بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين باحسان قال ومن حماها ككليب فله جساس رمح راصد بالطرق لابد لي منها وان تحصنت بالابلق الفردي وبالخوار نقي لابد لي منها وان عثرت في ذيل الحسام والسنان الازرق فان ظفرت بالمنى من قربها بالغت في صيانة لعرض النقي ومن حماها ككليب فله جساس رمح راصد بالطرق ومن حماها اي من حمى هذه المرأة مني منعها كما يحمي كليب حماه؟ فله جساس رمح اي رمح مثل رمح جساس او رمح يجس البدنة الربح معروف جمعه ارماح ورماح راصد رصدوا بالتحريك والسكون القعود على الطريق للترقب والانتظار الرصد بالسكون ويحرك القعود على الطريق للترقب والانتظار فعله كنصر رصد يرصد ورصدوا بالتحريك ايضا القوم يرصدون كالحرس يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث قال تعالى فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا والطرق جمع طرق واشار بهذا الى قصة كليب وجساس كليب هو ابن ربيعة التغلبي مجسس هو ابن مرة البكري ابن مرة ابن ذهل ابن شيبان ابن ثعلبة ابن عكابة ابن صعب ابن علي ابن بكر ابن وائل ابن قاسط ابن هند ابن ابسة ابن زعمة ابن جديلة من يسود بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان كان كليب سيد العرب وهو الذي قاد العرب في معركة ذي قار وهي اول معركة انتصر فيها العرب على الفرس يقول ابو تمام الطائي بمدحها بذلف العجل وهو من بني بكر ابن وائل من بني عجل بن لجيم يقول لئن فخرت يوما تميم بقوسها قوس تميم هي قوس حاجم بن زرارة التي ذكرت قبل قليل فان فخرت يوما تميم بقوسها وزادت على ما وطدت من مناقبي فانتم بذي قار امالت سيوفكم عروش الذين استرهنوا قوس فانتم بذي قار املت سيوفكم عروشا الفرس الذين استرهنوا قوس حاجبي وكان كليب هو قائد وائل بل كان قائد العربي في تلك المعركة التي انتصر فيها العرب على الفرس ودخله من سيادته غرور وزهو فطغى فكان يحمي الاماكن اذا مر بمكان حماه فلا يشربوا منه الا ابله هو او من كان تابعا له وخرج مرة وخرج معه ابناء عمومته من بني بكر بن وائل فنزل ماء يقال له الاحس فحماه ثم نزل ماء اخر يقال له شبيث فحماه ثم نزل ماء اخر يقال له الزنائب فحماه ايضا وكان كليب آآ قد قتل ناقة بامرأة من تلهم هي جارته خالتي جساس ابن مرة كان لجساس ابن مرة قالت لها جارة تميمية من تميم يقال لها البسوس وكانت لها ناقة فخرجت هذه الناقة يوما فدخلت في ابل كلي من ربيعة قرأها كليب فرماها بسهمه فاصاب السهم حالبها فرجعت الى البسوس وهي وقد اختلط دمها وفرثها ولبنها شكت الى خالة جساس فصاحت وذلاه فقال لها جساس سيقتل بها فحل هو اعوم منها طونت منو تغلب انه يقصد بذلك عليان وهو فحل لكليب فقالوا دون عليان خرط القتاد والتماس الفرقت فخرجوا كما ذكرنا انفا مع كليب فحمى المياه عليهم فلما حمى الماء الثالث جاءه جساس وهو خال فقال ما حملك على ما حميت من المياه؟ قال ما منعناكم ماء الا ونحن له شاغلون قال وما الذي حملك على قتل ناقة البسوس قال لو رأيتها في غير ابل بني مرة لاخذت الابل التي فيها فطعنه جساس بالرمح فقتله ثم جاء الى ابيه مرة ابن مرة ابن ذهل وكان في ركبته برص فكشف عنه فرأته اخته قالت لقد اصاب اخي ذعر لقد جاء ركبتاه باديتان ما خرجتا الا لامر عظيم فلما جاء قال له ابوه ما الخطب ما وراءك قال طعنة تشتغل بها شيوخ بني وائل زمانا قال اقتلت كليبا؟ قال نعم قال اذا نسلمك في جريرتك ونصلح بدمك بين العشيرة فخرج جساس وآآ كان همام اخوه نديما مهلهل بن ربيعة كان يشرب معه الخمر فجاءت امة فسارت هماما بالامر فقال له مهلهل ماذا قالت الامة فسكت ثم ذكره بعهد كان قد تعاهد عليه ان لا يكتم احدهما سرا عن الاخر فقال اخبرتني ان اخي جساسا قتل اخاك كليبا قالست اخيك اضيق من ذلك ولم يعبأ بالامر ولم آآ يصدق فجعل اه همام ابن مرة يشرب شراب الخائف ومهلهل يشرب شرابا الامن حتى صرعت الخمر مهلهلا فانسل همام ابن مرة ولحق باصحابه وطبعا جاء الشيوخ تغلب الى آآ مرة ابن ذهل والدي جساس وقالوا له ان لم نعجل عليكم لكي ننصفكم ونعذر اليكم فاما ان تسلم لنا نفسك ففي نفسك وفاء بدم كليب واما ان تسلم لنا ابنك جساسا الذي قتله او ان تسلم لنا ابنك همما ففيه وفاء ايضا فقال اما جساس فغلام غر طعن طعنة انخلع لها قلبه تفرق ما ادري اين هو واما همام فاخو العشرة وابن العشرة وخال رجال وعم رجال واخشى ان اسلمته لكم ان تصيح بنوه في وجه اسلمت ابانا في جريرة غيره واما انا فانما انا هامة شيخ كبير هامة اليوم او غد وهل ازيد على ان تجول الخيل اول جولة فاكون اول صريع فما اتعجل لنفسي من الموت ولكن هاكم ابنائي وكان له عشرة ابناء. خذوا اي واحد منهم بنسعة في رقبته وان شئتم فلكم الف ناقة سوداء الحدق فقالوا اننا لم نأتيك لترضي لا لنا اولادك او لتعطينا الابل فانصرفوا وبدأت حرب البسوس المشهورة التي استمرت اربعين عاما كما هو معروف وكما قال البدوي رحمه الله تعالى وابناه تغلب وبكر قاما على الشقاق اربعين عاما ان غالج الساس وكلي بالتغلبي لقتله ناقة خالة الابي ووضعهم يستره في ركبته ابرزه نجاؤه من فتكته الى اخره قال ومن حماها ككليب فله جساس رمح راصدين بالطرق لابد لي منها لابد العوض الى عوض لي عنها لا محالة تنالها وان تحصنت تحرزت وامتنعت بالابلق الفردي وبالخوارنق اذ ابلغ الفرد حصن قديم بتيماء والخورنق قصر النعمان بن امرئ القيس ملك الحيرة هو الذي بناه له سنمار يقال ان رجلا فارسيا يقال له سنمار كان خبيرا بالبناء استدعاه النعمان بن امرير قيس وهو ملك الحيرة يومئذ فبنا له قصرا عظيما يقال له الخورنق لم يبنى مثله فلما فرغ منه جاءه يطلب جائزته فقتله يقال انه قتله خشية ان يبني مثله لغيره فضرب به المثل فقيل جزاء سنمار جزاء ما اضرب مثل لان من بنى لك قصرا بهذه الجودة وانت تقتله هذا جزاء عجيب فقالوا بالمكافأة مكافأة الخير بالسوء تقولون فيها هذا جزاء السنمار لانه بنى له قصرا عظيما فقتله قال لابد لي منها وان تحصنت بالابلق الفردي وبالخوارنقي لابد لي منها وان عذرت في ذيل الحسام الذيل في الاصل طرف الثوب ثم توسعوا فاطرقوه على طرف كل شيء والحسام السيف القاطع مشتق من الحسم وهو القطع الحسم والقطع والاستئصال حسم الشيء قطعه والحسام السيف القاطع والسنان الازرق سنان الرمح نصله اي حديدته التي تركب في اصله جمعها السنة الازرق اي الشديد الصفا قال المرور كيف يقتلني والمشربي مضاجعي ومسنونة زرق تانية باقوادي رمح فيطعنني به وليس بذي سيف وليس بنبالي ايقتلني وقد شعبته وادها وما شغف المهنؤة الرجل الطالب فان ظفرت بالمنى من قربها بالغت في صيانة العرض النقي فان ظفرت ظفر الفوز بالمطلوب بالمنى المنى جمع منية بضم الميم وتكسر وهي ما يتمناه الانسان كالامنية ايضا يقال لها امنية قيل هو مأخوذ من المناء وهو القدر. من الله الشيء يمنيه قدره بان صاحب الامنية يقدر وقوعها. يتصور انها واقعة فان ظفرت بالمنى من قربها بالغت في صيانتي في حفظ العرض النقي العرض بالكسر محل المدح والذم من الانسان ما ما يمكن ان يدخل على الانسان منه مدح او ذم محل المدح والذم من الانسان كالنسب والحسب والدين والخلق ونحو ذلك مما يمدح ويذم نقي اي الطاهر وان بقيت مثل ما كنت اي بقيت على الحال التي كنت عليها بحيث لا اجدها فلا زلت هذا دعاؤه بغيض مضجعي المضجع ومكان الضجوع وهو وضع الجنب على الارض لنوم ونحوه الضجوع وضع الجنب على الارض لنوم ونحوه والفعل ضجع تنفع نضارعه بالفتح وننبه على ذلك بان باب الحلق باب شيوع وليس باب اضطرار ضجع يضجع القواعد والمسائل منها ما يكون بابه للطراد ومنها ما يكون بابه الشيوع وضابط ذلك ان القاعدة اذا لم يكن لها شذوذ فهي مضطردة وكذا اذا كان الشذوذ محصورا اما اذا كانت المسألة كثيرة ولكن شواذها ليست محصورة فبابها باب شيوع وليس باب الطرد فمثلا فعل بالضم مضارعها يفعل بالضم هذه قاعدة مطردة لا شذوذ فيها فعل بالضم لا تستعمل الا لازمة قاعدة مطاردة لا شهود فيها. لا يوجد فعل على وزن فعل بالضم متعدد لا ينصب المفعول به ابدا اذا هذه قواعد مطردة وكذا القواعد التي لها شذوذ محصور قل او كثر شواذ فعل بالكسر شدت منها خمسة وعشرون فعلا وكالشاذ من باب مثلا فعل التي هي ياية اللام والتي نضارعها بالكسر منها فعلان ابى يأبى وجبل مال يشباه كالشاذ من باب مثلا فعلى التي واو التي هي واوية الفاء وليست حلقية اللام منها فعل واحد وهو وهبها فهذه قواعد مضطردة اذا كان اذا كانت القاعدة كثيرة ولكنها لها شذوذ غير محصور فهذا يسمونه بباب الشيوع. فلذلك كون حلقية العين وحلقية اللام تقتضي الفتح في المضارع هذا بابه شيوع وليس باب الطلاق. لم يحاولوا اصلا حصر شواذه لكثرتها فلذلك ننبه على مضارع افعالها لان بابها باب شيوع وليس باب اضطرت وضجع لها مصدران الضجوع وهو المقيص لان فعلوا الفتح اذا كان لازما قياس مصدره الفعول قال الملك رحمه الله تعالى وفعل اللازم مثل قعدة له فعول باضطراد كغدا ما لم يكن مستوجبا فعالا وفعلا فعالا وفعلا فدري خوفوا على فاول للامتناع كاباه والثاني للذي اقتضى تقلبه ونمرق نمرق والنمرقة بضم النون والراء فيهما وسادة صغيرة وسادة صغيرة تشن كل غارة شعوى على من يحميها من مقنب وفيلقي تشن يقال شن الماء صبه مع تفريق وشن الغارة تفرقها شبه من هنا وهنا من جهات متعددة قال الشاعر فرسانا وركبانا ويقال سن الماء بالسين المهملة صبه من غير تفريق وهذا مما يذكرونه فيما يسمونه بامساس الالفاظ اشباه المعاني اي الباب الذي يذكر فيه التناسب بين الفاظ اللغة العربية وبين معانيها فان الشين حرف متفش فيناسبه التفريق والسين ليست كذلك فلذلك سن الشيء صبه غير مفرق وشنه صبه مع تفريق قالوا وهذا من امساسنا البعض اشباه المعاني لان التفشي الذي في الشيني يناسبه التفريق اشن كل غارة شعواء قصرها ضرورة وقصر المد قصر الممدود ضرورة من اقيس الضرورات. لان فيه الرجوع الى الاصل اذ الاصل في الاسماء هو الصرف قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وقصر ذي المد اضطرارا مجمع عليه. محل مجمع. والعكس بخلف يقع والغارة الشعواء المنتشرة التي تأتي من كل وجه تشن كل غارة شعواء على من يحميها في ميكنة ميكنة والجماعة من الخيل تجتمع للغارة وفيلق الفيلق والكتيبة وفي خميس من خيار يعرب ذوي رماح وخيول توب باقي او سبكي في خميس جيش خميس والجيش واشتقاق ذلك من التخميس لان الجيش ينقسم الى قام سيرق مقدمة وقلب وميمنة وميسرة وساقة هذه هي آآ هيئة الجيش تكون له مقدمة وله قلب وميمنة وميسرة وقوم في الخلف هم ساقة ذلك سمي الخميس وفي قميس من خياري يا عربي اي من خيار ابناء يعرب ابن قحطان هو الشاعر كما ذكرنا حميري الاصل فهو يفتخر باصله حمير هو ابن سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان وفي خميس من خيار يعرب ذوي رماح وخيول سبق قولوا جمع خير السمو الجامعي والجمع هو ما دل على الجمع وليس له واحد من لغويته تخيل لي سرها واحد كالابل والغنم القوم مع واحد القوم نساء من اسرتي اسرة الرجل اهله الادنان مأخوذ من الاسر وهو الشدة والقوة لانهم يقوونه ومنه قول الله تعالى وشددنا اسرهم لقوينا خلقهم فالاسر التقوية من اسرة دني ملوك فهم من ابناء الملوك فهم اطوع اشد طاعة بي من ساعدي الساعد ما بين المرفق والكف ما بين المرفق والكف يقاله السائل ومرفقي او مرفقي ومرفق كمنبر ومسجدي بغير دين ضبطه لم اجد مرفق كمنبر او المرفق كمسجد مسجدنا ومجلس وقالوا المرفق والمرفق اللغتان صحيحتان وهو مفصل الذراع من العضد سيد ابن خلدون سيد ابن خلدون علينا ابن خلدون علينا فلنا بيمن مآثر لم تمحقي وسل سليمان الكلاعي كم لنا من خبر بخيبر والخندق ويوم بدر وحنين وتبوك والسويق وبني المصطلق بهم فخرت ثم زدت مفخرا بادب الغض وحسن منطقي وهنا يفخر بقومه وبنفسه تري ابن خلدونة هو العلامة المؤرخ عبدالرحمن بن محمد بن خلدون المشهور علينا اي سله عنا على بمعناه عن يا رضيت علي بنو تميم لعمر الله اعجبني رضاها اذا رضيت علي اي رضيت عني ابن خلدونة علينا فلنا بيمن لنا في اليمن اليمن اقليم معروف اذا سمي بذلك لكونه عن يمين الكعبة وينسب اليه باليمني على القياس وباليماني على غير قياس ولكن نصيحة استعمالا وان كانت غير مكسة اليماني كما قال امرؤ القيس نزول اليماني للعياب المخولين رنابي يمن مآثر مآثر جمع مآثرة وهي المكرمة لم تمحقي لم تمحى المحك والمحو مسل سليمان الكلاعية هو ايضا الشيخ العالم سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي الحميري كم لنا اي ابحاث في كتب هؤلاء فانك ستجد اخبارنا تجد اخبار اجدادنا وابائنا. كم لنا من خبر ثم ذكر جملة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يفخر بابناء عمومته من الانصار لانهم من ابناء سبع ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان ولا شك ان الانصار لهم بلاء عظيم في الاسلام وانهم شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواته وابلوا بلاء عظيما فيها فساق جملة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم رتبها بحسب ما تهيأ له لا بحسب تاريخها انه بدأ بخيبر وقد كانت في السنة السابعة وهي غزوة خيبر المشهورة التي غزا بها النبي صلى الله عليه وسلم اليهود يرحمك الله وانتصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم نصرا عظيما على اليهود كما هو معلوم والخندق هي غزوة الاحزاب لنتحزب الاحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعت قريش ببطونها واحابيشها اجتمعت اليها قبائل قطفان ومعهم اليهود تتحزب من ذلك عشرة الاف مقاتل ارادوا بذلك استباحة بيضة المسلمين وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الله سبحانه وتعالى هزمهم كما هو معلوم فلما حس النبي صلى الله عليه وسلم بامرهم جمع قومه فاستشارهم فقال له سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه وهي اول مشاهده لانه كان عبدا ومنعه استرقاقه من شهود غزوة بدر واحد فكانت الخندق هي اول غزوة بعد حرية سلمان الفارسي لانه كان عبدا لا يستطيع ان يخرج من الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم كنا اذا خفنا خندقنا قلنا اذا خفنا خندقنا اي حضرنا الخندق فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق وكانت فكرة عظيمة مباركة ولذلك لما وقفت قريش على الخندق رأوه قالوا والله انها لمكيدة ما عرضتها العرب والعرب لا تعرفه الخنادق لم يكن من مما عرفوا ولكن الاحزاب في الحقيقة هزمهم الله سبحانه وتعالى كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم ترفعوها والله سبحانه وتعالى هو الذي هزم الاحزاب وحده وكفى المسلمين بأسهم. ولم يقع قتال يذكر ولا شك ان للانصار بلاء عظيم في هذه المواقف كلها ومن بلائهم في معركة الخندق تحديدا انهم لم يقبلوا آآ مصالحة غضبان على تمر المدينة وضحوا بانفسهم وباستعدادهم للجهات حتى لم يقع ذلك الصلح وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اشفق على المسلمين واراد ان يخفف عنهم وطأة المشركين كلم غطفان في ان يرجعوا عنه وان يصالحهم على ان يؤدي لهم ثلث تمر المدينة ولما هم بذلك لم يستشر ابا بكر ولا عمر اذ لا نخيل لهم بالمدينة وانما النخل هو مال الانصار فدعا النبي صلى الله عليه وسلم السعدين وهما سيد الانصار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة بن دليم تعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليهما هذا الصلح فقالوا يا رسول الله فهو وحي ام شيء تراه ام تريده لنا قال لا بل هو شيء اريده لكم رأيت العرب رمتكم عن قوس فاردت ان اخفف عنكم فقال لا والله ما كانوا يطمعون منا بهذا قبل الاسلام وبعد ان اعزنا الله بالاسلام نعطي الدنية لا والله فلم يقبلوا ذلك فجاء نصر الله سبحانه وتعالى كما هو معلوم ويوم بدر بدر النبي صلى الله عليه وسلم غزوت غزوة بدر آآ غزى ثلاث غزوات كل واحدة منهن يقال لها بدر بدرون الاولى وبدرون الكبرى وبدر الاخرة او بدر وقال بدر الموعد ايضا بدر الاولى كانت في اثري كرز ابن جابر وكان قد استاق لقاح ابل اهل المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في اثره حتى بلغ سوفوان وهي قريب من بدر فلم اه فافلت منه خرز بن جابر ولم يدركه ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وهي بدر الاولى ثم بدرون الكبرى وهي معركة الفارقة بين الحق والباطل وهي من اعوام معارك النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم وهذه ايضا للانصار فيها بلاء عظيم وهو كلام سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه للنبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم خرج بالاصل لا يريد قتالا وانما يريد اعتراض قافلة كانت قافلة لقريش وكان المسلمون كذلك يودون ان يجدوا تلك العير ولا يريدون القتال ويساعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة وهي القافلة تكون لك فلما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان قريشا قد خرجت قال اسيروا علي ايها الناس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الانصار لان الانصارى انما بايعوه على ان يحموه في المدينة فلم يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على القتال خارج المدينة فتكلم ابو بكر فاحسن الكلام وتكلم عمر رضي الله تعالى عنهما فاحسن الكلام متكرر المقداد وابن عمرو والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اشيروا علي ايها الناس اشيروا علي ايها الناس فقال سعد بن معاذ والله لكأنك تعنينا يا رسول الله لقد امنا بك وصدقنا بك وانا لصدق في الحرب صبر في اللقاء وعسى الله ان يريك منا ما تقر به عينك امض بنا يا رسول الله فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك وما تخلف عنك منا احد فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك سرورا عظيما وقاتل الانصار وادلوا بلاء عظيما في معركة بدر كما هم على وحنين غزوة حنين كانت في السنة الثامنة من الهجرة بعيد غزوة فتح مكة وهي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم هوازن كما هو معلوم وتبوك هي اخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم كانت في رجب من السنة التاسعة النبي صلى الله عليه وسلم اقام في المدينة عشر سنوات ولكن الجهاد كانت ثمانية تمانيا فقط سنة في السنة الاولى لم يغزو وفي السنة الاخيرة السنة الاولى من الهجرة ليس فيها غزو في السنة العاشرة وهي الاخرة ايضا ليس فيها نحن نتكلم عن الغزوة لا نتكلم عن السرايا والبعوث اتكلم عن خروج النبي صلى الله عليه وسلم بنفسي لان العلماء فرقوا تفريقا اصطلاحية بين الغزوة والسرية والبعث في غزوته هي المعركة التي يخرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد الكتاب والسرية هي ان يبعث قوما من اصحابه ليس هو فيهم وهم ايضا يريدون القتال والبعث هم القوم الدعاة الذين يريدون نشر الاسلام والدعوة اليه وليس معهم سلاح ولا يريدون قتالا هذا يسمى البعث. اذا النبي صلى الله عليه وسلم كانت دعوته للناس على ثلاثة اقسام بعث وسرايا وغزوات. فالغزوات هي التي كان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم بها بنفسه الشريفة كما معلوم وكما قال الشيخ سليم حفظه الله قال وبعضهم فرق بعد بعد البحث بين السرية وبين البعث فالبعث ما بعث طه الوالي يدعو الى الدين بلا قتال وليكن خلاصة البرية بعث للقتال في السرية وان يكن بنفسه الشريفة خرج فرغزات وخذ التعريفة. منها فرق بين البعث والسرية والغزوة فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعص في السنة الاولى لان الجهاد اصلا لم يشرع فيها انما شفاعة في اول الثاني وآآ او في اخر الاولى ولكن لم يغزو النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعض السرايا وآآ في السنة الاخيرة وهي السنة العاشرة لم يغزو النبي صلى الله عليه وسلم تبوك هي ذات العسرة خرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم بجيش عظيم اختلف الناس في تقديره السيجاريون يقولون هو ثلاثون اذنبا كما قال البدوي رحمه الله تعالى ثم لرومان لتبوك استنفر اعلام الوف في ثلاث الوف وهذا سبحانه وتعالى الرقم بعيد من الرقم الذي ذكره العراق العراقي قال انهم سبعون تبعون الف قال في عهد الصحابة قالوا والعد لا يحصرهم فقد ظهر سبعون الفا بتبوك وحضر الحج اربعون الفا فذكر ان تبوك حضرها سبعون الفا من الصحابة غزوة السويق هي غزوة كانت في اثر ابي سفيان ابو سفيان ابن حرب صخر بن حرب بن امية بن عبدالشمس لم يشهد عزوة بدر لان عزلة البدر الاصلي عندما قامت بسبب غيره بسبب قافلته التي جاء فيها النشأ فلما وصله مصاب المشركين قد قتل ولده حنظلة فيها حلف ان لا يقرب النساء حتى يقتص ويثأر دي قريش فخرج الى الى الى المدينة ولكنه لم يجرى على قتالهم فلما وصل المدينة حرك بعض النخل وقتل شخصين من اهل المدينة؟ ورأى انه بر يمينه بذلك فرأى انه برأ يمينه بذلك وكأن لانه كان يرى ان البر يقع بادنى السبب فرجع فاحس النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وخرج في اثره وكان ابو سفيان بعودته خائفا فلذلك كان يلقي جراب السويق من فوق ابله ليخف حملها اتى تسرع لكي لا يدركه الطلب. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في اثره ولم يجده ووجدوا جراب السويق التي كان يلقيها على ازره افلت منهم لم يدركوه. اذا هذه غزوة السويق وبني المصطلق هي هم بطن من خزاعة وغزوتهم يقال لها غزوة المريسية. وهو ماء لخزاع وسيدهم وقائدهم هو الحارث بن ابي ضرار والد جويرية رضي الله تعالى عنها قال ويوم بدر وحنين وتبوك والسويق وبني المصطلق بهم فخرتوا اي باولئك القوم الذين جاهدوا وجادلدوا في مثل هذه المواطن والمواقف اتأخرت الفخر بالسكون ويحرك التمدح بالخصال والمناقب الفخر التمدح بالخصال والمناقب والفعل فخر بالفتح كفتح يفخر ثم زدت مفخرا بأدبي في زدت فخرا على ذلك بادب اراد بالأدب العلوم المتعلقة بلسان العربي من انه متقن بشعار العرب وايامهم وامثالهم ومآذنهم ومذالبهم بادب الغض الطري وحسن منطقي منطقه ما فعل من نطق بمعنى تكلم وهو مصدر مكسور على غير قياسه لان المصدر لا يكسر لا يكسر في المفعول الا اذا كان وويا الفاء وزان اي حسن علمي ادبي فلن ترى لن تجد ولعله لا يريد التأبيد بذلك وانما يريد من هم معاصرون له لن ترى من شعره كشعري المنمق للمزجن والمحسن نمق الشقة زينه وحسنه قال النابغة كان مجر الرامسات ميولها عليه حصير نمقته الصوامع لان مجر الرامسات ذيولها عليه حصير نمقته الصوامع على ظهر مبناة جديد سيورها يطوف به وسط اللطيمة بايع وزان علمي معناه حسن علمي ادبي فلن ترى لن تجد من شعره شعر معروف خلاف النذر كالشعر المنمق فان مدحته المدح والثناء معروف هو الثناء على او الشخصي بصفاته الحميدة فمديحي يشتفى به كمثل العسل تأثروا معروفا المروق المصفى كمثل العسل المصفى وان هجوت الهجاء ايضا معروف وهو ذلب الاعراض وذكر مساوئ الناس بالشعر فهجائي كالشجع الشجاعة ما يعترض في الحلق من عظم ونحو الاشياء التي تعترض في الحلق اذا كان ما يعترض في الحلق مائعا سمي ترك وان كان ما يعترض في الحلق طعاما سمي غصصة وان كان ما يعترض في الحلق عظما او نحوه سمي شجن للشجع وما يعترض في الحلق من عون ونحو اما ما اعترض في الحرق من الطعام فهو الغصص. قالوا غصة اعترض شيء في فلم فلم يسغه واذا كان مائعا فهو الشرع يقف في الحرق كمثل الشرط شاركوا بالتحريك اعتراض المائع في الحلق قال عدي بن زيد العبادي تبليغ النعمان عني مألوكا انه قد طال حبسي وانتظاري لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصار هو الغصان يزيل غصته بالماء في العادة لكن الشرق اصلا ما يسرق بالماء يعني فالماء هو داؤه لا يمكن ان يداويها؟ لو بغير الماء حلقه سارق كنت كالغصان فغسان هو اللي يعترف يعترض الطعام في حلقه فيسيغه بالماء لو بغير الماء حلق يشترقون كنت كالغصان بالماء الصالح لم يعهد ذلك. هو الشراكة غالبا ما يكون بالماء وان هجوت فهجائي كالشجاعة يقف في الحلق كمثل الشرك فان يكش شعر عصا غيري فقد اطاعني في عيهق وحنقي اذا كان الشعر للكلام والموزون والمكفأ قد عصى غيري العصيان ضد الطاعة فقد اطاعني يعني انقاد لي في عيهق دعاهق النشاط وحنقي. الحنك الغيظ او شدة الغير والفعل كفرح حنق يحنق قالت قتيلة بنت الحارث او بنت النظر على خلاف بينهم هل هي بنت الناظر بن الحارث او هي اخته ما كان ضرك لو مللت وربما من الفتاوى والمغيظ المحنق هو المريض المحنق الحنق شدة الغيظ وان يكن سيفا محلا فلقد ابلاني جاده عناق عنقي وان يكن بردا فقد صرت به معتجرا دون جميع السواق