آآ نعم الحديث الذي يليه حديث ابي نجيه احسن الله اليكم. الحديث الثامن والعشرون عن ابي نتيح العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب. وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول كأنها موعظة مودع فأوصنا. فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنتي الخلفاء بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود روى الترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح ثم قال رحمه الله عن ابي نجيح العرباوي بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة يصف لنا العراض رضي الله عنه هذه الموعظة والموعظة ان يأتي الانسان يذكر عن طريق الترغيب والترهيب عن طريق الترغيبي بالجنة والثواب والفضل والترهيب بالنار وعذاب الله عز وجل ونأخذ منه امام النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الباب باب الترغيب والترهيب فهو من ابواب الدين الذي يحتاج اليه المسلمون لذلك ينبغي ان يعتنى به يعتنى به لان القلوب بحاجة الى التذكير والى التليين لا تمر بها من المعاصي ما الله بها عليم ويحصل لها القسوة لكة تذكر لكن ايضا لا لا لا يغني لا يكون هذا هو المنهج المستمر عليه دائما وابدا هو الاعتماد على الوعظ فقط التاسع والتوحيد تنقية التوحيد من شوائب الشرك تعلم احكام الاسلام التي لابد منها من صلاة وزكاة وحج الى اخره ويحتاج ايضا الى شيء من الوعظ لذلك ايضا جاء في الحديث حديث حنظلة قال نكون عندك يا رسول الله تذكرنا الجنة والنار ذكرهم بالجنة والنار حتى كأنها رأي عين فاذا خرجنا من عندك وعافثنا الضيعات والازواج نسينا كثيرا تاجر المسلم الى الى من يعظه احتاج العلماء والدعاة الى ان اعتنوا بهذا الباب بعض الناس جيلهم بالجنة ووصف العرباظ هذه الموعظة بانها بليغة مؤثرة في طبعا النبي اعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم بقى يختصر له الكلام والبلاغة بمعنى الفصاحة وانتقاء العبارات المؤثرة وايضا وصف هذه الموعظة بان القلوب وجلت منها اي خافت ووصفها بوصف ثالث وذرفت منها العيون تأثر القلب ولان وخشع وخاف من الله عز وجل فما ملك عينيه فانطلقتا بالدموع طرقت بالدموع جاء في وصف المؤمنين ما قال جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون جاء في قوله تعالى واذا اجتمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع من الدمع لذلك بعظ الناس اعينه جافة لا اقصد الدموع فيها ولكنها لا تخرج بسبب الخوف من الله او سماع ذكر الله او اشتياق الجنة او اشتاق الى او الخوف من النار جاف من هذا الباب يحتاج ان يعالج قلبه لانه قاسي جدا وهذا القلب مع انه قطعة لحم الا ان اخبر الله عز وجل عن الكفار انه اشد قصفا من الحجارة بعض القلوب قاسية جدا مثل الصفا وبعض القلوب لينة فاذا سمعت الجنة اشتاقت اليه وتأثر وسمعت النار ذكر النار وعذاب الله عز وجل خافت انطلقت وانهمرت الدموع كأ لله عز وجل اذا هذه اوصاف ثلاثة لموعظة النبي صلى الله عليه وسلم بليغة خافت بالقلوب فاثرت على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا الصحابة كأنها موعظة مودع لانها موعظة مودع فاوصله تشعر ذلك تشعر ذلك لانها كأنها موعظة مودع ماذا وصف هذا مودع اذا اراد ان يسافر سفرا بعيدا فكلمته الاخيرة مؤثرة في ابنائه واقربائه الذين يودعون بذلك ما يزال يتذكرون تلك الكلمات بل بعضهم لا يستطيع ان يملك عينيه اذا لسافر ابوه او قريبه فيبكي لانها لحظة مؤثرة لذلك استشعر الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم كأنها كأنها موعظة مودة فأثرت علي يا رسول الله فأوصنا والمودع دائما يوصي باهم الاشياء عنده فتجده يختار امور مهمة فيوصوا بها قبل السفر تجده امرين ثلاثة قليلة جدا ما يذكر لك يعني عشرين صفحة ولا ساعة لا كلمات يسيرة في دقيقتين ثلاث اربع