ولا نستهين باليمين ولا نستهن باليمين فان هزا عند الله امر عظيم قال المصنف رحمه الله عن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وبعده فان اصدق الحديس كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد باب ما جاء في كثرة الحلف وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب. الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجاه وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه رواه الطبراني بسند صحيح وفي الصحيحين عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري اذا ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثا ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السما. وفيه عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار فيه مسائل اولا باب ما جاء في كسرة الحلف علاقة هذا الباب بكتاب التوحيد. ومناسبته لكتاب التوحيد ان كسرة الحلف بالله تدل على انه ليس في قلب الحال فيه من تعظيم الله ما يقتضي هيبة الحلف بالله وتعظيم الله تعالى من تمام التوحيد انسان يكسر من الحلف على الاشياء التافهة اشياء دنيوية يبيع يشتري آآ يكون زلك زريعة ومدعاة انه قد يقع في الحلف كذبا او قد يحلف على شيء ثم يحنث فلا يكفر وكل هذا من التهاون في حق الله عز وجل وينبئ ويشعر بقلة التعظيم وقلة التعظيم هذه تقدح في التوحيد. ولزلك كان من تمام التوحيد حفظ الايمان اليمين له ابتداء ووسط وانتهاء. قول الله تعالى واحفظوا ايمانكم ابتداء لا تحلف على شيء. ده اسمه ابتداء اليمين والوسط انك ازا حلفت لا تحنس والحنس في اليمين والانتهاء انك ازا حنست كفر عن يمينك فما المقصود بقوله واحفظوا ايمانكم ورد في التفسير زكر هزه السلاسة احفزوا ايمانكم يعني لا تكثروا من الحلف لا تحلف على اشياء تافهة لا تحلف بالظن تحفظ من الحلف ابتداء والمعنى الساني انك ازا حلفت على يمين وفي بهذه اليمين ولا تحنس الا ان كان ان كانت هزه اليمين تمنع حقا شرعيا كمن حلف الا يكلم فلانا وهو من رحمه. فيجب عليه ان يصل رحمه او حلف الا يعطي فلانا حقه ويجب عليه ان يعطيه حقه فساعتها يلزمه ان يكفر عن يمينه ويأتي الذي هو خير كما في الحديث المعنى السالس واحفزوا ايمانكم ازا حدثتم في يمين يلزمكم ان تكفروا عنها ولا تهملوا زلك يبقى تاني الحلف او اليمين آآ في ابتداء وانتهاء ووسط ابتداء لا تكثروا بالحلف والوسط انكم اذا حلفتم لا تحنسوا الا ازا كان حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها كما في حديث عبدالرحمن بن سمرة ازا قال صلى الله عليه وسلم ازا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير ازا كان اليمين على فعل آآ وازا كان وقع الحنس يجب ساعتها الا للانسان ايه يكفر والكفارة اخراج الكفارة بعد الحنس واجبة وهي آآ الشارح بيقول قال المصنف باب ما جاء في كثرة الحلف يعني من النهي عنه والوعيد وقال الله تعالى واحفظوا ايمانكم قال ابن جرير لا تتركوها بغير تكفير وزكر غيره للمفسرين عن ابن عباس يريد لا تحلفوا. وقال اخرون احفظوا ايمانكم عن الحنس فلا تحنسوا يبقى شف التلاتة وردت عن السلف في قاعدة بتقول ازا ورد اه تفسيرات غير متعارضة والمعنى يحتملها فالجمع مقدم على الترجيح يعني ازا ورد آآ عدة تفسيرات في الاية الاية تحتملها. ولا ينافي بعضها بعضا ولا مرجح لاحدها وجب حمل النص على المعاني كلها وده الازهر في هزه الايه؟ الاية والله اعلم وده اللي اختاره ابن عثيمين رحمه الله فالمصنف رحمه الله اراد من الاية المعنى الذي ذكره ابن عباس فان القولين متلازمان فيلزم من كسرة الحلف كسرة الحنس مع ما يدل عليه من الاستخفاف وعدم التعظيم لله وغير ذلك مما ينافي كمال التوحيد الواجب او عدمه اي عدم التوحيد كلية لو لو انتفى التعظيم من القلب والعياذ بالله فهذا يخرج الى الكفر الاكبر والشرك الاكبر قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرج والمعنى انه اذا حلف على سلعته انه اعطي فيها كزا وكزا وانه اشتراها بكزا وكزا وقد يظلمه المشتري صادقا فيما حلف عليه فيأخذها بزيادة على قيمتها والبائع كاذب وحلف طمعا في الزيادة فيكون قد عصى الله تعالى حتى لو ده ادى الى رواج السلعة لانه قال من فقد للسلعة يعني ده هيكون سبب لترويجها انها تباع. لكن المال اللي انت خدته ستمحق منه البركة فاذا ذهبت بركة كسبه دخل عليه من النقص اعظم من تلك الزيادة التي دخلت عليه بسبب حلفه وربما ذهب ثمن تلك السلعة رأسا وما عند الله لا ينال الا بطاعته وانت زخرفت الدنيا للعاصي فعاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب يبقى يا اخواني المسألة دي مهمة ان احنا نحفظ ايمانا ولا نحلف على توافه الامور اشيمط زان وعائل المستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه سلمان الفارسي رحمه الله رضي الله عنه من خيرة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث سلمان منا اهل البيت والحديس ده اسناده ضعيف جدا بل هو حديث موضوع وفي الحديس ان الله يحب من اصحابه اربعة عليا وابا ذر وسلمان والمقداد اخرجه الترمذي وابن ماجة حديث اسناده ضعيف قال الحسن كان سلمان اميرا على ثلاثين الفا يخطو بهم في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها. ده دليل على زهده رضي الله عنه. وان كان هذا ايضا اسناده ضعيف قوله سلاسة لا يكلمهم الله ونفي كلام الرب تعالى وتقدس عن هؤلاء العصاة دليل على انه يكلم من اطاعه وان الكلام صفة من صفات كماله والادلة على ذلك من الكتاب والسنة اظهر شيء وابينه وهذا هو الذي عليه اهل السنة والجماعة من المحققين قيام الافعال بالله سبحانه وان الفعل يقع بمشيئته تعالى وقدرته شيئا فشيئا ولم يزل متصفا به فهو حادث الاحاد قديم النوع. كما يقول ذلك ائمة اصحاب الحديث وغيره من اصحاب الشافعي واحمد وسائر الطائف كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون فاتى بالحروف الدالة على الاستقبال والافعال الدالة على الحال والاستقبال ايضا ولذلك في القرآن كثير. قال شيخ الاسلام فازا قالوا لنا يعني النفاة فهزا يلزم ان تكون الحوادس قائمة به. قلنا ومن انكر هذا قبلكم من السلف والائمة. نسألهم الاول ما اه ما تريدون لفظ الحوادس؟ وده اللي زي ما بيعملوا معهم ونصوص القرآن والسنة تتضمن ذلك مع صريح العقل ولفظ الحوادث مجمل فقد يراد به الامراض والنقائص والله منزه عن زلك هو المفروض يراد به الاعراض. الله اعلم ديت هتبقى خطأ في الايه في الطباعة او نراجعها كده مع حضراتكم الاعراض فعلا فقد يراد به الاعراض والنقائص والله تعالى منزه عن زلك ولكن يقوم به ما يشاء من كلامه وافعاله ونحو ذلك مما دل عليه الكتاب والسنة والقول الصحيح هو قول اهل العلم والحديث الذين يقولون لم يزل متكلما اذا شاء كما قال ابن مبارك وابن حنبل وغيرهما من ائمة السنة ده كلام جميل جدا. يعني انتم دلوقتي بيرهبونا بكلمة لا تقوم به الحوادس. نقول لهم انتم تقصدوا ايه بالحوادس قال الله عز وجل في في في زكر آآ الحوادس ما يأتيه من زكر من ربه محدس الا استمعوه وهم يلعبون ما يأتيهم من زكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين اهو سمى الزكر محدس ولذلك البخاري قالوا بوب في الصحيح بتاعه ان حدسه لا يشبه حدس المخلوقين ذكر فيه حديس النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما احدث ربكم البارحة فانت تقصد ايه بالحدس؟ لو تقصد به الحوادس دي اللي هي الاعراض والمخلوقات والنقائص طبعا ننزل الله عن زلك اما لو تقصد بالحوادس هنا هي افعال الرب جل وعلا التي يفعلها بمشيئه التي يفعلها ازا شاء وقت ما شاء على الوجه الزي يشاء سبحانه وتعالى فهنا قل هزا لا يمتنع ونقول ساعتها ان حوادث كما قال البخاري رحمه الله وان حوادث الرب جل وعلا لا تشبه حوادث المخلوقين سبحانه وتعالى قوله انا بقول قلت ومعنى قيام الحوادس به تعالى قدرته عليها وايجاده لها بمشيئته وامره والله اعلم. العبارة دي مش منضبطة لان الحوادس دي افعال الرب وصفاته سبحانه وتعالى. صفات فعلية افعال الرب جل وعلا الكلام ده صفة صفة فعل او وبعض العلماء بيقول لأ صفة فعل وصفة زات زي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. لكن احنا عايزين نقول ان الحوادس الكلام ده من زي ما قلنا قديمة النوع حادسة الاحاد. يتكلم ازا شاء وقت ما شاء فما ينفعش نقول وايجاده لها الايجاد ده عبارة غير سديدة وغير صحيحة في في السياق ده حدس من العلماء بيقول الله يوجد افعاله او يوجد صفاته او يوجد آآ احد هذه الافعال وهذه الصفات ابدا انما العلماء يقولون انه فعال لما يريد. يفعل ما يشاء وقت ما يشاء على الوجه الذي يشاء سبحانه وتعالى فلزلك العبارة ديت تحتاج الى ضبط والله اعلم. مسألة ايه؟ وايجاد لها لا عبارة غير سديدة. والله اعلم. لانه بيتكلم عن افعال الرب دلوقتي يعني قيام الحوادس به سبحانه وتعالى يعني قيام الافعال والصفات به سبحانه وتعالى لا يتكلم عن المخلوقات قوله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. لا يزكيهم يعني آآ لا يعدلهم يوم القيامة ولا يشهد لهم بالايمان لقبيح ما فعلوا لقبيح ما فعله. والله سبحانه وتعالى يعني يعني ربنا يسترنا في الدنيا والاخرة. تخيلوا ان انسان الله سبحانه وتعالى يمنعهم يمنع عنه التزكية يوم القيامة. لا يزكيه لا يشهد له بايمان ولا يوثقه ولا يعدله لما فعلوه من هزه الافعال الخبيسة ولهم عذاب اليم. يعني عقوبة شديدة موجعة فيقول لما عظم ذنبهم عظمت عقوبتهم فعوقوبوا بهذه الثلاثة التي هي اعظم العقوبات قوله اشيمط زان صغره تحقيق الاصل. لا اشمط وهو الزي اه اصابته الشيخوخة وشاب شيبة اختلط الشيب برأسه ولحيته طب ليه ليه هو ده زنبه كبير جدا؟ وشاي متداني؟ ما هو الزنا كبيرة من الكبائر في حق الكل الشباب والشيوخ وكله طب ليه بالزات ده قال وزلك لان داعي المعصية ضعف في حقه آآ الشهوة قد بردت في حقه خلاص لم يعد في سن توقد الشهوة مسل الشباب وكذلك عالج من امور الدنيا من احوال النساء ما عالجه على مدار سنوات طويلة فان فعل هذا الذنب بعد كل هزا دل على ان الحامل له على الزنا محبة المعصية والفجور وعدم خوفه من الله وضعف الداعي الى المعصية مع فعلها يوجب تغليز العقوبة عليه يوجب تغليظ العقوبة عليه بخلاف الشاب فان قوة داعي الشهوة منه قد يغلبه مع الخوف من الله وقد يرجع على نفسه بالندم ولومه على المعصية فينتهي ويراجع. ولكن الشاب اذا فعل المعصية فعل الزنا فعل كبير من الكبائر وازا كان هزا الشاب محصنا وهو الذي وطأ في نكاح صحيح فقد اه وشهد عليه اربعة او شهد هو على نفسه بالاقرار فانه يقتل يرجم حتى يموت فهنا ايضا ليس فيه تهوين من فعل الشاب ولكن ان عقوبة هزا الشيخ الزاني اشد واغلظ والله اعلم. يقول وكذلك العائل المستكبر العاقل والفقير الكبر حرام ومن ومن الكبائر وسبب للمنع من دخول الجنة لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر طيب الكبر له موجبات. الغنى الوجاهة كثرة الاموال والاتباع طب انسان فقير ايه اللي يدعوه للكبر اللي هو بطل الحق وغمط الناس وهو في هزه الحالة فازا كان العائل المستكبر ليس له ما يدعوه الى الكبر لان الداعي للكبر في الغالب كسرة المال والنعم والرئاسة والعائل الفقير لا داعي له الى ان يستكبر فاستكباره مع عدم الداعي اليه يدل على ان الكبر طبيعة له كامل في قلبه فعظمت عقوبته لعدم الداعي الى هزا الخلق الذميم الزي هو من اكبر المعاصي قوله ورجل جعل الله بضاعته يعني النبي صلى الله عليه وسلم فسرها فسر انه جعل الله بضاعته بمعنى ايه لا يبيع الا بالله ولا يشتري الا بالله. على طول يسبق يمينه في الحلف اللي في البيع والشراء فجعل الله عز وجل بضاعته كما آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. وده تفسير النبي صلى الله عليه وسلم عشان ما حدش يقول انتم بتؤول ما هو النبي صلى الله عليه وسلم بيوضح لنا معنى كلمة جعل الله بضاعته يعني ايه بيقول اي الحلف به جعله بضاعته لملازمته له وغلبته عليه. وهزه اعمال تدل على ان صاحبها ان كان موحدا فتوحيده ضعيف واعماله ضعيفة بحسب ما قام بقلبه وظهر على لسانه. وعمل من تلك المعاصي العظيمة على قلة الداعي اليها. نسأل الله السلامة والعافية ونعوذ بالله من كل عمل لا يحبه ربنا ولا يرضاه. اللهم امين اه قوله وفي الصحيح اي صحيح مسلم. واخرجه ابو داوود والترمذي ورواه البخاري بلفظ خيركم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او سلاسة قول خير امتي قرني لفضيلة اهل زلك القرن في العلم والايمان والاعمال الصالحة لكن ما هو القرن؟ القرن مأخوذ من الاقتران قرن مأخوذ من الاقتران والمراد به الطائفة المقترنون بشيء كالملة او السن او ما اشبه زلك وهناك من عرفه ليس بالطائفة بقى المقترنة بالزمن. وهؤلاء اختلفوا على اقوال. منهم من قال القرن اربعون سنة ومنهم من حده بثمانين وين من حدهم بمائة ومنهم حدهم بمائة وعشرين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول ان القرن معتبر بمعظم الناس فيه. ازا كان معظم الناس هم الصحابة فالقرن قرنهم وان كان معظم الناس هم التابعون فالقرن قرنهم يبقى خير الناس قرني اللي هيبقى فيه الصحابة رضوان الله عليهم ثم بعده التابعون ثم تابعوا التابعين بيقول ليه بقى هنا بيقول لفضيلة اهل زلك القرن في العلم والايمان والاعمال الصالحة التي يتنافسون فيها يتنافس فيها المتنافسون ويتفضل فيها العاملون. فغلب الخير فيها وكثر اهله وقل الشر فيها واهله واعتز فيها الاسلام والايمان وكثر فيها العلم والعلماء ثم الذين يلونهم فضلوا على من بعدهم لظهور الاسلام فيهم وكثرة الداعي اليه من رغب فيه والقائم به وما ظهر فيه من البدع انكر واستعظم وازيل كبدعة الخوارج والقدرية والرافضة فهذه البدع وان كانت قد ظهرت فاهلها في غاية الذل والمقت والهوان والقتل في من عاند منهم ولم يتب قوله فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة. هذا شك من الراوي آآ عمران ابن حصين رضي الله عنه والمشهور في الروايات ان القرون المفضلة سلاسة السالس دون الاولين في الفضل لكثرة ظهور البدع فيه. لكن العلماء متوافرون والاسلام فيه ظاهر والجهاد فيه قائم ثم ذكر ما وقع بعد الثلاثة من الجفاء في الدين وكثرة الاهواء. فقال ثم ان بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون. يعني كما قال يسبق يمين احدهم شهادته شهادة احدهم يمينه يعني لاستخفافهم بامر الشهادة. يبقى المقصود هنا الاستخفاف بامر الشهادة وعدم تحريهم للصدق وزلك لقلة دينهم وضعف اسلامهم والكلام ده مهم لان احنا عندنا اه بعض الاحاديث زي حديس زيد بن خالد الزي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير الشهداء وظاهره انه معارض لحديث عمران آآ خير الشهداء هنا الزي يأتي بالشهادة قبل ان يسألها حديس مسلم الا اخبركم خير الشهداء الزي يأتي بالشهادة قبل ان يسألها. فهزا الحديس ظاهره انه معارض حديس عمران. فالعلماء جمعوا بينهم ان المراد بحديس آآ زيد بن خالد ان خير الشهداء الذي يشهد يأتي بالشهادة بحق ولا يعلمه المشهود له قبل ان يسألها قبل ان يسألها وجمع بعض العلماء بقى ايه؟ بان المراد بحديث آآ زيد من يشهد شيء من حقوق الله تعالى لان حقوق الله تعالى ليس لها مطالب فيؤدي الشهادة من غير ان يسألها فيكون مراد بهم رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوهم وجمع بعضهم بان المراد بحديث زيد بن خالد انه كناية عن السرعة باداء الشهادة فكأنه لشدة اسراعه يؤديها قبل ان يسألها يبقى الحديس ده بيدل حديس عمران على ان المقصود هنا بالذم من يستخفون بامر الشهادة ولا يتحرون الصدق فيها وذلك لقلة دينهم وضعف اسلامهم قوله يخونون ولا يؤتمنون. يدل على ان الخيانة قد غلبت على كسير منهم او اكسرهم وينذرون ولا يوفون والنذر جابه هنا لان هو من نفس باب اليمين اي لا يؤدون ما واجب عليهم فظهور هذه الاعمال الزميمة يدل على ضعف اسلامهم وعدم ايمانهم قوله ويظهر فيه مسلما. طب النذر ده بياخدوا فيه تفصيل واحنا خدناه قبل كده بس خلاصته ان النزر لو على شيء من الطاعات هيجب الوفاء بها ما لم يعجز الانسان فان عجز عن الوفاء به كفارة كفارة يمين يبقى لازم الا انه يعجز طب نزر شيئا مباحا يبقى يشرع له فعله وليس واجبا وان فعل برأت زمته وان لم يفعل لزمه كفارة يمينه وان نذر شيئا محرما لم يشرع له فعله وجوبا ويلزمه كفارة يمين وان نزر لغير الله لا ينعقد نزره وهذا شرك يتوب ويستغفر ولا يلزمه لا كفارة ولا وفاء. قوله ويظهر فيه مسلما اي لرغبتهم في الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الاخرة والعمل لها. وفي حديث انس لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم قال انس سمعت من نبيكم صلى الله عليه وسلم فما زال الشر يزيد في الامة حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم حتى في من ينتسب الى العلم ويتصدر للتعليم والتصنيف كل الشارع قلت بل قد دعوا الى الشرك والضلال والبدع وسنوه في ذلك نظما ونثرا. فنعوذ بالله من موجبات غضبه. ابن تيمية رحمه الله بيعلق على الحديس ده ويقول والصحيح ان الزمي في هزه الاحاديس لمن يشهد بالباطل كما جاء في بعض الفاظ الحديث ثم يفشوا فيهم الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد ولهزا قرن ذلك بالخيانة وبترك الوفاء بالنزر وهزه الخصال الثلاثة هي اية المنافق كما سبت في الحديس وفي شرح مسلم ان هزا الحديس محمول على من ينتصب شاهدا وليس هو من اهل الشهادة وقول ثالث انه الذي يبادر بالشهادة قبل ان يسأل مع العلم ان عنده شهادة مع العلم ان عنده شهادة يعني صاحب الشهادة يعلم انك عندك شهادة فلمازا تبادر انت وتسرع وهو لم يطلبك؟ فهذا يحمل على يعني انه يلحقه قدر من الايه؟ من اللوم او الذنب والزي ينتصب شاهدا وليس هو من اهل الشهادة فكذلك الحقوا مسل هزا الزنب الله اعلم قال المصنف رحمه الله وفيه عن ابن مسعود يعني في الصحيح عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء احدهم قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قلت هذه حال من صرف رغبته الى الدنيا ونسي المعاد فخف امر الشهادة واليمين عنده تحملا واداء لقلة خوفي من الله التحمل يعني وهو بيتحمل الشهادة ما ضبطش ولم يتحرى الصدق ولم يضبط شهادته وكزلك هو يؤديها ايه اللي يحمله على كده؟ قلة الخوف من ربنا. عدم المبالاة بزلك. وهزا هو الغالب على الاكسر والله المستعان فازا كان هزا قد وقع في الصدر الاول ففيما بعده اكثاره اكسر باضعاف فيكون من الناس على حذر قوله وقال ابراهيم اللي هو النخعي كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار وذلك لكثرة علم التابعين وقوة ايمانهم ومعرفاتهم ومعرفتهم بربهم وقيامهم بوظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه من افضل الجهاد ولا يقوم الدين الا به في هذا الرغبة في تمرين الصغار على طاعة ربهم ونهيهم عما يضرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم فيه مسائل اولا الوصية بحفظ الايمان. قال الله تعالى واحفظوا ايمانكم. وقلنا حفظ اول اليمين وابتداءه ووسطه وانتهاءه حفظ يا ايمان بعدم الحلف كسرة ترك كسرة الحلف وحفظ اليمين بحفظها عن الحنس وحفظ الايمان بالتكفير ازا وقع الحنس وشرع له الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة كما في الحديث في الصحيح المسألة السالسة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. سلاسة لا يكلمهم الله وجعل فيهم رجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه الرباعية التنبيه على ان الزنب الزي يعظم معقلة الداعي. وشيمطوزان وعائل مستكبر الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه والمسألة ديت برضو مش على تنبيه مش على اطلاقها لان النبي صلى الله عليه وسلم حلف في بعض الاحيان ولم آآ يطلب منه احد ادن الحلف والله عز وجل في القرآن امره بالحلف قال ويستنبأونك احق هو قل اي وربي انه لحق ولزعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى وربي لا تبعثن قال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم الزين يحلفون ولا يستحلفون هيخرج منها ازا دعت الحاجة اليه او اقتضته المصلحة فانه جائز بل قد يكون مندوبا اليه قد يكون مندوبا اليه. المسألة السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة المشهور ان هم سلاسة السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون وتؤخز من حديس عمران وقلنا هؤلاء الزين يشهدون بباطل هؤلاء الزين يشهدون بباطله. حديس زيد بن خالد خير الشهداء الزي يأتي الشهادة قبل ان يعني يشهد بحق او يشهد الى حق الله تعالى او يسرع في اداء الشهادة التي تلزمه كأنه يبدأ يبادر بها قبل ان يسأل الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد اللي هو الاثر عن ابراهيم النخعي اه رحمه الله نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك