البخاري لا يأتي على على الناس زمان الا وما بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من يعش هم فسيرى اختلافا كثيرا يخاطب الصحابة مع ان عصرهم اقرب الى الهدى من عصر من بعدهم. واخبر بان الذي يعيش منهم - 00:00:01
سيرى اختلافا كثيرا. ومن الامثال العامية عش كثير ها؟ ترك فيه ايش كثير ترى كثير وهذا هو الواقع والناس الذين ماتوا منذ ثلاثين سنة او اربعين سنة لو جاءوا في الوقت الحاضر - 00:00:26
لرأوا تاجر عظيم لكن نحن لا نرى التغير لانه يمشي رويدا رويدا بمنزلة طفلك الذي عندك يشب يجب وينمو لكنك لا تشعر بنموه وشبابه والسبب لانه ليس عندك لكن اذا جاءك من زارك قبل سنتين - 00:00:45
ثم جاء وزارة هذه السنة ووجد الطفل وجده ها متغيرا كثيرا حتى يقول ما شاء الله هذا ولدك كيف بلغ الى هذا الحل بالناس لا يحسون بالتغير لان الامور تأتي رويدا رويدا - 00:01:07
لكن لو ان احدا جاء منذ ان غاب مدة طويلة لوجد التغير الكثير المزعج المخيف المرعب. نسأل الله السلامة والعافية فعلينا فعلينا ان نتذكر هاي الامور وان نعرف ان شريعة الله عز وجل يجب ان تحمى - 00:01:26
ويجب ان تصان والا يطاع احد في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله ابدا مهما كانت منزلته وان الواجب ان نكون عبادا لله عز وجل تذللا وتعبدا - 00:01:48
وطاعة نعم سيارات ايه نعم اي نعم صحيح هذا واقع كانت الة اللهو تكسر عند جوامع الناس اذا خرجوا من القصة تمامهم تنكيلا بصاحبها. نعم وتحذيرا لغيره واصبحت الان كما تشاهدون - 00:02:05
اصبحت تباع علنا وترفع بها الاصوات نعم حتى ينوي والعياذ بالله بعضهم ربما يكون حول المساجد ويرفع هذه الاصوات المنكرة التي حرمها النبي عليه الصلاة والسلام وقرنها بالزنا والحمر فيكونن اقوام من امتي يستحلون الحرى - 00:02:37
والحرير والخمر والمعازف ونحن نشكوا الى الله عز وجل ان الواحد منا اذا خرج به ورم خبيث طرباني ذهب يجوب مشارق الارض ومغاربها لعله ينجو من هذا المرض مع ان ما له - 00:03:00
الهلاك لكن هذه الامراض الفتاكة المجتمع ما نجد الناس يتألمون منها او يحسون بها وكانها امر اصبح بالتدريج شيئا معروفا لا منكرا وهذا مما تخشى عاقبته فان الله يقول في القرآن - 00:03:19
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب حذر عز وجل من هذه الفتنة العظيمة التي لا تختص بالظالمين وانما تشمل ثم اعقب ذلك بالامر - 00:03:41
بان نعلم علم اليقين ان الله شديد العقاب نعم مع كمال المغفرة ورحمته لكن في مواقع الظلم شديد العقاب عزيز منتقا نعم الله المستعان ها؟ ها اي نعم يعني طاعة العلماء طاعة العلماء هي العلم والفقه عندهم الفقيه هو الذي مثلا يقلد هذا الحفر وما اشبه ذلك - 00:04:00
وليس الفقيه هو العالم بالكتاب والسنة. نعم. اي نعم. نعم ايه الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك انزل من قبرك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا - 00:04:37
فاذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. وقولك واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما - 00:05:07
ونحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوهم خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين قوله أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون بقوم يوقنون بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى - 00:05:27
باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الى اخره. هذا الباب له صلة بما قبله. صلة قوية لانه فيه الانكار على من اراد التحاكم الى غير الله ورسوله. والاول الذي قبل - 00:05:47
في بيان حكم من اطاع العلماء او الامراء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله وانظر الى قوله تعالى الم تر الى الذين الم تر هذا الاستفهام المراد به التقرير - 00:06:07
والتعجب من حالهم. تقرير ما هم عليه والتعجب من هذه الحال. المتر والخطاب في قوله ترى يعود الى الرسول عليه الصلاة والسلام. لقوله يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. وهنا الخطاب يتعين ان يكون - 00:06:27
للرسول صلى الله عليه وسلم. وقوله الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا؟ ما قال للذين امنوا لانهم ما امنوا لكنهم يزعمون ذلك وهم ها كاذبون. يزعمون ذلك وهم كاذبون. وقوله الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:06:48
بما انزل اليك وهو الكتاب والحكمة. كما قال الله تعالى وانزل الله عليك الكتاب والحكمة. والحكمة قال المفسرون انها هي السنة. هؤلاء يزعمون يقول نحن نؤمن بالله نؤمن بالقرآن نؤمن بالسنة - 00:07:18
ولكن افعالهم تكذب اقوالهم. كيف؟ يريدون ان يتحاكموا الى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. يعني هذه ارادتهم وهذا هواهم. انهم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. ما يريدون ان يتحاكموا الى الله ورسوله - 00:07:38
الى الطاغوت والطاغوت كما سبق صيغة مبالغة من الطغيان. من الطغيان. فهو اذا في الاعتداء والبغي والمراد بالطاغوت هنا كل حكم خالف حكم الله ورسوله. او كل حاكم يحكم بغير ما انزل الله ورسوله - 00:08:03
بغير ما انزل الله على رسوله هذا الطاغوت لان كل من حكم بغير كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ورأى انه يجب ان يكون الحكم الى ما قال فانه طاغية - 00:08:35
معتدي نعم نزل نفسه ما لا ما لا يستحق واضح اذا ما هو الطاغوت الطاغوت كل من حكم بغير ما انزل الله هذا الطاغوت لان لان الكلام النافذ في المحاكمة - 00:08:50
الكلام الان في المحاكمة وقد حد ابن القيم رحمه الله الطاغوت الطاغوت بمعنى الاعم فقال هو كل ما تجاوز به العبد حده هاه من معبود او متبوع او مطاع نعم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت - 00:09:10
وقد امروا ان يكفروا به لان الامر ليس ليس فيه لبس وليس فيه خفاء عليهم بل قد امروا ان يكفروا به والذي يؤمر بان يكفر بالشيء ثم يريد ان ان يكون التحاكم اليه؟ هل هذه الارادة منه على بصيرة - 00:09:31
ولا على جهل وخفاء ها هي على بصيرة فهم قد بين لهم الامر وامروا بان يكفروا بهذا الطاغوت. فيكفروا بكل حكم خالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:53
لكنهم مع ذلك والعياذ بالله ما يريدون الا هذا قال الله تعالى ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا نعم يريد الشيطان هل هنا الشيطان علم او جنس جينز جنس فيشمل شياطين الانس - 00:10:09
وشياطين الجن قال الله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ها؟ ان تميلوا ميلا عظيما المراد بالشيطان الجنس شياطين الانس والجن يريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا - 00:10:35
اي ليوقعهم في الظلام الظلال البعيد عن الحق ولكن لا يلزم من هذا ان ينقلهم من الحق الى الباطل طفرة واحدة بل هو ها يستدرج بهم شيئا فشيئا يمهد لهم الطرق - 00:10:56
لان الشيطان يعلم انهم لو حكموا بما يخالف الحق طفرة واحدة هل يقبلون ام لا يقبلون لا يقبلون لكنه يمهد لهم الطريق ويريد ان يضلهم ضلالا بعيدا ليس قريبا لكنه بالتدريج شيئا فشيئا - 00:11:19
حتى يوقعهم في طلال البعير ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا سبحان الله القرآن يفسر بعضه بعضا - 00:11:40
اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله ورسوله تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول الى ما الى ما انزل الله وهو القرآن والى الرسول الى الرسول نفسه في حياته - 00:12:00
والى سنته بعد وفاته لكن قلنا الخطاب هنا للرسول عليه الصلاة والسلام فيكون المراد بقوله والى الرسول اي الى الرسول نفسه. اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله على الرسول - 00:12:19
رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا نعم قل رأيت يعني رؤية حال لا رؤية بصر لان مهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ويمكن ان يكونوا عنده ويقال لهم تعالوا الى ما انزله الى الرسول. لكن كلمة تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول تدل على انهم ليسوا حاظين عنده - 00:12:34
فقوله رأيت اي رؤية حال لا رؤية بصر يعني كأنما تشاهدهم يصدون عنك صدودا يعرضون عنك اعراضا وقوله رأيت المنافقين هذا كما يعلم اكثركم اظهار في موضع الاغمار ابهار في موضع الادمان - 00:13:00
وكان مقتضى سياقا يقال ها؟ رأيتهم يصدون عنك سجودا لكن قال رأيت المنافقين وفي هذا الاظهار في مقام الاظمار فائدتان الفائدة الاولى ان هؤلاء الذين يزعمون انهم امنوا كانوا منافقين كانوا منافقين يزعمون انهم امنوا ولكن ما امنوا. ثانيا - 00:13:31
ان مثل هذه الحال لا تصدر الا من مناف وان من كانت هذه حاله ولو الى يوم القيامة فانه منافق لان المؤمن حقا لا بد ان ينقاد لامر الله وامر رسوله مهما كان الامر. قال - 00:14:00
ها نعم انتبه قول اذا قيل لهم تعالوا انما الله ورسوله رأيت المنافقين هذا جواب اذا يعني بمجرد ما ينقال لهم الكلام يعرضون كلمة صد تستعمل لازمة ومتعددة فان كانت لازمة - 00:14:21
فالمصدر سدود قد يصد صدودا فقعد يقعد قعودا وهنا لازمة ولا متعدية ها لازم لان مصدرها الصدور اما اذا كانت متعدية بمعنى صد غيره فانما فان مصدرها قدم صده يصده صدا كرده يرده ردا - 00:14:48
واضح طيب اه هنا هم يصدوني اذا دعوا رعاية المنافقين يصدون عنك صدودا قال الله عز وجل فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسنه وتوفيقا - 00:15:20
يعني كيف حالهم اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا هذه الاستفهام هنا المراد به التعجب يعني كيف تكون حالهم اذا اصابته مصيبة - 00:15:40
وهذه المصيبة التي ذكر الله هل هي مصيبة دنيوية ام انها مصيبة الشرعية امين امران ها الامرانه كلما امكن ان تكون الاية شاملة للمعنيين وهما لا يتضادان فهو اولى اذا اصابتهم مصيبة - 00:16:06
قد تكون مصيبة دنيوية بالفقر والجذب وما اشبه ذلك فيأتون يشكون الى الرسول صلى الله عليه وسلم تشكون اليه ويقول يا رسول الله اصبنا بهذه المصائب ونحن ما اردنا الا الاحسان والتوفيق - 00:16:30
نعم او انها مصيبة الشرعية ويكون المراد بها اذا اظهر الله رسوله على امرهم جاؤوا يحلفون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وكلا الامرين صحيح. فاذا اطلع الله نبيه عليهم جاو يعتذرون - 00:16:50
يقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وقوله بما قدمت ايديهم الباهون للسببية بما قدمت وما اسم موصول وقدمت صلته والعائد محذوف والتقدير ها بما قدمته ايديه اي بما قدموا هم - 00:17:14
لكن في اللغة العربية يطلق مثل هذا التعبير ويراد به نفس الفاعل ما قدمت ايديهم اي بما قدموه من الاعمال السيئة والنفاق جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يحلفون بالله - 00:17:39
يحلفون بالله ان يقسمون به. ان بمعنى ماء ما اردنا الا احسانا وتوفيقا احسانا بكوننا نسلم من الفضيحة والعار وتوفيقا بين المؤمنين والكافرين او بين طريق الكفر والايمان يعني ودنا نوفق - 00:17:57
نوفق بين طريقكم انتم يا ايها المسلمون وبين طريق الكفار نمشي معكم نعم ونمشي معهم وهذي حال المنافقين فهم يقولون ما اردنا الا الاحسان ان نحسن المسلك والمنهج ونعيش مع هؤلاء - 00:18:31
وهؤلاء فنوفق بين الطرفين وهذا ممكن ولا غير ممكن؟ غير ممكن ولهذا توعدهم الله بقوله اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم لانه جل وعلا علام الغيوب ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه - 00:18:53
بل الرب جل وعلا اعلم منك بما في نفسك نعم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ابلغ من هذه الحيلولة احد يحول بينك وبين قلبك مهما دخول بينك وبين قلبك - 00:19:17
الانسان قلبه هو الذي يدبره اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله لكن الرب عز وجل يحول بينك وبين قلبك وهذا من ابلغ ما يكون في العلم والخبرة - 00:19:38
انه جل وعلا يحول بين المرء وقلبه ولهذا احيانا تجد الانسان عازم على فعل شيء ثم لا يدري الا وان الله تعالى صرفه عنه. ولهذا قيل لاعرابي بم عرفت ربك - 00:19:54
قال بنقض العزائم وصرف الهمم الاعراب يعني بنقض العزائم وصرف الهمم هذا صحيح ولا لا؟ نعم. دائما الانسان يعزم ربما يخطو خطوات فيما يريد ثم يمدي ولا الامر هالعزيمة منتقضة - 00:20:11
بدون اي سبب حسي وصرف الهمم يهم الانسان بشيء نعم والهمة قبل العزيمة ثم يصرف عنه بدون ان يكون هناك سبب ظاهر - 00:20:32
البخاري لا يأتي على على الناس زمان الا وما بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من يعش هم فسيرى اختلافا كثيرا يخاطب الصحابة مع ان عصرهم اقرب الى الهدى من عصر من بعدهم. واخبر بان الذي يعيش منهم - 00:00:01
سيرى اختلافا كثيرا. ومن الامثال العامية عش كثير ها؟ ترك فيه ايش كثير ترى كثير وهذا هو الواقع والناس الذين ماتوا منذ ثلاثين سنة او اربعين سنة لو جاءوا في الوقت الحاضر - 00:00:26
لرأوا تاجر عظيم لكن نحن لا نرى التغير لانه يمشي رويدا رويدا بمنزلة طفلك الذي عندك يشب يجب وينمو لكنك لا تشعر بنموه وشبابه والسبب لانه ليس عندك لكن اذا جاءك من زارك قبل سنتين - 00:00:45
ثم جاء وزارة هذه السنة ووجد الطفل وجده ها متغيرا كثيرا حتى يقول ما شاء الله هذا ولدك كيف بلغ الى هذا الحل بالناس لا يحسون بالتغير لان الامور تأتي رويدا رويدا - 00:01:07
لكن لو ان احدا جاء منذ ان غاب مدة طويلة لوجد التغير الكثير المزعج المخيف المرعب. نسأل الله السلامة والعافية فعلينا فعلينا ان نتذكر هاي الامور وان نعرف ان شريعة الله عز وجل يجب ان تحمى - 00:01:26
ويجب ان تصان والا يطاع احد في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله ابدا مهما كانت منزلته وان الواجب ان نكون عبادا لله عز وجل تذللا وتعبدا - 00:01:48
وطاعة نعم سيارات ايه نعم اي نعم صحيح هذا واقع كانت الة اللهو تكسر عند جوامع الناس اذا خرجوا من القصة تمامهم تنكيلا بصاحبها. نعم وتحذيرا لغيره واصبحت الان كما تشاهدون - 00:02:05
اصبحت تباع علنا وترفع بها الاصوات نعم حتى ينوي والعياذ بالله بعضهم ربما يكون حول المساجد ويرفع هذه الاصوات المنكرة التي حرمها النبي عليه الصلاة والسلام وقرنها بالزنا والحمر فيكونن اقوام من امتي يستحلون الحرى - 00:02:37
