بصرف حقه لمن لا يستحقه من خلقه. وجعله شريكا له فيما اختص به تعالى وتقدس. هو اعظم ذنب عصي الله تعالى به ولهزا ارسل رسله وانزل كتبه لبيان هزا الشرك ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن مضلف لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في ثم اما بعد. باب ما جاء في المصورين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة قول الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يبقى النبي صلى الله عليه وسلم امر علي ابن ابي طالب وبعثه ارسله. ازا الحاجات اللي جاية في الحديس دي اخرجاهم وله معنى عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ولهما عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ولهما عنه اي عن ابن عباس مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي علي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته فيه مسائل اولا علاقة هزا الباب بكتاب آآ التوحيد اولا انه مضاهاة لخلق الله عز وجل التصوير في مضاهاة لخلق الله عز وجل المضاهاة تقع بمجرد الفعل فانضم الى زلك القصد للمضاهاة فهو شرك في باب الربوبية يعني ازا كان عايز يضاهي ربنا ده قصده وهمه نيته كده ده اه هيبقى فيها شرك اه قادح في الربية وان لم يقصد زلك ولكن وقع منه الفعل فقد وقعت منه المضاهاة وان لم يقصد كما في التشبه بالكفار النبي صلى الله عليه وسلم جعل ان من يسجد عند طلوع الشمس او عند غروبها يشابه فعل من يسجدون للشمس مع انه قطعا لا يقصد زلك ويسجد لله ولكن وقع التشبه بلا قصد الامر الساني اللي جعل المصنف يأتي بهزا الحديس وعلاقته بهزا الباب وعلاقة هزا الباب كتاب التوحيد انه زريعة للوقوع في الشرك كما وقع في قوم نوح بدأ الامر بانهم نصبوا انصابا تمسل الصالحين الذين هلكوا فيهم ليتذكروه فينشطوا للعبادة ثم آآ تطاول الزمن وآآ درس العلم ونسي العلم. ومات هؤلاء المبتدعة. كان في علماء ثم مات العلماء فجاء من بعدهم من قل فيهم العلم فوقعت فيهم البدعة فنصبوا التماسيل سم مات هؤلاء المبتدعة واتى الشيطان الى الجهال فا اغرهم بالشرك حتى وقعوا فيه مناسبة مما يجعل هزا الباب مناسبا لكتاب التوحيد ان الله عز وجل نهى عن اه مشابهته فيما او منازعته فيما يختص به فنهى عن الكبر وعن العظمة. قال الكبرياء ردائي والعظمة ازاري من نزعني فيما عذبته فكذلك افعال الروبية المتفرد بها الرب جل وعلا سبحانه وتعالى ومنها الخلق والتصوير والابداع فان من ذهب يصور او يبدع او يخلق مضاهاة لله عز وجل فقد نازع الله عز وجل في ربوبيته قول المصنف رحمه الله باب ما جاء للمصورين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديس هو بيقول بابه الشريف بيقول باب ما جاء في المصورين اي من عظيم عقوبة الله لهم وعزاب واحنا لاحزنا نلاقي الاحاديس معظمها في الصحيحين وآآ الحديس بالهياج الاسدي في مسلم فهي احاديث في اه مرتبة عالية من الصحة وده يدل على خطورة هزه المسألة كل ما المسألة كسرت ادلتها في الكتاب والسنة وكانت اه بينة دل على اهمية هذه المسألة واهتمام الشرع بهم يبقى باب ما جاء في المصورين اي من عظيم عقوبة الله لهم وعذابه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلة ايه العلة وهي المضاهاة بخلق الله لان الله تعالى له الخلق والامر هو رب كل شيء ومليكه وهو خالق كل شيء وهو الذي صور جميع المخلوقات وجعل فيها الارواح التي تحصل بها الحياة كما