حتى تحفظ وتعقل وهي اهم شيء عنده فتجدي قبل السفر يبدأ انتبهوا كذا وانتبهوا لكذا واهتموا بكذا اما اذا جاءت لحظة الوداع انه يوصي باهم الاشياء في ثلاث جمل اربع جمل لا تزيدي ولا تنقص طلبوا من النبي وسلم التوصية الوفرية فاموا فوصاهم المثلث قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل اعظم وصية الوصية بالتقوى الوصية بالتقوى هي وصية الله لخلقه هي وصية الرسل للامم كلمة جامعة مانعة تشمل الدين كله اوصيك بتقوى الله لذلك يحكى عن بعض السلف اذا قيل له اتق الله ما يملك عيني التقوى هي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية توقع عذاب الله بفعل الاوامر واجتناب النواهي فهي الدين كله وصية عظيمة بتقوى الله واذا كان التقوى الله ملازمة لك فابشر بالخير واعلم ان بينك وبين المعاصي حجاب فانت مراقب لله سبحانه وتعالى تتحرى ربك في اقوالك وافعالك تبحث عما يرظي ربك تبتعد عما يغضبه تقوى الله ملازمة لك اوصيكم بتقوى الله عز وجل عظيمة يا حفظ الدين دنيا والاخرة تبقى منزلة عالية اما الوصية الثانية قال واوصيكم بالسمع والطاعة السمع والطاعة لمن لمن ولاه الله امركم تنعو الطاعة لولاة الامور ده منهج شرعي منهج شرعي واخذت البيعة على اعناقنا بولاة امورنا يجب السمع والطاعة لهم مبدأ شرعي ما في مجاملة لاحد ما يفعل من اجل فلان او فلان هذا بينه عهد بينك وبين الله عز وجل انظر في هذا العهد هل قمت به ام لا ذلك من ملازمة التقوى ان تتقي الله في ولي امرك فتسمع له وتطيع اجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكنه مقيد بالمعروف يعني ولاة الامور قد يحدث منهم قد يأمرون بما بما بما هو منكر فلا يجوز لهم السمع والطاعة لذلك الاشياء ثلاثة اقسام بالنسبة لولاة الامور امر امر الله عز وجل به يجب ان تفعله واذا امر به ولي الامر ازداد الامر وجوبا على وجوب مثل امرك ولي الامر بالصلاة في المسجد فلا اصل واجبة عليك ومع ذلك يزداد الامر تعظيما لامر ولي الامر وامر محرم امر محرم بنص القرآن والسنة لا تصلي لا سمع ولا طاعة اشرب الخمر لا يجوز وهكذا القسم الثالث المباح يأمرك بشيء مباح هذا ينقلب الى واجب قلب الى واجب سبب بطاعة ولي الامر في غير معصية الله انتبه لهذه الاشياء الثلاثة ذلك هذه من الاشياء اللي هي يجب ان المسلم يتوقف عندها ولاسيما طلبة العلم بيوع عقد بينك اقصد بيعة ولي الامر هي عقد بينك وبين الله عز وجل لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مات وليس في عنق لبيع بيعة الجاهلية الجاهلين السابقين يحذر يحافظ على هذه البيعة انه لا يصلح امر الناس الا بوجود ولي امر له وهذا هو منهج اهل السنة مع تعظيم هذا الجارح جانب ولاة الامور تحفظ حقوقهم ويجتمع حوله ويسمع ويطاع لهم في غير معصية الله ولا يجوز ان يخرج عليهم ولا ان يؤلب عليهم ولا ان تذكر مثالبهم واخطائهم امام الناس بل تذكر حسناتهم يدعى لهم بالصلاح بهذا صلاح الدنيا والدين فوجد هذا ها هو صلاح الدين والدنيا الا تستقيم الحياة الا بوجه وجود ولاة قال ثم عظم النبي صلى الله عليه وسلم امر السمع والطاعة لولاة الامور قال وان تأمر عليكم عبد المبالغة في هذا الامر لانه باجماع اهل العلم لا يجوز للعبد العبد اللي هو المملوك ان يملك اه كيف يكون العبد هو ملكا او رئيسا هو مملوك وكيف لا يملك لكن لو تغلب على الناس بالسيف ودان له الناس بالسمع والطاعة فيجب السمع والطاعة له لاحظت عظم امر ولاة الامور السمع والطاعة لهم في غير معصية ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا علم من اعلام النبوة قال فانه من يعش منكم اسيرى اختلافا كثيرا يخاطب من؟ يخاطب الصحابة ام يخاطب الصحابة فيقول من يعش منكم يبقى ويطول عمره فسيرى اختلافا كثيرا. ووصف هذا الخبر بانه كثير وهذا من طال عمره من اصحاب النبي وسلم رأوا ذلك رأوا تلك الاختلاف وتفرق الناس ظهور الفرق القدرية والظاهرات المنتجة وظهر الخوارج في عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعطانا النبي صلى الله عليه وسلم منهج كامل صالح في كل زمان ومكان متى ما وجدت وجد الاختلاف عليكم هذا هو العلاج فعليكم بسنتي الزموا سنة النبي صلى الله عليه وسلم والزموا سنة الخلفاء الراشدين المهديين ابا بكر وعمر وعثمان وعلي هذا هو المخرج متى ما وجدت الفتن وجب الرجوع الى السنة الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة اصحابه اللي هم الخلفاء الراشدين المهديين فهو النجاة فهو النجاة اما الذهاب الى كلام فلان وكلام فلان واحكام فلان انه فلان هذا لا يفيد اراد ان يخرج من الفتن فليلزم السنة لانه اذا لزم السنة نطق بالحكمة ائتمر بالسنة السنة تأمره خير تنهاه عن الشر ولذلك توفق للخير وفق للخير يكون متعصب للسنة حتى لو خالفت هواه ثم زاد النبي صلى الله عليه وسلم الامر شدة قال تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ والنواجذ هي اخر الاسنان يعني انت الان اذا عظدت باسنانك المقدمة فانك مجرد ان تنزع هذا الشيء ينفلت من اسنانك اما اذا كان في اخر اسنان في الاضراس انه لا يكاد ان يخرج قوة شديد تمسك العضد اصل الاسنان المتأخرة اقوى نبه النبي صلى الله عليه وسلم التمسك بالسنة وشدة ذلك بهذا الرجل الذي عض باغسل اسنانه باخذ اسنانه بنواجده جمع ناجل ثم قال واياكم احذركم ومحدثات الامور اللي هي البدع هو كل ما احدث في دين الله على غير مثال سابق بدع هنا اذا اطلقت في البدع فالمقصود فيها البدع الشرعية ذلك بعضهم يضيف شيئا فيقول كل بدعة في دين الله اما بدع الدنيا فلا بأس بها لكن المقصود البدع الامور في دين الله وصدق الامام مالك رحمه الله تعالى انما قال من ابتدع في دين الله بدعة قد طعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم زعم ان محمدا خان الرسالة قول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم ما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا صدق رحمه الله كلمة جميلة بدك اكثر ما يبتدع في دين الله هو يريد من محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومحبة دين الله عز وجل. الدين كامل خلاص انتهى ما لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دين فلن يكون بعد ذلك وهذه اي بدعة تستطيع ان تردها بهذه العبارة فلو قلت لاي واحد ابتدع بدعة ما هي بدعة المولد ولد النبي صلى الله عليه وسلم تقول انت طعنت في النبي واعوذ بالله انا احب النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنت تحب فاتبع هديه النبي لم يحتفل ولم يأمر بالاحتفال به بل ولا اصحابه احب الناس اليه واحب واحبهم اليه صلى الله عليه وسلم ما فعلوه هو بدعة لانك تتعبد لله عز وجل بالاحتفال مولد النبي صلى الله عليه وسلم تعبدت فيه لله عنه عبادة وقربة لله عز وجل لذلك تمسك بالدنيا بدين الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واحذر من المحدثات في دين الله من البدع ان كل بدعة ضلالة كل بدعة ظلالة وان راها الناس حسنة ولذلك يزين الشيطان الناس البدع يرونها جميلة ويتأثرون ويبكون ويحصل من الصدقات والتأثر ما الله به عليم شيطان لما ادخلهم في هذا الباب الخطير تركهم لانه ضمن فساد عبادتهم يتركهم يخشعون كما يشاؤون ويبكون كما يشاؤون لانه ضمن النتيجة وهي الفساد هذا العمل انه مبتدع لذلك شرط قبول العمل الى رسول الله عز وجل متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم اي عمل تتقرب فيه الى الله لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم او باطل ولم يكن خالصا لله فهو باطل راجع قلبك وعباداتك كل عبادة تقوم بها انظر هل تتوفر يتوفر فيها هذان الشرطان ام لا والحديث رواه ابو داود والترمذي وقال حديث اكلوا صحيح