والحرير والخمر والمعازف ونحن نشكوا الى الله عز وجل ان الواحد منا اذا خرج به ورم خبيث طرباني ذهب يجوب مشارق الارض ومغاربها لعله ينجو من هذا المرض مع ان ما له - 00:03:00
الهلاك لكن هذه الامراض الفتاكة المجتمع ما نجد الناس يتألمون منها او يحسون بها وكانها امر اصبح بالتدريج شيئا معروفا لا منكرا وهذا مما تخشى عاقبته فان الله يقول في القرآن - 00:03:19
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب حذر عز وجل من هذه الفتنة العظيمة التي لا تختص بالظالمين وانما تشمل ثم اعقب ذلك بالامر - 00:03:41
بان نعلم علم اليقين ان الله شديد العقاب نعم مع كمال المغفرة ورحمته لكن في مواقع الظلم شديد العقاب عزيز منتقا نعم الله المستعان ها؟ ها اي نعم يعني طاعة العلماء طاعة العلماء هي العلم والفقه عندهم الفقيه هو الذي مثلا يقلد هذا الحفر وما اشبه ذلك - 00:04:00
وليس الفقيه هو العالم بالكتاب والسنة. نعم. اي نعم. نعم ايه الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك انزل من قبرك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا - 00:04:37
فاذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. وقولك واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما - 00:05:07
ونحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوهم خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين قوله أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون بقوم يوقنون بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى - 00:05:27
باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الى اخره. هذا الباب له صلة بما قبله. صلة قوية لانه فيه الانكار على من اراد التحاكم الى غير الله ورسوله. والاول الذي قبل - 00:05:47
في بيان حكم من اطاع العلماء او الامراء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله وانظر الى قوله تعالى الم تر الى الذين الم تر هذا الاستفهام المراد به التقرير - 00:06:07
والتعجب من حالهم. تقرير ما هم عليه والتعجب من هذه الحال. المتر والخطاب في قوله ترى يعود الى الرسول عليه الصلاة والسلام. لقوله يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. وهنا الخطاب يتعين ان يكون - 00:06:27
للرسول صلى الله عليه وسلم. وقوله الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا؟ ما قال للذين امنوا لانهم ما امنوا لكنهم يزعمون ذلك وهم ها كاذبون. يزعمون ذلك وهم كاذبون. وقوله الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:06:48
بما انزل اليك وهو الكتاب والحكمة. كما قال الله تعالى وانزل الله عليك الكتاب والحكمة. والحكمة قال المفسرون انها هي السنة. هؤلاء يزعمون يقول نحن نؤمن بالله نؤمن بالقرآن نؤمن بالسنة - 00:07:18
ولكن افعالهم تكذب اقوالهم. كيف؟ يريدون ان يتحاكموا الى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. يعني هذه ارادتهم وهذا هواهم. انهم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. ما يريدون ان يتحاكموا الى الله ورسوله - 00:07:38
الى الطاغوت والطاغوت كما سبق صيغة مبالغة من الطغيان. من الطغيان. فهو اذا في الاعتداء والبغي والمراد بالطاغوت هنا كل حكم خالف حكم الله ورسوله. او كل حاكم يحكم بغير ما انزل الله ورسوله - 00:08:03
بغير ما انزل الله على رسوله هذا الطاغوت لان كل من حكم بغير كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ورأى انه يجب ان يكون الحكم الى ما قال فانه طاغية - 00:08:35
معتدي نعم نزل نفسه ما لا ما لا يستحق واضح اذا ما هو الطاغوت الطاغوت كل من حكم بغير ما انزل الله هذا الطاغوت لان لان الكلام النافذ في المحاكمة - 00:08:50
الكلام الان في المحاكمة وقد حد ابن القيم رحمه الله الطاغوت الطاغوت بمعنى الاعم فقال هو كل ما تجاوز به العبد حده هاه من معبود او متبوع او مطاع نعم يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت - 00:09:10
وقد امروا ان يكفروا به لان الامر ليس ليس فيه لبس وليس فيه خفاء عليهم بل قد امروا ان يكفروا به والذي يؤمر بان يكفر بالشيء ثم يريد ان ان يكون التحاكم اليه؟ هل هذه الارادة منه على بصيرة - 00:09:31
ولا على جهل وخفاء ها هي على بصيرة فهم قد بين لهم الامر وامروا بان يكفروا بهذا الطاغوت. فيكفروا بكل حكم خالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:53
لكنهم مع ذلك والعياذ بالله ما يريدون الا هذا قال الله تعالى ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا نعم يريد الشيطان هل هنا الشيطان علم او جنس جينز جنس فيشمل شياطين الانس - 00:10:09
وشياطين الجن قال الله تعالى والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ها؟ ان تميلوا ميلا عظيما المراد بالشيطان الجنس شياطين الانس والجن يريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا - 00:10:35
اي ليوقعهم في الظلام الظلال البعيد عن الحق ولكن لا يلزم من هذا ان ينقلهم من الحق الى الباطل طفرة واحدة بل هو ها يستدرج بهم شيئا فشيئا يمهد لهم الطرق - 00:10:56
لان الشيطان يعلم انهم لو حكموا بما يخالف الحق طفرة واحدة هل يقبلون ام لا يقبلون لا يقبلون لكنه يمهد لهم الطريق ويريد ان يضلهم ضلالا بعيدا ليس قريبا لكنه بالتدريج شيئا فشيئا - 00:11:19
حتى يوقعهم في طلال البعير ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا سبحان الله القرآن يفسر بعضه بعضا - 00:11:40
اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله ورسوله تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول الى ما الى ما انزل الله وهو القرآن والى الرسول الى الرسول نفسه في حياته - 00:12:00
والى سنته بعد وفاته لكن قلنا الخطاب هنا للرسول عليه الصلاة والسلام فيكون المراد بقوله والى الرسول اي الى الرسول نفسه. اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله على الرسول - 00:12:19
رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا نعم قل رأيت يعني رؤية حال لا رؤية بصر لان مهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ويمكن ان يكونوا عنده ويقال لهم تعالوا الى ما انزله الى الرسول. لكن كلمة تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول تدل على انهم ليسوا حاظين عنده - 00:12:34
فقوله رأيت اي رؤية حال لا رؤية بصر يعني كأنما تشاهدهم يصدون عنك صدودا يعرضون عنك اعراضا وقوله رأيت المنافقين هذا كما يعلم اكثركم اظهار في موضع الاغمار ابهار في موضع الادمان - 00:13:00
وكان مقتضى سياقا يقال ها؟ رأيتهم يصدون عنك سجودا لكن قال رأيت المنافقين وفي هذا الاظهار في مقام الاظمار فائدتان الفائدة الاولى ان هؤلاء الذين يزعمون انهم امنوا كانوا منافقين كانوا منافقين يزعمون انهم امنوا ولكن ما امنوا. ثانيا - 00:13:31
ان مثل هذه الحال لا تصدر الا من مناف وان من كانت هذه حاله ولو الى يوم القيامة فانه منافق لان المؤمن حقا لا بد ان ينقاد لامر الله وامر رسوله مهما كان الامر. قال - 00:14:00
ها نعم انتبه قول اذا قيل لهم تعالوا انما الله ورسوله رأيت المنافقين هذا جواب اذا يعني بمجرد ما ينقال لهم الكلام يعرضون كلمة صد تستعمل لازمة ومتعددة فان كانت لازمة - 00:14:21
فالمصدر سدود قد يصد صدودا فقعد يقعد قعودا وهنا لازمة ولا متعدية ها لازم لان مصدرها الصدور اما اذا كانت متعدية بمعنى صد غيره فانما فان مصدرها قدم صده يصده صدا كرده يرده ردا - 00:14:48
واضح طيب اه هنا هم يصدوني اذا دعوا رعاية المنافقين يصدون عنك صدودا قال الله عز وجل فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسنه وتوفيقا - 00:15:20
يعني كيف حالهم اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا هذه الاستفهام هنا المراد به التعجب يعني كيف تكون حالهم اذا اصابته مصيبة - 00:15:40
وهذه المصيبة التي ذكر الله هل هي مصيبة دنيوية ام انها مصيبة الشرعية امين امران ها الامرانه كلما امكن ان تكون الاية شاملة للمعنيين وهما لا يتضادان فهو اولى اذا اصابتهم مصيبة - 00:16:06
قد تكون مصيبة دنيوية بالفقر والجذب وما اشبه ذلك فيأتون يشكون الى الرسول صلى الله عليه وسلم تشكون اليه ويقول يا رسول الله اصبنا بهذه المصائب ونحن ما اردنا الا الاحسان والتوفيق - 00:16:30
نعم او انها مصيبة الشرعية ويكون المراد بها اذا اظهر الله رسوله على امرهم جاؤوا يحلفون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وكلا الامرين صحيح. فاذا اطلع الله نبيه عليهم جاو يعتذرون - 00:16:50
يقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وقوله بما قدمت ايديهم الباهون للسببية بما قدمت وما اسم موصول وقدمت صلته والعائد محذوف والتقدير ها بما قدمته ايديه اي بما قدموا هم - 00:17:14
لكن في اللغة العربية يطلق مثل هذا التعبير ويراد به نفس الفاعل ما قدمت ايديهم اي بما قدموه من الاعمال السيئة والنفاق جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يحلفون بالله - 00:17:39
يحلفون بالله ان يقسمون به. ان بمعنى ماء ما اردنا الا احسانا وتوفيقا احسانا بكوننا نسلم من الفضيحة والعار وتوفيقا بين المؤمنين والكافرين او بين طريق الكفر والايمان يعني ودنا نوفق - 00:17:57
نوفق بين طريقكم انتم يا ايها المسلمون وبين طريق الكفار نمشي معكم نعم ونمشي معهم وهذي حال المنافقين فهم يقولون ما اردنا الا الاحسان ان نحسن المسلك والمنهج ونعيش مع هؤلاء - 00:18:31
وهؤلاء فنوفق بين الطرفين وهذا ممكن ولا غير ممكن؟ غير ممكن ولهذا توعدهم الله بقوله اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم لانه جل وعلا علام الغيوب ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه - 00:18:53
بل الرب جل وعلا اعلم منك بما في نفسك نعم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ابلغ من هذه الحيلولة احد يحول بينك وبين قلبك مهما دخول بينك وبين قلبك - 00:19:17
الانسان قلبه هو الذي يدبره اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله لكن الرب عز وجل يحول بينك وبين قلبك وهذا من ابلغ ما يكون في العلم والخبرة - 00:19:38
انه جل وعلا يحول بين المرء وقلبه ولهذا احيانا تجد الانسان عازم على فعل شيء ثم لا يدري الا وان الله تعالى صرفه عنه. ولهذا قيل لاعرابي بم عرفت ربك - 00:19:54
قال بنقض العزائم وصرف الهمم الاعراب يعني بنقض العزائم وصرف الهمم هذا صحيح ولا لا؟ نعم. دائما الانسان يعزم ربما يخطو خطوات فيما يريد ثم يمدي ولا الامر هالعزيمة منتقضة - 00:20:11
بدون اي سبب حسي وصرف الهمم يهم الانسان بشيء نعم والهمة قبل العزيمة ثم يصرف عنه بدون ان يكون هناك سبب ظاهر - 00:20:32