قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد واثبات صفات الرب جل وعلا باب ذكر الدليل على ان قوله عز وجل وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ليس ينفي ان الله عز وجل يحيي الانسان اكثر من مرتين ليس ينفي ان الله يحيي الانسان اكثر من مرتين واقرب المسألة هل يتصور ان الله عز وجل يحيي انسانا اكثر من مرتين ويميته اكثر من اماتتين فمن العلماء من استدل على امكانية ذلك بادلة منها ان الله سبحانه وتعالى ذكر قصة القتيل من بني اسرائيل فقال قلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموت ويريكم اياته لعلكم تعقلون فهذا زيد او زاد على سائر الخلق بان الله احياه في الدنيا واماته وكذلك الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه هذا شيء ثاني وكذلك قصة الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم هذا مثال ثالث وكذلك ما صنعه بازن ربه المسيح عيسى عليه السلام اذ كان يبرئ الاكمع والابرص ويحيي الموتى بازن الله هؤلاء اختصوا بمزيد من الاحياء والاماتة والله اعلم قال باب زكر الدليل على ان قوله تعالى وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ليس ينفي ان الله عز وجل يحيي الانسان اكثر من مرتين. قال على ان من ادعى ممن انكر من عذاب القبر ممن انكر عذاب القبر وزعم ان الله لا يحيي احدا في القبر قبل يوم القيامة احتجاجا بقوله ربنا امتنا اثنتين اقول انما يذكره العلماء حينما يذكرون اية من كتاب الله فيقول احتجاجا بقوله ربنا امتنا اثنتين هذا في السياق خطأ لان ربنا ما قال ربنا امتنا اثنتين انما الذين قالوا ذلك هم اهل الكفر فعلى ذلك احتجاجا بقولهم احتجاجا بقولهم ربنا امتنا اثنتين او بقول اهل الكفار او بقول اهل الكفر فربنا امتنا اثنتين او يقول البعض او بعض الناس اننا نقول كما قال الله حكاية عن قوم وهذا اللفظ حكاية عن قوم لم يرد له ايضا قصد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ورد ان النبي قال فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلم يقل اقول كما قال الله حكاية عن العبد الصالح انما قال فاقول كما قال العبد الصالح ونحوه في التنزيل عفوا ونحوه في الاحاديث ان عائشة قالت فلا اجد لي ولكم مثلا الا كما قال ابو يوسف فصبر جميل ولم تقل ما قال الله حكاية عن يعقوب انما قالت اقول كما قال ابو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون قال احتجاجا بقولهم بقول الكفر ربنا متنا اثنتين واحييتنا اثنتين الاحياء الاول خروجهم من بطون امهاتهم الى الدنيا والاماتة الاولى من العلماء من قال هي التي كانت قبل ان يخلقوا فكانوا امواتا اذ كانوا في صلب الاباء ومنه كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم اي اخرجكم من الارض ثم يميتكم ثم يحييكم هذا من اولى التأويلات بالاية الكريمة والله اعلم قال وهذه الاية من الجنس التي قد اعلنت في مواضع من من كتبنا في ذكر العدد الذي لا يكون نفيا لما زاد على ذلك العدد تفهموه لا تغالطوا. قال تعالى او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال ان يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مئة عام ثم بعثه فقد احيا الله عز وجل هذا العبد مرتين قبل البعث يوم القيامة وسيبعث يوم القيامة فهذه الاية تصرح ان الله تعالى قد احيا هذا العبد مرتين اذ قد احياه المرة الثالثة بعد مكسي ميتا مائة سنة وسيعي يوم القيامة فيبعثه فيبعثه وزكر بعض الادلة التي ذكرناها ايضا والله تعالى اعلى واعلم نعم قال سبق اللسان اسف اجي قال وقد بينت في كتابي الاول كتاب معاني القرآن وبعد ان ذكر اية اخرى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم هم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا. قال وقد كنت بينت في كتابي الاول كتاب معاني كتاب معاني القرآن ان هذا الامر امر تكوين اماتهم الله بقوله موتوا لان سياق الاية دال على انهم ماتوا. والاحياء انما كان بعد الاماتة لان قوله عز وجل ثم احياهم دال على انهم قد كانوا ماتوا فاحياهم الله بعد الموت فهذه الجماعة قد احياهم الله مرتين قبل البعث. يعني الذين خرجوا من ديارهم هم انوف حذر الموت وسيبعثهم الله يوم القيامة احياء فالكتاب دال على ان الله يحيي هذه الجماعة مع ما تقدم من احياء الله اياهم ثلاث مرات لو كان كما ادعت هؤلاء الجهلة ان الله عز وجل لا يحيي احدا في القبر قبل وقت البعث فكيف وقد ثبت في كتاب الله وسنن نبيه خلاف دعواهم الضاحضة خبر الله عز وجل ان ال فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا الخص القول في هذا الباب مستعينا بالله سبحانه فاقول وبالله التوفيق لا يخفى عليكم ان من امور المعتقد مسألة نعيم القبر وعذابه عذاب القبر ونعيمه من اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة والادلة عليها لا تخفى عليكم من الكتاب العزيز ومن السنة النبوية فمن الكتاب العزيز قوله تعالى في شأن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فالنار يعرضون عليها غدوا وعشيا. مفسر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات احدكم فانه يعرض عليه مقعده من الجنة او من النار بالغداة والعشي ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة وان كان من اهل النار فمن اهل النار ومن الدليل من الكتاب العزيز قول الله تعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اي بالضرب اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اي بالضرب كما قال تعالى ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق فقوله اليوم تجزون عذاب الهون دال على عذاب القبر وكذلك قوله سبحانه وتعالى في شأن ال فرعون مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا الفول التعقيب اقوم نوح عفوا قوم نوح من مخاطئتهم اغرقوا فادخله نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصار هذا وسمى ايات اخر ومن الاحاديث تعوذات النبي التي طردت بها عدة طرق من عذاب القبر بعد كل تشهد وقبل التسليم اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وما ذكر من حديث النبي عليه الصلاة والسلام الحديس البرهي بن عاز بن الطويل فترد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيسألانه وفيه سور من العذاب ومن النعيم والصريح من قول النبي عذاب القبر حق لكن تبقى مسألة وهي التي ما استطرد فيها ابن خزيمة رحمه الله وهي تفنيد شبه القائلين وادلة القائلين بنفي عذاب القبر فمن ادلتهم قوله تعالى قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا قالوا وعذاب القبر احياء ثالث واماتة ثالثة فلا يستقيم مع الاية الكريمة على حد زعمهم والثاني ان الله قال سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا قال المحتجون في عذاب القبر لنفي عذاب القبر يحتج بهذه الاية وقالوا كانوا رقودا قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون هذه بعض استدلالات القوم فاجيب عليها بما يلي. الاول اجيب عليه كما جاب ابن خزيمة رحمه الله اما قولهم يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فمن العلماء من قال ان العذاب الاعلى ينسي العذاب الادنى فاذا جاءت في رجلك شوكة مثلا في النهار والمتك وما نمت منها طول الليل تتألم لكن اذا جاء عليك وقت بعدها نشرت رجلك بالمنشار هل تتذكر الشوكة ام تتذكر المنشار فعذاب الاخرة غطى على واهونها غطت على عذاب القبر. الوجه الثاني الذي يذكره العلماء ان هناك اماتة ثالثة فبعد ان يبعث الناس يصعقون كما ورد في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام لا تخيروني من بين الانبياء فان الناس يصعقون يوم القيامة فيكون اول من يفيق فاذا انا بموسى اخذ بقوائم العرش فلا ادري افاق قبلي ام جوزي بصاقة الطور فالقوم اذا اخرجهم الله سبحانه وتعالى من قبورهم جاء وقت ناموا فيه نومة قصيرة اماتة قصيرة سم يبعثهم الله وهي الصاعقة التي ذكرت في حديث موسى عليه السلام فهذا الذي يقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا. كذا قال بعض العلماء واثبات هذه النومة يحتاج الى ادلة اخر اسرح من قصة موسى عليه السلام اذ النبي قال فلا ادري افاق قبلي ام جوزي بسقة الطور والله تعالى اعلى واعلم هذا بعض الوارد في هذا الصدد اورد ابن خزيمة نصوصا اخر يمكننا ان ننتقل منها الى نصوص اكثر واكثر لاسبات ان هناك اكثر من حيتين فمنها قوله صلى الله عليه وسلم في رحلة الاسراء والمعراج رحلة الاسراء مررت على موسى عليه السلام وهو في قبره يصلي فنقول ايضا اضافة الى هذا فان النبي رأى الانبياء في المسجد الاقصى وصلى بهم ورآهم في السماوات على اختلاف مراتبهم فيها فهذا احياء بصورة خاصة والله تعالى اعلى واعلم هذا اجمالي القول والله اعلم احد عنده سؤال تفضل قعدت عنده سؤال في هذه المسألة طيب اتفضل هذه مسألة اثرها بعض العلماء هل العذاب على العبد في القبر يكون على الروح والجسد ام لا ومن ناحية الحديث فان النبي قال فترد روحه في جسده لكن الصورة قد تختلف عن صورتها في الحياة الدنيا وفي اليقظة لكن سلمنا بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام ثم ان بعض اهل العلم يقولون ان العذاب في الدنيا على الاحياء يكون على الجسد والروح له تبع وفي القبر يكون على الروح والجسد له تبع لكن الله اعلم بوجه الصواب من ذلك والله اعلم اتفضل طيب جزاك الله خيرا بارك الله فيك تفضل الكهف اظن انه كان نوما لم يكن موتا ضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم وبنو اسرائيل صعقوا ايضا عند كما لما دعوا ربهم او طلبوا من نبيهم ارنا الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون والذين يدخلون النار من اهل التوحيد يميتهم الله اماتة احسنت بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته