نعم احسن الله اليكم الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح ثم قال الامام النووي رحمه الله تعالى الحديث الواحد والاربعون وعن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به والهواء هنا بمعنى المحبة لا الهوى الذي هو عدم اتباع الخير انه يطلق الهوا ويراد به في الاصل الميل الى خلاف الحق لكنه ومن ذلك واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ويطلق ويراد به المحبة والميل مطلقا وهذا المقصود بالحديث لا يؤمن احدكم المنفي هنا هو الايمان الكامل لا يؤمن احدكم الايمان الكامل حتى يكون هواه محبة وقصده تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم. همه ومقصده معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اكله في شربه في في في في جميع اموره في صلاته في زكاته في جميع اموره صلى الله عليه وسلم خاصة فيما يتعبد الله بها من كان هذا همه فهو بلا شك انه من اهل الايمان الكامل فاذا المنفي هنا وكمال الايمان لا اصل الايمان طبعا ولو نفي اصل الايمان لما بقي احد مسلما ما احد يصل الى هذه الدرجة الا القلة والخلص كثيرا ما نأتي بمعاصي الله عز وجل مما يخالف امر النبي صلى الله عليه وسلم مما يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم لكن نسأل الله ان يتجاوز وان يعفو. الحديث قال عنه الحافظ النووي رحمه الله تعالى حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة اه باسناد صحيح اه ويقصد بصاحب كتاب الحجة الشيخ ابو الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي الشافعي الفقيه الزاهد اه وهذا كتابه اسمه كتاب الحجة هذا تاركين الحجة لكن الحافظ ابن رجب رحمه الله حينما شرح هذا الحديث تعقب الامام النووي وقال بل الحديث ضعيف وهو الصحيح الحديث ضعيف الاسناد ضعيف الاسناد وان كان معناه صحيحا و اصول الشرع تقره وتدل عليه والحديث في في اسناده ما فيه فما داروا على على نعيم بن حماد الخزاعي هو ظعيفة وكذلك حصل اختلاف عليه مرة يرويه عن وتعمر ويرويه عن عبد الله بن عمر ومرة يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وكذلك باسناده انقطاع بين عقبة بن اوس الا فمن يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص على كل حال الحديث الصحيح انه ضعيف لكن من حيث دلالته دلالته صحيحة ونصوص الكتاب والسنة تدل عليه من ذلك قوله جل وعلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرات بامرهم وقوله جل وعلا افلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الاية ولذلك يقول الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن الوهاب صاحبة كتاب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد حفيد الشيخ قال ومعناه صحيح قطعا وان لم يصح اسناده واصلهم في القرآن كثير ثم ذكر الايات معظم مما ذكرناه على كل حال بلا شك ان من اراد كمال الايمان ان يكون قصده دائما متابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم عما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم ويبتعد عما يبغضه لكنها منزلة عالية لا يصل اليها الا القلة