبر به هو وسلفه فقد ظن بقدرته العجز وان قال انه قادر لم يبين وعدل عن البيان وعن التصريح بالحق الى ما يوهم بل يوقع في الباطل المحال والاحتقاد الفاسد فقد ظن بحكمته ورحمته ظن السوء ومن ظن انه هو وسلفه عبروا عبروا عن الحق بصريحه دون الله ورسوله وان الهدى والحق في كلامهم وعبارتهم واما كلام الله فانما يؤخذ من ظاهره التشبيه والتمثيل والضلال والظاهر كلامي متهوكين والحيارة هو الهدى والحق فهزا من سوء الظن بالله فكل هؤلاء من الظنين بالله ظن السوء ومن الظنين بالله غير الحق ظن الجاهلية ومن ظن به ان يكون في ملكه ما لا يشاء ولا يقدر على ايجاده وتكوينه زي القدرية ما بيقولوا فقد ظن به ظن السوء ومن ظن انه كان معطلا من الازل الى الابد على ان يفعل ولا يوصف حينئذ بالقدرة على الفعل ثم صار قادرا عليه بعد ان لم يكن قادرا فقد ظن به ظن السوء. السوء. ومن ظن انه لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم الموجودات ولا عدد السماوات ولا النجوم ولا بني ادم وحركة كانت هم افعالهم ولا يعلموا شيئا من الموجودات في الاعيان. فقد ظن به ظن السوء ومن ظن به انه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا ارادة ولا كلام يقوم به وانه لا يكلم احدا من الخلق ولا يتكلم ابدا ولا قال ولا يقول ولا له امر ولا له من قبوره فقد ظن به ظن السوء ومن ظن انه ليس فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. وان نسبته نسبة زاته الى عرشك نسبته الى اسفل سافلين. والى الامكنة التي يرغب عن ذكرها انه اسفل كما انه اعلى وانه من قال سبحان ربي الاسفل كمن قال سبحان ربي الاعلى فقد ظن به اقبح الظن واسوأه. رد على الناس المتكلمين اللي بينفوا صفة العلو ومن ظن انه يحب الكفر والفسوق والعصيان ويحب الفساد كما يحب الايمان. والبر والطاعة والاصلاح فقد ظن به ظن السوء يعني ان هو كلام جبرية. ان كله سواء. وان ظن انه لا يحب ولا يرضى ولا يغضب ولا يسخط ولا يوالي ولا يعادي واولياء المفلحين فقد ظن به ظن السوء ومن ظن به ان يسوي بين المتضادين او يفرق بين المتساويين من كل وجه او يحبط طاعات العمر المديد الخالصة الصواب بكبيرة واحدة ده كلام خوارج بقى تكون بعدها سيخلد فاعل ذلك تلك الطاعات في الجحيم ابد الابدين بتلك الكبيرة ويحبط بها جميع طاعته ويخلده في العذاب كما يخلد من لم يؤمن به طرفة عين. واستنفذ ساعات عمره في مساخطه ومعاداة رسله ودينه. فقد ظن به ظن السوء ومن ظن به ان له ولدا او شريكا او احدا يشفع عنده بدون اذنه. او ان بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم اليه وانه نصب لعباده اولياء من دونه يتقربون بهم اليه ويتوسلون بهم اليه ويجعلونهم وسائط بينه وبينهم. فيدعونهم ويخافونهم ويرجونهم فقد ظن به اقبح الظن واسوأه. ومن ظن به انه من عنده ما انه ينال ما عنده بمعصيته ومخالفته كما ينال بطاعته والتقرب اليه فقد ظن به خلاف حكمته وخلاف موجب اسمائه وصفاته وهو من ظن السوء. ومن ظن به انه اذا ترك شيئا لاجله لم يعوضه خيرا منه او من فعل شيئا لاجله لم يعطيه افضل منه. الكلام ده جميل جدا اللي هيترك انه لما يضحي من اجل العمل للدين ومن اجل ربنا سبحانه وتعالى ان ربنا هيضيعه ده ظن سوء بالله عز وجل ومن ظن اليها انه يغضب على عبده ويعاقبه ويحرمه بغير جرم ولا سبب من العبد الا بمجرد المشيئة ومحض الارادة قصد النبي ظن السوء يقول لك انا ليه هو انا عملت ايه يا رب؟ عملت ايه؟ سبحان الله! ما اصابك من حسنات فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك ومن ظن به انه اذا صدقه في الرغبة والرهبة وتضرع اليه وسأله واستعان به وتوكل عليه انه يخيبه ولا يعطيه ما سأله. فقد ظن به ظن السوء وظن به خلاف ما هو اهله ومن ظن به انه يثيبه ازا عصاه كما يثيبه ازا اطاعه. وسأله في دعائه فقد ظن به خلاف ما تقتضيه حكمته وحمده خلاف ما هو اهله ما لا يفعله يعني ده يقول لك انت فعلا هل تزن ان انت هتتوكل على ربنا وتسأله وهيضيعك سبحان الله ومن ظن به انه ازا اغضبه واسخطه او ضعف في معاصيه او ضع يعني اسرع كما قال عز وجل ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم اوضاع يعني الايه؟ اسرعوا فيكم. ثم اتخذ من دون اولياء ودعا من دونه ملكا او بشر حيا او ميتا. يرجو بذلك ان ينفعه عند ربه ويخلصه من عذابه فقد ظن به ظن السوء. فبيعمل بقى ضلال الصوفية وغيرهم فاكثر الخلق بل كلهم الا ما شاء الله. يظنون بالله غير الحق وظن السوء فان غالب بني ادم يعتقد انه مبخوس الحق ناقص الحظ وانه يستحق فوق ما شاء الله واعطاه. ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني ما استحقه ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به الكلام اللي جاي ده مهم من فتش في نفسه وتغلغل في معرفة طواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره شراره عما في زناده ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له واقتراحا له خلاف ما جرى به وانه كان ينبغي ان يكون كزا وكزا فمستقل ومستكسر وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عزيمة والا فاني لا اخالك ناجيا فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهزا الموضع وليتب الى الله ويستغفره في كل وقت من ظنه بربه ظن السوء. اللهم انا نتوب اليك ونستغفرك من ظننا السوء وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر المركبة على الجهل والظلم فهي اولى بظن السوء من احكم الحاكمين واعدل العادلين وارحم الراحمين الغني الحميد الذي له الغنى التام والحمد التام والحكمة التامة المنزه عن كل سوء في ذاته وصفاته وافعاله واسمائه فزاته لها الكمال المطلق من كل وجه وصفاته كذلك وافعاله كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل اسماءه كلها حسنة فلا تظن بربك ظن سوء فان الله اولى بالجميل ولا تظلم بنفسك قط خيرا وكيف بظالم جان جهول. وقل يا نفس مأوى كل سوء لا ترجي الخير من ميت بخيل وظن بنفسك السوء تجدها كزاك وخيرها كالمستحيل. وما بك من تقى فيها وخير فتلك مواهب الرب الجليل وليس لها ولا منها ولكن من الرحمن فاشكر للدليل كلام نافع ومحتاج وقفة مع النفس وتدبر وانتفاع بهزا الكلام آآ بالله مسل هزه هي التي تكمل التوحيد وتنقيه وتعين العبد على تحقيقه قوله الظنين بالله ظن السوء قال ابن جرير في تفسيره ويعذب المنافقين والمنافقات الظن لا يظن السوء. يعني الظن بالله انه لن ينصرك واهل الايمان بك على اعدائك وان يظهر كلمته فيجعلها العليا على كلمة الكافرين به وذلك كان السوء من ظنونهم التي ذكرها الله في هذا الموضع. يقول تعالى ذكره على المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الذين ظنوا هذا الظن دائرة تو يعني دائرة العزاب تدور عليهم به واختلفت القراءة في قراءة ذلك فقرأته عامة قراء الكوفة دائرة السوء بفتح السين وقرأ بعض قراء البصرة دائرة السوء بضم السين. وكان الفراء يقول الفتح افشى في السين وقل ما تقول العرب في دائرة السوء بضم السين قوله وغضب الله عليهم يقول ونالهم بغضب منه ولعنهم. يعني ابعدهم فاقصاهم من رحمة واعد لهم جهنم. يصلونها يوم القيامة وساءت مصيرا. يقول تأت جهنم منزلا يصير اليه هؤلاء المنافقون والمنافقات والمشركون والمشركات وقال ابن كثير رحمه الله ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء اي يتهمون الله في حكمه ويظنون بالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ان يقتلوا ويذهبوا بالكلية ولهزا قال تعالى عليهم دائرة السوء وذكر في معنى الاية الاخرى نحوا مما ذكره ابن جليل رحمه الله تعالى قوله قال ابن القيم الزي زكره المصنف في المتن قدمته لاندراجه في كلامه الذي سقط من اوله الى اخره. يعني اللي هو الشرح اللي قاله فيه مسائل المسألة الاولى تفسير اية ال عمران ليظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وقلنا انواع ظن الجاهلية التلاتة اما بان يديل الله عز وجل الكافرين عن المؤمنين ادالة مطلقة كاملة مطبقة واما ان يكون زلك بغير حكمة او يكون عن غير مشيئة الله وقدره المسألة الثانية تفسير اية الفتح الظنين بالله ظن السوء وقد سبق ذكر كلام ابن آآ جرير وابن كثير فيها وانهم ظنوا ان المؤمنين والنبي صلى الله عليه وسلم يبادوا عن اخرهم وان الكافرين يتمكنوا الثالثة اخبار بان ذلك انواع لا تحصر. ما زكره ابن القيم رحمه الله وان زن السوء يشمل الزن في فيما يتعلق بالمعادي والاخبار ويتعلق بالاوامر والنواهي والقدر وغير زلك مما لا يدخل تحت الحصر الرابعة انه لا يسلم من زلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه. ده صمام الامان ان الانسان يعرف ربه معرفة حقيقية معرفة الصحيحة عن طريق الكتاب والسنة فبها ويعرف نفسه انها مأوى كل سوء. فبذلك يسلم من ظن السوء بالله عز وجل. نقف هنا تكمل ان شاء الله في الدرس القادم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك