مثل زيد مثل قرأ كتب هذا يسمى قولا لانه لفظ يدل على معنى لفظ يدل على معنى وهذا يخرج اللفظ الذي لا يدل على معنى وهو الذي يسمى باللفظ فانه لا يسمى قولا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا. اللهم اصلح لنا اياتنا وذرياتنا واحسن ختامنا يا ارحم الراحمين اما بعد ايها الاخوة فمن المعلوم ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كلما جاء بلغة العرب كما قال تعالى عن القرآن الكريم بلسان عربي مبين وهكذا السنة النبوية جاءت بلغة العرب وبناء على ذلك فتفسير القرآن والسنة انما يقوم على هذا الاساس بمعنى ان الواجب تفسيرهما بما تقتضيه قواعد اللغة العربية واصوله وهذا المعنى هو الذي دفع العلماء الى دراسة اللغة العربية واستنباط علومها ومعارفها ومن اشهر ذلك هذا العلم الذي يسمى بعلم النحو ويسمى بعلم الاعراب وهو علم تتجلى ثمرته الكبرى في الحفاظ على النطق من اللحم فثمرته الكبرى تظهر في ان يعصم اللسان من الخطأ في قراءة القرآن وفي قراءة السنة النبوية وغيرها من الكلام العربي كما انها تصون فهم الانسان للقرآن والسنة من الخطأ فالانسان عندما يكون جاهلا بلغة العرب فانه يكون عرضة للخطأ في فهم النصوص كما زعم بعضهم اليوم بان حواء هي اول الخلق. وان ادم خلق منها زعما منه واستدلالا منه بقوله تعالى في اول سورة النساء يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وقال نفس واحدة انث هذه النفس ثم قال وخلق منها زوجها ولم يقل زوجتها فهذا الخطأ في الفهم لعدم الافادة فاللفظ اعم من القول لان القول يختص بالكلام المفيد الذي يدل على معنى اما اللفظ فانه اعم من ذلك يطلق على المفيد وغير المفيد يطلق على المستعمل وعلى المهمل سببه هو الجهل بلغة العرب وهكذا الجهل باللغة العربية يوقع الانسان في الخطأ في الفهم كما يوقعه في اللحن ومن هنا كان علم النحو جمالا للالسنة كما قال ابن الورد رحمه الله جمل المنطق بالنحو فمن يحرم الاعراب بالنطق اختبل جمل جمل المنطقة بالنحو. يعني جمل كلامك وزين. لغتك بالنحو فالجاهل بعلم النحو من شأنه ان يقع في الدهشة والتحير والتخبط. بسبب جهله باللغة وقاعدة سك تسلم ليست قاعدة نافعة في كل وقت ففي كثير من الجمل والعبارات لا تسلم حتى حتى تعرب وكما قال الشاعر النحو زين للفتى يكرمه حيث اتى من لم يكن يحسنه فحقه ان يسكت لان الانسان لابد ان يتكلم واذا تكلم لابد ان يكون كلامه اما جاريا على مقتضى قواعد اللغة واصولها او خارجا عنها والانسان لا يستطيع ان يعرف هل هو يعبر على اصول اللغة او على خلاف ذلك؟ الا اذا كان عارفا بلغة العرب ومن اكد من يوجه له الخطاب بدراسة اللغة وتعلم اصولها هو طالب العلم الشرعي الطالب لعلوم القرآن والسنة. فان هذا اكد من يتوجه اليه الطلب بتحصيل النحو ودراسته لماذا قال العلماء لانه لو قرأ القرآن خطأ وقرأه ملحونا او قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ملحونا فانه اخطأ ويخشى ان يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ولهذا قال الحافظ العراقي رحمه الله في الالفية وليحذر اللحان والمصحف على حديثه بان يحرف فيدخلا في قوله من كذب فحق النحو على من طلبه ومن اكل من يتوجه اليه الخطاب بدراسة النحو واللغة هو طالب القرآن والحديث حتى لا يقع في اللحن في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وحتى لا يقع في الخطأ في فهمه ولهذا جاء العلماء فالفوا كتبا كثيرة في علم النحو. ومن احسن ما الف العلماء هذا الكتاب كتاب ابو قطر الندى وبل الصدى وهو كتاب مختصر ولكنه جامع لكثير من مسائل النحو ومؤلفه هو الامام جمال الدين ابن هشام الانصاري المصري رحمه الله تعالى المتوفى عام واحد وستين وسبعمئة للهجرة وهو من علماء القرن الثامن. وهو اشهر علماء النحو في زمانه وكان يلقب بسيبويه بل قال المؤرخ ابن خلدون رحمه الله تعالى ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع انه ظهر عالم بالعربية في مصر انحى من سيبويه انحى من صيبة وهي يعني اشهر في علم النحو من سيبويه الذي يضرب به المثل في اللحاطة بعلم النحو نبدأ في المتن بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال العلامة جمال الدين بن هشام الانصاري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الكلمة قول مفرد وهي اسم وفعل وحرف فاما الاسم ويعرف بان كالرجل وبالتنوين كرجل وبالحديث عنه كتائب ضربت طيب بدأ المؤلف رحمه الله تعالى بتعريف الكلمة. لان موضوع علم النحو هو البحث في الكلمة. من حيث طوال اواخرها من الاعراب والبناء ولهذا جرت عادة كثير من النحات ان يبدأوا بتعريف الكلمة. لانه موضوع علم النحو. هو البحث في الكلمة من حيث احوال اواخرها. من جهة الاعراب والبناء فعرف الكلمة ويقال الكلمة ايضا عرفها من الناحية النحوية. يعني تعريف الكلمة في اصطلاح النحات اي فيما اصطلح عليه اهل اللحم وهذا احتراز من الكلمة في علم اللغة فالكلمة في علم اللغة اعم من هذا المعنى الذي يذكره ابن هشام رحمه الله فالكلمة في اللغة تطلق حتى على الجملة الطويلة الجملة الطويلة اذا كانت مفيدة لمعنى فانها تسمى كلمة في لغة العرب كما في قوله تعالى كلا انها كلمة هو قائلها تسمى الجملة الطويلة سماها بالكلمة. وكما قال صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد. الا كل شيء ما خلا الله باطله فهذا معنى الكلمة في اللغة لكن التعريف الذي يذكره بن هشام هو تعريف الكلمة في اصطلاح النحات فقال الكلمة قول مفرد الكلمة قول مفرد. القول هو اللفظ الدال على معنى. كل لفظ دل على معنى فانه يسمى اه قولا فالافادة شرط في القول الافادة شرط في القول يعني لابد ان يكون هذا القول او هذا الكلام مفيدا حتى يسمى قولا المهمل مثل ديز مقلوب زيت فان هذا يسمى لفظا لكن لا يسمى قولا لانه ليس مفيدا هذا معنى قوله الكلمة قول. ثم قال مفرد مفرد اي غير مركب المفرد هنا من الافراد بالمعنى الذي يقابل التركيب تقول هذا مفرد وهذا مركب والمفرد هنا ما لا يدل جزءه على جزء معناه يعني هو اللفظ الذي لا يدل جزءه على جزء المعنى مثل زيد الزاي وحدها لا تدل على جزء من المعنى قل ياوحدها لا تدل على جزء المعنى. والدال وحدها لا تدل على جزء المعنى انما مجموع هذه الاحرف ومجموع هذه الكلمة تدل على المعنى. بخلاف المركب المركب هو ما ويدل جزؤه على جزء معناه مثل غلام زيد وغلام وحدها تدل على جزء المعنى وزيت تدل على المعنى الباقي بخلاف زيد كل حرف منها فانه لا يدل على جزء المعنى فهذا معنى المفرد فاذا الكلمة تطلق في اصطلاح النحات على القول المفرد يعني غير المركب. مثل زيد مثل جاء قرأ كتب هذه تسمى كلمة في اصطلاح النحات ثم قال وهي اسم وفعل وحرف هذا التقسيم اول من اثر عنه علي رضي الله تعالى عنه فانه قال لابي الاسود الدؤلي الكلمة اسم وفعل وحرف وانحو هذا النحو فدعاه الى استنباط قواعد النحو من اللغة العربية واعطاه هذا التقسيم الثلاثي فالكلمة في لغة العرب لا تخرج عن هذه الاقسام الثلاثة ومستند هذا التقسيم هو الاستقراء يعني تتبع الجزئيات للوصول الى حكم كلي تستقرأ العلماء لغة العرب فوجدوا ان الكلمة اي القول المفرد لا يخرج عن هذه الاقسام الثلاث وقالوا معيار التقسيم ان تدل الكلمة على معنى في نفسها او معنى في غيرها فان دلت الكلمة على معنى في غيرها فهي الحرف وان دلت على معنى في نفسها فاما ان تقترن بزمان او لا تقترن بزمان فان اقترنت بالزمان فهي الفعل وان لم يقترن بالزمان وان لم تقترن بالزمان فهي الاسم هذا تقسيم الذي سار عليه جماهير علماء النحو وبعض علماء النحو كابن صابر ان نحوي رحمه الله قسم الكلمة الى اربعة اقسام وزاد قسما رابعا يسمى باسم الفعل واعتبر هذا قسما رابعا لكن جمهور العلماء ان اسم الفعل مثل صه ومه ان هذه راجعة الى الاسماء هي داخلة في الاسم بدليل قبولها التنوين. وتقول صهن ومهن فاعتبروا اسماء الافعال داخلة في الاسماء القسمة عند جمهور علماء النحو قسمة ثلاثية وهي اسم وفعل وحرف ثم بدأ يعرفنا بالقسم الاول ويذكر علاماته فقال فاما الاسم فاما الاسم فيعرف بالكى الرجل. وبالتنوين كرجل حديثي عنه كتائبته هذه العلامات التي من خلالها تميز الاسم من الفعل من الحرف وذكر له ثلاث علامات علامة في اول الكلمة وعلامة في اخر الكلمة والعلامة الثالثة علامة معنوية ليست علامة لفظية علامة معنوية اما العلامة التي في اول الكلمة وقال فيعرف بألكى الرجل يعرف بان يقصد بال يعني بالالف واللام لكن جاء عن الخليل ابن احمد وهو حجة في اللغة انه عبر عن الالف واللام بال كان يقول تقبل ان فعلامة الاسم انه قابل لدخول ال فتقول الرجل الفرس الكتاب فالكتاب والرجل والفرس اسماء والدليل على اسميتها دخول دخوله العليه فان الا تدخل على الافعال ولا تدخلوا على الحروف ايضا كما سيأتي البيان ان شاء الله بالقى الرجل وبالتنوين كرجل التنوين هو نون ساكنة زائدة تلحق الاسم لفظا لا خطا لفظا لا خطا بمعنى انها لا تكتب نونا وهي نون زائدة فالتنوين من علامات الاسماء ايضا. اذا دخل التنوين على كلمة فانك تحكم على هذه الكلمة بانها اسم ولهذا استدل العلماء على ان صه ومه ونحوها من اسماء الافعال هي اسماء. بدليل قبوليها التنوين وكون تنوين من علامات الاسماء هذا باعتبار الغالب هو باعتبار الغالب واحيانا يدخل التنوين على الفعل وعلى الحرف اقل اللوم عادل والعتاب. وقولي ان اصبت لقد اصابني فادخل التلوين على الفعل وهو الحرف فبعض انواع التنوين وهو ما يسمى تنوين الترنم او التنوين الغالي هذا يدخل على الفعل ويدخل على الحرف لكن الغالب وخاصة انواع التلوين الرئيسة كتنوين التمكين وتنوين التنكير وتنوين العوض هذه لا تدخل الا على الاسماء فهي من العلامات هذه العلامة الثانية وهي علامة في اخر الكلمة بقيت العلامة الثالثة قال وبالحديث عنه كتاء ضربت. هذه العلامة الثالثة التي يعرف بها الاسم وهو الحديث عنه. ويعبر عنه بالاسناد اليه. والاخبار والاخبار عنه الكلمة يعرف انها اسم اذا كانت من الكلمات التي يخبر عنها ويسند اليها ومثل لهذا بالتاء في ضربته الضمير هنا ضمير الفاعل ضربت زيدا قرأت الكتابة التاء هنا هل هي اسم او فعل او حرف الجواب هي اسم والدليل على ذلك هو الاسناد واسندت الضرب اليه الى هذا الضمير يقول ضربت فقد اسندت الضرب الى هذا الضمير كتبت واسندت الضرب الكتابة الى الضمير المرفوع وهذه العلامة كما يقول النحات انفع العلامات للاسماء انفع العلامات للاسماء لان هناك كثيرا من الاسماء التي لا تقبل العلامات السابقة مثل التاء في ضربته. تاء في ضربته لا تقبل دخول ال ولا ايضا تقبل التنوين فلا تعرف الا بالاسناد هذه العلامات الثلاثة التي ذكرها ابن هشام رحمه الله وهي ليست على سبيل الحصر ليست على سبيل الحصر هناك علامات اخرى غير الثلاث وابن مالك في الالفية ذكر خمسة بالجر والتنوين والندا ومسند للاسم تمييز حسن ولا وصلها بعض النحات كالسيوط الى ثلاثين علامة لكن هذه اشهر علاماتها هذه العلامات الثلاثة والعلامة الاولى كما عرفنا علامة في اول الكلمة. والثانية في اخرها والثالثة علامة معنوية نعم قال رحمه الله وهو ضربان معرب وهو ما يتغير اواخره بسبب العوامل الداخلة عليه كزيد ومبني وهو بخلافه كهؤلاء في لزوم الكسر وكذلك حذامي وامسي في لغة الحجازيين وكأحد عشر واخواته في لزوم الفتح وكقبل وبعد واخواتهما في لزوم الضم اذا حذف المضاف اليه ونوي معناه وكمن وكم في لزوم السكون وهو اصل البناء يقول رحمه الله تعالى وهو ضربان وهو الضمير يعود الى الاسم فالكلمة التي هي اسم تنقسم من حيث الاعراب والبناء الى هذين القسمين الاول هو المعرض والثاني هو المبني فالاسم من حيث الاعراب والبناء ينقسم الى هذين القسمين ما هو المعرض قال المعرب ما يتغير اخره بسبب العوامل الداخلة عليه المعرب اذا هو الاسم. الذي يتغير اخره. يتبدل اخره بالرفع الى نصب الى جر. بحسب العوامل الداخلة عليه. بحسب المؤثرات اللفظية داخل هذه الكلمة مثل زيد فزيد اسم معرض لانه يتغير اخره بتغير العوامل. فتقول جاء زيد واخره هنا مرفوع بالضمة ورأيت زيدا منصوب بالفتحة ومررت بزيد مجرور بالكسرة. وتلاحظون ان اخره يتغير بحسب العوامل الداخلية عليه مثل هذه الكلمة او الاسم يسمى معربا والثاني هو المبني وهو عكسه المبني هو الاسم الذي لا يتغير اخره بتغير العوامل الداخلة عليه بل يلزم حالة واحدة فالمعرب اذا هو الاسم الذي يتغير اخره قوله اخره هذا قيد شرطي هذا شرط في في الاعراب يعني لا يسمى معربا الا اذا كان التغير في اخره فاذا كان التغير في وسط الكلمة فانه لا يسمى معربا تقول فلس وفليس وفلوس والتغير هنا جاء في بنية الكلمة في وسطها فهذا لا يسمى اعرابا ورثه لا يسمى معربا من هذه الحيثية كذلك اذا كان التغير في الاخر ولكن ليس بسبب العوامل الداخلة عليه ليس بسبب تغير العوام مثل اللفظ الواحد الذي يأتي في اللغة على وجوه متعددة ومثلوا لذلك بحيث فتقول جلست حيث جلس زيد وجلست حيث جلس زيد وجلست حيثي جلس زيد. فالثاء هنا مثلثة في لغة العرب يجوز فيها الضم والفتح والكسر فهنا تغير وهو في اخر الكلمة ايضا ولكن هذا التغير ليس بسبب تغير العوامل لان العام الواحد جلست حيث جلس زبيب جلست حيث جلس زيد. فالعام الواحد في كل هذه السور الثلاث. لكن التغير هنا بسبب تعدد اللغات يعني القبائل العربية كانت تنطق بها مضمومة وتنطق بها مفتوحة وتنطق بها فالتغير في الاخر هنا ليس بسبب تغير العوامل فاذا اذا كان التغير بغير الاخر لا يسمى معرضا كذلك اذا كان التغير في الاخر ليس بسبب تغير العوامل اخي لا على الكلمة فانه كذلك لا يسمى معربة فالمعرب اذا هو الاسم الذي يتغير اخره بتغير العوامل الداخلة عليه ومبني وهو بخلافه الضرب الثاني يعني النوع الثاني هو المبني وهو بخلافه الضمير يعود الى المعرض. يعني بخلاف المعرض فالمعرض هو الاسم الذي يتغير اخره بتغير العوامل الداخلة عليه. فالمبني اذا هو الاسم الذي لا يتغير اخره بتغير العوامل الداخلة عليه ولكنه يلزم حالة واحدة يلزم حالة واحدة بمعنى انه مهما تغيرت العوامل الداخلة فانه لا يتغير اخره. فهو ثابت على حالة واحدة ثم ضرب لنا مجموعة من الامثلة ونوعها الى انواع النوع الاول لزوم الكسر والنوع الثاني لزوم الفتح والنوع الثالث لزوم الضم والنوع الرابع لزوم السكون فقسم المبني الى هذه الاقسام الاربعة المبني الذي يلازم الكسر ويلازم الضم ويلازم الفتح والرابع هو الذي يلازم السكون هذه هي الانواع الاربعة اما النوع الاول وهو الملازم للكسر بمعنى انه دائما يأتي مكسور الاخرة مثل ماذا قال كهؤلاء في لزوم الكسل هؤلاء الرجال فهؤلاء مهما تغيرت العوامل هي تلزم حالة الكسر جاء هؤلاء الرجال ورأيت هؤلاء الرجال ومررت بهؤلاء الرجال فهي ملازمة للكشف ثم قال وكذلك حذامي وامسي في لغة الحجازي طبعا المثل الاول مثل متفق عليه لزوم هؤلاء للكسر هذا مثال متفق عليه بين النحات لكن اورد لنا امثلة مختلفا فيها يعني فيها خلاف بين اهل اللغة منها حذامي قال وكذلك حذامي كلمة حذامي ملازمة للكسر بلغة الحجازية يعني دائما تأتي مكسورة مهما تغيرت العوامل ومنه قول الشاعر اذا قالت حذامي فصدقوها فان القول ما قالت حذامي فحذامي في الشطر الاول وفي الشطر الثاني والفاعل يكون مرفوعا والاصل في الرفع ان يكون بالضمة لكنه جاء مكسورا في هذا البيت والجواب لانه مبني على الكسر عند الحجازي يعني عند عرب الحجاز وكذلك امسي عند الحجازيين ايضا هو ملازم للكسر اذا اردت بامس اليوم الذي قبل يومك فانك تنطق بهذه الكلمة مكسورة جئت امسي مضى امس بما فيه فمهما تغيرت العوامل تلازم حالة حالة الكسر في لغة الحجازية. هذا اذا قصدت به اليوم الذي قبل يومك واذا ادخلت عليه الالف واللام صار مطلق الماضي ما يقصد به اليوم الذي قبل يومك انما يقصد به مطلق ما مضى ولهذا قالوا اذا عرف نكر واذا نكر عرف اذا عرف يعني ادخل فيه الالف واللام نكر صار معناه نكرة ليس اليوم الذي قبل يومك واذا نكر اي لن تدخل عليه ال عرف صار معروفا وهو اليوم الذي قبل يومك فهذه ايضا في لغة الحجازيين ملازمة ملازمة للكشف وقوله في لغة الحجازيين يفهم منه انه في لغة غيرهم ليس كذلك وهم بنو تميم فبنو تميم في كلمة حذامي ومثلها كل علم لمؤنث على وزن فعالي اكثرهم اكثر بني تميم يفرقون بينما اخره راء وما ليس اخره هراء اخره راء مثل وبار علما ظفاري فاذا كانت اخره راء فهم مثل الحجازيين يلزمونه الكسر لكن اذا لم يكن اخرها راء مثل حذامي وقطامي فانهم يعربونه اعرابا ما لا ينصرف قالت حذام ورأيت حذاه ماء ومررت بحذامة هذا المشهور عنده وبعضهم بالكسر وقوله على لغة في لغة الحجازيين اشارة الى ان بني تميم لهم طريقة اخرى. ولا تلازم الكسر عندهم الا اذا كانت اخرها راء وكاحد عشر واخواته في لزوم الفتح. هذا مثال للنوع الثاني وهو الاسم المبني على الفتح مثل له باحد عشر فتقول جاء احد عشر رجلا ورأيت احد عشر رجلا ومررت باحد عشر رجلا. وهو مبني على الفتح في كل هذه الحالات والصور وهو ملازم للفتح وهكذا ثلاثة عشر واربعة عشر وخمسة عشر الى تسعة عشر يلازم الفتح في هذه الصور كلها وتنطق بها بالفتح مهما كان موقعها في الجملة الا اثني عشر فانه يعرب اعراب المثنى. كما سيأتي ان شاء الله جاء اثنا عشر رجلا ورأيت اثني عشر رجلا ومررت باثني عشر رجلا فيعرب اعراب المثنى وقوله واخواته يعني اخوات احد عشر وهي الجهات الست امام وراء يمينا شمالا فوق تحت هذه ايضا من الملازمة للفتح كلمات تلازم الفتح وكقبل وبعد واخواتهما في لزوم الضم هذا النوع الثالث وهو المبني الملازم للضم مهما تغيرت العوامل والصور فهو ملازم للضم مثلا لهذا النوم بقبل وبعد لكن قبل وبعد ليست ملازمة لي الضمة الا بشرط واشار اليه بقوله اذا حذف المضاف اليه ونوي معناه اذا حذف المضاف اليه ونوي معناه وقبل وبعد اذا حذفت المضاف اليه قبل الوقت قبل اليوم بعد اليوم بعد المساء اذا حذفت المضاف اليه ونويت معناه يعني نويت معنى مضاف اليه. فلم تلغه الغاء مطلقا والغاء كليا لم تقطع هذا اللفظ عن الاضافة وانما نويت الاضافة من جهة المعنى وان حذفته من جهة اللفظ فانه في هذه الحالة يلزم حالة الضم ومنه قوله تعالى لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد هكذا القراءة المتواترة بالرفع لله الامر من قبل ومن بعد. لماذا؟ لانه حذف المضاف اليه. مضاف اليه من قبل الغلب او من بعده اي الغلب والانتصار. غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد. الاصل من قبل الغلب ومن بعده لكن لما حذفت الاضافة ونويت معناها لزمت الكلمة حالة الضم. فتقول لله الامر من قبل ومن بعد والسبب في هذا ان سبب الاعرابي صار ضعيفا لانك حذفت الاضافة ونويت معناه فبقي سبب البناء وهو شبهه بالحرف فلهذا لزم حالة الضمة وقيل ولله الامر من قبل ومن بعد هكذا القراءة المتواترة