قال تعالى الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما ما تشكرون فالمصور لما صور الصورة على شكل ما خلقه الله تعالى من انسان او بهيمة صار مضاهيأ لخلق الله فصار ما صوره عذابا له يوم القيامة وكلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. فكان اشد الناس عذابا لان ذنبه من اكبر الذنوب فازا كان هزا فيمن صور صورة على مسال ما خلقه الله تعالى من الحيوان فكيف بحال من سوى المخلوق برب العالمين وشبهه بخلقه وصرف له شيئا من العبادة التي خلق الله الخلق ليعبدوه وحده بما لا يستحق غيره بما لا يستحقه غيره من كان عمل اه من كل عمل يحبه الله من العبد ويرضاه. فتسوية المخلوق بالخلق بالخالق ونهي عنه واخلاص العبادة بجميع انواعها لله تعالى. فنجى الله تعالى رسله ومن اطاعهم واهلك من جحد التوحيد واستمر على الشرك والتنديد فما اعظمه من ذنب! ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. اه في مسائل هنا محتاجين نضيفها مهمة جدا. اولا قوله آآ ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الاستفهام هنا المراد به النفي يعني لا احد اظلم ممن ذهب يخلق كخلق الله عز وجل طيب ما في الاية بتقول من اظلم ممن منع مساجد الله يذكر فيها اسمه. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب اياته فكيف يجمع بين هزا الحديس وبين هزه الايات؟ الجواب من وجهين ان المعنى انها مشتركة في الاظلمية اي انها في مستوى واحد في كونها في قمة الظلم. الجمع الثاني ان الاظلمية نسبية. يعني لا احد اظلم من هزا في نوع زلك العمل لا في كل شيء. فمسلا من اظلم في مشابهة احد في صنعاء في صنعه ممن ذهب يخلق لخلق الله ومن اظلم في منع حق ممن منع مساجد الله ومن اظلم في الافتراء كذبا ممن افترى على الله كذب وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم من زهب يخلق كخلقي وفيه اه وصف فعل الانسان بالخلق وقول الله عز وجل فتبارك الله احسن الخالقين والمقصود بالخلق التقدير ده في اصل اللغة. لكن ازا افرد يبقى المقصود به تقدير والايجاد والتصوير الخلق بالنسبة للانسان يكون بمعنى الصنع. بعد نزر وتأمل اما بالنسبة للخالق سبحانه وتعالى فانه لا يحتاج الى هزا التأمل لكمال علمه سبحانه وتعالى قول فليخلقوا ذرة ده من باب التحدي بحيس لا تتبين معالم السورة هزا معنى الطمس. تسوية القبر في قبور بتبقى مشرفة آآ مبني عليها قبة او غيرها دي بتزال. قبور معمول لها اعلام تزال قبور وتشرف بابنها والذرة اما انها تكون النملة نملة صغيرة تخالف اللغة العربية الذرة او هي حبة الغبار الدقيقة جدا لتبقى داخلة في ضوء الشمس كده. والظاهر هنا انها النملة فليخلقوا ذرة يعني يقدروا يخلقوا نملة زي ما ربنا سبحانه وتعالى تحداهم اه ان يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له فسيعجزوا لان ربنا اخبر بذلك ان الذين تدعون من دونه لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له قال او ليخلقوا حبة والحبة اللي هي آآ ستنبت منها بعد زلك الزرع والشجر او اللي خلقوا شعيرة والمراد شجرة الشعير كل ده يسمى ايه آآ تعجيز وتحدي طيب انواع الصور بقى ومن اظلم ممن ذهب يخلق خلقه فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة اقولها يخلقوا شعيرة انواع الصور فيه نوع فيه اجماع على تحريمه وهو ما تصوير زوات الارواح بصورة مجسمة يبقى لها ظل او منحوتة فده بالاتفاق انها محرمة ازا كانت من زوات الارواح طيب ازا كانت شجر يبقى جائز انما العبرة بزوات الارواح يعني الانسان او الحيوان هو آآ اللي يعني بينهى عن تصويره على هيئة تمثال او ما له ظل الساني الحالة السانية انه يصور اه اه صورة لما فيه الروح بالرسم باليد يرسم بقى رسم وتلوين وغير زلك فهذه ايضا تشارك في نفس الايه قصة نفس الحكم هو قول عامة العلماء. للحديث الذي في مسلم حديس عائشة رضي الله عنها حديس النمرقة النمرقة هي الوسادة الصغيرة وكأنها كانت منصوبة وكان فيها طولة زوات الروح فالنبي صلى الله عليه وسلم وقال ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة. يقال له احيوا ما خلقتم الحالة السالسة ان السورة تكون صورة فوتوغرافية او صورة بالكاميرا لما له زل حبس ما له زل يعني عن طريق الكاميرات الحديسة. ودي مسألة حديسة. اختلف فيها العلماء على قولين القول الاول قالوا ان هو اه ده محرم وتلحق به الصور المرسومة او المنحوتة وقالوا لانها تشبهها من وجوه عديدة وهي في النهاية تسمى صورة بلا شك والقول الثاني انها جائزة وهي اشبه بالصورة اللي في المرآة واستعمال المرآة جائز من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى الان ولان فعلا ما فيش العلة العلة يضاهئون بخلق الله ما فيش مضاهر هو ده خلق الله ما حدش يدخل فيه بحاجة وزي لو احنا صورنا كتاب او صورنا وثائق او مستندات مش هنقول ان ده خطنا ده خط صاحب الكتاب او خط صاحب المستندات ولا دخل لنا فيه. طبعا دي مسألة فرعية بيتنازعها اصلا. هل هي تلحق المتفق عليه؟ او القول عامة العلماء في التحريم زي سور المرسومة ولا تلحق بالمتفق على جوازه؟ وهي صورة الملائكة؟ عشان كده قلنا دي مسائل خلاف الجائز. هي من خلاف السائغ فريقين قالوا حاجة اللي قالوا يا المنع واللي قاله بالجواز. اللي قاله بالمنع قاله هتحرم سدا للزريعة. زي الشيخ ابن باز والشيخ الالباني رحمه الله واللي قاله بالجواز زي الشيخ ابن عثيمين ومن سار على فتواه آآ الفريقين بيقولوا هتباح هذه الصور للمصلحة الراجحة للكارنيه اه جواز السفر والبطاقة بطاقة الهوية وغيرها يبقى ده جائز والفريقين قالوا هيحرم منها ما كان يعلق على الحائط او القصد منه التعظيم او مكان اشتمل على صور محرمة زي ما العورات المكشوفة او ما يفضي الى محرم ومفسدة اخرى غير التعظيم المضاهرة فالخلاف بيضيق جدا في مسألة اه يسيرة طب مسألة التصوير بالموبايل او الكمبيوتر او الصور اللي في التليفزيون لأ هي دي هتبقى مطابقة الصورة اللي في المراية من كل وجه وهتلحق بالبداية تماما هتقاس على المراية تماما لانها صورة غير مستقرة صورة غير آآ مستقرة ترصد بالعدسة وتعرض تعرض لحزيا سم تزول كالمرآة تماما فده بالتالي آآ عامة العلماء حتى اللي قالوا بالتحريم الصور الفوتوغرافية لم يحرموا الفيديو والتلفزيون الا قليلا منهم مسألة لو احنا اه يبقى دي فيما يتعلق بتقسيم الايه؟ بتقسيم اه السور. التساهل فيها اه خطير لان زي ما حضراتكم شايفين الاحاديس اللي معنا يوضع لها سرج ويوضع لها آآ ما يشبه آآ الزينة والاحتفال فهذه ايضا تزال ابن القيم رحمه الله بيقول ومن جمع بين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبور وما امر به وما نهى عنه وما كان عليه اصحابه آآ فيها وعيد شديد جدا عامة العلماء على جواز تصوير الشجر والجبال وغير زلك كان ورد طبعا قول عن مجاهد بمنع تصوير الشجر لهزا الحديس فليخلقوا آآ شعيرة ولكن آآ الاحاديس اللي زكر فيها ايه ؟ فانفخوا فيها الروح يكلف بنفخ الروح وليس بنافق. احيوا ما خلقتم كلها بتدل على ايه ؟ على ان مقصودنا فيه الروح اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله. كلام طبعا يعني يجعل هذا الفعل من الكبائر الحديث هيفيد تحريم التصوير وانه من الكبائر بالتفصيل اللي احنا قلنا عليه اللي هو بقى سواء النحت او الحفر او الرسم وجوب احترام جانب الربوبية لقوله يضهئون بخلق الله لا ننازع الله عز وجل في آآ صفات ربوبيته وخصائص ربوبيته سبحانه وتعالى كما لا ننازعه في كبريائه ولا ننازعه في عظمته سبحانه وتعالى ان هزا الفعل يوجب لصاحبه اشد العزاب آآ هذا يدل على تغليظ التحريم فيه قول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. الظاهر من هذا الحديث كما يقول ابن عثيمين رحمه الله ان هو ستوضع له هذه الصور في النار ويقيم في النار ويكلفه الله عز وجل ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ يعني لو صور عشر صور في اليوم عشرين صورة ميت صورة كلها تتحط له في النار ويقول له انفخ فيها الروح بقى فظهر الحديس كما يقول ابن عثيمين رحمه الله انه يبقى في النار معذبا حتى تنتهي هزه الصور. ونسأل الله العافية ونسأل الله العافية. وقوله صلى الله عليه وسلم وليس بنافخ يعني هو لا يتمكن من من زلك فتزداد حصيلته واسفه حيث انه عذب بما كان في الدنيا يراه راحة له اما باكتساب او ارضاء صاحب او ابداء صنعة او شهرة او غير زلك والاحاديس ديت تداوي آآ المبدعين والفنانين والرسامين اللي بيجد في نفسه يعني رغبة جامحة لهزا الامر وعلى هزا بقى يكون وعيد المصور في انه من اشد الناس عذابا انه اه يدخل النار يكلف بنفخ الروح يكلف بان يخلق كما كان يخلق في الدنيا وليس بفاعل شيء من ذلك. ونسأل الله العافية يقول المصنف اه شرح لقوله ولمسلم عن ابي الهياج الاسدي حيان ابن حصين قال قال لعلي وهو امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه مما ينبعس الانسان له. تتجرد لها الهمم اه تتجرد لها العزائم الانسان يجرد عزيمته وهمته لفعل هزه الاشياء. ايه الاشياء اللي موجودة في الحديس بقى الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته ولا سويته في التصريح بان النبي صلى الله عليه وسلم بعس عليا لذلك اما الصور فلمضاهاتها لخلق الله واما تسوية القبور فلما في تعليتها من الفتنة باربابها وتعظيمها وهو من ذرائع الشرك ووسائله فصرف الهمم الى هذا وامثاله من مصالح الدين ومقاصده وواجباته. ولما وقع التسول في هذه الامور وقع المحظور وعظمت الفتنة بارباب القبور وصارت محطا لرحال العابدين المعظمين لها. فصرفوا لها جل العبادة من الدعاء والاستعانة والاستغاثة نروح لها والذبح لها والنذور وغير ذلك من كل شرك محرم ومحظور يعني ايه تسوية القبر يعني يجعله مساويا لما حوله من القبور ما يبقاش له قبة وارتفاع مختلف عن غيره والمعنى الساني لا لا تدع قبر مشرفا الا سويته. التسوية هنا بمعنى التحسين الذي خلق فسوى يعني تجعله موافق للشرع قبرا حسنا يعني مثقل الشرع وكلا المعنيين حسن وبالنسبة للصور الا تدع صورة الا طمستها. وطمس السورة يعني شف الصورة دي نكرة في سياق اللف فتعم والمقصود بالصورة هنا قلنا آآ ما فيه الروح اللي هي صور الحيوان للانسان والحيوان والطمس ده بيختلف. يعني مسلا في حديس جبريل ان النبي صلى الله عليه وسلم مر قال للنبي صلى الله عليه وسلم مر برأس التمثال فيقطع. فيصير كهيئة الشجرة ففيها فايدتين ان الطمس هنا هيكون بقطع رأس التمسال والفايدة التانية ان سورة الشجرة لا بأس بها وطمس الصور الملونة يكون بوضع الوان اخرى تزيل معالمها وطمس الصور المحفورة يكون باحداس آآ حفر في الوجه وبينما عليه اكثر الناس اليوم رأى احدهما مضادا للاخر مناقضة مناقض له بحيس لا يجتمعان ابدا. فنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الى القبور وهؤلاء يصلون عندها واليها. اليها يعني تبقى في قبلتها اه ونهى عن اتخاذها مساجد. وهؤلاء يبنون عليها المساجد ويسمونها مشاهد مضاهاة لبيوت الله دي من كبائر الذنوب وهي من زراع الشرك ونهى عن انعقاد السرج عليها وهؤلاء يوقفون الوقوف على ايقاد القناديل عليها ونهى ان تتخذ عيدا وهؤلاء يحدثوا عندها الاعياد زي الموالد وغيرها. والعيد هو كل ما يعود صفة دورية وهؤلاء يتخذونها اعيادا وناسك ويجتمعون لها كاجتماعهم للعيد او اكثر واورب تسويتها كما رواه مسلم في صحيح عن ابي الهياج الاسدي فذكر حديث الباب وحديس ثمامة ابن شفي وهو عند مسلم ايضا. قال كنا مع فضالة ابن عبيد بارض الروم بروتس فتوفي صاحب لنا فامر فضالة بقبره فسوي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها وهؤلاء يبالغون في مخالفة هذين الحديسين يرفعونها من الارض كالبيت ويعقدون عليها القباب ونهى عن تجسيص القبر والبناء عليه كما روى مسلم في صحيح عن جابر. قال نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تقصيص القبور القبر وان يقعد عليه ان يبنى عليه. ونهى عن الكتابة عليها كما روى ابو ذر في سننه عن جابر ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تجسيص القبور وان يكتب عليها استثنى العلماء من زلك الكتابة لتعريف القبر حتى يدفن فيه صاحبه بعد زلك او او اهله قبور الان بقت لها قيمة كبيرة يعني بمبلغ ورقم قر تتشابه بيكتب ما يدل على ان هزا قبر فلان لا بقصد مباهاة ولا بقصد التعظيم وانما بقصد التعريف وهؤلاء يتخذون عليها الالواح ويكتبون عليها القرآن وغيره ونهى ان يزاد عليها غير ترابها كلها لان يكون الدفن في الارض. كما روى ابو داوود عن جابر ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يجصص القبر او يكتب عليه او يزاد عليه وهؤلاء يزيدون عليها الاجر والاحجار والجصة. قال ابراهيم النخاعي كانوا يكرهون الاجراء على قبورهم والمقصود الاجور اللي هو الحجارة او الطوب اللي مسوا النار اللي بتبنى به البيوت. والاصل في الدفن او في القبور انها تكون تحفر في الارض ويعمق الحفرة سم يصنع في جانب الحفرة آآ لحد هي دي السنة في الدفن وآآ الناس بدأت تأتي ما ما استطاعت من هزه السنة. لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لكن المنهي عنه تعظيم القبور وتزيينها وآآ اتخاز القضاة القباب عليها واتخاز المساجد عليها وغير ذلك. والمقصود ان هؤلاء المعظمون للقبور متخذينها اعيادا الموقدين عليها السرج الذين يبنون عليها المساجد والقباب. مناقضون لما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم محادون لما جاء به واعظم ذلك اتخاذها مساجد وايقاد السروج عليها وهو من الكبائر. وقد صرح الفقهاء من اصحاب احمد وغيرهم بتحريمه قال ابو محمد المقدسي لو ابيح اتخاذ السرج عليها لم يلعن من فعله ولان في تضييعا للمال من غير فائدة وافراطا في تعظيم القبور اشبه تعظيم الاصنام. كلام متين جدا وكلام نفيس قال ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لهذا الخبر ولان النبي صلى الله عليه وسلم لعن اليهود لعن الخولي لعن الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذروا ما صنعوا. متفق عليه ولأن تخصيص القبور بالصلاة عندها يشبه تعظيم الاصنام بالسجود لها والتقرب اليها وقد روينا ان ارتداء عبادة الاصنام كان تعظيم الاموات باتخاذ صورهم والتمسح بها والصلاة عندها انتهى آآ انتهى من كلام ابو محمد في المغني وقد ال الامر بهؤلاء الضلال المشركين الى ان شرعوا للقبور حجا ووضعوا لها مناسك حتى صنف بعض ولاتهم حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتابا وسماه مناسك حج المشاهد نعوذ بالله. شفتم المضاهاة مضاهاة منه بالقبور للبيت الحرام ولا يخفى ان هزا مفارقة لدين الاسلام ودخول في دين عباد الاصنام فانظر الى هذا التباين العظيم بينما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده من النهي عما تقدم ذكره في القبور وبينما من شم ادنى رائحة من العلم والفقه يعلم ان اهم الامور سد الزريعة الى هزا المحزور وان صاحب الشرع اعلم بعاقبة ما نهى عنه وما يؤول اليه واحكم في نهيه هؤلاء وقصدوه ولا ريب ان في ذلك من المفاسد ما يعجز او يعجز عن حصره فمنها تعظيمها الموقع في الافتتان بها عزم القبول يعني ومنها اتخاذها اعيادا ومنها السفر اليها ومنها مشابهة عباد الاصنام. بما يفعل عندها من العكوف عليها والمجاورة عندها وتعليق السطور عليها وسلامتها وعبادها يرجحون المجاورة عندها على المجاورة عند المسجد الحرام ويرون استدانتها يعني خدمتها افضل من خدمة المساجد والويل لقيمها ليلة يطفأ القنديل المعلق فيها ومنها النزر لها ولسدنتها ومنها اعتقاد المشركين فيها انها بها يكشف البلاء وينصر على الاعداء. ويستنزل الغيث من السماء وتفرج الكروب وتقضى الحوائج. وينصر المظلوم يجار الخائف الى غير ذلك. ومنها الدخول في لعنة الله ورسوله باتخاذ المساجد عليها وايقاد السروج عليها. ومنها الشرك الاكبر الزي يفعل عنده. ومنها ايذاء اصحابها بما يفعله المشركون بقبورهم فانه يؤذيه ما يفعل عند قبورهم ويكرهونه غاية الكراهة كما ان المسيح عليه السلام يكره يكره ما يفعله النصارى عند قبره. لأ هو المسيح عليه السلام آآ ليس له قبر ولم يدفن بالاتفاق ما ينفعش تقول يعني ايه؟ عند قبر اي نقول بقى ما يظنون انه كان قبرا له. لان حتى النصارى بيقولوا ان هو آآ دفن ثم قام العبارة دي غير منضبطة. صحيح نقول كما يفعله النصارى عندما يظنون انه قبر للمسيح عليه السلام وكذلك وكذلك غير من الانبياء والاولياء والمشايخ يؤذيهم ما يفعله اشباه النصارى عند قبولهم برضو مسألة الانبياء هو قبور الانبياء غير معلومة الا قبر النبي صلى الله عليه وسلم. اما ما سواه من قبور الانبياء فليس فيها دليل يعني يقال ان قبر الخليل عليه السلام اللي هو ابراهيم في مدينة الخليل في فلسطين وهزا كله ليس عليه اي دليل ويوم القيامة يتبرأون منهم كما قال تعالى ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول وانتم اضللتم عبادي هؤلاء ام هم ضلوا السبيل؟ قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء ولكن متعتهم واباءهم. حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا قال الله للمشركين فقد كذبوكم بما تقولون وقال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته وقد علمت تعلم في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب وقال تعالى ويوم يحشرهم آآ جميعا ثم يقول لملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون ومنها اي من المفاسد في هذا الامر تفضيلها على خير البقاع واحبها الى الله تعالى فان عباد القبور يقصدونها مع التعظيم والاحترام والخشوع ورقة القلب والعكوف بالهمة على الموتى والعكوف بالهمة على الموتى ما لا على ما يفعلونه ما لا يفعلونه في المساجد ولا يحصل لهم فيها نظيره ولا قريبا منه. يقول لك احنا بنجد رقة في القلب ونتزود ايمانيات عند القبور وده كله من الضلال وتلاعب الشيطان بهم. ولا ينبغي ان يتجارى معهم في هزا الامر. ومنها ان الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور انما هو تزكر الاخرة والاحسان الى المزور بالدعاء له والترحم عليه والاستغفار له وسؤال العافية فيكون الزائر محسنا الى نفسه والى الميت فقال بهؤلاء المشركون الامر وعكسوا الدين وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت. ودعاءه والدعاء به. يعني التوسل به والاستغاثة به وسؤاله حوائجهم واستنزال البركة منه ونصره لهم على الاعداء ونحو ذلك فصاروا مسيئين الى انفسهم والى الميت. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى الرجال عن زيارة القبور سدا للزريعة فلما تمكن التوحيد في قلوبهم ازن لهم في زيارته على الوجه الذي شرعه. ولهم ان يقولوا هجرا يعني لا يقولوا منكرا من القول ومن اعظم الهجر الشرك عندها قولا وفعلا وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكر الموتى عن ابن عباس رضي الله عنه قال مر الرسول صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة فاقبل عليهم بوجهه فقال السلام عليكم يا اهل القبور يغفر الله لنا ولكم انتم سلفنا ونحن بالاثر آآ الحديث آآ اخرجه الترمذي وآآ فيه آآ راوي ضعيف لكن له شاهد في مسلم وفي مسند الامام احمد قول النبي صلى الله عليه وسلم ازا خرج الى المقابر السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم للاحقون اسأل الله لنا ولكم العافية فانظر الى هذه الزيارة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته وعلمهم اياها هل تجد فيها شيئا مما يعتمده اهل الشرك والبدع ام تجدها مضادة لما هم عليه من كل وجه؟ وما احسن ما قال ما لك بن انس لن يصلح اخر هزه الامة الا ما اصلح اولها ولكن كلما ضعف تمسك الامم بعهود انبيائهم ونقص ايمانهم عوضوا عن زلك بما احدسوه من البدع والشرك. ولقد جرد السلف الصالح التوحيد. وحموا جنابه جانبه حتى كان احدهم اذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اراد الدعاء استقبل قبلة وجعل ظهره الى جدار القبر ثم دعا ونص على زلك الائمة الاربعة انه يستقبل يستقبل القبلة وقت الدعاء حتى لا يدعو عند القبر فان الدعاء عبادة وفي الترمزية وغير مرفوع الدعاء هو العبادة. فجرد السلف العبادة لله ولم يفعلوها عند القبور منها ولم يفعلوا عند القبول منها الا ما اذن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعاء لاصحابها والاستغفار والترحم عليهم واخرج ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيس كنتم واسناده جيد ورواه سقات مشاهير وقول لا تجعلوا بيوتكم قبورا اي لا تعطلوها من الصلاة فيها والدعاء والقراءة فتكون ما زالت القبور فامر بتحري النافلة في البيوت ونهى عن تحري العبادة عند القبور وهذا ضد ما عليه المشركون من النصارى واشباههم. ثم ان في تعظيم القبور واتخاذها اعيادا من المفاسد العظيمة. التي لا يعلمها الا الله ما يغضب لاجله كل من في قلبه وقار لله وغيرة على التوحيد وتهجين وتقبيح للشرك ولكن مارج رحيم بميت ايلام فمن مفاسدها اتخاذها اه اعيادا الصلاة اليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتعفير الخدود على ترابها وعبادة اصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم النصر والرزق والعافية وقضاء الديون وتفريج الكربات واغاثة اللهفات وغير ذلك من انواع الطلبات التي كان عباد الاوثان يسألونها اوثانهم فلو رأيت غلاة المتخذين لها عيدا وقد نزلوا عن الاكوار اللي هو راح للناقة يعني جمع كور وهو راح للناقة زي زي السرج للفرس نزع الاكوار والدواب ازا رأوها من كل مكان بعيد فوضعوا لها الجباه وقبلوا الارض وكشفوا الرؤوس وارتفعت اصواتهم بالضجيج وتباكوا حتى تسمع لهم النشيج. ورأوا انهم قد ارضوا في الربح على الحجيج فاستغاثوا بمن لا يبدئ ولا يعيد. ونادوا ولكن من مكان بعيد حتى اذا منها صلوا عند القبر ركعتين وروا انهم قد احرزوا من الاجر ولا اجر من صلى الى القبلتين. فتراهم حول القبلة والقبر ركاعا وسجدا يبتغون فضلا من الميت ورضوانا وقد ملأوا اكفهم خيبة وخسرانا فلغير الله بل للشيطان ما يراق هناك من العبرات ويرتفع من الاصوات ويطلب من الميت من الحاجات ويسؤل من تفريج الكربات واغناء زوي الفياقات ومعافاة زوي العاهات والباليات ثم انسان وعزك حول القبر طائفين تشبيها له بالبيت الحرام. الذي جعله الله مباركا وهدى للعالمين. ثم اخذوا في التقبيل والاستلام. ارأيت الحجر الاسود وما يفعل به ويفعل به وفد البيت الحرام ثم عفروا لديه تلك الجباه والخدود التي يعلم الله انها لم تعفر كذلك بين يديه في السجود ثم كمال مناسك حج القبر بالتقصير هناك والحلاق واستمتعوا باخلاقهم من زلك الوثن از لم يكن له عند الله من خلاق وقد يعطي لزلك الوزن القرابين يعطى لذلك الوثن القرابين وكانت صلاته من سكون وقربانه لغير الله. رب العالمين فلو رأيتهم يهنئ بعضهم بعضا ويقول اجزل الله لنا ولكم اجرا وافرا فازا رجعوا سألهم غلاة المتخلفين ان يبيع احدهم ثوب حجة القبر بحجة المتخلف الى البيت الحرام فيقول لا ولا بحجك كل عام نعوذ ولا هزا ولم نتجاوز فيما حكيناه عنه ولا استقصينا جميع بدعهم وضلالهم. هذه هي فوق ما يخطر بالبال او يدور في الخيال. وهزا مبدأ عبادة الاصنام في قوم نوح كما تقدم. وكل عنه وتوعد عليه وان الخير والهدي والهدى في اتباعه واطاعته والشر والضلال في معصية مخالفته. انتهى كلامه رحمه الله من اغاثة اللهفان في مكائد ومصايد الشيطان اه فيه مسائل المسألة الاولى تغليظ الشديد في المصورين تؤخذ من قوله اشد الناس عذابا المسألة الثانية التنبيه على العلة وهي ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اللي هو ترك الادب مع الله عز وجل التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة. لان الله عز وجل هو المتفرد بالخلق سبحانه وتعالى الربيعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب يعذب بها المصور في جهنم. يوجع كما في الحديث يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف بنفخ ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ كما في الحديس وده اشد العقوبات الامر بطمسها ازا وجدت لحديس ابي الاسد ايه؟ عن علي رضي الله عنه نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك