بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسانين الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث من التعليق على قصيدة بانت سعاد
وقد وصلنا الى قول كعب رضي الله تعالى عنه كان واعوا في حرتها للبصير بها عتق مبين وفي الخدين تسهيل فكل كان واو القناة ارتفاع اعلى الانف وسطه والذكر اقنى والانثى قنوا
في حرتيها اي اذنها للبصير بها اي العليم بها عتقني كرم مبين قاهر. وفي الخدين تثنية خد وهو جانب الوجه تسهيل قلة لحم  اي تسرع على يسارات جمع يسرة او يسارة
اي القوائم الخفاف قنواه في حرتها للبصير بها عتق مبين وفي الخدين تسهيل اه في هذا البيت وصف انفها بانه اقنع ووصف اذنيها بانه يظهر فيهما الكرم الواضح وصف خدها بالسهولة له
تخديري تسرع على يسارات ميسرة ويسرة اي قوائم خفاف  وهي باسكان الهاء وهي لغة وليست ضرورة وبها قرأ قالون عن نافع والكسائي وابو عمرو بسم الله لاحقة اي ضامرة. ذوابل
نعتون لليسارات اي للقوائم اي يابسات مسهن الارض تحليل لا يمسسنا الارض الا قدرة حلة القسم وهذا مبالغة في سرعتها آآ ارجلها لا تمس الارض الا قدر ما يحل به المقسم قسمه
حرف اخوها ابوها من مهجنة وعمها خالها قوداء شمليل يمشي القراد عليها ثم يزلقه منها لبان واكراب زهاليل وعيرانة قذفت بالنحض عن عروض مرفقها عن بنات الزور مفتول كأنما فات عينيها ومذبحها من خدها
من خطمها ومن اللاحيين برطيل كانما فات عينيها ومذبحها من خطمها ومن اللاحيين برطيل تمر مثل عسيب النخل ذا خصل في غارز لم تخونه الاحاديث  كان واو في حرتيها للبصير بها عتق مبين
وفي الخدين تسهيل وتقضي على يسارات وهي لاحقة ذوابل مسهن لارضا تحليل سمر العجايات يتركن الحصازي من لم يقهن رؤوس الاكم تنعيل كأن او بذراعيها اذا عرقت وقد تلفع بالكور العساقيل
يوما يظل به الحرباء مصطخدا كأن ضاحيه بالشمس مملول وقال للقوم حاجيهم وقد جعلت ورك الجنادب يركضن الحصاقيل شد النهار ذراعا عيطل النصف قامت فجاوبها نكد مثاكيل نواحة رخوة الضبعين ليس لها لما نعى بكره
بسم الله  نواحة الاخوة الضبعين ليس لها لما نعى بكرها الناعون معقول تفري اللبان بكفيها ومدراعها مشقق عن تراقيها رعابيل  سمر العجايات يعني ان قوائمها سمر العجايات جمع عجاية بالضم وهي عصب قوائم الابل والخيل
والسورة لون معروف بين السواد والبياط يتركن الحصى زيما يعني ان هذه القوائم تكسر الحصى اذا مرت عليها وتتركها زيما اي متفرقة لم يقيه النار رؤوس الاكم تنعيل  يعني ان ارجلها
لم تنعل اي لم تلبس النعلة. فيقيها ذلك رؤوس الاكم جمع اكمة لما دون الجبل ما ارتفع من الحجارة مما هو دون الجبل يسمى اكمة ويجمع على اكم واكا وايكا
يعني انها لم يقع لها حذا حتى تحتاج الى ان تنعل اي تلبس النعال. الحفاء ما يقع رجلي آآ من من مقاساة المشي في الحجارة وكانوا اذا اصاب ابل لهم
آآ جعلوا لها نعالا اتخذوا لها نعالا  فهي تكسر الحجارة فلا تحتاجوا الى الى نعل لانها لا اه لا تحتاج الى ذلك. لم يعطهن رؤوس الاكم تنعيل. اي لا تحفارشها حتى
الى تنعيل كأنه بذراعها اذا عرقت وقد تلفع بالقول العساقيل يوما يظل به الحرباء مصطحدا كأن ضاحيه بالشمس مملول وقال ومحاجهم وقد جعلت ورق الجنادب يركضن الحصى قيلوا شد النهار
ذراع عن الطالب كأن حرف ناسخ للابتدائي معناه التشبيه المؤكد. واو بمعناه رجوع وهو اسمك انا لكن اين خبرها خبرها سيأتيك في البيت الرابع بعد هذا. ذراع عيطلي. شد النهار ذراع عيطل
اي كان اوب ذراعيها ذراع هيطلع يعني انه يشبه ذراعي هذه الناقة بذراعي امرأة ثكلة فقدت بكرها فجعلت تشقق ثيابها وتلطم خدها فتحرك ايديها بسرعة ولكنه اعترض اعتراضات طويلة فوقع
آآ فصل طويل بين اه اسمك ان وخبرها قال كأن اوبأ رجوع ذراعيها اذا عرقت اصابها العرق  وقتل لبس  بالكوري الكوري جمع كارة لكل مكان مرتفع لكل موضع مرتفع والعساقيل
السراب لا واحد له وكل جمعة سكولة. وفي هذه العبارة قلب. اي اذا تلفع القور بالعسل لان السراب هو الذي يلبس وليس هو الذي يلبس آآ جمع كارة وهي المواضع المرتفعة هي التي يكسوها السراب حتى كأنه
يلبسها لا العكس السراب لا يلبس الحجارة بل الحجارة هي التي يكسوها السرع. فالعبارة فيها قلب. وقد تنفع بالقول العساقيل معناها وقد تلفع اه العساقيل تلفع وقد تلف عرقور بالعساقيل
بل معناه قد تلف عرقور بالعساقيل. القور جمع قارة لكل موضع مرتفع والعساكيل السرابلا واحد له. وكيل وفي العبارة قالوا  والقالب مسموع في كلام العرب يقولون ادخلت القلنسوة في راسي. وانت في الحقيقة انما ادخلت انا انما ادخلت رأسي في القناة لان
لا يمكن ان تدخله في الرأس. الصحيح عند البلاغ هنا انه مقيس جيد اذا افاد معنى لطيفا والا فالاصل ان لا اه اه انه لا ينبغي. قال السيوطي رحمه الله تعالى في الفيته في البلاغة
ومنه قلب كعرضت الابل على الحياض ثم هل ذاق قبل ثالثها الاصح ان لم يقتضي معنى لطيفا لا والا فارتضي كمهم مغبرة ارجاءه كأن لون ارضه السماء هذا مثال لما هو جيد منه ومهما هم وبرة ارجاءه كأن لون ارضه سماؤه ويريد ان يشبه السماء التي
فيها غبار شديد بلون الارض فقلب. فقال كأن لون ارضه سماؤه. وآآ مما فسر به ايضا قول الله تعالى واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة ان فيه قلبا. لان
اقامة في تثاقل ناء نهض وهو متثاقل. والمعنى ان اي جماعة تقدر بالثلاثين او الاربعين تنوء اي اذا حملت مفاتن قارون فانها تنوء اي تقوم متثاقلة لثقل تلك المفاتيح. فالعصبة
هي التي تنو لا المفاتيح واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لا تنوا. مع ان النوء في الاية وهو النهوض نسب المفاتيح والمعنى ان العصبة تنوء اي تقوم متثاقلة عند حمل هذه اه اه المفاتيح
اذا قال كان اوبة ذراعها اذا عرقت وقد تلفع بالقول العساكر يوما يظل به الحرب واي في يوم يظل ان يدوم نهارا به الحرباء خربة ودويبة تتلون وتأخذ لون الاشياء التي تنزل
عليها  مصطحدا اي بارزا متحركا بالشمس. اي في يوم حار شبه رجوع ذراعيها وقد عرقت وقد اشتد آآ السراب وكسا الكورة وهي المواضع المرتفعة في يوم يكون فيه الحرباء بارزا للشمس
كأن ضاحيه اي ما برز منه للشمس مملول اي مجعول في الملت الضحي البارز للشمس ضحية يضحك قال تعالى ايضا او قالوا ضحى يضحى. ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك وفي القراءة الاخرى وانك
قرأت على متوترة تاني لا تظمأ فيها ولا تضحى اي تبرز للشمس كان ضاحيه امام بر الزمن للشمس وقالوا ضحى يضحى مملول اي مجعور في البلة. الملة والرماد الحار  قال ابن مالك بالمثلث سخن الرماد وملال ملة
ودية والدين ايضا ملة ومن حرارات المريض الملاه كامنة في باطن المصاب سخن الرماد وملال ملة اي الملة الرماد الساخن وكانوا يخبزون فيه ويسمون الخبز اللي يصنع فيه خبز الملة. يوقدون ناره ثم يخبزون
خبزا اذا اعتقدت النار وضعوه تحت ويضعونه في التراب الحار تحت الجمر وهذا يسمى خبز الملأ قال اه الحطيئة حفاة عراة ما اغتدوا خبز ملة ولا عرفوا للبر مذ خلقوا طعما
ارتدوا خبز ملة كان ضاحيه البارز منه للشمس مملول اي مجعول في الملة وهي الرماد الحار والتراب الحار الذي يكون تحت الجمر يخبز به وقال للقوم ايها الحال ان القوم قد قال لهم حاديهم اي سائقون
خبر عاجل حيث اوضح مصدر مسئول في الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي انه وفقا للاجراءات الصحية احترازية الموصى بها من قبل الجهات المختصة. ولاهميته. وقال للقوم حاجيهم الحادث سائق الذي يسوق الإبل ويتغنى لها
والحداء هو الغناء للابل. فغنها فهي لك الفداء. ان غناء الابل بالحدى. الحادي هو الذي يسوق الابل ويتغنى لها. والابل حيوان يطرب. تنشط عندما تسمع وتزيد في السرعة. وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان له حاج يقال له انجشه. وكان يحج فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير يا انجشه اي بالنساء. وقال لقوم احدهم وقد جعلت شرعت الجنادب. الورك جمع ورقة وهو الاخضر الذي تضرب خضرته الى السواد. والجنادب جمع جندب
ضامتين ويقال جندب ايضا فتح الدال. وهو ذكر الجراد. جندب بضمتين وجندب بفتح الدال. وذكر الجراد. يرقضن ان يدفعن بارجلهن حصى جنسية حصاد. قيلوا قيلوا امر من قال اي نزل للاستراحة
او استراح في وقت القيلولة اي في وقت الهاجرات. ايوه قال للقوم حاديهم سائقهم ليسوا بهم الإبل وقد جعل جعلت الجراد تدفع الحجارة بأرجلها من شدة الحر قال لهم قيلوا اي انزلوا للاستراحة او استريحوا في هذا الوقت. شد النهار
اي في وقت شدة النهار وارتفاعه. هو يريد ان يصف هذه الناقة بالجلد والصبر والقوة على السير في الحرب فيقول كان اوبأي رجع ورجوع ذراعيها ثم استطردوا باشياء كثيرة تؤكد وتشرح المكان الذي تسير فيه وانه اه شديد الحر
جدا وان الوقت في وقت الهاجرة اه ليكمل التشبيه بعد ذلك فيشبه رجلها بهذه الاوقات بيد المرأة الثكلى التي لا لا تبالي ما تصنعه بيدها من شدة مصابها. فيقول كان اوبأ
ذراعي هذه الناقة وقد عرقت وقد تلف اذا عرقت وقد تلف العساقل اي اصبح السراب اه يكسو الاماكن المرتفعة من شدة الحر في هذا اليوم يكون الحرباء مصطخا متحرقا بالشمس
اه كأن ما برز منه في الشمس من شدة الحر موضوع في الملة وهي الرمل وهي التراب الحار والرماد الذي يكون تحت الجمر وايضا في وقت يكون فيه الحاج يقول للجماعة الذين يحدوا بهم يسوقوا بهم
كيلو ثم استطرد اثناء ذلك وقال ايضا وقد آآ وقد جعل طرق الجنادب يركضن الحصى اه اه فاعترض بهذه ايضا اثناء الاعتراض. وقد جعلته ورق الجنادب يركضن الاحصائي في وقت ايضا تجعل الجنادب واي ذكور الجراد فيه آآ وهي ترمي الحصى بارجلها من شدة الحر. قال لهم الحاذي قيلوا
وكان ذلك في شد النهار اي في وقت شدته وارتفاعه اين خبرك ان ياتيك الان؟ كأن او بذراعيها ذراعا عيطة خبر كانه في قوله كانه بذراعها فشبه رجوع ذراعيها بذراعي امرأة ثكلى
عيطل اي طويلة نصفت متوسطة السن ليست كبيرة جدا ولا صغيرة ايضا قامت شرعت في الندب والبكاء لندب الميت الذي تندبه. وفي البكاء عليه تجاوبها اطاعها لما هي فيه ووافقها فيما هي فيه من النجاحة نكد جمع نكداء وهي الحزينة
اه او التي لا يعيش لها ولد نكدوا جمعونا كدا وهي الحزينة او التي لا يعيش لها ولده مذاكين جمع مثقال وهي الفاقدة ولدها التي فقدت ولدها شبه ذراعي هذه الناقة في هذا الوقت الذي بالغ في وصفه بشدة الحر
بيدي امرأة ذكلى فمعلوم ان يدها لا تستقر من كثرة ما تحركها لطما للخد او شقا للجيب آآ او تحزنا فكل ذلك آآ في هذه الاوقات التي هي لغة الحرب يكون ذراع الناقة مثل ذراع هذه اه المرأة في النشاط والحركة
وهذه المرأة وصفت وصفها بانها طويلة وانها متوسطة آآ السن ليست كبيرة ولا صغيرة وان من يعينها ايضا في نجاحاتها وذلك ادعى لها لان تكون نشيطة لان معها من آآ من يجيبها
ويساعدها في ماهج فيه من النياحة نواحة اي هذه المراحل كثيرة النوح اي البكاء الاخوة مسترخية الضبعين اي العضدين ليس لها لمانع بكرها اي ولدها الاول ذكر اول مولود  ناعون المخبرون بوفاته معقولون اي عقل ليس لها عقل حين نعج لها ابنها
ابنها البكر تفري اي تقطع هذه المرة تفري تقطع اللبانة اي الصدر تقدما بكفيها   وهذا اللي يعبر عنه بتشقيق الجيوب وقد كانت العرب تفعله كما هو معلوم ومدرعها اي درعها مشقق عن تراقيها جمع دار قوة وهي عظام الصدر
رعابل اخلاق بالية جمع رعبولة وهي الخرقة الممزقة يعني انا تقطع ما على صدرها من الثياب. وقد شققت درعاها المدرعة ادرعة درع المرأة معروفا وهو مذكر ولذلك قال مشقق ما درع الحديد فهي مؤنثة. قال ما لك بن المرحل في نوم فصيح ثعلب؟ واني
زد درعة من الحديد وذكر الدرع لباس الخوض. وان ذي الدرع من الحديد. وذكر الدرع لباس الخادم يديروا المراتي مذكر. ودرع الحرب مؤنثة. ولذلك وكانوا درعها مشققون عن تراكها قوة وهي عظام الصدر. جمع رعبولة وهي الخرقة
فالمتمزقة ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك