الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز مجيء الاخوة في الامطار واحيانا بعد بعض الطرق متسددة وبعض الاخوة يأتون من بعض الاحياء البعيدة ذكرني هذا الامر بقصة حصلت لي احد الائمة رحمهم الله مثل الوظع الذي الذي يحصل لكم بل هو وظعه اشد لو نظرنا الى حال الائمة رحمهم الله كيف وصل الى يعني وصلوا الى المراتب العالية لعلمنا انهم ضحوا باشياء كثيرة وصبروا على اشياء كثيرة شدائد شدائد كثيرة تمر على الطالب في طريق الطلب اذا لم يصبر عليها اه لن ينال العلم لذلك قال احدهم اذا رأيت شباب الحي قد نشأوا لا يحملون قلال الحبر والورق ولا تراهم لدى الاشياخ في حلق يعون من صالح الاخبار ما اتسق فذرهم عنك. واعلم انهم همج قد بدلوا بعلو الهمة الحمقى اذا كان الانسان اي شدة اصيبوا في طريق الطلب يترك لاجله طريق الطلب لن يحصل لابد من صبر ومصابرة حتى ينال الامر هذا. الانسان اه بغيته يقول اه ابو علي القاري رحمه الله طبعا كان مرة من المرات في آآ حلقته في جامع الزهراء بقرطبة وهم في الطريق اصاب يعني وهو يلقي الدرس كان يأتيه الطلبة من اماكن عديدة من آآ آآ ذلك البلد فاصابهم مطر فجاء بعض الطلبة واثناء الطريق تبللت ثيابهم فرأى احد الطلبة ان زوى يا ابو مهتلة استحى ان يأتي تعرف احيانا المطر ما هو بمطر خفيف قد يكون مطر ثقيل شديد فتبتل ثياب الانسان وعمامته او غترته في زماننا فجاء هذا الطالب وانزوى رآه الشيخ ودعاه وقال تعالى ما الذي جعلك تنزوي؟ يعني لعلك استحييت لقد اصابني وانا في طريق الطلب شيء ابقى معي ندوبا تدخل معي قبري يعني ثياب ما اصابك من البلل هذا يزول بثياب تغيرها يقول كنت اتردد على ابن مجاهد في جامع الزهراء بقرطبة يقول فاردت ان ابكر حتى اكون قريبا منه مبكر باتية الى الدرس وكان الدرس بعد صلاة الفجر يقول فاردت ان اتي قبل اذان الفجر. حتى اكون قريب من الشيخ لان الدرس مليء. وعامر واحيانا ما يسمع الانسان ما يقوله الشيخ اذا كان بعيدا لا سيما في الزمن السابق ما كان عندهم ميكروفونات ولا غيرها يقول فاردت ان اختصر الطريق فذهبت مع درب اصل الدرس يقول فاذا الدرب مغلق كانوا في السابق البيوت المدن تغلق اماكنها بحصون وغيرها يقول فاذا الدرب مغلق فقلت ابكر هذا التبكير احرم من الوصول الى الشيخ فبحثت عن درب يوصلني لئلا يفوتني الدرس. يقول فذكرت سردابا فاتيت الى هذا السرداب ودخلت من عنده يقول فضاق السرداب كلها الان قبل اذان الفجر يقول فذاق السرداب فبدأت احبو فبدأت ازحف حتى خرجت يقول فلما خرجت نظرت واذا الحجارة قد شققت جلدي والدماء تسيل فاتيت الى المسجد الى درس الشيخ وثيابي كلها مليئة بالدماء ثم قال يقول ابقت هذه يعني ابقى هذا الحرص ندوبا في جسده يقول تدخل معي قبري شاهدة على صبره ثم انشد ابياتا وقال دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس والقوا دونه الازرا. وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم. وعانق المجد من من اوفى ومن صبر لا تحسب ان المجد تمرا انت اكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر. اخلق بذي الصبر ان يحظى بحاجته. ومدمن القرع للابواب ان يلج اقرأوا سير العلماء وانظروا مدى ما لاقوه من الشدائد في طريق الطلب. تجدون عجب حقيقة اشياء لو انها نقلت عن طريق الثقات ما صدقها الانسان انظر الى الامام البخاري ومسلم والشافعي وابو داوود واحمد ويحيى بن معين وغيرهم من الذين رفع الله اقدارهم واعلى ذكرهم وبقي لنا اثرهم الى الان ماتوا من منذ مئات السنين. منهم من مات منذ اكثر من الف ومئة سنة ومئتي سنة لكن ذكرهم الان اكثر من ذكر كثير من الاحياء ما السبب؟ الله جل وعلا لا يضيع اجر من احسن عملا فليصدق مع الله الله جل وعلا يصدق معه ويبقي له ذكرا ويرفع له قدرا ويثبته ويزيل عنه اشياء كثيرة من العوائق والصوارف هو لا يعلم بها ولذلك نقول اصبروا وابشروا يقول الله جل وعلا وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. صبروا على تحصيل العلم وصبروا على ظبط العلم. وصبروا على نشر العلم. وصبروا على العمل بالعلم هناك جاءهم الموعود من الله وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا. لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون اسأل الله ان يجعلني واياكم من هؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وقفنا على باب ما جاء في الرياء بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى انا بشر مثلكم يوحى الي ان انما الهكم اله واحد فمن كان يغدو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال. قالوا بلى ايا رسول الله قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد المؤلف رحمه الله تعالى قال باب ما جاء في الرياء اي ما جاء في الرياء من الوعيد الشديد والترهيب الاكيد وبيان خطره وخفائه وعقوبة من رأى بعمله وذكر اية وحديثين ذكر اية فيها التحذير من الشرك الاكبر والاصغر والحديث الاول الذي ذكره بين فيه غنى الله جل وعلا عن عمل العبد اذا وقع في الرياء. وان الله جل وعلا لا يقبل منه عمله والحديث الثالث بين فيه خوف النبي صلى الله عليه وسلم الرياء على امته وان يقعوا فيه والرياء هو عمل الخير لاجل مدح الناس وثنائهم والرفعة عندهم وهو نوع من انواع الشرك ولاجل ذلك ذكره المؤلف في كتاب التوحيد وحكم الرياء كما دلت عليه الادلة محرم. وهو شرك خفي وقد ذكر المؤلف الادلة عليه. والرياء من الامور المحرمة التي يجب على الانسان ان يحذرها لدقته ولخفائه ولان النفوس تميل الى مراة الناس وايضا الرياء محبط للعمل. وصاحبه عمله مردود عليه. كما دلت على ذلك الادلة والادلة في التحذير من الرياء كثيرة. منها ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى والله جل وعلا ذكر ان من صفات المنافقين انهم يراؤون الناس باعمالهم. كما قال تعالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله قليلا اما المؤمن فانه بعيد عن الرياء. وان اصابه شيء من ذلك تذكر اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون وايضا النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به. وقال من صلى يرائي فقد اشرك من صلى يراعي فقد اشرك ومن صام يرائي فقد اشرك ومن تصدق يرائي فقد اشرك كل هذه وغيرها من الادلة تدل على خطورة هذا الامر كما قال عليه الصلاة والسلام من قال الله تعالى من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه الرياء محبط للعمل ولاهل العلم تفاصيل كثيرة في هذا الباب. في بيان احباطه للعمل لكن خلاصة ما ذكروه في احباط الرياء للعمل ما يلي. اولا الانسان اذا دخل عليه الرياء في العمل لا يخلو من حالات. الحالة الاولى ان يكون اصل العمل ومنشأه مراة الناس. فهذا مردود على صاحبه كما جاء في الاية الاولى التي ذكرها المؤلف لان اشركت ليحبطن عملك. وفي الحديث القدسي الذي اشار اليه من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. النوع الثاني ان يكون اصل العمل لله. لكن يطرأ عليه الرياء فيدافعه حتى يدفعه فهذا يرجى باذن الله انه لا يظره ولا يسلم من ذلك احد ولا يسلم من ذلك احد. يعني اذا طرأ عليه الالتفات للناس فدافعه هذا داخل في قوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الحالة الثالثة ان يكون اصل العمل لله عز وجل لكن دخل عليه الرياء ولم يدافع استمر معه وبدأ يزين العمل لمدح الناس والثناء عندهم فهذا لا يخلو العمل من حالتين. الحالة الاولى ان يكون اول اخره منبني على اوله مثل الصيام مثل الصلاة فهذا العمل كله مردود على صاحبه تركته وشركه والحالة الثانية ان يكون اصل العمل او ان يكون اخر العمل ليس منبنيا على اوله مثل قراءة القرآن قرأ الوجه الاول فلما بدأ بالوجه الثاني دخل عليه اناس فاراد ان يثني عليه ويمدحه. فهذا ما اخلص فيه مقبول وما لم يخلص فيه مردود على صاحبه. الامر الخامس ان يكون اصل العمل لله وختمه وهو يريد ما عند الله فلما انتهى بدأ يذكر عند الناس لاجل ان اه يسمع فهذا داخل في التسميع. من سمع سمع الله به. لكن العمل خالص هذا ليس رياء. لكن ينبغي للانسان ان يحذر منه والحاصل ان المؤلف ذكر هذه الايات منها قول الله عز وجل قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا العمل الصالح ما توفر فيه قيدان. القيد الاول ان يكون على وفق الشرع والثاني ان يكون خالصا للرب جل وعلا. هذا العمل الصالح. ولذلك امر الله به كما في هذه الاية ثم ذكر الحديث حديث ابي هريرة انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهذا دليل على خطر الرياء وان العبد اذا رأى الله اذا رأى الناس بعمله فان عمله مردود عليه لان الله غني عن العباد وعن اعمالهم. فاذا قصدوا باعمالهم مدح الناس والرفعة عندهم فان الله عز وجل لا يقبلها انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ولذلك جاء في حديث اهل الشام عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن واقرأه ورجل جاهد في سبيل الله حتى قتل ورجل انفق ماله الحديث طويل لكن فيه ان الله عز وجل يقول للرجل العالم ويذكره نعمه فيعرفها فيقول فماذا عملت فيها؟ فيقول يا ربي تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن واقرأته فيقول كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل. انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فقد قيل نلت ما طلبت ثم امر به حتى القي في النار فينبغي يا اخواني ان يحرص الانسان على هذا الامر. والحديث الثالث الحديث الثاني حديث ابي سعيد قال قال عليه الصلاة والسلام الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه هذا الحديث وان كان في اسناده ضعف لكن معناه صحيح معناه صحيح وجاءت له شواهد شواهد تدل على ما دل عليه ففيه اشارة الى ان من اعظم الاشياء التي خافها النبي صلى الله عليه وسلم على امته الرياء وذلك لدقته ولخفائه ولان النفوس احيانا تميل الى هذا الامر واحيانا تظهر بصورة حسنة ومقاصد حسنة لكن مقصد الانسان الحقيقي يرتفع عند الناس هذا رياء هذا رياء فالحاصل ان الانسان ينبغي عليه ان يحضر الرياء ويخافه على نفسه كما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على امته ومن الاشياء التي تجعل الانسان يبتعد عن الرياء ان ينطرح بين يدي الله ويعلم ان صلاح القلوب بيد علام الغيوب. فيسأل الله جل وعلا ان ان يرزقه الصدق والاخلاص. ايضا ان يعلم انه لا امان لا يركن الى نفسه وانما يكثر من محاسبة النفس. والبعد عن اسباب الرياء ايضا ان يطلع على ما ذكر من اثار الرياء. فالرياء اثاره العاجلة والعاجلة وخيمة اما الاجلة فان العبد يأتي ويظن انه عمل اعمال صالحة فاذا افضى الى الاخرة كانت هذه الاعمال سببا للعقوبة كما جاء في صحيح مسلم اول من يقضى عليه ثلاثة واما في الاجل فان الذي يعمل لاجل ان يمدحه الناس ويرتفع عندهم يحبوه ويثنوا عليه. الناس اصلا ما يملكون شيئا لانفسهم فكيف لغيرهم ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل لها له من بعده فمن عمل لاجل الناس ولم يراقب الله عاد حامده ذاما ومن ارضى الله وكان مقصده وجه الله فان الله سيقبل بقلوب العباد عليه وهناك اشياء عديدة ايضا اهل العلم يذكرون في غير هذا الموطن ولكن يذكرونها في كتب السلوك كتب الاداب ومقصود المؤلف هنا ان الرياء نوع من انواع الشرك التي تخل بتوحيد الانسان فيجب على الانسان ان يحرص على البعد عنه في طلبه للعلم يريد ما عند الله في عبادته يريد ما عند الله في صدقاته يريد ما عند الله. في بره يريد ما عند الله. ولو اظهر العمل اليس المقصد اخفاء العمل او اظهاره؟ ليس هذا المقصد فقد يظهر الانسان العمل وهو مخلص. وقد يخفي الانسان العمل وهو مرائي فليس هذا المقصد لكن المقصد ان تريد ما عند الله والدار الاخرة