بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا المجلس الرابع من مجالس قراءة كتاب اداب المعلمين والمتعلمين للشيخ اخي العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله تعالى. قال المصنف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللمسلمين من اعظم ما يتعين على اهل العلم الاتصاف بما يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم. فهم احق الناس بالاخلاق الجميلة والتخلي من كل خلق رذيل. وهم اولى الناس بالقيام بالواجبات الظاهرة والباطنة. وترك محرمات لما تميزوا به من العلم والمعارف التي لم تحصل لغيرهم ولانهم قدوة الناس في امورهم ولانه يتطرق اليهم من الاعتراض والقوادح عندما يتركون ما يدعون اليه سخطة وزيادة. من التراظي والقوادح ما يدعون اليه من العلم. آآ عندما يتركون ما يتركون ما يدعون اليه يدعو اليها. خلاص. ولانه يتطرق اليهم من الاعتراض والقوادح عندما يتركون ما يدعو اليه العلم اعظم اعظم مما يتطرق الى غيرهم. نعم. كمل. وايضا فكان السلف يستعينون بالعلم على بالعلم بالعمل على العلم. فان فان عمل به استقر ودام ونمى وكثرت بركته. وان ترك وان ترك وان ترك العمل به ذهب او عدمت بركته. فروح العلم وحياته وقوامه انما هو بالقيام به عملا تخلقا وتعليما ونصحا. ولا حول ولا قوة الا بالله. اي بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله ومن اعظم ما يتعين يعني ما يجب على اهل العلم الاتصال الاتصاف بما يدعو اليه العلم من الاخلاق والاعمال والتعليم. بمعنى ان ان طالب العلم والعالم يجب عليه ان يتصف بما يدعو اليه العلم. اي ان يعمل بهذا العلم وما يدعو اليه. وذلك لان الناس ينظرون الى افعال العالم وطالب العلم اكثر مما ينظرون الى اقواله ويتأثرون بافعاله اكثر مما يتأثرون به اقواله. فعلى طالب العلم ان يحرص على العمل بما علم واذا علم واذا عمل طالب العلم بما عمل استفاد فوائد متعددة. منها اولا ان ذلك سبب لثبات العلم. فيثبت العلم في قلبه ويرسخ. وثانيا انه سبب لزيادة العلم ايضا. لان الانسان اذا عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم يقول الله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله. وقال عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم وثالثا لاجل ان يكون له حجة امام الله تعالى. لانه اذا عمل اذا علم ولم يعلم ولم يعمل كان العلم حجة عليه لا حجة له. ولذلك يتعين على طالب العلم ان يحرص على العمل بالعلم ولا سيما ما يتعلق باخلاقه وتعامله مع الناس فيكون قدوة حسنة في اخلاقه وفي معاملاته وفي منهجه. وفي سلوكه. لان الناس اذا فرأوا ان العالم او طالب العلم يتساهل ويتهاون في تطبيق ما تعلمه من اخلاق هان الامر عليهم اه حتى انك اذا اردت ان ترشد انسانا او تعلم انسانا وقلت افعل كذا او افعل كذا يقول انظر الى العالم الفلاني يفعل كذا وكذا مما يخالف ما جاء به العلم وما دعا اليه العلم. ثم ايضا ان ترك العمل بالعلم سبب لمحق بركته وذهابه. فعلينا ان نحرص على العمل بما علمنا وان كان ذلك في العبادة ام في المعاملة ام في المنهج ام في السلوك؟ ولا سيما ايضا في العبادة كما تعلمون ان العبادات وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم او احيانا ترد على صفات متعين متعددة. فمن العمل بالعلم ان تعمل بالعبادة على جميع وجوهها الواردة. ليثبت بذلك العلم ولتنشر بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله وينبغي وينبغي سلوك الطريق النافع عند البحث تعلما وتعليما. فاذا شرع المعلم في مسألة وضحها واوصلها الى افهام المتعلمين بكل ما يقدر عليه. من من التعبير وضرب الامثال والتصوير والتحرير ثم لا ينتقل منها الى غيرها قبل تحققها وتفهيمها للمتعلمين. ولا يدع المتعلمين يخرجون من الموضوع الذي لم يتم تقريره الى موضوع اخر حتى يحكموه ويفهموه. فان الخروج من الموضوع الى غيره قبل الانتهاء منه يشوه الدهن ويحرم الفائدة ويخلط المسائل بعضها ببعض. يقول المؤلف وينبغي سلوك الطريق النافع عند البحث تعلم وتعليما فاذا شرع المعلم في مسألة وظحها واوصلها بمعنى ان يحرص المعلم على ايصال العلم الى اذهان المتعلمين باقرب طريق وايسر سبيل. وذلك اولا باختيار العبارة المناسبة فيختار اسهل العبارات وايسر العبارات. وثانيا بضرب الامثال. بمعنى انه اذا جاءت المسألة يبين يفك العبارة ويبين معنى العبارة ثم يصورها للتلاميذ ويذكر لها ويكثر من ذكر الامثلة. لان ذكر الامثلة سبب لرسوخ المسألة. لان المسألة قد لان المثال قد يفهمه بعض الطلبة دون بعض. لكن اذا اتى بمثالين وثلاثة كان ذلك ارسخ دعا الى فهم من لم يفهم. ايضا يحرر المسألة اذا كانت تحتاج الى تحرير. فلا يقول مثلا اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين قد يكون اصل المسألة محله قد يكون هناك محل اتفاق ومحل خلاف. فيبين فيقول اتفق العلماء على كذا وكذا كما اتفقوا على كذا وكذا واختلفوا في كذا. هذا معنى تحرير المسألة. تحرير المسألة ان يبين مواضع الاتفاق والاختلاف في المسألة. ان يبين مواضع الاتفاق والاختلاف في المسألة. فيقول في مسألة من وسائل اتفق العلماء فمثلا قراءة الفاتحة اتفق العلماء على مشروعية قراءة الفاتحة في الصلاة هذا محل وفاق ثم اختلفوا في حكم قراءتها هل تجب هل هي ركن او هي واجب او ان سنة الى غير ذلك. ايضا لا ينتقل من مسألة الى غيرها حتى يتحقق ان الطلاب او ان فهيم المسألة التي عرضها لهم وشرحها لهم. لان كونه ينتقل من مسألة الى اخرى سبب لتشويش وربما ايضا ان اذهان بعض الطلبة يبقى يبقى متعلقا بالمسألة الاولى الى الان لم ترسخ المسألة الاولى فالمعلم يشرح في المسألة الثانية وذهن الطالب متعلق بالمسألة الاولى لانه لم يدركها ولم يفهمها فاذا انتقل من الثاني الى الثالثة صار ذهنه متعلقا بالمأساة الثانية وهكذا. فلا ينتقل من موضع الى اخر او من مسألة اخرى حتى يتيقن او يغلب على ظنه ان الطلبة قد فهموا. ولهذا قال فان الخروج من الموضوع الى غيره قبل الانتهاء منه يشوش ودي هنا ويحرم الفائدة ويخلط المسائل بعضها ببعض. نعم. قال رحمه الله وينبغي تعاهد وايضا من من الامور المهمة ان يرد المسائل المسائل الى اصولها وقواعدها. بحيث انه اذا اراد ان يشرح عبارة المؤلف يشرح العبارة وما تتضمنه. ثم يصورها للطلاب. يقول سورة المسألة ثم يذكر الامثلة عليها ثم يذكر ايضا القاعدة او الظابط الذي يمكن ان تظبط به هذه المسألة. لان طالب العلم والتلميذ بالضوابط او بالظابط يستغني عنه حفظ كثير من المسائل. هذه فائدة القواعد والضوابط ان الانسان معرفته للقاعدة وبحفظه للقاعدة والضوابط يستغني بها عن معرفة كثير من المسائل. بحيث انه لو مرت عليه مسألة مما يشابهها امكنه ان يردها الى هذه القاعدة وهذا الضابط. نعم. قال رحمه الله وينبغي تعاهد محفوظات المتعلمين ومعلومات بالاعادة والامتحان والحث على المذاكرة والمراجعة وتكرار الدرس. فان التعلم بمنزلة الغرس الاشجار والدرس والمذاكرة والاعادة بمنزلة السقي لها وازالة الاشياء المظرة لتنمو لتنمو ازداد على الدوام. نعم. ينبغي تعاهد محفوظات المتعلمين. اذا كان المتن الذي يستشرحه او يريد ان يشرحه من المتون التي تحفظ. فقبل البدء بالدرس يسمع لهم. يقول سمع حفظا ثم الثاني ثم الثالث ايضا اه مراجعة الدرس ينبغي للمعلم اذا شرع في الدرس يقول سبق لنا في الدرس السابق كذا وكذا وكذا ملخصا ومختصرا للدرس. بحيث يقول تقدم لنا اه في كتاب الصيام حكم الصيام. وانه واجب وانه وجوبه يجب بامرين وكذا وكذا فيلخص. ثم ايضا يسأل الطلبة. يسأل الطلبة في المسائل التي مرت عليهم فيقول مر بنا كذا وكذا وان العلماء اختلفوا. ما دليل من قال بكذا؟ ثم يقول للثاني ما دليل من قال بكذا؟ ثم يقول ما حكم كذا وهكذا فاولا اه يتعاهد محفوظاتهم. وثانيا يختصر ويلخص ما تقدم وثالثا يتعاهدهم يتعاهدهم ايضا بالسؤال حتى تكون الاسئلة كالمراجعة لهم لما سبق نعم قال رحمه الله وكما ان على الم تعلم توقير معلمه والادب معه فكذلك فكذلك اقرانه في التعلم معه عليه توقيرهم واحترامهم. فالصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا كثيرة. لان لهم حقا الاخوة والصحبة وحق الاحترام لما قاموا به من الاشتغال بما ينفعهم وينفع الناس وهو الانتماء الى معلمهم وانهم بمنزلة اولاده وحق لنفع بعضهم بعضا. نعم. كما ان وكما ان على الم تعلم توقير معلمه والادب معه فكذلك اقرانه. يعني ان على طالب العلم ان يوقر اقرانه. والمراد بالاقران من يتلقن العلم معه على المعلم. يعني زملائه في في طلب العلم. فعليه توقيرهم واحترامهم الصحبة في طلب العلم تجمع حقوقا. لان هذا المقارن لك. او التلميذ الذي يتلقى معك على المعلم له حقوق. اولا حق الاخوة الاسلامية. فهو داخل في قول النبي عليه الصلاة والسلام حق المسلم على المسلم ست. ثانيا حق الصحبة لانه مصاحب لك ومشارك لك في الاخذ عن هذا المعلم. ثالثا حق الاحترام والتوقير لما قام به من حضور حلق العلم والاشتغال بالعلم. فان طالب العلم له من المكانة وله من المقام ما ليس لغيره. رابعا حق الانتماء الى هذا العالم او الى طالب العلم او المعلم الذي يتلقون عليه. وخامسا حق نفع بعضهم بعضا. ان ينفع بعضهم بعضا. فلو فرض مثلا اذا ان احد المتعلمين او احد الطلاب تغيب عن الدرس فتعينه في استذكار ومعرفة ما فاته من ذلك لو انه فاته شيء من جمل الدرس لم يتمكن من كتابتها او انه فهمها فهما تصحح له. اذا ذكر المؤلفون ذكر خمسة حقوق للاقران بعضهم مع بعض. الاحق الاول حق الاخوة الاسلامية وهذا يشترك فيه عموم المسلمين. الحق الثاني حق الصحبة والمزاملة. الحق الثالث حق الاحترام لما قام به من سلوك هذا الطريق وهو الاشتغال بالعلم الشرعي فان الذي يشتغل العلم الشرعي له من الاحترام ومن التقدير ما ليس لغيره. رابعا حق آآ الانتماء الى المعلم وخامسا حق نفع بعضهم بعضا. لان طالب العلم يحتاج الى اقرانه في ان تعاهد معهم المحفوظات وان يستذكر معهم ما آآ مر عليهم من من المعلومات وان يستعين بهم ايضا على استدراك ما فاته من العيد. نعم. قال رحمه الله ولهذا ينبغي الا يدع ممكنا يقدر عليه من نفع من يقدر على نفعه منهم من تعليمه ما يجهل. والبحث معه للتعاون على الخير وارشاده لما فيه نفعه ينبغي ان يكون اجتماعهم في كل وقت غنيمة. يتعلم فيه القاصر ممن هو اعلى منه. ويعلم العارف غير العارف ويتطارحون المسائل النافعة. وليجعلوا همهم مقصورا على ما هم بصدده. وليحذروا من الاشتغال بالناس والتفتيش عن احوالهم والعيب لهم فانه اثم حاضر. طيب يقول ولهذا ينبغي يعني للاقران بعظهم مع بعظ الا يدع حين يقدر عليه من نفع من يقدر على نفعه منهم من تعليمه ما يجهل. فاذا قدر مثلا ان هذا الطالب التحق هذا المعلم قريبا وليس عنده شيء من من اساسيات العلم واصول العلم. ويحتاج الى من يفهمه لان مثلا طريقة المعلم اعلى من اه فهمه وادراكه. فتستعين بالله تعالى وتعلمه لو كان المعلم مثلا يشرح علم الفرائض. وشرح مسألة هلك هالك عن كذا وكذا. المسألة من ستة للامة السدس وللاب كذا فربما ان طالب العلم الملتحق او المبتدئ لا يدرك على هذه المسألة ولا يفهمها سريعا. فمن حقه عليك ان تبين له ذلك. بعد الدرس تجلس انت واياه وتبين له المسألة وكيف قسمتها؟ وما نصيب كل وارث؟ ايضا البحث معه للتعاون على الخير وارشاده لما في نفع النفع تستذكر معه ما ما تلقيته من علم عن طريق السؤال والجواب بمعنى مثلا انك تجلس انت واياه وتقول ما معنى قول المؤلف كذا ثم هو يبين ثم يقول لك وما معنى ما ظاهر كلام المؤلف في كذا؟ او ما شرح حديث كذا انت تسأله ويجيب وهو يسألك وانت تجيب. قال وينبغي ان يكون اجتماع في كل وقت غنيمة غنيمة يتعلم فيها اصل ممن هو على منه يعني ان يستغلوا وقت اجتماعهم بما ينفعهم من الاشتغال بالعلم والمسائل القاء المسائل النافعة. ويجعل همهم مقصورا على ما هم بصدده. لا يصفون عقولهم وافهامهم الى غير العلم الشرعي لان صرف عقولهم وافهامهم الى غير العلم الشرعي سبب لتشوش افكارهم وسبب لضياع اوقاتهم وسبب لاشتغالهم في امور قد لا تحمد عقباها. ولهذا قال وليحذروا من الاشتغال بالناس واحوالهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم نعم وابن اشتغال بالناس والتفتيش عن احوالهم والعيب لهم فانه اثم حاضر فمن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. فلا تشتغل باحوال الناس. ماذا صنع فلان؟ وماذا عمل فلان؟ وماذا فقال فلان وماذا قيل لفلان؟ ونحو ذلك من الكلام الذي هو قد يكون الى الاثم اقرب منه الى الاجر بل امتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه لان ترك الانسان ما لا يعنيه فيه دليل على عنايته واهتمامه بما يعنيه. فيقول المؤلف فانه اثم حاضر لانه ايضا قد لا يسلم من الغيبة اذا ذكر الناس او ذكر احوالهم قد لا يسلم من الغيبة. نعم. قال رحمه الله والمعصية من اهل العلم اعظم ومن غيرهم لان الحجة عليهم اقوم. ولان غيرهم يقتدي بهم. ومن كان طبعه الشر من غير ومن كان طبعه الشر من غيرهم جعلهم حجة له. ولان الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس اذهبوا بهجة العلم ونوره. يقول والمعصية من اهل العلم والمعصية من اهل العلم اعظم من غيرهم. لانهم قد قامت عليهم الحجة ولانهم هم الاسوة والقدوة للمجتمع. فاذا حصل منهم التهاون في المعاصي وارتكاب المحرمات ان هذا سبب لاقتداء عامة الناس بهم. وسبب لعدم مبالاتهم بالمعاصي والمحرمات. ولهذا يقول المؤلف ومن كان طبعه شر من غيرهم جعله حجة له فاذا نهيته عن شيء او زجرته عن امر احتج عليك بان فلان من طلبة العلم او من العلماء يفعل ذلك. فيكون قدوة في الشر لا في الخير. قال ولان الاشتغال يضيع المصالح النافعة. لان الاشتغال باحوال الناس وباقوالهم مضيعة للوقت من غير فائدة. والوقت الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. وهذا ايضا يذهب بهجة العلم ونوره. فان العلم نور يقذفه الله تعالى في قلب الانسان. فمع كثرة القيل والقال والتفتيش في احوال الناس يقل هذا النور حتى نسأل نسأل الله العافية قد يظمحل من قلبه. نعم. قال رحمه الله واعلم ان القناعة باليسير من رزقي والاقتصاد في امر المعيشة مطلوب من كل احد. لا سيما المشتغلون بالعلم. فانه كالمتعين عليهم لان العلم وظيفة العمر كله او معظمه. فمتى زاحمته فمتى زاحمته الاشغال الدنيوية والضروريات؟ حصل النقص بسبب ذلك والاقتصاد والقناعة من اكبر العوامل لخصر الاشغال الدنيوية واقبال المتعلم على ما هو نعم ايضا ينبغي لطالب العلم ان يكون قنوعا ان يقنع بما رزقه الله تعالى. فاذا كان عنده من الرزق عنده من المعيشة ما يكفيه ويكفي من يمونه فانه يقتصر على ذلك. ولا يشغل نفسه بامور الدنيا. ولا يزاحم اهل الدنيا في تجاراتهم بانه قد رسم نفسه وجعل نفسه طالب علم. ولا يمكن ان يجتمع حب الدنيا وحب العلم. وانا لا اقول هذا بمعنى الانسان يزهد في امور الدنيا ويذهب يتكفف الناس ويسأل الناس بل عليه ان يعمل من العمل ما يحصل به قوام عيشه من الرزق ومن آآ النفقة له ولمن يمونه. اما ان اما كونه يعمل بالتجارة ويشتغل بالدنيا حتى تكون سببا لانشغاله عن اه ما هو بصدده من العلم فهذا خطأ لانه ربما انه فتن بالدنيا التجارة فيكون هذا سببا في انصرافه عن طلب العلم. نعم. قال رحمه الله ومن اهم ما يتعين السعي في جمع كلمتهم وتأليف القلوب على ذلك. وحسم اسباب الشر والعداوة والبغضاء بينهم. وان ان يجعلوا هذا الامر نصب اعينهم وغاية يسعون اليها بكل طريق. لان المطلوب واحد والقصد واحد مصلحة مشتركة فيحققون هذا الامر بمحبة كل من كان من اهل العلم. ومن له قدم فيه او اشتغال او نفع. ولا لا يدعون الاغراض الفاسدة تملكهم وتمنعهم من هذا المطلوب الجليل. في حب بعضهم بعضا ويذب بعضهم عن بعض ويبذلون النصيحة لمن رأوه منحرفا عن الاخر. ويبرهنون على امن الامور الجزئية التي تدعو الى ضد والائتلاف لا تقدم لا تقدم على الاصول الكلية التي فيها جمع الكلمة. طيب المؤلف رحمه الله يقول ومن اهم ما يتعين السعي في جمع كلمتهم. وتأليف القلوب. بمعنى ان المعلم عليه ان في جمع كلمة طلابه وتلاميذه فلا يحصل بينهم فلا يحصل فيما بينهم تنافر وتحاسد وتباغض وتدابر. لان شأنهم ان يكونوا اخوة متحابين فيما بينهم فانهم هم صفوة المجتمع. وهم القدوة وهم الاسوة. فعليهم ان يزيلوا كل سبب يكون سببا للعداوة والبغضاء فيما بينهم. نعم قد يحصل بين طلبة العلم او بعض طلبة العلم شيء من التنافر قد يحصل شيء من الحسد فعلى من وقع في قلبه شيء من ذلك ان يسعى في ازالته قدر الامكان. وان يحرص على قلبه وان يكثر من قول النبي من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك قلبا سليما ولسانا صادقا لان حقيقة الامر ان الحسد حقيقة يقدح في اخلاص الانسان. طالب العلم الذي يحسد غيره او يحسد اقرانه هذا حسده قدح في اخلاصه لانه لو كان يريد وجه الله عز وجل والدار الاخرة لفرح كثرة المنتسبين الى العلم. وهكذا ايضا قد يحصل هذا حتى بين العلماء وبين المنتمين للعلم. تجد ان بعض منتسبي العلم يحسد بعضهم بعضا. لا يريد ان فلانا يدرس. ولا يريد ان فلانا يجتمع حوله الطلبة. وهذا نقص في العقل وضعف في الدين. نقص في العقل وضعف في الدين. لانه كان من المفترض انك اذا رأيت احدا من اخوانك العلماء يعلم الناس ويدرس الناس ان تفرح بذلك. لان الله تعالى جعل لك معينا في نشر العلم. وجعل موردا من الموارد يستفيد الناس منه. فانت اذا كنت تقصد الخير وتريد الخير اذا رأيت شخصا يعلم الناس ويوجه الناس وقد اجتمع عليه الطلبة عليك ان تفرح بهذا لا ان تحسده على ذلك. لان حسدك يدل على ان قلبك فيه شيء. وهذا ايضا كما اسلفت نقص في العقل ونقوى وضعف في الدين والايمان. لان الواجب اذا رأيت عالما او طالب علم يعلم الناس ان تفرح بهذا. لانك مهما بلغت من نشر العلم لن تستطيع ان تنشر العلم على عموم الناس. فاذا كثرت موارد العلم كثر المتلقون له. وانتشر العلم في الامة. فهذا في الواقع مخالف لما يجب عليه. العالم عليه ان يسعى الى صفاء القلوب فيما بين والمنتمين اليه. فاذا رأى ان بينهم شيئا من التنافر او شيئا من الحقد والحسد والبغضاء عليه ان يسعى في ازالة هذه الاخلاق السيئة. نعم قال رحمه الله ولا يدعون ولا ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من افساد ذات بينهم وتفريق كلمتهم. فان في تحقيق هذا المقصد الجليل والقيام به من المنافع والمصالح ما لا ما لا يحصى. ولو لم يكن فيه الا ان هذا هو الدين الذي حث الشارع عليه بكل طريق نعم ولا يدعون اعداء العلم من العوام وغيرهم يتمكنون من افساد ذات بينهم. يعني من التفريق بين العلماء وآآ التفرق بينهم وحصول ما يكون فيه العداوة والبغضاء. لان بعض العامة من الناس قد يسعى هذا الامر فيأتي الى هذا العالم ويقول ان فلانا قد قال فيك كذا او ضعف القول الذي تذهب اليه او رد على رسالتك او قال في المجلس الفلاني كذا فالواجب عليه الا ينصت والا يسمع وان يمتثل قول الله عز وجل ولا يستخفنك الذين لا يوقنون فلا يلتفت لان العوام حوام. لا يدركون ما يقولون ولا يدركون ايضا عواقب ما قد يضيعون ويشيعونه ولا سيما بين المنتسبين الى العلم. نعم. قال رحمه الله واعظم من يلزمه القيام به اهله ولانهم من من اعظم ولانه من اعظم الادلة على النصح والاخلاص الذين هما قطب الذين هما قطب الدين وان وان بهذا الوصف وان بهذا الوصف يتصف العبد وان بهذا الوصف يتصف العبد بانه من اهل العلم الذين هم اهله الذين ورد في الكتاب والسنة من مدحهم والثناء عليهم ما لا يتسع هذا الموضع لذكره. نعم واعظم من يلزمه القيام به يعني القيام اصلاح القلوب وازالة ما قد يقع فيها او منها من التنافر والعداوة والبغض هم اهل العلم لان اهل العلم اذا لم يصلحوا ذات بينهم. فلن يصلحوا ذات بين غيرهم ابدأ بنفسك فانهى عن غيها. ولانه من اعظم الادلة على النصح والاخلاص. فهذا دليل على ان هذا العالم وان طالب العلم على انه ناصح ومخلص لله تعالى في طلبه للعلم. والاخلاص والنصح هما الدين وروحه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. هذا بالنسبة للاخلاص بالنسبة للنصح. اما خلاص اصل او شرط قبول كل عمل هو الاخلاص لله. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء فاعبد الله مخلصا له الدين. قل انما يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه اللي يعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. نعم. قال رحمه الله وفيه من تكثير العلم سعة وتوسعة الوصول اليه وتنوع طرق طرقه ما هو مشاهد. فان اهل العلم اذا كانت طريقتهم واحدة تمكن ان يتعلم بعضهم من بعض. ويعلم بعضهم ويعلم بعضهم بعضا. واذا كانت واذا كانت كل طائفة منه منهم منزوية عن الاخرى منحرفة عنها انقطعت الفائدة وحل محل وحل محل وحل محل وحل محل ضدها وحصل التعصب والبغض والتفتيش عن عيوب الطائفة الاخرى واغلاطها. وكل هذا مناف للدين والعقل ولما ولما يتعين على اهل العلم ولما كان عليه السلف الصالح. نعم. يعني ان اجتماع اهل العلم وصفاء قلوبهم فيما بينهم وعدم حصول التنافر والتحاسد والتباغض والتدابر هذا سبب في نشر العلم وتنوع العلم لانهم بهذا تكون يكون يكون منهجهم واحدا وتكون طريقتهم واحدة ويحصل ايضا اذا كانت القلوب صافية يحصل الاجتماع فيما بينهم. واذا اجتمع اهل العلم فيما بينهم تدارسوا المسائل فربما ان هذا العالم قد سئل عن مسألة من المسائل وبحثها لم تطرأ على العالم الاخر. فاذا اجتمع مثلا عالم تتبع فقال احدهم مثلا قد كثر السؤال عن المسائل الفلانية. فيكون عند الاخر جواب لها لانه قد بحث. ويقول الاخر ايضا قد اكثر الناس علي من السؤال عن المساجد الفلانية. ويكون الاخر عنده جواب سديد فيحصل التعاون فيما بينهم فيعين بعضهم بعضا وحينئذ ينتشر العلم. وايضا تكون كلمتهم واحدة امام الناس. اذا اذا اجتمعوا فيما اين هم وصاروا يتدارسون احوال الناس. عرفوا ما يحتاج الناس اليه. وما يقعون فيه من اخطاء. فتتفق قيمتهم مثلا على توجيه الناس الى عبادة الله تعالى. على تحذير الناس من كذا وكذا. يعني لو فرض مثلا انه فشى في كثرة الطلاق. فشاف المجتمع اه اعمال سيئة. فشى في المجتمع التفكك الاسري يجتمعون ويوجدون الحلول لذلك. من عن طريق خطب الجمعة عن طريق المحاضرات. عن طريق اقامة الندوات حتى يحصل منهم اعني من اجتماع هؤلاء العلماء حتى يحصل منهم الصلاح والاصلاح للمجتمع. يقول واما اذا كان كل انسان منزوي يعني عالم يقول للاخر احضر الي او نجتمع انا واياك فيأبى وينزوي هذا مناف للدين والعقل ولما يتعين عليه اهل العلم ولما كان عليه سلف الامة. نعم. قال رحمه الله فالموفق تجده ناصحا لله بتوحيده والقيام بعبوديته ظاهرا وباطنا. باخلاص واحتساب وتكميل لها بحسب وسعه ناصحا لكتاب الله بالايمان بما اجتمع بالايمان بما اشتمل عليه والاقبال على تعلمه وتعلم ما يتعلق به ويتفرع عنه من علوم الشريعة كلها. ناصحا لرسوله بالايمان بكل ما جاء به من اصول الدين وفروعه. وتقديم بمحبتي على كل محبة بعد محبة الله تعالى وتحقيق متابعته في شرائع الدين الظاهرة والباطنة ناصحا لائمة المسلمين من ولاتهم وعلمائهم ورؤسائهم في محبة الخير لهم والسعي في محبة الخير لهم سعي في اعانتهم عليه قولا قولا وفعلا ومحبة اجتماع الرعية على طاعتهم وعدم مخالفتهم الضارة ناصحا لعامة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويصدق ظاهره فاطنة واقواله افعاله ويدعو الى هذا الاصل القويم والصراط المستقيم. نعم. يقول فالموفق تجده ناصحا لله عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل قيما يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فقوله عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة. كلمة الدين ترد في النصوص الشرعية على معنيين. المعنى الاول الدين بمعنى الجزاء والحساب. ومنه قول الله تبارك وتعالى ما لك يوم الدين. يعني يوم الجزاء والحساب. وترد كلمة الدين بمعنى ما يدين الانسان به. لله تعال ما يدين الانسان به من الشرع والملة ومنه قول الله تبارك وتعالى لكم دينكم ولي دين وقوله اليوم اكملت لكم دينكم. اذا كلمة الدين تطلق على او بمعنى الجزاء والحساب ومنه قول الله تعالى مالك يوم الدين ومنه قولهم كما تدين تدان وتطلق كلمة الدين على الشرعة والملة التي يتعبد الانسان بها. ومنه قول الله تعالى دينكم ولي دين. ان الدين عند الله الاسلام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. الدين النصيحة يعني ان الدين منحصر في النصيحة. لانه اذا تحققت النصيحة على الوجه المشروع صلح صلح البلاد والبلاد الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ يعني من ننصح؟ فقال لله هذي اولا النصيحة لله والنصيحة لله تكون بامور. اولا القيام بعبادته عز وجل. لان الله تعالى خلق الخلق لعبادته. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالاخلاص فالنصيحة لله ان تعبده سبحانه وتعالى. كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ان تعبده انك تراه وهذه عبادة الطلب. فان لم تكن تراه فانه يراك وهذه عبادة الهرب. وهذه وهاتان هما ثبت الاحسان فان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه وهذه عبادة الطلب. واذا عبد الانسان ربه عز وجل كانه يراه صارت عبادته عبادة شوق ورغبة فيما عنده. فان لم تكن تراه وهذي دون المرتبة الاولى فانه يراك. فتعبده عبادته هرب خوفا من عقابه. ثانيا من النصح لله عز وجل الاخلاص له سبحانه وتعالى في عبادته فاعبد الله مخلصا له الدين. فليس كل من عبد الله يكون مخلصا قد يكون الانسان يعبد الله لكنه عنده شيء من الشرك فيخلص العبادة لله تعالى. بحيث ينوي بعبادته وجه الله تعالى والدار الاخرة من النصيحة لله تعالى من النصيحة لله عز وجل اقامة شريعته واظهار شعائره اقامة شريعته ان تقام شريعته سبحانه وتعالى. وان ايضا تنشر وتقام شعائره فعندنا الشعائر والشريعة. فمن النصح لله ان تقام شريعته. وان تظهر ايضا الشعائر من صلاة وصيام وغيرها. من النصيحة لله تعالى الدعوة الى دينه ان تدعو الناس الى دين الله فان هذا من النصيحة لله عز وجل. ثانيا لله كتابه وتأمل هنا لم يقل لله ورسوله وكتابه بل قال لله ولكتابه. والحكمة من ذلك ان يبقى والرسول لا يبقى. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على انك ميت وانهم ميتون. فلهذا لما كان الكتاب يبقى والرسول لا يبقى قدم الكتاب على الرسول النصيحة لكتاب الله تعالى ان تتلوه حق تلاوته. ان تتلوه حق تلاوته تلاوة لفظية وتلاوة معنوية وتلاوة عملية. لان تلاوة القرآن العظيم ثلاثة انواع تلاوة لفظية ان تقرأه لفظا سواء قرأته من المصحف او عن ظهر قلب. وفيها ثواب عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة. والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. ثانيا التلاوة المعنوية وهي تدبر القرآن وتعقله لان الله تعالى انزل هذا الكتاب للتدبر والتعقل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ومن المعلوم انه لا يحسن التدبر والتعقل التام الا بعد فهم المعنى ولذلك كان لزاما على من اراد ان يتدبر القرآن حق التدبر ان يفهم المعنى. وذلك بالرجوع الى التفاسير الموثوقة التي كتبها اهل العلم الذين يوثق دينهم وعقيدتهم ومنهجهم النوع الثالث من انواع التلاوة التلاوة العملية. وهي تطبيق ما يرشد اليه القرآن وما يعلمه القرآن بامتثال اوامره واجتناب نواهيه. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فاما خير تؤمر به اما شر تنهى عنه. فاذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله فاتق الله عز وجل. وكونوا مع الصادقين كن صادقا مع الله في عقيدتك مع رسولك صلى الله عليه وسلم في اخلاصك مع عموم الناس في حسن التعامل النصح. هذه الانواع من التلاوة هي التي كان عليها سلف هذه الامة من الصحابة ومن بعدهم رضي الله عنهم قال ابو عبدالرحمن السليمي رحمه الله حدثنا الذين كانوا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. هذه المعطلة وتعلمنا القرآن يعني لفظا. هذه التلاوة اللفظية. والعلم هذا التلاوة المعنوية التي هي التدبر وفهم المعنى والعمل جميعا هذه التلاوة ها العملية اذا من النصح لكتاب الله ان تتلوه وهو حق تلاوته. من النصح لكتاب الله تعالى ان تنشره بين الناس. ان تنشر كلام الله تعالى وان تنشر معانيه وتفاسيره بين الناس. من النصيحة لكتاب الله عز وجل. ايضا عن يكرم وان يجل فحقه الاجلال والتكريم فلا يقرأ حيث يهان ولا يوضع في موضع يمتهن. فالواجب احترامه واجلاله. هذا من النصيحة اذا من النصيحة لكتاب الله عز وجل اجلاله وتعظيمه واحترامه. فلا يوظع حيث يهان او يكتب يهان او يقرأ حيث يهان. نأتي الى الثالث النصيحة لله النصيحة النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم تكون بطاعته فيما امر. وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر. والا يعبد الله الا بما شرع. هذه النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم طاعته فيما امر. فاذا امر بامر فانك تطيعه. لان طاعته من طاعة الله من يطع الرسول فقد اطاع الله وتصديقه فيما اخبر مما صح عنه من الامور الماظية والامور المستقبلة. فاذا اخبر نقول امنا وصدقنا واجتناب ما عنه نهى وزجر. وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه فما نهى عنه وزجر عنه تجتنبه. والا يعبد الله الا بما شرع. حتى المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. فان تحقيق المتابعة من تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله شهادة ان لا اله الا الله من تحقيقها الاخلاص. شهادة ان محمدا رسول الله من تحقيقها المتابعة للرسول صلى الله الله عليه وسلم من النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم ايضا الذب عنه عليه الصلاة والسلام والدفاع عنه وعن بشريعته كل هذا داخل في النصيحة. من النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم نشر سنته بين الناس سواء كانت سنة قولية ام سنة فعلية فتنشر سنته وتذيعها بين الناس مما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم الرابع ولائمة المسلمين هذا الرابع وائمة وائمة المسلمون وائمة المسلمين نوعان. علماء وامراء. فالعلماء ارجعون والامراء منفذون. لان اي دولة لا تقوم الا بهذين الامرين بسلطة تشريعية وبسلطة تنفيذية. بسلطة تشريعية وبسلطة تنفيذية. اذا ولائمة المسلمين ائمة ائمة المسلمين نوعان. امراء علماء وامراء. فما النصيحة للعلماء؟ النصيحة العلماء اولا محبتهم واجلالهم لما يقومون به من نشر شريعة الله تعالى. فانهم هم ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم. ثانيا تلقي العلم عنهم ان نتلقى العلم عنهم. ثالثا الذب عن اعراضهم. ممن يقدح فيهم او يحاول ان يتنقصهم رابعا نشر علمهم بين الناس بشتى الوسائل. ان تحرص على نشر علمهم بشتى الطرق المكتوبة والمرئية والمسموعة. خامسا عدم تتبع زلاتهم وعثراتهم واخطائهم. لان العلماء بشر والبشر عرضة للصواب والخطأ. فاذا قدر ان احد من اهل العلم حصل منه زلة او حصل منه خطأ فانك لا تتبع هذه الزلة وتنشرها بين الناس بل تجعلها تموت مهدها وفي موضعها. هذا بالنسبة للعلما النصيحة للامراء تكون بامور. اولا اعتقاد امرتهم وولايتهم. فيجب ان تعتقد امرتهم وان تعتقد ولايتهم وان في رقبتك بيعة لهم. وثانيا من النصيحة لهم محبته هم لما يقومون به من خدمة الناس والقيام بمصالحهم. ثالثا من النصر للامراء نشر محاسنهم بين الناس. لان نشر محاسنهم بين الناس سبب لمحبة الناس والناس اذا احبوهم انقادوا لاوامرهم. واجتنبوا نواهيهم. رابعا الكف عن مساوئهم ان نكف عن مساوئهم وما يحصل منهم من زلة او خطأ. لان نشر ذلك سبب لي حقد بين سبب لحصول الحقد في افراد الرعية وافراد الشعب. فيحصل منهم الحقد والحنق على ولاة امرهم. وحينئذ يحصل التمرد وربما حصل الخروج عليهم. نسأل الله العافية اذا من النصيحة من النصيحة لهم طاعتهم فيما يأمرون به بالمعروف. ما لم يأمروا معصية لقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فنطيعهم فيما يأمروننا به بالمعروف. لان الله تعالى امر بطاعتهم. وامر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في احاديث ايضا من حقوقهم ومن ومن النصح لهم الدعاء لهم بالتوفيق والتسديد والصلاح والاصلاح لان بصلاحهم صلاح الامة. ولهذا قال الامام احمد يروى عن الامام احمد وعن غيره انه قال لو ان لي دعوة مستجابة لصرفتها الى الامام. ايضا نصحهم وارشادهم الى ما فيه الخير. ولكن النصح والانشاد بالنسبة لولي الامر تكون فيما بينك وبينه. ليست النصيحة ان تقوم على المنبر وعن تذكر ولي الامر وما يلزمه وما يقوم به وان توجهه لان هذا ليس من الادب مع افراد الناس وهارون قال ائتيا فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. لعله يتذكر او يخشى. فاذا كان هذا في حق هذا المتكبر المتجبر فما بالك بمسلم مخالف؟ نعم. نعم العوام ايه يقولون ما معنى فضلا عن ان يكون مع ولي الامر. فالنصيحة لها طريقها ولها سبيلها. سادسا لائمة المسلمين النصيحة لعامة الناس لعامة المسلمين. وجماعها ان تحب لهم ما تحب هذا جماع النصيحة لعامة الناس. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما ما يحب لنفسه. فكل امر تحبه لنفسك فانك تحبه لاخوانك المسلمين. من ارشادهم وتوجيههم الى الخير وحثهم عليه ووعظهم وكفهم عن الشر ونصحهم في ذلك المهم ان جماع النصيحة لعامة المسلمين ان تحب لهم ما تحب لنفسك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. يعني ويكره لاخيه ما يكره لنفسه. فاذا كنت تكره خلقا من الاخلاق فاكره لاخيك المسلم كيف تكره هذا لنفسك وتحبه لغيرك من اخوانك المسلمين. متى قام المجتمع اسلامي بهذا الامر صلح المجتمع وحصل بينهم المحبة والمودة والوئام قاموا بطاعة الله تعالى على اكمل وجه. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة. الدين النصيحة يعني ان الدين متظمن او ان الدين مجتمع في النصيحة. لان النصيحة كما قلنا لله ولرسوله ولكتابه لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فمتى قامت النصيحة على الوجوه المذكورة حصل الخير والفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله فنسأل الله الكريم ان يرزقنا حبه وحب من يحبه. وحب العمل الذي يقربنا الى حبه ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال ذلك وكتبه الفقير الى ربه عبدالرحمن الناصر ابن سعدي مكتوب بالفتح احسن. سعد قال ذلك وكتبه الفقير الى ربه عبدالرحمن الناصر بن سعدي ونقله من خط المؤلف الفقير الى مولانا محمد ابن سليمان ابن عبدالعزيز ال بسام بتاريخ واحد ذي الحجة عام اثناش واربع مئة والف من الهجرة جزاك الله خيرا. نسأل الله تعالى ان ينفعنا بما قرأنا وبما سمعنا وان يجعله حجة لا لنا لا علينا انه جواد وصلى الله على نبينا محمد واذا كان هناك سؤال تفضل. وغدا ان شاء الله انه يكون الدرس بدل هذا اه نكمل اه فروع فقه طلوع الفقه بقي علينا كتاب الحج كتاب الصيام والحج والجهاد. ولعلنا نأخذ ان شاء الله الفجر ان شاء الله تعالى الصيام وشيئا من الحج ونكمل الباقي بعد المغرب. ان شاء الله تعالى. نعم تفضل عنده ايش نعم. لا لا غلط اصلا حتى اللي ما عنده السكر وضغط لا لا يأمر الله عز وجل يقول عن موسى يقول لموسى وهارون لفرعون الذي هو اعتى عبادا فقولا له قولا ها لعله يتذكر او يخشاه. الدعوة والانكار لا يكون بالعنف ابدا. العنف يولد اكبر الدعوة تكون باللين وبالتي هي احسن امتثالا لقوله عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة موعظة الحسنات لان حقيقة الامر ان الانسان دعوته بالعنف وبالشدة وبالغلظة قد يفهم منها المدعو انه يريد من انتصار نفسه. بل قد تحمله على انتصار نفسه. لماذا امره ولا ولا يمتثل؟ انت ان عليك الا البلاغ. الرسول عليه الصلاة الله تعالى قال لرسوله ان عليك الا البلاء. فانت اذا ارشدت وبلغت كون هذا المخاطب يمتثل او لا يمتثل. امره الى الله. انت اديت الواجب الذي هو الابلاغ والارشاد. وحصل لك الاجر والثواب. كونه او لا يفعل هذا اثمه عليه. وهذه اجعلها قاعدة متى متى فعلت ما امرت به متى فعلت ما امرت به فان ثوابك واجرك حاصل كون عملك يترتب عليه ما املته هذا ليس شرطا في حصول اجر الثورة. مثلا شخص طلب منك الشفاعة شفعت له. اجرك حصل بمجرد الشفاعة. هل لا بد لحصول الاجر ان مثلا يقبل في الجامعة؟ يعني يقول انا اريد القبول في الجامعة اشفع لي. شفعت له. اجر الشفاعة تحصل تحصل عليه بمجرد ان تشفع لا يلزم من ذلك ان يقبل سواء قبل ام لم يقبل. ان قبل فهو خير على خير. وان لم يقبل فقد ادت الوجه. هكذا يقال ايضا في الدعوة. رأيت رجلا مثلا امرته بالصلاة قلت صلي ولم يستجب. اتركه. لانك كونك ترفع صوتك يمكن يمكن من ان تأخذ العز بالاثم فيضربك. ويتلف منك عضوا يحصل تحصل مفسدة. دائما في الدعوة الى الله عز وجل نسترشد ونستلهم نسير على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. فكما قلت اذا اذا كان فرعون الذي قال الا ربكم الاعلى وهو اشد اهل الارض طغيانا الله تعالى امر موسى وفرعون ام هوى ايش معناها؟ ها اذا يفهمون ما ما يؤخذ عوام عوام مثل الهوام الحشرات يعني ليس من حيث الخلقة والترحيب لا. لكن ما هو يعني يأخذون ما هب ودب. بمعنى انهم لا يمحصون ولا يؤخذ منه العلم. فهم كالهوى. هذه مثل يقال العوام هوام. يعني يقولون اي شيء. ويعملون باي شيء حينما يريدون ان يعملوا بشيء لا لا لا يرجعون الى مستند ولا يأخذون بدليل فهم مثل الهوى نعم ايش؟ ان يحفظ اي نعم الحقيقة ما يليق بطالب علم لا يحفظ القرآن يعني قبل ان يشرع في العلم يحرص على حفظ القرآن. لكن لا مانع ان يجمع بينهم بينهما